بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 29 أغسطس 2021

Textual description of firstImageUrl

ج21: رسالة الحق والنور - هل أحاديث إجازة كتابة الحديث النبوي لها وقائع خاصة لها حكم خاص بأصحابها فقط وليست حكم عام في الدين - هل أحاديث إجازة كتابة الحديث النبوي منسوخة بحديث النهي عن كتابة الحديث - هل كتابة الحديث النبوي دليل إثبات على أنه حجة شرعية - هل النهي عن مشروعية الحديث النبوي جاء في القرآن.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

(الجزء الحادي والعشرون)

* فهرس:

:: الفصل العشرون :: تابع/ مناقشة الشبهات التي في مسألة النهي عن كتابة الحديث النبوي ::
1- س67: هل أحاديث إجازة كتابة الحديث النبوي لها وقائع خاصة لها حكم خاص بأصحابها فقط وليست حكم عام في الدين ؟!
2- س68: هل أحاديث إجازة كتابة الحديث النبوي منسوخة بحديث النهي عن كتابة الحديث ؟!
3- س69: هل كتابة الحديث النبوي دليل إثبات على أنه حجة شرعية ؟

4- س70: هل النهي عن مشروعية الحديث النبوي جاء في القرآن ؟
 ***************************
:: الفصل العشرون ::
:: تابع/ مناقشة الشبهات التي في مسألة النهي عن كتابة الحديث النبوي ::
***********************
 
..:: س67: هل أحاديث إجازة كتابة الحديث النبوي لها وقائع خاصة لها حكم خاص بأصحابها فقط وليست حكم عام في الدين ؟! ::..
 
- زعم بعض من يطعنون في مشروعية الحديث النبوي .. أن الأحاديث التي قيلت في جواز كتابة الحديث النبوي .. إنما لها وقائع مخصوصة خاصة بها ولا ينسحب حكمها كحكم عام في الدين .. بل هو حكم خاص لمن سمح له بالكتابة فقط ..!!
 
- وبالتالي يظل واضح أن كتابة الحديث النبوي ليست شيئا مهما ولا علاقة له بالدين كحجة شرعية ..!!
 
# قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- القول بأن الإذن بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد سمح للبعض بكتابة حديثه .. ولكن هذه الأفعال لها حكم خاص .. !! فهذا كلام لم يقل به أحد إلا من قال بهذا الكلام .. لأنه ببساطة أين دليل التخصيص في الأحاديث التي سمح بها النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة حديثه ؟!!


- فهل قال مثلا يوم فتح مكة: (اكتبوا لأبي شاه اليمني فقط) أو قال (ولا تكتبوا لغيره أو لا تكتبوا لأحد من بعده) ..!! لا لم يحدث أن قال ذلك ..!! فأين دليل التخصيص ..!!
 
- فتخصيص بعض الأحاديث الصحيحة بكونها لها وقائع خاصة ولها حكم خاص .. فهذا لا حجة له فيه وإلا فليأت بدليل التخصيص ..
 
- وإذا كان من الممكن أن يظن أن دليل التخصيص هو بقرينه النهي العام عن كتابة الحديث النبوي .. ويكون السماح بكتابة الحديث هو الحكم الخاص .. فهذا كلام من الممكن قبوله في حالة لم يكتبه الصحابة والتابعين وتابعي التابعين من بعد النبي صلى الله عليه وسلم .. ولو كان حكم النهي لازال مستمرا لكان هؤلاء الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ما هم إلا مجموعة من العصاة المجرمين الذين تعمدوا مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم ..!! وحاشاهم رضي الله عنهم وعليهم السلام لكل من أخلص منهم لله روسوله ..
 
2- والذي يظهر بوضوح فساد هذا القول الذي زعمه صاحبه .. أن كبار الصحابة كتبوا الحديث واحتجوا بأحكام النبي صلى الله عليه وسلم كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب ..!! ومن بعدهم التابعين وتابعي التابعين ..!!
 
- فهل كان هؤلاء وغيرهم لهم ظروف خاصة ..!! أهذا كلام يقول به عاقل ؟!!
 
- وقد ذكرت لك الأدلة على بيان ذلك تفصيليا .. وللمزيد من التفصيل في معرفة الروايات التي تثبت كتابة الصحابة للحديث النبوي في زمن النبي وبعد زمن النبي واتخاذه حجة شرعية وركن من أركان التشريع الديني ..
- يمكنك الذهاب إلى (إجابة السؤال رقم 31) تحت عنوان (هل تم كتابة الحديث النبوي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم – وما دليل ذلك) ..
- وارجع إلى (إجابة السؤال رقم 34) .. تحت عنوان (هل تم كتابة الحديث النبوي في زمن الصحابة – وما الدليل على ذلك؟) ..
- وارجع إلى (إجابة السؤال رقم 39) .. تحت عنوان (هل تم كتابة الحديث النبوي في زمن التابعين بالتلقين من الصحابة - وما هي الأدلة على ذلك؟) ..
- وارجع إلى (إجابة السؤال رقم 47) .. تحت عنوان (ما الأدلة على كتابة الأحاديث في زمن تابعي التابعين ؟) .
 
3- وإذا كانت أحاديث الجواز بكتابة الحديث النبوي لها وقائع خاصة وحكم خاص .. فبنفس المنطق لماذا لم يقل أن حديث النهي هو واقعة خاصة ولها حكم خاص ؟!! وهو أنهم لعلهم كانوا يكتبون الحديث النبوي حول آيات القرآن .. فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك .. فكان هذا نهي خاص في واقعة خاصة وهي أنهم كانوا يكتبون الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة ..!! كما يظهر ذلك من رواية أحمد التي جاء فيها (مَا هَذَا تَكْتُبُونَ؟ " فَقُلْنَا: مَا نَسْمَعُ مِنْكَ، فَقَالَ: " أَكِتَابٌ مَعَ كِتَابِ اللهِ؟ " فَقُلْنَا: مَا نَسْمَعُ، فَقَالَ: " أَكِتَابٌ غَيْرُ كِتَابَ اللهِ امْحِضُوا كِتَابَ اللهِ وَأَخْلِصُوهُ) رواه أحمد بسند فيه ضعف ..
 
- وبالرغم من ضعف الرواية .. إلا أن إحتمال سبب النهي لازال قائما وهو أنه حكم خاص بسبب أنهم كانوا يكتبون الحديث حول آيات القرآن .. كتفسير النبي صلى الله عليه وسلم حول بعض الآيات .. وسبب النهي حتى لا يختلط القرآن بغيره من الأحاديث ولم يكن القرآن قد اكتمل نزوله حينئذ ..!!
 
- فالذي يقوله صاحب هذا الرأي على تخصيص أحاديث الجواز بكتابة الحديث .. فعليه أن يقول أيضا بتخصيص حديث النهي من باب أولى لأنه الأقرب للعقل .. أم أن حكم التعميم والتخصيص فقط يكون على مزاج صاحب هذا الرأي ..؟!!
 
4- ثم ما علاقة كتابة الحديث أو عدم كتابته بكونه حجة شرعية ؟!! ما بال هذا القوم لا يفكرون فيما يكتبون ؟!! لماذا هذا التخليط القبيح في المسائل ..؟!!
- وكأنه يريد أن يأخذك إلى متاهة فكرية .. حتى تتحير فتخضع لما يقوله لك ..!!
 
5- حتى حينما أخذ يطعن في صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص .. ترك أصل الموضوع وهو أنه تم السماح له بالإذن في كتابة الحديث وتجاهل الروايات الصحيحة في ذلك .. وأخذ يطعن في طرق الأحاديث المروية عن جد عبد الله بن عمر بن العاص .. ليظهر فساد هذه المرويات ..!!
- وتجاهل الإذن النبوي لعبد الله بن عمرو بن العاص بكتابة حديثه .. وبحث في مسألة أخرى متفرعة عن طبيعة هذه الأحاديث المنقولة عن هذه الصحيفة ..!! فما هذا التلبيس والتخليط ..؟!!
- أهذا كله من أجل إنكار الحديث النبوي ؟!! شيء غريب ..!!
 
****************************
 
..:: س68: هل أحاديث إجازة كتابة الحديث النبوي منسوخة بحديث النهي عن كتابة الحديث ؟! ::..
 
- من غريب ما تقرأ لبعض هذه الجماعة القرآنية .. أن يقول قائلهم: أن أحاديث إجازة كتابة الحديث النبوي كانت منسوخة بحديث النهي عن كتابة الحديث النبوي ؟!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- الذي يزعم أن النهي كان ناسخا للجواز .. فهذا عين المحال نقلا وعقلا ..
- أما نقلا: فلأن آخر ما قاله كان إذنه بالكتابة لأبي شاه اليمني يوم فتح مكة .. وكذلك رغبته في كتابة كتاب لأمته قبل وفاته بأيام قليلة ..!!
- وأما عقلا: فإن استمرار كتابة الصحابة وتابعيهم بالحديث والإحتجاج به بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم .. فيه دليل كافى على بطلان دعوى النسخ لمن كان له عقل ليفكر به ..!!
 
************************
..:: س69: هل كتابة الحديث النبوي دليل إثبات على أنه حجة شرعية ؟ ::..
 
- كما لاحظنا أن كثير من أسئلة هذه الجماعة القرآنية أو التنويريه قائمة على أن الحديث النبوي لم يكن مكتوبا .. كما كان القرآن مكتوبا ..
- وبالتالي يقولون: لو كان الحديث مكتوبا لكان في ذلك دلالة على كونه شرعا نلتزم به .. وما عدا ذلك .. فلا نعترف به حديثا نبويا .. وان هذا الحديث الذي يسمونه نبويا إنما هو محض اختلاق من علماء أرادوا لأنفسهم سلطانا دينيا .. فاخترعوا ما يسمونه بالحديث النبوي .. !!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة): 
- لا عجب من أن يكون الكذب طبيعة في تكوين إنسان .. خاصة حينما يتخذ من الخيانة العلمية والتضليل العقلي وسيلة في تضليل الناس .. ليه بقول كده .. ؟
 
- تعال معي أخي الحبيب .. نناقش ما قالوه وأنت تحكم بنفسك وبعقلك إلى أي مدى بلغ الكذب والتضليل واستغفالهم للناس والإستخفاف بعقولهم ..!!
 
- أولا: من أغرب الأمور التي يخدعون بها متابعيهم .. هو أنهم يريدون أن يجعلوا من الكتابة أصلا وحيدا في إثبات العلم .. ويجعلون من الكتابة حجة شرعية في الإثبات ..؟!!
 
- وإذا أتينا لمناقشة هذه الفكرة المخالفة للواقع العقلي والشرعي .. سنجد أن هؤلاء لديهم غياب عقلي عن إدراك الواقع والشرع .. بل واستخفاف لعقول متابعيهم .. ليه ؟
 
أ- لأن الواقع والعقل والشرع يقر العلم بمجرد الشهادة وليس بالكتابة .. كشهادة الشهود في المحكمة .. بل والذي سمح بجواز هذه الشهادة هو الله .. وأي عاقل في الوجود لو سألته هل يصلح شهادة الشهود .. فسيقول لك نعم ..!! يبقى مش لازم يبقى في دليل مكتوب حتى تثبت صحة المعلومة ..
 
- وإذا قال شخص قد تكون شهادة الشهود مزورة ..؟ قلنا له بنفس المنطق قد يكون المكتوب أيضا مزورا .. فلماذا تكلمت عن المنطوق وتركت المكتوب ..؟!! وعموما لسنا هنا لمناقشة النوايا في الإثبات وإنما هنا لإثبات أن الكتابة ليست أصلا وحيدا في إثبات المعلومة وصحتها .. !! 
 
2- أما عن إبطال هذا المنطق بطريق أخرى .. فنقول لهم: لو كانت الكتابة فيها عصمة من الإنحراف والتبديل والخطأ .. فلماذا تم التحريف والتبديل والخطأ في التوراة والإنجيل وكلاهما كتابين نزلا من السماء مكتوبين .. ومع ذلك تم التلاعب فيهما ..؟!!
 
- فتمثيلية أن الكتابة دليل على تحقيق العلم .. إنما هي تمثيلية هابطة عنوانها (الكتابة دليل اثبات المعلومة) قام بإخراجها مستشرق أحمق .. ثم وافقه عليها وعملوا بها جماعة ممثلين بُلداء العقل .. فتشابهت النقول لتشابه القلوب والعقول .. والنتيجة .. مخرج فاشل وممثل خايب ولا جمهور لهم إلا من أستخفوهم بدعاية تمثليتهم (إنما نحن قرآنيون- إصلاحيون – تنويريون) .. فأطاعوهم وصفقوا لهم ..!!
 
3- ومن ناحية أخرى ..  لو تأملنا ما يفترونه من أقوال من إملاء مستشرقهم أو شيطانهم عليهم بأن الكتابة حجة شرعية .. فقد اتبعوا بذلك منهجية الملحدين في الطعن في الدين .. لأنه بكلامهم المنحرف الذي يقولون به عن أن الكتابة حجة شرعية .. فقد اتهموا القرآن نفسه بأنه باطل .. ليه ؟
 
- لأنه لو كانت الكتابة حجة شرعية في ذاتها .. فلماذا نصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما نزل عليه وأتانا وأخبرنا به عن رب العزة ؟ لأن القرآن نزل مقرؤا وليس مكتوبا ؟!!
 
4- ومن ناحية أخرى .. لو تأملنا منطقهم الباطل بأن الكتابة هو حجة شرعية .. فقد نقلوا هذا المنطق من مجادلات أهل الكتاب .. واتبعوا المسيحيين واليهود في طعنهم في القرآن .. ليه ؟!!
 
- لأنهم يقولون على القرآن: ما الدليل على عصمة القرآن من الخطأ وهو ليس بمكتوب .. بخلاف نزول التوراة والإنجيل مكتوبين ..!! فأيهما أحق بالإتباع .. النازل من السماء مكتوبا أم النازل من السماء مقروءا ؟!! وإذا كانت العصمة للنبي محمد .. فهل لم تكن العصمة لعيسى وموسى ؟!!
 
5- ومن ناحية أخرى .. ما يثبت لنا منهجهم الضلالي الذي يتبعونه .. أنهم في الحقيقة يريدون إسقاط حجية القرآن وليس الحديث النبوي .. ليه بقولكم كده ؟!!
 
- لأن الذي جمع القرآن وكتبه تدوينا بخط يده .. كان زيد بن ثابت .. ولم يكتبه جماعة .. فما الذي يضمن لنا أن زيد بن ثابت لم يحرف في الخط أو اللفظ بالزيادة أو بالنقصان ؟!! حيث أن الكتابة ليست متواترة وإنما التواتر هو لفظ القرآن وليس الكتابة ؟!! فثبت بذلك أن الحفظ الذهني للقرآن هو الأصل في القرآن وليس الكتابة .. !!
 
- ولو كان على منهجكم أن الكتابة تثبت حجية العلم بالشيء وأحقيته .. وعلى منهجكم أن التواتر فقط هو المقبول .. إذن فالقرآن المكتوب لا يتم قبوله لأن كتابته ليس متواتره حيث لم يكن منسوخا عند عدد من الصحابة لتتطابق نسخهم مع بعضهم البعض .. وعلى منطقهم فإن هذا يكون سببا للإتهام والشك فيه بأنه قد يكون تم التلاعب فيه لأنه لا تواتر فيه ؟!!
 
- أرأيتم ما الذي يشير إليه منهجهم بعض هذه الطائفة القرآنية .. إنهم يريدونك في نهاية الأمر أن يتم فتنتك وتشكيكك في القرآن .. وليس الغرض الأسمى هو إسقاط الحديث النبوي كركن من أركان التشريع .. لا .. بل وإسقاط القرآن .. لأن منهجهم هذا يدفع أي إنسان عاقل أن يفهم منه مثل ما أخبرتك به سابقا .. لأنهم أخذوا شبهات الملحدين واليهود والنصارى وجعلوا منها منهجا في إسقاط الحديث النبوي ؟!! وقد أوضحت لك ذلك تفصيليا .. فأبصر يا مؤمن وأفق من غيبوبتك واعلم أن هؤلاء لا يفسدون في الحديث النبوي فقط .. وإنما غايتهم هو القرآن ليفسدوا فيه .. وإلا فلماذا أخذوا شبهات الملحدين وغيرهم للطعن في الحديث النبوي ؟!!
 
- فهل يكون المراد فعلا من منهجهم هو إسقاط القرآن .. والحديث النبوي هو مرحلة أولى لإسقاط ركن من أركان الدين ؟!! أو هو مجرد غباء استولى على عقولهم فطمس بصيرتهم العقلية ؟!! الله أعلم .
  
6- وأيضا بنفس منطقهم الفاسد والمضلل للحقائق .. كنا نجد أن البلاد والمدن التي كان يرسل لها النبي صلى الله عليه وسلم سفرائه ليعلموهم أمر الدين ويحدثوهم بكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. كان يحق لهذه البلاد أن يتركوا العمل بالقرآن الذي يتلوه هذا السفير ويجحدوه .. لأنه غير مكتوب ..؟!!
 
- ولكنهم آمنوا وعملوا به وحفظوه تلقينا .. لأنهم كان لديهم نور في قلوبهم وعقولهم .. ولم يكن لهم نوايا في إفساد الدين ونشر الفتنة فيه .. كما يتبين لنا من منهج البعض منكم ..!!
 
- يبقى من كان له عقل يفكر به .. يتبين له مما سبق أنه يكفي في الإنسان العدالة أي الثقة فيه لتبليغ الأخبار .. وأن الكتابة ليست فقط وسيلة اثبات للحق والعلم ..!!
 
- ثانيا: رغبة هذه الطائفة القرآنية في جحود الحديث النبوي بحجة أنه لم يكن مكتوبا يجعلنا نتسائل لماذا تعمد هذا الأسلوب بالكذب حتى يجعلوا من الكتابة حجة شرعية .. لأنه يدفعنا نحن لنتفكر ماذا وراء هذا الكيد المتقن:
1- لأن من حفظ القرآن من الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم دون كتابته .. فهو لا يقبل منه حفظه لأنه لم يكن معه القرآن مكتوبا ؟!!
- بكل تأكيد .. لا .. وطالما لا .. يبقى هذا يثبت أن الحفظ الذهني كان وسيلة وأداة في إثبات كتابة القرآن .. كما سبق بيان ذلك ..
 
2- وإذا كان القرآن أساسه الحفظ الذهني .. فلماذا ننكر على الحديث أن يكون أساسه هو الحفظ الذهني .. ؟!!
 
3- فالذي حفظ القرآن هو الذي حفظ الحديث ؟! فلماذا أخذت الحفظ في القرآن من الصحابي ولم تأخذ حفظ الحديث من الصحابي ؟!!
 
4- وبناءا على ما سبق .. فلا يوجد إنسان عاقل إلا ويفهم مما سبق .. أن من يريد جحود الحديث النبوي إنما هي كوسيلة أولى للوصول إلى مستوى آخر من الجحود .. وهو جحود القرآن وجعله ليس كلام الله .. لأن الذي ينكر هذا (الحديث) فهو ينكر ذلك (القرآن) .. لأن من حفظ هذا (القرآن) هو من حفظ ذلك (الحديث) ..!!
 
- خلاصة القول:
- انتبه أخي الحبيب .. من بعض هذه الطائفة القرآنية المتبعة لأسلوب الإرجاف لفتنة المؤمنين في دينهم .. فاحذر أن تفتن بهم .. واعلم أن الأنفاس قليلة ويوم القيامة قريب .. وحسبنا الله ونعم الوكيل هو مولانا ..!!
 
*************************
 
..:: س70: هل النهي عن مشروعية الحديث النبوي جاء في القرآن ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة): 
- هذه مناقشة عقلية بسيطة بأستفسارات خفيفة .. تدل على خداع بعض جماعة القرآنيين وتظهر لك مدى تضليلهم وخيانتهم العلمية للمؤمنين:

- أولا: هل النهي عن مشروعية الحديث النبوي جاء في القرآن ؟!!
1- لو سألنا هذه الجماعة التي تزعم أنها قرآنية .. في أي آية جاء فيها النهي عن كتابة الحديث النبوي أو النهي عن كتابته ؟!! سيصيبه الخرس .. وقد يستدل بما يدل على بلادة عقله في فهم السؤال الذي سألناه له .. فيسرد لك مجموعة من الآيات التي تهتم بالقرآن .. كقوله تعالى: (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) الجاثية 6 .. وكأن هذا البليد نسى أن القرآن حدثنا فيه ربنا باتباع تعاليم النبي وما يرشدنا إليه حيث يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) النحل44 ..!!
 
- ونستنتج من هذ الرد الغير عاقل للسؤال الذي سألناه .. أن الرد إنما نبع من شخص لم يعقل ما يستدل به لأنه لم يعقل ما تم سؤاله عنه ..!! وكأن الغباء تلبَّس بمخه حتى أفسد قواه العقلية في الإدراك والإستدلال .. فلم يعد يدرك ما يقول وإنما ينطق بما يحفظ به حياء ماء وجهه من آيات .. بل وبدون تعقل منه ..!!
 
2- ونعود فنقول: لسنا من نقول بأن الحديث النبوي منهي عن كتابته .. وإنما أنتم من تقولون بذلك ..!! فمن أين أتيتم بدليل النهي من القرآن أيها القرآنيون على أن الحديث النبوي منهي عنه .. طالما تزعمون أنه لابد من وجود الأمر والنهي الإلهي في القرآن لكل شيء ؟!!
 
3- ثم نتسائل: طالما لا يوجد في القرآن دليل نهي عن كتابة الحديث النبوي .. وطالما دليلكم هو مرويات في الحديث النبوي .. فكيف تستدل بما أنت له منكر وجاحد ؟!! أعاقل أنت حتى تنكر الشيء وتثبته في نفس الوقت ؟!! فتوقف عن الإستخفاف بعقول من يتبعوك وكأنه لديك إرادة وعزيمة في أن تجعل من يتبعك أحمق وتكون أنت سيده .. بل وكيف يتبعك أحد وأنت متناقض في إدراكك .. وبليد العقل في الاستدلال والفهم .. إلا إن كان مشابها لك في التناقض والعقل فهذا شيء آخر ..!!
 
- فإذا كانت هذه طبيعتكم العقلية .. فاللهم لا اعتراض .. ولكن هذا ليس غباء ولا بلادة عقلية .. بقدر ما هو تعمد في التضليل والكذب في عرض المعلومات .. بغرض إسقاط ركن من أركان الدين الإسلامي وهو كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..!!
 
- ثالثا: الذي يستدل بالحديث كحجة شرعية في إثبات النهي عن كتابة الحديث .. فلماذا لم يستدل بالحديث النبوي في اثبات الجواز حينما أجازه النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص ..؟!!
- وهذا يجعل أي عاقل يفكر ويتسائل فيمن يتبع هذا الأسلوب الغير الغير أمين في نقل العلم .. فيقول:
أ- لماذا يظهرون بعض الأحاديث ويخفون بعضها .. طالما أن الحديث قد اتخذوه حجة لهم ؟!! وهذا يذكرنا بمنهجية اليهود الإحترافية في إخفاء العلم للوصول إلى أغراضهم حيث يقول ربنا عنهم: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) البقرة85 ..
 
ب- لماذا يظهرون بعض الأحاديث ويخفون بعضها .. في حين أنهم يعلمون أن هذا أحد أساليب الإرجاف التي كان اليهود والمنافقين يتبعونها مع المؤمنين في المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .. حيث كانوا يتبعون أسلوب التشكيك والتأثير النفسي عليهم بالمعلومات المضللة ليؤذوا المؤمنين فيما يعتقدون ويكسروا عزائمهم ..!! وهذا الإرجاف أخبرنا عنه ربنا في القرآن فقال: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا) الأحزاب60 .. وقد تكلمنا على هذه الآية وشرحنا مفهوم الإرجاف في سؤال سابق منذ قليل فارجع إليه ..
 
ج- تعمد إخفاء الأحاديث التي تناقض أفكارهم الباطلة .. دليل على خيانة علمية دالة على طبيعتهم النفسية في تحقيق العلم وإخراجه للناس .. ألم يقرأوا كلام الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الأنفال27.
 
- ولكن الأغرب من خيانة الأمانة العلمية .. هو من يتبعهم في خيانتهم .. ويكون عالما بهذه الخيانة العلمية في الدين .. فكيف يأمن لهم ؟!! أم أن القلوب تشابهت ؟!! أم أن هؤلاء القرآنيين نجحوا في أن يستخفوا بعقول الناس ليطيعوهم فيما ذهبوا إليه من أفكار مضللة كما فعل فرعون مع قومه وأخبرنا ربنا عن ذلك حيث قال عن تأثير فرعون على تابعيه: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) الزخرف54.
 
د- هل الاستدلال ببعض الاحاديث منهم هو من باب المجادلة .. أي بغرض التشكيك أو التهرب والكبر في الإعتراف بمشروعية الحديث النبوي من حيث كونه حجة شرعية ؟!! .. وهذه المجادلة منهم تجعل العقل ينتبه إلى أن هؤلاء يستخدمون أسلوب ومنهجية المشركين المنحرفة عن الحق حينما استخدموا أسلوب الجدل مع النبي صلى الله عليه وسلم: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ . وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) الزخرف57-58.
 
هـ- لماذا يظهرون بعض الأحاديث الضعيفة ويحتجون بها .. وهي ولا يصح الإحتجاج بها ؟!! أهذا هو شرف هؤلاء في تدوين العلم بأن يأتوا بما هو ليس محل للإستدلال ليستدلوا به ؟!! فما هذا الشرف العلمي المصبوغ بتضليل وخداع الناس ..؟!! فهل يوجد إنسان عاقل ومحبا للعلم يصدق هؤلاء ؟!!
 
- ثالثا: استدلالك بالحديث للدلالة على النهي عن كتابة الحديث النبوي .. سواء كان حديث نبوي أو صحابي أو تابعي .. حتى ولو كان صحيحا .. لماذا تحتج به طالما أنت منكر له ؟!
 
- لأن هذا يجعل من له عقل ويفكر به .. أن يتسائل فيقول:
 
1- طالما هذه الأحاديث أنت لا تؤمن بها ومع ذلك تحتج بها .. فقد أثبت على نفسك أنك غير عاقل .. لأنه كيف تثبت حجة بشيء أنت غير معتقد فيه ؟!!
- وإلا كان لديك مشكلة في عقلك .. تجعلك لا تفهم أن هذا تناقض ..!!
 
2- ولو زعمت أنك تؤمن بها وتعتقد فيها .. فلماذا تجادل فيما أنت مؤمن ومعتقد به لتثبت بطلانه ؟
- فإن هذا يجعلنا نتسائل مرة أخرى ونقول: ألديك مشكلة ما في عقلك .. وإلا فكيف تبطل ما أنت معتقد به ؟!!
 
- وبهذا يكون ختام الكلام عن كتابة الحديث النبوي بشبهاته المتنوعه ونماذج أسئلته المختلفة .. وننتقل بعدها لبيان بعض الشبهات في الطعن على شرعية الحديث النبوي سواء بادلة عقلية أو نقلية ..!!
 

*******************************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرينفعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..  

هناك 4 تعليقات:

  1. ماشاء الله لاقوة إلا بالله
    مدد يارب مدد

    ردحذف
  2. يا له من احتراف في الإرجاف .. !!
    وإتقان في الكذب والبهتان .. !!
    وإبداع في الخداع .. !!
    ساء ما يحكمون
    ساء ما يزرون
    ساء ما يعملون
    ولهم من الله ما يستحقون

    سبحانك اللهم بحفظك الذي حفظت به كتابك
    احفظ به حديث حبيبك من كيدهم وحقدهم
    وبارك في استاذنا واجعل له من كل جانب حافظ
    آمين آمين آمين يارب العالمين

    ردحذف
  3. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يكفينا شر النفوس المريضه ويبعدهم عنا وعن الأمه الإسلاميه جميعا ربنا يفضح أمرهم ولا يجعل أحد يتبعهم...... جزاك الله عنا كل خير يا سيدي وبارك الله فيك وأعانك الله على ما كلفك به وأمدك الله بمدد منه موصول غير مقطوع اللهم آمين يارب العالمين
    *************************************
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  4. سبحانك ربي ما أكرمك على أمة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم... جعلتنا خير أمة أخرجت للناس وأرسلت لنا خير خلقك وأرسلت لنا من خلاله كتابا مقروءا وهو خير الكتب... وأرسلت لغيرنا من الأمم أفضل خلقك أيضا وزودتهم بكتب مكتوبة من عندك ولكن لم تكن محفوظة مثل القرأن فعبثوا فيها وحرفوها تركوا ما يروقهم وحذفوا ما لم يعجبهم وأضافوا عليها من خيالهم... وزاد الله هذه الأمة كرامة ان أخبرنا من خلال القرآن أنهم محرفون ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) [المائدة: 13]

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف