بسم الله الرحمن الرحيم
(إشارات ولطائف ذوقية في القصة النبوية)
(2)
(قصة الثلاثة الذين تكلموا في المهد)
(عن قدرة الله – كرامات الأولياء – إظهار الحق)
(الجزء الثامن للقصة)
(الجزء الثامن للقصة)
:: الفصل الثامن :: مسائل على الإيمان قد تخطر على بالك عند نزول البلاء الشديد بالصالحين - مستوحاة من الفتاة المظلومة والمتعلقة بالله ::
1- س48: لماذا كانت
تقول الفتاة وهم يعذبونها (حسبي الله)؟
2- س49: أين دفاع الله عن الفتاة
المؤمنة حينما ضربوها وتحرشوا بها وأذوها وكانت تقول "حسبي الله" .. وقد
قال (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) ؟
3- س50: لماذا لا ينصر الله
المؤمن في الحياة وهو القائل (إِنَّا لَنَنْصُرُ
رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ
الْأَشْهَادُ) ؟
4- س51: أين كان المخرج لهذه الفتاة المظلومة التي استغاثت بالله
وهو يقول (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ
مَخْرَجًا) وقد
استكفت به عن غيره وتوكلت عليه والله قال (وَمَنْ
يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ؟
5- س52: ما
الحكمة من الإبتلاء الشديد للمؤمن الذي قد يصل للإهانة والقتل والتشريد ؟
6- س53: لماذا
أحيانا نجد المؤمن يصيبه ابتلاء شديد قد يصل للإهانة والقتل ولا نجد معونة سماوية
تنصره ؟******************************:: الفصل الثامن :::: مسائل على الإيمان :::: قد تخطر على بالك عند نزول البلاء الشديد بالصالحين :::: مستوحاة من الفتاة المظلومة والمتعلقة بالله ::*********************** ..::
س48: لماذا كانت تقول الفتاة وهم
يعذبونها (حسبي
الله)؟ ::.. -
كتير من الناس يظنون أن قول (حسبي الله) هو دعاء على الشخص .. لا .. وإنما تفويض لله
أن يتكفل بحالي في مواجهة هذا الشخص وفيما يفعله معي ..!!
-
والحسبنة (أي قولك "حسبنا الله ونغم الوكيل") .. تكمن قوتها في أنها تفويض وتوكيل
رسمي عام إلى الله بتولي مسألتي مع يقيني الكامل في
حكمة تدبيره سواء جاءت كما أرجو أو جاءت حكمته خلاف ما أرجو .. إلا أن القلب راضي
في هذا وذاك ..!!
-
والذي وكيله ربنا .. فهو
كافيه وليس في زمنه الحالي فقط .. لا .. أنت غلطان .. فالوكالة تظل سارية في عالم الأزمان إلى يوم القيامة
.. ولذلك القلب غير مهتم بما سيجريه القدر من أفعال في الدنيا لأنه يعلم أن القدر
يجري بحكمة في الدنيا لمراد هو يعلمه ويريد أن يقضيه كما يوافق حكمته .. وإنما
القصاص والعدل والفضل والكرامة يوم القيامة حيث لا تكليف ولا أسباب .. وإنما الملك
لله العدل المحسن المتفضل بالغفران والرضوان ..
-
فدائما من يلجأ للتفويض فهو الذي خالفه عالم الأسباب .. أي لم يوفق
فيها في الوصول لما يريد .. لأنه أصبح عاجز لا قدرة له على عمل شيء ..!!
- فكأنك لما تقول (حسبي الله ونعم الوكيل): كأنك تقول يا ألله أنت كافيني
وقد اكتفيت بك وأنت وكيلي لأن يقيني بك .. فكيف أرجو غيرك وأنت القيوم المدبر
لشئون الملك والملكوت ..؟!! فافعل ما تفعل فأنت حسبي وأنت مرادي وأنت حبيبي .. وقد
جعلتك وكيلي فدبر يا حسيب كما تريد .. فأنت فعال لما تريد .. وثبتي على مرادك فإني
لك مريد .. وألطف بي فيما جرت به المقادير .. وقد رضيت يارب .
-
ولذلك لما كانت الفتاة المظلومة في بداية اتهامها قالت (حسبي الله ونعم الوكيل) .. ولما أرهقوها ضربا وشتما واتهامات باطلة
مع التحرش بها .. ظلت تكرر (حسبي الله – حسبي الله) كما
في الرواية الثانية .. فكأنها ترد على كل اتهام منهم .. فيقولوا يا زانية فتقول (حسبي الله) ويقولوا يا سارقة فتقول (حسبي الله) ويضربونها فتقول (حسبي الله) .. ويتحرشوا بها فتقول (حسبي الله) .. وكأنها تقول لهم كفى بالله شهيدا بيني وبينكم .. وقد
وكلته أمري ورضيت بما قسمه لي .. فافعلوا ما تفعلون .. سبحانه .. قيوم لا يغيب ..!!
************************** ..:: س49: أين دفاع الله عن الفتاة
المؤمنة حينما ضربوها وتحرشوا بها وأذوها وكانت تقول "حسبي الله" .. وقد قال (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) ؟ ::..
-
قد تقول أخي الحبيب .. ألم يقل الله (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) الحج38 ؟!! فأين نجد هذا مع
الفتاة المؤمنة التي حدث معها ما حدث ؟!! في حين كانت تناجي الله وتقول "حسبي
الله – حسبي الله" ..!! ولكن لم تتحرك يد القدرة الإلهية لمعونتها ..!!
* قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أولا: لعلك أخي الحبيب فهمت أن الدفاع
عن المؤمنين يكون بتخليصهم من الإبتلاء فقط وقت نزوله ..؟!! حيث يقول تعالى (قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الشَّاكِرِينَ . قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ
تُشْرِكُونَ) الأنعام63-64.
-
لا .. أنت فهمت خطأ أخي الحبيب .. لأن النجاة لك من الله والدفاع عنك من
الله والإنتصار لك ممن ظلمك .. إنما يكون وفق حكمته وليس كما تريد أنت .. لأن هناك
ما يسمى بحكمة الإبتلاء لكشف حقيقتك الإيمانية .. وإنما إثبات النجاة لك والدفاع
عنك والإنتصار لك .. هو لتؤمن أن الله قادر وقدير ومقتدر على تحقيق ذلك بكن فيكون ..
كما أيضا عليك أن تؤمن أنه يبتليك ليختبر إيمانك ..
-
وإلا فكيف تؤمن أنه نافع وباسط ومعطي .. ثم تعترض أنه ضار وقابض ومانع
..!! فهل تعبد الله على وجه واحد فقط فتكون كالذي يعبد الله
على النعمة فقط .. فإن منعها منه فهو يكفر بالله ويعترض عليه ..!! أهذا يليق منك
كمؤمن أن تعبد الله بإثبات ما تريد لله وإنكار ما لا تريده أن يكون من الله ..
أتخترع إله على مزاجك ..!! لا يا أخي الحبيب .. تفكيرك خطأ .. لأنك كما علمت أنه
ذو الإكرام من انه ينفعك ويعطيك ويبسطها عليك .. فعليك أن تؤمن أنه ذو الجلال أيضا
.. ومن جلاله أن يتجلى عليك بما قد يكون ظاهره فيه ضرر لك أو منع أو قبض ..!!
فانتبه ..
-
ولذلك عليك أن تنتبه إلى أن نجاة الله لك أو دفاعه عنك أو الإنتصار لك .. قد يكون دنيوي وقد يكون أخروي وقد
يكون في كلاهما ولكنه ليس
دائما لتحقيق اختبار الإيمان .. وكما قلنا سابقا أن علاقة المؤمن مع الله
هي علاقة أزمان ثلاثة .. وليس الدنيا فقط .. بل هناك برزخ وهناك قيامة .. !! فلا
تقيس بعقلك على مقياس الدنيا فقط وإلا تكون أنت ظالم لله .. فانتبه لما لفت نظرك
إليه ..
-
وهل تظن أن الله لم يدافع عن أولياؤه وأحبابه لمجرد أن
أحد ما أذاهم أو حتى قتلهم ..؟!! .. لا .. فظنك خاطيء .. لأنه كما
قلنا أن الدفاع عن المؤمن أو الإنتصار لهم ليس بالضرورة في حياتهم .. وإنما يكون
بعاقبة الأمور لهم في الأزمان الثلاثة .. وليس في حياتهم فقط .. بل وليس بالضرورة
أن يتم ذلك في الدنيا لحكمة هو يعلمها ..
-
ولذلك يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
-
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ
بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ
نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ) غافر77 .
-
(وَإِمَّا
نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ
فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ) يونس46.
- ثانيا: الذي أخبرنا بأنه يدافع عن
المؤمنين هو أيضا من أخبرنا أنه يبتلينا .. وقد يكون في ابتلاءه فيه
فتنة واختبار .. وقد يكون لنا مزيد حب منه ..
-
يقول تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ
بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) الانبياء35.
-
أي نختبركم مرة بالمصائب ومرة بالنعم .. حتى تشهدوا على أنفسكم ..
فمنكم يكفر ومنكم من يشكر .. فلا تلوموا سوى أنفسكم ..
-
وقلت لك أخي الحبيب من قبل .. أن الإبتلاءات هي مرايا نرى فيها حقائق
أنفسنا الإيمانية ... فمن رضا وشكر فله الرضا وسعيه مشكورا .. ومن سخط واستكبر فله
السخط وحاله ثبورا.
- ثالثا: إذا
لم يكن الدفاع عنك واقعا ملموسا أمامك .. فاعلم أنك قد تكون مؤيدا بظهر الغيب طالما أنت مع الله
..
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلًا شَتَمَ أَبَا بَكْرٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَعْجَبُ وَيَتَبَسَّمُ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ رَدَّ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ ، فَغَضِبَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَامَ ، فَلَحِقَهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللهِ كَانَ يَشْتُمُنِي وَأَنْتَ جَالِسٌ ، فَلَمَّا رَدَدْتُ عَلَيْهِ
بَعْضَ قَوْلِهِ ، غَضِبْتَ وَقُمْتَ ، قَالَ: " إِنَّهُ كَانَ مَعَكَ مَلَكٌ يَرُدُّ عَنْكَ
، فَلَمَّا رَدَدْتَ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ ، وَقَعَ الشَّيْطَانُ ، فَلَمْ أَكُنْ
لِأَقْعُدَ مَعَ الشَّيْطَانِ ")
رواه أحمد .. وذكره الألباني في الصحيحة بأنه حسن .
- قوله (يرد عنك): أي يجيب بالنيابة عنك .. بأن يدعو على هذا الرجل
بالخزي والخسران .. ويدعو لك عند الله بالعفو والغفران .. والله أعلم .
- رابعا: قد يكون الدفاع عن المؤمنين ..
بأن الله لم يجعل للكافرين إلى قلوب المؤمنين سبيلا ..!! وهذا التثبيت على الإيمان هو
دفاع عنك ولكن بصورة معنوية أو قلبية وليس بالضرورة أن يكون في صورة حسية .. ولذلك
يقول تعالى بصيغة النفي على التأبيد أي لن يتمكن الكافر أبدا من المؤمن .. (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
سَبِيلًا) النساء141..
-
فإذا كان من الابتلاء أن يسلط الكافر على بدن المؤمن .. إلا أن القلب لا سلطان ولا سبيل فيه لأحد إلا
لله الأحد ..
-
فالصبر على الأذى والثبات على الإيمان .. ومنع قلبك من الميل إلى
الباطل أو إلى الإنحراف .. كلها وسائل قلبية كتأييد من رب العالمين لك .. كما يقول
تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) إبراهيم27.
-
وكأنه في تثبيته لك يواسيك بالسكينة في نفسك .. لأن السكينة تزيدك إيمانا .. وهذه
السكينة ينزلها عليك حتى تقبل بما يجريه عليك من أحكامه ويثبتك على ما ابتلاك به ..
كما يقول تعالى في حق المؤمنين: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ
السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ
إِيمَانِهِمْ) الفتح4.
-
ثم يراضيك بمزيد كرامة وعناية منه يوم العرض عليه .. ويقتص لك ممن ظلمك ويعلو بقدرك
عليه ..
************************** ..:: س50: لماذا لا ينصر الله المؤمن في
الحياة وهو القائل (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا
وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)
؟ ::..
-
وقد تقول أخي الحبيب .. أن الله وعد بالنصر في الدنيا والآخرة .. ألم يقل تعالى (إِنَّا لَنَنْصُرُ
رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ
الْأَشْهَادُ) غافر51.
- قوله (الأشهاد): أي الذي يشهدون بالحق .. وهم الملائكة
والرسل والمؤمنون.
* قلت (خالد صاحب الرسالة):
- ومن قال لك أن الله لا ينتصر
المؤمن في الحياة الدنيا ؟!!
- بل هو قال لك سينتصر لك كمؤمن ..
ولكن هل
قال لك متى أو كيف ؟!! وهل قال لك في حياتك أنت أم قال (في الحياة الدنيا) ؟!! بل قال (في الحياة الدنيا) ..!!
- وبتطبيق ذلك على قصة الفتاة .. فإن الله انتصر لها بإظهار كرامتها الإيمانية على يد
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. لأن هذا حصل في الحياة الدنيا فعلا .. ولكن لم
يكن في حياتها .. بل وجعل الإنتصار لها على يد سيد ولد آدم أجمعين وحبيب رب
العالمين .. حتى يكون شاهدا لها بل وكل امته شاهدة لها بصدق الإيمان منها إلى يوم
القيامة .. بل وجعل الله من قصتها آية يتعلم منها المؤمنين .. أليس كل هذا انتصارا
لها ودفاعا عنها وإظهارا لكرامتها ..!!
- قبل أن تتسرع في حكمك .. انتبه لكلام الله وأنت تقرأه .. حتى تبصر المراد من
كلام الله وتفهمه جيدا ..!!
- فلعلك لم تنتبه أخي الحبيب
.. إلى أن
النصر ليس بالضرورة أن يكون في حياة الأشخاص .. ولكن الله قال في (الحياة الدنيا) ولم يحدد زمن الإنتصار .. حيث قد يترك البلاء بالمؤمن
حتى قد يقتل وذلك ليلعو بمنزلته كرامة من الله وفضلا .. أو لأي حكمة هو يريدها كما
قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ
فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ) يونس46 ..
- إذن قد ينتصر الله تعالى بعد وفاة أهل الإيمان ..
فينتقم من
الظالمين .. فانتبه لما يقوله الله جيدا .. واجمع بين الآيات لتتضح لك الصورة
كاملة .. ولا تجتزأ من القرآن آيات وتضع عليها علامات استفهام في عقلك ..!!
-
والإنتصار الإلهي في القرآن جاء على ثلاث صور:
1- أن ينتصر الرسول والذين آمنوا في حياتهم .. فيجعلهم الله
غالبين قاهرين لمن عاداهم .. كما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم ..
2- أو بنجاة المؤمنين وإهلاك الظالمين .. كما حدث مع سيدنا
موسى عليه السلام .
3- أو بالإنتقام من الذين قتلوا الرسل أو الذين آمنوا ..
كما حدث مع سيدنا يحيى عليه السلام .. ومع أصحاب الأخدود .
- ولا تنسى أخي الحبيب ..
1- أن علاقة الله مع الإنسان تظهر في أزمان ثلاثة .. وليس في الحياة الدنيا فقط ..
كما أخبرتك سابقا .. فانتبه .
2- وإذا وجدت آيات فيها جمال (كلطف
أو عطاء أو نفع أو بسط أو غفران أو توبة أو ما شابه ذلك) .. فاعلم أن لها ما يقابلها من جلال (كانتقام أو منع أو قبض
أو ضر أو ختم بالكفر أو سلب نعمة وسلب إيمان .. وما شابه ذلك) .. فاجمع بين هذا
وذاك ليكتمل لك الكمال الإلهي وتبصر قدرته على المنع والعطاء .. فتبصر ما يريد أن
يخبرك به الله عن نفسه جل جلاله .
- والله أعلم .
************************* ..:: س51: أين كان المخرج لهذه الفتاة
المظلومة التي استغاثت بالله وهو يقول (وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) وقد استكفت به عن غيره وتوكلت عليه والله قال (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ؟ ::..
-
قد تقول أخي الحبيب: وما المخرج لهذه الفتاة التي اتقت ربها .. والله يقول: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) الطلاق2 .. ونجدها اكتفت بالله واوكلت الأمر إليه
والله يقول (وَمَنْ
يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) الطلاق3 .. ولكنه لم يكفيها ..!!
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (منِ استَكفى كفاهُ
اللَّهُ عزَّ وجلَّ) صحيح النسائي .. بل وقد تكون في نهاية الأمر قد ماتت
ولم تنجو بعد رجمها بالحجارة .. فأين كان المخرج لها والكفاية من الله ..؟!!
- ثم قد تقول أخي الحبيب: كيف نفهم قضية الإيمان في هذا
الموقف الذي يجعل العقل في حالة من التضارب والصراع الذي يؤدي إلى
سخط نفسي مكتوم .. وكأن الحال يقول: أين الكافي .. أين الله .. لماذا لم
ينصر أولياؤه وأحبابه الذين استغاثوا به ..؟!! مما يؤدي بالعقل إلى الإنحراف لسؤال
شيطاني يلقيه الشيطان في النفس وهو .. هل الله موجود حقا ؟!! أم مجرد أسطورة
اخترعها الضعفاء لتشعرهم بالأمان المحرومين منه في عالم السلطة والمال ..!!
- الجواب:
1-
لعلك أخي الحبيب .. لازال يدور في خاطرك .. بعض التعارض بين الواقعية
والنصوص الدينية .. وإن في الحقيقة لا تعارض .. لأنك لا تريد أن تجمع بين النصوص
حتى ترى الحقيقة كاملة .. وكأنك تريد أن تقول: لا واقعية ترابط بين كلام الله وما
نراه في الواقع ..!!
-
ولكن الحق خلاف ما أنت ظننته .. حيث قلت لك سابقا حينما تجد جمالا .. فانظر لما يناظره
من الجلال حتى تفهم .. وإليك مثال:
-
فقوله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ
مَخْرَجًا) الطلاق2 ..، وهذا مشهد جمالي غالبا يحدث .. ولكن قد
يُجري عليهم الشدائد في بعض الأوقات زيادةً في علو منزلتهم ، وتهذيباً لهم، فيكون
تكريما لهم وليس غضبا عليه .
-
ولكن نجد مقابل جلالي لهذه الآية .. وهو قوله تعالى:(أَحَسِبَ
النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ .
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ
صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت2-3.
-
فلو جمعنا بين الآيتين (آية الطلاق وآية العنكبوت) .. ستفهم .. أنه بكل تأكيد
يجعل للمتقين مخرجا .. وطالما سيجد لك مخرجا .. فأنت في ابتلاء ..!! ولكن هل قال
لك متى سيوجد لك هذا المخرج ؟!! لا .. لأن هناك حكمة لابد أن تكتمل من وراء
الإبتلاء فإذا اكتملت الحكمة أوجد لك المخرج .. ومن حكمة الابتلاء هو اختبار
إيمانك .. لتنكشف حقيقتك الإيمانية هل كنت صادق أم كاذب في إدعاءك للإيمان .
-
يبقى تاخد بالك وتنتبه إلى .. أن رؤيتك لأية معينة مع إغفالك لباقي الآيات .. يجعلك لا
تبصر الحكمة الإلهية في كلام الله .. بل سيظل دائما هناك نقص وقصور في الفهم ..
وهذا غالبا ينتج من قلة علم .. أو نتيجة عدم وجود سلام داخلي في نفسك بسبب عدم توافق الواقعية التي تعيشها مع ما هو مخزن في عقلك من آيات قليلة كنت تعلمها مسبقا
.. وترتب على ذلك .. انفعال بغضب مكتوم في داخلك .. بين الواقعية والحكمة الإلهية
..!!
2-
وقد تسأل الآن فتقول .. وأين كان المخرج للفتاة المظلومة التي استغاثت بالله ..؟!!
- فأقول لك
.. أبصر .. أن المخرج كان في باطنها أي قلبها .. لأنه لو لم يكن الله قام بتثبيتها
.. ما كانت قالت (حسبي الله – حسبي الله) .. فالمخرج هنا كان تعلق القلب بالله وقت
نزول البلاء .. وهو من أعظم مخارج الله للمؤمن .. لأنه يثبته على إيمانه ويحافظ
عليه .. حتى لا يزيغ قلبه ولا يسخط ولا يعترض .. حتى إذا واجه الموت فإنه يواجهه
بحضور قلب مع مولاه .. !! فهل هناك مخرج من الدنيا أعظم من ذلك ؟!!
3-
أما عن الكفاية .. فهذا امر ظاهر وواضح أن القلب اكتفى بالله فلم يعد يشغله ما
يفعله الناس به .. لذلك استدلالك بقوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) الطلاق3 ..، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم .. (من استكفى بالله كفاه) .. فعليك أولا أن تعرف معنى
الكفاية بالله .. وهي الطلب من الله أن يسد حاجة أن تريدها ويجعلك في غني عن غيره .. فالكفاية بالله هي أن تستغنى
بسؤال الله عن غيره .. فإنه يكفيك بفضله وبحلاله عن حرامه .. وقد تستكفي بالله في
أن يكف عنك السوء .. فيحميك وينصرك .. ولكن عليك أن تفهم أن الوكيل يعلم بما هو في
مصلحتك وليس بما أنت تريده لنفسك .. لأنه أعلم بتدبير الأمور منك .. ولا تشك في
الوكيل جل جلاله طالما أنت أوكلت إليه الأمر وجعلته حسيبك أي كافيك ما تريد وتطلب
.. ولكن تأدب بالتزام الصبر والصبر فيما تجري به المقادير واتركه يدبر لك ..!!
-
وفي قصتنا وما فعلته الفتاة .. هي أنها اكتفت بالله لها حسيبا ووكيلا .. وطالما أكتفت
بالله .. فهو كافيها .. بما هو يعلم بما في مصلحتها .. فكفاها بتثبيت الإيمان في
قلبها مع صدق المناجاة لله والتثبت على ذلك مع استمرار نزول البلاء بها .. فهي
كفاية إيمان وتعلق بالله .. فلا تنظر لغيره ولا تلتفت لسواه .. فمن استكفى بالله
أي من استغنى بالله عن غيره .. أغناه الله من فضله في ظاهره وباطنه .. وقد يكون من
فضل عطاءه أن يصيبك في ظاهرك بمرض ليكفر به عن ذنوبك وخطاياك فيكون كفاك بجمال
لطفه فيك عن جلال عقابه لك .. فهل بعد ذلك تسأل عن الكفاية ..!!
- ويمكنك أن تسمي هذا التثبيت ..
باللطف الخفي .. أي فعل الله الذي لا تدركه الحواس .. فهو روح
من الله تأتي في النفس بالتأييد لتقوي عزيمتك بالله ولا تيأس ..
4-
ثم من قال لك أن الله لم ينصرها ولم يحميها ؟ ثم تظن أن هذا مخالف للقوانين
الإلهية ..!! لا .. أنت غير عدل في حكمك .. لأنك تنظر للنصر والهزيمة بعين أهل الدنيا وليس
بخاتمة الحال وعلو المقام .. في حين أن الدنيا وفق القانون الإلهي هي دار ابتلاء
.. والآخرة هي دار الجزاء ... !! ولكنك انت تريد أن تقلب الأمور فتجعل من الدنيا
دار جزاء وليس دار ابتلاء .. أهذا كلام يعقله إنسان مؤمن بالله ؟!!
-
فلا تنظر لمسألة إلا بعد تحقيق وتدقيق حتى لا تظلم نفسك بظنون وهمية أو تخيلات
فاسدة في عقلك انت الذي اخترعتها لتعيش مسرحية نفسية بعنوان "الغلبان وشهيد
الزمان" .. والذي قد ظلمه القدر في حين قد أنصف غيره .. ثم ترتقي لمسرحية
نفسية أخرى بعنوان "أنت بتعمل فيه لي كده يارب" .. حتى تظهر بمظهر
البريء الي كان يحمل بين يديه أغصان الزيتون للسلام العالمي ..!!
- ولا تنسى أخي الحبيب ..
-
أن علاقة الله مع الإنسان تظهر في أزمان ثلاثة .. وليس في الحياة
الدنيا فقط .. كما أخبرتك سابقا .. فانتبه .. حتى لا تكون ظالما لله في حكمك عليه ..
وأنتبه حتى لا تتهم الله بالظلم وهو العادل جل جلاله.
-
وانتبه أخي الحبيب من الكلام الفاسد والمضلل الشبيه بكلام الملحدين في أن
يوهمك أحد بأن الله هو مجرد أسطورة اخترعها الضعفاء ليواسوا بها أنفسهم .. لا ..
هذا كلام باطل .. لأن الله هو إله حق وعدل وقيوم على تدبير شئون ملكه وملكوته ..
ولكن أحكامه يجريها بحكمه هو يعلمها كما يريد وكيفما يريد لأنه فعال لما يريد ..
فمن يؤمن فلنفسه ومن يكفر فلعيه كفره .. ولا يضر الله شيئا .. واعلم أن الأنفاس
قليلة ويوم القيامة قريب .. فأحسن إلى الله حتى تجد من الله الحسنى وزيادة ..
والعاقبة للمتقين .
******************************..::
س52: ما
الحكمة من الإبتلاء الشديد للمؤمن الذي قد يصل للإهانة والقتل والتشريد ؟ ::..
- لو تأملت أخي الحبيب .. كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. ستفهم أن هناك حكمة بالغة دائما وراء
ابتلاء المؤمن وهذه الحكمة تكون ورائها كرامة من الله في الدنيا والآخرة .. ولكن
لها شرط بسيط .. وهو أن ترضى بما قسمه الله لك ولا تعترض على ما قضى به لك أو قدره
عليك ..
1- من أشد الناس ابتلاءا من الله
بسبب إيمانهم .. ؟
-
إنهم الأنبياء ثم الذين يأتون أسفل منهم في الدرجة كالصديقين والشهداء والصالحين .. ودرجة الإبتلاء تكون بقدر الحب من الله
لهؤلاء الذين اجتهدوا في الوصول إلى حبه .. ولذلك يريد أن يطهرهم من الملوثات التي
تعكر عليهم مدد الوصل بمحبوبهم ..
- عن سعد بن
أبي وقاص قال:(يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ
بلاءً قالَ الأنبياءُ ثمَّ الأمثَلُ فالأمثَلُ يُبتَلَى العبدُ علَى حَسبِ دينِهِ
فإن كانَ في دينِهِ صَلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتُلِيَ
علَى حَسبِ دينِهِ فما
يبرَحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يَمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ من خَطيئةٍ)
صحيح بن ماجه.
- عن أنس بن
مالك قال:(إنَّ عِظمَ الجزاءِ
مع عِظمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم ، فمَن رَضي فله الرِّضَى ، ومَن سخِط فله
السَّخطُ) صحيح الترمذي.
- قوله (عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ): أي كلما زاد
الإبتلاء كما زادت الدرجة والمكانة والمنزلة عند الله .. إذا رضى المؤمن بقضاء
الله وقدره الذي نزل به .. كالمرض المفاجيء أو الموت لقريب له .. أو ما شابه ذلك
..!!
- قوله (ابتلاهم): أي امتحنهم بالمشاكل والمصائب .
2-
وكيف يتم هذا الإبتلاء لهم ؟
- عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزالُ
البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في جسدِه ومالِه ونفسِه حتَّى يلقى اللهَ وما عليه مِن
خطيئةٍ) صحيح
بن حبان والترمذي.
-
لذلك نجد الله يوضح لنا ذلك بقوله جل شأنه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ
مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة155-157.
-
وتأمل كرامة الله لمن صبر غير معترضا على قضاءه .. حيث يقول: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ
مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ..
- وانصحك أخي الحبيب بمراجعة (رسالة الطرق المُوَصِّلة لصلاة الله علينا وصلاة
الملائكة) – فستجد فيها شرح بديع لهذه الآيات السابقة الخاصة بسورة البقرة ..
3-
وما الغرض من وراء الإبتلاء ؟
- جاء في
الحديث:(إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها
بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها ) رواه بن حبان .. وقال الأرنؤوط: إسناده حسن .. وذكره
الألباني في الصحيحة بأنه صحيح بشواهده.
- وقال صلى الله عليه
وسلم: (إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ
لم يبلغهَا بعملهِ ابتلاهُ اللهٌ
في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة
التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى) صحيح أبي داود.
- وعن سعد بن
أبي وقاص قال:( يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ
بلاءً قالَ الأنبياءُ ثمَّ الأمثَلُ فالأمثَلُ يُبتَلَى العبدُ علَى حَسبِ دينِهِ
فإن كانَ في دينِهِ صَلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتُلِيَ
علَى حَسبِ دينِهِ فما
يبرَحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يَمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ من خَطيئةٍ)
صحيح بن ماجه.
-
قوله (الأمثل فالأمثل): أي فالذي يليهم من عموم الناس
وكانوا لهم علاقة إيمانية قوية مع الله ..
-
يبقى نفهم من الأحاديث السابق .. أن ممكن يكون ليك مكانة ودرجة عند الله لا
تصل إليها إلا بالإبتلاء .. لو كنت مؤمنا محبا راضيا بما يفعله معك الله ..
-
وكأنك في حال الإبتلاء تقول: على العهد معك يارب حتى ألقاك .. ماضٍ فيَّ حكمك وعدل
فيَّ قضاؤك .. وقد رضيت يارب.
-
يبقى لا تتعجب حينما تجد هناك ابتلاءات لأهل الإيمان تصل للإهانة أو التشريد أو
القتل .. إنما هذا كان فعل الله لهم ليرقيهم إلى كرامات هو أعلم بها .. وليكونوا
حجة على غيرهم الذين يعترضون ويسخطون .. حتى لا يقول أن الله قد فعل به ما لم
يفعله بأحد وقد دعاه ولم يستجب له .. لا هذا إنسان لم يكن مؤمنا بالله حقا وإلا ما
كان يقول ذلك .. وكأنه يتهم الله بأنه ظالم في أفعاله .. وحاشاه جل جلاله هو عدل
.. وفي فعله حكمه ..!!
**************************** ..::
س53: لماذا
أحيانا نجد المؤمن يصيبه ابتلاء شديد قد يصل للإهانة والقتل ولا نجد معونة سماوية
تنصره ؟ ::..
-
إذا كنت تعلمت مما سبق أن تفهم الحكمة من الإبتلاء من حبيبك صلى الله عليه وسلم ..
فعليك أن تنتبه إلى أن الإبتلاء كما يكون فيه فتنة بالعطاء لك .. فقد يكون
فيه فتنة بالسلب منك .. فيقلبك مولاك بين أمواج الإبتلاء حتى إذا رضيت حملك على
سفينة النجاة بخفي لطف منه .. أو قد يقبضك وأنت في حال الإبتلاء ليحيطك بكامل
رحمته عليك .. فاترك نفسك بين يدي رحمته واجعله وكيلك ليدبر لك ما لم تحط به علما
.. والله أعلم بما هو أصلح لك في كل حال .
- ومن ناحية أخرى :
-
نحن لدينا مشكلة في فهم أسماء الله وصفاته .. ولذلك يحدث اضطراب إيماني لقلة الفهم لهذه
الأسماء التي تمنحنا معرفة عن الله ..
-
فالبعض مننا ينظر إلى أن قيومية الله فقط خاصة بشئون الدنيا ..!! وهذا انعدام بصيرة .. لأن القيومية دائمة
بالهيمنة على مطلق الزمن في كل الأحوال .. سواء ماضي أو حاضر أو مستقبل .. سواء
حياة أو برزخ أو قيامة .. !!
-
فحينما تتكلم عن فعل الله مع المؤمن .. فكلمني عن مجموع فعل الله مع المؤمن في
مراحله الثلاث التي يتجلى فيها على عبده المؤمن.. وهي الدنيا والبرزخ والآخرة ..
-
وكونك تسأل عن حكمة الفعل الإلهي .. وكأنك تتساءل متى يأتي نصر الله للمؤمن في
محنته ؟!! فلا مانع أن تتسائل من باب التطلع لفضل الله .. كالذي يتطلع إلى شفاء من
مرض أصابه .. أو كمن أصابته محنة ويرجو الفرج فيها في أسرع وقت .. أو كمن أصابه
ظلم ويرجو أن يرفع الله عنه هذا الظلم ..أو ما شابه ذلك .. فهذا التساؤل لا حرج
فيه طالما هو من باب الرجاء والتطلع لفضل الله عليك وليس من باب السخط على فعل
الله معك ..!!
-
ولكن المانع هو أن تتسائل اعتراضا وسخطا على فعل الله مع المؤمن أو أحد من خلقه .. وكأنك
أنت تحكم على الفعل الإلهي بأنه فعل خطأ وفيه ظلم .. لا .. أنت هكذا جعلت من نفسك
حاكما على الله ومتهما له بالظلم .. ولو ظللت على هذا المعتقد بأن الله ظالم في
أحكامه .. دون توبة واستغفار إلى الله .. فأنت تكون قد دخلت باب الكفر بلا ريب
..؟!! فانتبه لحالك يا أخي الحبيب وكن بصيرا ..
-
ولا تنسى يا صديقي .. أن العقيدة في الله أنه حكم عدل ولا يظلم الناس شيئا ..
وإنما لفعله حكمة هو يعلمها .. وأنت لا تعلمها .. لأنه المدبر القيوم على شئون
ملكه ..!!
- فانتبه اخي الحبيب .. فأنت لا تدري لعل الخير يكون فيما تكره من مجريات القدر .. يقول تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة216 .
**********************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .
ما شاء الله ...
ردحذفاللهم زد وبارك وأنعم اكرم
وأدبنا مع قضائك بالرضا والتسليم
آمين آمين آمين
من اجمل ما استخلصت وحللت فى باب المعامله مع الله .نفعك الله ونفع بك الناس
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفاستاذى الفاضل
يقول الله عزوجل فى الحديث القدسى ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه )
وهنا سؤالى : هل من احبه الله وشرف ان يكون ( ولى الله ) ؟ يساوى انه تخطى مرحلة الابتلاءات وفاز بدفاع الله عنة فى الازمان الثلاثة عامة - وفى الدنيا خاصة .
اللهم افتح لعبدك الاستاذ / خالد أبواب حكمتك ونور بالكتاب بصره واشرح به صدره وأطلق به لسانه وقوي به عزمه
بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين.
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
كلما اقترب العبد من الله كلما زاد الابتلاء .. !! وأيضا زاد اللطف والرضا والسكينة في القلب
حذفولا يوجد شيء اسمه مرحلة الابتلاءات .. لأنها دائمة حتى الموت ..!! ومن رضي فله الرضا ومن سخط فلا يلومن سوى نفسه ..
*************************
ولك بمثل ما دعوت أضعافا مضاعفة من فضل الله الكريم
وجزاك الله خيرا على الدعاء
*****************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
الابتلاءات هى مرايا نرى فيها حقائق انسفنا الايمانية
ردحذفالنفس : عدو الانسان الاول
اللَّهُمَّ آتِ نَفْوسنا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا
..............................................
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
ماشاء الله، تبارك الله، اللهم بارك.
ردحذفأستاذي الحبيب خالد:
ما أعذب ما خطّته يداكم وما أروعه، نور على نور؛ إشارات ذوقيّة عالية الكثافة، وبيان علميّ معزّزٌ بآي القرآن، ينصر بعضه بعضا، فسبحان الذّي منّ عليكم من واسع فضله، وهو القادر أن يزيدكم فيه بسطة كما تشاؤون بما تعلمون من مراده، فيكون مراده مرادكم،وأسأله سبحانه أن يثبّت قلبكم بحقّ اليقين إلى يوم تلقونه، إنه جواد كريم، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
بعد هذه القراءة الماتعة، أردت أن أستوفقكم في بعض الاسئلة سيّدي الأكرم خالد لحين يسمخ به وقتكم.
1- عند ذكر الحديث السالف عن قيام النبي من ذلك المجلس الذي حدث مع أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، عند ذكره أردت أن أفهم الحكمة في عدم ردّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم على الشّاتم، بمعنى كيف أفهم هذا الحال النبوي في الإبتسام في حين أنّه هو نفسه صلى الله عليه وسلّم يأمرنا بأن ننكر هذا باليد أو اللسان أو القلب؟ ما حكمة عدم الإنكار هنا؟ خاصّة لو قاسها الواحد منا على نفسه فالغالب أن يشير على الأقل للشّاتم بأن يكفّ ذلك من أجل الله.
2- هل من الممكن إستباط أنّ الإنسان إن كان يريد أن يُعلِّم غيره شيئا في الدّين (كما تعلَّم أبا بكر أنّه كان ملك يردُّ معه)، هل من الممكن أن يغضّ الطّرف علي شيئ ما من سيّئ الأخلاق الذّي قد يحصل عندها، خاصّة أنّ هذا حال نبويّ؟
3- لقد كان السبب الرّئيسي لقيامه صلى الله عليه وسلّم من ذلك المجلس وقوع الشيطان هناك، فما الحكمة في قيامه صلى الله عليه وسلّم في ذلك الوقت بالذّات ولم يقم عندما كان الرّجل يشتُم منذ البداية. إذ أيضا الشياطين كانت موجودة معه (أي الشاتم، بخلاف قرينه المُوَسْوِسِ له بدايةً).
4- عندما يقع حدثٌ ما لسالكٍ طريق الله، وهب أنّه حدثُ فرحة، عندما تقع هكذا أحداث فالمرء تجدُه يحذَرُ من أن يفرح (أو يحزن أيضا في مواقف الحزن)، فلعلّ الفرحة (أو الحزن) بهذا الحدّث ليست من مراد الله، وهو طالب مرادَ الله على مراده، فتجد من حاله أنّه توقّف عن التفاعل مع الأحداث شيئا فشيئا، فما هذا الحال؟ ثمّ كيف نوفّق بينه وبين الآية الكريمة (في حال الفرح):
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
5- هل من الممكن أن ترشدوني إلى تفسير أو أيّ كتاب فيه هذه المقابلة بين آيات الجمال المكمّلة لآيات الجلال لفهم الحكمة الإلاهيّة في القرآن؟ فإن لم يوجد، فهل من الممكن أن ترشدوني إلى طريقة عمليّة لمزيد الفهم؟ (لعلّ تدوين الآيات المشكلات وطيّ القرآن منذ البداية إلى النهاية لختمه ثم مقابلتها مع مكمّلاتها، لعلّه قد يوصل لحلّ، لكن لعلّه أيضايستغرق وقتا طويلا، فبماذا توصون بارك الله فيكم)
مع خالص الود ودوام الإمتنان
1- إذا كان الرجل لم يراعي الادب أمام النبي .. فماذا يفيده الإرشاد ..!!
حذف- فلا يصح ان ترد على نباح الكلب بمثله ..!!
2- النبي لم يغض الطرف على شيء سيء .. ولكنه علم ان هناك ملك يرد عن أبا بكر .. فاكتفي بدفاع الله عن أبا بكر .. فضلا عن أن هذا الرجل المسيء هو لم يلتزم الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم ..
- وعموما في صمت النبي حكمة وهو وجود دفاع الله .. وإن ياتزم المؤمن الصمت إذا هاجمه شتام ..!!
3- قيام النبي لم يكن في الأساس بسبب الشتام .. وإنما بسبب رد أبا بكر .. !! لأنه لما رد أبا بكر .. انصرف الملك الذي كان يدافع عنه .. لأنه أساء للرجل كما أساء الرجل إليه .. وطالما الموضوع اصبح انتصار للنفس .. فقد حضرته الشياطين .. !!
4- الحزن والفرح .. من قال لك انهما ليسا من مراد الله ؟!! فكلاهما من مراد الله لأنه هو من (أضحك وأبكى) .. !! ولماا تبحث عن مراد الله في شيء هو غيب عنك .. !! فقط اعمل مع الله وتفاعل مع الحدث بإنسانيتك ..
- إما إذا أصابك حال بتساوى الفرح والحزن .. فهذا حال سكينة مع مجاري القدر .. فلا تجد الحزن يؤذيك .. ولا الفرح له مزيد أثر فيك .. ويكون حالك هو الحمد لله سواء في هذا أو ذاك ..
5- لا يوجد كتاب في ذلك .. فهذا علم عزيز .. وصعب الكتابة فيه .. وإن كان قريبا منه علم (الأشباه والنظائر) ..
- يا نزار اعمل مع الله وهو سيعطيك فوق ما تريد .. والحكمة الإيمانية تأتي في الوقت الذي يريد وليس كما أنت تريد ..!!
- وليس في القرآن مشكلات .. وإنما فيه جمال وجلال ..!! ولكن بعض النفوس هي التي توجد المشكلات .. لأنها تعلمت غلط .. فتخبطت وتاهت ..!! ولم يسألوا اهل الذكر ..!!
- وخلاصة القول .. لو وجدت آية قد يكون في ظاهرها تعارض لآية أخرى .. فابحث عما فيهما من جمال وجلال .. فلعل أحداهما تتحدث عن تجلي جمالي .. والاخرى تتحدث عن تجلي جلالي .. حتى تتعرف على الله بانه ذو الجلال والإكرام .. وحتى تعلم انه له الكمال وحده جل جلاله ..
- والله أعلم .
******************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
رزقكم الله دوام المعية الإلاهية والنبويّة، دنيا وآخرة، اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين.
حذفزادكم الله علمايا استاذ خالد..علي هذ المعاني الذوقية الرفيعة..وفتح لكم من خزائن فضله امين يااارب العالمين ..
ردحذف========
منذ ايام قليلة ..حدث معي موقف معين اخطأت فيه وكان هذا الخطأ بحسن نية وغفلة نفس ..فعوقبت في وقتها ..وكنت ذاهبة الي مشوار ..ولكن عقلي لم يتوقف عن التفكر فالموقف حتي وانا فالطريق ..وحدثتني نفسي أن تستاهلي اكتر من ذلك ..فانت اسأت الادب مع الله ..وهكذا عاملك بالقهر حتي تتادبي مع حدود الله ..حتي وإن كان خطأك بنية سليمة وقصد طيب ..فالخطأ خطأ ولا تشفع معه نيه حسنة ..
واثناء سيري ..وانشغالي بهذا الحديث في داخلي ..
إذا بصوت حاني رقيق يناديني في قلبي ..لا يا سماح ..بل هو عين لطفي باحبابي ..ارأيتي لو ان عندك طفلين احدهما عنيد ..والاخر مطيع ..فأخطأ هذا المطيع ..كيف تقوميه ..ستضميه الي قلبك وتنصحيه بلطف لا يا ولدي انتبه هذا الذي فعلته خطأ وترديه عن خطأه بحنان وعطف وحب ..هذا فعلي باحبابي يا سماح فاستغفري من سوء ظنك وخطأ فهمك ..فأفقت من وانا مطأطأة راسي وقلبي و..وصحت استغفرك ربي ....استغفر الله واتوب اليه ..استغفر الله واتوب اليه ..
==============
قل لمن يفهم عني ما اقول
قصِّرِ القول فذا شرح يطول
انت لا تعرف إياك ولا تدري
من انت ولا كيف الوصول
لا ..ولا تدري صفات رُكبت
فيك حارت في خفاياها العقول
كيف تدري من علي العرش استوي
لا تقل كيف استوي ..كيف النزول
كيف تجلي الله..ام كيف يُري
فلعمري ليس ذا الا فضول ..
هو لا اين ولا كيف له..
وهو في كل النواحي لا يزول
جل ذاتاً وصفاتٍ
وسما قدره عما نقول ..
( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الذِّينَ يَعْلَمُونَ وَ الذِّينَ لَا يَعْلَمُونَ )*** من الآية 9-الزمر.
ردحذففتح الله عليكم دوما استاذ بمثل هذه المعاني النيرة و ثبتكم على ما يحبه و يرضاه.
اجتمعـتْ أيـادي الشر على ذمِّ بُـنية
وما تفـرَّق قـلبُـها في ذكـر البـاري.
استغنت به عن غيره و عليه توكلت
حتى جاء ذكرُها في وحي المختار.
(A)
اللهم صل و سلم و بارك عليه..
الله
حذفجميلة ابياتك يا انفال ..
==============
اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله والتابعين وتابعيه باحسان الي يوم الدين امين
ألله يسعدك يا سماح و يرضى عنك..آمين يارب العالمين.
حذفالسلام عليكم
ردحذفاستاذي الفاضل اشهد الله اني احبك في الله
كان لي بعض الاستفسارات :
١- احيانا كثيره عند القيام بالامور الحياتيه العاديه ياتيني فكره متعملش كدا بالطريقه دي لان في افضل اخرهم امس عند النفخ في الطعام ليبرد نفس الفكره متنفخش الرسول صلي الله عليه وسلم نهي عن النفخ في الاكل مع انها معلومه عاديه الا انها غالبا تكون تائهه عن العقل واحيانا تكون بصوت بصوت حضرتك هل هذا نوع من انواع الرابطه .
٢- اوقات لما بكون في اماكن معينه قريبه من احد الروحانيين القدام اللي كنت بكلمهم بحس انه مسيطر علي فكري او عمال افتكر فيه بطريقه صعبه جدا و براءت الي الله من اي اتصال بيننا لما حضرتك قولت الدعاء في الدرس هل هذا رابطه ايضا و كيفيه الخلاص منها .
٣- الحمد لله حضرتك علمتنا منعتقدش في الاحلام و نتركها لعالمها بس ممكن تكون اختبار ؟ بمعني انك تحلم مثلا انك بتقول الحزب الصغير كامل باعداده و متاكد من كل عدد علي قدر الفرح بنعمه من ربنا بس حديث النفس بعدها خوفني اني كدا قولته خلاص مش لازم اقوله تاني وانا صاحي والحمد لله افتكرت الروحانين اللي بيقولو بنصلي بروحنا واستغذت بالله و قولته واحسب نفسي علي صواب .
1- نوع من المحبة الغالبة في نفسك ناحيتي يا مصطفي .. ولذلك يظهر التوجيه بصوتي .. فاطمن .. فكثيرا ما يحدث ذلك .. وقد ياتيك إنذارا أيضا بصوتي .. فانتبه له جيدا ولا تتجاهله لو سمعت انذار او تحذير من فعل شيئا ما ..
حذف- وهي نوع من الرابطة ..
2- اعتقادك بالسيطرة .. هو نتيجة أفكار قديمة مسيطرة عليك .. فتحرر منها .. واستعذ بالله كلما خطرت ببالك أفكار عن الماضي .. واترك الماضي للماضي وانتبه للحاضر
3- كونك تقول ذكر في المنام فهذه علامة خير .. بان باطنك منشغلا بالله وأن الذكر يؤثر فيه .. ولكن لا علاقة للحلم بعالم الواقع .. فما في الحلم فهو مؤثر أو علامة .. ولكن الواقعية في الحياة هي التي عليها الحساب والسؤال .. فانتبه ..!!
******************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
الانذارات بتوصل
حذفاللهم صل علي سيدنا محمد آله وسلم
○شوية فضفضة○
ردحذف○بعض الناس ظن أنه طالما اسمي موجود مع مرشدي وموجهي الناس لسلوك الطريق إلى الله فهذا يعني اني افضل من غيري ..!!
-وهذا ظن خاطيء، إذ أننا تعلمنا في هذا المكان أنه لا أحد افضل من احد الا بالتقوى ..وهذه التقوى لا نعلمها لأنها امر بباطن الإنسان لا نعلمه لكن الله يعلمها ..فلا دخل لنا بما حجبه الله عنا.
-وان اكثر من يُخشى عليهم الفتنة هم من جعل الله لهم دورا او ظهورا بين الناس ..
-اتعلمنا كمان اني لا أرى نفسي الا اقل من اي أحد يطلب مني مساعدة .. لأن الله استخدمني لاساعده وقد يمنعني من هذا التكليف لسؤ الأدب وظني في نفسي اني افضل من احد.. ومن ظن ذلك سقط وعوقب بالسلب ..!!
-نحن في دنيا الفتن ، نسأل الله الثبات حتى الممات ، لأنه لا أحد كبيرا على اي فتنة .
==========
○البعض يظن أنه ليس لدي من العلم والحكمة التي عند استاذي ما يمكنني من توجيه البعض او نصحه ..!!
-قد تكون محقا من رؤيتك انت كعبد ، فرؤيتك قاصرة ، فلما لا تدرك أن الله حكيم وأن عطاء الله يعطيه لمن يشاء من عباده ..وهو يعلم كيف يهدي هذا الشخص او ذاك ..يعني قد يكون سلب الله بعض العلوم مني هو الخير لي ولمن يوفقه الله ليسير معي ..حيث أن الله حكيم ..يضع كل شيء في موضعه بحكمة الله .. فلما لا تدرك انها حكمة وإرادة الله ليس لي فيها طلب ..!!
=======
اول درس تعلمته حين أردت الله ، جاءني الخاطر يخبرني " أنت لا شيء " .. هذه جمله عظيييمه جدا ..من افضل الجمل التي حُفرت في باطني .. لأنها حقيقه .. نحن لا شيء ..الله خلقنا ورزقنا وعلمنا وأنعم علينا وتفضل بجميل مننه علينا ..وفي يده أن يقبضنا إليه في اي وقت ..فنحن حقا لا شيء .. فراغ الله تفضل عليه و خلقه وكرمه وعلمه ..المشكلة ان الإنسان حين يتمكن يتجبر ويتسلط وينتفخ.. فلا يزيده ذلك إلا هلاكا وبعدا عن مولاه ..لأنه ظن أن له قدرة فاعله..وهو مسكين لا حول له ولا قوة .. فيروس كورونا لا يمكن للانسان أن يراه بعينه يجعله جزعا هلوعا مختبئا خائفا يبذل كل أمواله فقط حتى لا يصيبه ذاك الفيروس.. فهل تأدب الإنسان..!!؟؟
========
○كل منا في الحياة له وظيفه إصلاحية، وضعه الله فيها لعلمه أن تلك المهمه لهذا الشخص تعين على اصلاح الدنيا《 طبيب ، معلم ، فلاح يزرع،ربة منزل ، فقيه ..》 فلا تطمع في عطاء أعطاه الله لغيرك لأنه -في علم الله- لا يناسبك وارضى بما قدر الله لك تكون أغنى عباده عنده..وهذا لا يمنع أن تسأله من فضله لكن أترك له سبحانه أن يختار لك ..وحين يضعك في مكان فلا تتأخر وتظن ان هناك مكانا غيره افضل ..من قال لك ان غيره افضل لك ..الله اخبرك بذلك أم انها ظنونك انت؟؟
الله اختاره لك فتأدب وارضى ولا تعترض وامشي فيما استعملك الله فيه .. ولا تلتفت .
======
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.
جزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم نصائح جميله جدا. اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك عليك ياسيدي يارسول الله
حذفجزانا واياكم اخي .نفع الله بك وبنا .
حذفاللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم .
مشاء الله ربنا يزيدك علما وفهما وقربا يا كريم و ينفعنا بعلمك يا رب
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد و على الله وسلم
لو ارادك الله جعل كل ما فيك يريده لو كنت مطلوب كنت مجذوب و لو كنت مجذوب كنت محبوب و لو كنت محبوب أصبحت مرغوب و لو أراد الله احضارك لن تعرف الهروب منه
كله يبدأ بحب الله لك ويذهب بغضب الله منك
إن إستدعاك الله جعلك في دفتر من أحد دفاتر دفتر صلاة الفجر او المتبتلين لله في الاسحار او الصائمين او .... و ما أسعده من إصطفاه الله وجعله يذكر في جميع الدفاتر
اللهم رزقنا حبك وقربك
ما شاء الله أستاذ، اللهم زد وبارك، ربنا يحفظك
ردحذفلو ممكن أستاذ، أجد أحيانا مشكلة في قراءة بعض التعليقات، فعند الضغط على التعليق لقراءته يأخذني مباشرة إلى هذا الرابط
https://khaledouf.blogspot.com/2017/11/blog-post_14.html?showComment=1609937480804&m=1#c2729820618607835155
و لا أعرف السبب، مثال ذلك كالرد الذي تقولون في ( المرشد الروحاني..ماهو إلا شخص روحان...) و غيره.. لا أتمكن من الوصول إليه
و شكرا
*******
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم
بص ياحسن
حذفكلنا نعاني من نفس المشكلة ..
الحل هو = أنزل إلى أسفل الصفحة بتجد عبارة ( المزيد ) = أنقر عليها وبتتفتح التعليقات المش ظاهرة لك.
لأنه إذا كثرت التعليقات بموضوع من المواضيع = تنفتح قائمة = بأخر تعليق تحت أنقر على كلمة ( المزيد ) = وتجد التعليق بالأخير.
تحياتي لك
اذهب لهذا الموضوع في آخر الصفحة .. وستجد كلمة (تحميل المزيد) اضغط عليها وستظهر لك كل التعليقات ..
حذفوسبب ذلك أن التعليقات زادت عن 200 تعليق
**************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
شكرا لكم أستاذ خالد، ربنا يكرمك دنيا و آخرة
حذفحياك الله بالخير أخي مجد و الله يبارك في عمرك
**********
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم
استاذى الفاضل
ردحذفكثر فى زماننا الظلم والفساد
والفتاة المظلومة فى هذا الحديث تتكرر فى زماننا هذا والناس بكل بساطة تقول ( مافيش دخان من غير نار ) اكيد عملت وعملت ربنا عمره ما يفضح حد وما اكثر كلام الناس .
والابتلاء هنا اصبح لعائلة بأكملها
استاذى الابتلاء هنا لشخص واحد فما ذنب افراد العائلة ؟
وكيف يكون ابتلاء إذا لم يكن فيه شيء مؤلم للنفس !!
حذففليس لذنب فعلوه .. وإنما لاختبار أراد الله ان يدخلهم فيه
************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى ..
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم
الحمد لله رب العالمين ..
هناك عباره شائعه ترد وتتردد على ألسنة الناس تقول ( الكبر على أهل الكبر صدقه) فلما بحثت عن صحة المعنى والاشاره رأيت الاختلاف الكبير والتباين الشديد بين العلماء ما بين مؤيد وموافق ومنكر ورافض
ردحذففما رأي فضيلتكم وان كنت في نفسي اجدها صحيحه ولا غبار عليها
أخي وجدي ..
حذف- الكبر ما هو المقصود به ؟
- هل هو المقصد النبوي .. حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( الكبرَ من بطَر الحقَّ ، وغمطَ الناسَ) أي عدم قبول الحق واحتقار الناس لأنه يشعر أنه اعلى منهم وهم ادنى منه في كل شيء ..، وكذلك بقوله تعالى ( إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) النحل 23 .. ومن هذه الحيثية النبوية قد انكر من أنكر الكبر حتى ولو على المتكبر ..
- أم هل المقصد به .. الاستعلاء على الآخر بما معه من ملكات لا يملكها الآخر .. وليس بالضرورة أن يكون الاستعلاء احتقارا وإنما قد يكون تعاليا انتصارا للإيمان .. كالعزيز بالله في مواجهة أهل الكفر وكما قال تعالى لموسى (إنك أنت الأعلى) .. ومن هذه الحيثية قد اجاز من اجاز الكبر على المتكبر .. حتى يكون الحق هو الاعلى على الباطل ..
- إذن ليس كل كبر مذموم .. ولكن علينا أن نحدد المقصد من وراء هذا الكبر حتى نستطيع ان نضع له حكمه الصحيح ..!!
- لأنه لو لم يكن الكبر موجود والغل موجود والكراهية موجودة والغيظ موجود والانتقام موجود .. لما استطاع الإنسان أن يدافع عن نفسه .. لأنها ادوات تحريضيه في النفس لاسترداد ما هو مغتصب منه .. !!
- وكما قلنا سابقا .. ليس الصفات مذمومه بذاتها وإنما فيما تستخدم فيه ..!! فهناك من يستخدمها في الخير وهناك من يستخدمها في الشر .. والاكثر يستخدمها في الشر .. !!
- يبقى الكبر يكون مذموم لو استخدمته متعاليا به على الناس لاحتقارهم أو لامتناعك عن قبول الحق لأنك ترى أنك لست على خطأ .. ولكن لا يكون مذموما لو على عدوا حتى لا يستهين بك ..
- أما قول من يقول بجواز العبارة .. او من يقول بعدم جوازها .. فاعتقد أن كلاهما لم يوفقا في اجتهادهما .. لسببين :
الأول: انهما لم يفرقا بين ما هو مذموم أداءه .. وبين ما هو محمود أداءه .. فهناك تكبرا على الباطل (بالبغض له) كما أن هناك تكبرا على الحق (بجحوده) .. فالمتكبر على الباطل هو العزيز بالله .. والمتكبر على الحق وعلى الخلق هو الذليل بنفسه الحقير بما يملك ..!!
الثاني: جاءت في العبارة كلمة (صدقة) .. وطالما ذكرنا عطاء محدد من الله وهو الصدقة نتيجة هذا الفعل .. فعلينا أن نثبت مصدره الشرعي من الكتاب أو السنة .. وإلا نكون تكلمنا بالباطل على الله ورسوله ..!!
- الخلاصة أن العبارة لا يصح قولها .. ولو أردنا أن تكون مسألة شرعية فلنكتفي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبر وهو قوله ( الكبرَ من بطَر الحقَّ ، وغمطَ الناسَ) رواه احمد وغيره بألفاظ متقاربه .. وكذلك بقوله تعالى ( إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) النحل 23 ..
- والله اعلم .
***********************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
إنسانا تبدأه بالسلام والتحيه بأحسن ما يكون فيكون الرد باهتا باردا وبأقل ما يكون وآخر تراه معجبا بنفسه مختالا في مشيته يحب أن يقبل عليه الناس ترحيبا واستقبلا لما قد يراه في نفسه من رفعه في المال أو الجاه أو غيرها ألايكون الكبر على هولاء هو من باب العزه والرفعه والأنفه والترفع والردع لصاحب هذه الصفه البغيضه وأشعاره بسوء ودمامة ما هو عليه ليس من باب مقابلة السيئة بمثلها ولكن لأنه إذا تواضعت له تمادى في صلاله وإذا تكبرت عليه انتبه
حذفإذا أردت أن تتساوى به .. فما الفرق بينك وبينه ..!! فانتبه
حذفيا أخي .. إذا وجدت الكلاب تنبح .. فاتركها تنبح .. فلابد لها من رحيل ..!! فلا تتشبه بها ..!!
******************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
ارسلنا لكم رسالة ولكنها لا تظهر لانعرف هل هي وصلت
ردحذفأم نحن جدد
أخي الفاضل الهاشمي
حذفلم يصلنا شيء منك .. وسعداء بوجودك
*******************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جزاك الله خيرا استاذي ولا تنسونا من دعواتكم ,
ردحذف***************
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
•شوية فضفضة•
ردحذف•من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ،،
ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ..
جمله قالها أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.. جعلتني أتأمل كثيرا في معناها وأتساءل:
هل حقا كان هناك من يعبد النبي صلى الله عليه وسلم من دون الله؟؟
ولماذا قال سيدنا أبي بكر هذه الجملة تحديدا في هذا الموقف ..!!؟؟
-الحقيقة أن الإنسان حين يحب شخص قد تفضل عليه بشيء من الفضل كأن يوجهه للخير او يدفع عنه سؤ او يسد عنه دين او غيره ، قد يحبه حب تعلق..حتى إن اختفى هذا الإنسان الكريم، قد يضل الآخر ويبتعد عن الله..!!
الذي جعلني أصدق أن هناك حقا من كان يعبد النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان هناك مرتدين عن الدين .. يعني ارتدوا عن الله.. كانوا في الدين من أجل وجود النبي صلى الله عليه وسلم لا من أجل إيمانهم بالله ..سواء كانوا يخافون من النبي او يحبونه.. المهم ان موته صلى الله عليه وسلم كان فتنة للكثير ..
==============
•يجتاح الأب أو الأم سؤال يدور في ذهنه ، ماذا سيحدث لابناءي لو مت ؟؟
-والجواب هو سيتولى الله امورهم يا صديقي كما تولى أمورهم وانت معهم .. الله سخرك لهم تطعمهم وتؤيهم وتحبهم وتكسوهم ، فلما لا تصدق أنك مجرد سبب لتستقر حياتهم ..لما لا تصدق أن الله كما كفلك وكفلهم وانت معهم قادر ان يكفلهم وانت ميت ..ولك في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم عبرة وكيف رقق الله قلوب الخلق ليحبوه ويعتنوا به صغيرا صلى الله عليه وسلم.
=============
•اكثر ما يزعج المؤمن الذي يوجه بعض الناس لله هو أن الناس قد تتخذه إلها من دون الله كما فعلوا مع سيدنا عيسى بن مريم وبعض الأنبياء والصالحين..!!!
فبدلا من أن يرى الناس منة الله أن ارسل لهم من يرشدهم إليه، وأرسل معهم معجزات ليصدقوه ، تركوا الله ورسالة النبي بعبادة الله وجعلوا هذا النبي إلها..ثم يتبرأ منهم كل الأنبياء الصالحين يوم القيامة ..!!
فلا تتعلق بالفاني وكن مع الباقي تسلم في دينك ودنياك.
===========
•في علم النفس مصطلح اسمه التعلق او العلاقات المسمومة، هذه العلاقة تكون فيها استنزاف من طرف للطرف الآخر، ومن ضمن هذه العلاقات علاقة اتنين جمعتهم صداقة او خطوبة او سفر او غيره .. يحب احد الاطراف الآخر حبا يمنع هذا الطرف السوي من ممارسة حياته او مشاعره مع الآخرين..فتجده يقول له مثلا : لا تصاحب اي أحد إلا انا ..انا اغار عليك بشدة ..لا تمشي الا معي ..لا تتحدث الا معي ..انا اعشقك واحبك بجنون .. الخ
فماذا يفعل الطرف السوي في هذه الحاله؟؟
-الجواب حسب علم النفس ، لابد أن يقص العلاقة .. لأنها علاقة مؤذية نفسيا وغير سوية .. يعني يهرب ويفر من هذا النوع من الناس الشديدة التعلق بالغير بشكل مبالغ فيه وغير سوي .. او يبقى فيها لو كانت علاقة لا ينفع فيها ان يقصها كعلاقة زواج او اب وابنه ، لكن يحاول ألا يلبي للطرف المتعلق كل ما يريد ويخبره انه لن يكون كما يطلب منه وان لديه علاقات كثيرة وليس معنى ذلك أنه لا يحبه وعليه اصلاح افكاره تلك وتغيير نفسه .
===========
لا تتعلق إلا بالله ،،
ولا تأوي إلا لله ،،
كن مع الله ولو هجرك كل الخلق،،
ولو تركت الله لما وجدت الا الفراغ ولو معك كل الخلق..!!
===
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.
جزاك الله خيراً استاذي خالد وذدكم من فضله ونفعا الله اياكم بصالح الأعمال اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك عليك ياسيدي يارسول الله
ردحذفجزاك الله خيرا استاذنا الفاضل..كلما نورت عقولنا وقلوبنا بهذه الحقائق ..كلما زادت الحجة علينا ...اللهم اجعل ماتعلمناه منك حجة لنا لا علينا وارزقنا العمل بماتعلمناه وثبتنا عليه حتى نلقاك راضين مرضيين .
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
بالتوفيق أستاذ خالد
ردحذفبعد قراءة الموضوع تذكرت بعض الأحاديث النفسية التي اصابتني بعد موت ابنتي :
ردحذفقالت النفس : طالما أن الله قبض ابنتي على طاعه ، فلما لم يتركها مزيد من العمر حتى يزيدها عملا معه..!!
فقلت : وماذا لو بقيت دقيقه أخرى او ساعه او ايام ثم حدث لها فتنة وقبضت على شر ..هل المهم ان تعيش على اي شكل أم تموت وقد حفظها الله وقلبها من الفتن بل وجعل لها سيرة بين الناس حسنة ورحمة في قلوبهم لها دفعت الجميع للدعاء وإخراج صدقات لها ..!!؟؟
قالت النفس: سيقبض الله كل احبابك وستبقي وحدك ..للحظة جزعت وانزعجت نفسي ..ثم رددت : والله لو قبض الله احبابي نفسا نفسا ما تركت عبوديته سبحانه فهو الرب المتفرد المستحق للعبادة وحده.
اللهم أرضنا وارضى عنا وحققنا بكل صفة تقريبا منك قربا لا مرد بعده أبدا يا الله .
============
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.
ردحذف** الاقتباس التالي من كتاب " مع النبي صلى الله عليه وسلم " تأليف أدهم الشرقاوي **
----
• حُفّت النار بالشهوات وحُفّت الجنة بالمكاره!
وإن طريق الجنة وعرة صعبة إلا لمن يسرها الله له
وقد قضت سنة الله في الكون أن يذوق أهل هذا الدين أصناف العذاب
ليس عجزا منه سبحانه عن الدفاع عنهم معاذ الله
ولكنه يملي للظالم ويرفع المؤمن
وإنه لما ذهبت خديجة رضي الله عنها بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ورقة بن نوفل قال له: ليتني أكون حيّا إذا يُخرجك قومك فلأنصرنّك نصرا عزيزا
فيسأله النبي صلى الله عليه وسلم باستغراب: أومخرجيّ هم؟
فقال له: ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي!
هذا إبراهيم عليه السلام يُلقى في النار
وهذا نبي يرجمه قومه فيمسح الدم عن وجهه ويقول: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
وما التعذيب الذي لاقاه المؤمنون في هذه القصة -أصحاب الأخدود- إلا حلقة في سلسلة طويلة
ما قام هذا الدين إلا بالدماء والأشلاء والتضحيات
وحسبنا ما فعل أمية بن خلف ببلال بن رباح
وقد روى البخاري من حديث خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ :شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ :أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟
قَالَ: "كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ، فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ!
******************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم