ج10: رسالة الغيب والعرافين والمنجمين - ما هو قانون الجذب ومنشأه - كيف يسيطر أصحاب قانون الجذب على عقول تابعيهم كمنهج عام يقنعوهم به - كيف يزين قانون الجذب جماعة الطاقيجية المشتغلون بتوجيه الشباب إلى الطاقة الروحانية في العالم العربي الإسلامي - هل يستطيع أحد أن يجذب شيئا من الغيب - لماذا تريد إمدادا من فضل الطبيعة الكونية ولا تسأل الله من فضله.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

"الغيب والعرافة والكهانة"

والفرق بين الكرامة والإهانة

 (الجزء العاشر)

* فهرس:
:: الفصل العاشر :: عن قانون الجذب وعلاقته بالغيب  ::
1- س47: ما هو قانون الجذب ومنشأه ؟
2- س48: كيف يسيطر أصحاب قانون الجذب على عقول تابعيهم كمنهج عام يقنعوهم به ؟
3- س49: كيف يزين قانون الجذب جماعة الطاقيجية المشتغلون بتوجيه الشباب إلى الطاقة الروحانية في العالم العربي الإسلامي ؟
4- س50: هل يستطيع أحد أن يجذب شيئا من الغيب ؟
5- س51: لماذا تريد إمدادا من فضل الطبيعة الكونية ولا تسأل الله من فضله ؟

**********************

:: الفصل العاشر ::

:: عن قانون الجذب وعلاقته بالغيب ::

**************************

..:: س47: ما هو قانون الجذب ومنشأه ؟ ::..

 

- قبل أن نتحدث عن علاقة قانون الجذب بالغيب .. فمن المهم أن نتعرف عليه من خلال مقتطفات بسيطة ..

 

- أولا: عن منشأ قانون الجذب ..

1- هو أحد العقائد البوذية القديمة التي تبناها النظام العالمي الجديد منذ القرن التاسع عشر .. وهذا النظام الذي يدعو إلى وحدة الوجود في كل أشكاله سياسيا واجتماعيا ودينيا .. وفي الدين يريدون اسقاط افتراضية وجود إله حق وإله باطل ومحو عقيدة التكفير والحرام والمنكر .. وأن الجميع على حق ولكن من وجهة نظره .. وعلى المجتمع العالمي أن يعيش متقبلا الآخر بكل انحرافاته وميوله العقائدية والفكرية طالما لا يضر الآخر في شيء ..!!

 

2- وقد سبق وتكلمنا عن افتراضات النظام العالمي الجديد حول عقيدة المسلمين .. وما قالوه وافتروه في الدين .. بل وتطاولوا على كلام الله ففسروه بمقتضى هواهم ومزاجهم الخاص ليثبتوا لمريدهم وأتباعهم صحة ما افترضوه .. وبكل تأكيد كان ما فسروه ما هو إلا محض أكاذيب يستغلون بها ضعف الثقافة الدينية عند البسطاء وعوام المسلمين .. ويمكن الرجوع في ذلك إلى رسالة (القول القرآني المجيد في التحذير من النظام العالمي الجديد).

 

- ثانيا: ما هي نظرية قانون الجذب ؟

1- هو نظرية افتراضية تقوم على (إنكار الذات الإلهية الفاعلة في الوجود) .. وتقول النظرية ما ملخصه: بأن ما نفكر فيه .. يخرج في صورة ترددات تذهب إلى الكون .. وينفعل معها الكون .. وحسب هذه الأفكار والترددات والمشاعر .. يستجيب لك الكون بقدر انفعالاتك الإيجابية او السلبية ..  

 

2- يعني من خلال هذه الطاقة الفكرية المنبعثة منك تستطيع أن تجذب ما ترجو أو تجذب ما تكره .. بقدر ما تحتمله في نفسك وما تريده ..!!

 

3- وفي قانون الجذب عند الذين افترضوه .. نجد أن الكون ما هو إلا بديلا لله الذي يمنع ويعطي وينفع ويضر .. لأنه في عقيدتهم لا وجود لله أصلا .. ويعتبرون الكون بديلا للإله ..!!

 

************************

 

..:: س48: كيف يسيطر أصحاب قانون الجذب على عقول تابعيهم كمنهج عام يقنعوهم به ؟ ::..

 

1- يقومون بتصوير قانون الجذب للناس على أنه نتاج أفكار الإنسان وتفاعله مع الكون .. فما نتائج اليوم العلمية مثلا ما هي إلا حصاد لأفكار الماضي  ..  وأفكارنا اليوم ما هي إلا حقائق مستقبلية .. وهكذا .. وبالتالي فإن الأفكار والرغبة فيها هي التي تجذب نتائج واقعية في الكون ..

- فمثلا أراد الإنسان الطيران .. فمنحه الكون من القوانين العلمية ما استطاع أن يبني به طائرة .. وهكذا ..!!

 

- ولذلك يزعمون أن أهل الحضارات ومنهم الفراعنة والأشوريين واليونانيين وغيرهم من أهل الحضارات أنهم استخدموا قانون الجذب في تغيير حضاراتهم .. !!

- قلت (خالد صاحب الرسالة): وكأن هؤلاء جلسوا جلسات تأملية وطلبوا من الكون مطالبهم فحققها لهم الكون ..!! أهذا شيء يعقله أو يصدقه عاقل ؟!!

 

- وما سبق .. ما هو إلا محض تخرص وكذب .. لأنه ببساطة نجد أن المقصد من وراءه هو إسقاط  وجود الذات الإلهية المدبرة للكون .. أي هو لون جديد من ألوان الإلحاد .. هذا الذي يقول به قانون الجذب .. لا يمكن أن يعتقده مؤمن بالله .. إلا لو كان بليد في عقله أو لديه خلل في إيمانه بالله ..!!

 

2- التزيين لقانونهم بأقوال براقة تجذب الإنتباه .. فيقولون مثلا: أن التفكير الإيجابي هو وسيلة النجاح .. والتفكير السلبي هو وسيلة الفشل .. وهذا التفكير هو وسيلة جذب لما تفكرت فيه .. وهذا هو ملخص قانون الجذب ..!!

 

- قلت (خالد صاحب الرسالة): وهذا كلام في ظاهره صحيح من حيث التفكير السلوكي للفرد والمجتمع .. ولكن ما علاقة ذلك بأن هذا التفكير يجعلك تستمد من الكون عطايا التوفيق لك نتيجة هذا التفكير .. حيث أن الكون لا علاقة له بالإمداد لأن الكون لا يخلق منع ولا يخلق عطاء ..!!

 

- وإنما التفكير الإيجابي .. هو وسيلة راحة وطمأنينة في النفس تساعد العقل على التفكير في الطريق الصواب وترتقي به إلى ما فيه خير له .. فهي وسيلة ودافع لحركة وسعي الإنسان في الكون .. ولا علاقة له بجذب عطاء له من الكون .. لأن الكون لا يمنح عطايا من ذاته وإنما بما قدره الله وأراده ..

 

- علما بأن هذه الطريقة في التفكير لست صحيحة دائما لأن أقدار الله قد تخالف ذلك .. حيث يقول تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) يوسف110..

- فوصول النفس لمرحلة أنهم مغلوبون .. ليس دليل على جذب الفشل إلى نفوسهم .. وإنما الواقع والمنطق والعقل يقول بذلك .. ولكن القدير جل شأنه يكون له تدبير آخر فيقلب الموازين كلها كما تتفق وأرادته هو جل شأنه ..

 

#- فالتفكير الإيجابي .. هو وسيلة أو سبب لتطوير النفس نحو الأفضل لو صحت الإختيارات وفق ضوابط علمية وعقلية سليمة وليس فيها غش ولا خداع ولا ابتلاءات تعكر من إفساد هذه الضوابط ..

- ولكن التفكير الإيجابي ليس وسيلة لجذب شيء فيه منفعه أو دفع مضره .. لأن الكون لا يخضع لإرادتنا وإنما يخضع لمراد الله وحكمته .. !!

 

3- يرشدون الإنسان إلى الإعتقاد في نفسه فيعظم من قول (الأنا) في نفسه .. حتى يكون مؤثرا في القدر وقادرا عليه حتي ينفعل له الكون بما يريد وكأنه يغالب القدر .. !! فمثلا لو أراد أن يسافر فيقول (أنا مسافر البلد الفلاني أو أنا مقيم في البلد الفلاني ) ويظل يكررها جزما ويقينا .. دون أي اعتبار لمشيئة الله وقدره .. لأن طلبك لما ترغب فيه هو اعتقادك المؤثر في القدر ..!!

 

- قلت (خالد صاحب الرسالة): وهذا في حد ذاته كفر بالقدر لو كانوا يعقلون .. إذا أن القدر هو الذي يؤثر فينا ولسنا من نؤثر في القدر ..!! لا يخفى من وراء ذلك من إسقاط عقيدة (لا حول ولا قوة إلا بالله) .. !! ولا يخفى أيضا أنه يدعوك لتكون متوكلا على نفسك ولست متوكلا على ربك .. فتكون نفسك هو مولاك الأدني الذي يتفاعل معه مولاك الاعلى وهو الطبيعة الكونية التي تستجيب لك .. !!

 

**********************

 

..:: س49: كيف يزين قانون الجذب جماعة الطاقيجية المشتغلون بتوجيه الشباب إلى الطاقة الروحانية في العالم العربي الإسلامي ؟ ::..

 

1- يقولون أن قانون الجذب هو مثل نتيجة ما يتمناه المرء فيتحقق له ..

 

- قلت (خالد صاحب الرسالة): وهذا ليس قانون كوني وإنما غباء عقلي أن يظن أحد مثل ذلك الكلام .. لأن القانون الكوني معناه نظام كوني أي شيء ثابت لا يتغير .. بالتالي فهل كلما تمنى شخص أي شيء فهو يتحقق .. بكل تأكيد .. لا .. وهذا كافيا لإثبات كذب هذا القانون الإلحادي المنشأ ..

 

2- يقولون أن قانون الجذب هو مثل حالة من التفاؤل الذي يترتب عليه نتائج ..!!

 

- قلت (خالد صاحب الرسالة):  وهذا أيضا ليس قانون كوني وإنما حكم إلهي لعقيدة إيمانية .. يقول تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر53 ..، ويقول تعالى: (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) التوبة118 .. والظن في الآية يفيد غلبة الرجاء في فضل الله وهو ما يسمى اليقين الغالب في النفس .. وكذلك يقول تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة216.

 

- بل وبعث روح الأمل والبشرى والتفاؤل قد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم: (بشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا ، ويسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا) صحيح مسلم.

- أما عن مقولة (تفائلوا بالخير تجدوه) .. فهذا ليس حديث نبوي ..!!

 

3- يقولون أن قانون الجذب هو حالة من حسن الظن بالله الذي يرجوها الإنسان من الله ..

 

- قلت (خالد صاحب الرسالة): وهذا ليس قانون كوني وإنما حكم إلهي لعقيدة إيمانية وهو أمر خاص بالمؤمن به الذي يعمل مع الله وله ضوابطه مثل العمل مع الله ظاهرا وباطنا كما يحب ويرضى .. حيث يقول تعالى في الحديث القدسي: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي ...) صحيح البخاري.

 

#- من شرح ألفاظ الحديث:

- قوله (عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي): فمن رجا مني الخير فإنه سيجده إن تاب وعمل صالحا وتقرب إلي .. ولكن إن ظن بي التهم وأنني لست عادل فسيجد شر ما ظنه بي ..

 

#- فحسن الظن لا يأتي بمجرد التمني على الله .. أو بمجرد الرجاء من الله وأنت بدون حال مع الله وسعي بالطاعات مستديما عليها .. لا .. ولذلك اقرأ الحديث جيدا .. لأنه يوضح فيه أن الرجاء في الله يأتي بثماره كلما سعيت .. وبقدر عملك يكن مددك من الله .. وليس أن تجلس وتحلم وتتمني وتطلب دون عمل ..!!

 

#- إذا عرفت كل ما سبق أخي الحبيب ..

- فاعلم أن بعض من يقومون بالترويج لقانون الجذب .. بطريقة مكذوبة ومنحرفة عن حقيقته .. وذلك استرضاء للنظام العالمي .. وحتى يجعلوا الأمر مقبولا لك .. فطبخوا على هذا المصطلح على نار الشريعة حتى يكون مقبول المذاق لك .. وهيهات ان يكون مقبولا إلا لمن كان جاهلا بالدين أو ارتضى بالكفر دينا له حتى يجعل الكون مددا له وليس الله هو الذي يمد الوجود بالجود .. ويجعلون من أنفسهم مؤثرين في القدر وليس القدر هو من يؤثر فيهم ..!!

 

- حتى أن حسن الظن والتفاؤل .. ليسا مما يشير إليه قانون الجذب ف حقيقته .. فشتان بين الإيمان والإلحاد .. فالتفاؤل وحسن الظن بالله أسباب إيمانية .. وقانون الجذب وسيلة إلحادية منكرة لوجود مدبرا للكون ..

 

- ويتبقى السؤال المهم .. إذا كان قانون الجذب كما يزعم هؤلاء الخدامين للنظام العالمي الجديد .. هو له مثل في الشريعة الإسلامية .. فلماذا لا يستعلون بدينهم وإيمانهم ويقولون قانون التفاؤل الإسلامي أو قانون حسن الظن بالله .. أو قانون مدد الله كيف يكون ؟!! ولماذا قدموا القانون المزيف على قانون الحق ؟!!

 

- ولكنهم اختاروا ما يرضوا به أسيادهم من النظام العالمي الجديد ليكونوا من أهل الحظوة لديهم .. والله رسوله أحق أن يرضوهما .. وحقيقة هؤلاء واضحة لمن انتبه وتفكر فيتسائل قائلا: لماذا هؤلاء يطبخون كلام العقائد الغير إسلامية بالعقائد الإسلامية إلا لو كانوا يعلمون أن هذه العقائد هي باطل ويريدون أن يصبغوها بصبغة الحق .. فجاؤوا على هذه العقائد الباطلة بأدلة من الشريعة ليستبيحوا ما ينشرونه من باطل بين الناس .. !! وحسبهم ما نشروه من ضلال وكذب وعقيدة إلحادية بين المسلمين .. والأنفاس قليلة ويوم القيامة قريب ..

 

#- واعلم أخي الحبيب:

- أن الذي يخلط قانون الأسباب الإيماني الشرعي بمفهوم قانون الجذب الذي هو قانون إلحادي في حقيقته .. ما هو إلا شخص في نفسه مخادع ومضلل لغيره .. لأنه يعلم أن هذه عقيدة بوذية أو عقيدة من ديانات منحرفة ينشروها لاسترضاء النظام العالمي الجديد الذي تبنى مثل هذه العقائد .. والذي يروج لهذا القانون لا يبالي حتى لو على حساب دينه .. وإلا ما كان اختار الترويج لقانونه الإلحادي الفاسد .. وفي دينه ما يغنيه عن ذلك الفساد والتضليل بل في دينه ما يخالف هذا القانون الفاسد .. ولعله يفعل ذلك ليرضي النظام العالمي الجديد الفاسد مبادئه ويكون من أصحاب الحظوة لهم ..!! ولعل في أمثالهم أشار تعالى بقوله: (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ) التوبة62.

 

************************

 

..:: س50: هل يستطيع أحد أن يجذب شيئا من الغيب ؟ ::..

 

- وجدت لبعض من يزعم أنه يستخدم أسلوب جذب الأمور الجيدة من عالم الغيب لتتحقق له ..!!

 

- وبغض النظر عن فساد هذا القانون الذي لا يصدقه إلا من هو قليل العلم أو بليد العقل أو جاهل بالإيمان أو عاطل عن العمل متمنيا لرغبة بدون سعي منه في تحقيق رغبته.

 

- فالذي يهمنا هنا ما يتعلق بالرسالة التي نكتب فيها .. وما يخصنا هنا هو أن البعض أصبح يستخدم جلسات تأملية كجلسات اليوجا .. ثم يصفي ذهنه ويطلق خواطره الإيجابية حتى تصل للكون فيمده الكون من فضله وجوده كما هو فكر من أفكار إيجابيه .. ولذلك البعض اتخذ من ذلك القانون وسيلة لجذب العالم الروحاني والاستمداد من الغيب ..!!

 

- ولكن يكفي هنا أن نقول أمور بسيطة لمن يزعم أنه يستطيع أن يجذب من عالم الغيب ما يريد مثل ما يزعمه من الأنوار وعالم الأرواح وما يحقق به أمنياته ويجذبها لنفسه لتتحقق .. وما شابه ذلك :

1- معنى كلمة قانون .. أي نظام .. فقانون الجذب الكوني هو نظام كوني ثابت في عقلية هؤلاء .. ينفعل مع كل الناس في أي وقت لو تحققوا بشروطه التي اخترعوها له مثل إثبات (الأنا) وإلغاء لا حول ولا قوة إلا بالله .. والقدرة على التأثير في القدر مع الثبات على هذا البرنامج فترة طويلة بعزيمة وقوة.

 

- ولكن هل كل ما يتمناه المرء يدركه ويحققه ويأتي كما يرغب .. لا ..  وطالما هو (لا) .. فهذا دليل كافي على بيان كذب هذا القانون الكوني الذي اخترعه البوذيين وأشباههم .. لأنه ليس قانون كوني وإنما قانون إلحادي قائم على إنكار وجود الله وعبودية النفس والإعتقاد في الطبيعة الكونية بأنها المنفعلة لك كما ترغب أنت.

 

2- لماذا حينما ينزل البلاء بأحد لا يستطيع أن يفكر في دفعه عنه .. فيطرده عن نفسه .. طالما له قدرة مؤثرة في القدر .. وله قدرة مؤثرة من نفسه .. وطالما الأنا في نفسه أصبحت ذات لها تأثير في الإمداد الكوني من حوله ؟!! 

- أم أن قانون الجذب هذا يتوقف عطاءه عند هؤلاء على جذب ما يتمناه الإنسان فقط ويرغب فيه شهوات ؟!! ثم نقول لهم أليس دفع السوء والمرض والبلاء من رغبات الإنسان أيضا .. فلماذا حينما يتمنى رفع البلاء لا يحدث كما يريد ووقتما يريد ؟!! 

- أليس هذا مطلق الكذب في منهجية العقل والتفكير ؟!! 

 

3- طالما الكون هو ما يمنح ويعطي ويتجلى عليك وأنت تأخذ منه ما تريد من عالم الغيب .. ثم تزعم أنك مؤمن بالله .. فكيف يمنحك الكون ما لا قدرة له على خلقه ولا إرادة منه على منح أو منع شيء ؟!!

 

4- ما فائدة وجود الله حينئذ ؟!! طالما استغنيت بالكون عن المكون جل شأنه ؟!! وتوكلت على نفسك واعتقدت فيها ب (الأنا) .. ؟!!

- كيف تجرأ قلبك وتتوكل على نفسك وتظن أن لك من القدرة على جلب ما في الغيب لمجرد أنك تريد ذلك .. فمن أنت حتى تنفع أو تضر أو تعطي أو تمنع او تقبض أو تبسط ؟!! ومن هذا الكون الذي ينفعل لك كما أنت ترغب وتريد ..!! أهذا الكون هو خالقك ومولاك الاعلى .. ونفسك هي مولاك الأدنى ؟!!

 

5- طالما تزعم أنك مؤمن .. فما فائدة الدعاء إلى الله طالما أنت قادر من نفسك على تحقيق الفضل لنفسك من هذا الكون الذي يستجيب لرغباتك .. دون الحاجة إلى الله ؟!!

 

6- ولعلنا نسأل هؤلاء العاملون على نشر قانون الجذب الإلحادي المنشأ .. فنقول لهم: لماذا لا يجذبون الإيمان لقلوبهم .. والحكمة في صدورهم .. ونور الفهم في عقولهم .. ؟!! لماذا فقط الرزق وتوسيع لرزق ورغبات النفس هو ما يستطيعون فعله ؟!!

 

- بل لماذا لم يجذبوا الإيمان والولاية والغفران والرحمة من الله بدون عمل ؟ فيرددون (أنا مؤمن - انا ولي - أنا مغفور لي - أنا مرحوم) ويظل يرددها له كورد يومي حتى يصدق في نفسه ذلك .. وكأنه يظن بذلك هذا المريض في عقله وقلبه أنه يؤثر في الله فيستجيب له هذا الأحمق الغبي .. حيث جعل من نفسه ذات مؤثرة في الله .. فجعل من الخالق مخلوق .. بل وجعل من الغفران والرحمة تأتي بالأمنيات والرغبات .. دون أعمال صالحة واجتهاد من العبد في مرضاة الله.

 

- ما هذا الاستخفاف بالعقول .. أم على القلوب أقفال ؟!!

 

7- لو كان قانون الجذب حق .. فلماذا استمر الفقير على فقره و المريض على مرضه ؟! حيث لماذا لم يجذبوا لأنفسهم أسباب الغني والشفاء ؟!! ولماذا لم يجذبوا لغيرهم أيضا الغنى والشفاء ؟ 

 

- أي أن الذي يستطيع الجذب فهو يستطيع الطرد .. فالذي يجذب الفضل يستطيع أن يدفع القهر ؟!! فكيف يدبرون هذا الأمر من وراء حجاب الغيب ؟!! ولماذا لا يطردون عن أنفسهم الفقر والمرض و أي إبتلاء آخر .. أم أن قانون الجذب تم تصميمه فقط لتنفيذ رغبات النفوس ؟!! وكأنه تم نشره لمن عندهم جهل في عقولهم وجفاء إيماني في قلوبهم فقط ..!!

 

8- وبالعقل البسيط نقول: لو كان المقصود هو أنك تستطيع أن تجذب من كون الله شيء لمجرد تفكيرك الإيجابي فيحققها الكون لك .. فأنت تكون منعت حركة الأسباب في الوجود وتوكلت على ما تمنحه لك الطبيعية الكونية نتيجة تفكيرك الإيجابي .. وكأنك دعوت الطبيعة فاستجابت لك ..

- ولو كان المقصود هو جذب شيئا من فضل الله من خلال الكون ..  فهل يستطيع أحد أن يجذب شيئا من فضله لم يقدره الله .. أو يطرد عنه غضب الله عليه لو نزل به ؟!! بل كيف يجذب ما هو غيب عنه وقد يكون ليس في قدره ؟!!

 

9- أما عن جذب العوالم الروحانية .. فأنت تظن أنك من تجذبها .. ولكن الحقيقة هي التي تناديك وتهاتفك لأنها ترى أطماعك ونفسيتك الغير سوية .. فأنت الذي تنفعل معها فتلهث ورائها طامعا فيما سيأتيك من وراء التعامل معها ..فتستحضرها لتستمتع بها في خدمتك وما تريده منها .. وهذا الطلب لهذا المطلب الروحاني يسمى طلب استمتاع بالعالم الروحاني .. الذي يكون حقيقته استمتاع بالجن والشياطين ليخدموا أهواء من يطلب ذلك منهم ..!!

 

10- أما عما يروجه بعض جماعة الطاقيجية أي خدام الطاقة الروحانية والبعض منهم خدام الجن .. من كون قانون الجذب هو مجرد تفاؤل وحسن الظن بالله .. فهذا تزوير كبير لحقيقة هذا القانون الإلحادي الأصل كما سبق وأوضحنا ذلك في الأسئلة السابقة .. لأن حسن الظن والتفاؤل هو حال إيماني مصحوب برجاء من الله المتصرف في الكون .. ولكن قانون الجذب هو أثبات وجود قدرة للكون متصرفه فيه من ذاته ولذلك أنت تحاول الإنسجام والتواصل مع الكون بإيجابية ليمنحك من بركاته وعطاءه .. وهذا كفر لأنك تكون أثبت للكون قدرة على الخلق والإيجاد من نفسه.

- ففرق بين من يثبت أن الله هو المتصرف في قدره .. وبين من يجعل الطبيعة الكونية هي المتصرفة في الأقدار ..!!

 

- فتمثيلية أن قانون الجذب ما هو إلا تفاؤل بالمستقبل لما قد يحدث .. أو حسن ظن بالله .. فهذا كله كلام باطل ومنحرف عن الحق .. لأن هذه أسباب إيمانية لها حال في النفس ولها ضوابط إيمانية .. ولا علاقة لهذه الاسباب بقانون الجذب الإلحادي.

 

11- والذي ينشر هذا القانون ويزعم أنه من المؤمنين .. وطالما هذا القانون له مثيل في الدين الإسلامي .. فلماذا لم يقل (قانون التفاؤل الإسلامي) (قانون حسن الظن بالله) ؟!! أم أن مصطلح قانون الجذب فيه استرضاء لأسيادهم من البوذيين والنظام العالمي الجديد لينظروا إليهم بنظرة رضا عسى أن يجعلوا لهم مكانا بينهم .. ؟!!

 

- يعني لماذا استعلى على دينه بما هو من عقيدة غيره ؟!! أفي دينه نقص أم في عقيدة الآخر كمال لم يرتقي الدين الإسلامي إليه ؟!!

 

- يعني لماذا الذي ينشر هذا القانون لم يظهر الإلحاد الذي في هذا القانون .. ثم أخذ يزينه للناس والعوام على أنه خير عليك أن تنفعل بهذا القانون لتصل إلى ما تصل إليه ؟!! بل وأخذ يصبغه بصبغة إسلامية .. ومع ذلك لم يكشف بطلانه وتزييفه وإلحاده وفساده ؟!! فكيف تأمن لهذه النفوس التي تروج لهذا العقائد المنحرفة ؟!! ولماذا تسمح لهم أن يستخفوا بعقلك يا مؤمن ؟!! ألهذه الدرجة وصلت إلى عدم التمييز بين الصواب والخطأ ؟!!

 

12- ومن الأدلة التي تشير لبطلان هذا القانون الإلحادي المنشأ .. هو قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) الأعراف54 ..

- فلا أنت تستطيع أن تجذب شيئا من الكون إليك كما ترغب .. ولا الطبيعة الكونية من حولك تستطيع أن تمنح لك شيئا .. لأن المتصرف في كل ذلك هو الله جل شأنه .. فلا أنت ولا الكون لكما تصريف ..

 

13- ختاما .. يقولون لك أن هذا قانون في الوجود .. فمن الذي أوجد هذا القانون وأثبته ؟!! أي من الذي أقر بأن قانون الجذب الإلحادي هو قانون حقيقي وواقعي ؟!! أليس البوذيين وأشباههم والذين تبنوا أفكارهم في النظام العالمي الجديد ؟!! 

- ولا يتفق معهم إلا من تشابهت قلوبهم معهم .. ولا يقر بهذا القانون إلا من هو في حقيقته ملحد أو جاهل أو قد عمى الله قلبه عن الحق حيث توكل على نفسه واعتقد فيها ذاتا مؤثرة في الوجود .. وجعل الكون له مدبرا ونصيرا ومعينا .. فترك الله ..!! وإلا فلماذا لم تتوكل على الله وتلجأ إليه لتدعوه وأنت تعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله ؟!! أفلا تعقلون ؟

 

#-  أخي الحبيب:

1- لا تغتر بما هو غريب عليك ويزينه البعض في نفسك على أنه طوق النجاة لحياتك وسبيل انتهاء مشاكلك لمجرد أن سيكون تفكيرك إيجابي .. وبالتالي كرامات الكون ستتفاعل معك ..!! لا .. هذا استخفاف بالعقول ودليل على وجود جفاء إيماني في قلبك وصل إلى حد استقبال الجهل في النفوس أحب إليها من استقبال العلم الذي هو من الله ..

 

2- الغرض من قانون الجذب .. هو التوجه إلى الكون للإستمداد منه ..  والتوكل على النفس في التأثير على الكون .. وبهذا يتم اسقاط الدعاء وطلب المدد الإلهي من القلب .. وانتهاء العلاقة مع الله بالإعتماد على الكون الذي يمنح لك خصوصيات عطاء من خلال تفكيرك الإيجابي وابتسامتك الرائعة ..!! بل وتنتهي عقيدة (لا حول ولا قوة إلا بالله) .

- كيف يصدق عاقل رشيد مثل هذا الكذب يا ناس ؟!!

 

#- هذا هو ديننا يا مؤمن فانتبه إلى ما يقوله نبينا صلى الله عليه وسلم واهجر واترك قانون الجذب والكذب .. وتمسك بالله واتبع نبيه صلى الله عليه وسلم:

1- كان من دعائه صلى الله عليه وسلم في طلب العلم النافع: (كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا) صحيح بن ماجه .

 

2- بل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من العلم الغير نافع فيقول: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن عِلمٍ لا يَنفَعُ، وقلبٍ لا يَخشَعُ، ودُعاءٍ لا يُسمَعُ، ونفْسٍ لا تَشبَعُ، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن هؤلاء الأربَعِ) رواه أحمد والنسائي.. وقال الأرنؤوط في تخريج المسند: صحيح .. وذكره الألباني في صحيح النسائي.

 

#- شرح ألفاظ الحديث:

- قوله (قلب لا يخشع): أي لا مهابة فيه لله .. فلا يتوب ولا يندم.

- قوله (دعاء لا يُسمع): حتى أن الله لا يرفعه إليه .. فيكون فيه حجاب وعدم قبول .. لوجود سخط  واعتراض في نفسية من يدعو .. لأن من سخط فله السُّخط .. أي من اعترض انطرد .. وليس المقصود بسماع الدعاء هو الإجابة .. لا .. وإنما أن يكون دعاءك واصل لله فهذه كرامة قبول .. أما أن يستجيب لك في الدنيا أو لا .. فهذه مسألة أخرى .. ولكن إن لم يستجب لك في الدنيا وكان قبل دعاءك .. فسيكرمك على دعوتك هذه إما بدفع مكروه عنك أو يرفعك بها يوم القيامة .. ولذلك هذه كرامة قبول الدعاء وإن لم يستجب لك كما طلبت في الدنيا.

- قوله (نفس لا تشبع): أي غلبتها شهواتها فلا تكتفي بالقليل حتى أصابها الطمع وانشغلت بالدنيا وغفلت عن حق الله.

 

#- وتأمل أخي الحبيب .. كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه إلى الله ويطلب المدد من الله في العطاء .. فهو يجلب الخير بواسطة الدعاء ممن يملك الخير .. وليس كما يفعل بعض من ضل وضلل عباد الله بما أسماه بقانون الجذب ونسب للنفس قدرة على جلب الخيرات ..!! فانتبه يا مسلم .

 

***********************

..:: س51: لماذا تريد إمدادا من فضل الطبيعة الكونية ولا تسأل الله من فضله ؟ ::..

 

- حتى تعلم أخي الحبيب .. كيف يتلاعب البعض بالشريعة الإسلامية ويخلطها بالعقائد الفاسدة ليرضي أصحابها على حساب دينه الإسلامي ..

 

1- فنحن نسألهم لماذا يريدون من فضل الكون ولا يسألون الله من فضله ؟ لماذا يحسنون الظن بالكون ولا يحسنون الظن بالله ؟ لماذا يتفائلون بالخير من الكون ولا يتفائلون بالخير من الله ؟ وكل ذلك يتطلب دعاء وتوجه وطلب من الله .. وليس من الطبيعة الكونية ؟!!

 

2- لماذا يدعون إلى التوكل على النفس (الأنا) .. ولا يدعون إلى التوكل على الله ؟!! ولماذا لا يهتمون بلا حول ولا قوة إلا بالله ؟!! ولماذا لا يعترفون بأن القدر يؤثر فينا ويزعمون أن الإنسان يؤثر في القدر من خلال قدرته في إرسال تفكيره الإيجابي الذي يتحصل به من ما يريده من الغيب ؟!!

 

#- قانون الجذب أو الكذب وهذه هي حقيقته .. تمنعك من أن تسأل الله من فضله .. بل يمنعك من أن تتواصل بقلبك مع مولاك مناجيا له .. 

#- تأمل معي اخي الحبيب كلام الله وتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم في التوجه إلى الله

1- يقول تعالى: (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) النساء32.

 

2- وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الإستخارة: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ) صحيح البخاري.

 

3- وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد معركة أحد: (اللهم لك الحمدُ كلُّه ، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ ، و لا مُقَرِّبَ لما باعدتَ ، و لا مُباعِدَ لما قرَّبتَ ، و لا مُعطِيَ لما منعْتَ ، و لا مانعَ لما أَعطيتَ اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك و رحمتِك و فضلِك و رزقِك .. ) صحيح الأدب المفرد.

 

4- وكان النبي صلى الله عليه وسلم دائم السؤال من فضل الله حتى عند خروجه من المسجد .. وكان يرشدنا صلى الله عليه وسلم فيقول: (إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ فليقُلْ اللَّهُمَّ افتَح لي أبوابَ رحمتِكَ وإذا خرجَ فليقُل اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من فضلِك) صحيح النسائي.

 

#- بعد كل ما سبق

- لماذا لا تسأل الله من فضله .. بل وترجو الفضل من الطبيعة والكون من حولك يا من تنشر قانون الجذب الإلحادي ..

- فهل اعتقدت في نفسك بالقدرة على جذب شيء من غيب الله لمجرد تفكيرك فيه .. أم اعتقدت في الكون قدرة على أن يتصرف لك فيما تطلبه ؟!!

- أين الله في قلوبكم .. أم على القلوب أقفال ؟!!

- لا حول ولا قوة إلا بالله ..

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .