بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
"الغيب والعرافين والكهنة"
(الجزء الثالث من الرسالة)
تعريفات – مناقشات – طرق العرافة قديما وحديثا
(الجزء الرابع والخمسون)
* فهرس:
:: الفصل الرابع والخمسون :: مناقشة العرافين في أسئلتهم التي يجادلون بها ويدافعون عن مهنة العرافة ::1- س271: ما الفرق بين العرافة
والفراسة طالما أن كلاهما غالبا ينطق عما هو في شكل رمز أو رسمه ؟2- س272: ما الفرق
بين مفسر الأحلام والعرافين طالما كلاهما يفك رموز لا يعلمها كثير من الناس ؟3- س273: لماذا لا يقال عن العرافين أنهم أصحاب
إلهامات وخواطر وكرامات
تشبيها بالأولياء ؟4- س274: هل العرافة ليست تلقينا من الجن وإنما إلهاما
؟5- س275: لماذا لا يقال عن العرافة
أنها موهبة إذ لو لم يرد الله أن نعرف شيئا من الغيب ما عرفناه ؟6- س276: لماذا أعطاني الله خاصية التواصل الروحاني
أو المعرفة الغيبية طالما هي حرام ؟*********************:: الفصل الرابع والخمسون :::: مناقشة العرافين
في أسئلتهم التي يجادلون بها ويدافعون عن مهنة العرافة ::********************..:: س271: ما الفرق بين العرافة والفراسة
طالما أن كلاهما غالبا ينطق عما هو في شكل رمز أو رسمه ؟ ::..
-
من الأمور المستغربة التي قد تجدها .. أن بعض العرافين من المنجين ومستخدمي
أوراق التاروت وقارئي الفنجان وأمثالهم .. أنهم يشبهون أنفسهم بأن ما هم فيه
يصنفونه على أنها موهبة ونوع من الفراسة .. حيث ينظرون إلى الرموز ويتفرسون فيها
ويفهموا منها ما تشير إليه .. وبالتالي لماذا ينظر المجتمع إليهم بنظرة العرافين
المنبوذين شرعا .. ولا ينظرون إلى أهل الفراسة بأنهم أيضا عرافين .. ؟!! -
بل وقد يقال: ولماذا الشريعة تمدح أهل الفراسة وتذم العرافين .. في حين أن الفراسة منها
ما يكون فيه دلالات على مستقبل ؟!! #- قلت (خالد صاحب الرسالة):- أولا: ما هي الفراسة ؟- يقال تفرست
في الشخص خيرا .. أي تبصرت متوقعا فيه الخير .. والفراسة قد تكون لشيء حدث أو
سيحدث. -
فالفِراسة معناها: التحقيق والتدقيق في الشيء لعلامة لفتت الإنتباه إلى هذا
الشيء .. وقد يحدث ذلك عن إرادة نتيجة الخبرة أو غير إرادة كالإلهام والخاطر
المفاجيء .. -
أو تقول أن الفِراسة: هي نوع من البصيرة .. قد تكون قلبية أو عقلية وذلك
لإدراك وفهم أمور غيبية لم ينتبه إليها الآخرين .. -
أي أن الفِراسة قد تكون إلهاما في العقل .. كما في سلوكيات الحياة بصفة عامة مثل الذي
يقرأ لغة حركات الجسد .. أو مثل من يفهم شيئا قد لا يدركه غيره ممن هم مثله نتيجة
لكثرة خبرته كالطبيب النفسي .. أو كالمهندس الذي قد يقدر الضرر قبل أن يحدث نتيجة
رؤيته لعلامات معينة .. أو مثل من يعرف من أساليب الكلام ما قد يكون مكرا أم لا ..
وهكذا .. -
وقد تكون الفِراسة إلهاما في القلب .. وهذا يحدث في المعرفة الباطنية بأحوال بعض
الناس فينكشف لهم ما يضمره الآخر .. - ثانيا: عن محاولة تشبيه الفِراسة
بالعرافة ..- أما عن محاولة
تشبيه الفراسة بالعرافة .. هي محاولة جيدة من بعض العرافين في قلب الحقائق ليجعلوا
من الحق باطل ومن الباطل حق .. والبعض الآخر من العرافين قد يكون متوهما ذلك فعلا
في نفسه ليبرر أفعاله .. لكن ما زعموه من مساواة العرافة بالفراسة إنما هو محض
باطل وقياس فاسد .. ليه ؟
#- لأن هناك فروق بين الفراسة
والعرافة .. أذكر منها الآتي حسب ما خطر ببالي:1-
الفراسة لا تتعلق فقط بما هو ظاهر في شكل رسمة أو رمز ..
وإنما تتعلق بباطن الإنسان فيدرك بإلهام من الله ما قد تحمله النفوس أو ما
فعلته من أمور معينة .. أما العرافة فهي تتعلق بما يراه العراف من رموز أو يسمعه
وسوسة من الشيطان . 2-
الفراسة لا تبحث عن الغيب القدري المستقبلي .. لأنها بصيرة لحظية في مسالة ما وليس فيها
رغبة ولا إرادة ولا عزيمة في الكشف على الغيب القدري .. بخلاف العرافة التي تبحث
عن الغيب القدري المستقبلي عن رغبة وإرادة وعزيمة في ذلك .. تجسسا على قدر الله
وذلك اتباعا لمنهج الشيطان وعصيانا لله .. . 3-
الفراسة ليست مهنة يمتهنها الإنسان لأنها عن بصيرة
مؤقته لمسألة ما وغالبا تكون لتحقيق منفعة عاجلة .. بخلاف
العرافة التي هي مهنة يتكسب أصحابها من ورائها ويزعمون فعلها في أي وقت ..
ويأكلون من ورائها أموال الناس بالباطل . 4-
الفراسة ليس لها أدوات يزعم صاحبها أنها السبب معرفته
لأنها إلهام يهجم في النفس من رؤية شيئا ما .. بخلاف
العرافة حيث نجد العرافين يحتاجون لأدوات ليتنبؤوا بتخمينهم كالفنجان والتاروت .. أو تنظر لخطوط موجودة فعلا لتصل
من ورائها إلى غيب كالكف وأكباد الغنم .. والبعض الآخر قد يتلقى وحيا بالوسوسة من
الشيطان دون أدوات . 5-
الفراسة هي ملكة نفسية تحدث لمن لديه حكمة في عقله .. بخلاف
العرافة فهي عن علاقة شيطانية إما تلقينا من الشيطان في الأذن أو من خلال
الوسوسة من الشيطان من خلال النظر في أدوات العرافة .. 6-
الفراسة الباطنية لا تحمل إلا يقينا لأنها إلهاما ونورا يقذف
من عالم الحق في القلب .. والعرافة لا تحمل إلا ظنا وتخمينا لأنها وسوسة وظلاما
تقذف من عالم الباطل فتسكن في النفس. 7-
العرافة يغلب على نفسية أصحابها يغلب عليها حب الأنا ومدح الذات والعجب
بالإعتقاد في النفس وحب الشهرة والرياء .. ويستحيل وجود
هذه الصفات عند أهل الفراسة .
********************** ..:: س273: لماذا لا يقال عن العرافين
أنهم أصحاب إلهامات وخواطر وكرامات
تشبيها بالأولياء ؟ ::..
- من الأمور التي قد يعتقدها بعض العرافين
ويظنها متوهما .. أنه يشابه نفسه بأصحاب الإلهامات والخواطر الطيبة ..- ولا استغرب لو وجدت أحد منهم يساوي نفسه
بالأولياء ويقول: أن لبعض الاولياء كشف
غيبي ويبصر بعض الأمور الغيبية .. ونحن كذلك فما الفرق ؟!! #- قلت (خالد صاحب الرسالة):- من الجميل أن يكون الإنسان من أصحاب الإلهامات
والخواطر الجميلة .. ولكن العرافين الذين حالهم هو العرافة ليسوا من هؤلاء الناس
.. ليه ؟1- لأن الخواطر والإلهامات تكون واردات على النفس دون إرادة أو عزيمة أو
رغبة .. فهم لا يسعون إليها وإنما هي من تأتي إليهم . - أما العرافين فإنهم يسعون بأنفسهم لمعرفة الأمور الغيبية تجسسا
عليها متبعا لمنهج الشيطان .. عن إرادة وعزيمة ورغبة في تحقيق ذلك .. -
وفرق كبير بين من هو موصول بنور من الحق .. ومن هو موصول بظلمة من
الشيطان ..!! 2-
أما عن التشبه بالأولياء .. فهذا كلام سخيف ..
لأنه ليس كل من رأي او علم شيئا من الغيب فهو من الأولياء .. بل قد يحدث ذلك
للمؤمن وغير المؤمن .. وإنما كشف الأولياء هو كشف يقين يأتي من واردات على القلوب
من حضرة علام الغيوب ..-
أما أنتم أيها العرافون فواردات الغيوب لديكم من حضرة الشيطان الخناس الذي يوسوس في صدور
الناس .- ففرق بين من ولي الله الذي كساه الله بنور الكرامة .. وبين العرافين الذين مسَّتهم الشياطين
بظلمات الإهانة .. ولعلهم
يكونوا ممن قال الله فيهم: (فَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ
الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا
الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ)
الأعراف30.
************************
..::
س274: هل العرافة ليست تلقينا من
الجن وإنما إلهاما ؟ ::.. - من الأمور
التي قد تجدها في كلام العرافين لتبرئة أنفسهم .. قولهم بأنهم لم يتلقوا عرافتهم
من الجن .. وأن ما هم فيه يحدث نتيجة إلهامات . #- قلت (خالد صاحب الرسالة):1-
إذا كان العرافين لا يتلقون عرافتهم من الجن الشيطاني ..
فما هو مصدرها ؟!!- ولا يمكن
أن تكون موهبة لأن الموهبة الربانية لا تكون في الباطل والتجسس على غيب الله
المنهي عن البحث فيه ..!! 2-
وإذا كان هناك تصور بأن تلقين هذه الأمور يأتي من خلال أن يأتيك جن ويقول لك
سأعلمك كذا وكذا .. فأنت واهم أو جاهل .. وإنما الأمور الروحانية يتم
تلقينها .. سواء كنت تعلم أو لا تعلم .. وهذا يحدث نتيجة وجود تفعيل روحاني فيك .. -
وحتى ولو لم تكن تعلم .. فيوجد علامات تظهر لك في حياتك تظهر أنك مختلف
روحانيا عن الآخرين .. فتشعر بما لا يشعر به الآخرين وتسمع ترى ما لا يرونه بغض
النظر عن كون ما تراه أو تسمعه هو حق أم باطل .. ولكن المقصد هو ظهور علامات
روحانية عليك . 3-
ومن الغريب أن تنكر على الشيطان تلقينه لك في نفسك .. فعلى هذا المنطق فأنتم من
الشياطين .. ولديكم جرأة ووقاحة في التجسس على قدر الله كما هي للشيطان المتلصص على
الغيب ..!! فهل هذه هي نفوسكم ؟!! 4-
وكيف تكونوا أنتم أعلم من الشياطين بهذه الأمور .. وهم أسبق لهذه المهنة منكم وهي مهنة سرقة
وخطف المعلومات الغيبية ؟!! -
فإذا كان ظهر لديكم إدراك وإشارات تدل على شيء من الغيب في أنفسكم كما تزعمون .. فما المانع أن يكون هذا نفس الإدراك للشياطين
من قبل .. ثم أن الشياطين بعد ذلك قامت بإلقاء هذا الإدراك في نفوسكم من خلال ما
يوحون به إليكم ؟!! - أي أن طريقة حصولكم على هذه الأمور الغيبية كيف يستبعد
أن يكون له مثيل عند الشياطين وبالتالي هم من يلقون به إليكم ؟!! 5-
أما من يقول أنه يشعر بمعرفة الغيب إلهاما .. فهو إما جاهل لا يفهم معنى
الإلهام وإما ضلالي يفتن الناس .. لأن الإلهام لا يكون إلا بحق وما فيه منفعة للناس ..
وليس بباطل وما فيه فتنة للناس .. ويكون عن غلبة حال وليس عن إرادة ورغبة وعزيمة
في تحصيل هذا الغيب . #- خلاصة القول:- أن الجن لن
يجالسك أمام السبورة ويعلمك من كتاب "كيف تتعلم العرافة ؟ " .. لا ..
وإنما يكفي التلقين في النفس من خلال الوسوسة .***********************
..:: س275: لماذا لا يقال عن العرافة أنها
موهبة إذ لو لم يرد الله أن نعرف شيئا من الغيب ما عرفناه ؟ ::..
-
من الأمور أيضا التي يحاول بها العرافين تحلية وتزيين عرافتهم وجعلها أمر مشروع
وطبيعي .. هو قول البعض منهم: قلت لكم: لماذا لا يقال عن العرافة أنها موهبة إذ لو
لم يرد الله أن نعرف شيئا من الغيب ما عرفناه ؟ #- قلت (خالد صاحب الرسالة):-
الموهبة من الله شيء رائع جدا .. والموهبة معناها أن الله قد وهب أي أعطى الإنسان بلا
أسباب نوعا من العطاء يتميز به عن غيره .. ولكن العرافة ليست موهبة من الله .. ليه ؟!! 1-
لأن الموهبة إنما تكون من الله إن كانت من الحق وليست من الباطل .. فإن كانت من الباطل فهي موهبة من الشيطان ..
ولأن العرافة من علم الباطل لأن العرافة خصوصية شيطانية بنص القرآن أن الشيطان
المارد هو من يتنصت على السماء ليسمع أخبار القدر .. فكانت أحوالكم مستمدة من
أحوال الشيطان .. ولا علاقة لها بالإستمداد من الله . 2-
لو كانت كل موهبة هي من الله .. لكان الساحر موهوب من الله وهذا كلام لا يقول به عاقل ..
لأن موهبة السحر من الشيطان بنص القرآن .. (الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) البقرة102 ..-
وبالتالي ليست كل موهبة هي من الحق .. بل هناك مواهب من الباطل .. وهناك من يهبه
الله موهبة من الحق إلا أنه يستخدمها في الباطل بتزيين من الشيطان كالذي يستخدم
صحته وقوته في أذية الخلق والاعتداء عليهم . 3-
ومن ناحية أخرى فإننا نفهم أن الله ترك لكم فتنة العرافة لأنكم ارتضيتم بها لكم
منهجا .. فافتتنتم بها .. وترككم فيها لتكونوا شهداء على أنفسكم بأنكم أولياء
الجن وخدامه .. ولينتبه كل إنسان إلى أنكم أعوان للجن والشيطان في تنفيذ خطة
الشيطان في الأرض بتضليل الناس .. 4-
أما عن مصادفة الصدق في بعض مما تقولون وإن كان يخالطه شيئا من الكذب .. فهذا فتنة لأنفسكم وفتنة لمن يتبعكم حتى
يفتنوا بكم .. ولا تغتروا بالصدق فيما به تنطقون فالشيطان أيضا ينطق بالصدق مخلوطا
بالكذب مثلكم .. ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون ..!!
****************..:: س276: لماذا أعطاني
الله خاصية التواصل الروحاني أو المعرفة الغيبية طالما هي حرام ؟ ::..
- من غريب ما
تقرأه أو تسمعه من قنوات بعض العرافين حينما تجده يتسائل مندهشا قائلا: لماذا أعطاني الله
موهبة الروحاني أو موهبة العرافة طالما هي حرام ؟!! والحمد لله أعمالنا ليس فيها
أذى لأحد لأن قلوبنا طيبة مع الناس ..!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- هذا المنطق
الذي تكلم به صاحب هذا الكلام هو منطق فاسد ويدل على بلادة عقلية .. ليه ؟
1- لأن كل
إنسان معه خاصية معينة .. ليس من
حقه أن يستخدمها كما يهوى وفي طريق لا يحبه الله ..
- وإلا سيكون على هذا
المنطق أن كل من لديه وسامة وعضلات يمشي يفتن الفتيات بعضلاته فهو محق في فعله .. وكل فتاة
جميلة تمشي عاريه لتفتن الناس فهي محقه في فعلها .. ثم يزعمون بهذا المنطق الفاسد أن
الله أعطاهم نعمة الجمال فلماذا يخفونه ؟!! أهذا مبرر عاقل لفعلهم .. بكل تأكيد ..
لا .. لأن الغواية ليست من الصفات الحميدة في الإنسان وإنما من الصفات الشيطانية
التي قد ينحرف بها الإنسان .
- وهل ما
يفعله الشخص الروحاني .. من تجسس بالكشف
الروحاني أو تسليط على أحد بالشياطين أو فعل أسحار هي أمور حلال لأن الله أعطاه
القدرة في التواصل مع الروحانيات ؟ بكل تأكيد .. لا ..
لأن من يستخدم القدرة الروحانية في السحر فهي من تعليم الشيطان .. وكذلك ما
يستخدمه من قدرات روحانية في التسليط والتجسس فهو هتك لأعراض الناس وأذية لهم . - وهل من
يعطيه الله قدرة ومهارة على استخدام الأسلحة أو سلطة ونفوذ .. فهل هذا معناه أن يفعل ما يريد بذلك لأن الله أعطاه
موهبة استخدام الأسلحة أو بسلطته ونفوذه ؟!! بكل تأكيد .. لا .. لأنه لو أذى بها
أحد فهو مؤذي. - كذلك
العرافين بإمكانهم استخدام ملكاتهم الروحانية في تزكية نفوسهم .. ولكنهم ارتضوا أن يتكسبوا من ورائها مالا أو شهرة أو
كلاهما ..!! 2- فكل خاصية في الإنسان ليس بالضرورة أن يستخدمها الإنسان ليخدم بها هواه وما يرغب بعيدا عن
منهج الله .. ثم يخدع نفسه ويزعم أنها عطاء من الله لماذا يخفيه أو لا يظهره أمام
الناس ..!! لا .. فهذا منطق السفهاء الأغبياء والواقع شاهد عليهم بالغباء كما سبق
وأوضحت بالأمثلة . 3- وهناك خصائص تمنح للإنسان من أجل الفتنة للشخص فقط .. مثل جمال المرأة .. فإما أن تكون سبب فتنة وإما أن تستر نفسها فتكفي
الناس الفتنة بها ..!! مثل العرافين إذا كانت موهبتهم تستخدم في معصية الله ..
فليستروها حتى لا يفتنوا الناس .. 4- أما عن مسألة أن أعمالكم وقلوبكم طيبة .. فهذا محل شك وطعن .. لأن الطيب هو من طاب عمله مع الله .. كما يحب الله
.. وليس الطيب من يرى الطيب كما تهواه نفسه وخياله المريض ..!! وبكل تأكيد نواياكم
ليس المقصود منها رضا الله .. وإنما المقصود منها الشهرة والدنيا وكسب المال .. أي
تريدون إصابة الدنيا والربح فيها من وراء أعمالكم .. فنواياكم ليس صحيحة .. لأنها
ليست نوايا طيبة وإنما شهوات نفسية منحرفة (لانحراف وسيلتها) التي لكسب المال
بطريق غير صحيح وفيه معصية لله .
- ففرق بين من ولي الله الذي كساه الله بنور الكرامة .. وبين العرافين الذين مسَّتهم الشياطين
بظلمات الإهانة .. ولعلهم
يكونوا ممن قال الله فيهم: (فَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ
الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا
الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ)
الأعراف30.
************************
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- هذا المنطق
الذي تكلم به صاحب هذا الكلام هو منطق فاسد ويدل على بلادة عقلية .. ليه ؟
1- لأن كل
إنسان معه خاصية معينة .. ليس من
حقه أن يستخدمها كما يهوى وفي طريق لا يحبه الله ..
- وإلا سيكون على هذا
المنطق أن كل من لديه وسامة وعضلات يمشي يفتن الفتيات بعضلاته فهو محق في فعله .. وكل فتاة
جميلة تمشي عاريه لتفتن الناس فهي محقه في فعلها .. ثم يزعمون بهذا المنطق الفاسد أن
الله أعطاهم نعمة الجمال فلماذا يخفونه ؟!! أهذا مبرر عاقل لفعلهم .. بكل تأكيد ..
لا .. لأن الغواية ليست من الصفات الحميدة في الإنسان وإنما من الصفات الشيطانية
التي قد ينحرف بها الإنسان .
أستاذنا الحبيب خالد،
ردحذفبالرّغم ما تجدون هذه المدّة إلّا أنّكم تحمّلتم فوق طاقتكم برفع هذا الموضوع المبارك؛ فبارك الله فيكم، ورعاكم، وسلّمكم، وشفاكم، وعافاكم عاجلا غير آجل يا ربّ العالمين بجاه سيّد الخلق والمرسلين، وزادكم علما وفهما ورفع قدركم دنيا وآخرة، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
ردحذفمدد يارب مدد
جزاكم الله عنا كل خير وعفاكم وشفاكم من كل داء ومرض ورزكم بركة ونور قوله تعالى : " سلام قولا من رب رحيم "
ردحذف**********************
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين يارب رب العالمين
جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل
ردحذفونفعنا بالعقلانية التي تحاور بها المضللين والمراوغين
لا رفع الله لهم صوت وخيّب مسعاهم
آمين يارب العالمين
السلام عليكم
ردحذفمن يتبع قراءه موضوعات المدونه من البدايه حتى آخر موضوع يجد فى البدايه الاجمال وفى الموضوعات الاخيره يجد التفصيل لهذا الاجمال
( لفت نظرى مسأله الاراده والرغبه والعزيمة ) وأعتقد أنه الفرق بين الخاطر الربانى والخاطر الشيطانى
شكرا حضرتك
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مقال منقول .. للكاتب: فهد بن عبد العزيز الشويرخ
ردحذف** بعنوان: غلاء الأسعار ورخصها وصايا ونصائح **
يوجد غلاء للأسعار يعاني منه الناس في غالب دول العالم اليوم، نسأل الله الكريم الرحيم الرحمن أن يلطف بالعباد والبلاد، وهذه جملة من الوصايا والنصائح حول غلاء الأسعار، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
1- تعلق القلوب بالله عز وجل:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: الغلاء والرُّخص هل هما من الله تعالى أم لا ؟ فأجاب رحمه الله: أن جميع ما سوى الله من الأعيان وصفاتها وأحوالها مخلوقة لله، مملوكة لله، هو ربها وخالقها ومليكها ومدبرها، لا رب لها غيره، ولا إله سواه لها، له الخلق والأمر، لا شريك له في شيء من ذلك ولا مُعين....وحينئذ فالغلاء بارتفاع الأسعار والرخص بانخفاضها، هما من جملة الحوادث التي لا خالق لها إلا الله وحده، ولا يكون شيء منها إلا بمشيئته وقدرته.
فلنعلق قلوبنا بربنا جل جلاله، الخالق الرازق، المصرف للأشياء، المدبر للأمور، الذي بيده كل شيء. والذي عنده خزائن السماوات والأرض.
2- الصبر والاحتساب:
حذفقال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة:155_156] وهذا الابتلاء الواجب فيه الصبر، والتسليم لقضاء الله وقدره، ورجاء الثواب والخلف من الله الكريم.
قال الإمام الطبري رحمه الله: وبشر يا محمد، الصابرين الذين يعلمون أن جميع ما بهم من نعمةٍ فمنّي،...فيستسلمون لقضائي، ويرجون ثوابي، ويخافون عقابي، ويقولون: _عند امتحاني إياهم ببعض محني، وابتلائي إياهم بما وعدتهم أن أبتليهم به من الخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات وغير ذلك من المصائب التي أنا مُمتحنُهُم بها _ : إنا مماليك ربنا ومعبودنا أحياء، ونحن عبيده وإنا إليه بعد مماتنا صائرون، تسليمًا لقضائي ورضًا بأحكامي.
فليكن حالنا التسليم والرضا بقضاء الله، والحذر من التسخط بالقول أو الفعال، فالتسخط لا يحل مشكلة، ويجلب ذنوبًا للعبد.
3- المبادرة إلى التوبة النصوح:
حذفغلاء أسعار الغذاء والسلع والخدمات من المصائب التي تصيب الناس، والمصائب تصيب الناس بسبب ذنوبهم ومعاصيهم، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿َومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى:30]
فرخص الأسعار نعمة عظيمة، لا تزول إلا بذنوب ومعاصي العباد، قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ومن تأمل ما قصَّ الله تعالى في كتابه من أحوال الأمم الذين أزال نعمه عنهم، وجد سبب ذلك جميعه إنما هو مخالفة أمره وعصيانُ رسله، وكذلك من نظر في أحوال أهل عصره، وما أزال الله عنهم من نعمه، وجد ذلك كلَّه من سوء عواقب الذنوب فما حفظت نعمة الله بشيء قط مثل طاعته، ولا حصلت الزيادة بمثل شكره، ولا زالت عن العبد بمثل معصيته لربه، فإنها نارُ النعم التي تعملُ فيها كما تعمل النار في الحطبِ اليابس....ومن سافر بفكره في أحوال العالم استغنى عن تعريف غيره له.
هذا وقد ذكر الحافظ ابن كثير في كتابه الجيد النافع " البداية والنهاية " أن الأسعار غلت في بعض السنوات، وأن الناس هلكوا بسببها، فمما قاله رحمه الله: غلت الأسعار جدًا، وجهد الناس حتى أكل بعضهم بعضًا، وحتى أكل الناس الكلاب، وحتى أكلوا الميتة ، وأكلوا...الجيف والنتن من قلة الطعام، وأفنيت الحمر والخيل والبغال والكلاب من أكل الناس لها، وماتت الفيلة فأكلت. وهلك خلق كثير جدًا من الفقراء والأغنياء، ومات الناس في الطرقات، ثم أعقبه فناء عظيم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقال المؤرخ ابن بشر رحمه الله في كتابه " عنوان المجد في تاريخ نجد ": غلت الأسعار، ومات مساكين جوعًا، وماتت الأغنام، وكل بعير يُشال عليه الرحل، وغلا الطعام في الحرمين، حتى لا يكاد يُوجد ما يُباع وأُكلت جيف الحمير ومات أكثر الناس جوعًا
قلتُ: وما نزل بهؤلاء لا يستبعد نزوله بغيرهم، فنسأل الله الرحيم أن يلطف بالعباد، فالوصية بالمبادرة إلى التوبة النصوح بالفعال واللسان، مع الحذر من توبة الكذابين، قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: قد قيل الاستغفار باللسان من دون ذلك بالفعال فعل الكذابين.
4- الحذر من ظلم العباد:
حذفمن أسباب غلاء الأسعار: ظلم العباد بعضهم لبعض، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لكنه هو سبحانه قد جعل بعض أفعال العباد سببًا في بعض الحوادث جعل ارتفاع الأسعار قد يكون بسبب ظلم بعض العباد.
فلنحذر من ظلم الآخرين من خدم وعمال وموظفين وغيرهم، ولنقم بإعطائهم حقوقهم كاملة، عسى الله أن يلطف بنا.
5- الإحسان إلى الناس:
من أسباب انخفاض الأسعار: الإحسان الناس، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وانخفاضها قد يكون بسبب إحسان بعض الناس.
فلنكثر من الصدقات والإحسان بجميع الطرق والوسائل، عسى الله أن يرحمنا
6- الإيمان وتقوى الله:
حذفقال الله عز وجل: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأعراف:96] قال العلامة السعدي رحمه الله: ذكر أن أهل القرى، لو آمنوا بقلوبهم إيمانًا صادقًا، صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله تعالى، ظاهرًا وباطنًا، بترك جميع ما حرم الله لفتح عليهم بركات من السماء والأرض. فأرسل السماء عليهم مدرارًا، وأنبت لهم الأرض، ما به يعيشون وتعيش بهائمهم، في أخصب عيش، وأغرز رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كد ولا نصب. و إذا آمن الناس، واتقوا ربهم، بقلوبهم وأعمالهم، فُتحت عليهم البركات من السماء والأرض، فكثرت الخيرات والأرزاق، ومن ثم رخصت الأسعار.
7- تذكر الموت:
تذكر الموت يهون على الإنسان كل شيء عسير، قال بشر بن الحارث الحافي رحمه الله: إذا اهتممت لغلاء السعر فاذكر الموت، فإنه يذهب عنك هم الغلاء.
8- عدم شراء ما يمكن الاستغناء عنه:
من كان يشترى بعض الأشياء الغير ضرورية، فليتركها، مما يجعل ثمنها يرخص، قيل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: إن اللحم غلا، قال: فأرخصوه، أي: لا تشتروه.
اللهم نسألك أن تلطف بنا. ** انتهى **
************************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم
جزاكم الله خيرا أستاذنا الحبيب خالد .. و شفاكم الله شفاء تاما
ردحذف*****************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم
ماشاء الله سلمت يمينك وصح قلبك وبدنك
ردحذفكفيت و وفيت
أحاطك الله بنور من نوره يا رب العالمين
اللـــّهم ،إن لك نسمـــات لـطـــف
ردحذفإذا هبــت على قلب مـــؤمن ، أسعدتـــه
و لك نفحـــات عطف
إذا نـــالت أسير حزن ، أطلقتـــه
و لك رحمات
إذا نزلت على روح مسلم ، أفرحتـــه
و لك لطائف كرم
إذا ضاقت الحيلة على عبد ،وسعته
*يالطيف لما يشاء*
ألطف بقارئ رسالتي فإنني أستودعك روحه وقلبه وجسده من كل ما يؤذيه يا من لا تضيع ودائعه
يالطيف لم يزل ألطف بنا فيما نزل = إنك لطيف لم تزل ألطف بنا والمسلمين.
حذفاللهم ياعالم بما ينزل أكفنا شر ماينزل قبل أن ينزل حتى لاينزل.
اللهم ياعالم بما يكون أكفنا شر مايكون قبل أن يكون حتى لايكون.
"اؤمن جدآ بالارتباط الروحي ' وبآن نغزة القلب المفاجئة ' تعني انه حتمآ حصل شيئ وأن الارواح تتخاطر رغم وجود المسافات " .
ردحذفاللهم خفف ألم من يستغيث بلا صوت و لا شكوى
" من مشى لي شبرًا مشيت له ذراعًا،
ردحذففكيف بمن مسح دمعا، أو خفف حملا ،أو قدما مواساة في لحظة حزن ، أو جبر لي كسرا ،أو أنار لي طريقا،
وإني لا أنسى المعروف ماحييت."
ومن لم تحملني إليه قدماي طرت إليه بروحي وقلبي و حميته بدعائي في كل وقت وحين
ردحذفتوفيق + نجاح + نسبة عالية = سعادة .. اللهم اجعلها نهاية كل طالب و طالبة من أمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .. و ماخاب من قال يا رب.
اللهم يسر عليهم الامتحانات .. اللهم كن معهم وقت النسيان فذكرهم و كن معهم وقت السؤال ..
فأجبهم و اشرح صدورهم و يسر أمورهم و احلل عقدة من ألسنتهم
.. اللهم أنزل السكينة على قلوبهم .. اللهم ذكرهم إذا نسوا .. اللهم علمهم إذا جهلوا و اكتب لهم النجاح في الدنيا والآخرة
أمين أمين أمين يارب العالمين
★★★★★★★★
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على ٱله و سلم