ج3: إشارات ولطائف ذوقية في القصة النبوية - تابع قصة جريج الراهب - ماذا فعل جريج بعد أن اتهمه الناس بهذا الفعل الكاذب الذي قالته عنه المرأة الزانية - ماذا فعل الناس بعد أن تكلم الغلام الرضيع وظهرت برائة جريج الراهب - هل هناك روايات لا يصح روايتها في قصة جريج إلا لو كانت للتنبيه عليها - ما الغرض من سرد الروايات الضعيفة والصحيحة - لماذا تعددت القصة في الأحاديث الصحيحة.

 بسم الله الرحمن الرحيم

(إشارات ولطائف ذوقية في القصة النبوية)

(2)

(قصة الثلاثة الذين تكلموا في المهد)

(عن قدرة الله – كرامات الأولياء – إظهار الحق)
(الجزء الثالث للقصة)

* فهرس:

:: تابع الفصل الثالث :: القصة الثانية - قصة جريج الراهب ::

1- س13: ماذا فعل جريج بعد أن اتهمه الناس بهذا الفعل الكاذب الذي قالته عنه المرأة الزانية ؟

2- س14: ماذا فعل الناس بعد أن تكلم الغلام الرضيع وظهرت برائة جريج الراهب ؟

3- س15: هل هناك روايات لا يصح روايتها في قصة جريج إلا لو كانت للتنبيه عليها ؟

4- س16: ما الغرض من سرد الروايات الضعيفة والصحيحة؟

5- س17: لماذا تعددت القصة في الأحاديث الصحيحة ؟ 

 ****************************

:: تابع الفصل الثالث :: القصة الثانية - قصة جريج الراهب ::

*************************

..:: س13: ماذا فعل جريج بعد أن اتهمه الناس بهذا الفعل الكاذب الذي قالته عنه المرأة الزانية ؟ ::..

- بعد أن قام الناس بإنزال جريج من صومعته وضربوه وشتموه .. وذهبوا به لملك القرية .. فقال للملك: ما هي التهمة ؟ فقال له الملك: أن هذه المرأة تتهمك أنك نزلت من صومعتك وزنيت بها فحملت منك وهذا الغلام هو ولدك ..!! فقال جريج للملك والحاضرين: اتركوني أتوضأ وأصلي ركعتين لله .. ثم بعد أن صلى ودعا الله .. ذهب إلى الغلام الرضيع ووضع أصبعه عليه وقال له: يا غلام من أبوك ؟ فقال الغلام الرضيع: أبي فلان الراعي ..!!

1- جاء في الرواية : (فقال للمَلِكُ: ما تَزْعُمُ هذهِ؟ قال: تَزعُمُ أنَّ ولَدَها مِنكَ، قال: أنتِ تَزْعُمين؟ قالتْ: نَعَم، قال: أين هذا الصَّغيرُ؟ قالوا: هو ذا في حِجْرِها. فأَقبَلَ عليه، فقال: مَن أبوكَ؟ قال: راعي البقرِ) الأدب المفرد للبخاري.. وقد صححه الالباني في صحيح الأدب المفرد .

2- وفي رواية بلفظ: (فَأُتِيَ بِهِ فَانْطَلَقَ إِلَى مَلِكِهِمْ، فَلَمَّا مَرَّ فَتَحُوا بَابَ الزَّوَانِي حَتَّى أُخْرِجْنَ يَضْحَكْنَ بِهِ، فَتَبَسَّمَ فَقَالُوا: لَمْ تَضْحَكِ الْيَوْمَ حَتَّى مَرَرْتَ بِالزَّوَانِي؟ فَلَمَّا أُدْخِلَ عَلَى مَلِكِهِمْ قَالَ جُرَيْجٌ: أَيْنَ الصَّبِيُّ الَّذِي وَلَدَتْهُ ؟ فَأُتِيَ بِهِ، قَالَ لَهُ جُرَيْجٌ: مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: أَبِي فُلَانٌ، فَسَمَّاهُ وَبَرَّأَ اللَّهُ تَعَالَى جُرَيْجًا) روه الطبراني في الأحاديث الطوال .. بسند صحيح .

3- وفي رواية بلفظ: ( وَكَانَتْ تَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ رَاعِيَةٌ تَرْعَى الغَنَمَ، فَوَلَدَتْ، فَقِيلَ لَهَا: مِمَّنْ هَذَا الوَلَدُ؟ قَالَتْ: مِنْ جُرَيْجٍ، نَزَلَ مِنْ صَوْمَعَتِهِ .. قَالَ جُرَيْجٌ: أَيْنَ هَذِهِ الَّتِي تَزْعُمُ أَنَّ وَلَدَهَا لِي؟ قَالَ: يَا بَابُوسُ، مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: رَاعِي الغَنَمِ) صحيح البخاري.

- قوله (نزل من صومعته): أي أن جريج نزل من صومعته وخرج منها ومارس معها الزنا ..

- قوله (بابوس): هو لفظ قاله جريج مداعبا الصغير .. وهو مثل قولنا الآن لولو وتوتو وكوكو .. والله أعلم .

4- جاء في الرواية: (فصلَّى ركعتَيْنِ ثمَّ أتى الغلامَ فضرَبه بإِصبَعِه فقال له : يا غلامُ مَن أبوك ؟ قال : فلانٌ الرَّاعي) صحيح بن حبان .

- قوله (فضربه): أي ضغط عليه بأصابع يده مداعبا له .. وهو يسأله ..

5- جاء في الرواية: (فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى .. ثُمَّ أَتَى الغُلَامَ، فَقالَ: مَن أَبُوكَ يا غُلَامُ؟ قالَ : الرَّاعِي) صحيح البخاري.

6- وفي رواية بلفظ: (فَقَالَ: أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ فَجَاءُوا بِهِ، فَقَالَ: دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ .. فَصَلَّى) صحيح مسلم.

7- وفي رواية بلفظ: (فصلَّى ركعتَيْنِ .. ثمَّ أتى الغلامَ فضرَبه بإِصبَعِه فقال له : يا غلامُ مَن أبوك ؟ قال : فلانٌ الرَّاعي) صحيح بن حبان.

8- وفي رواية بلفظ: (فَقَامَ فَصَلَّى وَدَعَا، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْغُلَامِ فَطَعَنَهُ بِإِصْبَعِهِ، وَقَالَ: بِاللهِ يَا غُلَامُ، مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: أَنَا ابْنُ الرَّاعِي) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

- ملحوظة:  من مجموع الروايات السابقة يتبين لك أن الوضوء وصلاة ركعتين كانت عند بني اسرائيل .. ولكن كيفية هذا الوضوء وكيفية هذا الركوع ..!! فالله أعلم بكيفيته .. وإن كان العقل يظن أنه قريب من وضوء وركوع المسلمين الآن .. لأن الصحابة أكيد فهموا ذلك حينما سمعوا هذا الحديث .. والله أعلم .

***************************

..:: س14: ماذا فعل الناس بعد أن تكلم الغلام الرضيع وظهرت برائة جريج الراهب ؟ ::..

- بعد أن ظهرت براءة الراهب جريج .. ونطق الغلام الرضيع باسم أبيه الحقيقي .. فقام الناس يعتذرون ويقبلون رأسه ويلتمسون البركة منه من خلال التمسح به .. وذلك أدبا لما ظهر عليه من كرامة الله .. وعرضوا عليه بناء صومعته من ذهب .. ولكن قال لهم .. بل أريدها كما كانت من طوب ..!!

1- وفي رواية بلفظ: (فَقَالَ: أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ فَجَاءُوا بِهِ، فَقَالَ: دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ، فَصَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ .. أَتَى الصَّبِيَّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ، وَقَالَ: يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ الرَّاعِي، قَالَ: فَأَقْبَلُوا عَلَى جُرَيْجٍ يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ، وَقَالُوا: نَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: لَا، أَعِيدُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ) صحيح مسلم.

2- وفي رواية بلفظ: (قال: وأين الغلامُ ؟ قالوا : هو ذا قال : فصلَّى ركعتَيْنِ ثمَّ أتى الغلامَ فضرَبه بإِصبَعِه فقال له : يا غلامُ مَن أبوك ؟ قال : فلانٌ الرَّاعي قال : فوثَبوا يُقبِّلونَ رأسَه قالوا له : نَبني صومعتَك مِن ذهَبٍ فقال : لا حاجةَ لي في ذلك ابنُوها مِن طينٍ كما كانت) صحيح بن حبان.

- قوله (فوثبوا): أي نهضوا من أماكنهم فجأة ليعتذروا لجريج من خلال تقبيل رأسه ..

3- وفي رواية بلفظ: (فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ أَتَى الغُلاَمَ، فَقَالَ: مَنْ أَبُوكَ يَا غُلاَمُ؟ قَالَ: الرَّاعِي، قَالُوا: نَبْنِي صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ؟ قَالَ: لاَ .. إِلَّا مِنْ طِينٍ) صحيح البخاري.

4- وفي رواية بلفظ: (فجَعَلوا يَدَهُ إلى عُنُقِهِ بحبلٍ ثُمَّ انْطُلِقَ بِهِ، فَمَرَّ بِهِ عَلَى الْمُومِسَاتِ، فَرَآهُنَّ فَتَبَسَّمَ، وَهُنَّ يَنْظُرْنَ إِلَيْهِ في النَّاسِ، فقال المَلِكُ: ما تَزْعُمُ هذهِ؟ قال: تَزعُمُ أنَّ ولَدَها مِنكَ، قال: أنتِ تَزْعُمين؟ قالتْ: نَعَم، قال: أين هذا الصَّغيرُ؟ قالوا: هو ذا في حِجْرِها. فأَقبَلَ عليه، فقال: مَن أبوكَ؟ قال: راعي البقرِ. قال المَلِكُ: أَنَجْعَلُ صَوْمَعَتَكَ مِن ذهبٍ؟ قال: لا، قال: مِن فِضَّةٍ؟ قال: لا، قال: فما نَجْعَلُها؟ قال: رُدُّوها كما كانت. قال: فما الَّذي تَبَسَّمْتَ؟ قال: أَمْرًا عَرَفْتُهُ، أَدرَكَتْني دعوةُ أُمِّي، ثُمَّ أَخبَرَهُم) الأدب المفرد للبخاري.. وقد صححه الالباني في صحيح الأدب المفرد .

5- وفي رواية (ضعيفة) بلفظ: - عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَرَأَيْتَكُمْ هَذَا الَّذِي تَزْعُمُونَ أَنَّهُ ابْنِي أَرُونِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَأُتِيَ بِالْمَرْأَةِ، وَالصَّبِيُّ فَمُهُ فِي ثَدْيِهَا فَقَالَ لَهُ جُرَيْجٌ: يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ الْغُلَامُ وَنَزَعَ فَمَهُ مِنَ الثَّدْيِ قَالَ: أَبِي رَاعِيَ الضَّأْنِ، قَالَ: فَسَبَّحَ النَّاسُ وَعَجِبُوا، قَالَ: فَضَحِكَ فَقَالُوا لَهُ: مَا تَضْحَكُ؟ قَالَ: مَا ضَحِكْتُ إِلَّا مِنْ دَعْوَةٍ دَعَتْهَا عَلَيَّ أُمِّي، فَذَهَبُوا إِلَى الْمَلِكِ وَأَخْبَرُوهُ قَالَ: رُدُّوهُ فَأُتِيَ بِهِ وَقَالَ: يَا جُرَيْجُ مُرْنَا فَنَصْنَعْهَا لَكَ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، قَالَ: بَلْ أَعِيدُوهَا كَمَا كَانَتْ، فَرَدُّوهَا وَرَجَعَ فِي صَوْمَعَتِهِ) رواه أبو طاهر الذهبي في المخلصيات برقم 416 ، ورقم 3008 .. ورواه العقيلي في الضعفاء .. وذكر أن عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ (ضعيف) ..

- ملحوظة: الرواية السابقة (عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ) لا يصح خبر القصة فيها .. لأن سندها فيه ضعف .. وفيه زيادة منكرة وهي أن الملك أمر بأن يصلبوه .. وهذا شيء لم يذكر في الروايات السابقة ..، بل ومخالف لما رواه البخاري في الأدب المفرد .. لأن الملك في رواية البخاري والطبراني تثبت أن جريج قال للملك ما الذي تزعمه هذه المراة التي اتهمتوني بها ؟ ورد عليه الملك بأنها تتهمه بأنه زنى بها وأتت منه بغلام ..!! فكان هناك حوار بين الملك وجريج .. !! فضلا عن أن رواية البخاري والطبراني تثبت أن البراءة ظهرت أمام الملك وفي وجوده .. ولكن في رواية (عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ) تثبت أن الملك حكم عليه بالصلب وخرجوا به من عند الملك ولم يرى الملك كرامة جريج ..!!

****************************

..:: س15: هل هناك روايات لا يصح روايتها في قصة جريج إلا لو كانت للتنبيه عليها ؟ ::..

1- عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كَانَ رَجُلٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ تَاجِرًا، وَكَانَ يَنْقُصُ مَرَّةً وَيَزِيدُ أُخْرَى، قَالَ: مَا فِي هَذِهِ التِّجَارَةِ خَيْرٌ، لَأَلْتَمِسُ تِجَارَةً هِيَ خَيْرٌ مِنْ هَذِهِ، فَبَنَى صَوْمَعَةً، وَتَرَهَّبَ فِيهَا، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: جُرَيْجٌ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط:  إسناده ضعيف من أجل عمر بن أبي سلمة، وقد تفرد بمطلع هذا الحديث بهذه السياقة.

- عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَاجِرًا، وَكَانَ يُنْقِصُ مَرَّةً وَيَزِيدُ أُخْرَى ^{(أي ينقص ماله مرة ويزيد مرة أخرى من التجارة)}، قَالَ: مَا فِي هَذِهِ التِّجَارَةِ خَيْرٌ وَلَأَلْتَمِسُ تِجَارَةً لَا نُقْصَانَ فِيهَا، فَأَتَى صَوْمَعَةً فَتَرَهَّبَ فِيهَا، وَكَانَ اسْمُهُ جُرَيْجٌ، وَكَانَ يَرِيحُ إِلَى صَوْمَعَتِهِ رَاعِي ضَأْنٍ وَرَاعِيَةُ مَعْزٍ .. فَإِنَّ أُمَّ جُرَيْجٍ أَتَتْهُ يَوْمًا فَصَرَخَتْ بِهِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَقَالَتْ: جُرَيْجُ، فَقَالَ جُرَيْجٌ: أُمِّي وَالصَّلَاةُ، ثُمَّ قَالَتْ: جُرَيْجٌ، فَقَالَ جُرَيْجٌ: أُمِّي وَالصَّلَاةُ، قَالَ: فَذَهَبَتْ ثُمَّ أَتَتْهُ يَوْمًا آخَرَ فَقَالَتْ: جُرَيْجٌ، فَقَالَ جُرَيْجٌ: أُمِّي وَالصَّلَاةُ، ثُمَّ قَالَتْ: جُرَيْجٌ، فَقَالَ: أُمِّي وَالصَّلَاةُ وَلَمْ يُجِبْهَا فَقَالَ: أُمِّي وَالصَّلَاةُ، فَقَالَتْ أُمُّهُ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْ جُرَيْجًا حَتَّى يَنْظُرَ فِي وُجُوهِ الْمَيَامِيسِ، قَالَ: وَيَقَعُ صَاحِبُ الضَّأْنِ عَلَى صَاحِبَةِ الْمَعْزَى فَأَحْبَلَهَا، فَقِيلَ لَهَا حِينَ وَلَدَتْ: وَيْحَكِ مِمَّنْ وَلَدْتِ؟ قَالَتْ: مِنْ جُرَيْجٍ قَالَ: فَذَهَبُوا إِلَى الْمَلِكِ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ: أَنْزِلُوهُ وَأْتُونِي بِهِ وَاكْسِرُوا صَوْمَعَتَهُ، فَلَمَّا أَنْزَلُوهُ قَالُوا: وَيْحَكَ يَا جُرَيْجُ كُنَّا نَرَاكَ خَيْرَ النَّاسِ فَأَحْبَلْتَ هَذِهِ، اذْهَبُوا بِهِ فَاصْلِبُوهُ، قَالَ: فَخَرَجَ وَخَرَجَ مَعَهُ النَّاسُ حَتَّى إِذَا مَشَى وَبَرَزَ قَالَ: أَرَأَيْتَكُمْ هَذَا الَّذِي تَزْعُمُونَ أَنَّهُ ابْنِي أَرُونِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَأُتِيَ بِالْمَرْأَةِ، وَالصَّبِيُّ فَمُهُ فِي ثَدْيِهَا فَقَالَ لَهُ جُرَيْجٌ: يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ الْغُلَامُ وَنَزَعَ فَمَهُ مِنَ الثَّدْيِ قَالَ: أَبِي رَاعِيَ الضَّأْنِ، قَالَ: فَسَبَّحَ النَّاسُ وَعَجِبُوا، قَالَ: فَضَحِكَ فَقَالُوا لَهُ: مَا تَضْحَكُ؟ قَالَ: مَا ضَحِكْتُ إِلَّا مِنْ دَعْوَةٍ دَعَتْهَا عَلَيَّ أُمِّي، فَذَهَبُوا إِلَى الْمَلِكِ وَأَخْبَرُوهُ قَالَ: رُدُّوهُ فَأُتِيَ بِهِ وَقَالَ: يَا جُرَيْجُ مُرْنَا فَنَصْنَعْهَا لَكَ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، قَالَ: بَلْ أَعِيدُوهَا كَمَا كَانَتْ، فَرَدُّوهَا وَرَجَعَ فِي صَوْمَعَتِهِ) رواه أبو طاهر الذهبي في المخلصيات برقم 416 ، ورقم 3008 .. ورواه العقيلي في الضعفاء .. وذكر أن عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ (ضعيف) ..

2- في حديث عمران بن حصين : (عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: تَذَاكَرْنَا الْبِرَّ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا فَقَالَ: " إِنَّهُ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ رَجُلٌ مُتَعَبِّدٌ صَاحِبُ صَوْمَعَةٍ يُقَالُ لَهُ جُرَيْجٌ، وَكَانَتْ لَهُ أُمٌّ، وَكَانَتْ تَأْتِيَهِ فَتُنَادِيهِ، فَيُشْرِفُ عَلَيْهَا فَيُكَلِّمُهَا، فَأَتَتْهُ يَوْمًا وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ مُقْبِلٌ عَلَيْهَا، فَنَادَتْهُ فَحَكَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، فَجَعَلَتْ تُنَادِيهِ رَافِعَةً رَأْسَهَا، وَاضِعَةً يَدَهَا عَلَى جَبْهَتِهَا: أَيْ جُرَيْجُ، أَيْ جُرَيْجُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلَّ مَرَّةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ جُرَيْجٌ: أَيْ رَبِّ، أُمِّي أَوْ صَلَاتِي، فَغَضِبَتْ فَقَالَتِ: اللهُمَّ لَا يَمُوتَنَّ جُرَيْجٌ حَتَّى يَنْظُرَ فِي وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ، قَالَ: وَبَلَغَتْ بِنْتُ مَلَكِ الْقَرْيَةِ، فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقَالُوا لَهَا: مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكِ؟ مَنْ صَاحِبُكِ؟ قَالَتْ: هُوَ صَاحِبُ الصَّوْمَعَةِ جُرَيْجٌ، فَمَا شَعَرَ حَتَّى سَمِعَ بِالْفُؤُوسِ فِي أَصْلِ صَوْمَعَتِهِ، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُمْ: وَيْلَكُمْ مَا لَكُمْ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَخَذَ الْحَبْلَ، فَتَدَلَّى، فَجَعَلُوا يَجُرُّونَ أَنْفَهُ، وَيَضْرِبُونَهُ وَيَقُولُونَ: مُرَاءٍ تُخَادِعُ النَّاسَ بِعَمَلِكَ، قَالَ لَهُمْ: وَيْلَكُمْ مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: أَنْتَ صَاحِبُ بِنْتِ الْمَلِكِ الَّتِي أَحْبَلْتَهَا؟ قَالَ: فَمَا فَعَلَتْ؟ قَالُوا: وَلَدَتْ غُلَامًا، قَالَ: الْغُلَامُ حَيٌّ هُوَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَتَوَلُّوا عَنِّي، فَتَوَلُّوا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْتَهَى، ثُمَّ مَشَى إِلَى شَجَرَةٍ فَأَخَذَ مِنْهَا غُصْنًا ثُمَّ أَتَى بِالْغُلَامِ وَهُوَ فِي مَهْدِهِ، فَضَرَبَهُ بِذَلِكَ الْغُصْنِ، وَقَالَ: يَا طَاغِيَةُ مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: أَبِي فُلَانٌ الرَّاعِي، قَالُوا: إِنْ شِئْتَ بَنَيْنَا لَكَ صَوْمَعَتَكَ بِذَهَبٍ، وَإِنْ شِئْتَ بِفِضَّةٍ، قَالَ: أَعِيدُوهَا كَمَا كَانَتْ " فَزَعَمَ أَبُو حَرْبٍ أَنَّهُ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ: «عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَشَاهِدُ يُوسُفَ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ) رواه الطبراني في الكبير .. قال الهيثمي: وفيه المفضل بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة، فإسناده حسن ..، وقال الشيخ نبيل بن مَنصور في أنيس الساري ج10 ص856: إسناده ضعيف لضعف المفضل بن فضالة البصري، وعبد الرحمن بن سلمة ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ومحمد بن شعيب قال أبوالشيخ: حدث عن الرازيين بما لم نجده بالري، وقال أبو نعيم: يروي عن الرازيين بغرائب.

* قلت (خالد صاحب الرسالة): حتى ولو كان الحديث سنده حسن (وهو ليس بحسن) .. إلا أن في متن الحديث نكارة بالغة ومخالفات لغيره من روايات الحديث الصحيح ... للآتي:

أ- فهو مخالف لرواية مسلم حيث جاء فيها (فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْقَرْيَةِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي) صحيح مسلم .. ولم يأتي ذكر أنها ابنه ملك القرية ..!!

ب- وهل يعقل أن تكون ابنة ملك القرية عاهرة أو زانية تتاجر بجسدها ؟!!

ج- في هذه الرواية جاء أنه جاء بغصن شجرة فضربه بالغصن ..!!

د- وهل يعقل أن يقول جريج الراهب للطفل "يا طاغية" ؟!! في حين أنه في روايات أخرى يقول له "يا غلام" وفي رواية: "يا بابوس" كلمة تدل على التلطف والدلع بالأطفال ؟!!

هـ- وأخيرا جاء في آخر الرواية ما هو مخالف لكل الروايات من أن الثلاثة الذين تكلموا في المهد (عيسى ابنُ مَرْيَمَ وشاهدُ يوسُفَ وصاحبُ جُرَيجٍ) ولم يثبت قصة الطفل الذي نطق بالحق كما في روايات الصحيح ..!!

                                            

3- ووقع في رواية بلفظ: (أنه قال للمرأة: أين أصبتك؟ قالت: تحت شجرة، فأتى تلك الشجرة، فقال: يا شجرة أسألك بالذي خلقك من زنى بهذه المرأة؟ فقال كل غصن منها: راعي الغنم) رواه السمرقندي في التنبيه .. وهو حديث لا يعتبر أصلا ولا يسمى حديثا لأنه لا سند له بل مجرد رواية ..!!

4- ووقع في رواية: (فَجَعَلُوا فِي عُنُقِهِ وَعُنُقِهَا حَبْلًا، فَجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِمَا فِي النَّاسِ، فَوَضَعَ أُصْبُعَهُ عَلَى بَطْنِهَا، فَقَالَ: أَيْ غُلَامُ، مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: أَبِي فُلَانٌ رَاعِي الضَّأْنِ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم .

- قلت (خالد صاحب الرسالة): بالرغم من صحة السند .. إلا أنني أرى في هذا المتن تحريف من النساخ أو خطأ .. فتم كتابة الحديث خطأ وتحويل كلمة (بطنه) إلى (بطنها) بزيادة حرف الألف .. لأن كل روايات الحديث على أن فعل جريج كان مع الطفل بعد الولادة وليس وهو في بطن أمه ..!! فانتبه .

- ولك أن تقول أن جريج وضع أصبعه على بطن الأم أولا ثم على الطفل ثانيا .. !! ولكن هذا سيكون فيه تكلف واضح في محاولة جمع هذه الرواية مع كل روايات الحديث ..!! والله أعلم.

5- وفي رواية عن الحسن البصري قال: (كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي مِحْرَابٍ لَهُ، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ، فَجَعَلَتْ تُنَادِيهِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: يَا جُرَيُّ، يَا جُرَيُّ قَالَ: صَلَاتِي وَأُمِّي، فَكَرِهَ أَنْ يَقْطَعَ صَلَاتَهُ مِنْ أَجْلِ أُمِّهِ، فَغَضِبَتْ، فَدَعَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ لَا تُمِيتَنَّ جُرَيًّا حَتَّى تُقِيمَهُ مَقَامَ الزُّنَاةِ . وَإِنَّهُ كَانَ رَاعٍ يَرْعَى غَنَمًا لَهُ فِي بَرِيَّةٍ، فَإِذَا أَمْسَى دَخَلَ فِي غَارٍ فَكَانَ فِيهِ، وَإِنَّهُ نَكَحَ امْرَأَةً، فَلَمَّا كَانَ حِينَ وِلَادَتِهَا قِيلَ لَهَا: مِمَّنْ وَلَدُكِ هَذَا؟ قَالَتْ: مِنْ جُرَيٍّ، وَإِنَّهُ أُتِيَ جُرَيٌّ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ فَقَالُوا: أَنْتَ شَأْنُنَا، وَأَنْتَ حَاجَتُنَا، وَأَنْتَ طِلْبَتُنَا، فَقَالَ جُرَيٌّ: مِمَّنْ وَلَدُكِ هَذَا؟ قَالَتْ: مِنْكَ، قَالَ: مِنِّي قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْطَلِقُوا بِهِ؛ لِيَحْبِسُوهُ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ لَمَا أَنْظَرْتُمُونِي لَيَالِيَ؛ لِكَيْمَا أَدْعُو رَبِّي وَأَسْأَلُهُ، فَأَنْظَرُوهُ لَيَالِيَ، اللَّهُ أَعْلَمُ كَمْ هِيَ، وَإِنَّهُ أُتِيَ فِي الْمَنَامِ، فَقِيلَ لَهُ: إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ فَاطْعَنْ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ، وَقُلْ: أَيَّتُهَا السَّخْلَةُ مَنْ أَنْتَ أَوْ مَنْ أَبُوكَ؟ فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكَ: أَبِي رَاعِي غَنَمٍ قَالَ: فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَعَمَدَ جُرَيٌّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ: أَيَّتُهَا السَّخْلَةُ تَكَلَّمِي مَنْ أَنْتَ وَمَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: أَبِي رَاعِي غَنَمٍ " قَالَ الْحَسَنُ: فَذَكَرَ لِي أَنَّ مَوْلُودًا لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي بَطْنِ أُمِّهِ غَيْرَهُ، وَغَيْرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) رواه بن حرب المروزي في البر والصلة .. وهو حديث مرسل (ضعيف) .. فضلا عما به من نكارة واضحه في المتن كما التي في حديث الطبراني السابق .. بل أن النكارة هنا جاءت من أن الطفل نطق وهو في بطن أمه وهو كما جاء في أحد روايات أحمد السابق ذكرها ..!! وانفراد رواية الحسن البصري بأن جريج الراهب شاهد طريقة خلاصه في المنام ..!! واسم جريج في الرواية خلاف كل الروايات حيث جاء اسمه (جري) ..!!

- والدليل على بطلان رواية الحسن البصري قوله في نهايتها (لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي بَطْنِ أُمِّهِ غَيْرَهُ، وَغَيْرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) .. ومعلوم أن عيسى بن مريم تكلم في المهد وهو على ذراع السيدة مريم وكانت تحمله .. ولم يتكلم وهو في بطنها ..!! فانتبه ..!!

* وخلاصة ما سبق:

- هو أن الروايات السابق ذكرها لا تتفق مع سياق القصة لأنها مخالفة لما هو أوثق منها .. فلا تغتر بما تجده في كتب شرح الحديث .. ومحاولة ربطهم الروايات بعض .. لأنه لن يحدث توافق بينها أبدا .. لأن الضعيف منها يخالف الصحيح .. ورواية أحمد بكل تأكيد لفظ (بطنها) تم تحريفه بالخطأ في النسخ عن لفظ (بطنه) .. وباق روايات أحمد جاءت بلفظ (بطنه) وليس (بطنها) .. والله أعلم بالصواب ..

- وهذا كان غاية الجهد في تحقيق أحاديث قصة جريج الراهب ..

**************************

..:: س16: ما الغرض من سرد الروايات الضعيفة والصحيحة ؟ ::..

- قد تتسائل فتقول: ما الغرض من سرد روايات قصة جريج الصحيحة والضعيفة ؟

- قلت لك (خالد صاحب الرسالة): الغرض من سرد الروايات الضعيفة والصحيحة .. له سببين:

- الأول: هو أن تعلم الصواب في القصة والذي من الممكن أن تحكيه وأنت مطمئن ..

- الثاني: لأن هناك بعض من فسدت قلوبهم بإنكار الحديث الشريف .. سيخلطون عليك الصحيح بالضعيف ويقولون لك بأسلوب هاديء:

- بالله عليك يا أخي المؤمن .. انظر لهذا الخلط والتناقض الذي في القصة التي يسمونها أحاديث نبوية ..!! كيف نقبل مثل هذه الأحاديث ونقول أنها أحاديث نبوية ..؟!! لا . لا يوجد احاديث نبوية وإنما هي مجموعة أقاويل ملفقة للنبي صلى الله عليه وسلم .. حاشاه أن يكون قال بهذه الأحاديث ..!!

- فلا يخدعك هذا الأسلوب الناعم السابق ذكره الذي يتبعه هؤلاء .. لأنهم يعلمون أن هناك أحاديث صحيحة وأحاديث ضعيفة .. إلا أنهم لفساد في قلوبهم وباطلا في عقولهم .. فإنهم يستمتعون بأسلوب التدليس في العلم والتخليط فيه بين الحق والباطل .. حيث قد توغل كرههم للحديث النبوي مبلغا لم يصل إليه أحد في الأزمان السابقة .. ولذلك فإنهم يخلطون الحق بالباطل ليفسدوا على المؤمنين معرفتهم بكلام النبي الحق ..!! حتى لا تكون للنبي صلى الله عليه وسلم سنَّة يتبعها المؤمنون .. فيفوتون عليهم الأجر الكبير من محبة الله لهم وغفرانه جزاء هذا الإتباع .. !!

- فانتبه يا مؤمن من هذه النفوس المنكرة للأحاديث النبوية الصحيحة ..!!

****************************

..:: س17: لماذا تعددت القصة في الأحاديث الصحيحة ؟ ::..

- قد تتسائل وتقول: لماذا تعددت قصة جريج الراهب في الاحاديث الصحيحة .. طالما السند صحيح والرواية صحيحة ؟

- قلت لك (خالد صاحب الرسالة):

1- القصة لم تتعدد .. وإنما التعدد في مشاهد القصة وأحداثها وألفاظها .. فقد يحدث في بعض روايات القصة تغير لألفاظها .. أو إضافة مشهد لم تذكره الرواية الاخرى .. أو إضافة حدث لم تذكرها الرواية الأخرى .. فتجد في النهاية أن الجميع يكمل بعضه ..

2- ليس بالضرورة أن يكون كل رواة الحديث على إلمام كامل بالقصة .. فلعل هناك راوي نسى معلومة ولكن غيره ذكرها .. وطالما الرواية يصح أن يتم جمعها على الروايات الأخرى فلا ضير في ذلك .. ففي كل إضافة ستجد مزيد معرفة وتوضيح للقصة ..

 - والله أعلم .

*************************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .