ج35: رسالة الغيب والعرافيين والمنجمين - ما هي طريقة فتح القرآن واستخارة المصحف وعلاقتها بالعرافة - ما هي طريقة الناظور أو فتح المندل وعلاقتها بالعرافة.

 بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

"الغيب والعرافة والكهانة"

(الجزء الثالث من الرسالة)

تعريفات – مناقشات – طرق العرافة قديما وحديثا

(الجزء الخامس والثلاثون)

* فهرس:

:: الفصل الخامس والثلاثون :: طريقة فتح القرآن واستخارة المصحف وفتح المندل والناظور  - وعلاقة ذلك بالعرافة والغيب ::

1- س195: ما هي طريقة فتح القرآن واستخارة المصحف وعلاقتها بالعرافة ؟

2- س196: ما هي طريقة الناظور أو فتح المندل وعلاقتها بالعرافة ؟

*********************

:: الفصل الخامس والثلاثون ::

:: طريقة فتح القرآن واستخارة المصحف وفتح المندل والناظور - وعلاقة ذلك بالعرافة والغيب ::

 ********************

..:: س195: ما هي طريقة فتح القرآن واستخارة المصحف وعلاقتها بالعرافة ؟ ::..

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

 #- طريقة فتح المصحف .. لها كذا أسلوب وطريقة .. وإليك بيان ذلك:

1- الطريقة الأولى: ربط المصحف بمفتاح وخيط .. وهي طريقة روحانية الفعل من خلال الإستعانة بجن ..

- حيث يتم ربط المصحف بخيط ومفتاح .. ويتم تركه في الهواء معلقا من هذا الخيط .. كالذي يمسك السبحة من أعلى ويتركها مدللة لأسفل .. ويكون غالبا واضعا هذا الخيط على الصفحة الخاصة بسورة يس ..

 

- ثم يبدأ بسؤال ما يريد السؤال عنه .. وتكون الإجابة عنه بنعم أو لا حسب حركة المصحف يمينا أو يسارا .. وهذا باطل وفعل روحاني حقير لا يليق بمؤمن أن يفعله .. لأنه يجعل من الجن المصاحب له ان يحركه يمينا ويسارا .. لأن المصحف لا يتحرك من ذاته مع طرح كل سؤال وهو معلق في الهواء .. وإنما بواسطة إما إنس أو جن .. وفي الحالتين هذا فعل حقير جدا وفيه استخفاف بقدسية المصحف .. وكأنه يتعامل مع كتاب من كتب السحر ..!!

 

- ولا يفعل مثل هذا الفعل إلا روحاني ضال .. أو مسلم جاهل مصاب بمس روحاني تم التغرير به من عالم الجن وأوهموه أن ما يفعله هو بركة وخير ..!!

 

2- الطريقة الثانية: فتح المصحف أمام طالب الاستخارة دون وجود ثالث معهما ..

- وهذه الطريقة يتبعها بعض الروحانيين المفسدين .. ويوهمون الضحية من خلالها أن بها سحر أو تعطيل أو وما يمكن سيحدث للشخص .. وما شابه ذلك .. فهذه ليست استخارة للمصحف ولكنها عرافة صريحة من خلال التستر وراء كلام الله .. وهذه العرافة إما نصبا وإما مستعينا بشيطان يلقنه في نفسه كما هو حال الكاهن ..

 

3- الطريقة الثالثة: فتح المصحف من خلال اليوتيوب ..

- بعض الناس على اليوتيوب .. يتبع طريقة غريبة للعرافة من خلال المصحف أو القرآن .. ونظرا لأنه قرآن فالناس تطمئن لذلك وتنخدع به .. وإليك كيف تتم الطريقة ..

 

- يبدأ الطريقة أمام المشاهدين بالبسملة والصلاة على النبي .. ثم يقول الغيب عند الله .. ثم يستخدم علامات مثل علامات مستخدمي الكوتشينة والتاروت .. فيأتي مثلا بثلاث مصاحف أو ثلاث أحجار .. ويجعلون كل واحد يختار لون مصحف أو لون حجر من الذين يظهرون أمامهم على الشاشة .. (كما هو تماما مثل فتح السبحة التي تكلمنا عنها في طريقة سابقة) ..

 

- ثم يبدأ في قراءة البخت والنصيب لكل واحد من الذين اختاروا في أنفسهم لون حجر أو لون غلاف مصحف معين .. فمثلا من اختاروا اللون الأخضر .. سنفتح لهم المصحف ونقرأ ماذا كتب الله لهم فيما سيختارونه ..

- وهذه أيضا عرافة صريحة بعلم الغيب ..

 

4- الطريقة الرابعة: التفاؤل والتشاؤم بالمصحف ..

- وهي التي يتبعها بعض الناس .. من خلال أن يدعو دعاء أو يصلى صلاة استخارة ويدعو ثم يفتح المصحف عشوائيا على أي صفحة وينظر إلى ما تقع العين عليه من آيات .. فما وجد فيها من آيات نهي فهذا معناه أن يبتعد عما يسأل عنه .. وإن وجد فيها أوامر لله فهذا معناه أعمل ما كنت تسأل عنه ..!!

 

- وهذه نفس طريقة الاستقسام بالأزلام .. لو أنت فعلا ظننته في آيات الله .. لأن هذا جهل كبير بأن تترجم آيات الله على هواك وكما تظن أنت وتجعل منها يقين فيما سألت عنه ..!!

 

- وكيف لمؤمن أن يتشائم بكلام الله ..!! ما هذه الجرأة على كلام الله بأن يظن أحد أن كلام الله فيه شؤم عليه ..!!

 

5- الطريقة الخامسة: التفاؤل بآيات الله عموما ..

- وهو أن تفتح القرآن مصادفة تفاؤلا به .. عسى أن تقع عينك على ما فيه تفاؤلا فيه .. ولكن أنت تسعى إلى ما تسعى إليه .. وإنما هذا التفاؤل مجرد إشارة خير في نفسك .. في حين لو وجدت آيات فيها إنذار أو عذاب فلا تشغل بالك بذلك وتسعى أيضا لما كنت ستسعى إليه .. أي أنت لا تعتقد فيما ظهر لك ..

- وهذه طريقة لا شيء فيها .. لأنه لا اعتقاد ولا تشاؤم فيها ..

 

#- وسبب بطلان أغلب الطرق السابقة:

1- هذه الطرق تعتمد على طريقة الاستقسام بالأزلام .. والتي نهى عنها الله .. فلو أنت استخدمت هذه الطرق في منعك عن السعي لو ظهرت لك انك لا يصح لك ان تسعى لهذا الموضوع الفلاني .. فأنت تطيرت وتشائمت واستقسمت بالآيات على غير وجه حق .. ويكفي أن جعلت من الآيات وسيلة للتشاؤم ومنع السعي بلا أسباب معقولة .. ونسبت لآيات الله صفة ليس فيها ..!!

 

2- لو كان القرآن فيه هذه الطريقة لكان من باب أولى أوضحها لنا النبي صلى الله عليه وسلم .. كما أوضح لنا النبي أن الإستخارة تكون بالدعاء وحده أو ومن خلال الصلاة والدعاء ..

- وكما أوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن التوسل إلى الله بآيات القرآن كما في الحديث (اقرَؤوا القُرآنَ، وسَلُوا اللهَ به مِن قبل أنْ يَجيءَ قَومٌ يَسأَلونَ النَّاسَ به) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: حسن لغيره.. وحسنه الألباني في صحيح الجامع ..

 

3- لماذا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يستقسم بالآيات عند المعارك وفي كل خطوات حياته .. وهو الذي كانت حياته القرآن وخلقه القرآن ؟!!

 

4- من بعض الطرق السابقة ما فيه استمتاع بالجن كالطريقة الأولى .. وكيف يكون الاستمتاع بالجن حلال ؟!!

 

#- وختام الكلام على طريقة التفاؤل بالمصحف:

- سئل الشيخ بن تيميه رحمه الله (المتوفى: 728هـ) عن استفتاح الفأل من المصحف فأجاب:

- وأما استفتاح الفأل في المصحف: فلم ينقل عن السلف فيه شيء وقد تنازع فيه المتأخرون. وذكر القاضي أبو يعلى فيه نزاعا: ذكر عن ابن بطة أنه فعله وذكر عن غيره أنه كرهه ..

- فإن هذا ليس الفأل الذي يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة.

- والفأل الذي يحبه هو أن يفعل أمرا أو يعزم عليه متوكلا على الله فيسمع الكلمة الحسنة التي تسره: مثل أن يسمع يا نجيح يا مفلح يا سعيد يا منصور ونحو ذلك ، كما لقي في سفر الهجرة رجلا فقال: ( ما اسمك؟ ) قال : يزيد. قال: ( يا أبا بكر يزيد أمرنا ) . وأما الطيرة بأن يكون قد فعل أمرا متوكلا على الله أو يعزم عليه فيسمع كلمة مكروهة : مثل ما يَتم أو ما يفلح ونحو ذلك ، فيتطير ويترك الأمر فهذا منهي عنه كما في الصحيح عن معاوية بن الحكم السلمي قال: (ومِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ، قالَ: ذَاكَ شيءٌ يَجِدُونَهُ في صُدُورِهِمْ، فلا يَصُدَّنَّهُمْ) صحيح مسلم..

- فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تصد الطيرة العبد عما أراد . فهو في كل واحد من محبته للفأل وكراهته للطيرة .. إنما يسلك مسلك الاستخارة لله والتوكل عليه والعمل بما شرع له من الأسباب .. لم يجعل الفأل آمرا له وباعثا له على الفعل .. ولا الطيرة ناهية له عن الفعل .. وإنما يأتمر وينتهي عن مثل ذلك أهلُ الجاهلية الذين يستقسمون بالأزلام ..

- وقد حرم الله الاستقسام بالأزلام في آيتين من كتابه ، وكانوا إذا أرادوا أمرا من الأمور أحالوا به قداحا مثل السهام أو الحصى أو غير ذلك وقد علّموا على هذا علامة الخير وعلى هذا علامة الشر وآخر غفل. فإذا خرج هذا فعلوا وإذا خرج هذا تركوا وإذا خرج الغفل أعادوا الاستقسام.

- فهذه الأنواع التي تدخل في ذلك مثل الضرب بالحصى والشعير واللوح والخشب والورق المكتوب عليه حروف أبجد أو أبيات من الشعر أو نحو ذلك مما يطلب به الخيرة فيما يفعله الرجل ويتركه ينهى عنها لأنها من باب الاستقسام بالأزلام ..

- وإنما يسن له استخارة الخالق واستشارة المخلوق والاستدلال بالأدلة الشرعية التي تبين ما يحبه الله ويرضاه وما يكرهه وينهى عنه.

- وهذه الأمور .. تارة يقصد بها الاستدلال على ما يفعله العبد : هل هو خير أم شر؟ وتارة الاستدلال على ما يكون فيه نفع في الماضي والمستقبل. وكلاً غير مشروع .. والله سبحانه وتعالى أعلم. (انتهى من "مجموع الفتاوى ج23 ص66-67).

 

**********************

..:: س196: ما هي طريقة الناظور أو فتح المندل وعلاقتها بالعرافة ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أولا: من الطرق المشهورة في العرافة هي طريقة الناظور أو المندل .. وهي أحد الطرق التي سبق شرحها سابقا من طرق المرايا .. ولكن هذه الطريقة تختلف قليلا عن طرق المرايا .. في أمرين:

- الأول: هو أن هذه الطريقة تبحث عما حدث وليس عما سيحدث ..

- الثاني: هذه الطريقة تتم من خلال طفل صغير لم يبلغ الحُلُم أي تقريبا أقل من الثانية عشر .. ويتم استخدام هذا الطفل كوسيط لينظر في المرآة .. ولذلك تمسى الناظور أي التي ينظر إليه هذا الطفل ..

 

1- كلمة (مَنْدَلَّ): معناها الذي يدلك على شيء .. مشتق من الفعل (إِنْدَلَّ) .. ويقال (إِنْدَلَّ على الطريق) : أي تم إرشاده إلى الطريق واهتدى إليه ..

 

- والمندل: هو اسم الطريقة التي يتم من خلالها استدعاء الخادم الجني ليدل الشخص على معرفة المسروق أو القاتل أو الكنوز والدفين أو معرفة مكان السحر .. وما شابه ذلك ..

 

2- والمندل يسميه البعض في بعض البلدان العربية بالناظور .. لأن الشخص ينظر من خلاله .. ليتعرف على ما يريده من خلال العارض الذي يعكس الصورة على الماء فيراها الطفل ..

 

- ويكون المندل أو الناظور .. من خلال جسم عاكس شفاف .. حتى يستطيع الجن الظهور من خلاله للإنسان .. مثل الماء أو الزجاج (المرايا) ..

 

3- ويفرض الجن على بعض الروحانيين استخدام الأطفال في كشف المندل .. ليفسد على الطفل حمايته الربانية ويفتح له الباب الروحاني .. ويستحوذ عليه بعد ذلك في الكبر .. ويجعل من هذا الطفل وسيط عند الكبر يتلاعب من خلاله بالناس .. إلا من رحمه الله وأغلق له باب الكشف .. ونادرا ما يحدث ذلك ..

 

4- والسبب في استخدام وسيط أو وسيلة .. هو عدم قدرة الروحاني على التواصل ككشف روحانيا مع هذه الخدمة .. وإلا فهو لا حاجة له لهذه الأداة لو كان له كشف ..

 

5- ثم اخترع الشيطان في نفوس بعض الروحانيين .. أفكار دينية حتى يطمئن الشخص المسلم بأن ما يفعله هو صواب  ...

 

- فأوحى الشيطان لأولياؤه الروحانيين من عالم الإنس .. أن يدونوا في كتبهم .. المندل أو الناظور تحت مسمى ديني .. مثلا (مندل السيد مصطفى) (ومندل السيد محمد الكاشف) وهكذا .. وطبعا يوهمون الناس بأن مصطفى ومحمد .. هم من ملوك من الجن المسلم الذي يساعدون الناس ..!!

 

- ثم ارتقى الشيطان بهؤلاء الروحانيين في إضلالهم .. فزين لهم استخدام القرآن في استحضار الجن .. وأصبح هناك مندل (آية الكرسي) ومندل (سورة الإخلاص) ..!!

 

- ولا حاجة للتعليق على هؤلاء المتلاعبين بكلام الله .. فيكفي أنهم ساووا بين كلام الله وكلام السحر .. وجعلوا من القرآن وسيلة لاستحضار الجن .. وحسبهم ما فعلوا وما ضلوا به عباد الله ..!!

 

6- وهناك من كتب في كتبه ما يسمى بالمندل النفسي وهو أن ترى بنفسك كما هو في حالة المرايا التي تكلمنا عنها سابقا في السؤال السابق رقم (194) .. ولكن أضاف أن ذلك يكون باستحضار الملك شمهورش ملك من ملوك الجن في زعمهم ..!!

- ولا أدري كيف لعاقل أن يصدق أن ملك من ملوك الجن يأتيه مخصوصا ليخبره عن أمور حدثت في حياته .. !! أهذا ملك عبيط أم أهبل ليترك ملكه ويأتيك ليخبرك ؟!! ما هذا الحمق الذي لا يصدقه إلا أحمق أو سفيه ..!!

 

#- ثانيا: كيف تتم طريقة المندل أو الناظور من خلال الطفل الوسيط ؟

1- يأتي الشيخ الروحاني العراف بكوب من الماء أو مرآة .. ويأتي بطفل صغير لم يبلغ تحت عمر العشر سنوات .. ثم يكتب على جبهته آية قرآنية مثل (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ق22..

 

2- ثم يردد بعض الجمل الغير مفهومة التي يستحضر بها شيطانه الذي يخدمه .. حتى يأتي بعمار البيت الموجودين في المكان الموجود فيه ويخبروه بما حدث في هذا البيت من سرقة أو قتل أو ما شابه ذلك .. فيبدأ الطفل يرى مشهد في الكوب أو في المرايا أو قد يكون الروحاني وضع طلسم في يد الطفل ليرى من خلاله على كف يده .. فيبدأ الطفل يرى مشهد لما كان حدث في هذا البيت بنفس ما كان يحدث .. وكأنه فيلم تليفزيوني يتم إعادة تشغيله ..

 

#- ثالثا: مخاطر هذه الطريقة:

1- إفساد القوى الروحانية لهذا الطفل .. مما يسمح بتسلط الجن عليه بمنتهى السهولة لأن هذا الشخص الروحاني أعطى الإذن لهذا الجني بالتمكن من الطفل ..  

 

2- رؤية الأشياء التي يراها الطفل لا يوجد دليل قاطع على أن ما رآه هو فعلا ما حدث .. وبالتالي فقد يوحي الشيطان لهذا الطفل بما فيه قطع أرحام بالباطل ..

 

3- الاستمتاع بالجن من خلال استحضاره طلبا لمعونته ..

 

#- رابعا: كيف يتم الحكم على هذه الطريقة:

- إذا كانت هذه الطريقة ليست عرافة عن المستقبل .. إلا أن طريقة استخدامها يحرمها من حيث الإستعانة بالجن .. ومن حيث إمكانية التضليل في المعلومات وما يترتب عليه قطع أرحام .. ومن حيث تدمير حياة الطفل روحانيا .. وهو الطفل الوسيط المستخدم في هذه الطريقة ..!!

- والله أعلم .

 

**********************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .