بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة التعريف النفيس
في توضيح بعض مفاهيم علم الحديث
لمن يقرأ في الكتب
الدينية
(رسالة كاملة في جزء واحد)
لتحميل نسخة من هذه الرسالة على موبايلك ستجد الرابط آخر الموضوع
#- فهرس الرسالة كاملة:
#- من المصطلحات التي أحبك أن تعرفها وتكون بصيرا بها هو الآتي ..
#- أولا: ما الفرق بين الصحابي والتابعي وتابع التابعي ؟
#- ثانيا: ما الفرق بين الحديث والخبر والأثر ؟
#- ثالثا: ما الفرق بين سند الحديث ومتن الحديث وراوي الحديث ؟
#- رابعا: ما هو الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع ؟
#- خامسا: ما هو الحديث الصحيح والضعيف والموضوع ؟
#- سادسا: ما الفرق بين الحديث النبوي والقدسي ؟
#- سابعا: ما الفرق بين الحديث والسنة ؟
#- ثامنا: ما هي أحاديث الإسرائيليات ؟
#- تاسعا: ما هي بعض العلل أو العيوب المشهورة التي تجدها في تحقيق الأحاديث ؟
#- عاشرا: انتبه أخي الحبيب .. فالحديث الذي رجاله ثقات ليس معناه أنه صحيح !!
#- الحادي عشر: لا تنسى هذه القاعدة الذهبية حين قرائتك لأي حديث أو رواية عن النبي أو الصحابي أو التابعي.
*****************
..:: مقدمة الرسالة ::..
- بسم الله والحمد لله .. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى
آله وسلم ..
- هذه رسالة بسيطة أخي الحبيب .. في التعريف ببعض مفاهيم قليلة جدا من علم
الحديث والمنتشرة في الكتب الدينية .. والتي يحتاج المسلم العادي إلى فهمها لتسهيل
قراءة الكتب الدينية عليه .. وليكون منتبها جدا حينما يقرأ أي رواية أو حديث في أي
كتاب .. فلا تتسرع حينئذ بتصديق ما تقرأه وكأنه كلام صحيح ..
- إذن نحن نكتفي هنا بما ينفع القاريء المسلم
العادي بطريقة بسيطة جدا بعيدة عن أي تعقيد وبعيدا عن أي أسلوب أكاديمي قد يكون
غير مفهوم وغير محبوب في زماننا الحالي لكثير من الناس .
- فالغرض من الرسالة هو التوضيح البسيط
لمعاني بعض المصطلحات المتداولة في كتب تحقيق الأحاديث أو أي كتب يتم فيها كتابة
تحقيق للأحاديث التي فيه .. مثلما تجد ذلك في رسائلي العلمية.
#-
وقبل أن نبدأ أريد أن أرشدك لثلاث أمور حينما تقرأ في الكتب الدينية:
- الأمر الأول: لا تقرأ لكتاب ديني صاحبه ينتمي
إلى طائفة أو جماعة دينية معينة .. لأنه سيأخذك إلى التعصب لطائفته وجماعته .. مبتعدا عن
إرشادك لله ورسوله كما هو حق وصواب .. ولذلك حاول أن تقرأ لشيخ ينتمي لمؤسسات
دينية مثل الأزهر .. وإياك ومشايخ الجماعات والطوائف الدينية التي لها أفكارها
وآرائها الخاصة ومشهورة
بذلك في مجتمعك ..
- الأمر الثاني: لا تشتري كتابا دينيا ولا تقرأ في
كتب العلماء إلا ما يكون محقق أحاديثه .. وإذا رغبت في شراء كتاب فانظر بداخله هل الأحاديث
المكتوبة فعلا محققه أم لا .. ومحققه يعني مكتوب تحت كل حديث أسفل الصفحة أن هذا
الحديث صحيح أو ضعيف.
- الأمر الثالث: لا تعتقد في صحة أي رواية أو
حديث تقرأه في أي كتاب ديني .. إلا إذا اطمأننت إلى أنها حديث صحيح أو حسن .. لأنه
ليس كل حديث هو صحيح بل قد يكون ضعيف أو مكذوب وباطل .
#-
وكلمة أخيرة أهمس بها في أذنك:
- لا تجلس ولا تستمع لكل شيخ يفرق بين جماعة المسلمين .. بأن ينتصر لجماعته أو
طائفته أو مذهبه .. وفي نفس الوقت يعيب على غيره .. وكأنه معتقدا في نفسه أنه على
الحق المبين دون غيره ويتهم هذا وذاك ممن يخالفون مذهبه واعتقاده ويجعل منهم أهل
ضلال وبدعة دون وجه حق .. بل قد يكون شيخ مسيء لمن يخالفه .. فهذا شيخ عليك أن
تبتعد عنه فورا .. لأنه لا يدعو إلى الله وإنما يدعو إلى نفسه وجماعته ..
- وابتعد عن الذي
يتزين بوصف "سلفي أو صوفي أو غير ذلك" .. واهجرهم هجرا جميلا
وقل سلام .. وجالس من يُحبِّبَك في الإيمان وليس في جماعته .. ودون أن يزرع في
قلبك غلا وكراهية ونفور لأحد من المسلمين دون وجه حق .. وحافظ دائما على قلبك أن يكون محبا رحيما ودودا
مع الخلق وعاملهم بأخلاق حسنة .. ولا تحكم على أحد في دينه..
#- وختاما لهذه المقدمة .. أرجو من الله
أن تكون هذه الرسالة دليلا سهلا في معانيه لكل مسلم يقرأه .. ولم يكن له حظ في معرفة معاني
هذا العلم من قبل .. ويريد أن يكون له حظا من الفهم الصحيح حينما يقرأ في الكتب
الدينية خاصة التفاسير .. والله ولي التوفيق.
- اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم .
***********************
..:: #-
أولا: معرفة الفرق بين
الصحابي والتابعي وتابع التابعي ::..
1- الصحابي: وهو
المسلم الذي حضر أو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وآمن به حتى آخر لحظة
في حياته.
2- التابعي: وهو
المسلم الذي قابل صحابي من صحابة النبي وأخذ عنه العلم .. بعد وفاة النبي .
- وسمي تابعي .. لأنه متبع لما كان عليه الصحابة
والنبي صلى الله عليه وسلم .. والله أعلم.
3- تابع التابعي: وهو
الشخص الذي قابل تابعي وأخذ عنه العلم وعمل به .
################
..:: #-
ثانيا: ما
الفرق بين الحديث والخبر والأثر ؟ ::..
1- الحديث: يقال جاء في الحديث .. وهو كل ما يقال من أقوال .. وليس بالضرورة أن
يكون حديث نبوي .. ولكن غالبا يكون حديث نبوي ..
- ولكن كن منتبها جيدا إلى أنه حديث نبوي فعلا .!!
2- الخبر: يقال
جاء في الخبر .. وهو غالبا يتم كتابته عند الروايات التي تحكي قصص وأخبار
عن الأمم السابقة مثل بني إسرائيل وغيرهم .. ولكن لا يقال لفظ خبر لشيء يكون قاله
النبي .. وإنما غالبا يكون قاله أحد الصحابة أو التابعين في رواية قصص السابقين .
- هذا
الخبر ليس حجة شرعية ..!!
3- الأثر: يقال
جاء في الأثر .. وهو غالبا يقال لمرويات وأقوال التابعين وتابعي التابعين
ومن بعدهم.
- هذا
الأثر ليس حجة شرعية ..!!
-
وقد يقال على الجميع لفظ "حديث" من باب التسهيل .. ولكن كن منتبها هل هو حديث نبوي أو صحابي أو
تابعي ..
##############
..:: #-
ثالثا: ما
الفرق بين سند الحديث ومتن الحديث وراوي الحديث ؟ ::.. #- أي حديث أو رواية ينقسم إلى ثلاث
أجزاء:
1- السند: ونقصد به الذي يروون الحديث ويشار إليهم
بفلان عن فلان عن فلان عن فلان - عن قائل الحديث
وهو (التابعي أو الصحابي أو النبي) قال: كذا وكذا ..- ولو ظهر في أي
(فلان) من رواة السند .. أي خلل أو عيب قوي في حفظه أو أخلاقه .. فالحديث
يكون ضعيف وغير مقبول للعمل به.
2- المتن: ونقصد به الرواية أو النص الذي يتم قوله بعد
السند وهو قول (التابعي أو الصحابي أو النبي) قال: "كذا وكذا ".- فقوله
"كذا وكذا" .. هو المتن أو الرواية أو
نص الحديث. 3- رواه فلان أو أخرجه فلان: ويتم كتابته في ختام الحديث بعد كتابة السند
والمتن .. وهو الذي نقل إلينا هذا الحديث من خلال مشايخه الذين عرفوه من مشايخهم الذين
عرفوه عن التابعين الذين عرفوه عن الصحابة الذين عرفوه عن النبي .. مثل ان يقال
رواه أو أخرجه البخاري أو مسلم أو الترمذي أو غيرهم. #-
انتبه إلى ملاحظات هامة جدا وخطيرة جدا ولازم تفهمها جيدا:- أولا: هناك فارق كبير بين صحة السند وصحة الحديث .. فكل حديث أو رواية لها تحقيق لجزئين وهما (السند والمتن) ..-
وحتى نقول أن الحديث صحيح .. فيجب أن يكون
السند والمتن صحيحان .. وليس
السند فقط .. ولا المتن
فقط .. بل كلاهما .. - ولكن يغلب على تحقيق الأحاديث أن يقول صحيح الإسناد ولا يكتب تعليق عن
المتن .. لأنه لا يرى أنه يوجد
في المتن ما فيه مخالفة للقرآن أو لحديث نبوي صحيح .. أو ليس فيه مخالفة للعقل الذي
له تمييز وبصيرة في الفهم .. أو ليس فيه مخالفة للواقع أو للعلم مجرب . - ثانيا: أحيانا يكون العالم من المهتمين بالكشف عن حال السند فقط.- وذلك لاعتقاده أنه طالما صح السند فغالبا يصح المتن .. وهذا خطأ منهم لأن المتن ممكن يكون فيه مخالفة للقرآن أو لحديث صحيح أو
للعقل والواقع والعلم .. ومثل هذا النوع من العلماء يتعاملون مع نصوص الأحاديث
وكأنها قرآن طالما صح السند عندهم ..!! -
وهذا شيء قبيح جدا منهم وتعصب جاهلي منهم .. وليس تحقيقا للحق .. لأنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ في كتابة رواية أو
حديث وقد يغلط أو يخطأ لأنه ليس كلام إلهي معصوم فيه ..!! - وبل وقد وصل الحال ببعض المعاصرين .. ممن كانوا يحققون الأحاديث .. أن قاموا بالرد القبيح والمهين والذي فيه
سخرية واستهزاء على بعض العلماء الذين اعترضوا على بعض متون الأحاديث .. وكأن
هؤلاء المستهزئين لم يسمعوا عن الأدب في تحقيق العلم .. بل وكأنهم ظنوا أن الحق
معهم فقط دون غيرهم .. وجزائهم عند ربهم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!! - ثالثا: وحتى لا يخدعك بعض المتعصبين الجهلاء بجزئية أن
الحديث الصحيح السند هو حديث صحيح ..- فاعلم أخي الحبيب أن أحد ضوابط وقواعد علم الحديث هي أنه "من الممكن أن يصح الأسناد ولا
يصح المتن" .. -
وإليك ما قاله
العلماء لتكون بصيرا ولا يخدعك أحد: 1- قال الإمام بن الصلاح رحمه الله
(المتوفى:643 هـ):- قَوْلُهُمْ: هذا "حديث صحيح الإسناد أو حسن الإسناد" .. دُونَ قَوْلِهِمْ: هذا
"حديث صحيح أو حديث حسن" .. لأنه قد يقال: (هذا حديث صحيح الإسناد) .. ولا يصح لكونه شاذا أو مُعَلَّلًا.
(مقدمة بن الصلاح ص
37).- وقال "بن الصلاح" في مكان آخر من كتابة: قد تقع الْعِلَّةُ
في لإسناد الحديث وهو الأكثر .. وقد تقع في متنه. (مقدمة بن الصلاح ص 91). 2- قال الإمام شرف الدين النووي رحمه الله
(المتوفى: 676 هـ):- وقولهم: "حديث حسن الإسناد أو صحيحه"
.. دون قولهم "حديث صحيح أو حسن" .. لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد دون
المتن لشذوذ أو عله .. فإن اقتصر على ذلك حافظ معتمد .. فالظاهر صحة المتن وحسنه.
(التقريب والتيسير ص
29). 3- قال الإمام بن كثير رحمه الله
(المتوفى: 774 هـ):- والحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد .. لا
يلزم منه الحكم بذلك على المتن .. إذ قد يكون شاذاً أو معللاً. (اختصار علوم الحديث ص 42).4- قال الإمام بن القيم رحمه الله
(المتوفى: 751 هـ):- قد عُلِم أن صحة الإسناد شرط من شروط صحة
الحديث وليست موجبة لصحة الحديث .. فإن الحديث الصحيح إنما يصح بمجموع أمور منها:
صحة سنده، وانتفاء علته، وعدم شذوذه ونكارته .. وألاَّ يكون راويه قد خالف الثقات
أو شذ عنهم.. (الفروسية
ص 245 - 246). 5- فيقول الإمام بن حجر العسقلاني رحمه
الله (المتوفى: 852 هـ) في نزهة النظر ص 110:- ومِنها (أي من القرآئن التي تدل على وضع
الحديث وكذبه) ما يؤخذ من حال المَروِي (أي متن الحديث) .. كأن يكون مناقضا لنص
القرآن أو السنة المتواترة أو الإجماع القطعي أو صريح العقل .. حيث لا يَقْبلُ شيء
من ذلك التأويل. (نزهة
الناظر ص110 - وما بين الأقواس توضيح من كاتب الرسالة). 6- قال الإمام السيوطي رحمه الله
(المتوفى: 911 هـ):- لا يلزم من صحة الإسناد صحة
المتن كما تقرر في علوم الحديث .. لاحتمال أن يصح
الإسناد ويكون في المتن شذوذ أو علة تمنع صحته. (الحاوي للفتاوي ج 1 ص 462).#-
وهناك كتب تخصصت في نقد متون (نصوص) الأحاديث منها:1- كتاب التمييز .. للإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله
(المتوفى: 261 هـ) .. واعتمد فيه نقد المتون بقوة ..2- شرح مشكل الآثار .. للإمام أبو جعفر الطحاوي
بالطحاوي رحمه الله (المتوفى: 321 هـ) .. حيث كان يجمع بين الأحاديث التي ظاهرها
تعارض .. ويرد أيضا المتون التي لا يمكن قبولها .. !!3- الإجابة لإيراد ما استدركته
عائشة على الصحابة .. للإمام بدر الدين الزركشي رحمه الله
(المتوفى:794 هـ) ..4- الموضوعات .. لابن فرج الجوزي رحمه الله
(المتوفى: 597 هـ) .. حيث كان نقده على السند والمتن معا.5- المنار المُنيف في الصحيح والضعيف
.. لابن القيم رحمه الله (المتوفى:751 هـ) .. وهو نقد لعموم
من الأحاديث وبعض الأسانيد.- وغيرها من المراجع والكتب .. (ما سبق في جزئية الفرق بين
السند والمتن .. هو نقلا مختصرا جدا من رسالة الحق والنور في موجز علم تدوين
الحديث النبوي - أ/ خالد أبوعوف) .
#################
..:: #-
رابعا: ما هو الحديث
المرفوع والموقوف والمقطوع ؟ ::.. #- يقال من حيث معرفة قائل لفظ
الحديث ..
1- حديث مرفوع: أي قاله النبي صلى الله عليه وسلم.- وقوله قد يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً بحسب حال
سنده ومتنه. - والصحيح
والحسن هو حجة شرعية في إثبات حكم شرعي أو
عقيدة دينية. 2- حديث موقوف: أي قاله أحد الصحابة فهو قوله وليس قول
النبي.- وسمي موقوفا لأن الكلام توقف عند قوله هو ..- وقوله قد يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً بحسب حال سنده
ومتنه. - ولكنه
في النهاية ليس حجة شرعية وإنما هو مجرد رأي استرشادي نستنير به. ولا يكون حجة شرعية ما لم يغلب
على الظن أن قوله هذا أخذه من النبي أو علمه عنه أو شاهده أو بلغه عنه من صحابي
آخر. 3- حديث مقطوع: أي قاله أحد التابعين أو تابعي التابعين فهو قوله
هو وليس قول صحابي ولا نبي.- وسُمي مقطوعا لأن الإسناد
انقطع عند كلام التابعي.- وقوله يكون صحيحاً أو حسناً أو ضعيفاً
بحسب حال سنده ومتنه. - ولكن في النهاية ليس حجة شرعية وإنما هو مجرد رأي استرشادي نستنير به. إلا أن يكون هناك حديث مرفوع
للنبي يؤيد رواية التابعي .. #-
ملحوظة هامة:- بعض العلماء يجعل الحديث الموقوف
والمقطوع نوع واحد ويسميه حديث موقوف .. ولكن يقول موقوف صحابي أو موقوف تابعي ..
أي أن الكلام توقف عند قول الصحابي فلان أو التابعي فلان. ################ ..:: #-
خامسا: ما
هو الحديث الصحيح والضعيف والموضوع ؟ ::.. #- من حيث درجة الحديث فيكفي أن
تعرف الآتي:
1- حديث صحيح أو
حسن: أي أن السند صحيح والمتن صحيح أي كلاهما صحيح .. وليس السند صحيح فقط ولا المتن
صحيح فقط .. - والحديث الحسن والصحيح .. هذه درجات باعتبار قوة حفظ الذين يروون
الحديث والمشار إليهم بلفظ (عن فلان وعن فلان وعن فلان )- ولكن ما يهمك هو أن الحديث يتم العمل به .. وهو حجة
شرعية. 2- حديث ضعيف أو
ضعيف جدا: أي يوجد خلل أو عيب يعيب أي (فلان) ممن رووا الحديث .. مثل أن
يكون سيء الحفظ جدا أو كذاب. - ويكفي أن يكون في الحديث راوي
واحد فقط ضعيف .. ومعنى ضعيف أي فيه عيب يعيبه عليه أهل العلم .. وبالتالي يكون الحديث
ضعيف..- يعني لو كل الرواة
في السند أهل ثقة .. وراوي
واحد فقط يكون ضعيف .. فالحديث كله يبقى ضعيف ويصبح الحديث كله لا حجة
شرعية فيه. - والحديث
الضعيف لا يتم العمل به في العقائد والأحكام .. ولكن كثير من العلماء أجاز العمل به في
فضائل الأعمال فقط وهو كل ما يشير لخلق حسن أو طاعة مع الله .. ولكن هذا الحديث ليس حجة شرعية .. أي
ليس دليل إثبات لعقيدة أو لحكم شرعي في الدين. 3- حديث موضوع أو
مكذوب: أي أن نص الرواية مكذوب على الشخص الذي قاله وهو بريء من هذا القول
.. وذلك لأننا وجدنا في أحد رواة السند شخص متهم بالكذب يقوم بوضع النصوص ويكذب
ويقول أن فلان قال كذا .. في حين أن فلان لم يقل هذا. - وهذا
الحديث لا يتم العمل به أبدا .. ولا
يحل روايته ولا كتابته إلا من أجل التنبيه على أنه حديث مكذوب. 4- صحيح فلان أو ضعيف فلان: وهذا يتم كتابته بعد ذكر السند والمتن ويكون
للتوضيح أن هذا الحديث كله درجته صحيحة ومنقول من الراوي فلان ..- فمثلا يقال صحيح الترمذي .. فالحديث رواه الترمذي ودرجة الحديث أنه
صحيح وتعمل به وأنت مطمئن .. أو يقال ضعيف الترمذي فهذا معناه أن الترمذي روى هذا
الحديث ولكنه ضعيف .. فابتعد عنه "ما لم يكن في
فضائل الأعمال" .. #################### ..:: #-
سادسا: ما الفرق
بين الحديث النبوي والقدسي ؟ ::..#- الحديث الذي قاله
النبي صلى الله عليه وسلم ينقسم لقسمين .. إما أن يكون حديث نبوي أو قدسي ..
1- الحديث النبوي: هو كل ما قاله النبي أو فعله أو وافق عليه
..- وبعض العلماء قال ويشمل كل حديث جاء فيه التعريف بوصف شكل
النبي أو أخلاق النبي حتى ولو كان قاله صحابي إلا أنه يتعلق بالنبي. 2- والحديث القدسي: هو كل حديث قاله النبي ولكن ذكر في بدايته
(قال رب العزة) أو (قال الله) أو (يقول الله تعالى) ..- فالحديث القدسي هو كلام موحي من الله إلى النبي ويتلقاه النبي
بالإلهام في نفسه أو في المنام .. والنبي ينقله لنا بالمعني وليس بالضرورة أن يكون
قاله باللفظ كما سمعه .. لأنه
ليس قرآن . - وسمي حديثا قدسيا: لأنه أخذه من القدوس جل شانه .. والقدوس هو
المثبت له كل كمال .
#- والحديث النبوي والقدسي كلاهما حجة شرعية .
###################..:: #- سابعا: ما الفرق بين الحديث والسنة ؟
::..
1- الحديث النبوي .. يشمل كل قول وفعل أو موافقة وافق عليها النبي من أفعال حدثت أمامه أو بلغته عن
أحد الصحابة .
- فالحديث النبوي يشمل كل
شيء تم روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم .. سواء كان أخبار
عن بني اسرائيل أو تعريف بالعقيدة وبالأخلاق وهذه أحاديث إرشادية للإيمان .. بخلاف
أقوال وأفعال وما أقره النبي بالموافقة عليه .. وهذه أحاديث معاملات وعبادات لتحقيق
الإيمان ..
2- السُّنة: معناها الطريقة أو المنهج .. وهي كل لفظ يشار به إلى العمل بما عمل به
النبي أو قاله أو وافق عليه وكان فيها عبودية لله ومحبة اتباع للنبي.. وهذا نجده
في أحاديث العبادات والمعاملات. #-
فلفظ الحديث لفظ عام لكل الأحاديث .. ولكن السُّنة لفظ خاص لبعض الأحاديث التي
فيها أقوال وأفعال نبوية نتبعها كوسيلة عبودية وتقرب لله .. ومحبة اتباع للنبي صلى
الله عليه وسلم. - ولفظ
السُّنة عند الفقهاء .. هي ما زاد عن الفرض المطلوب منك فعله ..
فإن فعلتها فانت تثاب على ذلك ولك أجر عند الله .. وإن لم تفعلها لا تعاقب عليها
... #################### ..:: #-
ثامنا: ما
هي أحاديث الإسرائيليات ؟ ::.. 1- أحاديث الإسرائيليات .. ما هي إلا أخبار وروايات منقولة
عن يهود بني إسرائيل .. وتتكلم عن قصص الأنبياء في الغالب وبعض القصص الأخرى المروية
عن بني إسرائيل. #- وأشهر من ينقلها من الصحابة في التفسير:- على وجه الخصوص هما عبد الله
بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص .. فابن عمرو ينقلها من الكتب التي غنمها من
الفتوحات الإسلامية .. وبن عباس ينقلها من اليهود الذين أسلموا وصح إسلامهم .. #- وأشهر من ينقلها من التابعين في التفسير:- على وجه الخصوص هما مجاهد بن جبر ووهب بن منبه .. أما مجاهد فكان
لديه فضول في معرفة ما تم ابهامه في الدين فيقرأ في كتب السابقين كقصة هاروت
وماروت بل ويسافر للتحقيق من ذلك .. وأما وهب بن منبه فله أصول يهودية وورث كثير
من كتبهم ..
#- انتبه جيدا للآتي:- لو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قصة حدثت في بني إسرائيل .. فهذا يسمى حينئذ حديث نبوي وليس اسرائيليات
.. لأن طالما النبي قالها فهي قصة حقيقية بيقين فعلا ولا احتمال للشك فيها ..
بخلاف ما ينقله الصحابي والتابعي يكون فيها كل الشك والإتهام لأنها ليست عن وحي ..
فانتبه. 2- ما حكم هذه الأحاديث ؟- حكم هذه الإسرائيليات أنها لا
تصدق ولا تكذب .. لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تُصَدِّقُوا أهْلَ الكِتَابِ
ولا تُكَذِّبُوهُمْ) صحيح البخاري. - ولكن لو ثبت أن الرواية المنقولة فيها
مخالفة ومعارضة لعقيدة القرآن .. فيجب
أن يتم تكذيبها وإثبات بطلانها .. طالما خالفت العقيدة القرآنية .. فانتبه
. ####################### ..:: #-
تاسعا: ما
هي بعض العلل أو العيوب المشهورة التي تجدها في تحقيق الأحاديث ؟ ::..
#- من حيث التعريف
ببعض العلل أو الخلل في الحديث .. سأكتفي بستة علل .. ثلاثة في الحكم على الحديث .. وثلاثة
في الحكم على الراوي.
#- أما عن العلل الثلاثة في الحكم على
الحديث:
1- يقال حديث مرسل:- وهو الحديث الذي سقط منه اسم الصحابي .. - فمثلا لو قال التابعي مباشرة (قال أو فعل النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا) .. فهنا نجد أن التابعي لم يذكر لنا اسم الصحابي الذي يجب
أن يكون نقل له حديث النبي .. لأن التابعي لم يقابل
النبي صلى الله عليه وسلم ..!! - فهذا يسمى حديث مرسل لأنه تم إرساله أي وصله مباشرة إلى النبي دون
ذكر الصحابي الذي قال له كلام النبي .. - والحديث المرسل من أقسام
الحديث الضعيف.. لأننا لا نعرف حينئذ هل هذا التابعي قد أخذ هذا الحديث
عن صحابي فعلا أم من تابعي مثله .. ولو كان من تابعي مثله فما هو حاله ثم عمن أخذه
هذا التابعي الآخر .. وهكذا يظل الشك موجود .. ولذلك الحديث المرسل هو حديث ضعيف . 2- يقال حديث منقطع:- هو الحديث الذي سقط من إسناده
أحد الرواة قبل الصحابي .. - فمثلا لو قلنا أن (فلان3 - عن فلان1 - عن فلان الصحابي
- عن النبي ) فهذا معناه أن السند لا يوجد فيه (فلان2) .. !! - وهنا نقول أن السند منقطع لأن أحد الرواة فيه غير موجود ..
وبالتالي فإن (فلان3) عمن أخذ هذا الحديث إذا كان لا يوجد في السند (فلان2) ومستحيل
أن يكون قابل (فلان1) ..؟!! - وبالتالي فهذا حديث ضعيف لأن الراوي الذي سقط من الإسناد
وهو (فلان2) هو مجهول ولا نعرف حاله هل كان شخص كاذب أم لا ..!! 3- يقال حديث منكر:- لفظ النكارة للدلالة على وجود
خلل في هذا الحديث سواء في إسناده أو متنه .. مما يكون سبب في إنكار هذا الحديث
وتركه.. وبالتالي بيكون حديث ضعيف. - ولعل العلماء قالوا بلفظ الإنكار .. لأن في الرواية شيء يستنكره العلم في سند
الرواية أو يستنكره العقل في متن الرواية .. والله أعلم. #- أما عن العلل الثلاثة في الحكم على
رواة الحديث:
1- يقال راوي مجهول أو مجهول الحال:- المجهول يقصد به الغير معلوم عند علماء
الحديث .. - وعموما الجهالة نوعان:- الأولى: مجهول العين ..- وهذا لا يعرفه أحد من هو هذا
الشخص ..ويشار إليه في ألفاظ الحديث بأنه جاء عن (شيخ أو رجل أو ثقة أو من لا
أتهمه) .. مجرد ألفاظ عامة دون ذكر أي أسماء تدل عليهم .. !! - الثانية: مجهول الحال ..- وهو الذي لا نعرف حاله العلمي ولا
الباطني (أخلاقه) .. فلا نعلم المستوى
العلمي لهذا الشخص .. هل هو جاهل أم عالم وهل حافظ متقن للحفظ أم سيء الحفظ ويخلط
الأحاديث ببعض .. وهكذا .. وهل هو كذاب أم صادق وهكذا ؟!! - وبالتالي هذا النوع من الرواة المجاهيل .. لا يوجد له ترجمة أي لا يوجد تعريف عنه في كتب العلماء التي تتكلم عن
التعريف بأحوال من يروون الأحاديث .. ولذلك قد تجد أسمائهم مكتوبة فقط دون أي
تعليق عليهم بأنهم مقبولي الحديث أم لا .. وأحيانا لا تجد لهم أسماء مكتوبة من
أساسه ..!! - وبعض العلماء يشير إلى الحديث الذي فيه راوي مجهول .. بأنه حديث المنقطع لأنه يعتبر لا وجود له في السند .. فوجوده كعدمه . #- والحديث الذي يظهر فيه راوي
مجهول هو حديث ضعيف .. إلى أن يتم
معرفة حال هذا المجهول ..!! 2- يقال راوي متروك الحديث:- هو الذي ترك العلماء أخذ أي حديث يأتي
من طرفه .. لأنهم وجدوا فيه صفات تمنع الأخذ عنه مثل اتهامه بالكذب أو بكثرة الغلط أو
ظهور فسق منه أو غلبة غفلة عليه .. بما يقدح في شخصه وعلمه .. ولا يمكن الأخذ عنه
.. - والحديث الذي يظهر فيه راوي متروك
الحديث .. فهو حديث باطل مردود وحديثه ليس من قسم الضعيف .. وإنما من قسم الحديث
الضعيف جدا أو الموضوع أي المكذوب .. 3- يقال راوي يدلس:- أي يوجد أحد رواة السند قام بالتدليس في سند الحديث .. والتدليس هو إخفاء عيب في الإسناد لا يريد إظهاره حتى لا يتم
إنكاره عليه مع ظن الراوي أن روايته صحيحة .. وقد
لا يكون متعمد إخفاء العيب وإنما هو يذكر الرواية كما بلغته .. #- وباب التدليس واسع جدا .. ولكن نكتفي بشيء واحد منه .. وهو:- تدليس الإسناد ..
وهو بأن يقول الراوي (عن فلان) .. دون أن يقول (حدثني أو سمعت من فلان أو سألت فلان) أو أي لفظ يدل على
التلقي المباشر للحديث .. - فهذا يسمى تدليس لأنه في الحقيقة لم يسمع منه هذا الحديث .. وإنما سمعه من غيره ونقله له .. ولذلك
يقول العلماء أن فلان (عنعن
في الرواية) .. أي قال "عن" ولم يقل (حدثني أو سمعت) .. - فالراوي
يوهم السامع بأنه سمع الرواية أو الحديث من فلان .. وهو لم يسمع منه مباشرة .. بالرغم من كونه معاصر له وقد
يكون شيخا له .. ولكن لم يكن حاضرا وقت رواية هذا الحديث وإنما غيره سمعها ونقلها
له .. #- وهذا التدليس يضعف الرواية لأن الراوي يكون أخفى الذي نقل له هذا
الحديث لأنه لو أظهره فقد يكون علة وسبب في عدم قبول الرواية منه .. #- انتبه فهنا
ملاحظة هامة جدا:- أنه ليس كل إسناد
فيه (عن فلان عن علان) هو تدليس .. لا .. وإنما هي مجموعة من الرواة مشهورة بذلك ومعروفين عند علماء
الحديث .. بأنه الراوي فلان لو (عَنْعَن أي قال عن فلان) .. فقد دلس في
الرواية وروايته ضعيفة .. ولو قال (حدثنا أو سمعت من فلان) فروايته صحيحة .. #- ويوجد كتب متخصصة
فقط في بيان الرواة المدلسين .. #- ومن أمثلة المدلسين الثقات المكثرين في رواية الحديث ..1- التابعي (سليمان بن مهران الأعمش) .. فإذا جاء في السند (عن
الأعمش عن فلان) فهذا معناه غالبا "وليس دائما" أن الأعمش لم يسمع هذا
الحديث عن فلان هذا .. والرواية تكون ضعيفة حينئذ .. وإذا قال في السند (عن الأعمش
قال حدثني أو سمعت فلان) .. فهذا حديث صحيح .. 2- التابعي (أبو الزبير محمد بن مسلم) وهو أحد رواة صحيح مسلم ..
ويظهر تدليسه في روايته عن الصحابي جابر بن عبد الله .. فلو قال (عن جابر بن عبد الله) فهو
لم يسمع الحديث عن جابر .. وإنما بلغه عنه من طريق آخر لم يظهره .. والحديث بذلك
فيه علة التدليس وتضعف من الحديث.. وإن قال (حدثني أو سمعت أو سألت جابر) فهذا معناه أنه تلقاه
فعلا من جابر بن عبد الله والحديث صحيح .. - ونقل الإمام العلائي في جامع التحصيل: "قال سعيد بن أبي مريم (تابعي): ثنا (أي حدثنا) الليث بن سعد (تابعي)
قال: جئت أبا الزبير (تابعي) .. فدفع لي كتابين (أي
فيهما مرويات أحاديثه عن الصحابي جابر بن عبد الله) .. فانقلبت بهما (أي فذهبت بهما) .. ثم قلت في نفسي لو أني عاودته (أي رجعت إليه) .. فسألته اسمع هذا كله من جابر ؟!!
.. قال (أي رجعت إليه) سألته ؟ فقال منه ما سمعت .. ومنه ما حدثت عنه .. فقلت له: أَعلِم (أي ضع علامة) لي على ما سمعت منه .. فاعلم لي على هذا
الذي عندي". (راجع
جامع التحصيل ص110 ترجمة رقم50 - وما بين الأقواس من شرحي للتوضيح للقاريء). - وبناء على
القصة السابقة .. إذا أتى حديث عن (أبي الزبير) فيه عنْعنَه عن
جابر أي هكذا (عن أبي الزبير عن جابر) .. ولم يكن الذي روى عن أبي الزبير هو الليث
بن سعد .. فالحديث ضعيف .. - ولكن لو كان يوجد عنْعنَه لأبي الزبير
عن جابر .. وكان الراوي عن أبي الزبير هو الليث بن سعد هكذا (عن الليث عن أبي
الزبير عن جابر) .. فالحديث صحيح .. لأن الليث بن سعد هو الوحيد الذي عرف الأحاديث
التي سمعها أبو الزبير بالتلقي المباشر عن جابر .. فصح الحديث حينئذ وخلى من شبهة
التدليس. - أرجو بهذه الأمثلة
يكون اتضحت مسألة التدليس .. وهو نوع واحد من التدليس تكلمت عنه .. وهو أشهرهم
وأكثرهم انتشارا .. ويظهر كثيرا في تحقيق روايات الاحاديث أن في السند فلان قام
بالتدليس وهذا سبب ضعف الحديث. ####################
..:: #- عاشرا: انتبه أخي الحبيب ::..:: الحديث
الذي رجاله ثقات ليس معناه أنه صحيح !! ::
- من الأمور التي قد
تصادفها أخي الحبيب في تحقيق الأحاديث .. فتجد مكتوب بعد
الحديث .. أن الحديث "رجاله ثقات" .. دون
أن يكتب "حديث صحيح رجاله ثقات" .. فما الفرق ؟ - الفرق كبير ..!!
- لأن
قولهم "رجاله ثقات" أي أن السند (فلان عن فلان عن فلان) هو سند رجاله
هؤلاء أهل ثقة عند العلماء .. ولكن قد يكون فيه عيب في هذا السند وغالبا يكون هذا
العيب هو الإنقطاع في السند .. يعني إيه ؟ - يعني مثلا تلاقي
السند فيه: (فلان عن علان عن الحسن
البصري التابعي عن النبي قال:) ..
- فهذا سند رجاله
ثقات وهم (فلان وعلان والحسن) .. ولكن الحسن تابعي لم يقابل
النبي حتى يعرف منه هذا الحديث ..!!
- فهذا يسمى سند
رجاله ثقات ولكنه حديث مرسل .. لأنه حدث فيه انقطاع بين الحسن البصري التابعي وبين النبي
صلى الله عليه وسلم .. وهو ما يسمى بالحديث المرسل .. لأن التابعي يكون روى الحديث عن النبي مباشرة دون أن
يذكر من الذي أخذ منه هذا الحديث .. وهذا يضعف السند لمجهولية الذي سقط من
السند ونقل عنه الحسن .. وقد سبق شرح الحديث المرسل . - أو مثلا قد
يكون السند رجاله ثقات .. ولكن حدث الإنقطاع في منتصف السند .. ففي مثالنا السابق
لو قلنا: (فلان عن الحسن البصري عن بن عباس عن النبي قال: ) ففي السند سنجد أن (علان) قد سقط من
السند .. وهذه علة تضعف السند لمجهولية الذي سقط من السند .. #- يعني الذي أريدك أن
تنتبه له أخي الحبيب:1- ليس معنى
قولهم "حديث رجاله ثقات" أنه حديث صحيح .. لا .. فقد يحتمل أن يكون صحيح ويحتمل أن لا يكون
صحيح .. وهذا تعرفه من خلال مراجع أخرى في تحقيق الأحاديث. 2- وذلك بخلاف
قولهم: "حديث صحيح رجاله ثقات" .. فالحديث حينئذ حديث موصول أي
كل واحد في السند تلقى الحديث فعلا من الذي يليه في السند وكلهم رجال مشهود لهم
بأنهم أهل ثقة .. فالحديث صحيح السند حينئذ ..
***********************
..:: #- الحادي عشر: لا تنسى هذه
القاعدة حين قرائتك لأي حديث ::.. - هنا قاعدتين أنصحك
بهما ولا تنساهما أخي الحبيب ..- القاعدة الأولى: أنه ليس كل سند صحيح بالضرورة أن يكون متنه أو نصه صحيح
.. فليس مجرد كتابة أن السند صحيح أو السند قوي فهذا ليس معناه أن الحديث بالضرورة
هو حديث صحيح .. لا .. ليس بالضرورة أن يكون صحيحا.. - ولكن إذا لم تجد تعليق للعلماء في تحقيقهم لهذا الحديث أنه لا اعتراض عليه .. فهو صحيح إن شاء الله
.. - ولكن الحديث الذي تشك فيه بقلبك ولا يقبله عقلك أو
يستغربه .. فابحث فيه كثيرا
وأسأل عنه كثيرا حتى يطمئن قلبك .. خاصة فيما يتعلق بالعقائد الدينية الغيبية .. - القاعدة الثانية: كن منتبها جيدا
لكل حديث تقرأه .. هل هو حديث
نبوي أم غير نبوي - وهل هو صحيح أو حسن أم ضعيف ؟!
1- الحديث النبوي .. يشمل كل قول وفعل أو موافقة وافق عليها النبي من أفعال حدثت أمامه أو بلغته عن أحد الصحابة .
- فالحديث النبوي يشمل كل شيء تم روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم .. سواء كان أخبار عن بني اسرائيل أو تعريف بالعقيدة وبالأخلاق وهذه أحاديث إرشادية للإيمان .. بخلاف أقوال وأفعال وما أقره النبي بالموافقة عليه .. وهذه أحاديث معاملات وعبادات لتحقيق الإيمان ..
#- من حيث التعريف ببعض العلل أو الخلل في الحديث .. سأكتفي بستة علل .. ثلاثة في الحكم على الحديث .. وثلاثة في الحكم على الراوي.
#- أما عن العلل الثلاثة في الحكم على الحديث:
#################### ..:: خاتمة الرسالة ::..
#- وبهذا يكون ختام
هذه الرسالة البسيطة جدا في معانيها
.. وقد ذكرت لك ما أردتك أن تكون ملما به وتعرفه أخي الحبيب .. لتكون متفهما حينما تقرأ في أي كتاب ديني ما يتم كتابته في تحقيق روايات الحديث .. بل وتنتبه لما تقرأه من أحاديث لتعرف من يقولها.
- ونصيحة مهمة: إذا لم تجد تحقيق للروايات في الكتاب الذي تريد شراءه فأنصحك بأن لا تشتريه .. لأنك ستخسر فلوسك في شراء ورق مكتوب عليه بالحبر ولا قيمة له .. طالما لا تحقيق لروايات الحديث المكتوبة في هذا الكتاب بأنها صحيحة وحسنة أو ضعيفة ومكذوبة .. لأنه دون تحقيق لروايات الأحاديث المكتوبة فكيف تعرف الحديث الصحيح من الضعيف .. وأن ما تقرأه هو صواب أم خطأ ..؟!!
#- أرجو من الله أن تكون هذه الرسالة وسيلة
نافعة لكل مسلم حتى يكون على بصيرة مما يقرأه في روايات الحديث في أي كتاب ديني ..
وأسأله جل شأنه أن يكون عملا متقبلا .. آمين يارب العالمين .. والحمد لله رب
العالمين.
- اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.*********************
- تم كتابة "رسالة التعريف النفيس ببعض مصطلحات اهل الحديث لمن يقرأ في الكتب الدينية" بتاريخ 28/نوفمبر/2022 في مجلس واحد .. وقد تم بداية رفعها على مدونة الروحانيات في الإسلام بتاريخ 11/ديسمبر/2022 .. والحمد لله على ما أكرمني به من كتابة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
- اللهم اغفر لوالدي وارحمهما واعفو عنهما واجعلهما نورا .. واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
.. في كل زمان ومكان .. آمين يا رب العالمين .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
- ( سُبْحَانَ
رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ
. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ) الصافات 180-182 ..
- سبحان
الله وبحمده – سبحانك اللهم وبحمدك – أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
والحمد لله رب العالمين .
- اللهم صل على
سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وأبلغه مني السلام ..
السلام عليك أيها النبي ورحمة
الله وبركاته.
وسلام الله عليكم
ورحمته وبركاته .. والحمد لله رب العالمين
اللهم كما أعنتني .. فتقبل مني يا
أرحم الراحمين
آمين يا رب العالمين
*****************
اكرمك الله بالمزيد استاذنا الفاضل
ردحذفوسهل طريقك الى جنات النعيم كما هو اسلوبك في التوجيه والتعليم .. وفعلا نحتاج الى هذا التبسيط فيما يتعلق بمصطلحات الحديث ..
بارك الله في هذه الرسالة ونفع بها العباد في سائر البلاد بحق النبي الأمي صلى الله عليه وسلم
جزاكم الله خيراً الجزاء.
ردحذفدرس مفصل و معلومات جليجه و سهل فهمها.
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا محمد و اله وصحبه التابعين و تابعي التابعي و من اتبعهم باحسان الى يوم الدين.
ربنا يرضي عنك وعن والديك وعن كل الاحباب في المدونة
ردحذفالحسد = شر .. لأن الله قال (ومن شر حاسد إذا حسد)
ردحذف*************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جميل جزاك الله كل خير أستاذي ووالدي الفاضل سهلت علينا شرح بطريقة مبسطة و رائعة
ردحذفبعد اذن حضرتك حاولت تلخيص موضوع وأرجوا أن لا يكون فيه خلل أو خطأ مني:
---------------_---------------------------
الحديث يتمضن رواة الحديث وموضوع الحديث
رواة الحديث يطلق عليهم اسم السند وقد يكون شخص أو عدة أشخاص و يشترط فيهم قوة الحفظ وحسن الأخلاق (قد يكون الراوي صحابي أو تابعي أو تابعي تابعي)
السند هو موضوع الحديث أو النص المذكور في الحديث ويشترط فيه عدم مخالفة القرآن أو حديث صحيح آخر أو مخالفا للعقل والواقع والعلم
و صحة الحديث بأكمله تعتمد على
صحة السند و المتن معا وليس أحدهما
او بمعنى
صحة الرواة جميعا (جميع الرواة المذكورين في حديث معرفون وأي إسم يكون غير معروف أو عرف عنه خلل في خفظه او خلقه يضعف الحديث )
أي خلل في السند او المتن يضعف من صحة الحديث
الحديث الصحيح : سند ومتن صحيح (معا)
الحديث الحسن صحيح: اشارة الى درجة حفظ الراوي بانها حسنة و متن حديث صحيح يأخذ بالحديث ويعمل به
الحديث الضعيف او ضعيف جدا : اشارة إلى خلل في أحد الرواة
حديث مكذوب أو موضوع: اشارة إلى عدم صحة المتن مع ثبوت صحة السند
لا يتم العمل به ولا روايته وصاحبه برئ منه
صحيح فلان: اشارة إلى صحة الحديث ووجوب عمل به
ضعيف فلان: إشارة إلى ضعف الحديث وهنا وجب الابتعاد عنه ما لم يكن النص عن فضائل الأعمال
حديث مرفوع :قاله النبي وصحته تعتمد على سند ومتن كما شرح فوق(صحيح،حسن ،ضعيف..)
إن ثبتت صحته فهو حجة شرعية
حديث موقوف: هو قول صحابي و نرجع للسند والمتن لإثابت صحة من ضعف ولا يعتبر حجة شرعية وإنما رأي إسترشادي يأخذ به
حديث مقطوع: الراوي أحد تابعين أو تابعي تابعين وصحته تعتمد على سند والمتن ولا يعتبر حجة شرعية وإنما رأي إسترشادي يأخذ به
---------------
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى اله وسلم
اللهم صل على سيدنا مجمد النبي الأمي وعلى آله وسلم ..
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد صلاة تجعلنا بها من أهل الوصل والمحبة وترزقنا بها رؤية النبي الأمي مناما ويقظة وعلى آله وسلم ..
آمين يارب العالمين ..
جزاكم الله خيراً استاذ خالد
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
🕊✍....تذكير من وصايا #أ_خالد_أبوعوف:
ردحذف1- لبرمجة النفس على حالة من الاستقرار النفسي اثناء الصلاة و إنسحاب السرحان في الصلاة
2-للوصول إلى السلام النفسي وتطهير النفس والقلب من كل صفات المذمومة ( غل، حقد، كره، حسد...) من أجل الوصول إلى القلب السليم
--------------------------------------------
🍀- تجلس كل يوم مدة 5د أو أكثر جلسة كجلسة التشهد الأخير في الصلاة متجها نحو القبلة
🍀- تردد ذكر سلام قولا من رب رحيم
بعدد معين
🍀- حاول أن تقول الذكر مرة بلسانك
ومرة بقلبك ثم ردده بقلبك فقط
🍀-الذكر يكون بالعزيمة والهمة
🍀-نيتك في ذكر أن تجاهد نفسك
وتطهرها وتغسلها داخليا من كل
صفات المذمومة
🍀- التدريب على الذكر الباطني يكون
يوميا لترى أثره على نفسيتك
جزاكم الله الخير استاذي الفاضل وزادك من فضله ورزقك الصحة والعافية يارب
ردحذفاللهم صلِّ على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جزاك الله عنا كل خير أستاذنا الفاضل
ردحذفاللهم إغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات في كل زمان ومكان يارب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد قدر عزتك لا إله إلا أنت وجلالها ،
وقدس أسمائك وصفاتك وجمالها ، وعظمة ذاتك وكمالا... وعلى آله وسلم
🕊✍....تذكير من وصايا #أ_خالد_أبوعوف:
ردحذف-ضوابط إيمانية مهمة في العبادات - للطالب الطريق إلى الله بحق الإيمان - عليه أن ينتبه لها أو يحترس منها:
-------------------------------------------
1- (الضابط الأول):
لا تنخدع بزينة الكلام وعالم الكشف ؟
2-( الضابط الثاني):
اتهم نفسك بالتقصير حتى ترتقي بهمتك وعزيمتك ؟
3 -(الضابط الثالث):
مجاهدة نفسك يصاحبها ابتلاء ومرافقة النبي ؟
4- (الضابط الرابع) :
اطلب طهارة القلب بمعرفة صفات القلب؟
5- (الضابط الخامس):
لا تخاف من عالم الخيال ولا الأحلام ؟
6-( الضابط السادس):
احترم قدرك واقدار الآخرين من مفهوم العدل الإلهي ؟
7- (الضابط السابع):
كن عبدا لله سواء أعطاك أو منعك ؟
8-(الضابط الثامن):
العبادة رزق - فارضى بما قسمه الله لك ؟
9-(الضابط التاسع):
لا تتعجل ثمرة العبادة ؟
10-( الضابط العاشر):
كن مطمئنا هادئا في علاقتك مع الله ؟
11- (الضابط الحادي عشر):
لا تجعل الذنب حجاب العلاقة بينك وبين الله ؟
ستنا مَريم قاعدة في أمان الله لقت راجل في وِشها " قالت إني أعوذ بالرحمن مِنك إن كُنت تقياً " .. لو انت تقي مش هتضُرني .. اللي بيتقي ربنا متخافش مِنه
ردحذففي أي علاقة صداقة / زواج لو رزقت بالشخص التقي يبقي ربنا كرمك .. لأنه ممكن يزعل منك ، يقلب وشه عليك .. إنما مُستحيل يأذيك .. دا واحد بيتعامل مع ربنا مش مع البشر ، حتي لو سلطته أعلي منك ومعاه فلوس اكتر منك مش هييجي عليك لأنه يخاف ربنا يردهاله .. معياره مع الله مش مع البَشر
علشان كدا ربنا بيقول " إن الله يُحب المُتقين "
الإنسان التقي = بيبقي ودود عارف واجباته قبل حقوقه .. يعرف يعني إيه معروف في المُعاشرة وإحسان في الهَجر .. مُنصف حتي لو خِصمك
يارب ارزقنا بمن يتقيك ، واجعلنا من المُتقين .
احمد زيدان