ج52: رسالة الحق والنور - هل لأن البخاري غير عربي فهذا يطعن في روايته للأحاديث - هل كتب البخاري صحيح الجامع من جملة ستمائة ألف حديث - هل طعن علماء المسلمين في عصر البخاري على البخاري وجرحوه في أحاديثه - هل كان البخاري وحده أمير المؤمنين في الحديث.

        بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

(الجزء الثاني والخمسون)

* فهرس:

:: الفصل الحادي والخمسون :: تابع/ شبهات حول صحيح البخاري ::

1- س162: هل لأن البخاري غير عربي فهذا يطعن في روايته للأحاديث ؟

2- س163 : هل كتب البخاري صحيح الجامع من جملة ستمائة ألف حديث ؟

3- س164: هل طعن علماء المسلمين في عصر البخاري على البخاري وجرحوه في أحاديثه ؟

4- س165: هل كان البخاري وحده أمير المؤمنين في الحديث ؟

*************************

:: الفصل الحادي والخمسون ::

:: تابع/ شبهات حول صحيح البخاري ::

************************

 

..:: س162: هل لأن البخاري غير عربي فهذا يطعن في روايته للأحاديث ؟ ::..

 

- من الشبهات التي يروجها جماعة منكري الحديث النبوي .. هو قولهم أن البخاري غير عربي فمن أين تعلم العربية والدين ؟!! ويزعم أن اوزباكستان التي هي منشأ الإمام البخاري كانت لا علاقة لها بالدين آنذاك ؟!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

- لم أكن أعلم أن هذه شبهة إلا بعد قراءة عدة أسطر من مقالة على النت .. فقد كنت أظن أن كاتبها يتسائل .. ولكن أدركت من كلامه أنه يقصد أن يتهم البخاري في علمه .. ووصل في ختام مقالته بأن البخاري اختراع صحيح البخاري ؟!!

 

1- وبعيدا عن أي شيء ونكتفي بالعقل فنقول: إذا كان البخاري لا يعرف العربية فكيف كتب كتابه الجامع الصحيح وغيره من الموسوعات باللغة العربية ؟!!

- ألهذه الدرجة هذه الجماعة أغبياء في شبهاتهم ؟!! فكيف لا يعرف اللغة العربية ويكتب وينطق ويدرس باللغة العربية ؟!!

 

2- وكأن هذا الباحث يظن أن مدينة بخارى في أوزكستان كان لا وجود للدين الإسلامي فيها .. وكيف ذلك وهي فتحت في زمن الأموين ..!!

- ثم كيف تعامل البخاري في رحلاته كلها مع العلماء في كل البلاد العربية التي ذهب إليها ..!!

- ألهذه الدرجة صاحب الشبهة بليد العقل فعلا ؟!!

 

***************************

..:: س163 : هل كتب البخاري صحيح الجامع من جملة ستمائة ألف حديث ؟ ::..

- قال من لا يفهم من جماعة مكذبي الأحاديث النبوية .. أن البخاري جمع صحيح الجامع من ستمائة ألف حديث يحفظها .. وهذا يظهر من كلام أبو علي الغساني عن البخاري أنه قال: "خرّجت الصحيح من ستمائة ألف حديث" وكذلك ذكر هذا بن حجر في فتح الباري.

- فكيف يعقل في خلال فترة 16 سنة وهي مدة كتابة البخاري لصحيحه .. قام بعمل تنقية لهذه الأحاديث حتى أوصلها لهذا العدد وهو بضعة آلاف حديث فقط .. حيث لو افترضنا الآتي:

- ستمائة ألف حديث على 16 سنة = 37500 حديث في السنة .. أي في الشهر سيراجع 3125 حديث .. أي في اليوم سيراجع 104 حديث .. اي في الساعة الواحدة سيراجع 4 أحاديث .. يعني كل ربع ساعة حديث .. وكل هذا على افتراض أنه لا ينام ولا يأكل ولا يشرب ولا يدرس وليست له أي مشاغل في الحياة على الإطلاق ..!!

- فهل هذا كلام يعقله إنسان ؟!!

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

#- أولا: هذا السؤال يحمل في جنباته من الغباء الجاهلي في علم الحديث ما يدل على حقيقة علم هؤلاء الطاعنون .. ليه ؟

1- لأن علماء الحديث حينما يجمعون الأحاديث فهم يجمعون الأحاديث من حيث أسانيدها وليس من حيث متونها .. يعني نص الحديث واحد ولكن له طرق مختلفه لأسانيده .. مثل حديث (إنما الأعمال بالنيات) له أكثر من خمسة عشر راوي يرويه من الصحابة ولكن نص الحديث واحد .. والعلماء يجمعون أسانيد رواية النص ولا يجمعون النصوص .. ويسمى ذلك بالأحاديث المكررة الأسناد .. فانتبه لهذا الأمر جيدا أخي الحبيب .

 

2- مجموع ما يحفظونه لا يتعلق فقط بالأحاديث النبوية .. لا .. ولا يتعلق بالمرويات الصحيحة فقط .. لا .. فهو يحسبون الأحاديث النبوية والغير نبوية من أقوال الصحابة والتابعين والفقهاء .. ويحسبون الصحيح والضعيف والموضوع أيضا ..

- وبهذا يتبين لك أن الحساب الذي قام بحسابه هذا المتشكك .. إنما هو محض افتراء وجهل مصحوب بغباء عميق في فهم كلام علماء الحديث ..!!

 

3- ثم كيف يتصور عقل أن يكون هناك أحاديث نبوية تتجاوز مئات الألوف .. في حين إجمالي الأحاديث النبوية بدون تكرار لها ما يعادل أربعة آلاف حديث نبوي من كل الكتب الجامعة للأحاديث ..!!  وسيأتيك بيان ذلك إن شاء الله تعالى ..!!

 

#- ثانيا: هذه الرواية التي استدلوا بها عن أن البخاري جمع ستمائة ألف حديث وأخرج منها صحيح البخاري .. فهي رواية باطلة لا يصح الإستدلال بها ..

- وهذه المقولة المروية عن البخاري بكونه جمع صحيحه من ستمائة ألف حديث .. قد ساورني الشك فيها لأنه لما رجعت لكتب أهل العلم وجدت جميع ما توافر لدي من مصادر يكتب (وقال البخاري كذا) .. ولكن لم أجد إشارة إلى مصدر هذه الرواية التي قال فيها البخاري كذا ..!! ويتم روايتها بدون إسناد في عموم كتب أهل العلم .. ولم أجد أن البخاري كتب ذلك عن نفسه في كتبه .. !!

 

- وحاولت أن أصل لمصدر هذه الروايات حتى أعرف إسنادها وأصلها المروي عنه لكلام البخاري .. ووجدت لها أسانيد في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر .. وبحثت عن تخريج لهذه الروايات .. وأكرمني الله بمن وجدته قد حققهما وقد صدق ظني في كونها روايات ضعيفة لا يمكن أن يكون قالها البخاري ..!! وهذه أحد مفاجآت كتب أهل العلم ..!!

 

#- وإليك تحقيق هذه الرواية من موقع (حبر الإسلام) على هذا الرابط (https://www.islamink.com/2020/06/blog-post_473.html?m=1) .. تحت عنوان (مدى صحة قال البخاري صنفت كتابي الصحيح لست عشرة سنة خرجته من ست مائة ألف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى) .. كتبه/ عز الدين إيقال .. بتاريخ 23/6/2020 .. وهذا ما كتبه:

 

- قال البخاري: "صنفت كتابي الصحيح لست عشرة سنة، خرجته من ست مائة ألف حديث، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى".

- حكم الأثر: ضعيف ..

 

- وقال الذهبي رُوِيَتْ من وجهين ثابتين عَنْهُ:

- الأول: أخرجه الخطيب في كتابيه تاريخ بغداد ت بشار (ج2/ص322) والجامع لأخلاق الراوي (ج2/ص185) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج52/ص72) والمزي في تهذيب الكمال من طريق أبي الوليد الدربندي، قال: سمعت محمد بن الفضل المفسر، يقول: سمعت أبا إسحاق الريحاني، يقول: سمعت عبد الرحمن بن رساين البخاري، يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: (صنفت كتابي الصحيح لست عشرة سنة، خرجته من ست مائة ألف حديث، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى) إسناده ضعيف.

 

* التعريف بأحوال رواة السند:

1- أبو الوليد الدربندي هو الحسن بن محمد بن علي بن محمد البلخي قال ابن ناصر الدين عنه حافظ صدوق ولكنه رديء الحفظ بين المحدثين (شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي ج5/ص242-243).

2- محمد بن الفضل المفسر ربما هو أبو بكر البلخي محمد بن الفضل بن محمد بن جعفر بن صالح المعروف بالرواس فهو القريب من طبقته مجهول ( تاريخ الإسلام ت بشار للذهبي ج9/ص274).

3- أبو إسحاق الريحاني وقيل الزنجاني مجهول.

4-عبد الرحمن بن رساين البخاري مجهول جهدت الجهد لأعرفه ولم أجد أثرا له .

 

- الثاني: أخرجه الخطيب في كتابه تاريخ بغداد ت بشار (ج2/ص322) .. ومن طريقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (ج1/ص275) .. وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج52/ص72) والمزي في تهذيب الكمال (ج24/ص442) .. كتب إلي علي بن أبي حامد الأصبهاني يذكر أن أبا أحمد محمد بن محمد بن مكي الجرجاني حدثهم، قال: سمعت السعداني، يقول: سمعت بعض أصحابنا، يقول: قال محمد بن إسماعيل: (أخرجت هذا الكتاب يعني الصحيح من زهاء ست مائة ألف حديث) إسناده ضعيف.

 

* التعريف بأحوال رواة السند:

1- علي بن أبي حامد الأصبهاني هو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسين بن أبي حامد الأصبهاني الخرجاني .. قال الذهبي عنه: المسند الثقة والرجل الصالح (سير أعلام النبلاء ط الحديث للذهبي ج13/ص136) وقال الذهبي: قال الخطيب كتب إلي بالإجازة بما يصح عندي من حديثه ولم أجد هذا الكلام في كتب الخطيب (تاريخ الإسلام ت بشار للذهبي ج9/ص322).

2- أبو أحمد محمد بن محمد بن مكي .. ضعيف .. هو ابن يوسف القاضي الجرجاني .. قال الخطيب: لم يحدثنا عنه أحد من شيوخنا البغداديين ..، وقال الخطيب: قال لي أبو نعيم قد تكلموا فيه وضعفوه توفي 373 (تاريخ بغداد ت بشار للخطيب ج4/ص362 وله ترجمة في تاريخ جرجان لأبي القاسم الجرجاني والأنساب للسمعاني وفيها يكنى أبو محم).

3- السعداني ..  لم أعرفه

4- وأصحابه .. مجاهيل .

 

- وله شاهد أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج52/ص73) .. وابن بلبان كما في كتاب خمسة أحاديث تخريج ابن بلبان (ص29) كلاهما من طريق أبي الحسن الموحد .. [وعند ابن بلبان: علي بن أحمد بن عبد الباقي] أنبأنا أبو المظفر النسفي [وعند ابن بلبان: هناد بن إبراهيم] أنبأنا أبو عبد الله غنجار [وعند ابن بلبان: محمد بن أحمد بن محمد الحافظ البخاري] .. حدثنا أبو الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني حدثنا الحسن بن جعفر بن محمد الشاشي قال سمعت إبراهيم بن معقل النسفي بسمرقند يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: (خرجت كتابي الجامع في بضع عشرة سنة وجعلته فيما بيني وبين الله حجة). إسناده ضعيف جدًا.

 

* التعريف بأحوال رواة السند:

1- أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي .. متهم بالوضع

2- أبو الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني .. لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا.

- هذا والله تعالى أعلم.

- (انتهى كلام صاحب المقال – على موقع حبر الإسلام) .. وقمت (خالد صاحب الرسالة) بزيادة جملة (التعريف بأحوال رواة السند) .. للفصل بين الحديث وتحقيق سنده .. مع وضع ترقيم بجوار أسماء الرواة حتى ينتبه القاريء للرواة جيدا.

 

- ثالثا: أما عن الإستغراب عن كون البخاري يحفظ ستمائة ألف حديث .. وأخذوا يطعنون عليه .. فلماذا البخاري على وجه الخصوص .. في حين أن غيره من العلماء من كان يحفظ مثله من قبله .. أم هو الغل والحقد على البخاري ومحاربة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ..؟!!

- قال أحمد بن حنبل: "هذا الفتى - يعني أبا زرعة الرازي- قد حفظ ستمائة ألف حديث "- إنما أراد ما صح من أحاديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقاويل الصحابة، وفتاوى من أخذ عنهم من التابعين". (مختصر تاريخ دمشق ج15/س335).

 

- ثم من بعد البخاري من كان يحفظ مثله  .. جاء في تاريخ بغداد عن أبو العباس بن عقدة أنه قال: (أَنَا أحفظ منسقا من الحديث بالأسانيد وَالمتون .. خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث.) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج5 ص221) .

 

#- ألم يخطر على بال هؤلاء المرجفون بالشبهات .. أنه لم يعترض أو ينكر أو يستغرب أحد من علماء المسلمين في زمن هؤلاء الحفظة على كمية الحفظ التي كان يحفظها هؤلاء الحفظة ؟!! لأن هذا كان شيء معلوم فيهم .. ولا ينكره إلا حاقد أو حاسد .

 

- رابعا: أما إذا كان الإستغراب عن أن البخاري ممكن أن يكون قد جمع ستمائة ألف حديث وقام بكتابتهم .. فلماذا أيضا لم يستغربوا ذلك على من كان قبل البخاري وقام بكتابة أعداد بمثل هذه الأحاديث ؟!!

- عن أَحْمَد بْن عُقبة قَالَ: (سألتُ يَحْيَى بْن معين كم كتبت من الحديث يا أَبَا زكريا؟ قال: كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج14/ ص187) .

- ويحيى بن معين من شيوخ الإمام البخاري ..

 

- وكأن أصحاب هذه الشبهات والمستهزئون بعلماء الحديث .. يظنون أن علماء الحديث كانوا يكتبون هذه الاعاداء في فترة زمنية معينة .. !! فهذا غباء .. وإنما هذا مجموع ما قام بتحصيله هذا الحافظ طوال عمره وكتبه .. وليس في فترة زمنية محددة حتى يحسب لها بالحساب كم كان يكتب في اليوم كما فعل هؤلا الجهاء من خلال الرواية الباطلة التي بني عليها أحكامهم الخاصة ببطلان صحيح البخاري .. وإنهم لمفترون فضلا عن كونهم جاهلون بعلم الحديث وحقيقة رجاله .. !!

 

- وحسبهم ما ينشرون من الفتنة لإرجاف المؤمنين في كل مكان من خلال وسائل الميديا المختلفة .. والأنفاس قليلة ويوم القيامة قريب .

 

*****************************

 

..:: س164: هل طعن علماء المسلمين في عصر البخاري على البخاري وجرحوه في أحاديثه ؟ ::..

 

- قال أحد الكذابين من جماعة منكري الأحاديث النبوية .. أن الإمام (أبو حاتم الرازي وابنه وعبد الرحمن والشيخ الذهلي) قد طعنوا في صحيح البخاري .. وهم الذين عاصروه واجتمعوا به .. ومن بعدهم الدارقطني وغيره .

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

1- لا يخفى كذب من قال بذلك .. لأن الأئمة المذكور أسمائهم حدثت بينهم خصومة مع البخاري ليس بسبب صحيحة وإنما لمسألة عقائدية حول خلق القرآن .. وسبب هذه الفتنة هو الإمام الذهلي حيث نشر أن الإمام البخاري يقول بخلق القرآن .. وفي الحقيقة هو لم يقل بذلك ..!

 

- والطعن لم يكن أصلا على صحيح البخاري .. كما قال هذا الكاذب .. والمسألة لا علاقة لها بالأحاديث من قريب أو من بعيد ..!!  

- فحسبه ما كذب به زورا على البخاري .. وما قاله إنما هو خيانة في التحقيق الأمانة العلمية ..

 

2- ومن ناحية أخرى .. لماذا هذا الكاذب لم يذكر كلام العلماء الآخرين المعاصرين للبخاري ؟!! أم هذا هو فقط من تكلموا في البخاري ؟!! فما أكذبه صاحب هذه الشبهة !!

 

3- قد سبق وأوضحنا نقد الدارقطني وغيره على صحيح البخاري فارجع إلى الأسئلة رقم (144- 145- 146) ..

 

*********************

 

..:: س165: هل كان البخاري وحده أمير المؤمنين في علم الحديث ؟ ::..

 

- بلغني عن بعض منكري الحديث النبوي .. أنه قال: وبلغ التعظيم والقداسة للبخاري أن جعلوه أميرا للمؤمنين في علم الحديث .. حتى يظهروه للناس أنه لا يخطيء ..!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

1- ولا يخفى كم الجهل الذي قاله هذا القائل إن كان قيل فعلا هذا القول .. لأنه بلغني ولم أقرأه .. ولكن لا أستبعده أن يكونوا فعلا قالوه لسابق كلامهم عن تقديس البخاري .. ارجع للسؤال رقم (155) .. تحت عنوان (هل ساوى علماء المسلمين بين تقديس القرآن وصحيح البخاري ؟).

 

2- وإذا كان هذا الجاهل يتصور أن البخاري هو اول من تم تلقيبه لهذا اللقب فهو جاهل .. لأن سبقه ولحقه آخرون .. تم تلقيبهم بهذا اللقب .. ويقصد بها اللقب أن هذا الحافظ قد بلغ مبلغ الكمال في تحقق علم الحديث رواية ودراية أي يعلم المتون ويعلم أسانيدها وأحوال رجالها معرفة تامة .. وقيل أن أمير المؤمنين يحفظ اكثر من خمسمائة ألف حديث ويصل إلى مليون حديث .. ولكن مع العلم الكامل بأحوال أسانيدها .. ويكون قوله الفصل ..

 

- ونقلا عن موقع إسلام ويب .. تحت عنوان (أمراء المؤمنين في الحديث) برقم فتوى :  359926 في تاريخ نشر 27-9-2017 م .. جاء في جواب الفتوى:

- قد جمع الشيخ عبد الفتاح أبو غدة -رحمه الله- في رسالته: (أمراء المؤمنين في الحديث) الملقبين بلقب أمير المؤمنين في الحديث، فأوصلهم إلى ستة وعشرين أميرا.

- وهذا سرد أسمائهم مرتبين على سني وفياتهم، كما ذكرهم المؤلف.

1- أبو الزناد عبد الله بن ذكوان المدني التابعي.

2- أبو بكر محمد بن إسحاق المطلبي المدني، صاحب المغازي.

3- أبو بكر هشام بن أبي عبد الله، الدَّستُوائي، البصري.

4- أبو بسطام شعبة بن الحجاج، الواسطي البصري.

5- أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري، الكوفي.

6- أبو سلمة حماد بن دينار، البصري.

7- أبو عبد الله مالك بن أنس، الأصبحي المدني، الإمام المتبوع.

8- أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك، المروزي.

9- أبو محمد عبد العزيز بن محمد الدَّراوَردي، المدني.

10- أبو عبد الله الفضل بن موسى، السِّيْناني المروزي.

11- أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان، البصري.

12- أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد، السهمي المدني الواقدي، إمام علم المغازي.

13- أبو نعيم الفضل بن دكين، الكوفي.

14- أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، البصري.

15- أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر، البصري.

16- أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم، الحنظلي المروزي.

17- أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري.

18- أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري.

19- أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس الحنظلي الرازي.

20- أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني البغدادي.

21- أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد الجَمَّاعِيلي المقدسي.

22- برهان الدين، أبو الوفاء، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خليل الشافعي.

23- شهاب الدين، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر، الكناني المصري العسقلاني.

24- وجيه الدين، أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن الدَّيْبَع، الشيباني الزبيدي اليمني.

25- عبد الله بن سالم بن محمد، البصري أصلا، المكي مولدا ووفاة.

26- محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، صاحب كتاب (سبل السلام).

- فعلى هذا يكون الأمير الصنعاني هو آخر من أطلق عليه لقب: (أمير المؤمنين في الحديث).

- وقد ذكر الشيخ أبو غدة أن بعض الأئمة لم يذكروا بهذا اللقب، وبين علة ذلك، منهم الإمام أحمد، ويحيى بن معين ومسلم، غير أنه استدرك، وذكر مَن عدَّ يحيى بن معين من أمراء الحديث.

- (انتهى كلام الفتوى) .

 

#- وهذا الذي سبق بيانه يظهر أن البخاري سبقه ستة عشر حافظ .. وبعده تسعة من الحفاظ .. فليس البخاري الأول وليس البخاري الأخير .. وإنما هي أكاذيب يتم نشرها حول الإمام البخاري .

 

- وكما سبق وأوضحنا أن حفظ الأحاديث ليس المقصود منه أنها أحاديث نبوية .. وإنما أحاديث التابعين والصحابة والفقهاء ومعهم الاحاديث النبوية .. حيث ان الأحاديث النبوية كما سبق وقلنا أنها في حدود الأربعة آلاف حديث فقط ..!!

 

***************************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها مدونة الروحانيات فى الاسلام - ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..