بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الإحسان بشرح معاني العرفان
مفاهيم وخواطر قلبية حول معاني إيمانية وروحية
(الجزء الخامس والعشرون)
* فهرس: خواطر عن
مجاهدة النفس (الجزء الثاني)
..
1- س7: كيف تجاهد نفسك حتى
ترضي الله ؟
#- أولا: الأساس العام في مجاهدة النفس ..
#- الأساس الأول: تصحيح النية ..
#- الأساس
الثاني: اتباع الرسول ..
#- الأساس
الثالث: مداومة قراءة القرآن .. (وإشارة خطرت ببالي).
#- الأساس
الرابع: ذكر الله كثيرا قدر المستطاع ..
#-
الأساس الخامس: الدعاء وسؤال الله من فضله ليعينك على نفسك..
#- الأساس السادس: اليقين
في عدل الله .. إياك أن تتهم الله بأنه ظلمك أو تشك في أنه عادل ..
#- الأساس السابع: لا حول ولا قوة إلا بالله.
#-
ثانيا: مجاهدة نفسك لتخليتها من صفات
سيئة ..
#- التخلية الأولى: العجب والرياء والكبر - لا تُزكِّي نفسك على
الله ..
#- التخلية الثانية: لا تظن أن أعمالك التعبدية تجعلك صاحب كرامة عند الله وأنت في الحقيقة مسيء
لله ..
#- التخلية الثالثة: لا تعتقد في أحد الكمال الديني .. ولا تمدح الآخرين
على وجه اليقين.
#- التخلية الرابعة: الغيبة وسوء الظن وتتبع العورات..
#-
ثالثا: مجاهدة نفسك لتحليتها بصفات حسنة ..
#- التحلية الأولى: دوام التوبة إلى الله ..
#- التحلية الثانية: التوكل على الله وتفويض الأمر له بقلبك ..
#- التحلية الثالثة: الإخلاص في العمل مع الله ..
#- التحلية الرابعة: الرضا بما قسمه الله ..
#- التحلية الخامسة: الصبر على مكاره الحياة ..
#- التحلية السادسة: الصدق في المعاملة ..
#- التحلية السابعة: اليقين في الله .. (متى تصدق يقين التلقين في النفس ؟ )
#- التحلية الثامنة: كل أعمال البر خاصة مع الناس شرط الإخلاص فيها لله ..
#- التحلية التاسعة: الزهد في الأشياء المباحة ..
#- التحلية العاشرة: العزلة
مبتعدا عن الفتن والمعاصي .. ********************* (تابع
/ مجاهدة النفس – ج2)
..:: س7:
كيف تجاهد نفسك حتى ترضي الله ؟ ::..
- هناك
العديد من الطرق التي تجاهد فيها نفسك حتى ترضي الله .. ومجملها هو فعل المعروف والعمل الصالح .. وترك المنهيات والعمل الطالح ..
ولكن سأذكر لك بعض الطرق المهمة التي تحاول أن تركز عليها وتنتبه لها ..
#-
فمن الأعمال التي عليك أن تفعلها لتجاهد نفسك حتى تزكو بنفسك وتطهرها وترتقي بها
في مراتب العبودية.. قد قسمتها لك على ثلاثة أقسام ..
1- الأساس العام في مجاهدة النفس ..
2- بعض الأفعال المطلوبة في مجاهدة نفسك لتخليتها ..
3- بعض الأفعال المطلوبة في مجاهدة نفسك لتحليتها ..
**************** #- أولا: الأساس العام في مجاهدة النفس ..
#- الأساس الأول: تصحيح
النية ..
- من المهم أن تكون
نيتك في مجاهدتك لنفسك هي لله ..
- قال النبي صلى
الله عليه وسلم: (الأعْمالُ بالنِّيَّةِ، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ
إلى دُنْيا يُصِيبُها أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ،
ومَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ)
صحيح البخاري..
-
وفي رواية بلفظ: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ) صحيح البخاري وأبي داود
وبن حبان.
#- من معاني الحديث السابق:
1- قوله (بالنِّيَّةِ): النية محلها القلب
ومعناها العزم في داخلك على فعل شيء مع اتخاذ الأسباب لتحقيق ذلك ..
- فالأعمال بالنِّيَّةِ أي أن الأعمال يتم احتسابها لك أو عليك
بمجرد الهمة والعزيمة لفعلها .. حتى وإن منعتك الظروف من تحقيق ذلك ..
#- وهنا معلومة مهمة:
- هناك
فرق بين من ينوي فعل سوء ويتراجع عنه .. وبين من ينوي سوء ويعقد العزم على تنفيذه ولكن الظروف لم تساعده في تحقيق
ما عقد عليه العزم .. !!
-
فمن نوى فعل سوء وتراجع عنه .. فهذا يدخل تحت قول
النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ
والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها
اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ
له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها،
كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها
اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً) صحيح البخاري.
-
ومن نوى فعل سوء وحالت الظروف بينه وبين فعل السوء وليس هو الذي تراجع من نفسه .. فهذا يدخل تحت قوله تعالى: (وَإِنْ تُبْدُوا مَا
فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) البقرة285.
2- قوله (فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ)
.. ولم يذكر ما هذه الهجرة .. للدلالة إلى أن هذا الفعل لا قيمة له عند الله ..
3- بخلاف قوله (فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ)
.. فكرر ذكر الهجرة للدلالة على أنها نعم الهجرة فعلا وأنها المستحق عليها
الأجر والثواب لأنها خالصة لله .
#- ملحوظة: قد يسافر الإنسان
طلبا للعلم وقد يسافر للتجارة وقد يسافر للزواج .. فأصل السفر ليس عليه أجر لأنها
ليست هجرة لله .. ولكن تحصيلك وفعلك للشيء هو الذي قد يكون لك عليه أجر لأن العلم
والتجارة والزواج طالما هو فعل حلال فلك عليه أجر .. كما إذا فعلت عكسه في الحرام
فعليك إثم .. والله أعلم .
---------------------------
#-
الأساس الثاني: اتباع الرسول ..
1- لأن الله يقول: (قُلْ إِنْ
كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) آل عمران31.
- فاتباع النبي صلى الله عليه وسلم يكسبك محبة الله وغفران
الذنوب .. وهذه قمة التزكية للنفس ..
2- ويقول تعالى: (لَقَدْ
مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ
مُّبِينٍ) آل عمران164.
- فالله قد أعطى للنبي صلى الله عليه وسلم كرامة التزكية لنفوس المؤمنين .. وذلك يكون من خلال
اتباعه صلى الله عليه وسلم .. وبقدر اتباع النبي ظاهرا وباطنا .. يكن تزكية النفس
فيك ظاهرا وباطنا ..
#- ومعنى الآية السابقة من أيسر التفاسير لأسعد
حومد رحمه الله:
- من فضل الله على المؤمنين أن بعث فيهم رسولا من جنسهم .. ومن
اهل بلدهم ولغتهم (من أنفسهم) .. ليتمكنوا من مخاطبته ومجالسته والإنتفاع بصحبته وسؤاله
عما سيشكل عليهم في أمور دينهم، ويتلو عليهم القرآن (آيات الله) ويأمرهم وبالمعروف
وينهاهم عن المنكر ، لتزكو أنفسهم، وتطهر من أرجاس الجاهلية، ويعلمهم القرآن
(القرآن) والسنة (الحكمة) .. فقد كانوا قبل هذا الرسول في غي وجهالة (ضلال) ظاهرين
لكل أحد. (انتهى النقل من التفسير).
--------------------------- #-
الأساس الثالث: مداومة قراءة القرآن ..
- تعويد النفس على قراءة القرآن
يوميا ولو صفحتين أو صفحة بصوت مسموع .. لأن الصوت المسموع يكسب النفس
عزيمة وهمة ونشاط ..
1- يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ
تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ
شَكُورٌ) فاطر29-30.
#- والمعنى من التفسير الميسر:
- إن الذين يقرؤون القرآن، ويعملون به، وداوموا على
الصلاة في أوقاتها، وأنفقوا مما رزقناهم من أنواع النفقات الواجبة والمستحبة سرًّا
وجهرًا، هؤلاء يرجون بذلك تجارة لن تكسد ولن تهلك، ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل
ثوابه؛ ليوفيهم الله تعالى ثواب أعمالهم كاملا غير منقوص، ويضاعف لهم الحسنات من
فضله، إن الله غفور لسيئاتهم، شكور لحسناتهم، يثيبهم عليها الجزيل من الثواب. (انتهى النقل من التفسير).
2- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كالأُتْرُجَّةِ: طَعْمُها طَيِّبٌ،
ورِيحُها طَيِّبٌ، والذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كالتَّمْرَةِ: طَعْمُها طَيِّبٌ، ولا
رِيحَ لَها، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحانَةِ: رِيحُها
طَيِّبٌ، وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ:
طَعْمُها مُرٌّ، ولا رِيحَ لَها) صحيح البخاري.
- قوله (الأترجة): فاكهة حلوة الطعم والرائحة مثل البرتقال
واليوسفي ..
- قوله (الحنظلة): نبات طعمه مر .
#-
والإشارة في الحديث كما خطر ببالي:
أ- قوله (طعمها طيب): الطعم الطيب معناه
أنها ستكون شيئا طيب وحلو سيدخل الجسم من طريق الفم .. كذلك من يقرا القرآن يدخل
جوفه من نور القرآن ما يسكن فيه فيجعل نفسه طيبة وحلوة ممتلئة بالنور ..
ب- قوله (ريحها حلو): والرائحة هي ما يكون
خارج منها .. وكأن قراءة القرآن ستترك فيك أثرا له رائحة حلوة تؤثر فيك وفيمن حولك
.. وكأن نور القرآن أحاطك ويصيب من يجالسك
..
ج- فإذا كان الجليس الصالح تأخذ منه الخير .. فما بالك بمن يكون جليسه القرآن
.. فكيف لا ينال من تذوقات القرآن وأنواره ؟!!
-
وهذه إشارة أخرى مستمدة من قوله صلى
الله عليه وسلم: (مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والسَّوْءِ،
كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا
أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا
أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) صحيح البخاري.
#- من معاني الحديث السابق:
-
معنى (الصالح): من إذا جالسته أطمئن قلبك وسكنت نفسك ..
ويرشدك على علم إلى ما فيه خير لك .. في الدنيا والدين.
-
معنى (السوء): من إذا جالسته انزعج قلبك ولم تهدأ نفسك
وشعرت بريبة في نفسك تجاهه .. وتجده يرشدك بغير علم .. أو يرشدك إلى ما فيه انحراف
صريح عن منهج الله .. !!
-
معنى (نافخ الكير): النافخ هو الحدَّاد .. والكير
هو المنفاخ الذي ينفخ به على النار أثناء وضع الحديد في النار ..
-
معنى (يحذيك): أي يعطيك من المسك ..
#- ملحوظة
هامة:
- ليس المقصود بقراءة القرآن فقط .. بل والعمل به .. لقول الني صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآنَ واعملوا به) رواه أبي عاصم في آحاد والمثاني برقم 1862 - وذكره الألباني في صحيح الجامع
برقم 1168 ..
---------------------------
#-
الأساس الرابع: ذكر الله كثيرا قدر المستطاع ..
- فاذكر الله بلسانك وقلبك قدر استطاعتك .. وتارة ستجد الذكر يجري
على لسانك دون قلبك .. ومرة ستجد الذكر لا تستطيع نطقه بلسانك ولكنك ستجده يجري في
داخل نفسك وكأنك تنطقه في داخلك .. وهذه كلها أحوال تمر على الإنسان ..
1- يقول تعالى: (وَاذْكُرُوا
اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الجمعة10.
#- والمعنى من تفسير المنتخب:
-
واذكروا الله بقلوبكم وألسنتكم كثيراً، لعلكم تفوزون بخيرى الدنيا والآخرة. (انتهى النقل من التفسير).
2- ويقول تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)
البقرة152.
#- والمعنى من تفسير
المنتخب:
- فاذكروني - أيها المؤمنون - بالطاعة
أذكركم بالثواب، واشكروا لي ما أسبغت عليكم من النعم ولا تجحدوا هذه النعم بعصيان
ما أمرتكم به. (انتهى
النقل من التفسير).
3- عن أبي هريرة عن
النبي قال ( سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ "
قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " الذَّاكِرُونَ
اللهَ كَثِيرًا
وَالذَّاكِرَاتُ ) صحيح مسلم .
- معنى (المفردون): الذين انفردوا عن غيرهم بدوام ذكر الله كثيرا بلا
انقطاع ..
-
وفي رواية بلفظ (سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ
"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنِ الْمُفَرِّدُونَ؟ قَالَ: "
الَّذِينَ يُهْتَرُونَ
فِي ذِكْرِ اللهِ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم،
رجاله ثقات .. وذكره الالباني في الصحيحة ..
- معنى (أُهتر) : أي
أولع بالشيء ..
4- عن أبي هريرة عن النبي قال (ثلاثةٌ لا يَرُدُّ اللهُ دُعاءَهم : الذاكرُ اللهَ كثيرًا ، ودعوةُ المظلومِ ،
والإمامُ الْمُقسِطُ) رواه البزار والطبري – وذكرة الألباني في الصحيحة .
- قوله (الإمام المقسط): أي الحاكم
العادل ..
#-
ملحوظة هامة:
- ذكر الله لا يكون بالألفاظ التي تتعبد بها فقط .. بل
كل فعل أنت تفعله لله فهو ذكر لله كمعاملاتك مع الناس بحسن الخلق .. لأن إخلاصك
لله لا يكون إلا عن حضور القلب مع مولاه ذاكرا له ..
- وسيأتي بيان تلك المعاملات بعد قليل إن شاء الله ..
--------------------------- #- الأساس الخامس: الدعاء وسؤال الله من فضله ليعينك
على نفسك..
- من أساسيات المجاهدة للنفس هو الاستعانة بالله بدوام اللجوء إلى الله والطلب
منه أن يعينك على نفسك .. وإياك أن تعجز أو تيأس.
1- يقول
تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
غافر60.
- فاطلب من الله ما تريد .. واتركه يدبر لك .. ولا تنسى أن الله يستجيب في الوقت
الذي هو يريد وليس في الوقت الذي أنت تريد .. وبالكيفية التي يريد وليس بالضرورة
بالكيفية التي أنت تريد.
- ولكن اجتهد في الدعاء ولا تيأس لو تأخرت الإجابة .. فالدعاء في المقام الأول هو عبودية فالتزم
بعبوديتك لله .. وتذكر دائما أنه لا حول ولا قوة إلا بالله .. فالجأ إلى الله الذي
له الحول والقوة ليمدك بمدد ذلك .. ليحول بينك وبين نفسك الأمارة بالسوء ويقويك
ويعينك عليها ..
2- يقول تعالى: (وَلَوْلَا
فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ
يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) النور21.
- فإذا كانت تزكية النفس من فضل الله علينا فلماذا لا نسأله من فضله وهو قد
طلب منا ذلك حيث يقول تعالى: (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ
فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) النساء32.
3- وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذا بن جبل: (أوصيك يا معاذُ لا تدَعْ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ أنْ تقولَ:
اللَّهمَّ أعِنِّي على ذِكرِك وشُكرِك وحُسنِ عبادتِك) رواه أحمد وغيره ..
وقال محققو المسند: إسناده صحيح .
- فاطلب المعونة من الله دائما على العبادة وحسن المعاملة .. حتى يعطيك المدد
اللازم لتقهر نفسك .. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
--------------------------- #- الأساس السادس: اليقين
في عدل الله .. إياك أن تتهم الله بأنه ظلمك أو تشك
في أنه عادل ..
- من مساقط الطريق أنه وقت الإبتلاءات للمؤمن .. أحيانا يشك في الله .. ويقول أين الله لينقذني ؟ ولماذا تركني ليحدث
معي ذلك ؟ لماذا يبتلي الذي يطيعه ولا يبتلي الذي هو كافر وفاجر ؟!!
- ويكفي أن نقول لمن يقول بمثل هذا الكلام .. وهل أطلعت على فعل الله مع عباده حتى تحكم على الله بما حكمت به ؟
وهل هناك حكم أصعب على الإنسان من أن يتركه الله لنفسه وهواه ؟!! أم قد بلغ بك
العمى أنك لا تستطيع ان تميز بين الحق والباطل ثم تزعم أنك مؤمن مطيع ..؟!! بل ومن
قال لك أن أعمالك كانت مقبولة عند الله حتى تزكي نفسك بأنك من الصالحين حتى تجرأت
على الله وقلت ما قلته ..؟!!
#- انتبه أخي الحبيب من أن تتهم الله .. وجاهد نفسك وامنعها من أن
تتهم الله .. وتذكر الآتي:
1- يقول
تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ
أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) فصلت46.
2- ويقول
تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ
وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ
عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا
بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) الحديد22-23.
3- يقول
النبي صلى الله عليه وسلم: (لاَ يؤمنُ
عبدٌ حتَّى يؤمِنَ بالقدرِ خيرِهِ وشرِّهِ؛ حتَّى يعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يَكن ليخطئَهُ،
وأنَّ ما أخطأَهُ لم يَكن ليصيبَهُ) صحيح الترمذي.
--------------------------- #- الأساس السابع: لا حول ولا قوة إلا بالله
- معنى لا حول ولا قوة إلا بالله .. أي لا تحويل بإبعادك عن دفع مضرة أو ترك
معصية إلا بعزيمة مستمدة من الله .. ولا قدرة على جلب منفعة أو فعل طاعة إلا بقوة مستمدة من الله .. - فإذا كنت تظن أخي الحبيب أنك تستطيع بمهارتك الخاصة وشطارتك أن تطهر
نفسك وترتقي بها لوجود عزيمة فيك من نفسك .. فأنت متوهم أو جاهل أو فاتك من العلم
الكثير .. !!
1- اعلم أخي الحبيب .. أنه لا حول ولا قوة إلا بالله يقينا .. ولا توفيق إلا بالله .. ولا تمكين إلا بالله .. فتأدب مع الله واطلب منه المدد الذي يمكنك فيه من مجاهدتك لنفسك ويعينك به على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته ..
#- من معاني الحديث:
- قوله (بطر الحق): أي رفض الحق والبعد عنه.
- قوله (غمط الناس): أي احتقارهم ..
7- وأما عن الرياء .. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَومَ القِيامَةِ عليه رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ،
فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: قاتَلْتُ
فِيكَ حتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ قاتَلْتَ لأَنْ يُقالَ: جَرِيءٌ،
فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورَجُلٌ
تَعَلَّمَ العِلْمَ، وعَلَّمَهُ وقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ
فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ، وعَلَّمْتُهُ وقَرَأْتُ
فِيكَ القُرْآنَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ: عالِمٌ،
وقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقالَ: هو قارِئٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى
وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورَجُلٌ وسَّعَ اللَّهُ عليه، وأَعْطاهُ مِن أصْنافِ
المالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ
فيها؟ قالَ: ما تَرَكْتُ مِن سَبِيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنْفَقَ فيها إلَّا أنْفَقْتُ فيها
لَكَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقالَ: هو جَوادٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ
أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ في النَّارِ) صحيح مسلم ..
#- وخلاصة ما سبق أخي الحبيب:
1- لا تعتقد في نفسك أنك أفضل من الآخرين
وتمدح نفسك عليهم .. بل كن دائما تنظر لنفسك بعين التقصير لتعمل بالمزيد مع الله
وترتقي بعبوديتك مع الله .. ولا تنسى أن الإعتراف في محراب العبودية بأنك ظلمت
نفسك كثيرا .. فإن هذا من شيم وأوصاف المؤمنين الصديقين ..
- فلا تكن ممن يرى نفسه على خير أو يرى أنه أفضل من غيره .. حتى لا تهلك بإعجابك
بنفسك الذي يترتب عليه الكبر والرياء بعد ذلك .. فآفة النفس العُجب .. فانتبه أخي
الحبيب من صفة العُجب في إيمانك ..
2- أما كونك تعجب في نفسك بنعمة الله عليك مثلا بملابسك أو وظيفتك أو بعمل صالح فعلته فانشرح له
صدرك لأنك فعلت خير .. فهذه أمور طبيعية .. ولا شيء فيها ..
3- وإنما احترس من الأعمال التي مع الله في العبادات والمعاملات وما يترتب على فعلها في نفسك
..
- فإن زادتك أعمالك مع الله .. انكسارا إلى الله فتكون من المعترفين دائما
بذنوبك وظلمك .. وترى أعمالك بأنك مقصر فيها .. ولا تحتقر أحد من المؤمنين لقلة
أعمالهم مع الله .. فاعلم بأنك على خير كبير ..
- وإن كنت على خلاف ذلك فجاهد نفسك لتصلح من حالها لتستقيم
بالإنكسار إلى الله ..
4- لا تظن لأنك تقوم بالعبادات وغيرك لا يقوم بها فإنك على خير وعلى
صلاح .. وغيرك على شر وعلى فساد .. لا
تظن ذلك لأن الأعمال بالخواتيم .. فإن ظننت في نفسك ما سبق .. فأنت لم تتعلم شيئا
سوى الجهل ولعلك تموت وأنت من المفلسين يوم الدين .. فانتبه لحالك لأن الأنفاس
قليلة ويوم القيامة قريب.
-
وأذكرك بهذا الحديث .. حيث يقول النبي صلى
الله عليه وسلم: (فإنَّ صاحبَ الجنَّةِ يُختَمُ لَهُ بعملِ
أَهلِ الجنَّةِ وإن عمِلَ أيَّ عملٍ وإنَّ صاحبَ النَّارِ يُختَمُ لَهُ بعملِ أَهلِ
النَّارِ وإن عملَ أيَّ عملٍ) صحيح الترمذي.
- قوله (صاحب الجنة – وإن عمل أي عمل): مهما عمل من أعمال
الشرور .. فلعل الله قدر أنه من أصحاب الجنة فسيكون له خاتمة السعادة ..
- قوله (صاحب النار - وإن عمل أي عمل): مهما كانت أعماله من
عبادات ومعاملات .. وكان الله قدر أنه من أصحاب النار فسيختم له بخاتمة الشقاوة ..
- ولكن لا تنسى أن الخواتيم لا تكون إلا بقدر
حكمة الله وتدبيره الذي لا نعلمه .. فلعل الإنسان في ظاهره التقوى والصلاح ولكن في
حقيقته منافق .. ولعل من في ظاهرة الفجور والطغيان يفعل عملا صالحا فيرتقي به هذا
العمل لمنازل أهل السعادة .. كالمرأة الزانية التي سقت كلب فغفر الله لها .. فانتبه
لحكمة الله ولا تكن أعمى .
--------------------------- #- التخلية الثانية: لا تظن أن أعمالك التعبدية
تجعلك صاحب كرامة عند الله وأنت في الحقيقة مسيء لله ..
- لعلك
قد تكون أعمالك التعبدية مقبولة منك عند الله .. ولكن في الحقيقة أنت إنسان مسيء في معاملتك للخالق والمخلوق .. لأنك اعتقدت
في نفسك أنك صاحب كرامة على الله وكأنك وليا من الأولياء .. ولكن الحقيقة أنك تأتي
يوم القيامة من المفلسين وتكون من أهل النار ..
1-
قال صلى الله عليه وسلم: (أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ
له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ،
وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ
دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ
حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ
طُرِحَ في النَّارِ) صحيح مسلم.
2- ولا تغتر بكثرة أعمالك
- ولكن افتخر بإخلاصك مع الله ..
- قال أبو هريرة: (قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ
كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا
بِلِسَانِهَا، قَالَ: " هِيَ فِي النَّارِ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ،
فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، وَصَلَاتِهَا،
وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا،
قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده حسن
.. وذكره الألباني في صحيح الأدب المفرد.
- ومعنى (الأثوار من الأقط): قطع من اللبن المجفف .. مثل الجبنة
القريش ..
#- فيا أخي الحبيب:
- لا
تجعل الشيطان يزين لك في نفسك أنك صاحب كرامة .. وتستبيح لنفسك أن تفعل أعمال
خاطئة في حياتك .. !!
- فمن
الذي يضمن لك أن الله قبل منك أعمالك ؟ ومن الذي قال أنه لو قبلها منك لن تذهب
لغيرك لما فيك من السوء لغيرك وتكون من المفلسين ؟!!
--------------------------- #- التخلية الثالثة: لا تعتقد في أحد الكمال الديني .. ولا
تمدح الآخرين على وجه اليقين.
1- من الأمور المهمة في
حياتك هو أن تتخلى عن التعصب لطوائف أو لأفكار .. بل وتتخلي عن التعصب لمشايخ
لها انتماءات خاصة وتعتقد فيهم الكمال الديني .. وكأنهم مقدسين عن الخطأ وأصحاب
الفضيلة الذين لا نظير لهم في العلم والخُلق ..!!
- فتكون تسببت لنفسك في حجاب كبير .. لأنك جعلت منزلة النبي لبعض المشايخ مهما بلغوا من
العلم والأدب .. بسبب اعتقادك الخاطيء فيهم بالكمال
الديني وكأنهم أنبياء يوحى إليهم ..!!
- هذا ولا يخفى عليك أنك لا تعلم أحوال هذه المشايخ
مع الله إلا ما تراه ظاهرا لك .. فلماذا تعتقد فيهم الكمال ..؟!
- فلا تكن مثل بعض اليهود والنصارى الذين قال الله فيهم: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ
اللَّهِ) التوبة31.
#- والمعنى من تفسير المنتخب:
- اتخذوا رجال دينهم أرباباً، يشرعون لهم،
ويكون كلامهم ديناً، ولو كان يخالف قول رسولهم، فاتبعوهم في باطلهم .. (انتهى النقل من التفسير).
- ففرق بين توقير المشايخ واحترامهم والتأدب معهم
.. وبين
تقديسهم عن الخطأ ورفعهم لمنزلة هي حق للنبي صلى الله عليه وسلم وحده ..!!
2- فضلا عن أن اعتقادك فيهم ومدحك لهم بصورة مستفزة كما يفعل البعض قد يورث فيهم عجبا
وغرورا .. وقد يورث فيك نفاقا .. ولو كنت تظن فيهم الخير فقل أحسبهم على خير ولا
أزكيهم على الله .
1- يقول تعالى: (الَّذِينَ
يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ
وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ
وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ
اتَّقَى) النجم32.
- ومعنى اللمم .. هو صغائر الذنوب .
2- وفي الحديث: (أَثْنَى
رَجُلٌ علَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ويْلَكَ
قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ، مِرَارًا، ثُمَّ قالَ: مَن
كانَ مِنكُم مَادِحًا أخَاهُ لا مَحَالَةَ، فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ فُلَانًا،
واللَّهُ حَسِيبُهُ، ولَا أُزَكِّي علَى اللَّهِ أحَدًا، أحْسِبُهُ كَذَا وكَذَا،
إنْ كانَ يَعْلَمُ ذلكَ منه) صحيح البخاري.
- قوله (قطعت عنق أخيك): أي
هذا الكلام ترك أثر في نفسه بالعجب والغرور الذي يكون سببا في فقده للإخلاص في
أعماله .. فتصبح رياء ولا يقبلها الله منه يوم القيامة فيكون ذلك سبب هلاكه.
- قوله (أحسبه كذا وكذا):
أي أظن من ظاهر أحواله أنه عدلا وصادقا وأمينا ومن أهل الخير والصلاح .. هذا إن
كنت فعلا رأيت منه ذلك .. وتقول عنه ذلك ظنا منك وليس يقينا لأنه الله أعلم
بالسرائر ..
-
قوله (الله حسيبه): أي الله أعلم بحاله ..
--------------------------- #- التخلية الرابعة: الغيبة وسوء الظن وتتبع
العورات..
- فالغيبة والكلام بالسوء عن الآخرين وتتبع
العورات بمعرفة أخبار وخبايا البيوت .. من أهم المشكلات التي تقابل الإنسان في
طريقه الإيماني وتفسد عليه حاله .. ولم أجد صفة تسلب الإنسان حاله مع الله مثل صفة
الغيبة .. فهي ترفعك عن مقام الذكر وتزيدك خمول وكسل وتمنعك عن العبادات بشكل سليم
.. لأن حقوق العباد نجعل عليك أثقالا تجعلك في حالة كسل وخمول .. فانتبه لهذا
الأمر جيدا ..
1- يقول تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ
الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ
أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)
الحجرات12.
#- والمعنى من التفسير الميسر:
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا
بشرعه اجتنبوا كثيرًا من ظن السوء بالمؤمنين; إن بعض ذلك الظن إثم، ولا تُفَتِّشوا
عن عورات المسلمين، ولا يقل بعضكم في بعضٍ بظهر الغيب ما يكره. أيحب أحدكم أكل لحم
أخيه وهو ميت؟ فأنتم تكرهون ذلك، فاكرهوا اغتيابه. وخافوا الله فيما أمركم به
ونهاكم عنه. إن الله تواب على عباده المؤمنين، رحيم بهم. (انتهى النقل من التفسير)
2- يقول صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ
واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ) صحيح البخاري.
3- وقال صلى الله عليه وسلم: (مِنْ حُسْنِ إسلامِ المرءِ
تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ) صحيح الترمذي.
4-
وقال صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ من آمنَ بلسانِه ولم
يدخلْ الإيمانُ قلبَه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبعوا عوراتِهم، فإنه من
اتَّبعَ عوراتِهم يتَّبعُ اللهُ عورتَه، ومن يتَّبعِ اللهُ عورتَه يفضحُه في بيتِه) صحيح أبي داوود.
-
والعورات هي الخبايا التي لا يحب أصحاب البيوت إظهارها للناس .. ويقصد بها في الحديث الأمور السيئة التي
تحدث لأهل البيت .. فيرغب البعض في معرفتها ونشرها بين الناس.. والله أعلم .
5- وقال صلى الله عليه وسلم (أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا:
اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ قيلَ أفَرَأَيْتَ
إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ،
وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ) صحيح مسلم.
- معنى (بهته): أي قلت فيه قولا بالكذب
وافتريت عليه.
6- وقد جاء في حديث المعراج .. عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال (لمَّا عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لَهم أظفارٌ من
نحاسٍ يخمِشونَ وجوهَهم وصدورَهم فقلتُ من هؤلاءِ يا جبريلُ قال الَّذينَ يأكُلونَ
لحومَ النَّاسِ ويقعونَ في أعراضِهِم) صحيح أبي داوود.
7- في وصية النبي صلى الله عليه
وسلم لمعاذ بن جبل .. جاء في آخرها أن النبي: (أخذَ بلِسانِهِ قالَ: كُفَّ عليكَ
هذا، فقُلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ، وإنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكَلَّمُ بِهِ؟ فقالَ:
ثَكِلَتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وجوهِهِم أو
على مَناخرِهِم إلَّا حَصائدُ ألسنتِهِم) صحيح الترمذي ..
- #
واكتفي في مجاهدة النفس لتخلية الباطن من هذه الصفات التي تغلب على عموم الناس .. وهي الاعتقاد في النفس وفي الغير
والعُجب والكبر والرياء والغيبة وسوء الظن وتتبع العورات .. خاصة في زماننا
وانتشار تتبع العورات عبر الإنترنت ونشرها بين الناس .. والغيبة التي لا تتوقف عند
كثير من الناس .. وسوء الظن والشك والإتهام الذي يغلب على ظن البعض ناحية الآخرين.
- ويوجد صفات أخرى على الإنسان مجاهدتها ليتخلى
عنها إن وجدها في نفسه مثل النفاق والغش والكذب والطمع وأي معاملة
سيئة مع الناس .. وما شابه ذلك ..
############################# #-
ثالثا: بعض الأفعال المطلوبة في مجاهدة نفسك لتحليتها ..
#- التحلية الأولى: دوام التوبة إلى الله ..
-
التوبة: هي
الرجوع عن المعصية والتوقف عن فعلها مع الندم على ما كنت تفعله لأنك أخطأت في حق
الله وما كان يصح منك ذلك .. ويلازم التوبة طلب الغفران من الله .
- والمداومة على التوبة نقصد بها الاستمرار بالدعاء إلى الله ليتوب علينا من
كل ما نعرف وما كل لم ننتبه إليه .. ويغفر لنا ما نعرفه وما لا نعرفه من ذنوبنا .
- يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، ارجعوا عن ذنوبكم إلى طاعة الله رجوعا لا معصية بعده، عسى ربكم أن يمحو عنكم سيئات أعمالكم، وأن يدخلكم جنات تجري من تحت قصورها الأنهار، يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه، ولا يعذبهم، بل يُعلي شأنهم .. نور هؤلاء يسير أمامهم وبأيمانهم حال مشيهم على الصِّراط بقدر أعمالهم، يقولون: ربنا أتمم لنا نورنا حتى نجوز الصراط، ونهتدي إلى الجنة، واعف عنَّا وتجاوز عن ذنوبنا واسترها علينا، إنك على كل شيء قدير. (انتهى النقل من التفسير).
- التوكل .. هو سعي الظاهر مع الاعتماد على الله بتفويض الأمر له في الباطن ليدبر لك بما فيه الخير لك ..
- فإن شاء
أعطاك وإن شاء منعك .. وذلك وفق حكمة هو يعلمها ..
1- يقول تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) التوبة51.
- قل لهم أيها الرسول: لن ينالنا في دنيانا من الخير أو الشر إلا ما قدره الله علينا، فنحن راضون بقضاء الله، لا نغتر بالخير نناله، ولا نجزع بالشر يصيبنا، فإن الله وحده المتولي لجميع أمورنا، وعليه - وحده - يعتمد المؤمنون الصادقون. (انتهى النقل من التفسير).
- قوله (حق توكله): حق التوكل هو أن تسعى إلى الكسب وأنت تعلم في قلبك أن المانع والمعطي هو الله .. فإن شاء أعطاك وغن شاء منعك .
- قوله (تغدو خماصا) : أي تذهب اول النهار جياعا.
- قوله (تروح بطانا): أي تعود آخر النهار شباعا.
- وقوله (تغدو – تروح) .. دليل على السعي الظاهر مع اعتماد الباطن على أن الرازق هو الله .
- الإخلاص: هو خلوص أو خلو العزيمة في العمل أو النية من أن تكون لغير الله .
هو الله سبحانه الحي الذي له الحياة الكاملة التامة لا إله غيره، فاسألوه واصرفوا عبادتكم له وحده، مخلصين له دينكم وطاعتكم. فالحمد لله والثناء الكامل له رب الخلائق أجمعين. (انتهى النقل من التفسير).
- وما أمروا في سائر الشرائع إلا ليعبدوا الله وحده قاصدين بعبادتهم وجهه، مائلين عن الشرك إلى الإيمان، ويقيموا الصلاة، ويُؤَدُّوا الزكاة، وذلك هو دين الاستقامة، وهو الإسلام. (انتهى النقل من التفسير).
#- من معاني الحديث السابق:
- معنى (مومس): أي امرأة اتخذت من الزنا مهنة لها وتأكل من ورائها ..
- الرضا: هو اطمئنان القلب بما قسمه الله لك .
- مع اتخاذ الإجراء اللازم في الظاهر لدفع ما فيه من ضرر.
#- المعنى من التفسير الميسر:
ما أصاب أحدًا شيءٌ من مكروه يَحُلُّ به إلا بإذن الله وقضائه وقدره. ومَن يؤمن بالله يهد قلبه للتسليم بأمره والرضا بقضائه، ويهده لأحسن الأقوال والأفعال والأحوال؛ لأن أصل الهداية للقلب، والجوارح تبع. والله بكل شيء عليم، لا يخفى عليه شيء من ذلك. (انتهى النقل من التفسير).
- قوله (ابتلاهم): أي اختبرهم بالمحن والمصاعب والبلايا .
- قوله (الرضا): الخضوع قلبيا لمجريات القدر على أنه مراد الله .. مع اتخاذ الإجراء اللازم في الظاهر لدفع ما فيه من ضرر.
- قوله (السُّخط): أي اعترض منكرا على الله أنه لا يستحق ذلك .. وكأنه يظن في الله بأنه غير عادل في فعل الله معه .
-
الصبر: هو
حبس النفس على ما تكره ولا حيلة لك في دفعه ..
- أي تُلزم نفسك وتقهرها بالخضوع لمجريات الأحداث التي ظهرت لك دون
إرادة منك وتكرهها .. ولا حيلة لك في دفعها في ذلك الوقت.. لعل الله يحدث بعد ذلك
خيرا ..
- يا أيها المؤمنون اطلبوا العون من الله في كل أموركم: بالصبر على النوائب والمصائب، وبالصبر على ترك المعاصي والذنوب، والصبر على الطاعات والقربات، وبالصلاة التي تطمئن بها النفس، وتنهى عن الفحشاء والمنكر. إن الله مع الصابرين بعونه وتوفيقه وتسديده. وفي الآية: إثبات معيَّة الله الخاصة بالمؤمنين، المقتضية لما سلف ذكره - أما المعية العامة، المقتضية للعلم والإحاطة فهي لجميع الخلق. (انتهى النقل من التفسير).
- يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اصبروا على طاعة ربكم، وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء، وصابروا أعداءكم حتى لا يكونوا أشد صبرًا منكم، وأقيموا على جهاد عدوي وعدوكم، وخافوا الله في جميع أحوالكم; رجاء أن تفوزوا برضاه في الدنيا والآخرة. (انتهى النقل من التفسير).
-
الصدق: هو
مطابقة الكلام للواقع الحقيقي فعلا ..
1- يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة119.
- والصدق يكون في النوايا والأقوال والأفعال ..
2- ويقول تعالى عن يوم القيامة: (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) المائدة119.
- قوله (البِرِّ): هو أسم جامع لأعمال الخير .. والمقصد هو أن الصدق يرشدك إلى أعمال البر .. لأنه أصل كل خير يكون عن الصدق في المعاملة وبالقول والفعل والنية الصادقة ..
- قوله (الفجور): هو اسم جامع لمعنى الإنحراف الذي تخطى الحدود .. والمقصد أن الكذب يترتب عليه انحرافات خطيرة جدا في المعاملة لفساد النية والقول والفعل ..
- والله أعلم .
- فاليقين في الله .. هو اطمئنان القلب بعلم القرآن وبحكمة الله وحسن الظن بتدبيره في الكون.. علما مؤكدا لا يحتمل الشك .
- ولذلك مدح القرآن المؤمنين فقال: (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) البقرة4.
- قوله (العفو): أي من الذنوب والخطايا ..
- قوله (العافية): السلامة في البدن والسلامة من فتن الحياة والناس ..
- قوله (اليقين): وهو اطمئنان القلب بعلم القرآن وبحكمة الله وحسن تدبيره في الكون.
4- ويعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية الوصول لليقين في الله .. كما جاء في الحديث في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس حيث قال له: (يَا غُلَامُ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، وَلَا تَسْأَلْ غَيْرَ اللَّهِ تَعَالَى، وَلَا تَحْلِفْ إِلَّا بِاللَّهِ تَعَالَى، جَفَّتِ الْأَقْلَامُ، وُطُوِيَتِ الصُّحُفُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِغَيْرِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ مَا اسْتَطَاعُوا ذَلِكَ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ لِي بِمِثْلِ هَذَا مِنَ الْيقِينِ حَتَّى أَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا؟ قَالَ: «تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ) رواه الآجري في الشريعة والفريابي في القدر .. وقد صحح إسناده الشيخ الألباني في تعليقه على هذه الرواية بالإشارة إليها في (تخريج السنة لابن أبي عاصم ج1 ص138 عند الحديث رقم316)..
- والحديث في جزئه الأول (لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا ...) يشير إلى قوله تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) يونس 107 ..
- والحديث في جزئه الثاني (تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ...) يشير إلى قوله تعالى: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) الحديد 22 - 23
- والمقصد أنه لا نفع يطولك ولا ضر يصيبك .. إلا وهو مقدر لك .. فلا تظن أنك لو كنت فعلت كذا لحدث كذا .. لا .. فما حدث فهو عن مراد الله لك ..
5- وكأن بن عباس رضي الله عنه أراد أن يعرف ما هو العلم اليقيني .. الذي يبني عليه بأن لا يخاف من تهديد الناس بالأذى والضرر له .. فأجابه بما يجب أن يوقن به في قلبه وهو: (تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ) .. والله أعلم.
6- والحديث يشير إلى أن الأحداث تسير بقدر .. ولا شيء يغير القدر .. فكن عزيز النفس بالله في كل أحوالك لأنها تسير بأقدار .. ولا تشك أنه يوجد شيء خارج عن مراد الله .. ولا تتهم الله في عدله ..
- والله أعلم.
#- التحلية الثامنة: كل أعمال البر خاصة مع الناس بشرط الإخلاص فيها لله ..
- البر: اسم جامع لكل أعمال الخير في العبادات والمعاملات .
1- يقول تعالى: (الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) البقرة177.
#- المعنى من التفسير الميسر:
- الخير كل الخير هو إيمان من آمن بالله وصدَّق به معبودًا وحدَه لا شريك له، وآمن بيوم البعث
والجزاء، وبالملائكة جميعًا، وبالكتب المنزلة كافة، وبجميع النبيين من غير تفريق، وأعطى
المال تطوُّعًا -مع شدة حبه- ذوي القربى، واليتامى المحتاجين الذين مات آباؤهم وهم
دون سن البلوغ، والمساكين الذين أرهقهم الفقر، والمسافرين المحتاجين الذين بَعُدوا
عن أهلهم ومالهم، والسائلين الذين اضطروا إلى السؤال لشدة حاجتهم، وأنفق في تحرير الرقيق
والأسرى، وأقام الصلاة، وأدى الزكاة المفروضة، والذين يوفون بالعهود، ومن صبر في حال
فقره ومرضه، وفي شدة القتال. أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الذين صدقوا في إيمانهم،
وأولئك هم الذين اتقَوا عقاب الله فتجنبوا معاصيه. (انتهى النقل من التفسير).
#- التحلية التاسعة: الزهد في الأشياء المباحة ..
1- يقول تعالى: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) طه31 ..
- وليس بمعنى
الإنقطاع عن الحياة وملازمة البيت دائما وأبدا ..!!
الله الله .. جزاك الله الجنة و والديك أستاذنا بجد الموضوع جاء في وقتو.. اللّهم أعنّا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك .. و صلّى الله على سيّدنا محمد و على آله و سلم
ردحذف🎈 تنويه
حذفتم رفع كتيب لطيف لأخينا أ.ابراهيم فهيم
" تنبيه الغافلين لمن أفلس يوم الدين "
تجدونه في قسم - كتب وبرامج -
ربي يجعله له ذخرا ويقر به عين سيد المرسلين
صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ⚘️
اليقين : مش بالسهولة الانسان يصل إليه = عاوز مجاهدة كبيرة....
ردحذفالتوكل :
التفويض :
الرضا :
إذا
الانسان أصبح لديه هذا الرباعي الذهبي :
( التوكل + التفويض + الرضا + اليقين ) = يصبح من عباد الرحمن
نسأل الله أن يجعلنا منهم
هذه مجموعة من الادعية التى تعينك على تمكين اليقين من قلبك .. ان شاء الله تعالى
حذف1- ( اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ , ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك ، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا , ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا , واجعلْه الوارثَ منا , واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا , وانصرْنا على منْ عادانا , ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا , ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا , ولا مبلغَ علمِنا , ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا )
2 - ( اللهم اقذف في قلبي رجاءك واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك. اللهم وما ضعفت عنه قوتي، وقصر عنه علمي ولم تنته إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي. ولم يجر على لساني، مما أعطيت أحداً من الأولين والآخرين من اليقين، فخصني به يا أرحم الراحمين ).
3- ( اللهم إني أسألك إيماناً دائما، وأسألك قلباً خاشعاً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية من كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية وأسألك الغنى عن الناس )
4- ( اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فأقبل معذرتي. وتعلم حاجتي فأعطنى سؤالي. وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي. ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته علي؛ والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام ).
5- ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عددا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم )
6- ( بسم الله ما شاء الله ولا قوة إلا بالله.. ما شاء الله كل نعمة من الله.. ما شاء الله الخير كله بيد الله.. ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله )
7- ( اللهم اجعَلْنِي أَخْشَاكَ حتى كأني أراكَ ، وأَسْعِدْنِي بتَقْواكَ ، ولا تُشْقِنِي بمعصيتِك ، وخِرْ لي في قضائِك ، وبارِكْ لي في قَدَرِكَ ؛ حتى لا أُحِبُّ تعجيلَ ما أَخَّرْتَ ، ولا تأخيرَ ما عَجَّلْتَ ، واجعلْ غِنَايَ في نفسي ، وأَمْتِعْنِي بسَمْعِي وبصري ، واجعَلْهُما الوارِثَ مِنِّي ، وانصُرْنِي على مَن ظلمني ، وأَرِنِي فيه ثَأْرِي ، وأَقِرَّ بذلك عَيْنِي )
8- ( اللهمَّ إني أسألُك حُبَّكَ ، وحُبَّ من يُحبَّك ، وحُبَّ عملٍ يُقرِّبُنِي إلي حُبِّكَ ، اللهمَّ إني أسألُك إيمانًا يُباشِرُ قلبي حتى أعلمَ أنَّهُ لن يُصيبني إلا ما كتبتَ لي ، و رَضِّني بما قسمتَ لي . )
9- ( اللهمَّ اكفِني بحلالِكَ عن حرامِكَ ، و أغنِني بفضلِكَ عمَّنْ سِواكَ )
واجعل من هذه الأدعية وردا لك .. تقرأه صباحا ومساءا .. حتى يرزقك الله اليقين ..
مأخوذ من موضوع الاستاذ خالد ابوعوف :
كيف تصل الى اليقين ؟ قسم / الصفاء الباطني
ربي يتقبل منك القبول الحسن استاذنا الفاضل
ردحذفوطيب الله خاطرك وسلم قلبك ونور بصيرتك بالمزيد
وسهل الله لك بما تخطه لنا طريقا الى الفردوس الاعلى
كفيت ووفيت كتابة وتنظيما وفحوى ومعاني
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
اسْتَحْضِرْ نِيَّتَكَ الصَّالِحَةَ فِي كُلِّ عَمَلٍ؛ لِتُؤْجَرَ :
حذفقَالَ أَبُو طَالِبٍ المَكِّيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
«فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لِلْعَبْدِ فِي كُلِّ شَيْءٍ نِيَّـةٌ، حَتَّى فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ وَمَلْبَسِهِ وَنَوْمِهِ وَنِكَاحِهِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ أَعْمَالِهِ التِي يُسْأَلُ عَنْهَا؛ فَإِنْ كَانَتْ للهِ تَعَالَى وَفِيهِ؛ كَانَتْ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ كَانَتْ فِي سَبِيلِ الهَوَى، وَلِغَيْرِ المَوْلَى؛ كَانَتْ فِي مِيزَانِ سَيِّئَاتِهِ؛ إِذْ لِكُلِّ عَبْدٍ مَا نَوَى، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ غَفْلَةً وَسَهْوًا مِنْ غَيْرِ نِيَّـةٍ وَلَا عَقْدِ طُوِيَّةٍ وَلَا حِسْبَةٍ؛ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ، وَلَمْ يَجِدْ عَمَلَهُ فِي الآخِرَةِ شَيْئًا، وَكَانَ فِيهِ لَا لَهُ وَلَا عَلَيهِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي الدُّنيَا عَلَى مِثَالِ الأَنْعَامِ التِي تَتَصَرَّفُ عَنْ غَيْرِ مَقُولٍ وَلا تَكْلِيفٍ، وَلَكِنْ بِإِلْهَامٍ وَتَوْفِيقٍ، وَأَخَافُ أَنْ يَدْخُلَ فِي وَصْفِ مَنْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف: 28]، أَيْ غَفْلَةً وَسَهْوًا، وَقِيلَ: تَفْرِيطًا وَتَضْيِيعًا، وَقِيلَ: مُقَدَّمًا إِلَى الهَلَاكِ».
(قُوتُ القُلُوبِ فِي مُعَامَلَةِ المَحْبُوبِ، وَوَصْفُ طَرِيقِ المُرِيدِ إِلَى مَقَامِ التَّوحِيدِ، لِأَبِي طَالِبٍ المَكِّيِّ: 2/ 267)
#########################
أَخْلِصْ نَيَّتَكَ؛ لِيَتِمَّ عَوْنُ اللهِ لَكَ :
كَتَبَ سَالِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى عُمَرَ بِنِ عَبْدِ العَزِيزِ: «اعْلَمْ يَا عُمَرُ أَنَّ عَوْنَ اللهِ تَعالَى للعَبْدِ بِقَدْرِ النِّـيَّـةِ، فَمَنْ تَمَّتْ نَيَّتُهُ وَخَلَصَتْ؛ تَمَّ عَوْنُ اللهِ تَعَالَى إِيَّاهُ، وَمَنْ قَصُرَتْ عَنْهُ نَيَّتُهُ؛ قَصُرَ عَنْهُ مِنْ عَوْنِ اللهِ تَعَالَى بِقَدْرِ ذَلِكَ، وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي تَصْدِيقِ ذَلِكَ: {إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35] فَجَعَلَ سَبَبَ التَّوفِيقَ إِرَادَةَ الإِصْلَاحِ؛ فَذَلِكَ هُوَ أَوَّلُ التَّوْفِيقِ مِنَ المُوَفِّقِ المُصْلِحِ لِلعَامِلِ الصَّالِحِ».
(انْظُرْ: قُوتَ القُلُوبِ فِي مُعَامَلَةِ المَحْبُوبِ، وَوَصْفَ طَرِيقِ المُرِيدِ إِلَى مَقَامِ التَّوحِيدِ، لِأَبِي طَالِبٍ المَكِّيِّ: 2/ 268)
تذكير بالنية :
حذفنَوَيْتُ فِي كُلِّ حَرَكَاتِي وَسَكَناتِي وَخَطَرَاتِي وَإِرَادَاتِي فِي هَذَا اليَوْمِ وَمَا تَبَقَّى لِي مِنَ العُمُرِ مَا نَوَاهُ سَيِّدُنَا رَسُوْلُ الله ﷺ. اَللَّهُمَّ أَدْخِلْ نِيَّاتِنَا فِي نِيَّاتِهِ وَأَعْمَالَنَا فِي أَعْمَالِهِ وَمَقَاصِدَنَا فِي مَقَاصِدِهِ وَمَطَالِبَنَا فِي مَطَالِبِهِ فِي خَيْرٍ وَلُطْفٍ وَعَافِيَةٍ وَسَلَامَةٍ وَقُوَّةٍ وَتَمْكِينٍ وَثَبَاتٍ.
جزاك الله عنا خير الجزاء في الدنيا والآخرة شرح رائع ومهم جدا
ردحذفالله يجعله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال لا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ان شاء الله
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الكرام اجمعين
مد يا الله مدد مدد لا حصر له ولا عدد
ردحذفسلمت خواطرك وقلبك و يمينك
أمدك الله بمزيد من العلم وجعلك نورا لخلقه يا رب العالمين
جزاك الله عنا كل خير كما تنير عقولنا و قلوبنا بكلامك
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى اله وسلم
البارحة كنت جالسة أفكر و فجأة مر عليا شريط ذكريات فجأة توقف الزمن و بدأت أتذكر طريق مسيري مع الأستاذ خالد عوف في الكتابة و كيف تعلمت منه
ردحذفكانت من الذكريات الجميلة التي لم انسها ولن أنساها أبدا وجدت الله يعيدها عليا فجأة في نفس اليوم بنفس الوقت إنتقلت إلى تلك القصة
دون أن اعلم المغزى حتى لا أتذكر التاريخ أو أحفظه
ولكني حينما بحث وجدت انه حدث في مثل هذا اليوم بالضبط فهمت أنها رسالة من الله لي تذكرني بالكثير
وكأن الله عز وجل أراد أن يذكرني بأشياء
و أن أعيد كتابتها عسى تفيد أحد من من يراها
في مثل هذا اليوم: 27/06/2021
تعودت على كتابة بعض خواطر و تركها كتعليق ولكنها قصيرة لم ترقى إلى مقام المقال يوما
في أحد الأيام طلب الأستاذ منا كتابة مقال في الإبتلاء
كتبت مقالا طويلا تماديت فيه بعقلي بما لا يجوز مني وكان جزءا منه منقولا لأحدهم
قرأ شيخي المقال و بعدها علق عليه بكلمات كانت كل كلمة أتلقاها كالصفعة
ذرفت يومها ما لم أذرفه منذ وقت طويل من دموع
ثم فجأة حدث لي جدالا مع أحدهم وزاد من حدة الموقف فقررت مغادرة المدونة دون رجعة ولكني أردت أن أغادرها إلى الله كتبت قصة من مخيلتي رويت فيها ما جرى مع بعض الألغاز حتى لا يفهم كل شيء وتركتها على المدونة كتعليق مني أودعهم فيها ولكني كنت أعلم انه سيفهم كان محتواها :
يتبع.......
يحكي
حذفأنه كان هناك طير صغير جميل مفعم بالحياة كان يعيش في عش
جميل رفقة أمه وأبه ينعم بحنانهما و طعامهما ودفئهما إلى أن أتى اليوم
الذي هبت فيه عاصفة كبيرة قلبت العش و حملته إلى أبعد مكان فجأة وجد
نفسه وحيدا جريحا لا يسطيع الطيران كان قلبه يبكي بكاء لو سمعه أهل
الأرض لانشقت قلوبهم وجعا بكی وحدته بکی جرحه و بکی فقدانه للحنان
والأمان فجأة جاءته حمامة بيضاء كأن الله أرسلها له نظرت إليه وأشفقت
عليه نزلت إليه مسحت دموعه و اخذته معها إلى عشها وكان لها فراخ كثر
تعتني بهم
فرح الطير الجريح وجد بدل المأوى الحب و الأمان وبدل الوحدة العائلة
لم ينسى ما فقد لكنه كان يطبطب على قلبه بما وجد و عاش ينظر إلى ما
وجد لا إلى ما فقد
و
إلى أن جاء يوم احد الفراخ أحدث جرح بجانب الجرح القديم لكن الطير كتم
الوجع و قال اخ أخطأ وله لي ألف عذر وبدأ يندش أغنية لوم عسى اخه
يشعر ببشاعة ما فعل بعدها جاءت الأم الحنون وسمعت تغريده و ما أعحبها
ما شدی وبخته بشدة أخافته وارعبته و فتحت بداخله كل الجروح القديمة
ما عرفت الحمامة بأنها كم كان يمسك قلبه و يعصره عصرا أما الفراخ
فنظروا إليه نظرة جرحته
الكل نسي
من لا يعرف
، أنه طير جريح يحاول أن يتعلم منه كيف يطير وأن. يتعايش مع
کسر قلبه و فاضت جراحه و حن لي ما فقد
شعر فجأة بانه ليس بيته فقرر الهروب و هو لا يعرف إلى أين سيذهب كان
يشدي ويغني
مال قلبي
كلما
حن بکی
مال جرحي كلما التأم فتح
كلما هدته العاصفة
مال بيتي
بني
مال لاخوتي كما اقتربت ضربت
ربما قدري ان اكون وحيد
ذاهب إلى ربي فعنده لن يوجع قلبي
لكن الأستاذ كان لبيبا يفهم بالإشارة ويقرأ ما بين سطور و النفوس
يتبع.......
كنت ذالك الطير الذي وجد المدونة بعد أن فقد والديه في وقت قصير عرفتها وأنا في أضعف اوقاتي وكان الأستاذ خالد أبو عوف الوالد الروحي بمعنى الكلمة اول ما عرفته وكلمته كنت كالطفلة اليتيمة التي عثرت أخيرا على شبيه والدها ولكنها لا تعرف انه شبيه بل تقول هو والدي حي تتمسكت بيده بكل شدة فعلا كنت آرى روح والدي فيه
حذفوالديا رحمة الله عليهما اللذان كان نعم الأم و الأب منحاني من الحب ما لا يقدر بثمن كنت البنت المدللة في البيت لا يرفض لي طلب و لم يكن والدي يحتاج في تربيته لي لرفع صوته أو مد يده او قول الكلمة مرتين كلمة واحدة تكفي ولم تكن تحوي أي ذى يؤثر اثرا بليغ في نفسي
رباني بالنظرة لم يكن يحتاج لغيرها لأعرف ما لي وما علي اعرف هل هو راضي او غاضب بنظرة منه أقفز كالطفلة فرحا وبنظرة منه أبكي وجعا
لم أعش طعم القسوة و أذقها لذا كنت أمقتها ولا أتحملها فكانت الكلمة و النظرة كفيلة بإسعادي و أو إيذاء مشاعري
ربيت باللين فكنت أينما وجدت الرحمة و اللين أعطيت من قلبي وروحي و أينما وجدت القسوة لذت بالفرار دون رجعة وكان هذا سبب قراري بمغادرة المدونة دون رجعى لأني شعرت بالقسوة في رد الأستاذ على ما كتبت
وعندما فهم الأستاذ مقصدي رد قائلا :
لا يعيش باكيا إلا من ضعفت عزيمته ورأى في نفسه انه مهان ..
فكيف سيذهب إلى ربه بهذا الهوان في نفسه ..!!
وإياك ان تعيش بليد النفس مهزوما .. ولكن كن بعزة الله معتصما لتبقى
عزیزا
عطر الجنة : عرف فعلا كيف يحرك نفسي
لست ممن يرضى بأن يقال عنه هزم وهرب و لا أن يكون مهانا فيا من الضعف ما يجعلني أنعزل وقت الألم و فيا من العناد و القوة ما يجعلني اقاتل لآخر رمق
و الأستاذ كان يعلم حقيقة نفسي جيدا وكان يختار الوقت المناسب والكلام المناسب
فجأة بعد قرائتي لما كتب وجدت نفسي أخرج من شعور الإنكسار و الشكوى إلى دور المدافع حتى يثبت براءته
فكان ردي عليه كما يلي:
يتبع.....
عطر الجنة
حذفلا وربي لم يذهب مهانا
وما عابهم والعيب فيه
ولیس ممن ينكر الأفضال
انما اضغاث حزن خطها يفرغ وجعه
كانت الهزة قوية زعزعت كل كيانه
حن لحضن أمه وبكى حنان وسند والده
لم يذهب إلى ربه مهانا ذهب إليه
ذليلا مكسوا يشكو ضعف نفسه وهشاشة قلبه وسوء أدبه
ذهب إليه يشكو منه إليه إليه لا من غيره
لانه يعلم أنه عقاب على ذنبه
ويدرك أن ملجأ منه إلا إليه
ربما أراد للحمامة ولاخوته أن يبحثوا عنه جبرا لخاطره
اضغاث أحزان تأتي وتذهب ودلال ابن
أوليس من حق من عاش محروما ان يحضى ببعضه
وهل للطير مكان غير وكره
رد الأستاذ قائلا:
(یا بنت) .
المحروم هو من حرم حضن ربه .. وليس من حرم حضن غيره ..
لمن يعرف الأستاذ جيدا
عندما يقول يابنتي فهو وقت طبطبة
و إن قال يا بنت وقت الإرشاد في السلوك
لكن هذه المرة ضحكت ولم أنزعج لأن الحضن الوحيد الذي كنت أركض إليه هو حضن الله عز وجل ليس لي غيره ولم يكن ولن يكون سواه
ورغم ذلك لا أزال أرفض القسوة وأردت أن أوصل الفكرة له مباشرة لأني كنت أحب المدونة و أريد أن أكمل الطريق مع شيخي ولكني أكره القسوة و لا أتحملها و أميل للين في المعاملة
فكتبت له
هل تُروض الخيول وهل يمكن تأديبها ؟
تملك الخيول إحساس رقيق جداً. واذا أنبها صاحبها فإنها تبكي من شدة
وفائها. واذا غادرت مكانها أي باعها صاحبها فأنها تبكي . قال رسول الله صل
الله عليه وسلم : "عاتبوا الخيل فأنها تعتب ". الحديث طبعا ضعيف
رد الأستاذ قائلا:
- اعجبني هذا التعليق
- ولكن بغض النظر عن أن الحديث ضعيف
- وبغض النظر عن أن العتب معناه الترويض من اجل استخدامها .
وإنما الخيول الاصيلة هي التي لها عزيمة وإقدام بل ويؤخذ من
تریاق سم الثعبان .. ولكن الخيول البليدة فهي وسائل مواصلات
وكذلك الناس معادن .. منهم ذوى عزيمة .. ومنهم نفوس بليدة
يتبع.....
أعود لاول الحادثة لأن كل المغزى و الفائدة هنا
حذفالكل يتحدث عن روحانيات ولكني أردت أن أتحدث عن السلوك مع الأستاذ :
تعمد الأستاذ أن يكون تعليقه على مقالي بقسوة
- لاني خلطت بين شيئن حب الله و سلمت زمام أمري لنفسي تتحرك كما تريد
لم أكتب بما يجول في خاطري ولكن إستحضرت عقلي و استخدمت حروفا ليست بحروفي فعلا لأنه كان هناك جزء مكتوب ليس لي وكان أكبر صفعة على هذا الجزء بذات وكان اول درس لا انقل حروف غيري خاصة ما كتب العقل
كان ممكن ان يعلق الأستاذ ببساطة غيري هذه وصلحي هذه
لكنه تعمد وضع المرآة أمامي لتظهر حقيقة نفسي
لا آراكم الله ذلك ههههه مع الأستاذ
الاستاذ أخذ المقال صوره و تعمد أن يضع عليه علامات ورسومات بشكل كبير يرها الاعمى ههههه صح و خطأ و تعليقات كل تعليق بمثابة أقوى صفعة صدقوني كنت أقرأ ما كتب وفي نفس الوقت أتلقى الصفعات هههههه
أخذ المقال كانه أخذ جثة وقام بتشريحها ليقول للقاتل هذه آثار جريمتك في كل مكان ههههه وضعت التشبيه للفكاهة فقط
كانت كل رسمة وسهم وتعليق منه ينزل كالسوط كانه يقول أنت لا تنفعي أصلا تخطي حرفا انت لا شيء
كالذي مزق ورقة كتبتها ورماها على وجهك وقال لك أكسر قلمك انت صفر
تمنيت لو انشقت الأرض وابتلعتني
حتى قلت في نفسي مالي ومال الكتابة وبكيت بكاء شديدا جدا وعذري لنفسي انا لم اكن اكتب من قبل أصلا
عندما تنظر لمرآة نفسك من الخارج وترى حقيقتها تكون أمام أمرين
أن تعترف بأن هذه حقيقتك و وتحاول وتجاهد أن تصلحها أو تعيش دور الضحية والمغلوب على أمره و تتمسك بالدفاع عن نفسك وتختبأ
حاولت في بداية الأمر ان ادافع عن نفسي بحجة أني لم اكتب من قبل وأن هذا الرد قاسي و لا أستحقه ....
في الأخير وجدت انه لا مناص من الإعتراف بحقيقة نفسي و خطأىي
طالما خطت يدايا شيئا و قلت أنا أكتب وكتبت وجب ان أتحمل مسؤولية ما فعلت
يومها قال لي الأستاذ في السلوك لا يوجد طبطبة رغم اني كنت أعارضه ولكن الحقيقية أني كنت أحتاج لهذه الشدة في حياتي لمواجهة مواقف الحياة حان الوقت لأكبر لم أعد تلك الطفلة الصغيرة التي تهرب إلى والدها كلما بكت لأنه رحل حان الوقت ان اكبر و أواجه الحياة وحدي
اليوم أقول للاستاذ شوط على قدر ما يعطيك الله فقد آن الآون لهذا الجذع اللين أن يقسى وحان لهذه النفس أن تنحر لله وطلبا لرضاه
أعدت كتابة المقالة من جديد ولكن هذه المرة تركت قلبي يملي عليا بما يجول في خاطره والحمد لله اعجبت الأستاذ
إستمريت في الكتابة وكان في كل مرة ينبهني حذاري عقلك تدخل مرة آخر
في الآخير تعلمت أن أكتب ما يجول بخاطري
يتبع......
حاولت تلخيص بعض ما تعلمته من الاستاذ
حذفلأذكر نفسي و أذكركم به
- أي توجيه تجد فيه اثرا في نفسك
اياك تبرره لنفسك لانها لن تعترف به أبدا
- الاستاذ مرآتك ترى معه ما لا تراه وحدك
وتوجيهه لك ما هو إلا لإرشادك و اظهار عيوب نفسك حتى ان أوجعتك
تأكد أنه مرآتك لا ترى معه إلا حقيقة نفسك
- تعلمت أن اكتب خواطري بعيدا عن العقل
لا أستحضر الفكرة أتركها تأتي من الله بمدده كما يريد
فأصبحت أقول عندما اكتب شيءا بسم الله مجراها وإلى مرضاة ربي منتهاها
- متى ما تم يتمك آواك الله إليه، والمحروم من حرم حضن ربه لا حضن غيره
-ياك ثم إياك أن تكون ضعيفا في المواقف كن قويا بالله وواجه ما يلقاك بقوة وعزيمة وصبر واول ما عليك مواجهته هو نفسك
-يذيقنا الله طعم الفقد حتى لا نتعلق بغيره و يعلمنا أن كل الأشخاص ما هم إلا محطات عابرة في الحياة منها ما يكون محطة جميلة يزرع فيك خبرة، ويعطيك ذكريات جميلة لا تنساها،ومنها ما يكون محطات مؤلمة تكون دروس وجب تعلمها وفي جميع الحالات الكل راحل وزائل وحده الحب الباقي
-وأنت في طريقك كن ذا معدن أصيل كالخيل الأصيل خذ منها وافائها لصاحبها وكن مثلها ذا عزيمة و إقدام ،إياك أن تكون من الخيول البليدة تستعمل كوسيلة مواصلات كن ذا عزيمتك في سريك لله لا بليدا
-وأنت في طريقك ستلتقي مختلف النفوس منها ما يكون أصيلا يحفظ الجميل وقد يرده ومنها ما يرد عليك بالأذى وفي كلتا الحالتين أنت تقدم لله وليس لهم يعلمك الله ان تحسن لخلقه من أجله هو لا لحظوظ نفسك ورغباتها-
- الراحمون يرحمهم الرحمان ،حافظ على نقاء قلبك و رحمته و حافظ على من يعرف قيمتك ،ويرى نقاوة قلبك ويشتري خاطرك،وإجعل مسافة بينك وبين من يؤذيك لا تعاديه وعامله في حدود ما يرضي الله
- ٱجعل ما يكسر قلبك يزيد قربك من الله ،و إعتزل الأذية وليس خدمة الله و مساعدة خلقه
- إن إستخدمك الله في ماكان إياك أن تفرط في شرف ما منح لك أو تتنازل علنه
- حق العبد من حق الرب
- أصلح بينك وبين الخلق و أعطي كل ذي حق حقه حتى لا تكون من المفلسين
- لا تتوقف عن فعل الخير وارشاد الناس حتى لو كنت لا تقوم بتلك الطاعة أو لديك معاصي هذا ليس نفاق و إنما هو باب خير تعمل فيه مع الله فلا تدع أحد يصدك عن نصح أخيك فقد تكون سببا في قربه من الله عز وجل
-إياك أن تكره أحد إن رأيته على معصية أكره المعصية و لا تكره أخاك المؤمن ولا تعيره فقد يهديه الله ويبتليك أنت
- ليس من الأدب مع الله عز وجل ان تتسخط على ما نزل عليك من بلاء او تتهمه أو تسأله لماذا فعل معي هذا ولكن راجع نفسك ماذا فعلت أنت مع الله وليس كل بلاء نزل بك هو عقاب قد يكون امتحان لك
-إجعل قلبك موصولا ومشغولا بالله فقط
إن أردت ان تكون عزيزا بالله تجاهل شيطان نفسك خاصة فهي عدوك الأكبر وكل شيطان حولك( لا تطعه واسجد واقترب)
المشغول بالله لا يشغل ويبقى دائما في معيته
- اجعل الصمت رفيقك ولا تتكلم فيما لا يفيدك ولا يعنيك و أكثر من الإستغفار
-إياك وحب الظهور بين الناس بمظهر المشيخة أو العلم أو أي شيء...
-إياك أن تنظر لغيرك بعين النقص أو لنفسك بعين الخيرية عن غيرك
- لا تصدق كل ما تراه عينك فليس كل ما يلمع ذهبا، ولا تصدق كل ما تسمعه أذنك
ليس كل ما تراه حقيقة وليس كل ما خفي عنك باطل
- إن أتى أحد ليشتكي لك إعرف أنه أتى لينتصر لنفسه وقال نصف الحقيقة
-جاهد لتقف أمام مرآة نفسك صدقا لتصحح من نفسك وترتقي بحالك
-إياك أن تتخذ موقف وانت منفعل أو تتخذ انفعالات الآخرين و تبني عليها أحكاما
- إياك ثم إياك أن تنتصر لنفسك حاول دوما أن تكسرها لله فهذا هو الإنتصار اللحق
هذا بعض ما تذكرته مما تعلمته من الاستاذ خالد أبو عوف والله اعلم
إن أصبت فمن الله وٱن أخطأت فمن نفسي
حفظك الله يا حسناء ❤️ ودمتِ عطرا اينما حللتِ .. وبارك فيما تعلمتِ وثبتكِ .. صدقا استمتعت بمتابعتك مع الاستفادة ؛ ففي كلامك من درر العبر مافيه .. متعك الله بسمعك وبصرك ماحييتِ .. وأفاض قلبك بالوداد ولا قطع عن قلمك المداد .. واظلك وأظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله مع والديكِ ومع استاذنا ومع كل من على درب ( اللهم انت مقصودي ورضاك مطلوبي ) مشى .. اللهم آمين يارب العالمين .. بجاه سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
حذفجزاك الله كل خير يا أحلى قطر أسعدتني كلماتك كانت بمثابة حضن ام ربنا ما يحرمني منك ،❤️❤️❤️🌹🌹🥰
حذفأردت نقلا شيئا عسى يفيد غيري فلا يقع فيما وقعت مع شيخي
لازلت لليوم أسير سير المتعثر مرة تصيب الخطوة و تخفق في الكثير من المرات أهزم نفسي مرة و تهزمني مرات ولكن أصر على المسير إلى الله بكل حالتي بكل عثراتي و آمل في يوم من الأيام أن أصل
في الأخير لا تسعفني الكلمات ولا الحروف لأشكر الأستاذ على ما تعلمت منه وما رأيت منه إن قلت والدي فهي كلمة أقصدها بمعانيها وليس بحروفها فقط
حسناء اليوم ليست بحسناء التي دخلت أول مرة للمدونة لازلت أتعثر ولكن أحمد الله أن جعلك يدا تنتشلني في كل مرة أقع فيها
لا قدرة لي على أن ارد جميلك ولكن الله سيفعل ذلك اليوم و في الآخرة وحده يستطيع أن يوافيك حقك عليا وعلى الجميع
شيخي ومعلمي ومرشدي و والدي
يا صاحب القلب الكبير
يا مالك الوجه النضير
يا صدر الحنان ومنبع الأمان
يا عوض الرحمان لي في أضيق الأزمان
يا رحمة الرحمان لي في كل الأحزان
لو كان للحب وسام
فأنت بالوسام جدير يا صاحب القلب الكبير
دمت لي نورا ومددا و حضنا ومرشدا
دمت لنا عونا ومعينا و معلما وسندا
دمت نورا لكل الأزمان و العصور
ابنتك حسناء💖❤️
أعجبتني قصتك جدا يا عطر الجنة..وكم راقت لي تشبيهاتك فى القصة ..وعاوزة أقولك أنى فخورة بك جدا انك تعايشتى مع هذا الوضع ..ورغم ذلك خرجتى قوية منه وأنتى طفلة ..والان فهمت مغزى كلامك لي وإرشادك لي وإننى أشبهك..وكلمة بكرة تتعودى ..فعلا الانسان فى بداية الابتلاء تكون نظرته محدودة جدا..ويظن أن هذا نهاية المطاف ..ولكن يحدث العكس تماما ..ويكون هذا الابتلاء بداية مرحلة جديدة فى حياته.. يتعلم منه الكثير والكثير إن أراد الله عز وجل له ذلك ..ويعلم أن كل الخير كان فى هذا الابتلاء وأن الله يوجعك ليعطيك ..ويختبر صبرك ليعلم مدى إيمانك به.. سبحان الله ..فالابتلاء هو الأساس لمعرفة الصادق من الكاذب ..وياتى الابتلاء ليظهر لك حقيقه نفسك ..وأنك لاحول ولا قوة لك إلا بالله ..وأن لا فائدة للبشر..فأقصي ما يجب أن يفعلوه البشر هو تنفيذ لإرادة الله عز وجل..وأري أن شده الأستاذ عليكى من البداية كانت فى صالحك..حتى يوجهك ويعلمك ويخرج أحلي مافيكي..وهو يري فيكى شئ معين يريد أن يقويه أنتى تجهليه ..وأنا أيضا تعلمت من أستاذ خالد هذا الدرس في فترة من الفترات كنت أبكى وأندب حظي..وهو ساعدنى بما أراد الله.. وقدر وأذن به ..ولكن تجاهله لي بعد ذلك..أثر فيا جدا ..وكانت صدمة لي..علمت بعدها أعظم درس لي..علمت أن الله هو السند..وأن لا ألجأ لاي شخص فى هذه الدنيا مهما كان مين هذا الشخص ..فرب العباد موجود وفاتح بابه لينا دائما..أرجع ليه أبكى ليه أشكي ليه ..الله سامعك..وحصلي تغيير كامل بعد التجاهل دة ..وأعلم أن تجاهله كان لسبب وحكمه فى نفسه هو وحده يعلمها ..فصدق من قال أن التجاهل يعيد كل شخص لحجمه الطبيعى..فمرت عليه لحظات قاسية..كنت أبكى من قلبي وأتالم ..وأقول والله لو أخر يوم فى عمري ما ألجأ لأحد غيرك ياالله حتى لو هموت..فأنت من قدر لي ذلك..وكل مايأتى منك جميل يالله..وكل هذا بسبب ذنوبي ..عرفت أن الشكوي لغير الله مذلة..عرفت إزاي أحب الله بقلبي..حب الله قوانى وخلانى إنسانة أخري لا أعرفها..لاأحتاج لأي شخص ..عندما تحب الله تصغر الدنيا فى عينك حتى الامانى التى كنت تطلبها من الله تدرك أنها أصبحت بلا قيمة جت جت مجتش مجتش..كل شئ فى وقته حلو ولكن بالصبر..أدركت معية الله...وعرفت انه رب المعجزات فعلا..وقد ايه انه رحيم بنا أووى لاقصى حد.. يشد علينا اه عشان يفوقنا ..لكن والله لا يتركنا ابدا وانه أحب شخص لي واكتر حبيب يخاف عليا..لغيت الخوف من قاموسي..وأنا من كنت أخاف من أقل شئ..وكنت طفلة لا أعرف شئ غير البكاء وإن شاء الله أكتب قصتى حينما يأتى الميعاد ويأذن الله لي ..وكم راقت لي مقولتله لكى..لا يعيش باكيا الا من ضعفت عزيمته..ورأي فى نفسه أنه مهان..فكيف سيذهب إلي ربه بهذا الهوان فى نفسه..وإياك أن تعيش بليد النفس مهزوما..ولكن كن بعزه الله معتصما لتبقي عزيزا.. وأخر شئ الله يعوضك بعوض جميل يكون لك الاب والاخ والصديق..ويعوض صبرك خير ويجبرك جبرا يتعجب له أهل الارض والسماء..وأفرح بيكى ياحسناء يارب هذه أمنيتى لكى ..بجانب الامنية الاخري التى تتمنيها ياستى عشان متزعليش..أحبك كثيرا:المحبة لك :الواثقة بالله .
حذفههههه لم تبق من الحكم والعبر شيئا يا واثقة حتى نكتبهالك ... ماشاء الله عنك .. قلب صادق انفعل معه القلم وانساب بكل رقة واحساس .. وبالرغم اني نادرا ما اقرأ الرسائل الطويلة .. إلا اني انهيتها بلا ارادة .. طيبك الله ونور بصيرتك بالزيادة .. وعسانا قريبا نشوف كتابك وكتاب حسناء 😉🌹
حذفحبيبتي الواثقة بالله ولك بمثل ما دعوتي لي أضعاف مضاعفة يا رب العالمين
حذفالطريق لازال طويل ولسنا إلا في بداية طريق ونظن أننا نعيش إبتلاءات عظيمة ولكن الحقيقة أننا إن نظرنا لمن سبقنا للأنبياء وللصالحين نخجل خجلا شديدا من أنفسنا ومن قول إبتلاء
أناس ضحو بأرواحهم من أجل الله ،اناس قتل أبائهم وأبنائهم من أجل الله ..... أناس كانت أرواحهم قربانا لله أين نحن منهم لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اننا ندعي محبة فإجعل للدعوى حقيقة
تعلمت أن أعيش في هذه الحياة بقلب طفل حتى أستطيع أن أحب و أبعث الحب
قلب طفل لا يحمل حقد مهما رأى ولا يتذكر الاساءة
قلب الطفل يبكي يغضب ... ولكنه يرضى فورا
الطفل مهما وقع يقوم ويكمل مسير ومهما فشل يحاول
أجمل ما في الإبتلاءات أنها تأتي محملة بلطف خفي كأنه نسمة حب من المحبوب تداعب قلبك وأنت في قمة إنكسارك وكأنها تقول لك( لا تحزن إن الله معنا) ( إنك بأعيننا)
تخفف الألم وتضع بلسم على الجرح
شعورك بأنك في معية الله شعور لا يشترى ولا يباع
المعية كلمة بسطية تحوي معاني عميقة لمن تأملها وعاشها
أن تكون أنت العبد الضعيف العاصي على سوءك وقلة أدبك ضمن رعاية الله الملك وعنايته
أن يعتني بك الملك بجلالة قدره
أن يحبك الملك بجلالة قدره
أي تعب في جواره
أي خوف في آمانه
أي وحدة في صحبته
الإبتلاءات رسائل محبة
رسائل عتب من المحبوب
رسائل دعوة ....
يبتليك لطهرك من شر نفسك ويخفف عنك ثقل وزرك
يبتليك وإليه يجتبيك و في معيته يدخلك و بحبه يغنيك وبرحمته ولطفه يحميك
الله هو الامن هو الأمان هو الحض هو الحنان
الله هو الحب
---------------
أما عن ووالدي وأستاذي خالد فلا حرف يوفيه حقه ولست من يجازيه ولا يمدح فيه وإنما تركت ذلك لمن هو أولى به مني لربي جل في علاه
نعم المعلم معلمي ونعم الأب أبي
قيل لي قد أصبحتي تابعة له وظنوا انها إهانة ومهانة
ولم يعلموا أنهم قدموا لي وسام شرف وفخر
أن أكون تابعة له وأسمع كلامه شهادة أعتز بها وافخر بها ولا أستحقها لأنني لست بالتلميذة النجيبة ولا بالبنت البارة
ورغم ذلك شعرت بالغرور عند سماعها
أن يقول لك احدهم أنت إبنت أبيك وسام خفر تعتز به كل ما تعتز بوالدها فما بالك بمعلمها
وبكل فخر أقولها
أنا إبنة أبو عوف انا إبنة أبو عوف
ادامه الله سندا ومددا وذخرا وذخيرة ونورا لي في دارين
آمين يا رب العالمين
جزاكم٠الله خير الجزاء وتقبل الله عملكم سلمت٠يمناك ونبض قلبك الطيب يارب
ردحذفجزاكم الله خيرا أستاذنا
ردحذف*******************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم
** نقول من كتاب (العبودية) لشيخ الإسلام ابن تيميه **
حذف** قال " وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته لقضاء حاجته، ودفع ضرورته - قويت عبوديته له، وحريته مما سواه، فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له فيأسه منه يوجب غنى قلبه عنه. ص59.
و قال في موضع آخر " فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن، فإن من استُعبد بدنُه، واستُرقَّ، وأسر - لا يبالي إذا كان قلبه مستريحاً من ذلك، مطمئناً، بل يمكنه الاحتيال في الخلاص. وأما إذا كان القلب الذي هو ملك البدن رقيقاً، مستعبداً، مُتيماً لغير الله - فهذا هو الذل، والأسر المحض، والعبودية الذليلة لما استعبد القلب " ص96.
و كما قيل: " استغن عمن شئت تكن نظيره، وأفضل على من شئت تكن أميره"
حذفيعني: إذا استغنيت عن شخص حتى لو كان يملك نصف الكرة الأرضية تكن نظيره، أي: مثله؛ لأنك لا تحتاجه في شيء أبداً، يعني: تخيل أن شخصاً يملك نصف الكرة الأرضية، وأنت ليس عندك شيء، لكنك مستغن عنه لا تريده، فإنك تكون مثله؛ لأنك لا تحتاج منه شيئاً، ولا تريد من دنياه شيئاً، ولا تريد مما عنده شيئاً، ولا تريد من مناصبه شيئاً، ولا تريد منه أي شيء.
قال: وأفضل على من شئت تكن أميره].يعني: إذا أفضلت على شخص تكون أنت أميراً له، حتى لو كان هو أميراً، يعني: على عدد كبير من الناس، ما دام أنت تفضي عليه وتعطيه فأنت أميره.
حذفولهذا تلاحظ أن العطاء أفضل من الأخذ بالنسبة للخلق، فينبغي للإنسان أن يكون عطاؤه أكثر من أخذه، أو أن يعطي ولا يأخذ، ويتعلق بالله عز وجل في أخذه، فإذا وصلت إلى ذلك بلغت درجة عالية جداً في العبودية، وإذا أردت شيئاً التجأت إلى الله، وتأخذه من الله حتى ولو كان فيما في أيدي الناس، فإن المعطي هو الله إذا التجأت إليه.
قال: [واحتج إلى من شئت تكن أسيره. أي: إذا احتجت إلى أحد تكون أسيراً في يده.
حذفقال: [فكذلك طمع العبد في ربه، ورجاؤه له يوجب عبوديته له، وإعراض قلبه عن الطلب من الله، والرجاء له، يوجب انصراف قلبه عن العبودية لله، لاسيما من كان يرجو المخلوق ولا يرجو الخالق، بحيث يكون قلبه معتمداً، إما على رئاسته وجنوده وأتباعه ومماليكه، وإما على أهله وأصدقائه، وإما على أمواله وذخائره، وإما على ساداته وكبرائه؛ كمالكه وملكه وشيخه ومخدومه وغيرهم ممن هو قد مات أو يموت.
قال تعالى: " و تَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا} [الفرقان:58]،
حذفو كل من علق قلبه بالمخلوقين أن ينصروه أو يرزقوه أو أن يهدوه، خضع قلبه لهم، وصار فيه من العبودية لهم بقدر ذلك.
وإن كان في الظاهر أميرا لهم مدبرا لهم متصرفا بهم، فالعاقل ينظر إلى الحقائق لا إلى الظواهر، فالرجل إذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة له يبقى قلبه أسيرا لها، تحكم فيه وتتصرف بما تريد، وهو في الظاهر سيدها لأنه زوجها؛ وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها، لا سيما إذا درت بفقره إليها وعشقه لها وأنه لا يعتاض عنها بغيرها، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه بل أعظم؛
فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن، واستعباد القلب مستريحا من ذلك مطمئنا، بل يمكنه الاحتيال في الخلاص.
وأما إذا كان القلب الذي هو الملك = رقيقا مستعبدا متيما لغير الله؛ فهذا هو الذل والأسر المحض والعبودية لما استعبد القلب، وعبودية القلب وأسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب.
حذففإن المسلم لو أسره كافر أو استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك إذا كان قائما بما يقدر عليه من الواجبات، ومن استعبد بحق إذا أدى حق الله وحق مواليه = له أجران،
ولو أكره على التكلم بالكفر فتكلم به وقلبه مطمئن بالإيمان = لم يضره ذلك،
وأما من استعبد قلبه فصار عبدا لغير الله فهذا يضره ذلك ولو كان في الظاهر ملك الناس، فالحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب كما أن الغنى غنى النفس،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس".
وهذا لعمري إذا كان قد استعبد قلبه صورة مباحة؛
حذففأما من استعبد قلبه صورة محرمة امرأة أو صبي؛ فهذا هو العذاب الذي لا يدان فيه، وهؤلاء من أعظم الناس عذابا، وأقلهم ثوابا، فإن العاشق لصورة إذا بقي قلبه متعلقا بها مستعبدا لها = اجتمع له من أنواع الشر والفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد، ولو سلم من فعل الفاحشة الكبرى فدوام تعلق القلب بها بلا فعل الفاحشة أشد ضررا عليه ممن يفعل ذنبا ثم يتوب منه ويزول أثره من قلبه). انتهى
مقال منقول ..
ردحذفبعنوان ** سكينة النفس (( المؤمن لا يعيش بين " لو " و " ليت " )) **
من أهم عوامل القلق الذي يفقد الإنسان سكينة النفس وأمنها ورضاها هو تحسره على الماضي وسخطه على الحاضر، وخوفه من المستقبل.
إن بعض الناس تنـزل به النازلة من مصائب الدهر، فيظل فيها شهوراً وأعواماً، يجتر آلامها ويستعيد ذكرياتها القاتمة، متحسراً تارة، متمنياً أخرى. شعاره: ليتني فعلت، وليتني تركت، لو أنى فعلت كذا لكان كذا، وقديماً قال الشاعر:
ليت شعري، وأين مني \"ليت\"؟ إن \"ليتا\" وان \"لوا\" .. عناء
- و لذا ينصح الأطباء النفسيون، والمرشدون الاجتماعيون، ورجال التربية، ورجال العمل، أن ينسى الإنسان آلام أمسه، ويعيش في واقع يومه، فإن الماضي بعد أن ولى لا يعود.
وقد صور هذا أحد المحاضرين بإحدى الجامعات بأمريكا تصويراً بديعاً لطلبته حين سألهم: كم منكم مارس نشر الخشب؟ فرفع كثير من الطلبة أصابعهم، فعاد يسألهم: وكم منكم مارس نشر نشارة الخشب؟ فلم يرفع أحد منهم إصبعه، وعندئذ قال المحاضر: بالطبع لا يمكن لأحد أن ينشر نشارة الخشب، فهي منشورة فعلاً .. وكذاك الحال مع الماضي: فعندما ينتابكم القلق لأمور حدثت في الماضي، فاعلموا أنكم تمارسون نشر النشارة!!
ردحذفوقد نقل هذا التصوير «ديل كارنيجي» كما نقل قول بعضهم: لقد وجدت أن القلق على الماضي لا يجدي شيئاً تماماً كما لا يجديك أن تطحن الطحين، ولا أن تنشر النشارة، وكل ما يجديك إياه القلق هو أن يرسم التجاعيد على وجهك، أو تصيبك بقرحة في المعدة (دع القلق ص: 173).
ولكن الضعف الإنساني يغلب على الكثيرين، فيجعلهم يطحنون المطحون ويبكون على أمس الذاهب، ويعضون على أيديهم أسفاً على ما فات، ويقلبون أكفهم حسرة على ما مضى.
حذفوأبعد الناس عن الاستسلام لمثل هذه المشاعر الأليمة، والأفكار الداجية هو المؤمن الذي قوي يقينه بربه، وآمن بقضائه وقدره، فلا يسلم نفسه فريسة للماضي وأحداثه، بل يعتقد أنه أمر قضاه الله كان لابد أن ينفذ، وما أصابه من قضاء الله لا يقابل بغير الرضا والتسليم، ثم يقول ما قال الشاعر:
سبقت مقادير الإله وحكمه *** فأرح فؤادك من \"لعل\" ومن \"لو\"
وقول الآخر:
و لست براجع ما فات مني *** بلهف و لا بليت و لا لو أني
إنه لا يقول: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن يقول: قدر الله وما شاء فعل، فإن \"لو\" تفتح عمل الشيطان (رواه مسلم) كما علمه الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
إنه يوقن أن قدر الله نافذ لا محالة، فلم السخط؟ ولم الضيق والتبرم؟ والله – تعالى - يقول: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها، إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور) (الحديد: 22، 23).
حذفوفي غزوة أحد التي قتل فيها سبعون من المسلمين، نعى القرآن على طائفة من المنافقين ومرضى القلوب، وضعاف الإيمان، عاشوا بين \"لو\" المتندمة و\"ليت\" المتحسرة، فيقول: (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية، يقولون: هل لنا من الأمر من شيء؟ قل إن الأمر كله لله، يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك، يقولون: (لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا)، (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) (آل عمران: 154).
ويرد على أولئك الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا: (لو أطاعونا ما قتلوا، قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين) (آل عمران: 168).
المؤمن لا يقف موقف هؤلاء المنافقين، ولا موقف إخوانهم من الكفار الذين نهى القرآن عن التشبه بهم في تحسراتهم الأسيفة، وتمنياتهم الحزينة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (157) ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون) (آل عمران: 156 - 158).
حذفإن شعار المؤمن دائماً: \"قدر الله وما شاء فعل .. الحمد لله على كل حال\" وبهذا لا يأسى على ما فات، ولا يحيا في خضم أليم من الذكريات، وحسبه أن يتلوا قوله – تعالى -: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله، ومن يؤمن بالله يهد قلبه، والله بكل شيء عليم) (التغابن: 11) وهذا يسبغ عليه أيضاً نعمة الرضا.
انتهى المقال
قال ابن القـيم رحمه الله :
ردحذفبَيْنَ القَلْبِ وبَيْنَ الرَّبِّ مَسافَةٌ..، وعَلَيْها قُطّاعٌ.. تَمْنَعُ وصُولَ العَمَلِ إلَيْهِ ..، مِن كِبْرٍ وإعْجابٍ وإدْلالٍ ..، ورُؤْيَةِ العَمَلِ،.. ونِسْيانِ المِنَّةِ، ..وعِلَلٍ خَفِيَّةٍ لَوِ اسْتَقْصى فِي طَلَبِها لَرَأى العَجَبَ،..
ومِن رَحْمَةِ اللَّهِ تَعالى سَتْرُها عَلى أكْثَرِ العُمّالِ،.. إذْ لَوْ رَأوْها وعايَنُوها لَوَقَعُوا فِيما هُوَ أشَدُّ مِنها..
، مِنَ اليَأْسِ والقُنُوطِ والِاسْتِحْسارِ،.. وتَرْكِ العَمَلِ،.. وخُمُودِ العَزْمِ، ..وفُتُورِ الهِمَّةِ ..
مدارج السالكين
وكن راضي بماقدر المولى ودبر ولا تسخط قضاء الله رب العرش الأكبر
ردحذفربنا يرضى عنك ويراضيك وينور طريقك زي مابتنور عقولنا
ردحذفيارب أجعلنا من عبادك الصالحين وأختم لنا بخاتمة الخير
ردحذفوأجعل أخر كلامنا وقولنا ونطقنا عند منتهى آجالنا :
لاإله إلا الله سيدنا محمد رسول الله
✍......#تذكير .. من وصايا الأستاذ خالد أبو عوف لتقوية عزيمة الذكر
ردحذف١- الإستعانة بالله 🤲
٢- الدعاء : اللهم أعنّي على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك.🤲
٣- إعلم شرف ما تذكره وقدر من تتوجه اليه.❤️
٤- اذكر ولو لمدة ٥ دقائق بصوت عالي... الله اكبر الله اكبر ... طاقة شحن ❤️
٥-غير مودك من خلال اسعاد نفسك أو من حولك 🥰... شاهد شيء ترفيهي 😂.. اتمشى بمكان 🚶♂... اخرج غير جو🤽♂🏊♂🧗.
🕊🕊🤍🤍🤍❤️❤️❤️🕊🕊
🕊#الحب ❤️حينما تسعد من حولك🥰 وهو أعلى كرامة ربنا بيديها لانسان لانه بيكون تنازل عن الأنا عنده من أجل أن يرى الفرحة في الاخر
🖋 عطر الجنة
أ. #خالد_أبو_عوف
جزاك الله خير استاذ خالد
ردحذفهل يمكن اذا وقتك يسمح ان اتواصل معك أو التقي بك حيث اني متواجد بالإسكندرية
التواصل أخي الفاضل .. يكون من خلال برنامج التليجرام .. وطريقة الشرح مذكورة في اعلى صفحة المدونة على يمين الصفحة ..
حذف***************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
طيب
ردحذفالمشكلة أننا نتعلم بالتلفاز + والمدرسة + والمسجد = أن الانسان لمن يلتزم الحياة بتصبح طيبة وحلوة .
لكن
بالمدونة هنا = صاحب المدونة دائما يذكرنا بالأية رقم 2 من سورة العنكبوت.
.......
قصدي
أسمع قصص ناس كانوا متدينيين وملتزمين = وبسبب تعرضهم لضغوط الحياة وفتنها = أرتدوا أو ألحدوا = لأنه تم تعليمهم أن الالتزام بيكون كل شيء بعده تمام.
فينصدم بظروف الحياة = فيرتد أو يلحد
نسأل الله السلامة والحفظ
برضو هناك مشكلة عويصة = رأيتها عدة مرات
ردحذفقصدي
بعض الناس المُصابين بأمراض روحانية = عندما المعالجين لايُعالِجوهم صح = يحدث لهم عقدة من العلاج .....
فلايريدون العلاج = يقولون : ذهبنا لعشرات المعالجين = إللي يضرب وإللي يتحرش وإللي يأخذ مال كثير وإللي الشياطين تضربه وتهينه أمام المريض وأهله.
المهم
بص ياحسن = تكون عاوز تعالجه لكن المريض مش عاوز يتعالج = يظنك زي المعالجين السابقين إللي مر عليهم... + يتولد لديه أن الشياطين إللي تمسه محدش يقدر عليها ........
والسبب هو المعالجين المش كويسين.
ربنا يعين ويمد ويلطُف
حذفيا راحــــلين إلـى منـى بقيـادي ---هيجتموا يوم الرحيـل فـــــؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي ----الشوق أقلقني وصــوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـم--- يا ســـــاكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي ما بين زمزم والصفا ---عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يا نائـما جـد الســُـرى ---عرفات تجـلو كل قلب صـادي
من نال من عرفات نظـــرة ساعة ---نال الســـرور ونال كل مــراد
تالله ما أحــلى المبيت على منـى ---في ليل عـــــيد أبـرك الأعيـــاد
ضحوا ضحاياهم فســال دماؤهــا ---وأنا المتيم قد نحـــرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شــارات اللقاء ---وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يارب أنت وصلتهم صــلني بهـم ---"فبحقهـم" يـا رب فُــــك قيـادي
فإذا وصلتـم ســــــالميـن فبلغـــوا ---مني الســلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهـــــــم عبـد الرحيـم متيـم ---ومفـــــــارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علـم الهـــــــدى--- ما ســار ركب أو ترنـم حـادي
يا رب يعينا و يمدنا بمدده و يلطف بينا
حذف***********************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم
ليت بيني وبين مكة شارع
ردحذفكلما ضاق صدري ذهبت إليها
جملة يرددها قلبي في كل حين ،ويزداد ترديدها إن أقبل الحج بكثرة
وأكاد أسمع كل القلوب تقولها
ليتني كنت بين الحجيج ملبيا ومكبرا ومهللا
ليتني ذهبت و إغتسلت من ذنوب أتعبتني
ليتني ذهبت وشكوت أثقالا وهوما أنهكتني
تقول لي واسي قلبي
وأقول لك أنا أيضا أحتاج لمواساة أكثر منك
روحي معلقة بأستارها
وعيني دامعة شوقا إليها
ولكن ماباليد حيلة هي إرادة الله فينا
ولكل منا رزق
ولكني وجدت لي مواساة عسى تنفعك
تعالى نحج لله بقلوبنا و أرواحنا
إن حالت الظروف بين أجسادنا وبينها
فلا ظرف يحول بين أرواحنا وقلوبنا لما نحب
تعالى نجدد العهد والنية
أقبلت العشر المباركة
صم نهارها وأقم ليلها
هلل وكبر و سبح ولا يفتر لسانك وقلبك عن ذكر ربك
طف بقلبك وروحك حولها
إن حالت الظروف بينك وبينها
اجعل لك في هذه الايام المباركة ساعة طواف
اجلس في غرفتك و طف ولبي بقلبك
كن بين الحجيج وقل
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
أن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
لبيك وإن لم اكن بين الزحام ملبيا
لبيك وان لم أكن بين الحجيج ساعيا
لبيك وإن لم اكن بين عبادك داعيا
لبيك وإن لم أكن بين صفوفهم مصلیا
لبیک وإن لم أكن بين جموعهم طالبا
لبيك طال شوقي إليك فعجل قدومي إليك
أطلق سراح روحك دعها تطوف
والسلام لقلبك
&&عطر الجنة &&
ليلالي الرحمة ليالي العفو ليالي الصفح ليالي العطاء ليالي النور ليالي الاختبار يكرم فيها العبد أم يهان ليالي القربات ليالي مواجهة النفس والشيطان لمن الفوز الفوز لمن صدق في الاقبال ووقف على الباب وأطال طرقه دون توقف اطرق بتسبيح بتهيلل باية بسجدة في جوف الليل أطرق كالطفل الصغير الذي يريد دخول البيت بعد ان عوقب بتركه خارجه أطرق وألح في البكاء حتما سيكون يوم عرفة يوم الفوز ان صدق توجه في عشر
ردحذفاعانني الله واياكم على حسن طرق الباب
عطر الجنة
#اسئلة عن النفس
ردحذف*كيف تؤثر المعاصي والذنوب في باطن الإنسان
كيف تنشئ النفس الأمارة بالسوء
وكيف تكتسب صفات هذة النفس واصفا الطريقة
*كيف تؤثر الطاعة في باطن الإنسان وترتقي به من نفس أمارة لنفس لوامة ثم نفس مطمئنة
وكيف تكتسب صفات هذة النفس واصفا الطريقة
اقصد كيف يعني الطريقة في باطن الإنسان كيف تؤثر هذة المعصية او الطاعة ف الباطن
يعني كيف تكون النكتة السوداء والنكتة البيضاء وكيف يكون ران القلب وكيف يكون صقل القلب
أخي الحبيب أحمد ..
حذف- تأثير يكون كالسم الذي يسري في جسم الإنسان ببطء ويفسد عليه قواه .. فكلما زادت الذنوب كلما كانت أحمال على الإنسان تسبب له كسل وخمول .. وكلما خفت الذنوب كلما تحرر الإنسان نشط
- نصيحة لك: السؤال بكيف وكيف وكيف وكيف عن شيء مجهول آلية فعله .. فهذا فضول عن معرفة غيب لا فائدة منه .. ولا فائدة منه حتى لو عرفت .. يعني باختصار (علم لا ينفع وجهل لا يضر) ..!!
- فإذا أردت أن تبحث فابحث عما يحررك من هذه التأثيرات عليك .. !!
- ففكر في كيفية العمل الذي يحررك من الكسل والخمول إلى النشاط والهمة .. والذي سبق وذكرناه كثيرا على المدونة من مختلف الأعمال ..
- علما بانه ليس للذنب فقط تأثيرات على باطن الإنسان .. فالفراغ له أشد التأثير على الإنسان .. والمرض كذلك .. وغير ذلك كثير ..
- والله أعلم
*************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
لا حرمنا الله من توجيهاتك ونصحك لنا.. صدقت العمل أهم من العلم ولا فائدة للعلم بدون عمل فهو فضول لا يفيد
حذفربنا يعيننا ع أنفسنا ويهدينا إلى ما يحب ويرضى ويجعلنا علي النحو الذي يرضيه عنا كما يحب ويرضي
جزاك الله خير الجزاء استاذ خالد
ردحذفخذ لك شراب من بذور الذل و الخضوع ،و أوراق الذكر و المجاهدة، و نبات التسليم،و حبوب التواضع و العفو ،وصب عليه من ماء الرضا و اليقين و غليه تحت نار الصبر و ضعه في كأس القرآن و غطه بغطاء السنة وأبرده بمرواح الإستغفار وشرب منه في كل اوقاتك وحالاتك وانت تنظر إلى مرآة نفسك على حقيقتها لتواجهها و تصلح من سلوكها
ردحذف&&- عطر الجنة -&&
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد ..
صلاة تجعلنا بها من أهل الوصل والمحبة
وترزقنا بها رؤية النبي الأمي مناما ويقظة
وعلى آله وسلم ..
1- الفقر = يسبب الكفر
ردحذف2- قال أحد السلف الصالح = لو كان الفقر رجل لقتلته
3- قوات حزب الشيطان = أغنياء ومرتاحين ومبسوطين
4- قوات حزب الشيطان = يتعاونون فيما بينهم البين = (مثل توادهم وتعاونهم زي الجسد الواحد )
...................
ليه الصالحين مش عاوزيين المال ؟
بسبب مقام الزهد = هم زاهدين بالدنيا.
طيب
أحبابهم عاوزيين يهبو على وش الدنيا (ولاتنسى نصيبك من الدنيا)
لا لا = كونوا زاهدين
طيب
سيدنا عثمان بن عفان كان مليونير وغيره من الصحابة الكرام كانوا أغنياء أيضا = فالغنى بطاعة الرب مش حرام.
مقال منقول مع بعض التعديلات .. بعنوان " أنت غني ولست فقيرا "
حذفللكاتب: د. ناصر بن مسفر الزهراني
** مقال موجه إلى أول شخص أعرفه جيدا.. إلى « حسن المغربي " .. و أتمنى منكم أن تدعو له – و للجميع - بالثبات حتى الممات و يرزقه الله القناعة و أن يجنبه الفتن ما ظهر منها و ما بطن .. يا رب
- يقول صلى الله عليه وسلم: " انظروا إلى من أسفلَ منكم، ولا تنظروا إلى مَن فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم" (أخرجه مسلم).
هذه لفتة عظيمة، وفكرة قويمة، وتوجيه سديد، ورأي رشيد. إننا حينما ننظر إلى أحوال الناس، نجد أن أكثرهم قد أصيب بإحباط، وعاش في قلق، وتلظَّى في نكد، وبقي في شقاء؛
وما ذاك إلا بسبب نظرهم إلى مَن هم فوقهم، وتطلّعهم إلى ما بأيدي غيرهم، وظنهم أن أولئك هم السعداء بما في أيديهم، وأنهم هم الأشقياء المعدمون، فينعكس ذلك في نفوسهم، ويقلل من شكرهم لربهم، ومعرفتهم بأنفسهم، ويؤثر في حياتهم، ويثبط من سيرهم.
وإن الإنسان يستطيع أن يعيش سعيدا، ويحيا غنيا، ولو لم يكن لديه شيء من مباهج الحياة وزينتها؛ فالسعادة سعادة القلب، والبهجة بهجة النفس، وتمام النعمة في الدين، وكمال المنة بالإيمان، والسرور بالحياة هو بحسن النظر إليها، وفنِّ التعايش معها، وأن يرضى المرء بالقليل، ويشكر على الكثير، ولا يتيه فرحا بموجود، ولا يموت أسى على مفقود، وما من أحد إلا ولله عليه منة، وله عليه نعمة، قال سبحانه: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} (الملك:23)، {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} (البلد:8-10).
فليعلم المرء، مهما كان مكانه، ومهما قل إمكانه، أن نِعم الباري عليه عظيمة، ومِنن المولى عليه جسيمة، قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (إبراهيم:34).
حذفو إليك هذه الأحاديث الأربعة التي تحث على عدم التَّكلف في الدنيا، وعدم التطلع إلى زينتها وشهواتها؛ لأنَّ هذا قد يصدّه عن الآخرة، ولكن ينبغي للمؤمن أن تكون همته عاليةً في طلب الآخرة والاستعداد لها، والاكتفاء بما يسَّر الله من أمر الدنيا.
1- و عن أَبي أُمامة، قَالَ: قالَ رسولُ اللَّه ﷺ: " يَا ابْنَ آدمَ، إِنَّكَ أَنْ تَبْذُل الفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأَن تُمْسِكَهُ شرٌّ لَكَ، ولا تُلامُ عَلى كفَافٍ، وَابدأ بِمَنْ تَعُولُ ".
2- وعن عبدِاللَّه بن عمرو بنِ العاصِ رضي اللَّه عنهما: أَن رَسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: " قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ .
3- وعن أَبي مُحَمَّد فَضَالَةَ بنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رسول اللَّه ﷺ يَقُولُ : طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إِلى الإِسلام، وَكَانَ عَيْشهُ كفَافًا، وَقَنِعَ ".
4- وعن عُبَيداللَّه بِن مِحْصَنٍ الأَنْصارِيِّ الخَطْمِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: " مَنْ أَصبح مِنكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ، مُعَافًى في جَسدِه، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحذافِيرِها ".
انتبه و تمعن جيدا إلى الحديث رقم 4 و حاول تفهم و عيش معي المعنى:
حذفأليس من السعادة أن ينطلق المرء من بيته مُعافَىً في جسده، سليما في عقله، متمتعا بجوارحه، يسعد باستنشاق الهواء العليل، وشم الزهور العبقة، والروائح الطيبة، و يسعد بالنظر إلى الشمس، وتأمُّل أشعتها الذهبية، بمنظر إشراقها، ومنظر غروبها؛
و يسعد بانطلاق لسانه، وقدرته على الكلام، وتحدثه مع الآخرين، وإفصاحه عن حاجته، وإبانته عن مكنونه، وتعبيره عما يجيش في صدره؛
و يسعد بسماع الأصوات الجميلة والأحاديث المختلفة، و يلتقط ترانيم الأذان، ويتذوق حلاوة القرآن.
و يسعد بقدميه السليمتين، ويديه القويتين، و يسعد بحسن تفكيره، ورجاحة عقله، وروعة أدائه، يسعد بتأمل الطبيعة الغناء، والمناظر الساحرة، بالطيور المغردة، بالشمس المشرقة، بالبدر المنير، بالنجوم الساحرة، بالجبال الشاهقة، بالأنهار الجارية، بالمروج الخضراء، بالحيوانات العديدة، والمخلوقات المتنوعة.
و يسعد بأولاده، ببناته، بإخوانه، بأخواته، بزوجته، بأمه، بأبيه بأقاربه.
أليست هذه كلها سعادة، وجميعها سرورا؟!.
** يتبع **
هل تعلم يا حسن .. أنك تمتلك الملايين المملينة، نعم يا حسن .. صدقني، ولكن لا تشعر بذلك.
حذففإذا أردت أن تشعر بذلك.
فانظُرْ إلى بصَرك، هل تبيع عينيك بملايين الدولارات؟
وهل تبيع ساقيك بملايين الدولارات ؟
وهل تبيع سمعَكَ بملايين الدولارات ؟
وهل تبيع يديك بملايين الدولارات ؟
وهل تبيع أبناءك أو عائلتك بملايين الدولارات ؟
وهل تبيع جهازك الهضمي، أو لسانك، أو قلبك السليم بملايين الدولارات ؟
كلا، لن تفعل ذلك!
شفت يا حسن .. فأنت تملك ما يساوي ملايين الدولارات ، بل بلايين الدولارات ، فأنتَ غنيٌّ ولست فقيرا، وأنت سعيدٌ ولستَ شقيا.
بص يا حسن .. لو أنَّ المرءَ يتفكَّرُ فيما وهبَه الله من النِّعَمِ لما نغَّص حياته، وأتعب نفسَه في التفكير البائس، والهمِّ القاتل، بالنظر فيما عند الآخرين.
حذفقال سبحانه: " قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ" (الملك:23)؛
" أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " البلد:8-10.
فليعلم المرء، مهما كان مكانه، ومهما قل إمكانه، أن نِعم الباري عليه عظيمة، ومِنن المولى عليه جسيمة، قال تعالى: " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (إبراهيم:34).
** يتبع **
بص يا حسن .. هل تعلم أنك تمتلك الملايين المملينة، نعم يا مجد صدقني، ولكن لا تشعر بذلك. فإذا أردت أن تشعر بذلك.
حذففانظُرْ إلى بصَرك، هل تبيع عينيك بملايين الدولارات؟
وهل تبيع ساقيك بملايين الدولارات ؟
وهل تبيع سمعَكَ بملايين الدولارات ؟
وهل تبيع يديك بملايين الدولارات ؟
وهل تبيع أبناءك أو عائلتك بملايين الدولارات ؟
وهل تبيع جهازك الهضمي، أو لسانك، أو قلبك السليم بملايين الدولارات ؟
كلا، لن تفعل ذلك!
شفت يا حسن .. فأنت تملك ما يساوي ملايين الدولارات ، بل بلايين الدولارات ، فأنتَ غنيٌّ ولست فقيرا، وأنت سعيدٌ ولستَ شقيا.
بص يا حسن .. لو أنَّ المرءَ يتفكَّرُ فيما وهبَه الله من النِّعَمِ لما نغَّص حياته، وأتعب نفسَه في التفكير البائس، والهمِّ القاتل، بالنظر فيما عند الآخرين.
حذفقال سبحانه: " قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ" (الملك:23)؛
" أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " البلد:8-10.
فليعلم المرء، مهما كان مكانه، ومهما قل إمكانه، أن نِعم الباري عليه عظيمة، ومِنن المولى عليه جسيمة، قال تعالى: " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (إبراهيم:34).
لو أنَّ المرءَ يتفكَّرُ فيما وهبَه الله من النِّعَمِ لما نغَّص حياته، وأتعب نفسَه في التفكير البائس، والهمِّ القاتل، بالنظر فيما عند الآخرين.
حذفقال سبحانه: " قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ" (الملك:23)؛
" أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " البلد:8-10.
فليعلم المرء، مهما كان مكانه، ومهما قل إمكانه، أن نِعم الباري عليه عظيمة، ومِنن المولى عليه جسيمة، قال تعالى: " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (إبراهيم:34).
دخل رجل في تجارة فأفلست تجارته، وفشلت تجربته، وتحمَّلَ ديونا ثقيلة، وأعباء جسيمة، فضاقت به نفسه، وتنغص عيشه؛
حذفو بينما هو يمشي في طريقه قد ملأ الأسى قلبه، وسكن الغم فؤاده، واستولى القلق على حياته، إذا به يرى رجلا مبتور الساقين يمضي على عربة يحركها بيديه وهو يعبر الشارع، فلما اقترب منه ناداه والابتسامة العريضة على شفتيه قائلا له: صباح الخير، إنه صباح جميل، ويوم سعيد أليس كذلك؟ يقول الرجل فخجلت من نفسي، واستحقَرتُ موقفي، واستعَدْت همتي، وقلت: الحمد لله أن معي ساقين سليمتين، وأستطيع أن أمشي وأتنقل في حرية.
إذا، لماذا الهم؟ و لماذا القلق؟ و أنا أمتلك هذه الثروة الكبيرة؟!
عندما أخبر سيدنا إبراهيم إبنه إسماعيل بأن الله أمره بأن يذبح قال ( إفعل ما تؤمر)
ردحذفإن نزلت بك النوائب و رأيت أمر الله واقع سلم زمامك و إستسلم له وقل
يارب إفعل ما تشاء أنت الملك وأنا المملوك قد رضيت بما قضيت وهل يملك العبد الخيار أو الإختيار
اللهم أمرك نافذ وأنا له مطيع قد رضيت فإرضى عني
لا يؤتى المرأ إلا من قبل قلبه فإن لم تؤتى من هنالك فلن يضرك شيئ والكل هين ويهون لأجل ربك
✍......#تذكير .. من وصايا الأستاذ خالد أبو عوف للوصول إلى اليقين:
ردحذف☘اليقين: هو استقرار واطمئنان القلب بما فيه من معلومات لا تحتمل شك وبقدر اليقين يكون التمكين في الإيمان والثبات عليه
للوصول لليقين وجب:
🕊🌿صدق التوجه لله( اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي)
🕊🌿 الرضا ويكون الرضا عن مراد الله سواء في الشريعة و الإيمان أو ما أجراه عليك في أمور حياتك
🕊🌿 الإخلاص ويكون في العمل أي تخليص كل شيء عن ما لا يحبه الله فيكون كل عملك لله وحده
🕊🌿 التوكل وهو الإعتماد على الله بقلبك (باطنا) مع السعي ظاهريا و وتنفيذ بأوامره والتسليم له والرضا عنه
🕊🌿دائما وأبدا الإستعانة بالله بالدعاء
و الإعتراف بالعجز بتحقيق لا حول ولا قوة إلا بالله
❤️❤️ بقدر يقينك يكون تمكينك❤️❤️
عطر الجنة
سؤال: هل يمكن تصليح القلوب؟
ردحذفالجواب في هذا المقال المنقول:
((( جذب انتباهي إعلان معلق على أحد المحلات مكتوب فيه ( تصليح وعلاج القلوب ) .. دخلت المحل فوجدت رجلا كبيرًا في السن قابلني مبتسما حينما شاهدني اقرأ ما هو مكتوب عدة مرات.
- قال لي مبتسما : نعم أنا أصلح القلوب وأعالجها، ثم أمسك بيدي وقال : تعال.. اقترب .. و وضع أذنه اليمنى على موضع قلبي وأنصت، ثم قال لي : دقات قلبك فيها تسارع قليل ... يا ولدي لا تجزع دواؤك بسيط .. القلوب عندنا نصلحها ونعالجها حسب نوعها.. فهي أنواع :
- قلت له: اشرح لي.
- مصلح القلوب قال: من خبرتي التي ورثتها من أبي عن جدي، في الدنيا، هناك:
قلب مشروح..وقلب مجروح.. وقلب مذبوح.. قلب رحيق.. وقلب سحيق.. وقلب حريق.. وقلب غريق..قلب منقوع.. وقلب مفجوع.. قلب سليم.. وقلب عليل.. وقلب سقيم .. قلب فياض.. وقلب جياش.. قلب مغرور.. وقلب مسرور ، والبحث في هذا يطول... فسبحان مقلب القلوب.
- قلت له :جئتك بحيرة واحدة فجعلتها ألف حيرة
- فضحك وتبسم تبسم العارف الحذق و قال لي : يا ولدي لا تجزع عندي لك ولكل من يأتيني وصفة واحدة ،كل من جربها تعافى بإذن الله.. فأتني بقلم وقرطاس، واكتب عني ما سأقوله لك:
يا ولدي:
** رزقك مقسوم فلا تتعب ..
وقدرك محتوم فلا تجزع ..
وصديقك عاجز فلا تأمل ..
وعدوك ضعيف فلا تخشى.
** طهر قلبك من ثلاث:
الكره والحقد والرياء.
** و زين قلبك بثلاث :
الصدق والإخلاص والورع.
** و اجعل في قلبك ثلاث :
التسليم للمولى، وحب سيد الورى، ودوام شكر الخالق في السراء والبلوى.
أترك الخلق للخالق و انشغل بإصلاح حالك ودع أحوالهم ..
** وليكن لك ثلاث :
لسان ذاكر، وجسد صابر، وعقل متبصرعارف .
** واهرب من ثلاث :
الحديث عن الناس، وهوى الناس، والجلوس مع من لا خير فيه من الناس،
فالاستئناس بالحديث عن الناس من علامة الإفلاس .. فتناول دواءك ومن الله شفاؤك
- و بعدما انهى كلامه، قلت : يا ألله يا ألله يا ألله ... و شعرت و كأنني قد ولدت من جديد .. قبلته وانصرفت راجعا إلى بيتي و بين عيني وصيته وعلي أن أعمل بها .. ولعل بها راحتي و انتظام دقات قلبي،
إنها منهج حياة فبها تحيا القلوب... وتزهو الأرواح وتسعد قلوبكم وحياتكم.
*************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
** منقول:
ردحذفبعنوان: إن الحياة ما هي إلا كلمة...
كبرت كلمة... وهل البيعة إلا كلمة...ما دين المرء سوى كلمة.. ما شرف الرجل سوى كلمة... ما شرف الله سوى كلمة...أتعرف ما معنى الكلمة؟.
مفتاح الجنة في كلمة... دخول النار على كلمة.. وقضاء الله هو كلمة..
الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور.. وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى..الكلمة فرقان ما بين نبى وبغى.. بالكلمة تنكشف الغمة..
الكلمة نور..ودليل تتبعه الأمة.. عيسى ما كان سوى كلمة .. أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين فساروا يهدون العالم.. الكلمة زلزلتُ الظالم.. الكلمة حصن الحرية.. إن الكلمة مسئولية.. إن الرجل هو الكلمة.. شرف الرجل هو الكلمة .
*************
والآن... فلنتأمل معا هذه الكلمات.. هذه المعانى.. فليتدبر كل إنسان منا، كل قاضٍ، كل رجل دين، كل إعلامى، كل رجل قانون، كل مسئول، كل أديب، كل شاعر، كل معلم، كل عالم، كل فنان كل إعلامى هذه المعانى ليستشعروا أهمية الكلمة المنطوقة والمكتوبة «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم»....
القرآن ما هو إلا كلام الله.. دعوة الانبياء والرسل بكلمة...دخولك الاسلام بكلمة.. خروجك من إسلامك بكلمة.... كان الرسول صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب وهو على فراش الموت «يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله » ولكنه لم يقلها فمات وهو كافر .
كلمة فصلت بين الحق والباطل !!! كما يقول سبحانه وتعالى فى قرآنه الكريم « يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة »..
الزواج بكلمة.. الطلاق بكلمة... الندم على كلمة، الاعتذار بكلمة عن كلمة.. الاستغفار بكلمة...الحمد والشكر بكلمة... التسبيح بكلمة..
النصيحة كلمة.. الذم كلمة.. جرح اللسان بكلمة... قال النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضى الله عنه «وهل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»...
الحرب تبدأ بكلمة..السلام يعم بكلمة..فرح الفؤاد بكلمة... العقود والمعاهدات كلمة.. البغضاء والكره من كلمة...النفاق كلمة....الصدق كلمة... الكذب كلمة..الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بكلمة...
الأمانة كلمة... المودة والرحمة بكلمة.. صلة الرحم بكلمة.. قطع الأرحام بكلمة.. السكينة بكلمة... كسر القلب بكلمة... شعور الأمان بكلمة...الشهادة كلمة.. الشهامة موقف وكلمة...المدح بكلمة.. الذم بكلمة.. الحب بكلمة.. الفراق بكلمة..الأمل بكلمة.. اليأس من كلمة...
علينا أن ندرك أن الحياة ما هي إلا كلمة...
*************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم