بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 16 مايو 2020

Textual description of firstImageUrl

ج9: رسالة لطائف وإشارات ذوقية في فهم الأمثلة القرآنية - ما الذي أفاده قوله تعالى (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) - ما الذي أفاده (كلما أضاء لهم مشوا فيه ....) - ما الذي أفاده قوله (ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) - لماذا خص السمع والبصر بالذهاب - لماذا قال بسمعهم ولم يقل وبصرهم - لماذا قال تعالى (يجعلون أصابعهم) ولم يقل (يدخلون أصابعهم) - ما الذي أفاده قوله تعالى (كلما) مع الإضاءه - و(إذا) مع الظلام - ما هو اشتقاق اسم الله القدير - ما الذي أفادته جملة (إن الله على كل شيء قدير) - ما الفرق بين تصوير حال المنافقين في المثلين - هل من الممكن أن يشار لمثل مستوقد النار أنه (للكافر) .. ويشار لمثل الصيب أنه (للمنافق).

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
لطائف وإشارات ذوقية
في شرح وفهم الأمثلة القرآنية
(الجزء التاسع)

* فهرس:

:: تابع الفصل السابع :: تتمة المثل الثاني ::

1- س65: ما الذي أفاده قوله تعالى (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) ؟

2- س66: ما الذي أفاده (كلما أضاء لهم مشوا فيه ....) ؟

3- س67: ما الذي أفاده قوله (ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) ؟

4- س68: لماذا خص السمع والبصر بالذهاب ؟

5- س69: لماذا قال بسمعهم ولم يقل وبصرهم ؟

6- س70: لماذا قال تعالى (يجعلون أصابعهم) ولم يقل (يدخلون أصابعهم) ؟

7- س71: ما الذي أفاده قوله تعالى (كلما) مع الإضاءه - و(إذا) مع الظلام ؟

8- س72: ما هو اشتقاق اسم الله القدير ؟

9- س73: ما الذي أفادته جملة (إن الله على كل شيء قدير)؟

 

:: الفصل الثامن :: ختام الكلام على مثلين المنافقين في سورة البقرة ::

10- س74: ما الفرق بين تصوير حال المنافقين في المثلين ؟

11- س75: هل من الممكن أن يشار لمثل مستوقد النار أنه (للكافر) .. ويشار لمثل الصيب أنه (للمنافق) ؟

****************************

..:: س65: ما الذي أفاده قوله تعالى (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) ؟ ::..

 

- يقول تعالى في توضيح المثل الثاني للمنافقين : (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ . يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة17-20.


* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- يكاد : من الأفعال التي تدخل على اسم يسند اليه فعل بعده نحو الْبَرْقُ يَخْطَفُ. فتدل على أن المسند إليه وهو البرق قد قارب أن يقع منه الفعل وهو خطف الأبصار.

- والخطف: الأخذ بسرعة.

- والأبصار: جمع بصر، وهو قوة مودعة في العين يدرك بها الألوان والأشكال.

- والمعنى: أن البرق لشدة لمعانه يقرب من أن يخطف أبصارها، وهو تصوير بليغ لشدة ذلك البرق، وترك بيان شدة الرعد اكتفاء بما ذكره في جانب البرق، ولم يذكر توقيهم للأعين بوضع شيء عليها اكتفاء بما ذكره في توقى الآذان أو لأنهم شغلوا بالآذان عن الأعين.

التفسير الوسيط ج1 ص67

 

* قال الإمام  أبو محمد مكي بن أبي طالب رحمه الله  (المتوفى: 437هـ):

- ومعنى: (يَكَادُ البرق يَخْطَفُ أبصارهم) أي يكاد الحق الذي دعوا إليه فخالفوه أن يهلكهم.

الهداية في بلوغ النهاية ج1 ص176


* قلت (خالد صاحب الرسالة):

- في الآية إشارة إلى أن هذا البرق من قوته قد يسلبهم نعمة البصر .. بالرغم من إضائته لهم .. وبتطبيق ذلك على المثل القرآن .. فنجد أن ذلك إشارة إلى أن القرآن قد يزيد في وضوحه ونوره حتى يفضح جماعة المنافقين كما في قوله تعالى (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ) التوبة 64 .. وفجأة ينقلب نور القرآن ويفضح أمرهم وبالتالي يتم حرمانهم من هذه المنافع .. التي كانوا يحصلون عليها من خلال إيمانهم المزيف بالمنهج القرآني ..

- والله أعلم .

 

***************************

 ..:: س66: ما الذي أفاده (كلما أضاء لهم مشوا فيه ....) ؟ ::..

 1- قال الإمام الزمخشري رحمه الله (المتوفى: 538هـ):

- (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ) استئناف ثالث .. كأنه جواب لمن يقول: كيف يصنعون في حالتي خفوق البرق وخفيته ؟

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ج1 ص79

 

* ملحوظة : (راجع السؤال رقم 59 ) .. حتى تعرف الاستئناف البياني الأول والثاني .. وتعرف ما هو الاستئناف البياني ..


2- قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- (أَضاءَ) بمعنى لمع ..

- و(أَظْلَمَ) من الإظلام وهو اختفاء النور.

- و(قامُوا) أى وقفوا وثبتوا في مكانهم. من قام الماء إذا جمد. ويقال: قامت الدابة إذا وقفت.

- والمعنى: أنهم إذا صادفوا من البرق وميضا انتهزوا ذلك الوميض فرصة، فخطوا خطوات يسيرة، وإذا خفى لمعانه وقفوا في مكانهم، فالجملة الكريمة تدل على فرط حرصهم على النجاة من شدة ما هم فيه من أهوال.

التفسير الوسيط ج1 ص68

 

3- قال الإمام  أبو محمد مكي بن أبي طالب رحمه الله  (المتوفى: 437هـ):

- قوله: (كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْاْ فِيهِ).

- هو مثل لما أظهروا من الإيمان الذي حقن دماءهم ومنع من أموالهم. {وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ}: أي ثبتوا على ما أبطنوا من كفرهم.

- وقال ابن مسعود: " كان رجلان من المنافقين هربا من النبي  صلى الله عليه وسلم  إلى المشركين فأصابهما هذا المطر الذي ذكر الله، واشتد عليهم البرق والصواعق وأيقنا بالهلاك، فقالا: ليتنا قد أصبحنا فنأتي محمداً  صلى الله عليه وسلم،  نضع بأيدينا في يده، فأصبحا فأتياه، وحسن إسلامَهُما. فضرب الله شأنهما وما نزل بهما مثلاً للمنافقين الذين كانوا بالمدينة.. وكان المنافقون إذا حضروا مجلس النبي  صلى الله عليه وسلم  جعلوا أصابعهم في آذانهم فرقاً مما ينزل على النبي  صلى الله عليه وسلم  فيهم من نفي أو قتل كما فعل الرجلان خوفاً من صوت الصواعق ".

- ودل على ذلك قوله تعالى: (يَحْذَرُ المنافقون أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ) التوبة64.

- وعن ابن مسعود أيضاً في الآية أن قوله: (كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْاْ فِيهِ) معناه: إذا كثرت أموالهم وغنموا ودامت سلامتهم قالوا: إن دين محمد  صلى الله عليه وسلم  دين صدق وتمادوا على إظهار الإيمان وهو قوله: (كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْاْ فِيهِ) أي تمادَوْا على حالهم، فإذا أحربوا وهلكت أموالهم، قالوا: هذا من أجل دين محمد  صلى الله عليه وسلم،  وهو قوله: (وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ) أي رجعوا إلى كفرهم ونفاقهم.

الهداية في بلوغ النهاية ج1 ص176


4- قال الإمام الواحدي رحمه الله (المتوفى: 468هـ) :

- (كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ): أي كثرت الغنائم وأصابوا الخير، (مَشَوْا فِيهِ): أي رضوا به، (وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِم): قلت الغنيمة وكانت بدلها الهزيمة، (قاموا): اعتلوا وقعدوا عن نصرة الرسول .

التفسير البسيط للواحدي ج2 ص214

 

*****************************

 ..:: س67: ما الذي أفاده قوله (ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) ؟ ::..

 قال الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى:1393هـ)::

 - (لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ) بِزِيَادَةِ مَا فِي الْبَرْقِ وَالرَّعْدِ مِنَ الْقُوَّةِ .. فَيُفِيدُ بُلُوغَ الرَّعْدِ وَالْبَرْقِ قُرْبَ غَايَةِ الْقُوَّةِ .

التحرير والتنوير ج1 ص323

 

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- (وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ)

- (لو): أداة شرط .. و(شاء) بمعنى أراد. أى: لو أراد الله أن يذهب بسمعهم وأبصارهم لزاد في قصف الرعد فأصمهم، وفي ضوء البرق فأعماهم.

- أو يقال: إن قصف الرعد ولمعان البرق المذكورين في المثل سببان كافيان لأن يذهبا بسمع ذوى الصيب وأبصارهم لو شاء الله ذلك.

- فيكون قوله تعالى: (وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ) إشعارا بأن تأثير الأسباب في مسبباتها إنما هو بإرادته- تعالى-.

التفسير الوسيط ج1 ص68

 

******************************

 ..:: س68: لماذا خص السمع والبصر بالذهاب ؟ ::..

 

1- قال الإمام الواحدي رحمه الله (المتوفى: 468هـ) :

- وقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ}. خص هاتين الجارحتين لما تقدم ذكرهما في قوله: {آذَانِهِمْ} و {يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} فيقول: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} عقوبة لهم على نفاقهم، فليحذروا عاجل عقوبة الله وآجله، فإن الله على كل شيء قدير من ذلك .

- وقيل: ولو شاء الله لذهب بأسماعهم الظاهرة، وأبصارهم الظاهرة كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم الباطنة، حتى صاروا صُمًّا عُمْيًا .

التفسير البسيط للواحدي ج2 ص214


2- قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- (وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ) ..

- وخص السمع والبصر بالذهاب مع أنها من جملة مشاعرهم، لأهمّيّتها. ولأنها هي التي سبق ذكرها ..

- أو من باب التنبيه بالأعلى على الأدنى، لأنه إذا كان قادرا على إذهاب ما حافظوا عليه، كان قادرا على غيره من باب أولى.

التفسير الوسيط ج1 ص68

 

*********************

 ..:: س69: لماذا قال (بسمعهم) ولم يقل "وبصرهم" ؟ ::..


* قلت (خالد صاحب الرسالة):

- نجد في الآية أن الله قد جعل السمع لهم واحد فقال (بسمعهم) .. ولكن جمع الأبصار فقال (أبصارهم) ولم يقل "بصرهم" .. فلماذا ؟

- الجواب :

- لما كان الحق الذي يسمعوه واحد .. فقال بسمعهم باعتبار الحق المسموع .. ولما كانت المطامع التي ينتفعون بها متعددة نتيجة ما تراه العين .. فقال بأبصارهم التي تزيغ إلى هذه المنافع .. كما قال تعالى لنبيه ينهاه عن الإلتفات للدنيا : (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) الحجر88 ..

- والله أعلم .

 

- المراد بالأزواج في الآية : هم أصناف من الكفار الذين متعهم الله بالكثير من زخارف الدنيا.

 - ومعنى الآية السابقة من تفسير المنتخب:

- لا تنظر - أيها الرسول - نظرة تمن ورغبة إلى ما أعطيناه من مُتَع الدنيا أصنافاً من الكفار المشركين واليهود والنصارى والمجوس .. فإنه مستصغر بالنسبة لما أوتيته من كمال الاتصال بنا ومن القرآن العظيم .. ولا تحزن عليهم بسبب استمرارهم على غيهم، وَأَلِنْ جانبك وتواضع وارفق بالذين معك من المؤمنين، فإنهم قوة الحق وأهل اللَّه.

تفسير المنتخب ص382

 

**********************

 ..:: س70: لماذا قال تعالى (يجعلون أصابعهم) ولم يقل (يدخلون أصابعهم) ؟ ::..

 

* قال الإمام الألوسي رحمه الله (المتوفى: 1270هـ):

- في ذكر الجعل موضع الإدخال فإن جعل شيء في شيء أدل على إحاطة الثاني بالأول من إدخاله فيه .

روح المعاني ج1 ص175

 

**********************

..:: س71: ما الذي أفاده قوله تعالى (كلما) مع الإضاءه - و(إذا) مع الظلام ؟ ::..

 

* قال الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى:1393هـ):

- وَذِكْرُ (كُلَّمَا) فِي جَانِبِ الْإِضَاءَةِ وَ (إِذَا) فِي جَانِبِ الْإِظْلَامِ .. لِدَلَالَةِ (كُلَّمَا) عَلَى حِرْصِهِمْ عَلَى الْمَشْيِ وَأَنَّهُمْ يَتَرَصَّدُونَ الْإِضَاءَةَ فَلَا يُفِيتُونَ زَمَنًا مِنْ أَزْمَانِ حُصُولِهَا لِيَتَبَيَّنُوا الطَّرِيقَ فِي سَيْرِهِمْ لِشِدَّةِ الظُّلْمَةِ.

التحرير والتنوير ج1 ص321

 

************************

..:: س72: ما هو اشتقاق اسم الله القدير ؟ ::..

 

1- قال الإمام الزمخشري رحمه الله (المتوفى: 538هـ):

- فإن قلت: ممّ اشتقاق القدير؟ قلت: من التقدير، لأنه يوقع فعله على مقدار قوّته واستطاعته وما يتميز به عن العاجز.

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ج1 ص79

 

*******************************

..:: س73: ما الذي أفادته جملة (إن الله على كل شيء قدير)؟ ::..

 

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- وهذه الجملة الكريمة بمنزلة الاستدلال على ما تضمنته الجملة السابقة من أن الله تعالى قادر على أن يذهب بأسماع أصحاب الصيب وأبصارهم متى شاء.

التفسير الوسيط ج1 ص68

 ************************

..:: الفصل الثامن ::..

:: ختام الكلام على مثلين المنافقين في سورة البقرة ::

****************************

..:: س74: ما الفرق بين تصوير حال المنافقين في المثلين ؟ ::..

 

- يقول تعالى: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ . صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ . أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) البقرة17-19

 

* قال الشيخ ابو زهرة رحمه الله  (المتوفى: 1394هـ) :

- المثل في أن كليهما فيه عبرة واعتبار، وتصوير لحال المنافقين ..

- فالأول يصورهم، ونور الحق بجوارهم، وهم يعيشون فيه بأجسامهم، وإن جافته قلوبهم .

 

- والثاني يصورهم، وماء الحياة ينزل عليهم مدرارا من السماء، ومن شأنه أن يحيي موات الأرض والنفوس، ولكنه لهم ظلمات، وفيه رعد مزعج وبرق يبرق ويبين، وصواعق تنزل قارعة للأجسام، عسى أن تقرع النفوس فتحولها من الضلال إلى الهدى .

 

- فهما مثلان متلاقيان غير متباينين، كل واحد منهما يصور جانبا من جوانب المنافقين، الأول يصور الحق كنور رأوه، ولم يهتدوا به .. والثاني كماء الحياة ينزل عليهم وسط نذر وإرعاد وإبراق، فلم يرتدعوا به، فهم لم يهتدوا بنور هاد، ولم تردعهم النذر والآيات.

زهرة التفاسير ج1 ص147

 

* قالوا أصحاب التفسير الوسيط (مجمع البحوث بالأزهر:

- (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ )

- عن المثل الأول :

- أن الله شبه حال هؤلاءِ المنافقين - وقد آتاهم ضربا من الهدى باستعداد الفطرة، ونطقوا بالشهادتين بألسنتهم، ثم أضاعوا ذلك ولم يتوصلوا به إلى نعيم الآخرة وسعادة الأبد فبقوا في حيرة واضطراب لإعراضهم عن الحق واستبطانهم للكفر:- شبه حالهم هذا- بمن أَوقد نارا لينتفع بنورها في الظلمة ليلا، فلما أضاءَت ما حيوله عن الامكنة، سرعان ما انطفات، وذهب الله بنورهم، قبقوا في مكانهم حائرين: لا يرون شيئًا فيما حولهم؛ لشدة الظلمة التي تحبط بهم من كل جانب.

التفسير الوسيط ج1 ص44

 

- {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}:

- ليس المراد: الاخبار بأنهم أُصيبوا بحقيقة الصمم والبكم والعمى، فقد كان لهم آذان تسمع، وألسنة تنطق، وأبصار تنظر. ولكنهم- لما حجبوا أسماعهم عن معرفة الحقائق كانوا بمثابة الصم الذين لا يسمعون. ولمّا لم ينطقوا بالحق مخلصين، كانوا بمثابة البكم الذين لا يتكلمون. ولمَّا لم يتعرَّفوا الحقائق ببصائرهم، كانوا كالعمى الذين لا يبصرون. ولا سبيل لعودتهم إلى الحق؛ لإعراضهم عن استعمال هذه الحواس فيما خلقت لأجله. ولهذا قال سبحانه: {فَهُمْ لَا يَرْجِعونَ} أَي لا يعودون إِلى الهدى، فقد أضاعوه، كما لا يعود إلى مقصده من بقى في ظلام لا يهتدى فيه إلى سبيل يوصله إليه.

ومن هذا البيان اتضح أن في الكلام تمثيل حالهم - في تعطيلهم لفطرتهم المتمكنة من من الهدى، وعدم انتفاعهم بالاَيات والنذر، وعدم قطعهم بالحق - بحال. من فقد السمع والنطق والبصر، لتعطل مصادر النفع وعدم الانتفاع نى كل منهما.. التفسير الوسيط ج1 ص45


- عن المثل الثاني : قال مجمع البحوث ..

- (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ)

- الغرض من الاَيتين: (أَوْ كَصَيِّبٍ) إلى (قَدِيرٌ)، تمثيل حال المنافقين من الحيرة والتردد، بين مُضِيٍّ في الإسلام وإِحجام عنه، بحال من أمطرته السماء في ليلة مظلمة مع رعد قاصف وبرق خاطف فتحير بين إقدام حين يلمع البرق، وبيق إحجام حين يسمع الرعد ويشتد علبه الظلام، والمطر في كلتا الحالتين فوق رأسه ينهمر، فما أَروع هذا التمثيل.

 

- ويمكن جعله من باب التشيه المفرق فيشبه القرآن- الذي تعبدهم الله به وسائر ما آتاهم من المعارف التي هي سبب الحياة الأبدية - بالصيب أي المطر الذي به حياة الأرض. ويشبه ما أحاط بهم من التردد والحيرة والشكوك بالظلمات، ويشبه وعد القرآن ووعيده بالرعد، وما فيه من الآيات الباهرة بالبرق، وتَصَامُّهم عما يسمعون من الوعيد بحال من يهوله الرعد فيخاف صواعقه فيسد أُذنيه عنها مع أنهم لاخلاص لهم منها، وهو معنى قوله تعالى: {وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ} و. اهتزازهم لما يلمع لهم من رُشدٍ يُدركونه، أو رفد تطمح إليه أَبصارهم بمشيهم في مكان ضوء البرق حين يضيءُ، وتحيرهم في الأمر وتوقفهم فيه حين تعرض لهم شبهة أو مصيبة - بتوقفهم إذا أظلم عليهم البرق.

 

- ونبه سبحانه وتعالى بقوله: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ) على أنه تعالى جعل لهم السمع والأبصار ليتوصلوا بها إِلى الهدى والفلاح . ولكنهم صرفوها إلى الحظوظ العاجلة وأوْصدوها عن الفوائد ولآجلة، ولو شاء الله لجعلهم بالحالة التي آثروها لأنفسهم، وهي اضاعة فائدة السمع والبصر فإنه على ما يشاء قدير، ولكنه لم يفعل، لعلهم يعتبرون فيدركوا.

التفسير الوسيط لمجمع البحوث ج1 ص48

 

* ملحوظة :

- للمزيد من التذوق التشبيهي للمثل الأول .. ارجع للسؤال رقم (19) .. وللمزيد من التذوق التشبيهي للمثل الثاني ارجع للسؤال رقم (56) ..

 

***********************

 ..:: س75: هل من الممكن أن يشار لمثل مستوقد النار أنه (للكافر) .. ويشار لمثل الصيب أنه (للمنافق) ؟ ::..

 * قال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى:1431 هـ) :

- قال ابن كثير: وذهب ابن جرير ومن تبعه من المفسرين إلى أن هذين المثلين مضروبان لصنف واحد من المنافقين، وتكون (أو) في قوله تعالى أَوْ كَصَيِّبٍ بمعنى الواو، كقوله تعالى (ولا تطع منهم آثما أو كفورا) أو تكون للتخيير، أى، اضرب لهم مثلا بهذا وإن شئت بهذا، أو للتساوى مثل: جالس الحسن أو ابن سيرين. قلت: وهذا يكون باعتبار أجناس المنافقين، فإنهم أصناف ولهم أحوال وصفات كما ذكرها الله تعالى في سورة براءة بقوله: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي). (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ). (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ). إلخ .. فجعل هذين المثلين لصنفين منهم أشد مطابقة لأحوالهم وصفاتهم " تفسير ابن كثير ج1 ص 56".

 

- هذا .. ويرى فضيلة المرحوم الدكتور محمد عبد الله دراز:

- أن المثلين لطائفتى الكافرين والمنافقين، فالمثل الأول وهو قوله تعالى (مثلهم كمثل الذين استوقد نارا) ينطبق تمام الانطباق على الأوصاف التي ذكرها الله للكافرين ..

- وأن الذي ينطبق على صفات المنافقين إنما هو المثل الثاني وحده وهو قوله تعالى (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ).. فقد ضرب الله لكلتا الطائفتين مثلا يناسبها.

- قال فضيلته: فضرب مثلا للمصرّين المختوم على قلوبهم بقوم كانوا يسيرون في ظلام الليل فيهم رجل استوقد لهم نارا يهتدون بضوئها، فلما أضاءت ما حوله لم يفتح بعض القوم أعينهم لهذا الضوء الباهر، بل لأمر ما سلبوا نور أبصارهم، وتعطلت سائر حواسهم عند هذه المفاجأة، فذلك مثل النور الذي طلع به محمد صلّى الله عليه وسلّم في تلك الأمة على فترة من الرسل، فتفتحت له البصائر المستنيرة هنا وهناك، لكنه لم يوافق أهواء المستكبرين الذين ألفوا العيش في ظلام الجاهلية، فلم يرفعوا له رأسا بل نكسوا على رؤسهم، ولم يفتحوا له عينا بل خروا عليه صما وعميانا.

 

- وضرب مثلا للمترددين المخادعين بقوم جاءتهم السماء بغيث منهمر في ليلة ذات رعد وبرق، فأما الغيث فلم يلقوا له بالا ولم ينالوا منه نيلا، فلا شربوا منه قطرة، ولا استنبتوا به ثمرة.. وأما تلك التقلبات الجوية من الظلمات والرعد والبرق فكانت هي مثار اهتمامهم، ومناط تفكيرهم، ولذلك جعلوا يترصدونها، ويدبرون أمورهم على وفقها، لابسين لكل حال لبوسها: سيرا تارة، ووقوفا تارة، واختفاء تارة أخرى .. فكانوا إذا رأوا عرضا قريبا وسفرا قاصدا وبرقت لهم (بروق) الأمل في الغنيمة ساروا مع المؤمنين جنبا إلى جنب، وإذا دارت رحا الحرب وانقضت صواعقها منذرة بالموت والهزيمة أخذوا حذرهم وفروا من وجه العدو قائلين «إن بيوتنا عورة» حتى إذا كانت الثالثة فلم يلمحوا من الآمال بارقة ولم يتوقعوا من الآلام صاعقة، بل اشتبهت عليهم الأمور فهناك يقفون متربصين لا يتقدمون ولا يتأخرون، ولكن يلزمون شقة الحياد ريثما تنقشع سحابة الشك (فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ، وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) النساء141-142.

- ذلك دأب المنافقين في كل أمرهم، إن توقعوا ربحا عاجلا التمسوه في أى صف وجدوه، وإن توقعوا أذى كذلك تنكروا للفئة التي ينالهم في سبيلها شيء مكروه وإذا أظلم عليهم الأمر قاموا بعيدا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء أما الذي يؤمن بالله واليوم الآخر فإن له قبلة واحدة يولى وجهه شطرها، هي قبلة الحق لا يخشى فيها لومة لائم:

وليس يبالى حين يقتل مسلما ... على أى جنب كان في الله مصرعه «من كتاب النبأ العظيم ص 164» .

 

- هذا هو رأى فضيلة الدكتور دراز، وهو رأى مستساغ يتمشى مع روح الآيات وأهداف السورة .. وأياما كان فالمثلان يصوران أحوال المبطلين بصورة حسية واضحة تتجلى فيها بلاغة القرآن الكريم في إبراز المعاني المعقولة في صورة محسة واضحة من شأنها أن تهدى الناس إلى طريق الحق والرشاد.

التفسير الوسيط ج1 ص70

 

* قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- وهذا الذي ذهب إليه الدكتور دراز رحمه الله .. في المثل الأول .. شبيه بما ذهب إليه بعض السلف إلى أنه عن اليهود الذين كفروا بعدما علموا الحق .. وهو رواية عن عبد الله بن عباس (ذكرها أبا الليث السمرقندي في تفسيره) .. وهو قول عطاء بن أبي رباح ومحمد بن كعب .. وقد أخذ بهذه الرواية الشيخ بن عجيبة رحمه الله .. (ارجع للسؤال رقم 11).

 

2- وفي كل الأحوال نجد أن المثلين لشرح طبيعة قلبية لجماعة من الناس اشتروا الضلالة بالهدى واستبدلوا الكفر بالإيمان .. فخابوا وخسروا دنياهم وآخرتهم .

 

- والله أعلم ..

 - وبهذا يكون ختام الكلام على المثلين في سورة البقرة .. والحمد لله رب العالمين ..

 

****************************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 24 تعليقًا:

  1. * تنبيه للسادة أعضاء المدونة:
    ---------------------

    * وجدت من نفوس البعض أنه يتأفأف من التفسير القرآني .. وكأنه منزعج لأنه لا يرى مواضيع عن الجن والشيطان .. !!

    - وهذه الجماعة أقول لهم :
    ---------------------

    1- المدونة اسمها (الروحانات في الإسلام) .. وأهم الأرواح التي عليك ان تفهمها في دينك .. هو الروح القرآني .. فهذا خيرا لكم عن البحث في الروح الملائكي أو الناري أو الإنساني ..!!

    2- أريد ان أخبركم .. بأن الكتابة ليست لك .. وإنما هي لله .. ثم لمن أراد التحقق بالروح القرآني .. وليس الكتابة لتقول لي برافو عليك .. وأيضا ليست موجهة لهواة الحكاوي عن الجن والشيطان والعفريت الجبار ..!!

    3- يمكنكم أن تذهبوا لجماعة محبي الحديث عن الجن والشيطان .. وتستمتعوا بالقصص الخرافية وبهذه الجهالات الباطلة الظلمانية .. طالما لا يعجبك الكلام عن الروح القرآني الحق النور ..!!

    4- كثير من المؤمنين طالما سمعوا عن بلاغة القرآن .. ولكنهم لم يقرأوها .. فقط يسمعون عن بلاغة القرآن ..!! فكان من الجميل ان يفهموا ما هي بلاغة القرآن وجمالياته .. ولو من خلال آيات قليلة ..!! ليزداد الذين آمنوا إيمانا .. ونظرا لأن البعض من محبي الجن والشيطان فليذهبوا لمنتديات الجن والشيطان ..!! لأن هذا ليس مكانهم بكل تأكيد ..!!

    5- أحب أن أزيدكم يا متأفئفي التفسير القرآني .. وهو إذا كنتم منزعجين مما اكتبه .. فانظر في قلبك فلعل فيه شبهة نفاق .. ولذلك أنت وجدت الضيق في صدرك حين الكلام عن المثل القرآني عن المنافقين ..!!

    ***********************
    - اللهم أحينا بالقرآن وأخرجنا به من الظلمات إلى النور .. واجعله روحا يسري في نفوسنا حتى يستولى علينا فتزكينا به لنأتيك بقلوب سليمة طاهرة محبة .. وأفهمنا منه ما تريدنا أن نفهمه منك .. وأكرمنا بأن نعمل به كما تحب وترضى .. واجعلنا مؤيدين بالقرآن فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك .. ومتعنا باتباع النبي الأمي في ظاهرنا وباطننا .. آمين يارب العالمين .
    **************************
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم .

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خير جزاء زادك بسطه في العلم جعلك الله من اصحاب الحق يارب

      امين امين امين

      حذف
    2. آمين آمين آمين
      يااارب العالمين

      ربي يتقبل منك استاذنا الفاضل
      ويزيدك من انوار كتابه العزيز
      ويجزيك عنا ما هو اهله كما شغلت قلوبنا بالقرآن الكريم على الوجه الصحيح .. حتى لا تكون تلاوتنا مجرد لقلقة لسان ..بل هو روح ينبض به الجنان .. وفقك الله للمزيد بالفتح والتأييد .. آمين

      حذف
    3. غير معرف16/5/20 5:22 ص

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    4. يارب يارب يارب

      حذف
    5. اللهم امين امين امين يا رب العالمين
      جزاك الله عنا بما هو اهله استاذنا

      حذف
    6. 🔊 إعلان
      تم بفضل الله رفع رسالة أستاذنا الفاضل خالد أبوعوف - لطائف واشارات ذوقية في فهم الأمثلة القرآنية - على هيئة ملف pdf - قسم الكتب -

      نفعنا الله بعلمك ووهبك من لدنه المزيد
      واكرمك بالفتح والتأييد
      بجاه سيدنا محمد النبي الأمي
      سبب كل خير وهدي ومدد
      صلى الله عليه وسلم

      حذف
    7. أمين يارب العالمين
      جزاكم الله خيرا
      ***********
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  2. (ﻻ تفكر كثيراً في ﻛﻴﻔﻴﺔ "ﺍﻟﻔﺮﺝ"، )ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﻴﺌﺎً ﻫﻴﺄ له ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ البال .
    ‏"ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻣﺮﺍً" . . .♥️

    ردحذف
  3. جزاك الله عنا بما هو اهله استاذنا

    جميل في رمضان شهر القران و الذكر ان يوفقك الله لهذه الاشارات
    القرائنيه الجميله السهله اي حد يقدر يستوعبها
    جعلت المدونه نور علي نور فعلا
    اللهم اخرجنا من ظلمات انفسنا الي نور الحق

    اللهم اجعل القران العظيم ربيع نفوسنا و نور صدورنا و جلائ حزننا و ذهاب همومنا امين امين امين يا رب العالمين

    اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الامي و علي اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا الي يوم الدين

    ردحذف
  4. الله فارحمنـا أنت مـولانا الله فاقبلنا مـــالنا غيرك الله

    الله يا رحمن بجاه القرآن والنبي العدنان لاتخيبنا الله

    بجاه الشفيع وأهل البقيع كن لنا جميـــع لاتخيبنا الله

    إنني هـــائم للنبي خــــادم أيها النائم وحد المولى الله

    يا إله الكون ضاق بي صدري أرجو منك العون بالنبي البدري الله

    عالم الأســـرار إنقضى عمري باسمك الغفـار أعفو عن وزري الله

    صلوات الله لحبيب الله ماشدا الأواه بالهوى العذري الله

    ردحذف
  5. من باب جبر الخواطر ينجي من المخاطر ، بكرة إن شاء الله بأقص لكم قصة عن :
    ( الزئبق الأحمر ) وملك ملوك الجان وزير الزئبق الأحمر بمملكة الجن الوزير الهرمزان

    المقدمة

    1- بسبب الفقر والحروب والحالة الاقتصادية المتدهورة..
    2- و بسبب الشر الاعلامي اللي يزغلل عيون الناس بالفلات والشقق والقصور الفاخرة والعمائر والأبراج العالية والضخمة والسيارات الفارهة والملابس الغالية ...
    3- وبسبب قلة الوظائف وتدهور العملات = سياسة أفقار الشعوب بتعمد وبطريقة مقصودة لإحداث أنهيار بنفسية الانسان وتدمير وتخريب الأوطان...
    4- المهم بني آدم أصبحوا يبحثون عن ( الثراء السريع ) = بغمضة عين عاوزيين يصبحوا أغنياء = بدون تعب ولاجهد مبذول لتحصيل المال $$
    طيب
    الآن باليمن في مجالس الناس أكثر الكلام عن الزئبق الأحمر !!
    وطبعا يأتون إلى عند مجد علشان يسألونا عن الزئبق الأحمر بأعتباري مختص بالروحانيات ....
    بأذن المولى القدير غدا قصة حلوة عن الزئبق الأحمر

    ردحذف
  6. لإرضاء كافة الأذواق البشرية ، في ناس تحب سماع ( حكاوي الجن ) وأنا منهم بكل تأكيد.

    بكرة قصة عن الزئبق الأحمر وتنزيل الدولارات بالزئبق الأحمر = علشان تنبسطوا ...

    طبعا
    هناك ناس تحب ( فقه العارفين والصفاء الباطني )
    هناك ناس تحب ( رسائل الصلاة على سيدنا محمد )
    هناك ناس تحب ( القرأن الكريم )
    هناك ناس تحب ( العلاجات وانحرافات المعالجين )
    ووو... بسبب إختلاف الأذواق الفكرية = مجد بأذن العزيز الحكيم بيبسط الناس اللي بيحبون قصص العفاريت...
    ............
    لأنه لو عملنا أستفتاء انتخابي ديمقراطي وذهبنا للأستفتاء بصورة عاجلة وتم فتح مراكز الأقتراع الانتخابي ...
    النتيجة هي بتكون أن بتوع ( حكاوي العفاريت هم الأكثرية !! ) وأنا منهم للأسف الشديد !!
    لذالك بعد إذن الأستاذ خالد أبو عوف صاحب المدونة أرجو بأن يسمح لي بقصة قصة عن العفاريت علشان أبسط تيار فكري يحب الحكاوي بتاعت العفاريت ...
    ...
    اللهم انك عفوا كريم تحب العفو فأعفو عنا ياكريم ياالله

    ردحذف
    الردود
    1. ومنذ متى منعتك يا مجد من سرد قصصك عن الجن والعفاريت ؟!!
      طالما مجرد قصة فاكتب ما تريد ..
      ولكن شرط أن تكون هذه القصة .. بعيده عن المدونة (يعني بعيد عن قصة أن المدونة معمول لها سحر أو الاستاذ خالد اجتمع عليه الاشرار وعملوله سحر )!!!
      *************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. حاضر ياأستاذ خالد

      لن أكتب أن المدونة معمول لها سحر ....

      ربنا يكرمك ويمدك بمدده

      تحياتي لك

      حذف
  7. اجعل في قلبك ثلاثة :
    التسليم للمولى وحب سيد الورى ودوام شكر الخالق في السراء والبلوى

    ردحذف
  8. إعلان (حالة الطوارئ الروحية) من الليلة = أكثروا من العبادة
    ....
    طيب
    لاتدعوا بقطيعة ولا إثم.
    وبرضو
    مش كل الدعاء يارب ارزقنا الفلوس الفلوس.
    ادعوا بكل خير الرضا والستر والسلامة والثبات على الإيمان واليقين والطمأنينة والسكينة. .....
    ...
    واشركوا كل المسلمين بالدعاء. ولاتنسوا المرضى وجيرانكم. حتى اللي مزعجينكم ومؤذيكم ادعوا لهم بالهداية. ..
    ...
    ياالله ارحمنا انت مولانا يالله اقبلنا مالنا غيرك
    بجاه القرآن والنبي العدنان يالله يرحمنا لاتخيبنا
    بجامعة الشفيع وأهل البقيع كن لنا جميع لاتخيبنا
    .....

    ردحذف
  9. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  10. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. اهلا ومرحبا بك اختنا احلام
      يسعدنا انضمامك للمدونة ومشاركتك لنا
      وفيما يخص عما عبرتي عنه .. فجميل ان نعامل الله سبحانه وتعالى بحب وافتقار وعلى استحياء .. ونشعر اتجاه الله تعالى بالمحبة .. والاستغناء به عن اي شيء .. واللجوء اليه عند الهموم والاحزان .. ولكن هذه المشاعر او الاحوال لابد لها من ضابط يضبطها حتى لا يظهر فيها الغلو او المغالاة .. او غلبة حال ليست على المألوف ..

      وعلى العموم .. فإن اي حال مع الله المقياس فيه هو الاتباع لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ؛ في عباداته ومعاملاته واخلاقه .. لان الاتباع يعني قلب معلق بالله على الدوام ، وعمل خالص لله ؛ وليس عن رغبة نفسية او طمع دنيوي ؛ بل عن يقين تام بأن الجزاء في الآخرة .. فبالتالي يظهر الحال متزنا وليس منحرفا او مخالفا للشرع ..

      وعليه .. كلما وافق عملنا لحال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء في الكتاب الكريم عن محبة ورضا وصبر وافتقار .. فإن الله يتجلى علينا وبفضل منه سبحانه بالانس والسكينة والطمأنينة بالقدر الذي يريده لنا وفي الوقت الذي يريده هو ..

      ولتتعرفي على المزيد .. بإمكانك الاطلاع على ج27 من رسالة التعريف بطريق الايمان .. موجودة في اعلى المدونة ..

      او من الملف الموجود في قسم الكتب بصيغة pdf بعنوان : رسالة التعريف بطريق الايمان لمن يريد الله ..

      اسأل الله ان ينفعك بالرسالة عموما .. ويوفقك لما يحبه ويرضاه في ظاهرك وباطنك .. لتكوني من المحبين المقربين فتذوقي حلاوة الإيمان آمين

      حذف
  11. خواتم مباركه علي الجميع وجزاك الله خير استاذ خالد.

    ردحذف
  12. اقسم باالله ان هذه المدونه فيها كل موضيع الخير لكل مسلم. شكرا لك استاذ خالد. جدا جدا

    ردحذف
    الردود
    1. وشكر الله لك مرورك العطر اختنا ام كلثوم
      نور الله قلبك وعمره بالإيمان .. آمين

      حذف
  13. شكرا لك على الاجابة بوركتم .

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف