ج43: رسالة الحق والنور - كيف يصح أن تقول هذه الأحاديث أن النبي ينسى القرآن لأنه لو حدث ذلك لكان هذا معارضا للقرآن ولكان القرآن كله متهم فيه بنسيان أجزاء منه - كيف نؤمن بأن هذه أحاديث صحيحة وهي لا توقر النبي في حياته الشخصية حيث تثبت أنه تزوج السيدة زينب بنت جحش لأنه رآها فهواها وأعجبته .

 بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

(الجزء الثالث والأربعون)

* فهرس:

:: الفصل الثاني والأربعون :: تابع/ تناقضات بين الأحاديث والآيات القرآنية والعقيدة ::

1- س121: كيف يصح أن تقول هذه الأحاديث أن النبي ينسى القرآن لأنه لو حدث ذلك لكان هذا معارضا للقرآن ولكان القرآن كله متهم فيه بنسيان أجزاء منه ؟

2- س122: كيف نؤمن بأن هذه أحاديث صحيحة وهي لا توقر النبي في حياته الشخصية حيث تثبت أنه تزوج السيدة زينب بنت جحش لأنه رآها فهواها وأعجبته ؟

 *************************

:: الفصل الثاني والأربعون ::

:: تابع/ تناقضات بين الأحاديث والآيات القرآنية والعقيدة ::

************************

(شبهة سابعة/ عن تعارض بين القرآن والأحاديث)

 

..:: س121: كيف يصح أن تقول هذه الأحاديث أن النبي ينسى القرآن لأنه لو حدث ذلك لكان هذا معارضا للقرآن ولكان القرآن كله متهم فيه بنسيان أجزاء منه ؟ ::..

- قال منكروا الأحاديث وجاحدوها من القرآنيين وأشباههم .. أن الأحاديث اثبتت أن النبي قد نسى أجزاء من القرآن .. والذي ينسى شيئا فهو ينسى أشياءا .. ولو ثبت ذلك لكان القرآن متهما بأنه سقط منه آيات كثيرة بسبب نسيان النبي .. فكيف يعقل ذلك حينئذ ونصدق أنه كلام الله ؟ ولكن الذي يعقل هو أن هذه الروايات التي تكلمت عن نسيان النبي هي روايات باطلة وليست أحاديث وإنما هي أوهام علماء صدقوا ما خدعوا به انفسهم ولم يستعملوا عقولهم فيه ..!!

 

- وكيف يتوافق هذا مع قوله تعالى (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى) الأعلى6.. وهذا بيان واضح في ان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينسى القرآن .. فكيف تاتي روايات الحديث هذه وتعارض القرآن بانه قد نسى ؟!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة): 

 

- عجبا لهؤلاء القوم .. يزعمون ان لهم عقلا يفكرون به .. إلا أن البصير في كلامهم يدرك أنهم قد غابوا عن عقولهم .. ليه ؟

 

- أولا: لماذا يستدلون بما هو له جاحدون ؟!! أفلا يعقلون هؤلاء القوم أم على العقول ختم الغباء .. ؟ لأن ما يستدل به بالضرورة سيكون حجة عليه طالما اعترف به كحجة له .. وطالما هو حجة له .. فلتكن الأحاديث كلها حجة وليس فقط ما يختاره بمزاجه وهواه ..!!

 

- وإلا فالأحاديث حينئذ حجة عليه .. لأنه جاء في الحديث عن عبد الله بن عباس قال: (كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعرِضُ القُرآنَ على جِبريلَ في كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فلمَّا كانتِ السَّنَةُ الَّتي قُبِضَ فيها، عرَضَه عليه مَرَّتَيْنِ، فكانت قِراءَةُ عَبدِ اللهِ آخِرَ القِراءَةِ) صحيح البخاري.

- قوله (يعرض): أي يراجع القرآن عليه.

- قوله (قبض فيها): أي العام الذي توفى فيه النبي صلى الله عليه وسلم .

 

- قوله (قراءة عبد الله): يقصد أن ممن أخذ تلقينا العرضة الأخيرة على جبريل عليه السلام كان الصحابي عبد الله بن مسعود.

 

- فالأحاديث شاهدة على هؤلاء القوم المرجفون لنفوس المؤمنين بالشبهات .. بان النبي صلى الله عليه وسلم كان حافظا للقرآن وله مراجعة دائمة من جبريل عليه السلام ..

 

- فمن يحتج بالأحاديث .. فالأحاديث حجة عليه وليس حجة له ..!!

- أما كونك لم تفهم .. فهذا شيء آخر .. عليك ان تسأل الله أن يفهمك ..!!

 

- ثانيا: أما عن قولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نسي أجزاء .. فهذا كذب .. لأن الذي حدث هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نسى آيتين او ما شابه ذلك .. ففي الحديث: (سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ في المَسْجِدِ فَقالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا آيَةً، أسْقَطْتُهَا في سُورَةِ كَذَا وكَذَا) صحيح البخاري.

- قوله (أسقطتها): أي أنسيتها .

 

- فأين هي الأجزاء التي نساها النبي صلى الله عليه وسلم ؟!! لا يوجد أجزاء .. وبالتالي فهذا كذب على رواية الحديث ..

 

- ثالثا: هل النسيان هو نسيان غفلة أم نسيان تبليغ أم نسيان تذكُّر ؟

1- لو قلت نسيان غفلة .. فأنت تكون كذبت على النبي صلى الله عليه وسلم وجحدت القرآن .. لأن النبي ليس من الغافلين .. فكيف يكون يهدي إلى صراط مستقيم وهو من الغافلين ؟!! أأحمق أنت ؟!!

- فضلا عن قوله تعالى: (وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) الأعراف205.

 

2- ولو قلت نسيان تبليغ .. فانت تكون حينئذ إنسان غبي بامتياز .. لأنه كيف يكون نسيان تبليغ وقد عرفها الصحابي الذي كان يقرأها ..!!

 

3- ولو قلت نسيان تذكُّر .. فهذا هو ما أثبته النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه حيث قال: (إنَّما أنَا بَشَرٌ أنْسَى كما تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي) صحيح مسلم.

 

#- فإذا كان التبليغ قد تم .. فقد أوصل النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة .. اما كونه ينسى بعد ذلك ما هو محفوظ .. فهذه ليست علة قادحة في نفسه (لأنه بشر) .. وليست علة قادحة في نبوته (لأنه بلَّغ) ..

 

- وطالما بلَّغ الرسالة .. فعلام كل هذا الغباء حول هذه الشبهة التي تدل على غباء عميق في مستوى الإدراك والفهم لديكم ..؟!! 

 

- رابعا: أما عن زعمكم أن نسيان النبي يتعارض مع القرآن في قوله (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى) الأعلى6.

 

أ- فهل نسى النبي القرآن غفلة أم نسيه حفظا ؟!! أكيد نسيه حفظا مؤقتا وإلا فكيف تذكر الآيات لما سمعها ؟!! فما المشكلة حينئذ في نسيان الحفظ طالما التبليغ مثبت ..؟!!

 

ب- وهل قال القرآن (فلا تنسى) وسكت .. أم قال تعالى (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى .  إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) الأعلى6-7..

 

- وطالما قال: (إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) .. فيا جماعة المرجفون بالشبهات .. لماذا لديكم هواية الكذب على الله باجتزاء كلامه ..!! وكأن هذه الإستثناء غير موجود في الآية التالية لما استدللتم به ؟!! فلماذا هذا الأسلوب البذيء في التعامل مع كلام الله بترك ما يكمل كلامه جل جلاله ؟!!

 

- فالإستثناء في الآية .. يشمل النسيان بمعنى ترك الآيات المرفوع حكمها ويشمل النسيان المؤقت .. ولا يوجد تصيص في الآية على أن الإسثناء يتعلق فقط بالآيات المنسوخة كما ذهب بعض المفسرين لذلك .

 

- خامسا: نقول لهؤلاء القوم أصحاب الفتنة بالشبهات:

- من الذي تكفل بحفظ القرآن .. الله أم النبي ؟

- فلو كان النبي هو من تكفل بحفظه لكانت الشبهة في محلها ..

- ولكن طالما الله هو المتكفل بالحفظ لقوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر9 ..

- فأي شبهة حينئذ هذه التي تبحثون عن تناقضها أيها المرجفون بالشبهات .. إذا كان الحفظ لا يتعلق بذات النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتعلق بمهمته النبوية ؟!!

- أفلا تعقلون أم على العقول والقلوب أقفال ..؟!!

 

#- وخلاصة القول:

1- هو أن نسيان النبي صلى الله عليه وسلم فيما قام بتبليغه .. هو أمر طبيعي وعادي لكونه بشر ممكن أن ينسى .. وهذا لا يقدح في نبوته بشيء لأنه بالفعل قد بلغ ما أُنزل إليه .. وإلا فكيف علمه الصحابي وكيف تذكره النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!.

 

2- هو أنه لا تعارض بين الحديث وبين الآية على الإطلاق .. وإنما الخسيسة تكمن فيمن يخفي من كلام الله ما ينتصر به لنفسه وهواه حتى ولو على حساب كلام الله ..!!

- فما هذه النفوس ؟!!

 

#- وبهذا يكون ختام هذه الشبهة .. والحمد لله رب العالمين .

 

*************************

(شبهة ثامنه/ عن تعارض بين القرآن والأحاديث)

 

..:: س122: كيف نؤمن بأن هذه أحاديث صحيحة وهي لا توقر النبي في حياته الشخصية حيث تثبت أنه تزوج السيدة زينب بنت جحش لأنه رآها فهواها وأعجبته ؟ ::..

 

- قال منكرو الأحاديث جحودا .. كيف نؤمن بأحاديث تفتري على النبي بما لا يمكن أن يتصوره أحد ..فتقول على النبي أنه طمع في زوجة زيد وهي السيدة زينب بنت جحش ..!! أهذا كلام يعقل ؟!! أم كيف يقبل مؤمن كلام مثل هذا ؟!!

 

- عند قوله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) الأحزاب37.

 

#- انظروا ماذا تقول الأحاديث .. في هذه الآية ..

- قَالَ عبد الرحمن ابْنُ زَيْدٍ عن ( ؟؟؟؟؟ ) عن ( ؟؟؟؟؟ ) : " كَانَ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ زَوَّجَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ، ابْنَةَ عَمَّتِهِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَوْمًا يُرِيدُهُ ، وَعَلَى الْبَابِ سِتْرٌ مِنْ شَعْرٍ ، فَرَفَعَتِ الرِّيحُ السِّتْرَ ، فَانْكَشَفَ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا حَاسِرَةٌ ، فَوَقَعَ إِعْجَابُهَا فِي قَلْبِ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا وَقَعَ ذَلِكَ كُرِّهَتْ إِلَى الآخَرِ . قَالَ : فَجَاءَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُفَارِقَ صَاحِبَتِي ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ أَرَابَكَ مِنْهَا شَيْءٌ ؟ فَقَالَ : لا وَاللَّهِ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا رَابَنِي مِنْهَا شَيْءٌ وَلا رَأَيْتُ إِلا خَيْرًا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ سورة الأحزاب آية 37 ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ سورة الأحزاب آية 37 ، تُخْفِي فِي نَفْسِكَ : إِنْ فَارَقَهَا تَزَوَّجْتَهَا ) رواه الطبري في تفسيره.

 

- وهذا الحديث باطل وله علتين:

- العلة الأولى: رواية مقطوعة السند .. فلا يوجد فيه تابعي ولا صحابي .. فعن أي شخص نقل روايته هذا المسمى عبد الرحمن بن زيد ؟!! 

 

- العلة الثانية: أما عن عبد الرحمن بن زيد .. فهو ضعيف ولا يحتج به عند علماء الحديث ..

- أما عن فساد متنه فسيأتي بعد قليل ..

 

2- عن محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن يحيى بن حبان، (؟؟؟؟) قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه ، و كان زيد إنما يقال له: زيد بن محمد، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول: أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه، فلم يجده، وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً أي وهي لابسة ثياب نومها- ، فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، فقالت: ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل، و إنما عجلت أن تلبس لما قيل لها: رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب فوثبت عجلى (مسرعة)، فأعجَبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا: سبحان مصرّف القلوب، فجاء زيد إلى منزله، فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله، فقال زيد: ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت: قد عرضت ذلك عليه فأبى، قال: فسمعت شيئاً ؟ قالت: سمعته يقول حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه، وسمعته يقول: سبحان الله العظيم ، سبحان مصرف القلوب، فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت ؟ بأبي وأمي يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها، فيقول رسول الله: أمسك عليك زوجك، فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم، فيأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره، فيقول رسول الله: أمسك عليك زوجك، فيقول: يا رسول الله أفارقها، فيقول رسول الله: احبس عليك زوجك، ففارقها زيد واعتزلها وحلت يعني انقضت عدتها قال: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة، إلى أن أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم غشية، فسري عنه وهو يبتسم وهو يقول: من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء؟ وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ..} الآية ، القصة كلها ) رواه بن سعد في طبقاته والحاكم في مستدركه.

 

- وهذا الحديث باطل وله ثلاث علل:

- العلة الأولى: حديث مرسل مقطوع السند لأن محمد بن يحيى بن حبان لم يذكر الصحابي الذي روى عنه ..

- العلة الثانية: ومحمد بن عمر الواقدي مشهور عنه أنه متهم بالكذب في رواية الحديث .. فهو متروك الحديث لكذبه ..

- العلة الثالثة: عبد الله بن عامر الأسلمي متفق على ضعفه .

- أما عن فساد متنه فسيأتي بعد قليل ..

 

#- وإذا كان جماعة القرآنيين واشباههم ذكروا حديثين .. فلنذكر باقي الروايات المكذوبة بالمرة حتى نقضي على أصل هذه الشبهة .. 

- وقد وجدتها نصوص هذه الروايات في كتاب: (الأحاديْثُ المُشْكِلَةُ الواردةُ في تفسير القرآنِ الكريم) للدكتور أحمد عبد العزيز مُقرن .. وفيه تخريجات للروايات بالتفصيل وقد انتفعت منها كثيرا .. وإن كنت اختلف معه في وصف تخريج بعض الأحاديث لأنه تكلم عن ضعف السند فقط .. ولكن في الحقيقة أن توصيف الأحاديث هي أنها مكذوبة وليست ضعيفه .. لأن المتون أصلا مخالفة للقرآن والسنة والعقل .. وإليك بين ذلك:

3- عن مقاتل بن سليمان قال: (زَوَّجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش من زيد، فمكثت عنده حيناً، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه، فأبصر زينب قائمة، وكانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش، فهويها وقال: سبحان الله، مقلب القلوب، فسمعت زينب بالتسبيحة ..، فَذَكَرَتْها لزيد، ففطن زيد فقال: يا رسول الله، ائذن لي في طلاقها، فإن فيها كبراً، تعظم عليَّ وتؤذيني بلسانها، فقال عليه السلام: أمسك عليك زوجك واتق الله) رواه القرطبي في تفسيره.

 

- وهذا الحديث باطل وله علتين:

- العلة الأولى: رواه القرطبي بدون إسناده فهو حديث مجهول السند.

- العلة الثانية: مقاتل بن سليمان متفق بين عموم العلماء بأنه متروك الحديث ومتهم البوضع ومكذب فيما يقول .

   

- أما عن فساد متنه فسيأتي بعد قليل ..

 

4-عن عكرمة قال: (دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوماً بيت زيد، فرأى زينب وهي بنت عمته، فكأنها وقعت في نفسه، فأنزل الله: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) رواه السيوطي في الدر المنثور عن عبد بن حميد وبن المنذر.

 

- وهذا الحديث باطل وله علتين:

- العلة الأولى: الرواية مرسلة وليس فيها دلالة عن أي مصدر أخذها عكرمة ..!!

- العلة الثانية: الرواية ليس لها إسناد واضح .. وإنما رواها السيوطي عن عبد بن حميد وبن المنذر .. ولم أقف على أسانيد هذه الرواية فيما توافر عندي من مراجع علمية .. ومجهولية سندها تبطلها حتى يتبين حقيقة سندها .. !!

- أما عن فساد متنه فسيأتي بعد قليل ..

 

5- عن الشعبي: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى زينب بنت جحش فقال: سبحان الله، مقلب القلوب. فقال زيد بن حارثة: ألا أطلقها يا رسول الله؟ فقال: أمسك عليك زوجك؛ فأنزل الله عز وجل: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) رواه بن عدي في الكامل ..

 

- وهذا الحديث باطل وله علتين:

- العلة الأولى: سليم مولى الشعبي وهو ضعيف .

- العلة الثانية: الحديث مرسل .. فلم يظهر عن أي أحد روى الشعبي روايته ..!!

- أما عن فساد متنه فسيأتي بعد قليل ..

 

 

6- عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بيت زيد بن حارثة، فاستأذن، فأذنت له زينب، ولا خمار عليها، فألقت كم درعها على رأسها، فسألها عن زيد، فقالت: ذهب قريباً يا رسول الله، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وله همهمة، قالت زينب: فاتبعته، فسمعته يقول: تبارك مصرف القلوب، فما زال يقولها حتى تغيب) رواه الطبراني في المعجم الكبير ..

 

- وهذا الحديث باطل وله علتين:

- العلة الأولى: الرواية مرسلة ..!!

- العلة الثانية: وفي سنده موسى بن يعقوب .. قال فيه بن حجر أنه صدوق سيء الحفظ ..، وقال الدارقطني لا يحتج به ..، وقال الذهبي فيه لين، وقال علي بن المديني: ضعيف الحديث ومنكر الحديث .. وقال أحمد بن حنبل: لا يعجبني حديثه ..، وإن كان قد وثقه بن حبان وبن معين.. وتوثيقهما لا يشفعان له أمام ما قاله الآخرون ..!!

 

- أما عن فساد متنه فسيأتي بعد قليل ..

 

#- فإذا تبين لك أخي الحبيب فساد أسانيد هذه المرويات .. فإليك الرد على ما زعموه مروجي الشبهات لفتنة المؤمنين ..

 

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة): 

- لا أدرى لماذا هؤلاء القوم يأتوا بشبهات الملحدين ويجعلوا منها شبهات خاصة لهم .. وينشروها على الإنترنت بين الناس .. ولكن الفرق بينهم وبين الملحدين هو أنهم يريدون إسقاط الحديث النبوي في نفوس المؤمنيين ليكفروا به .. أما الملحدين يريدون إسقاط الدين كله من نفوس المؤمنين ليكفروا بالله ..!!

- وسأقوم بالرد على شبهة هؤلاء وهؤلاء .. إن شاء الله ..          

- وهذه الروايات ذكرها أئمة التفسير القدماء مثل الطبري والرازي والقرطبي والزمخشري والبيضاوي وغيرهم .. ولكن لم يتبين لهم رضوان الله عليهم فساد إسنادها .. لأنهم علماء تفسير وليسوا علماء حديث .. ويوجد كثير من الأحاديث والمرويات في كتب التفسير تحتاج إلى تخريج لتحقيقها ومعرفة صحيحها من ضعفها .. بل ويوجد في كتب التفسير كثير من الخرافات التي لا يمكن أن يقبلها أي عقل رشيد .. وهذا كله معلوم للدارسين والمتحققين بالعلم .. وأدركه أواخر المفسرين فحذفوه لأن العلم بلغهم من نحقيق هذه الأمور .. كالشعرواي وطنطاوي وبن عاشور وغيرهم .. !!

 

- ومن الجدير بالذكر فإن كثيرا من العلماء قد أبطل هذه المرويات منذ زمن بعيد .. ولكن لازال البعض يهوى أن ينتقي ما فيه الشبهات ليحدث إرجاف بالمؤمنين في دينهم .. وحسبهم ما يقولون أمم الله وهم يعلمون أنه كذب ..!!

 

- وقبل أن نبدأ في الإجابة على الشبهة أحبك أن تعرف تفسير الآية .. حيث قيل في تفسير المنتخب:

- واذكر إذ تقول لزيد بن حارثة الذى أنعم الله عليه بهداية الإسلام، وأنعمت عليه بالتربية والعتق، أمسك عليك زوجك - زينب بنت جحش - واتق الله فيها، واصبر على معاشرتها، وتخفى فى نفسك ما الله مظهره من أنه سيطلقها وأنك ستتزوجها، وتخاف أن يُعيِّرك الناس، والله هو الجدير بأن تخافه، ولو كان فى ذلك مشقة عليك. فلما قضى زيد منها حاجته وطلقها تخلصاً من ضيق الحياة معها زوجناكها. لتكون قدوة فى إبطال هذه العادة المرذولة، ولا يتحرج المسلمين بعد ذلك من التزوج بزوجات من كانوا يتبنونهم بعد طلاقهن. وكان أمر الله الذى يريده واقعاً لا محالة.(انتهى التفسير).

 

#- أما عن إجابة هذه الشبهة .. فإليك أخي الحبيب بيان ما كذبوا فيه:

- قولهم أن هذه مرويات أحاديث صحيحة .. فهو مطلق الكذب منهم .. لأنه لم يصحح أحد هذه الأحاديث . وليس ذكرها في كتب التفسير دليل على صحتها .. ولا يقول بذلك إلا جاهل أو غبي ..!!

 

#- أما عن نقد الروايات في متونها (أي نص الحديث نفسه) :

- أولا: جميع متون هذه الروايات مكذوبة لمخالفتها القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفتها للعقل أيضا .. وإليك بيان ذلك:

 

#- أما مخالفتها القرآن .. لأربعة أسباب:

1- الله يقول: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا) الأحزاب37 .. فالذي أمر بتزويج النبي صلى الله عليه وسلم هو الله وليس عن رغبة من النبي ..!! فثبت بذلك كذب هذه المرويات ..

 

2- وكيف يرغب فيها وهو يقول لزيد (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) الأحزاب37 .. فلو كان طامعا فيها كما يقول الكذابون في هذه المرويات لكان استغلها فرصة وقال إن هذا كلام الله ويجب أن ينفذ ..!! فثبت بذلك كذب هذه المرويات ..

 

3- والذي يظهر كذب هذه المرويات لمخالفتها ختام الآية حيث يقول تعالى (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) الأحزاب37 .. فكيف يكون هذا امر الله النافذ حدوثه .. وكيف يكون عن هوى ورغبة من النبي في ذلك ؟!! فثبت بذلك أيضا كذب هذه المرويات ..

 

4- الله يقول: (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) الحجر88.

- فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم منهيا عن الإلتفات بعينه إلى متع الدنيا التي حازها الكفار وأمره ان يتواضع بالرفق واللين مع المؤمنين .. فكيف يكون النبي بعد ذلك ناظرا بعينه لحليلة ابنه بالتبني .. ؟!! وهذا دليل قاطع في ثبوت كذب هذه المرويات .

 

#- ثانيا: أما عن تعارض هذه الروايات مع الحديث النبوي ..

 

1- أما عن متون هذه الروايات فهي أصلا متعارضه مع الاحاديث الصحيحة .. حيث جاء فيها: (لا وَاللَّهِ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا رَابَنِي مِنْهَا شَيْءٌ وَلا رَأَيْتُ إِلا خَيْرًا) فهذا الجزء هو كذب .. وغير صحيح .. لأنه في الصحيح ثبت أن زيد ذهب إلى النبي يشكو إليه ما تفعله زينب معه وكثرة الخلافات بينهما قد فاقت حد الإحتمال ..!!

 

2- إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّهُ لا يَنبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعينِ) صحيح أبي داود ..

 

- فكيف حينئذ تقول الروايات المكذوبة أنه رآها بملابس النوم وطمع بها وأهواها في قلبه .. ؟!! أيكون خائنا بعينه وقلبه ؟!! حاشاه صلى الله عليه وسلم .. فلا يقول بذلك إلا كافر برسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

#- ثالثا: أما عن مخالفة هذه المرويات للعقل ..

1- كيف يقع محبتها في نفسه وهي كانت تحت يديه قبل ذلك ؟ حيث أنها ابنة عمه أميمة بن عبد المطلب .. فلو كان يريدها لنفسه لتزوجها .. وهذا دليل على كذب هذه المرويات.

 

2- كيف عرف هؤلاء الرواة أن النبي هواها في نفسه وهو أمر لم يتكلم به ولم يصرح به ؟!!

 

- فلو قيل أخذوها من قوله (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) .. قلت لك: هذا لا يحل السؤال لأن رواية الحديث تثبت جزما ويقينا أن الراوي عرف ما في داخل النبي وصرح به .. فمن أين له بما في نفس النبي ؟!! ولو كان ما تخفيه النفس هو أن النبي هواها ما كان الله قال: (زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) ..!!

 

- فقوله: (زَوَّجْنَاكَهَا) و (لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ) و (أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) كل هذا فيه دلالة يقينية أنها ليست عن رغبة من النبي في أي شيء مطلقا بل هو ما جرى به القدر عليه ويجب تنفيذه ..

 

- فثبت بذلك من كل ما سبق .. أن مرويات هذه الأحاديث من وضع القصاصين الكذبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

#- أما عن أسانيد هذه المرويات .. فقد سبق بيان فساد أسانيدها أسفل كل رواية .. وبذلك تكون قد بطلت الروايات كلها جملة وتفصيلا لثبوت معارضتها للقرآن وللحديث وللعقل .. فكلها روايات مكذوبة ولم يصح منها شيء .

 

* قد تتسائل أخي الحبيب فتقول: هل توجد رواية صحيحة في قصة زواج النبي من السيدة زينب ؟

 

- نعم يوجد روايتان:

1- عن أنس بن مالك قال: (جَاءَ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ يَشْكُو، فَجَعَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اتَّقِ اللَّهَ، وأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ، قالَ أنَسٌ: لو كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَاتِمًا شيئًا لَكَتَمَ هذِه، قالَ: فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ علَى أزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أهَالِيكُنَّ، وزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِن فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ، وعَنْ ثَابِتٍ: {وَتُخْفِي في نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ وتَخْشَى النَّاسَ} [الأحزاب: 37] .. نَزَلَتْ في شَأْنِ زَيْنَبَ وزَيْدِ بنِ حَارِثَةَ) صحيح البخاري.

 

2- عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت (وَلَوْ كانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كاتِمًا شيئًا ممَّا أُنْزِلَ عليه لَكَتَمَ هذِه الآيَةَ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللَّهُ عليه وأَنْعَمْتَ عليه أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ واتَّقِ اللَّهَ وتُخْفِي في نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ وتَخْشَى النَّاسَ واللَّهُ أحَقُّ أنْ تَخْشاهُ} [الأحزاب: 37]) صحيح مسلم.

 

#- أما عن شبهة الملحدين التي تقول: كيف نصدق نبي ينظر ويشتهي زوجة ابنه في التبني ؟ فإذا كان هذا حاله فكيف يكون نبي ؟!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة): 

1- المرويات كلها مكذوبة وباطلة .. فلا حجة لك فيها أيها البليد الكاذب .

 

2- لو كان هذا هو حاله .. فلماذا لم يتزوجها وهي قريبته (ابنة عمته أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ) وطالما رآها أمامه ؟!! فلو كان يريدها لنفسه لكان تزوجها بمنتهى السهولة .. ولكنه هو الذي زوجها بنفسه لزيد .. فكيف حينئذ يقال أنه طمع فيها في حين هي كانت أمامه .. ؟!! فهذا أول الغباء في الإدراك العقلي والفهم .

 

3- أما عن ثاني الغباء المشهود لكم .. وهو أنكم بهذا أثبتم نبوة النبي صلى الله عليه وسلم .. لأنه لو كان كاتم شيئا من الوحي لكان كتم هذا ولم يظهره .. فثبت بذلك أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

4- أما عن ختام الرد ولنجعله مسك الختام .. وهو أنك كذاب وتعلم أنك .. وليس هذا بمستغرب عليك .. لأن الآية تقول (زوجناكها) (أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) .. أي أن الله هو من زوجها للنبي .. وليس النبي هو من رغب فيها .. بل قدرا واجب النفاذ .. فأي دليل هذا أنت تستند عليه يا من هو الكذب له دينا يستند عليه ؟!!

 

- وبهذا يكون ختام هذه الشبهة .. والحمد لله رب العالمين.

 

************************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها مدونة الروحانيات فى الاسلام - ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..