ج5: رسالة لطائف وإشارات ذوقية في فهم الأمثلة القرآنية - لماذا قال تعالى (ذهب الله بنورهم) ولم يقل (ذهب بنارهم) - لماذا قال تعالى (ذهب الله بنورهم) ولم يقل (ذهب بضوئهم) - ما الذي أفاده لفظ (تركهم) - لماذا أفرد النور وجمع الظلمات - لماذا قال (ظلمات) ولم يقل ظلمه - ما الذي أفاده التنكير في كلمة (ظلمات) - لماذا عاقب الله المنافق بظلمات متعددة وليس بظلمة واحدة عسى أن يتوبوا - ما الذي أفادته جملة (لا يبصرون) بعد كلمة (ظلمات) .

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

لطائف وإشارات ذوقية

في شرح وفهم الأمثلة القرآنية

(الجزء الخامس)

 

* فهرس:

:: تابع الفصل الخامس :: تذوقات العلماء ::

1- س28: لماذا قال تعالى (ذهب الله بنورهم) ولم يقل (ذهب بنارهم) ؟

2- س29: لماذا قال تعالى (ذهب الله بنورهم) ولم يقل (ذهب بضوئهم) ؟

3- س30: ما الذي أفاده لفظ (تركهم) ؟

4- س31: لماذا أفرد النور وجمع الظلمات ؟

5- س32: لماذا قال (ظلمات) ولم يقل ظلمه ؟

6- س33: ما الذي أفاده التنكير في كلمة (ظلمات) ؟

7- س34: لماذا عاقب الله المنافق بظلمات متعددة وليس بظلمة واحدة عسى أن يتوبوا ؟

8- س35: ما الذي أفادته جملة (لا يبصرون) بعد كلمة (ظلمات) ؟

 *****************************

  ..:: س28: لماذا قال تعالى (ذهب الله بنورهم) ولم يقل (ذهب بنارهم) ؟ ::..

- يقول تعالى: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ) البقرة17

 

 * قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- حتى تفهم أن هذا بداية الإنتقال في المثال من التمثيل إلى مطابقة الحقيقة .

2- حتى تعلم أن من لم يغتنم الإيمان ويتعلق بالله فسيذهب عنه نور الإيمان ويبقى له نار العذاب .

3- حتى تعلم أن الإسلام نور يهدي وليس نار تحرق . 

4- ولم يقل "ذهب بنارهم" لأن المقصود من المثل هو ذهاب الغرض منها وهو النور حيث لم يكن الغرض منها الإستدفاء .

 

- وإليك تفصيل ما قاله علماؤنا غفر الله لهم ..

 

1- قال الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى1393هـ):

- جَمْعُ ضَمَائِرِ (بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ) إِخْرَاجًا لِلْكَلَامِ عَلَى خِلَافِ مُقْتَضَى الظَّاهِرِ إِذْ مُقْتَضَى الظَّاهِرِ أَنْ يَقُولَ "ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِ وَتَرَكَهُ" ، وَلِذَلِكَ اخْتِيرَ هُنَا لَفْظُ النُّورِ عِوَضًا عَنِ النَّارِ الْمُبْتَدَأِ بِهِ، لِلتَّنْبِيهِ عَلَى الِانْتِقَالِ مِنَ التَّمْثِيلِ إِلَى الْحَقِيقَةِ لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ أَذْهَبَ نُورَ الْإِيمَانِ مِنْ قُلُوبِ الْمُنَافِقِينَ ..

- فَهَذَا إِيجَازٌ بَدِيعٌ كَأَنَّهُ قِيلَ فَلَمَّا أَضَاءَتْ ذَهَبَ اللَّهُ بِنَارِهِ فَكَذَلِكَ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ .. وَهُوَ أُسْلُوبٌ لَا عَهْدَ لِلْعَرَبِ بِمِثْلِهِ فَهُوَ مِنْ أَسَالِيبِ الْإِعْجَازِ.

التحرير والتنوير ج1 ص309

 

2- قال الإمام بن القيم رحمه الله (المتوفى: 751هـ):

- تأمل قوله: (ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ) ولم يقل بنارهم .. ليطابق أول الآية. فإن النار فيها إشراق وإحراق . فذهب بما فيها من الإشراق- وهو النور- وأبقى عليهم ما فيها من الإحراق، وهو النارية .

التفسير القيم ص118

 

-  وكذلك قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- وقال (بِنُورِهِمْ) ولم يقل بنارهم، لأن إيقاد النار يكون للإضاءة وللإحراق والمقصود من إيقاد النار الواردة في المثل إنما هو الإضاءة.

التفسير الوسيط ج1 ص64

 

4- قال الشيخ  أبو بكر الجزائري (المتوفى: 1439هـ):

- عدل عن لفظ "ذهب الله بنارهم" إلى قوله: (نورهم) إشارة إلى أن الإسلام نور يهدي لا نار تحرق .

أيسر التفاسير ج1 ص30

 

5- قال الشيخ أبو السعود العمادي رحمه الله (المتوفى: 982هـ):

- وإنما علق الإذهاب بالنور دون نفس النار لأنه المقصود بالإستيقاد لا الاستدفاء .

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم ج1 ص50

 

***********************

 ..:: س29: لماذا قال تعالى (ذهب الله بنورهم) ولم يقل (ذهب بضوئهم) ؟ ::..

1- قال الإمام الزمخشري رحمه الله (المتوفى: 538هـ) :

- قلت: هلا قيل ذهب اللَّه بضوئهم؟ لقوله: (فَلَمَّا أَضاءَتْ) ؟

قلت: ذكر النور أبلغ لأنّ الضوء فيه دلالة على الزيادة. فلو قيل: ذهب اللَّه بضوئهم، لأوهم الذهاب بالزيادة وبقاء ما يسمى نوراً، والغرض إزالة النور عنهم رأساً وطمسه أصلا.

الكشاف ج1 ص74

* قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله (المتوفى: 606هـ):

 - هَلَّا قِيلَ "ذَهَبَ اللَّهُ بِضَوْئِهِمْ" لِقَوْلِهِ: (فَلَمَّا أَضاءَتْ) ؟

- الْجَوَابُ: ذِكْرُ النُّورِ أَبْلَغُ لِأَنَّ الضَّوْءَ فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى الزِّيَادَةِ، فَلَوْ قِيلَ ذَهَبَ اللَّهُ بِضَوْئِهِمْ لَأَوْهَمَ ذَهَابَ الْكَمَالِ وَبَقَاءَ مَا يُسَمَّى نُورًا وَالْغَرَضُ إِزَالَةُ النُّورِ عَنْهُمْ بِالْكُلِّيَّةِ ..

- أَلَا تَرَى كَيْفَ ذَكَرَ عَقِيبَهُ: (وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لَا يُبْصِرُونَ) وَالظُّلْمَةُ عِبَارَةٌ عَنْ عَدَمِ النُّورِ ..  وَكَيْفَ جَمَعَهَا، وَكَيْفَ نَكَّرَهَا وَكَيْفَ أَتْبَعَهَا مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا ظُلْمَةٌ خَالِصَةٌ وَهُوَ قَوْلُهُ: (لَا يُبْصِرُونَ) .

مفاتيح الغيب ج2 ص314

 

2- قال الإمام بن القيم رحمه الله (المتوفى: 751هـ):

- وتأمل كيف قال: (بنورهم) ولم يقل "بضوئهم" ، مع قوله: (فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ) لأن الضوء هو زيادة في النور.

- فلو قال: ذهب الله بضوئهم .. لأوهم الذهاب بالزيادة فقط دون الأصل .. فلما كان النور أصل الضوء كان الذهاب به ذهابا بالشيء وزيادته.

- وأيضا فإنه أبلغ في النفي عنهم، وأنهم من أهل الظلمات، الذين لا نور لهم.

- وأيضا فإن الله تعالى سمّى كتابه نورا، ورسوله نورا، ودينه نورا، ومن أسمائه النور، والصلاة نور، فذهابه سبحانه بنورهم: ذهاب بهذا كله.

التفسير القيم ص118

 **********************************

..:: س30: ما الذي أفاده لفظ (تركهم) ؟ ::..

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- وعبر- سبحانه- بقوله: (وَتَرَكَهُمْ) ولم يقل: ذهب بنورهم وبقوا في ظلمات، ليدل بذلك على قطع الصلة بينهم وبين ربهم، وأنهم متروكون غضبا عليهم ونكاية بهم.

التفسير الوسيط ج1 ص65

 

************************

 

..:: س31: لماذا أفرد النور وجمع الظلمات ؟ ::..

 

* قال الإمام بن القيم رحمه الله (المتوفى: 751هـ):

- تأمل كيف قال الله تعالى: (ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ) فوحده، ثم قال:

(وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ) فجمعها. فإن الحق واحد، وهو صراط الله المستقيم، الذي لا صراط يوصل إليه سواه، وهو عبادة الله وحده لا شريك له بما شرعه على لسان رسوله صلّى الله عليه وسلّم، ولا بالأهواء والبدع، وطرق الخارجين عما بعث الله به رسوله صلّى الله عليه وسلّم، من الهدى ودين الحق، بخلاف طرق الباطل .. فإنها متعددة متشعبة.

 

- ولهذا يفرد الله سبحانه الحق ويجمع الباطل، كقوله تعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ) البقرة257 ..، وقال تعالى: (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) الأنعام156 .. فجمع سبيل الباطل، ووحد سبيل الحق. ولا يناقض هذا قوله تعالى: (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ) المائدة16 ..، فإن تلك هي طرق مرضاته التي يجمعها سبيله الواحد، وصراطه المستقيم.

 

- فإن طرق مرضاته كلها ترجع إلى صراط واحد وسبيل واحد، وهي سبيله التي لا سبيل إليه إلا منها .. وقد صح النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه: (خط خطا مستقيما، وقال: هذا سبيل الله، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله، وقال: هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ..، ثم قرأ قوله تعالى: (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ. ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) الأنعام153) .

التفسير القيم ص119

 

************************

 ..:: س32: لماذا قال (ظلمات) ولم يقل ظلمه ؟ ::..

 

* قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- للمبالغة في شدة الظلمة التي هم فيها ..

2- أو لأنهم بالفعل واقعون في أحوال كل حال منها هو ظلمة ..

 

* قال الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى1393هـ):

- وَجَمْعُ ظُلُماتٍ لِقَصْدِ بَيَانِ شِدَّةِ الظُّلْمَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) الْأَنْعَام63 .

وَقَوْلِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

فَإِنَّ الْكَثْرَةَ لَمَّا كَانَتْ فِي الْعُرْفِ سَبَبَ الْقُوَّةِ أَطْلَقُوهَا عَلَى مُطْلَقِ الْقُوَّةِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ تَعَدُّدٌ وَلَا كَثْرَةٌ .

التحرير والتنوير ج1 ص311

 

- ثم قال رحمه الله بعد كلام له:

- أَنَّ جَمْعَ (ظُلُمَاتٍ) أُشِيرَ بِهِ إِلَى أَحْوَالٍ مِنْ أَحْوَالِ الْمُنَافِقِينَ كُلُّ حَالَةٍ مِنْهَا تَصْلُحُ لِأَنْ تُشَبَّهَ بِالظُّلْمَةِ وَتِلْكَ هِيَ حَالَةُ الْكُفْرِ، وَحَالَةُ الْكَذِبِ، وَحَالَةُ الِاسْتِهْزَاءِ بِالْمُؤْمِنِينَ، وَمَا يَتْبَعُ تِلْكَ الْأَحْوَالَ مِنْ آثَارِ النِّفَاقِ.

التحرير والتنوير ج1 ص312

 

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- وأورد (الظلمات) بصيغة الجمع للمبالغة في شدتها، فكأنها لشدة كثافتها ظلمات بعضها فوق بعض .

التفسير الوسيط ج1 ص65

* قلت (خالد صاحب الرسالة):

- جمع لفظ ظلمات .. لتعدد الظلمات التي أصبحوا فيها وسيصيروا إليها ..

- فجعل نفوسهم في الدنيا في ظلمة دوام النفاق والخوف من افتضاح أمرهم والشك والحيرة ..

- ومن ظلمات نفوسهم في الدين والآخرة يكون بانقطاع مدد العناية الربانية لهم فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه جل جلاله .

- والله أعلم .

************************

 ..:: س33: ما الذي أفاده التنكير في كلمة (ظلمات) ؟ ::..

 

* قلت (خالد صاحب الرسالة):

- التنكير في كلمة ظلمات أفاد المبالغة العظيمة في شدة هذه الظلمات .. والتنوين يدل على شدة تمكين هذه الظلمات في نفوسهم .. والله أعلم .

 

**************************

..:: س34: لماذا عاقب الله المنافق بظلمات متعددة وليس بظلمة واحدة عسى أن يتوبوا ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة):

أولا: إن الله عدل ولا يظلم أحد .. وطالما هو عدل .. يبقى اطمن لأنه لا يظلم أحد .. ولو كان يعلم فيهم خيرا لأبقى لهم من مدارك الإيمان شيء موصول .. ولكنهم قد عقدوا قلوبهم على الجحود الدائم للإيمان .. ولذلك أدام الله عليهم سلب خصوصية الإدراك الإيماني من الحواس .. وأبقي لهم فقط خصوصية عمل الحواس لما فيه تعامل دنيوي ..

 

ثانيا: ولكن سبب تعدد الظلمات على المنافق .. لأنه لما أغلق المنافق عين قلبه عن الحق ، وتعمد النفاق بالقول ، واعتاد سماع الباطل عن سماع الحق .. فأدخلهم الله في ظلمات نفوسهم حتى لا يخرجون منها بعد أن علموا الحق بيقين .. فسلبهم مدارك الإيمان .. فكانت كالظلمات لهم ..

- هذا رأيي والله أعلم .

********************************

..:: س35: ما الذي أفادته جملة (لا يبصرون) بعد كلمة (ظلمات) ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة):

- الأصل كانت كلمة ظلمات كافية جدا لنفهم أنهم لا يبصرون .. لأنه سلب منهم وسيلة الإنارة .. ولكن الله قال بعدها (فهم لا يبصرون) .. وذلك لسببين :

 - الأول: أراد أن يرشدك على ديموية وتجدد واستمرار هذه الظلمات في نفوسهم .. لأن الفعل المضارع لقوله (يبصرون) يدل على تجدد واستمرار منع البصر من إدراك ..

- والمراد بالبصر في المثل على المنافقين هو بصر القلب لأنه المدرك لنور الحق .. لقوله تعالى : (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج46.

- الثاني: حتى لا تتوهم أنه قد يأتي بعد الظلمات مدد آخر يبدد ظلمتهم .. لا .. لن يحدث لأن الله سلبهم ذلك ..!! .. فدل ذلك على تأكيد قطع الإمداد عنهم بأي وسيلة من الوسائل .. ولا سبيل للنور إليهم مرة أخرى ..

- والله أعلم .

 

* قال الشيخ محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ):

عبر سبحانه وتعالى عن عمى البصيرة بعمى الأبصار وهو ضرب من أضرب المجاز اللغوي. يفسره قوله تعالى: (فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).

الجدول في إعراب القران ج1 ص63

 

* قال الإمام أبو زهرة رحمه الله (المتوفى: 1394هـ):

- ونفَى الله تعالى عنهم الإبصار بالفعل المضارع، لتجدد العمى عليهم، وعدم الإبصار بتكرار أفعالهم المظلمة الدائمة.

- وعدم الإبصار هو عدم الإدراك .. فلهم آذان لَا يسمعون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل.. وأنه قد سدت كل مدارك إدراك الخير

زهرة التفاسير ج ص144

 

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- وأورد الظلمات بصيغة الجمع للمبالغة في شدتها، فكأنها لشدة كثافتها ظلمات بعضها فوق بعض، وأكد هذا بقوله (لا يُبْصِرُونَ) أى: أن هذه الظلمات بالغة في الشدة حتى أولئك المحاطين بها لا يتأتى لهم أن يبصروا، كما أن الشان كذلك بالنسبة للذين طمس على أعينهم.

التفسير الوسيط ج1 ص65

 *****************************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

..:: وأذكركم بمجلس ذكر أهل المدونة ::..

إن شاء الله تعالى يوم الخميس 7-5-2020
على نفس القناة على برنامج الزيللو

والتوقيت في رمضان فقط يكون الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة
إلا إن تم التعديل - فسيتم الإعلان عن ذلك قبلها .

***************************************

اللهم اكفنا شر كل ذي شر .. فلا يقتربوا منا ولا نقترب منهم .. وحل بيننا وبينهم بحجاب مستورا ..  آمين يارب العالمين .

*********************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .