ج2: طرق العلاجات الربانية من القرآن والأحاديث النبوية - علاج الضيق المادي وقلة الرزق والبخت وتعسير الأمور والبخت القليل - هل انتبهت لكلام الله وآمنت به قبل أن تبحث عن علاج الضيق المادي وتعسير الأمور - ما هو العلاج الرئيسي لعلاج وقف الحال وتعسير الأمور ولكي يفتح الله عليك بالبركات ويجعل لك مخرجا وييسر لك الأمر - ما هي الطرق الممكن فعلها كأسباب لجلب الرزق وتيسير الحال - هل يصح الحديث الخاص بأن سورة الواقعة سببا للغنى ودفع الفقر - هل هناك دعوات لم تصح عن النبي في قضاء الدين أو قضاء الحاجة - هل لو دعوت الله أن يفرجها عليك تكون اعترضت على قضاء الله.

 بسم الله الرحمن الرحيم

****************************

..:: طرق العلاجات الربانية ::..

- من القرآن والأحاديث النبوية -

******************************

(2)

علاج ضيق الحال المادي وقلة الرزق وتعسير الأمور

ولكي يفتح الله عليك بالبركات ويجعل لك مخرجا وييسر لك الأمر

****************************

* فهرس:

1- س1: هل انتبهت لكلام الله وآمنت به قبل أن تبحث عن علاج الضيق المادي وتعسير الأمور ؟

2- س2: ما هو العلاج الرئيسي لعلاج وقف الحال وتعسير الأمور ولكي يفتح الله عليك بالبركات ويجعل لك مخرجا وييسر لك الأمر ؟

3- س3: ما هي الطرق الممكن فعلها كأسباب لجلب الرزق وتيسير الحال ؟

4- س4: هل يصح الحديث الخاص بأن سورة الواقعة سببا للغنى ودفع الفقر ؟

5- س5: هل هناك دعوات لم تصح عن النبي في قضاء الدين أو قضاء الحاجة ؟

6- س6: هل لو دعوت الله أن يفرجها عليك تكون اعترضت على قضاء الله ؟

***********************

..:: س1: هل انتبهت لكلام الله وآمنت به قبل أن تبحث عن علاج الضيق المادي وتعسير الأمور ؟ ::..

 

- أخي الحبيب .. جميعنا نصاب بحالة من الضيق المادي وتعسير الأمور  .. ولكن ليس جميعنا ننتبه لما يقوله الله ..

 

 - فانتبه أرجوك لكلام الله الآتي جيدا في خمسة آيات فقط :

1- يقول تعالى: ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) الرعد11 .

- فانتبه لحالك مع الله .. وصحح من حالك ..!!

 

2- يقول تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى30 .

- فلا تقول أنك لا تستحق ما يحدث لك .. لأن هناك من المصائب ما يكون بسبب أفعالنا وما كسبته أيدينا ..!!

 

3- ويقول تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) الأنبياء35.

- فلا تظن أن الحياة تمر عليك دون أن يمتحنك الله سواء بالعطاء أو بالمنع ..!!

 

4- ويقول تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) البقرة155.

- فالله لم يخفي عنك أن قد يختبرك بالخوف والجوع ويبتليك فيما بنقص فيما تملك من مال أو بسلب حياة من تحبهم أو بسلب ما اجتهدت في تحقيقه مثل الثمار التي طالما قمت برعايتها لتنمو فقد يجعلها تالفة لحكمة هو يعلمها .. ولكن من يصبر على بلاء الله له .. لسانا وقلبا .. أي يظهر ذلك منه ظاهرا وباطنا .. فله البشرى والخير العظيم من الله .

 

5- ويقول تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا) الإسراء30 .

- فانتبه إلى أن الله هو الباسط للرزق .. وهو الذي يضيق الرزق .. وهو الذي يعلم من يصلحه الغني فيغنيه .. ومن الذي يصلحه الفقر فيضيق عليه ..

- فكيف يقول أحد أن هناك شيطانا يمنع عنك الرزق .. بعدما عرف من الله أنه المتصرف في الرزق وحده منعا وعطاءا .. ؟!!

 

- أخي الحبيب ..

- لو تيقنت في كلام الله السابق .. وأن تغيير الأمور تبدأ منك أنت أولا .. فتصلح من حالك مع الله ابتغاء مرضاة الله .. ثم تكون تيقنت شيئا من الحكمة في سبب تضييق الرزق .. سواء بسبب الذنوب أو بسبب ابتلاء من الله له فيه حكمة .. فيرتقي الإيمان في قلبك بأن لله حكمة في تدبيره .. فقد يؤدبك ليطهرك .. وقد يسلبك ليكرمك .. ومن يرضى فله الرضا من الله .. ومن يسخط فلا يلومن إلا نفسه ..

 

***************************

 

..:: س2: ما هو العلاج الرئيسي لعلاج وقف الحال وتعسير الأمور ولكي يفتح الله عليك بالبركات ويجعل لك مخرجا وييسر لك الأمر ؟ ::..

 

* أما عن العلاج الرئيسي لوقف وضيق الحال ولتيسير الأمور .. فاتبع كلام الله الآتي .. وستفهم أن المخرج من كل ضيق وتيسير العسير إنما يكون  .. بدوام التقوى ودوام التوكل ..

 

- التقوى: هي أن تتجنب الحرام قدر المستطاع .. وتجتهد في ذلك بأقصى ما يمكنك ..

 

- التوكل: هو السعي بالأخذ بالأسباب ظاهرا .. مع تفويض الأمر لله بالإعتماد عليه في باطنك أي في قلبك .. فيكون حالك هو الرضا بما قسمه الله لك قبل السعي .. وأثناء السعي .. وبعدما يترتب على نتيجة هذا السعي .. لأنك جعلته وكيلك .. أي مدبرا لك شئونك وانت على يقين أنه لن يضيعك .. فكيف تشك في حكمة تدبيره لك ؟!!

 

- والتقوى هي تخلية القلب من عزيمة فعل الذنب .. والتوكل هو تحليه القلب بعزيمة التفويض والإعتماد على الله دون غيره .

 

- وانتبه جيدا لكلام الله في أربعة آيات فقط لو أردت أن يفتح الله عليك وييسر لك أمرك ويجعل لك مخرجا:

 

1- يقول تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ .. وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق 3-2

 

2- يقول تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) الطلاق4

 

3- يقول تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) الأعراف96.

 

*********************************

 

..:: س3: ما هي الطرق الممكن فعلها كأسباب لجلب الرزق وتيسير الحال ؟ ::..

 

* أما عن الأسباب الربانية المجلبة للرزق بعد تصحيح قلبك مع الله بالتقوى والتوكل .. وتصحيح عقيدتك ويقينك بأن الله هو المتصرف في الرزق وضيق الحال وتوسعة الحال .. فإليك هذه الطرق الربانية :

 

1- الطريقة الأولى:

- قال النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض وصية نوح عليه السلام لأبنيه فقال لهما : (وآمُرُكما (بسُبحانَ اللهِ وبحَمدِه) .. فإنَّها صلاةُ كلِّ شيءٍ .. وبها يُرزَقُ كلُّ شيءٍ) رواه أحمد .. وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح ..، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح  ..، وذكره الألباني في صحيح الترغيب.

 

- وقوله (صلاة كل شيء): أي أن هذا الذكر هو دعاء كل شيء متوجه إلى الله وبسببه يكون رزق كل شيء توجه بهذا الذكر إلى الله .. والله أعلم .

 

- فتأمل أخي الحبيب لهذا الذكر الكريم .. وقد ذكرنا أفضاله في الطريقة السابقة  .. ونذكر له فضيلة أخرى في هذه الطريقة للرزق من الله .. فيا له من ذكر كريم فيه من الخيرات ما لا يعلمه إلا الله .. فانتبه لهذا الذكر جيدا وأمسك فيه ليلا ونهارا .. ففيه خيرا كثيرا .

 

2- الطريقة الثانية:

- جاء رجل لعلي بن أبي طالب وكان عاجزا عن سداد دين عليه .. فقال له علي بن أبي طالب: (ألا أعلِّمُكَ كلِماتٍ علَّمَنيهنَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لو كانَ عَليكَ مثلُ جَبلِ صيرٍ دينًا أدَّاهُ اللَّهُ عَنكَ ، قالَ : قُل : اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ) صحيح الترمذي.

 

3- الطريقة الثالثة:

- عن أبي هريرة قال: (أتت فاطمةُ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ تسألُهُ خادمًا فقالَ لَها : ما عندي ما أعطيكِ .. فرجَعت .. فأتاها بعدَ ذلِكَ فقالَ: الَّذي سألتِ أحبُّ إليكِ أو ما هوَ خيرٌ منهُ ؟ فقالَ لَها عليٌّ : قولي لَا بل ما هوَ خيرٌ منهُ فقالَت : فقالَ : قولي : اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ مُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ .. أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ .. اقضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا منَ الفقرِ) صحيح بن ماجه.

 

- قولها (تسأله خادما): أي يجعل لها خادما من الغنائم ليخدمها في قضاء حاجاتها ..

 

- قوله (الَّذي سألتِ أحبُّ إليكِ أو ما هوَ خيرٌ منهُ): أي هل تحبين أن اجيب لك طلبك الذي طلبتيه مني .. أم أرشدك إلى ما هو خير من ذلك ؟

 

- وفي رواية عن أبي هريرة قال أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يقولُ إذا أوى إلى فراشِه: اللهمَّ ربَّ السمواتِ والأرضِ وربَّ كلِّ شيٍء .. فالقَ الحبِّ والنوى .. مُنْزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ .. أعوذُ بك من شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيَتِها .. أنت الأولُ فليس قبلَك شيءٌ .. وأنت الآخرُ فليس بعدَك شيءٌ .. وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شيءٌ .. وأنت الباطنُ فليس دونَك شيءٌ .. اقضِ عني الدَّيْنَ وأغْنِني من الفقرِ) صحيح بن ماجه.

 

- قوله (أنتَ الأولُ فليسَ قبلكَ شيءٌ): لأنك أنت الخالق ولست بمخلوق.

 

- قوله (وأنت الآخرُ فليس بعدَك شيءٌ): لأنك تبقى ويفني كل شيء إلا ذاتك يا رب.

 

- قوله (وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شيءٌ): لأنه لا قدير غيرك ولا مدبر سواك .. فأنت المحيط بكل شيء.

 

- قوله (وأنتَ الباطنُ فليسَ دونكَ شيءٌ): لأنه لا يطلع أحد على ذاتك العلية .. لأن المخلوق لا سبيل له لأن يدرك الخالق .. فأنت الذي لا يحيط بك شيء.

 

- قوله (اقض عني الدين): أي يا من هو الموصوف بهذا الكمال اقض وسدد عنا (بالعفو والغفران) ما كان دينا علينا لك بسبب التقصير والغفلة  .. وما كان بيننا وبين خلقك (فتكفل به عنا لعجزنا عن الوفاء به) وارضي من أسائنا إليه حتى لا يقتص منا ..

 

- قوله (واغنني من الفقر): وكذلك يا من هو الموصوف بهذا الكمال .. اغنني من فقر الحاجة ببسط الرزق فلا احتاج لأحد .. واغنني من فقر القلب بدوام طاعتك والمعونة على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..

 

- ويتبين من الروايتين .. أن الدعاء من الممكن أن يتكرر في أكثر من وقت .. لأنه دعاء إلى الله .. فممكن تقرأه عند نومك .. وممكن تتوسل به في طلب حاجة لك من الله تريد منه أن يعينك عليها .. فالدعاء فيه سعة وليس مخصوص بوقت دون وقت ..

 

* أريدك أخي الحبيب أن تنتبه لشيء مهم في هذا الحديث:

- هو أن تنتبه إلى تذوق النبي صلى الله عليه وسلم للأسماء الحسنى .. وكيفية توجهه بها إلى الله .. مناجيا بها مولاه جل جلاله .. فتعلم منه الجمال والحلاوة في التوسل إلى الله بأسمائه .

 

4- الطريقة الرابعة:

- عن أنس بن مالك قال: (قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمعاذٍ ألَا أُعَلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مِثلُ جبلٍ أُحُدٍ دَينًا لأدَّى اللهُ عنك قُلْ يا معاذُ : اللهمَّ مالِكَ المُلْكِ تُؤْتي المُلْكَ مَن تشاءُ وتنزِعُ المُلْكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ مَن تشاءُ وتُذِلُّ مَن تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ تُعْطيهما مَن تشاءُ وتمنَعُ منهما مَن تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغْنيني بها عن رحمةِ مَن سِواك) رواه الطبراني .. وقال الهيثمي رجاله ثقات .. وذكره الألباني في الصحيحة وصحيح الترغيب .

 

5- الطريقة الخامسة:

- يخبرنا الله عن دعاء سيدنا موسى حينما قال: (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) القصص24.

- والمعنى: رب إني محتاج إلى شيء تتفضل به علي من خزائن جودك وكرمك .

 

 - ويمكنك أن تدعو بهذا الدعاء الكريم الذي دعا به موسى عليه السلام .. وتتوسل إلى الله بهذا الدعاء فتكرره كثيرا جدا بلا عدد بل قدر اجتهادك وحضور قلبك مع الله فتوسل به مرارا وتكرارا وأنت تلح على الله في الدعاء .. فإن خير ما توسلت به كلام الله إلى الله .. حيث يقول النبي صلى اله عليه وسلم: (مَنْ قرأَ القرآنَ فلْيسألِ اللهَ بهِ ، فإنَّهُ سَيجِيءُ أقوامٌ يَقرؤُونَ القرآنَ ، يَسألُونَ بهِ الناسَ) رواه الترمذي وأحمد .. وذكره الألباني في صحيح الجامع .. وفي تحقيق إصلاح المساجد: قال بأنه صحيح لشواهده ..، وقال الأرنؤوط في تحقيق المسند: حسن لغيره.

- قوله (فليسأل به الله): أي كلما قرأ شيئا من كلام الله فليسأل الله من فضل وبركة هذا الكلام الذي قرأه .. والله أعلم .

- قوله (يسألون به الناس): أي يتسولون به بما في أيدي الناس من خلال استعطافهم بقراءة القرآن امامهم .. والله أعلم .

 

- وتكرار الدعاء لا مانع منه .. فقد كان النبي يدعو ثلاثا .. وأحيانا أخرى يلح في الدعاء .. وقال البخاري رحمه الله : بَاب تَكْرِير الدُّعَاء ، وذَكَرَ فِيهِ حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا الله تعالى ، وكَرَّرَ الدعاء حينما أصابه شيء من السحر .. قالت عائشة : (حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دَعَا ثُمَّ دَعَا . . . الحديث) صحيح مسلم .

- والمقصد من كلام السيدة عائشة هو أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم كان الإلحاح في الدعاء كثيرا .. طمعا في رحمة الله وأن يغيثه بمعرفة ما يسأله عنه .

 

6- الطريقة السادسة:

- وهي التوسل بأسماء الله الحسنى .. مثل اسمه تعالى (المعطي – الوهاب – الرزاق – النافع – الباسط – أرحم الراحمين) ..

- فمثلا ممكن تظل تتوسل بهذه الأسماء كلها .. فتقول: وسع علي في دنياي يا معطي يا رزاق يا وهاب يا نافع يا باسط يا أرحم الراحمين .. وتظل تتوسل بهذه الأسماء إلى الله بلا عدد .. بل بقدر ما تجتهد من التوسل بها إلى الله .. ويوميا وفي كل وقت .. حتى وأنت ساجد بين يدي الله فتوسل إليه بأسمائه .. ولا تمل ولا تيأس .. وارضى بتدبير الله لك ..

 

7- الطريقة السابعة:

- دوام الإستغفار مع التوبة إلى الله .. حيث أنه سببا في جلب الرزق .. وهذا ما نفهمه من قول سيدنا نوح عليه السلام .. حينما قال: (وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) هود52 ..

- والمعنى من تفسير الميسر: و يا قوم اطلبوا مغفرة الله والإيمان به، ثم توبوا إليه من ذنوبكم، فإنكم إن فعلتم ذلك يرسل المطر عليكم متتابعًا كثيرًا، فتكثر خيراتكم، ويزدكم قوة إلى قوتكم بكثرة ذرياتكم وتتابع النِّعم عليكم.

 

- وفي الحديث: (مَن لزِمَ الاستِغفارَ جعَل اللهُ لهُ مِن كلِّ همٍّ فرَجًا ، ومِن كلِّ ضِيقٍ مخرجًا ، ورَزقَه مِن حيثُ لا يحتسِبُ) رواه أحمد وأبي داود وبن ماجه .. وقال بن مفلح في الآداب الشرعية بأن إسناده جيد ..،  وقال أحمد شاكر في تخريج المسند: بأنه صحيح .. وقال الأرنؤوط: بأنه ضعيف .. وكذلك ضعفه الألباني في ضعيف بن ماجه وضعيف أبي داود.

- وفي رواية بلفظ: (مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ..، ولكن قال الذهبي: الحكم بن مصعب فيه جهالة ..، وحسن بن حجر في الأمالي المطلقة والمشكاة ..، وكذلك حسنه المنذري في الترغيب .

 

- وسبب التضعيف والتحسين .. هو اختلاف العلماء في جهالة أحد رواة الحديث وهو الحكم بن مصعب .. حيث هو مجهول الحال لا يعرف هل هو ضعيف فيرد حديثه أم صحيح فيقبل حديثه .. !!

 

- وأظن أن الرأي الراجح من وجهة نظري في التحقيق هو ما ذكره الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بأنه حديث صحيح .. وإليك ما قاله فهو تحقيق مسألة الراوي الحكم بن مصعب .. فقال رحمه الله:

- إسناده صحيح .. الحكم بن مصعب القرشي المخزومي: قال أبو حاتم: "مجهول"، وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره أيضاً في الضعفاء وقال: "لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار"! قال الحافظ في التهذيب: "وهو تناقض صعب"!!

- والذي أراه إنْ جَهِله أبو حاتم فقد عرفه غيره .. وإن تناقض فيه ابن حبان فلا يؤخذ بكلامه .. فإن البخاري عرفه وترجمه في الكبير 1/ 2 / 336 قال: "الحكم بن مصعب القرشي: سمع محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وسمع منه الوليد بن مسلم"، فلم يذكر فيه جرحاً، فهو ثقة عنده .. خصوصاً وأنه لم يذكره هو ولا النسائي في الضعفاء.

- والحديث رواه أبو داود 1: 560 عن هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم، ونسبه المنذري للنسائي وابن ماجة، قال:" وفي إسناده الحكم بن مصعب، ولا يحتج به"، وهذا غلوَّ منه شديد!!

(راجع تحقيق أحمد شاكر على مسند أحمد ج3 ص28)

- والله أعلم ..

 

8- الطريقة الثامنة:

- صلة الأرحام .. حيث يقول النبي صلى اله عليه وسلم: (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ .. ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ .. فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) صحيح البخاري.

- قوله (يُنْسَأَ له في أثَرِهِ): أي يؤخر له في عمره بمزيد بركة فيه .. والتأخير يكون مقدرا بسبب هذا الفعل الذي يفعله العبد .. وليس يحدث تعديلا على القدر بقدر جديد .. لا .. ولكن يكون من جملة القدر لهذا العبد أنه سيجتهد ويصل رحمه .. فيكون ذلك سببا في زيادة عمره .. والله أعلم .

 

*****************************

 

..:: س4: هل يصح الحديث الخاص بأن سورة الواقعة سببا للغنى ودفع الفقر ؟ ::..

 

1- روي عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصب بفاقة أبداً) رواه البيهقي .. بسند ضعيف .. وقد ذكره الألباني في الضعيفة برقم289.

 

2- وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال تعقيبا على الحديث السابق فقال: (وَقَدْ أَمَرْتُ بَنَاتِي أَنْ يَقْرَأْنَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ) رواه أبو يعلى .. وهذه الزيادة أيضا بنفس سند الحديث السابق .. فالرواية كلها ضعيفة .

 

3- وروي عن بن عباس مرفوعا: (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا، ومن قرأ كل ليلة {لا أقسم بيوم القيامة} لقي الله يوم القيامة ووجهه في صورة القمر ليلة البدر) رواه الديلمي في الفردوس .. وهو حديث موضوع أي مكذوب على النبي .. وقد ذكره الألباني في الضعيفة برقم 290.

 

4- وعن أنس بن مالك مرفوعاً بلفظ: (من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمَها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته) أورده السيوطي في الأحاديث الموضوعة من رواية بن أبي الشيخ .. وهو حديث مكذوب .. وقد ذكره الألباني في الضعيفة برقم291.

 

5- وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(علِّموا نساءكم سورة الواقعة؛ فإنها سورة الغنى) رواه الديلمي في الفردوس .. بسند ضعيف .. ذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم 3880.

 

6- ذهب عُثْمَانُ بن عفان لِابْنِ مَسْعُودٍ وكان يزوره في مرض أصابه .. فقال له عثمان: (أَلَّا آمُرُ لَكَ بِعَطَائِكَ؟ قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي بِهِ، قَالَ: يَكُونُ لِبَنَاتِكَ قَالَ: إِنِّي قَدْ أَمَرْتُ بَنَاتِي أَنْ يَقْرَأْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ - أَوْ قَالَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ - سُورَةَ الْوَاقِعَةِ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا) رواه أحمد في فضائل الصحابة .. بسند ضعيف .. وقد رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية بنفس السند الذي رواه أحمد .. ثم قال: قال أحمد بن حنبل هذا حديث منكر وشجاع والسري لا أعرفهما.

 

- خلاصة ما سبق .. أن سورة الواقعة لم يصح فيها حديث .. ولكن إن أردت ان تقرأها تبركا بها وتوسلا بها إلى الله فافعل .. والله أعلم .

 

********************************

 

..:: س5: هل هناك دعوات لم تصح عن النبي في قضاء الدين أو قضاء الحاجة ؟ ::..

 

- أحببت أن أذكر لك أخي الحبيب ثلاث دعوات .. قد تجدهما كثيرا في كتب الدعاء .. فأحببت أن أرشدك إلى عدم صحة نسبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم .. ولكن لا مانع من الدعاء بهم كدعاء فيه توسل بأسماء الله إلى الله .. ولكن دون أن تقول أن الدعاء منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم .

 

1- (حديث مكذوب): روي عن بن عباس مرفوعا: (جاءني جبريلُ بدعواتٍ فقال : إذا نزل بك أمرٌ من أمرِ دنياك ؛ فقدمهن، ثم سلْ حاجتَك: يا بديعَ السماوات والأرضِ .. يا ذا الجلالِ والإكرامِ .. يا صريخَ المستصرخين .. يا غِيَاثُ المستغيثين .. يا كاشفَ السوءِ .. يا أرحمَ الراحمين .. يا مجيبَ دعوةِ المضطرين .. يا إلهَ العالمين .. بك أنزل حاجتي، وأنت أعلم ؛ فاقضِها) رواه الأصبهاني في الترغيب .. وذكره الألباني في الضعيفة بأنه حديث موضوع .. أي مكذوب على النبي ..

 

2- (حديث ضعيف مظلم): روي عن أنس بن مالك مرفوعا: (يا عليَّ .. ألا أعلمك دعاءً إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك .. فيستجاب لك بإذن الله، ويفرج عنك؛ توضأ وصل ركعتين، واحمد الله وأثن عليه، وصل على نبيك، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، ثم قل: اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم كاشف الغم، مفرج الهم، مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما .. فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها .. رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك) رواه الأصبهاني .. وقال الألباني في الضعيفة أن إسناده ضعيف مظلم .

 

- قوله (وأثن عليه): أي كن حامد لله مثنيا عليه بما يليق به جل جلاله ..

 

3- (حديث مكذوب): روي عن السيدة عائشة أنها قالت: (دخلَ علَيَّ أبو بكرٍ فقال : سَمعتُ من رسولِ اللهِ دعاءً علَّمَنيهِ .. قلتُ: ما هُوَ ؟ قال : كان عيسَى ابنُ مريمَ يُعلِّمُ أصحابَه ، قال : لَو كانَ على أحدِكمْ جَبلُ ذَهبٍ دَينًا فَدعا اللهَ بذلك لَقضاهُ اللهُ عنهُ : اللَّهمَّ فارِجَ الهمِّ ، وكاشِفَ الغَمِّ ، ومُجِيبَ دَعوةِ المضطَّرينَ ، رَحمَنَ الدُّنيا والآخرةِ ورَحيمَهُمَا .. أنتَ تَرحمُنِي .. فارْحَمْنِي بِرحمَةٍ تُغنيني بِها عن رِحمَةِ مَن سِوَاكَ .. قال أبو بكرٍ الصدِّيقُ: وكانتْ عَلَيَّ بقيَّةٌ من الدَّيْنِ ، وكنتُ للدَّيْنِ كارِهًا ، فكنتُ أَدعُو اللهَ بذلك .. فَأتانِي اللهُ بِفَائدةٍ فَقضَى عَنِّي دَيْنِي) رواه الحاكم والطبراني .. ذكره الألباني في ضعيف الترغيب بأنه حديث موضوع ..، وفي سند الحديث يوجد راوي كذاب .. فضلا عن أن الذي روى عن السيدة عائشة لم يسمع من السيدة عائشة أصلا ..!!

 

- قوله (فَأتانِي اللهُ بِفَائدةٍ): أي رزقني الله بعطاء من المال وسددت بها ديني بعد أن دعوت بهذا الدعاء .. والله أعلم .

 

* انتبه أخي الحبيب ..

- ليس معنى أن الحديث لم يقل به النبي .. أنك لا تدعو به .. لا .. فمن حيث هو دعاء .. فليس به ما يخالف الشرع .. ولكن لا تقل أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قاله حتى لا تكون كذبت على النبي بعد أن عرفت أنه لم يقل به .. وإنما قل هو مجرد دعاء فقط تحب أن تدعو به ..

- والله أعلم .

 

****************************

 

..:: س6: هل لو دعوت الله أن يفرجها عليك تكون اعترضت على قضاء الله ؟ ::..

 

- قد يظن البعض أن الدعاء لرفع كرب أو لطلب تغيير الحال .. هو فيه شبهة اعتراض على قضاء الله النازل فيه .. وهذا كلام خطأ .. لأن الله ابتلاك لتتوجه إليه ليرفع عنك البلاء .. فكان من حكمة الابتلاء هو التوجه إلى الله .. ولكن دون أن تسخط من فعل الله بك ..

 

- وحتى تطمئن .. فإليك بعض الاحاديث التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب فيها العافية .. ويستعيذ من الفقر .. وضيق الدنيا ..

 

1-  عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ) رواه بن حبان .. وقال الأرنؤوط: إسناده قوي .

 

- وفي رواية بلفظ: (يا أَبتِ، إنِّي أَسمَعُك تَدْعو كلَّ غَداةٍ: "اللَّهمَّ عافِني في بَدَني، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري، لا إلهَ إلَّا أنتَ" .. تُعيدُها ثلاثًا حينَ تُصبِحُ، وثَلاثًا حينَ تُمسي .. فَقال: إنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَدْعو بِهنَّ، فأَنا أُحِبُّ أن أَستَنَّ بِسُنَّتِه .. قال عبَّاسٌ (أحد رواة الحديث) فيهِ: وتَقولُ: "اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ" .. تُعيدُها ثَلاثًا حينَ تُصبِح، وثَلاثًا حينَ تُمسي، فتَدْعو بهِنَّ، فأُحِبُّ أن أَستَنَّ بِسُنَّتِه) صحيح أبي داود.

 

2-  عن عاصم بن حميد التابعي قال: (دَخَلتُ على عائشةَ، فسأَلتُها: بِمَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفتتِحُ إذا هبَّ من اللَّيلِ؟ فقالت: لقد سأَلتَني عن شَيءٍ ما سأَلَني عنه أحَدٌ قَبلَك، كان إذا هبَّ من اللَّيلِ كبَّرَ عَشرًا، وحَمِدَ اللهَ عَشرًا، وقال: سُبحانَ اللهِ وبحَمدِه عَشرًا، وقال: سُبحانَ المَلِكِ القُدُّوسِ عَشرًا، واستَغْفَرَ عَشرًا، وهلَّلَ عَشرًا، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من ضِيقِ الدُّنيا، وضِيقِ يومِ القيامةِ، عَشرًا، ثُمَّ يَفتتِحُ الصَّلاةَ) صحيح أبي داود .

 

- قوله (ضيق الدنيا): من كل ضيق يصيبنا في الدنيا .. سواء ضيق في الظاهر بسبب الفقر أو المرض أو ما شابه ذلك .. او ضيق في الباطن بسبب الألم النفس من هم وغم وكرب وما شابه ذلك .. والله أعلم .

 

- قوله (كان إذا هبَّ من اللَّيلِ): أي حينما يقوم ليستعد لقيام الليل .. كان يقول هذه الأذكار .. ثم يبدأ الدخول في الصلاة بعد هذه الأذكار .

 

**************************

- وبهذا يكون ختام الكلام على طرق العلاج التي تؤدي لسعة الرزق وتيسير الحال .. وننتقل بعدها لمواجهة حل مشكلة أخرى بطريقة ربانية .. إن شاء الله تعالى .

******************************

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .