ج57: رسالة الحق والنور - كيف يُعقل أن يقول النبي مثل هذا الحديث (لولا حواء لم تخن أنثى زوجها مدى الدهر) - ما هي معنى الخيانة في اللغة وفي الحقيقة - ما هو المقصود من خيانة حواء - ما المقصود من جحود آدم .

             بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

(الجزء السابع والخمسون)

* فهرس:

:: الفصل السادس والخمسون :: تابع/ شبهات حول صحيح البخاري ::

1- س171: كيف يُعقل أن يقول النبي مثل هذا الحديث (لولا حواء لم تخن أنثى زوجها مدى الدهر) ؟

- ما هي معنى الخيانة في اللغة وفي الحقيقة ؟

- ما هو المقصود من خيانة حواء ؟

- ما المقصود من جحود آدم ؟

*************************

:: الفصل السادس والخمسون ::

:: تابع/ شبهات حول بعض نصوص صحيح البخاري ::

************************

 

..:: س171: كيف يُعقل أن يقول النبي مثل هذا الحديث (لولا حواء لم تخن أنثى زوجها مدى الدهر) ؟ ::..

 

- قال بعض منكري الأحاديث .. ومنكري البخاري على وجه الخصوص .. أن البخاري ذكر حديثا لا يمكن أن يكون قاله النبي وهو حديث (لولا حواء لم تخن أنثى زوجها مدى الدهر) رواه البخاري ..
 
- ما هي خيانة حواء ؟ وكيف نصدق أو نعقل أن يقول النبي كلام مثل هذا عن حواء ؟ بل كيف تكون الخيانة في كل الإناث في حين أن هذا طبع يختلف بين نفس ونفس أخرى .. بل ونجد أن الخيانة موجودة في بعض الرجال أيضا .. فهذه صفة متداولة بين الجنسين بقدر خطيئتهم .. فكيف نصدق أن يقول الرسول مثل ذلك الحديث .. فإن هذا فيه نقيصة كبيرة للمرأة وقلة احترام لها وظلم ..!! ولذلك هذا حديث باطل ولا يمكن أن يكون قد قاله النبي ..
 
- وحتى لو كانت حواء فعلت شيئا .. فما ذنب بنات حواء في ذلك .. والله يقول: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) الزمر7 ..
 
- فهذا الحديث ينافي القرآن .. وبالتالي لا يمكن أن يكون هذا الحديث صحيح .. بل حديث باطل .
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
1- أيها المنكرون .. إذا كنتم قد ذكرت ما قيل في حواء من وصف .. فلماذا لم تذكروا ما قيل في آدم من وصف أيضا ؟!! أم أنكم تريدون تهييج المؤمنات ليناصروكم في باطلكم الذي تسعون إليه ؟!!
- وإلا لماذا كما ذكرتم حديث النبي عن حواء عليها السلام .. ولم تذكروا حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن آدم عليه السلام حيث قال: (إنَّ أولَ من جَحَدَ آدمُ عليهِ السلامُ أو أولُ من جحد آدمُ) رواه أحمد .. وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح .
- وفي رواية: (فجحدَ آدمُ فجحدت ذرِّيَّتُه ونسِّيَ آدمُ فنسِّيت ذرِّيَّتُه وخطئَ آدمُ فخطئت ذرِّيَّتُه) صحيح الترمذي.
- وفي رواية بلفظ: (فَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرَّيَّتُهُ وَنَسِىَ آدَمُ فَأَكَلَ مِن الشَّجَرَة فَنَسِيَتْ ذُرَّيَّتُهُ، وَخَطِئَ آدَمُ فَخَطِئَتْ ذُرَّيَّتُهُ) صحيح الترمذي.
 
2- ما هو معنى الخيانة ؟
- معنى الخيانة: كلمة أتت من لفظ (خوْن) وهو بمعنى النقص والنقض والإبطال .. إما لكل العهد أو لبعض منه ..
 
- ولكن المعنى التوصيفي للخيانة الحقيقية .. لا يكون إلا لو تم الإخلال بالعهد الذي يجب الوفاء به في حق الآخر دون معرفة الآخر بهذا الإخلال أي خيانة بظهر الغيب .. لأنه يعلم أن الإخلال بهذا العهد سيترتب عليه إضرارا به .
 
- فالخيانة من حيث تفسيرها اللفظي .. هي تنطبق على كل من يقصر في حق الآخر .. ولكن أصفها بأنها خيانة مجازية .. لأنها من حيث اللفظ يصح هذا الوصف ..
 
- ومثال ذلك: العين تزني والأذن تزني واللسان يزني .. ولكن من يفعل ذلك لا يقال عنه أنه زاني .. وإنما فعل مقدمات الزني .. لكن إن حدث منه جماع كامل فهو الذي يسمى بأنه قد زني ..
 
#- وبناء على ما سبق .. فالخيانة نوعان :
- خيانة مجازية أو لفظية (من حيث اللفظ): وهو كل من ينتقص من حق الآخر شيئا كان قد عاهده عليه .. وتسمى بين الناس نقصان في المعاملة أو تقصير في حق الآخر .. ولكن الآخر مدرك ويعلم بذلك .. مثل تجاهل الزوجة للزوج أو تجاهل الزوج للزوجة .. وفي هذه الخيانة أيضا يندرج فيها عصيان العبد لله ..
 
- خيانة حقيقية (من حيث اللفظ مع تطبيق شرطه): وهو كل من ينتقص من حق الآخر شيئا كان قد عاهده عليه .. ولكن شرط ذلك أن يكون فعل نقض من هذا العهد شيئا بغير معرفة الآخر أي بظهر الغيب وهو يعلم يقينا أنه سيضره بهذا الفعل .. حتى يصح عليه وصف خائن .. أي خيانة بظهر الغيب .. وهذا يندرج فيه من يخون العهود في خفاء بقصد الإضرار بالآخر كخيانة الدولة أو خيانة الزوجية أو خيانة الأمانات أو خيانة العمل .. وما شابه ذلك ..
 
- ولذلك لو الزوج أو الزوجة .. قد أخل بحقوق أحدهما الآخر .. فقد خانه .. وذلك من حيث التعريف اللفظي للخيانة .. حيث تم نقض وانتقص من عهد الزوجية الذي من المفترض فيه حفظ حقوق الآخر لكلاهما البعض .. ولكن من حيث المعنى الحقيقي للخيانة (وهو تحقيق شرط الخيانة) .. فلا ينطبق إلا على خيانة الأجساد أو خيانة الفراش لأنها تتم بظهر الغيب أي في خفاء دون معرفة الآخر بذلك وسيترتب على فعله أضرار جسيمة جدا بمن يخونه ..
 
- ولذلك الناس تحب أن تقول في تجاهل الحقوق الزوجية أنه مقصر .. بدلا من لفظ خائن .. لأنهم جعلوا لفظ الخائن في عهد الزواج .. يقال لمن نقض عهد في خفاء كأنه طعن في الظهر .. وهو الفعل الذي يصعب فيه المسامحة وهو خيانة الفراش .. حتى أن الله جعل فيه حدا شرعيا لبشاعة ما يترتب على هذا الأمر من أذى نفسى للذي تم خيانته بل وأذى للمجتمع كله .. !!
 
- والتقصير في حق الله ورسوله بترك طاعتهما وفعل ما لا يحبه الله .. هو نوع من الخيانة ولكنها خيانة مجازية .. ولذلك هذه الخيانة لها عهد من الله بالغفران لو تاب العبد وأصلح .. ولكن هناك خيانات أخرى لا عهد لها بالغفران وهي خيانة الله بالجحود له والكفر به .. ونعوذ بالله من كل ذلك ..
 
- وفي العموم لفظ خائن بين الناس وعلاقتهم ببعض .. لابد أن يسبقه عهد بتحقيق الأمانة فيه أي الوفاء به والوفاء معناه تمام الإلتزام بالعهد .. ولذلك لفظ الخائن عند الناس يقال لمن له خيانة حقيقية وليس مجازية .. أي يقال لمن قام بنقض هذا العهد دون معرفة الآخر بهذا النقض فكأنه غدر به طعنا في ظهره عن تعمد للإضرار به ..!!
 
- فالخيانة: تعني هي الإخلال بما أؤتمنت عليه سواء كان في حق طاعة الله واجتناب معاصيه أو في حق أمانات الغير أو في حق أمانة العلم أو في حق أمانة التوجيه والنصيحة أو ما شابه ذلك .. وكل هذا مجموع في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الأنفال27 .
 
- والأمين: هو الذي يحفظ حق المؤتمن عليه ويراعي حقوقه .. ولذلك المعلمون في كل مجال هم مؤتمنون على نفوس مريديهم بإرشادهم للعلم الحق والصحيح ..
 
- وفي حق التوجيه والنصيحة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المستشار مؤتمن) صحيح الترمذي .. أي أن كل من يتم طلب النصحية والرأي والتوجيه منه في مسألة ما فهو يجب أن يكون أمين في النصيحة ويجتهد في أن يخلص له بما فيه مصلحته وإلا فليقل الله أعلم إن لم يكن يعرف .. حيث قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أشارَ على أخيهِ بأمْرٍ يعلمُ أنَّ الرُّشْدَ في غيرِهِ فقدْ خانَهُ) صحيح أبي داود .. ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من خيانة الأمانة وجعلها من أوصاف المنافقين حيث قال صلى الله ليه وسلم: (آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ) صحيح البخاري .. فمن فيه وصف من هذه الصفات فهو فيه صفة تخالف أهل الإيمان وعليه تصحيحها وتقويمها لأن هذه صفات لا تكون إلا في المنافق .
 
3- وبناء على كل ما سبق .. فالمقصود بخيانة حواء .. ليست خيانة أجساد بكل تأكيد لأنه لم يكن هناك سوى آدم فقط ..!! ولكن المقصود هي الخيانة في النصيحة والتوجيه حيث لم تذكره بوعد الله ولم تنصحه وسايرته على هواه .. فإذا كان هو غفل فهي كانت تذكره وتنصحه وتعينه .. والنصيحة أمانة .. فكانت كمن خانت عهد الزوجية في النصيحة لآدم وهي تعلم بأمر النهي من هذه الشجرة .. بدلالة قوله تعالى: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) البقرة35 ..
 
- إذن الخيانة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن حواء ليس خيانة فواحش .. وإنما خيانة نصيحة لأنها كان يجب أن تمنعه أو تنصحه بأن لا يفعل وليس أن تشاركه في فعله وتوافقه عليه ..!!
 
- ففعل السلوك الذي اتبعته حواء مع آدم هو عدم نصيحتها له لما نسي وغفل واتبع هواه واستمع لوسواسه .. والله أعلم .
 
- ومراد الحديث هو أن الطبع يورث لغيره .. وليس بالضرورة هذا يحدث لكل الناس ولكن في كثير من الأحوال يحدث توريث الطباع وليس دائما ..
 
- ولا مانع أن يحدث توارث لبعض الطباع والأخلاق بين الآباء والأبناء .. ولذلك قال بنو إسرائيل لمريم عليها السلام: (مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) مريم28 ..، فأنكروا أن تأتي بخلاف ما كان عليه أبويها ..، وفي عكسه قال إخوة يوسف: (إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) يوسف77 ..، فكأنهم قالوا: لا يستنكر عليه هذا الفعل إن أتى منه ما أتى من أخيه شقيقه...!!
 
- فاتهام الشخص بمحض البيئة التي نشأ فيها فيها لطباع أو أخلاق .. هذا أمر يحدث ومعلوم .. كما لا يخفى أن البيئة الإجتماعية من حول الإنسان لها توريث أيضا لطباع وأفكار وأخلاق ..!!
 
4- والحديث لا يثبت أن حواء عليها من الوزر مثل كل ما تفعله أي أنثى من خيانة النصيحة .. وحتى لا يظن أحد أن حواء عليها من وزر كل أنثى تخون زوجها في النصيحة .. فالحديث لا يثبت ذلك لا من قريب أو بعيد .. لأن الحديث فقط يشير إلى توارث الطباع ..  
 
5- والحديث أيضا لا يثبت أن كل أنثى من بنات حواء عليها عقاب متوارث بالخيانة بسبب ما فعلته حواء .. ولو كان الأمر كذلك فلماذا يوجد نساء يوجهون ويرشدون أزواجهم لو أخطأوا ؟!!
 
- ولكن هؤلاء المنكرون للحديث النبوي يحلو لهم الكذب في الأدلة وأن يثبت فيها ما ليس فيها .. حتى يصل لمبتغاة الذي يريده وهو إنكار الحديث النبوي ..!!
 
- وإنما الحديث يتكلم بمبدأ الطبع الذي ينتقل إلى الغير وعلى الإنسان أن يُحسِّن منه لأنه جزء من اختباره في الدنيا ..
 
- فضلا عن أن الحديث ما هو إلا خبر عن طبع من طباع المرأة وذكر سبب تواجده .. وليس أكثر من ذلك ..
- كما قال في آدم: (جحد آدم فجحدت ذريته .. ونسي آدم فنسيت ذريته .. وخطيء آدم فخطئت ذريته) رواه الترمذي بسند حسن.
 
6- وما هو الجحود في حديث آدم ؟!
- جحود بمعنى معارضة بإنكار عن غفلة ونسيان .. وليس جحود بمعنى معارضة بإنكار عن عزيمة وبيان ..
 
- بدليل أن ملك الموت لما أتى آدم عليه السلام وحانت لحظته فأنكر آدم على ملك الموت .. نظرا لطول المدة في بقاءه في الأرض حيث كان يظن أنه متبقيا له أربعون سنة وهي التي نسي أنه وهبها لابنه داود .. فقال لملك الموت أنه لازال له أربعون سنة .. ولكن ملك الموت قام بتذكيره أنه منحهم لابنه داود .. وحينما تذكر آدم هذا الشيء خضع للأمر .. ولذلك جاء في الحديث: (فأتاهُ ملَكُ الموتِ، فقالَ لَهُ آدمُ: قد عجَّلتَ (أي لماذا أتيت قبل موعدك) ، قَد كتبَ لي ألفُ سنةٍ. قالَ: بلَى ولَكِنَّكَ جعَلتَ لابنِكِ داودَ ستِّينَ سَنةً .. فجَحدَ فجَحدَتْ ذرِّيَّتُهُ، ونسيَ فنَسيَتْ ذرِّيَّتُهُ .. قالَ: فمِن يومئذٍ أُمِرَ بالكتابِ والشُّهودِ) رواه الترمذي ..
 
- ومن أجل هذه المعارضة من آدم ترتب على ذلك حكم وجودي وهو ما جاء في نهاية الحديث (فمِن يومئذٍ أُمِرَ بالكتابِ والشُّهودِ) .. أي من هذا الوقت ظهرت مسألة الكتابة والشهود على ما يتفق عليه طرفان أو يتعاهدا أو يتعاقدا عليه .. وهذا الأمر بالكتابة والشهود كان من خلال ما أبلغه الله لآدم أن يبلغ به بنيه وقبل أن يتم قبضه .. أو من خلال أنبياء الله ورسله الله من بعد آدم .. والله أعلم .
 
-  ونسي عهده مع الله بأن لا يقترب من الشجرة .. وخطأ بعصيان الله حينما أكل إشارة لقوله (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ) طه121 .. وأصبح هذا مثل طبع يتم توارثه في ذريته ..!!
 
- وهذا نظير قوله: (يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَشِبُّ فِيهِ اثْنَانِ: الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمُرِ، وَابْنُ آدَمَ وَارِدٌ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِطْرَادِ، وَابْنُ آدَمَ مَجْبُولٌ مَنْ أَصْلِ خِلْقَتِهِ عَلَى الْجَحْدِ وَالنِّسْيَانِ، وَالْخَطَأِ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ .
 
#- وخلاصة القول أخي الحبيب ..
- أنت أبصرت أخي الحبيب .. كيف يتلاعب بالألفاظ هؤلاء المنكرون للأحاديث النبوية .. فيترجمون الألفاظ بما يتفق وهواهم من أجل إثارة الفتنة في نفوس المؤمنين والمؤمنات .. وحسبهم ما قالوا وخانوا به المؤمنين في العلم الديني.
 
- وبهذا يكون ختام هذه الشبهة .. والحمد لله رب العالمين.
 

**********************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها مدونة الروحانيات فى الاسلام - ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..