ج34: رسالة الحق والنور - لماذا نؤمن ونعمل بحديث الآحاد وهو حديث قد يكون كذبا أو خطأ نقله إلينا إنسان يحتمل عليه الكذب والخطأ والنسيان والسهو والغفلة.

         بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

(الجزء الرابع والثلاثون)

* فهرس:

:: الفصل الثالث والثلاثون :: تابع/ أدلة عقلية من جماعة القرآنيين والتنويريين ليطفئوا نور الحديث النبوي ويجحدوه كمصدر للتشريع ::

1- س99: لماذا نؤمن ونعمل بحديث الآحاد وهو حديث قد يكون كذبا أو خطأ نقله إلينا إنسان يحتمل عليه الكذب والخطأ والنسيان والسهو والغفلة ؟

 *************************

:: الفصل الثالث والثلاثون ::

:: تابع/ أدلة عقلية من جماعة القرآنيين والتنويريين ليطفئوا نور الحديث النبوي ويجحدوه كمصدر للتشريع ::

************************

 

..:: س99: لماذا نؤمن ونعمل بحديث الآحاد وهو حديث قد يكون كذبا أو خطأ نقله إلينا إنسان يحتمل عليه الكذب والخطأ والنسيان والسهو والغفلة ؟ ::..

 

- من أكبر شبهات جماعة الأريكة تداولا على الإنترنت .. فيقولون لماذا نؤمن ونعبد الله بظن من خلال أحاديث آحاد ظنية الثبوت مشكوك فيها حتى لو كانت تحتمل ظنا راجحا .. وأصل الدين مبني على اليقين المؤكد ؟!! فما جاز أن يكون ظنا فهو يحتمل أن يكون كذباً أو خطأ .. فلا يحل الحكم به في دين الله عز وجل، ولا أن يضاف إلى الله تعالى، ولا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يسع أحداً أن يدين به .. فكل أحاديث الآحاد لا نؤمن بها لأنه لا يقين فيها ..!!

 

#- قلت (خالد صاحب الموضوع):

- من الغباء أن يتبنى إنسان مسألة عقلية أو ينشر أمور يتصور أنها تتفق مع العقل وهو فاقد لهذا الأهلية العقلية .. لأنه بالتالي حينما يتبنى مسألة عقلية فهي بكل تأكيد ستشير إليه بأنه إنسان غبي بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف .. كما هو حال جماعة الأريكة في هذه الشبهة .. ليه ؟!!

#- أولا: فيما يتعلق بفساد منهجيتكم في التفكير وما يدل على بلادة العقل:

1- طالما ظهر لك الوهم والخطأ والكذب والنسيان .. فلا تقبل الخبر أو الحديث .. وهذا شيء طبيعي لأي عاقل أن يفعله .. ولكن الغير طبيعي والغير عاقل أن يتبين لك أن الخبر صحيح وترده لأنك تظن أنه خطأ ..!! وهذا مطلق الجهل واللاعقل لأنك تناقض نفسك .. ليه ؟

 

- لأنه ببساطة عقلية .. بنفس المنهجية التي تتكلم بها من وجود احتمالية ظن بوجود خطأ وكذب ونسيان وغفلة في نقل خبر .. فعلى هذا ترد شهادة الشهود في المحكمة لأنها تعتبر شهادة ظنية وليست قطعية .. وإلا فأين اليقين في قبول كلام هذه الشهود ؟!!

 

- وحتى لو قلت أن القرآن قبل شهادة الشهود .. ولكنه هل قال لك أنها شهادة يقينية حتى تقبلها ؟!! فلا زالت هذه الشهادة قائمة على محمل الظن وليس لك إلا أن تقبلها لأنها وسيلة لتحقيق العدالة الظاهرة .. إلا لو ظهر بيقين وجود دليل يثبت كذب هؤلاء الشهود بعد ذلك ..!! ولكن الأصل هو قبول شهادة الشهود .

 

- فما هذا التعارض والتناقض الفكري والعقلي .. بين إنكار الشيء وقبوله في نفس الوقت ..!! تنكر خبر الحديث لاحتمالية الخطأ فيه .. ثم تقبل شهادة الشهود مع احتمالية الخطأ منهم ..!! فكيف ذلك التناقض في نفسك بين ما تؤمن به في القرآن وما يفترضه عقلك من منهجية خاطئة ومضللة في إثبات قبول العلم ؟!!

 

2- بل وبنفس هذا المنطق الفاسد الذي تتكلم به .. لا يمكن أن نقبل كلامك لأنه مجرد كلام ظني يحتمل الخطأ والكذب في كل ما تنقله إلينا .. وعلى هذا فأنت متهم في أقوالك ..!!

 

3- بل وبنفس هذا المنطق الفاسد الذي تتكلم به .. وكل ما يتم نقله إلينا فهو يحتمل الظن وعلى هذا يتم رده وعدم قبوله .. إلا لو تم تصويره فيديو وتسجيله صوتا حتى نتحقق من هذا القول ..!! فهذا هذا كلام يعقله إنسان سوى ؟!!

 

- أم أن الحق أننا نتبين صدق الكلام ممن تأتينا منه الأخبار ؟ بكل تأكيد بقدر الذي ينقل إلينا الخبر هو الذي نصدقه ونعلم عنه أنه أمين وثقة .. ولذلك كان التحقيق في رواة الأحاديث ومعرفة أمانتهم حتى نستطيع أن نقبل هذا الخبر منه أم لا ..

 

- فإذا كنت ترضى كما يرضى العقلاء وعامة الناس بقبول الخبر الذي ينقله إليك شخص صادق وأمين وثقة .. فلماذا لا تقبل خبر الحديث الذي نقله إلينا الصادق الأمين الثقة ؟!! فإذا لم ترضى بهذا المنطق فأنت متهم في عقلك بكل تأكيد لما سبق بيانه .. بل ومتهم نفسك بأنك إنسان غير سوى لقيام منهجك على التشكيك بدون وجه حق لمخالفتك إيمانك ..!! كيف نقبلك حينئذ طالما فاسد العقل وسيء الظن ..!!

 

4- كونك تفترض أن الحديث قد يكون كذبا أو خطأ .. لأن ما ينقله هو إنسان .. فهذا حكم ضلالي .. وإلا تكون قد أثبت أن الإنسان لا يصدر عنه إلا الكذب والخطأ .. وبالتالي تكون أنت أول الكذابين لأنك صاحب هذا المنطق الفاسد الضلالي ..!!

- وإذا قلت بل الإنسان يصح منه الصدق .. فتكون أثبت على نفسك أنك ضلالي فعلا لأنك لم تثبت الصدق في شبهتك بل أثبت الكذب والخطأ .. وطالما الإنسان يحتمل صدقا فما المانع حينئذ أن يكون هناك رواه أهل ثقة وعدول في نقل الحديث صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم .

 

5- أما كونك تريد أن تجعل من حديث الآحاد أنه مجرد ظن لا قيمة له .. حتى تبث الشك في نفس من يقرأ أو يستمع إليك .. فقد علمنا من منهجيتك أنك تتبع منهجية الملحدين في التشكيك .. لأنك بذلك تثبت أن القرآن هو مجرد ظن من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. لأنه أخذه من جبريل عليه السلام .. فيكون النبي أخذ القرآن عن واحد (وهو جبريل) .. وتم تبليغ القرآن إلينا عن واحد (وهو النبي) ..!! 

 

- وطالما منهجيتك قائمة على أن "الرواية عن الواحد تحتمل الظن .. والظن يحتمل الشك والخطأ والكذب والغفلة والنسيان والسهو" .. فما المانع حينئذ عن أن تتهم القرأن بأنه هو محتمل للشك والكذب والخطأ طالما في أصل روايته هو عن طريق الواحد ..!!

 

- ولا يمكن أن يقول بهذه المنهجية التشكيكية إلا ملحد أو منافق .. يريد تضليل عباد الله في دينهم .. حيث أن المنهجية التي يتبعها بعض جماعة القرآنيين .. هي نفس منهجية الملحدين في الطعن في الدين .. لأن هذا منهج الملحد في إسقاط الدين .. حيث ينكر أن يقبل الدين بظن .. بل يريد يقين .. ولذلك يقول معلوم أن خبر الآحاد متهم بالظن والدين يحتاج إلى يقين: فمن يثبت لنا بيقين بأن الله أرسل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ومن يقول بأن القرآن هو كلام الله ؟ ومن يقول بأن الله من أساسه هو موجود ؟ .. 

- وهكذا يستمر منهجية التشكيك بالظن حتى يتم اسقاط الدين بأكمله بنظرية خبر الواحد المضللة التي يروج لها بعض جماعة القرآنين .. !! (وسيتم الرد على هذا المنهج الإلحادي لبث التشكيك في السؤال القادم إن شاء الله) ..

 

6- لماذا أصلا تتهم أحاديث الآحاد كلها بأنها محل خطأ وكذب ..؟!! وأنت تعلم أن الظن الراجح هو الميل إلى الحق بدليل .. فلماذا أنت تريد أن تميل إلى الباطل الذي هو ظنك بأنه ليس حديث نبوي ولا دليل لك على ذلك  إلا محض ما تراه أنت .. وتنكر الحق بلا دليل تثبت به فساد الحديث ؟!! أم أن على القلوب أقفال تريد استباحة ما حرمه النبي صلى الله عليه وسلم .. أم تريد جحود ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم .

- ثم يأتي البعض منكم بعد ذلك بأحاديث مكذوبة على النبي ويستدل بها ليقول للناس: انظروا أهذه أحاديث يصدقها أحد ؟!! لا .. إن فعلت ذلك فأنت كاذب وأنت تعلم أنك كاذب ولا يصدقك إلا من شابهك في القلب .

- وللمزيد من المعرفة فارجع لإجابة السؤال رقم (21) ... تحت عنوان: (هل خبر الآحاد يفيد الباطل ؟).

 

7- لا نختلف أن ما جاز أن يكون كذبا أو خطأ فلا يحل الحكم به ولا الإيمان به .. ولكن نختلف معكم في سرد الكذب في المعلومات وخيانة الأمانة العلمية .. ولعلك نسيت قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الأنفال27 .. أليس التزوير في العلم هو خيانة للأمانة العلمية وأنتم تعلمون ذلك ..!!

- حيث تظهرون أحاديث الآحاد وكأنها كلها كذب أو خطأ .. وهذا هو عين الكذب في العلم .. لأن حديث الآحاد منه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود .. والمردود هو الذي يحتمل الكذب والخطأ .. أما الذي هو مقبول وهو الصحيح .. فما اختلف أحد من أهل السنة والجماعة العاملين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم على رده وتركه .. بل يقولون بوجوب العمل به .. حتى الذين اختلفوا منهم عن التوقف على أحاديث الآحاد في العقائد .. فقد أوجبوا العمل بحديث الآحاد وخبر الواحد في الأحكام غيرها .. 

 

8- وإذا كان الخطأ لا يحل الحكم به .. فهذا إنما يكون لو علمنا أنه خطأ .. فإذا لم يتبين خطأه .. فلماذا انت تفترض عليه أنه خطأ ؟!! فما دليلك أنت على هذا الخطأ إذا كان الدليل عند المستدل بالحديث هو صحة سند لحديث ومتنه .. فما دليلك أنت ؟!!

- فإذا لم يكن لديك دليل على خطأ أو كذب على كل آحاديث الآحاد التي تزعم أنها ليست نبوية (سواء صحيح أو مكذوب أو ضعيف) .. فأنت بدون دليل تكون اتبعت الهوى وسلكت مسلك المضللين .. ولعلك نسيت قوله تعالى: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) ص26.

 

****************************

#- ثانيا: فيما يتعلق بالكلام عن ظنية أحاديث الآحاد:

 

1- أما عن قولك لماذا نأخذ بأحاديث الآحاد حتى لو كانت تحتمل ظنا راجحا ؟!! .. قلت لك .. لسببين:

- الأول: لأنه يجوز العمل بخبر الواحد أي خبر الآحاد .. حيث أن الشريعة أجازت لنا العمل بالظن الراجح فيما لا قدرة لنا على تحقيقه أو التحقق منه يقينا .. كما في قبول شهادة الشهود في المحكمة.

- وقد أثبتنا سابقا من القرآن والسنة ما يدل على العمل بخبر الواحد .. ارجع إلى السؤال رقم (15) .. تحت عنوان: (هل يوجد في نصوص الشريعة (قرآن وسنة) ما يسمح بقبول خبر الآحاد والعمل به ؟)..، والسؤال رقم (20) .. تحت عنوان: (هل يصح العمل بالظن الراجح في الشريعة الإسلامية وما الدليل على ذلك ؟).

 

2- أما كونك تقول أن خبر الآحاد هو ظني الثبوت ثم تسكت على ذلك .. فهذا كلام فيه تضليل .. ليه ؟

- لأنه وإن كان في اصله ظني الثبوت .. إلا أنه بعد ثبوت صحته فهو مقبول العمل به .. وإذا ثبت ضعفه فهو مردود العمل به .. فلا تقل مصطلح (ظني الثبوت) دون تبيين للحق بأن هذا الظني قد يرتقي للقطعي اليقيني لو ثبتت صحته ..!!

 

3- أما عن كونك تريد من وراء شبهتك أن تشير إلى أن الأحاديث النبوية يجب أن يكون لها صفة التنزية عن الخطأ والنسيان والسهو .. فأنت كاذب أيضا .. لأنه لم يقل أحد من علماء المسلمين أن الحديث النبوي مهما بلغت صحته أنه يحمل صفة التنزية القرآني عن الخطأ بالزيادة أوالنقص .. لأن الحديث ما هو إلا تبيين للقرآن .. والأصل فيه أن يتحقق روايته بمعناه وليس بلفظه كما هو .. إلا ما خص لفظ الدعاء فيه فهذا يكون بلفظه .. !!

- ولمزيد من التوضيح في هذه الجزئية .. يمكنك الرجوع إلى السؤال رقم (88) .. تحت عنوان: (لو كان الأحاديث لها شرعية فلماذا يوجد اختلاف في ألفاظها مما يدل على روايتها بالمعنى وليس باللفظ وهذا مؤشر أن فيها تحريف من الرواة مما يدل يقينا على أنها ليست أحاديث نبوية؟).

 

4- والذي نفهمه ممن يزعم إنكار النص النبوي بالرغم من ثبوت صحته لأنه يحتمل الظنية .. فبنفس هذا المنطق كما أنكرت الأحاديث وقمت بردها جميعها لوجود الظنية فيها .. فبالتالي كل النصوص القرآنية التي لها ظنية دلالة (احتمالية تفسير – أي فيها رأيين أو أكثر في فهم النص) فهذه النصوص التي تحمل احتمالية تفسير يتم إنكارها أيضا لأنه ظنية الدلالة .. ويالتالي يتم وقف العمل بالآية حتى يتبين لنا تفسير لها بدليل قطعي لا يحتمل ظنية تفسير وينعدم الخلاف في التفسير ..!! وبالتالي يتم وقف العمل بنصوص القرآن حتى يرتفع الخلاف في فهم النص ويتوحد التفسير على رأي واحد .. !!

 

- أهذا هو ما يريده جماعة الأريكة .. بأن يتبعوا منهجية الظنية حتى يقوموا بوقف العمل بنصوص القرأن لعجزهم عن الطعن فيه مباشرة .. ؟!! أم ماذا يرمون من وراء شبهاتهم التي لا تحمل إلا كل مشبوه ومشوه تشكيكا في دين الله ؟!!

 

5- بل وطالما منطق الظن في الثبوت هو الإنكار وقد جعلته كمنطق عقلي عام أنت اخترعته في عقلك البليد .. فنقول لك أن كل عالم الغيب الذي أثبته القرآن .. مثل الجن والملائكة .. هو يحتمل الظنية بنفس منطقكم .. لأنه لا إدراك لنا فيه .. فهو يحتمل أن تكون عوالم موجودة أو عوالم غير موجودة .. بنفس هذا المنطق الفاسد الذي تروجون له ..!! والذي هو في أصله منطق الملحدين في إسقاط الدين ..

 

#- فهم يدفعون عقول المؤمنين بمنطقهم المضلل ليقولوا بنفس منطق الملحدين .. حيث لو اعتقد فيه المؤمنين فستبدأ عقولهم بالشك والتساؤل في اثبات الدليل بهذا المنطق .. فياتيهم الشيطان موسوسا لهم بهذا المنطق الضلالي ليفسد عليهم إيمانهم فيقول لهم:

- أن الإيمان بالغيبيات .. كيف نثبته بدلائل قطعية ثبوتية ؟!! فكيف يتم إثبات ما لا إدراك لنا فيه إلا مجرد الظن باحتمالية نسميها الإيمان بوجود الشيء .. وبالتالي فهذا الإيمان كله هو ظن قد يحتمل وجوده وقد يحتمل عدم وجوده .. فمثلا ما الدليل القطعي على وجود جن أو ملائكة ؟!! بل وأين الدليل القطعي على وجود الله .. والقطعية تقتضي يقين لا احتمالية فيه ؟!!

 

- وما الدليل على أن هذا القرآن هو ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم هو قطعي الثبوت .. حيث أنه نقله لنا ظنا وليس قطعا .. ولم يكن أحد شاهد على ما يتم تلقينه له .. ولم يرى أحد أي ملائكة وقت تلقين النبي للقرآن .. فيكون القرآن بذلك ظني الثبوت ولا يقين فيه ..!! فكيف نتبع ما لا يقين فيه ويحتمل الخطأ والكذب والنسيان والغفلة والسهو لأنه محتمل الظن ولا دليل قطعي فيه ..!!

 

- وهكذا تستمر الهرطقة في الدين لإسقاطه .. بقاعدة عقلية مضللة وفاسدة .. بسبب هذا المنطق البليد الذي تبنته ونشرته جماعة الأريكه لتضل المؤمنين بأفكار أصلها إلحادية أو بمنهجية كفرية ..

- وكل ذلك من أجل إسقاط مشروعية الحديث النبوي ..!!

- سبحانك يارب هذا بهتان عظيم ..!!

 

- أرأيت أخي الحبيب .. إلى ماذا أوصلتنا منطقية وعقول جماعة الأريكة من جماعة القرآنيين وأشباههم .. أوصلتنا هذه المنطقية إلى تشكيك مطلق في كل شيء .. وهو نفس منطق الملحد .. !!

- أليست هذه عقول سقيمة قد بلغت حد الغباء المطلق في منطقية إثبات الدليل ؟!!

 

# - وقبل ان اختم هذه الشبهة .. وحتى لا يثار في نفسية المؤمن مما قرأه سابقا .. شيئا من منطق الملحدين الذي استخدمه جماعة القرآنيين وأشبهاههم في جحود الحديث النبوي .. حيث قد يثار في النفس سؤال وهو: وكيف نرد على منطق الملحدين السابق وهي أن ظنية الدليل لا تحتمل يقينا قطعيا .. فلماذا نؤمن ؟!!

- خاصة وأن هذا المنهج يبطل القرآن والنبي من أساسه .. لأن إثبات القرآن وإثبات وجود نبي إنما هو إخبار بطريق آحاد ..!! أي خبر ظني الثبوت .. أي يحتمل الصدق والكذب ..!! (على حسب منهجية هؤلاء) ..!! وهذا لا يقين فيه .. وبالتالي لا إيمان به ..!!

- فإليك الإجابة على منطقهم هذا في السؤال التالي ..

 

**************************

..:: س100: كيف نرد على منطق الملحدين في قولهم أن ظنية الدليل لا تحتمل يقينا قطعيا .. فلماذا نؤمن ؟! ::..

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها مدونة الروحانيات فى الاسلام - ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..