ج7: رسالة الخرافة والبهتان في استحضار وحرق وقتل وتعذيب القرآن للجن والشيطان - ما المانع أن يكون قول الشيطان أن القرآن يحرقه هو قول قد صدق فيه بالرغم من كونه كذوب - المستبيح لاستحضار الجن والشيطان عمدا للتحدث معهم وأخذ المعرفة منهم هو مستمتع بالجن والشيطان - لا يخفى أن الاستحضار فيه تقوية وتمكين للشيطان من المصاب - دليل بطلان الإستحضار جملة وتفصيلا - هل أبا هريرة استحضر الشيطان واستنطقه - هل أبو هريرة أمسك الشيطان في حالته الروحانية أم في حالة مادية متجسد - هل أبا هريرة صدق الشيطان أم ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم ليتأكد من صحة المعلومة - هل الشيطان قال شيء مخالف للحقيقة القرآنية - أين قال الرسول أو القرآن أن كلام الله هو كلام مؤذي وضار للجن والشيطان حتى أنه يحرقهم ويعذبهم ويقتلهم - هل قال الشيطان أن آية الكرسي فيها خصوصية حفظ أم قال فيها خصوصية حرق وتعذيب وقتل - من أين عرف الشيطان خصوصية آية الكرسي - هل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخصوصية آية الكرسي - لماذا يزين الشيطان عقيدة الحرق في نفوس المعالجين - أيها المعالج ابتعد عن الخيانة في العلم الديني وتزوير الحقائق القرآنية.

   بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الخرافة والبهتان

في استحضار وحرق وقتل وتعذيب القرآن للجن والشيطان

(هل القرآن يستحضر أو يحرق أو يعذب أو يقتل الجن والشيطان ؟)

(الجزء السابع)

* فهرس:

:: الفصل السابع :: من شبهات استباحة استحضار الجن والشيطان عمدا لأخذ المعلومات الروحانية والخصائص القرآنية بالتلقين منهم ::

1- س21: ما المانع أن يكون قول الشيطان أن القرآن يحرقه هو قول قد صدق فيه بالرغم من كونه كذوب ؟ 

#- أولا: المستبيح لاستحضار الجن والشيطان عمدا للتحدث معهم وأخذ المعرفة منهم .. هو مستمتع بالجن والشيطان.

#- ثانيا: الإستحضار والاستنطاق فيه تسليط على المصاب روحانيا وتوكيل منك للشيطان بالحضور وأصابته بالصرع ..

#- ثالثا: ما هي وسيلتك في استحضار واستنطاق الجن والشيطان ؟

#- رابعا: لماذا تتخذ الشيطان وليا حميما ومرشدا ومعلما ؟

#- خامسا: تفنيد وتفصيل وتوضيح التضليل والتزوير في حديث أبي هريرة ..

- هل أبا هريرة استحضر الشيطان واستنطقه ؟

- هل كان يعلم أبو هريرة أنه شيطان أصلا ؟

- هل أبو هريرة أمسك الشيطان في حالته الروحانية أم في حالة مادية متجسد ؟

- هل أبا هريرة صدق الشيطان أم ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم ليتأكد من صحة المعلومة ؟

- هل الشيطان قال شيء مخالف للحقيقة القرآنية ؟

- أين قال الرسول أو القرآن أن كلام الله هو كلام مؤذي وضار للجن والشيطان حتى أنه يحرقهم ويعذبهم ويقتلهم ؟!

- هل قال الشيطان أن آية الكرسي فيها خصوصية حفظ أم قال فيها خصوصية حرق وتعذيب وقتل ؟!!

 - من أين عرف الشيطان خصوصية آية الكرسي ؟

- هل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخصوصية آية الكرسي ؟!

#- سادسا: لماذا يزين الشيطان عقيدة الحرق في نفوس المعالجين ؟

#- سادسا: أيها المعالج ابتعد عن الخيانة في العلم الديني وتزوير الحقائق القرآنية .

**************************

:: الفصل السابع ::

:: من شبهات استباحة استحضار الجن والشيطان عمدا لأخذ المعلومات الروحانية والخصائص القرآنية بالتلقين منهم ::

****************************

 

..:: س21: ما المانع أن يكون قول الشيطان أن القرآن يحرقه هو قول قد صدق فيه بالرغم من كونه كذوب ؟ ::..

- بالرغم من إجابة بعض الشبهات لمستبيحي استحضار الجن والشيطان على المصاب .. في السؤال رقم (18) .. إلا أنه يوجد شبهة خاصة جدا أحببت أن أضعها بعد الانتهاء من كتابة الفصل الخاص بتاريخ تدوين خرافة حرق وتعذيب وقتل الجن بالقرآن .. وهي تتعلق ليس بالإستحضار فقط كما في شبهة سؤال رقم (18) .. وإنما تتعلق أيضا بجواز تعمُّد استحضار الجن والشياطين لأخذ المعرفة والعلم منهم حتى ولو كانت خصائص قرآنية مخالفة للقرآن الكريم ..!!

- وهذه الشبهة قد أخرتها قليلا لما فيها من تضليل وخيانة في المعلومة الدينية .. فتركتها في فصل خاص حتى أقوم بالرد عليها تفصيليا طالما أن المستدل بها قد استدل بنص شرعي ليخدم بها هواه وشيطانه .. !!

- حيث قد جدت البعض على شبكة الإنترنت .. يحتج بحديث أبو هريرة في عدم ممانعة استحضار الجن والشيطان .. وعدم ممانعة تلقي المعرفة من عالم الجن من وراء ذلك الاستحضار حتى لو كانت خصائص لبعض الآيات القرآنية ..
 
#- فيقول بما معناه هذا الراقي المستبيح في شبهته لاستحضار الشيطان وأخذ المعرفة منه :
- إذا كان الشيطان قد يصدق بالرغم من كونه كذوب كما في قصة أبي هريرة .. فما المانع حينئذ أن يكون قوله أنه يحترق من القرآن هو كلام صادق فيه ؟ وما المانع من التحدث إلى الشيطان إذا كان أبو هريرة تحدث معه ولم يعتب عليه النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في ذلك ؟!!

- وهذا يظهر بضوح في الحديث التالي: (وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فأتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فأخَذْتُهُ وقُلتُ: واللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: إنِّي مُحْتَاجٌ، وعَلَيَّ عِيَالٌ، ولِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ: فَخَلَّيْتُ عنْه، فأصْبَحْتُ، فَقَالَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا أبَا هُرَيْرَةَ، ما فَعَلَ أسِيرُكَ البَارِحَةَ؟ قَالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: أَمَا إنَّه قدْ كَذَبَكَ، وسَيَعُودُ، فَعَرَفْتُ أنَّه سَيَعُودُ؛ لِقَوْلِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه سَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: دَعْنِي؛ فإنِّي مُحْتَاجٌ، وعَلَيَّ عِيَالٌ، لا أعُودُ، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فأصْبَحْتُ، فَقَالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبَا هُرَيْرَةَ، ما فَعَلَ أسِيرُكَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: أَمَا إنَّه قدْ كَذَبَكَ وسَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ، وهذا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ، قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بهَا، قُلتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، حتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ؛ فإنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبَنَّكَ شَيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ. فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فأصْبَحْتُ، فَقَالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما فَعَلَ أسِيرُكَ البَارِحَةَ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، زَعَمَ أنَّه يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: ما هي؟ قُلتُ: قَالَ لِي: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ مِن أوَّلِهَا حتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، وقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبَكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ -وكَانُوا أحْرَصَ شَيءٍ علَى الخَيْرِ- فَقَالَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمَا إنَّه قدْ صَدَقَكَ، وهو كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَن تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يا أبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: ذَاكَ شَيطانٌ) رواه البخاري معلقا .. ولكن وصله النسائي وغيره .. (قلت خالد صاحب الرسالة): رواه موصولا النسائي في الكبرى وبن خزيمة في صحيحه والبيهقي في الشعب والدعوات الكبير .

- ثم يقول المستبيح بما معناه في ختام شبهته بعد استدلاله بالحديث: ولذلك من ينكر فعل الاستحضار في الرقية والحديث مع الجن وأخذ المعلومة منهم .. فهو مخالف للنص الشرعي والحديث الصحيح ..!!

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- قبل الإجابة على هذه الشبهة .. فدعنا نتفق أخي الحبيب .. أن من يستبيح لا يستريح .. أي أن من يستبيح ما حرمه الله .. فهو لا يستريح لعصيانه لله .. ليه بقولك الكلام ده ؟ تابع معي :

####################

 

#- أولا: لأن المستبيح لاستحضار واستنطاق الجن والشيطان عمدا هو مستمتع بالجن والشيطان ..

- أي هو يستمتع بالجن والشيطان إما لجلب نفع منه أو لطرد شر بفضل من الشيطان عليه .. لأنه لا يعقل أن يتم استحضار شيطان لطرده .. وإلا لكان تركه بدون استحضار .. مش كده ولا إيه ؟!!

- واقرأ معي قوله تعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) الأنعام128.

 

####################

 

#- ثانيا: الإستحضار والاستنطاق فيه تسليط على المصاب روحانيا وتوكيل منك للشيطان بالحضور وأصابته بالصرع ..

1- فأنت بذلك فعلت كما يفعل السحرة تماما في توكيل الشيطان بالحضور ليصيب المصاب بصرع روحاني .. فأنت سلطت الشيطان على المصاب  بإرادة منك ورغبة في تحقيق ذلك (لو كنت متعمدا استنطاقه فعلا) .. وإلا فلماذا طلبت حضوره واستنطاقه سواء بالقرآن أو بغير القرآن ؟!!

 

2- ولا يخفى أن الاستحضار فيه تقوية وتمكين للشيطان من المصاب روحانيا بأكثر مما كان عليه المصاب من مجرد مس عادي .. لأنه يكون قد فتح له للشيطان بوابة الخيال للمصاب روحانيا .. والتي قد لا تغلق إلا برحمة من الله .. وكثيرا قد تغلق فعلا بانتهاء المس للشخص العادي .. ولكن من يضمن حدوث هذا الإغلاق بعد الاستحضار ؟!!

 

3- فإذا كان هذا الحال بالنسبة للشخص العادي في كون الباب الروحاني قد يُغلق .. فما بالنا بالشخص الذي لديه تفعيل روحاني سواء سلبا أو إيجابا .. وحدثت له إصابه روحانية .. فيكون الاستحضار سبب في دمار هذا المصاب روحانيا بكل ما تحمله الكلمة من معاني ..؟!!

#######################

 

#- ثالثا: ما هي وسيلتك في استحضار واستنطاق الجن والشيطان ؟

 

1- لو كانت القرآن .. فاستنطاق واستحضار الجن والشيطان بالقرآن هو كلام باطل ومنحرف عن الحق ومخالف للقرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. يرجى مراجعة أكثر من عشرين دليل تجدهم في إجابة السؤال 49-50).

 

2- ولو كانت وسيلتك غير القرآن .. فطلب حضور الشيطان أصلا منهي عنه في القرآن لأن فيه استمتاع .. بل ومنهي عنه لأنه ليس لنا إلا الاستعاذة من حضوره وليس جلبه واستحضاره .. !! كما يقول تعالى (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) المؤمنون97-98 .. فكيف أن تستحضر الشيطان والله يأمرك أن تستعيذ من حضوره ؟!!

 

3- ولو كان الشيطان هو حاضرا دون إرادة منك .. فلا يصح اجراء حوار معه لأنه لك عدو مبين وليس وليا مرشدا ..!! فضلا عن أن الحوار معه يزيد تسليطه على المصاب روحانيا ويقطع عنك مدد الوصال برب العالمين لانشغالك بالحوار مع الشيطان وتركك الانشغال بكلام الله ..!!

 

######################

 

#- رابعا: لماذا تتخذ الشيطان وليا حميما ومرشدا ومعلما ؟

1- يقول تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) فاطر6.

- فكيف بعد هذه الآية تتخذه وليا حميما مرشدا ومعلما .. وتأخذ منه العلم الديني أو حتى علم روحاني ؟!!

- أعاقل أنت ؟!! وكيف تكون عاقل لتستحضر شيطان ؟!!

- أم عاصيا لرب العالمين بأن جعلته لك وليا مرشدا ولم تتخذه عدوا ؟!!

 

2- أم أنك تفعل ذلك لخدمة شهوات نفسك من رغبة في الشهرة وحب الظهور أمام الناس لتظهر بمظهر قاهر الجن والعفاريت الذين يخافونك فينطقون لك خوفا ورهبا ؟!!.

- فإن كانت هذه نيتك من حب الشهرة فما أنت إلا مدعي كاذب وأنت تعلم ..!!

 

########################

 

#- خامسا: تفنيد وتفصيل وتوضيح التضليل والتزوير في حديث أبي هريرة ..

 

- فيما يتعلق باستدلال المستبيح لاستحضار الشيطان والجن وأخذ العلم منهم .. بحديث أبا هريرة الذي أمسك فيه الشيطان والشيطان أخبره بخاصية آية قرآنية ..

 

- فإليك أخي الحبيب بيان التضليل الذي فعله هذا المستبيح ليستبيح فعله .. فأقول له:

1- هل أبو هريرة استحضر الشيطان واستنطقه ؟

- لا .. لم يحدث .. فأنت حينئذ تكون قد كذبت على رواية الحديث .. بل وخنت في الأمانة العلمية الدينية لأنك زورت الحقيقة في محاولة منك للإنتصار لبدعتك .. محاولا إيجاد مبررا لعصيانك لله .

 

- بل والذي يؤكد لك أخي الحبيب هذه الخيانة العلمية في الحديث .. هو أن الشيطان هو الذي حضر إلى أبا هريرة ليسرقه .. فلا علاقة لأبا هريرة بحضوره أصلا ..!!

- وليس كما يريد هذا المعالج المستبيح أن يزين لك أن أبا هريرة كان له يد في حضور الشيطان أو المؤانسة معه أو تلقي العلم منه ..!!

- فثبت بذلك أن من يستدل بهذا الحديث ليستحضر ويستنطق الجن والشيطان على مصاب روحانيا ليسأله عن شيء هم أهل بدعة وضلالة ..!!

 

2- هل كان يعلم أبو هريرة أنه شيطان أصلا ؟

- لا .. لم يعرف .. بدليل في آخر الحديث قال له النبي (تعلَمُ من تُخاطِبُ منذُ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هُرَيرَةَ . قال : لا ، قال :  ذاكَ شيطانٌ) ..

- فإذا كان أبو هريرة لا يعلم أنه شيطان من أساسه .. وتكلم معه وهو لا يعرف انه شيطان أصلا .. فكيف لهذا المستبيح لاستحضار واستنطاق الجن والشيطان أن يستدل بهذه الرواية على أنه يجوز له استحضار واستنطاق الشيطان ؟!!

 

3- هل أبو هريرة أمسك الشيطان في حالته الروحانية أم في حالة مادية متجسد ؟

- بكل تأكيد أمسكه وهو متجسدا .. لأنه أمسكه وقبض عليه وكان سيأخذه للنبي صلى الله عليه وسلم .. وطالما الشيطان كان متجسدا .. فهو يتكلم معه بكلام الهيئة المتجسد فيها .. فكان يكلمه ويرد عليه .. لأن أبا هريرة ظن أنه مجرد لص ..

- فما علاقة هذه الحالة المادية .. بما يزعمه هذا المستبيح لاستحضار واستنطاق الجن والشيطان في حالته الروحانية الغيبية الغير مرئية ؟!!

- فانتبه أخي الحبيب جيدا لتضليل هذا المستبيح .. وتأمل كيف تلاعب بنص الحديث ..!!

 

4- هل أبو هريرة صدَّق الشيطان .. أم ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم ليتأكد من صحة المعلومة ؟

- بكل تأكيد لم يصدق الشيطان لأنه لم يكن يعرف أنه شيطان أصلا .. بل ذهب أبا هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم ليتأكد من صحة المعلومة .. فلم يأخذها وينشرها بين الناس ..

 

- ولكن هذا المستبيح المستأنس لحديث الشيطان والجن .. يأخذ المعلومة من الشيطان والجن المتحدث إليه في حالته الروحانية على لسان المصاب روحانيا .. وينشرها بين الناس دون أن يرجع لكلام الله وكلام النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  ليتحقق من صدق المعلومة أو كذبها .. بل هذا المعالج اعتمد كلام الشيطان .. وصدَّقه تصديقا .. ولذلك لما قال له الشيطان في جلسة العلاج: أنت تحرقني بالقرآن وتعذبني وتقتلني .. فصدق المعالج الشيطان حينما أخبره الشيطان أن كلام الله هو كلام محرق فيسبب الأذى ..!! أهذا كلام يعقله عاقل ؟!!

 

5- هل الشيطان قال شيء مخالف للحقيقة القرآنية ؟

- لا لم يقل شيء مخالف للحقيقة القرآنية .. وهي أن القرآن حافظ للإنسان بما أودعه فيه من كرامة الحفظ .. حيث أنه حصن وحجاب وستر وحماية .. يقول تعالى: (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا﴾ الإسراء45 ..

 

- وفي الحديث .. نجد أن القرآن وأسماء الله وسيلة للحفظ والحجاب من الشيطان .. فعن عبد الرحمن بن خنبش التميمي قال: (جاءَتِ الشياطِينُ إلى رسولِ اللهِ مِنَ الأوْدِيَةِ ، و تَحَدَّرَتْ عليهِ مِنَ الجبالِ ، و فيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةٌ من نارٍ يُرِيدُ أنْ يَحْرِقَ بِها رسولَ اللهِ ، قال : فَرُعِبَ ، قال جَعْفَرٌ: أَحْسَبُهُ قال: جعلَ يَتَأَخَّرُ . قال: وجاء جبريلُ فقال : يا محمدُ .. قُلْ .. قال: ما أَقُولُ ؟ قال: قُلْ: " أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ ، من شرِّ ما خلقَ و ذَرَأَ و بَرَأَ ، و من شرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ ، و من شرِّ ما يَعْرُجُ فيها ، و من شرِّ ما ذَرَأَ في الأرضِ ، و من شرِّ ما يخرجُ مِنْها ، و من شرِّ فِتَنِ الليلِ و النَّهارِ ، و من شرِّ كلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمَنُ " .. فَطَفِئَتْ نارُ الشَّيَطانِ ، و هَزَمَهُمْ اللهُ عزَّ و جلَّ) رواه أحمد .. وقال الألباني إسناده حسن.

 

- ويظهر لنا من الحديث أن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  استعاذ بكلمات الله متوسلا بها إلى الله ولجأ إليه .. فانهزم الشيطان ولم يبلغ ما أراد فعله من أذية النبي وانطفئت نار الشيطان .. لأن حجاب الستر قد نزل وحال بينه وبين النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  .. ولم يحدث حرق للشيطان ولا قتل  ولا تعذيب ..!!

 

- يعني ببساطة نقول .. أن الشيطان قال معلومة حقيقة لأبي هريرة .. لأنها مطابقة للحقيقة القرآنية وهو أن القرآن وسيلة حماية وحفظة وستر وحجاب ..

 

- ولكن حينما ينطق الشيطان بشيء مخالف للحقيقة القرآنية وفيه اتهام للقرآن بأن كلام الله مؤذي وضار للجن والشياطين والحقيقة خلاف ذلك .. فهنا يكون الأمر فيه انحراف وتضليل في العقيدة وفيه اتباع للشيطان .. كما يفعل هذا الراقي والروحاني المستبيح لتحضير وأخذ المعلومات من الجن والشيطان ..!!

 

- ولذلك الشيطان لم يضلل أبو هريرة .. لأنه يعلم أنه سيسأل الرسول .. ولكن الذي ضلل المسلمين هو هذا المعالج المستبيح لاستحضار وحديث الجن والشيطان والمتلقي عنهم معرفته الباطله ..!!

 

- وهذا في حد ذاته يرشدنا إلى أن أي قول في مسألة دينية لابد أن يكون عليه دليل من كلام الرسول أو القرآن لنتبين الحق فيه .. كما يقول تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) النساء59.

 

6- ومن هذه الآية السابقة (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ ..) نقول: أين قال الرسول أو القرآن أن كلام الله هو كلام يستحضر ويستنطق به الجن والشيطان ؟ وأين قال النبي صلى الله عليه وسلم أن كلام الله هو كلام يؤذي ويضر الجن والشيطان فيحرقهم ويعذبهم ويقتلهم ؟!

 

- فإن لم تأت بالدليل فأنت تكون كذبت على كلام الله بما ليس فيه وخالفت ما قاله النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  عن خاصية فعل القرآن وذكر الله .. بل وضللت المسلمين في عقيدة القرآن بعقيدة مخالفة للقرآن ولكلام النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  ..!!

 

7- هل قال الشيطان أن آية الكرسي فيها خصوصية حفظ أم قال فيها خصوصية حرق وتعذيب وقتل ؟!!

- بكل تأكيد قال فيها أن لها خصوصية حفظ .. ولكن الشيطان أوضح خاصية مؤثرة في عالمهم من قراءة هذه الآية .. وما هو هذا التأثير ؟ كان تأثير بالحفظ .. وليس بالحرق ولا التعذيب ولا القتل .. ولذلك أخبر أبا هريرة بحقيقة تأثير آية على عالم ولم يكذب عليه لأنه يعلم أن أبا هريرة سيذهب للنبي صلى الله عليه وسلم ويسأله ويتأكد منه ..!!

 

8- من أين عرف الشيطان خصوصية آية الكرسي ؟

- عرفها من طريقين:

- الأول: وجدوا لها تأثير بالحفظ لمن يقرأها من المؤمنين موقنا فيها ..

- الثاني: عرفوه من عالمهم حين سماعهم من عالم الجن المؤمن أنهم تكلموا في ذلك أن آية الكرسي لها أثر بالحفظ لمن يقرأها موقنا فيها .. نظرا لأن البعض منهم قد يكون سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم .

 

9- هل أخبرنا النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  بخصوصية آية الكرسي ؟!

- نعم أخبرنا النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  بذلك .. ولعل عالم الشياطين سمعوا النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  يذكر من فضيلتها بما غاب عن بعض الصحابة معرفته .. حيث جاء في الحديث:

 

- عن أبي بن كعب قال: (أَنَّ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  سَأَلَهُ: "أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ أَعْظَمُ؟ " قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَرَدَّدَهَا مِرَارًا، ثُمَّ قَالَ أُبَيٌّ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ، قَالَ: "لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ ) رواه أحمد.. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

 

- وعن واثلة بن الأسقع قال: (إنَّ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  جاءَهم في صُفَّةِ المُهاجرينَ (هذا مكان خاص بالمهاجرين الفقراء كانوا يجلسون فيه في المسجد) . فسألَهُ إنسانٌ أيُّ آيةٍ في القرآنِ أعظمُ؟ قالَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ : (اللَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ هوَ الحىُّ القيُّومُ لاَ تأخذُهُ سنةٌ ولاَ نومٌ) صحيح أبي داود.

 

- وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي قال: (مَن قَرأَ آيةَ الكرسيِّ دُبَرَ كُلِّ صلاةٍ ؛ لَم يَمنعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يَموتَ) رواه النسائي .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب وصحيح الجامع.

 

- (حديث مختلف على صحته وضعفه): جاء في الحديث (سُورَةُ الْبَقَرَةِ فِيهَا آيَةٌ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ، لَا تُقْرَأُ فِي بَيْتٍ وَفِيهِ شَيْطَانٌ، إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ آيَةُ الْكُرْسِيِّ) رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .. والشيخان لم يخرجا عن حكيم بن جبير لوهن في رواياته وإنما تركاه لغلوه في التشيع .. وقال أبو زرعة الرازي: محله الصدق إن شاء الله .. ولكن غالب علماء الجرح والتعديل ضعفوه .. وقال الألباني: حديث ضعيف.

 

- (حديث ضعيف): جاء في رواية الحديث (إنَّ جبريلَ عليهِ السلامُ أتاني فقال : إنَّ عِفْرِيتًا من الجِنِّ يَكِيدُكَ فإذا أَوَيْتَ إلى فراشِكَ فقلْ : { اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } حتى تختمَ الآيةَ) رواه بن أبي الدنيا  فِي مَكَايِدِ الشَّيْطانِ عَن الحَسَنِ مُرْسَلاً .. السلسلة الضعيفة وضعيف الجامع .. رواية مرسلة عن حسن البصري.

 

- ملحوظة: نحن نأخذ بفضائل الأعمال طالما لا يوجد في سند الحديث راوي كذاب ولا في متن الحديث مخالفة لعقيدة .

 

- وكان سيدنا علي رضي الله عنه يقول: (ما كنتُ أرى أحدًا يعقِلُ ثَبُتَ في الإسلامِ أو وُلِدَ في الإسلامِ أو أدرَك الإسلامَ ينامُ حتَّى يقرأَ آيةَ الكرسيِّ ) رواه بن حجر في نتائج الأفكار وقال: سنده حسن .

 

#- خلاصة لما سبق عن تلقين الشيطان بخصوصية آية الكرسي .. 

أ- أن الشيطان حينما أخبر أبا هريرة عن خاصية آية الكرسي .. فلأنه وجد أن لها أثر بالحفظ على من يقرأها موقنا فيها وعاملا بحقها .. وهذا ليس فيه مخالفة لحقيقة قرآنية كما سبق وأوضحنا ذلك .. فضلا عن كونه قد يكون عرفها وسمعها من عالمه حيث يذكرها الجن المؤمن الذين أخذوها عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  كما عرفها بعض الصحابة من النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ  .

 

ب- ولكن الشيطان حينما أخبر الرقاة بأنه يحترق من قرائتهم أو أن كلام الله يستحضره ويستنطقه .. فهو بذلك أخبرهم بشيء يخالف الحقيقة القرآنية .. وبذلك ضللهم في عقيدتهم لأنهم غالبا جهلاء في الدين .. وأراد منهم أن ينشروها بين الناس ليفسدوا في القرآن ويظهره بأنه كتاب محرق يؤذي ويضر عالم الجن والشيطان .. ولذلك لا مانع عند الشيطان أن يرحل عن المصاب روحانيا بالمس طالما أقنع المعالج بفكرته الشيطانية .. وهي أن القرآن يحرق ويقتل ويعذب .. بل ووسيلة في استحضار الجن والشيطان واستنطاقه ..!!

 

* أفيقوا أيها المعالجين من غيبوبة التلقي عن الشيطان .. وانتبهوا حتى لا تكذبوا على الله في كلامه وتحرفوا في عقيدة المؤمنين القرآنية ..!!  

 

#- مما سبق يتضح لك أخي الحبيب بكل وضوح .. مدى فساد قول هذا المعالج المستدل بهذه الحديث لاثبات بدعته المذمومة .. بل ويتبين لك فساد قوله حينما قال ما معناه: (ولذلك من ينكر فعل الاستحضار في الرقية والحديث مع الجن وأخذ المعلومة منهم .. فهو مخالف للنص الشرعي والحديث الصحيح..) !!

- فهو المخالف للنصوص الشرعية بل ومزور في الحقائق الدينية ولرواية الحديث كما اتضح لك أخي الحبيب ..

 

 ####################

 

#- سادسا: لماذا يزين الشيطان عقيدة الحرق في نفوس المعالجين ؟

 

- لا نختلف أن الشيطان يريد أن يفسد أي عقيدة إيمانية صحيحة .. وهذا ما يفعله مع الرقاة والروحانيين .. حيث يزين للرقاة والروحانيين ما هو مخالف للحقيقة القرآنية لنشروها بين المؤمنين مستغلا جهل المعالجين بالدين .. فيكونوا أعوان للشيطان فينشروا أفكاره وتعاليمه بين المؤمنين .. ويحسبون أنهم يحسنون صنعا .. والحقيقة أنهم يفتعلون بدعا منحرفة عن الدين .. لخدمة شهوات أنفسهم من شهرة وحب الظهور ..

 

- فجماعة المعالجين الذي ينشرون أكاذيب الشيطان على أنها حقائق شرعية .. فهؤلاء على خطر كبير في علاقتهم بالله .. حيث ينشرون كلام الشيطان وكأنه الحق .. وتركوا كلام الله الذي هو الحق والذي لا وجود فيه لحرق ولا لذبح لا تعذيب ولا قتل لجن أوشيطان .. !!

 

***********************

 

#- سابعا: أيها المعالج ابتعد عن الخيانة في العلم الديني وتزوير الحقائق القرآنية .

 

- الإستدلال بقصة أبا هريرة للدلالة على استباحة تحضير الجن والشيطان والحديث معهم وأخذ المعلومة منهم .. إنما هو خيانة في العلم الديني .. وتزوير للحقائق .. حيث يزعم البعض أن قصة أبا هريرة مشابهة لما يفعله من استحضار للجن والشيطان متعمدا عصيان الله ومخالفا اتباع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ...!!

 

- فانتبه أيها المعالج لما تنطق به من إلقاء الشيطان في نفسك بنصوص شرعية في نفسك الأمارة بالسوء لتجادل عن الباطل الذي تفعله بالمؤمنين وتؤذيهم به .. وأنت تعلم أنك تعصي الله عمدا وتخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم .. طالما أنت تعلم قوله تعالى وكذلك حديث النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الاستعاذة من حضور الشياطين .. فإن لم تكن تعلم .. فارجع عما أنت عليه واستغفر الله ما فعلته بجهلك .. والله غفور رحيم .

 

#- ملحوظة هامة جدا:

- بخصوص المعالج الذي يذهب للرقية أو يرقي أحد ويحدث حضورة دون أن يقصد أو يتعمد .. فهذا لا حرج عليه لأن من سبقه من الرقاة هو من فتح هذا الباب للمصاب .. ولكن الراقي يجتهد قبل الرقية في عزيمته القلبية بطلب غلق الباب على حضور أي جن أو شيطان .. أي قلبه ينكر ذلك ولا يطلب حضور الجن بأي حال من الأحوال .. ويطلب المدد من الله في أن يساعده في علاج المصاب روحانيا بفضل منه سبحانه .

 

#- وبهذا يكون ختام هذه الشبهة التي يروج لها بعض المعالجين على الإنترنت لاستباحة .. فعل الحرام وهو الاستمتاع بالجن والشيطان وأخذ المعرفة منهم .. وحقيقتهم أنهم أرادوا شهوة الشهرة وحب الظهور بأنهم يستطيعون مواجهة الجن والشيطان بقدراتهم الخاصة ليأخذوا لقب "قاهر الجن والعفاريت" ..!!

 

#- وننتقل بعد ذلك إن شاء الله لفصل الأسئلة العامة التي قد تخطر ببالك بخصوص هذا الموضوع المتعلق بالحرق والقتل والتعذيب ..

 *****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .