بحث في المدونة من خلال جوجل

الأربعاء، 8 فبراير 2023

Textual description of firstImageUrl

ج17: رسالة الزواج والجماع والإنجاب بين الجن والإنس - ما هي أحوال الناس في مسألة جماع الجن مع الإنس - هل في قوله تعالى للشيطان (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) فيه دلالة على إمكانية وطء وجماع الجن للإنس - ما هو معنى المشاركة الشيطانية في الأموال والأولاد من كلام المفسرين قديما وحديثا - لماذا لا يمكن أن تكون المشاركة الشيطانية في الأولاد تتعلق بوطء وجماع الجن للإنس - ما الذي يمنع الشيطان من المشاركة في العملية الجنسية طالما أنه يستطيع المشاركة في الأكل والشرب والأموال والأولاد - هل يصح القول بأن مشاركة الشيطان في الأولاد هي نوعا من المس ينتقل من خلاله خصائص روحانية لهؤلاء الأولاد.

   بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الزواج والجماع والإنجاب

بين الجن و الإنس

حقيقة شرعية أم خرافة تراثية

وتحقيق خرافة جماع الملائكة للإنس

 (الجزء الثاني)

(الفصل السابع عشر)

#- فهرس:

:: الفصل السابع عشر :: عن مناقشة الدليل بقوله تعالى (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) لمن استدل به في إثبات مسألة الجماع بين الجن والإنس ::
1- س60: ما هي أحوال الناس في مسألة جماع الجن مع الإنس ؟
2- س61: هل في قوله تعالى للشيطان (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) فيه دلالة على إمكانية وطء وجماع الجن للإنس ؟
#- أولا: ما هو معنى لفظ المشاركة ؟
#- ثانيا: ما هو معنى المشاركة الشيطانية في الأموال والأولاد من كلام المفسرين قديما وحديثا ؟
#- ثالثا: لماذا لا يمكن أن تكون المشاركة الشيطانية في الأولاد تتعلق بوطء وجماع الجن للإنس ؟
#- رابعا: مراجعة وتعليق وتحقيق ما قاله الإمام الشبلي في كتابه آكام المرجان .
3- س62: ما الذي يمنع الشيطان من المشاركة في العملية الجنسية طالما أنه يستطيع المشاركة في الأكل والشرب والأموال والأولاد ؟
4- س63: هل يصح القول بأن مشاركة الشيطان في الأولاد هي نوعا من المس ينتقل من خلاله خصائص روحانية لهؤلاء الأولاد ؟
*************************
:: الفصل السابع عشر ::
:: عن مناقشة الدليل بقوله تعالى (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) لمن استدل به في إثبات مسألة الجماع بين الجن والإنس ::
**************************
..:: س60: ما هي أحوال الناس في مسألة جماع الجن مع الإنس ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- على شبكة الإنترنت قد وجدت أحوال الناس في مسألة إمكانية حدوث جماع بين الإنس والجن هي كالآتي:
1- هناك من يأتي بأدلة شرعية من نصوص القرآن .. قد ذكرها العلماء في الدلالة على إمكانية جماع الجن للإنس .. وهذا مدون في كتب أهل العلم ..
 
2- وهناك من يأتي بأدلة شرعية لا علاقة لها بمسألة جماع الجن للإنس ويجعل منها دليل شرعي في المسألة .. !!
- فوجدت البعض ممن غلبه التعصب لرأيه فأعماه .. إذا وجد أن أي نص يتم كتابة فيه اعتداء على امرأة بصورة غير مفهومة .. فهو بالنسبة له أن هذا المعتدي هو جن وعفريت وشيطان .. في حين أن هذه النصوص تم كتابتها في أبواب الفقه تحت باب اغتصاب المرأة بالإكراه .. ولذلك لم يستدل بها العلماء في مسألة جماع الجن للإنس .. ولا يمكن لعالم أن يستدل بذلك أصلا ..!!
 
- وإنما انفرد بها الأدلة الغريبة في زماننا هذا من غلبه التعصب لرأيه حتى استدل بما يدل على جهله .. لأن المهم عنده هو أن إيجاد الصبغة الشرعية لمسألة جماع الجن للإنس بأي طريقة ممكنه .. حتى ولو من خلال تلفيق الأدلة ..!!
 
3- وهناك من يثبتون جماع الجن للإنس بكلام المشايخ ..!!
 
4- والبعض يثبتها من تجارب الحياة ..!!
 
5- والبعض يجعل من القيل والقال في هذه المسألة أنها قد بلغت بذلك مبلغ التواتر الذي لا يمكن الشك في حدوثه ..!!
 
#- أخي الحبيب:
- ما سبق هو ما وجدته على الإنترنت من أحوال الناس في إثبات مسألة جماع الجن للإنس .. وهي كما ترى إثباتات تجمع بين العلم والجهل والظن ..!!
 
#- ولنبدأ بكلام العلماء وأدلتهم التي ذكروها في إثبات جماع الجن للإنس .. ثم أقوم بالتعقيب عليها ومناقشتها إن شاء الله .. وأول الادلة التي نبدأ بمناقشتها هو ما استدل به البعض من كلام الله في قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) الإسراء64.
 
**************************
..:: س61: هل في قوله تعالى للشيطان (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) فيه دلالة على إمكانية وطء وجماع الجن للإنس ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من الأدلة التي استدل بها بعض العلماء في إثبات إمكانية جماع الجن للإنس ..
- قوله تعالى عن إذنه للشيطان في علاقته بالإنسان: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) الإسراء64.

#- وقال بعض العلماء مثل الإمام بدر الدين الشبلي رحمه الله (المتوفى:769):
- قال الثعالبي: زعموا أن التناكح والتلاقح قد يقعان بين الإنس والجن .. قال الله تعالى: (وشاركهم فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد) ..
- وقال صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِذا جَامع الرجل امْرَأَته وَلم يسم انطوى الشَّيْطَان إِلَى أحليله فجامع مَعَه).
- وقال بن عباس: (إِذا أَتَى الرجل امْرَأَته وَهِي حَائِض سبقه الشَّيْطَان إِلَيْهَا فَحملت فَجَاءَت بالمخنث فالمؤنثون أَوْلَاد الْجِنّ) رواه الحافظ بن جرير . (نقلا من آكام المرجان في أحكام الجان ص105).
 
- وكالعادة تجد بعض الناس تنقل كلام الإمام الشبلي رحمه الله وتحتج به .. ولكن لهم العذر في ذلك إذ كيف يعرف أن كلامه خطأ وهو لم يجد تحقيق لهذه الكلام ..!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- الذي يقول بأن هذه الآية (وشاركهم فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد) دليلا على أنها تشير إلى إمكانية زواج وجماع الجن للإنس .. فهو قد أخطأ وابتعد كثيرا عن الحق .. بل إلى ما ليس له وجود أصلا لأنه باطل .. وذلك لأنه اعتمد على باطل في تفسير الآية وهي رواية لا وجود لها في كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. أو بكلام صحابي لم يصح عنه أنه قال ذلك الكلام ..!! وسيأتي تفصيل ذلك بعد قليل ..
 
- وقبل الخوض في مناقشة كلام الإمام الشبلي رحمه الله .. وبالتالي مناقشة من اتبعوه في ذلك .. فمن المهم أن نعرف ونفهم معنى لفظ المشاركة .. والمقصود من مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد من خلال كلام علماء التفسير الذين التزموا بالنص القرآن ..
 
##################
 
#- أولا: ما هو معنى لفظ المشاركة ؟
 
- لفظ المشاركة يعني: المخالطة والتداخل في موضوع ويكون لك فيه نصيب أو قدر معين قد تحققه مع الذي تشاركه ..
 
###################
 
#- ثانيا: ما هو معنى المشاركة الشيطانية في الأموال والأولاد من كلام المفسرين قديما وحديثا ؟
 
#- قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله (المتوفى: 310هـ):
- وأولى الأقوال بالصواب أن يقال: كل مولود ولدته أنثى، عُصى الله فيه، بتسميته بما يكرهه الله، أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله، أو بالزنا بأمه، أو بقتله أو وَأْدُه، أو غير ذلك من الأمور التي يعصى الله بفعله به أو فيه، فقد دخل في مشاركة إبليس فيه، من ولد ذلك الولد له أو منه .. لأن الله لم يخصص بقوله: (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) معنى الشركة فيه .. بمعنى دون معنى .. فكل ما عُصى الله فيه أو به .. أو أُطيع الشيطان فيه أو به فهو مشاركة ... (تفسير ابن جرير ج 15 ص 83).
 
#- قال الإمام أبو إسحاق الثعلبي رحمه الله (المتوفى: 427هـ):
- (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ) قال قوم: هو كل مال أصيب من حرام وأنفق في حرام .. وهذا قول مجاهد والحسن وسعيد بن جبير وعبد الرحمن بن زيد، ورواية عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس.
- (وَالْأَوْلادِ): قال بعضهم: هم أولاد الزنا .. وهو قول مجاهد والضحاك ورواية عطية عن ابن عبّاس.
- وروى الوالبي عنه: هو ما قتلوا من أولادهم وأتوا فيهم الحرام.
- وقال الحسن وقتادة: والله شاركهم في أولادهم، فمجَّسوا وهوَّدوا ونصَّروا وصبَّغوا غير صبغة الإسلام. (الكشف والبيان عن تفسير القرآن ج6 ص113 - مختصرا في نقل كلامه).
 
#- قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله (المتوفى: 606هـ):
#- أما المشاركة في الأموال:
فهي عبارة عن كل تصرف قبيح في المال بسبب أخذه من غير حقه أو وضعه في غير حقه .. ويدخل فيه الربا والغصب والسرقة والمعاملات الفاسدة .. وهكذا قاله القاضي وهو ضبط حسن.
 
#- وأما المشاركة في الأولاد فذكروا فيها وجوها:
- أحدهما: انها الدعاء إلى الزنا .. بأن المراد وشاركهم في طريق تحصيل الولد وذلك بالدعاء إلى الزنا .
- وثانيها: أن يسموا أولادهم بِعَبْدِ اللَّاتِ وَعَبْدِ الْعُزَّى.
- وَثَالِثُهَا: أن يرغبوا أولادهم في الاديان الباطلة كاليهودية والنصرانية وغيرهما .
 - ورابعها: إقدامهم على قتل الأولاد ووأدهم.
- وَخَامِسُهَا: ترغيبهم في حفظ الأشعار المشتملة على الفُحش وترغيبهم في القتل والقتال والحرف الخبيثة الخسيسة.
- والضابط: ان يقال إن كل تَصَرُّفٍ من المرء في ولده على وجه يؤدي إلى ارتكاب منكر أو قبيح فهو داخل فيه . (التفسير الكبير ج21 ص368 .. مختصرا في نقل كلامه - ويقصد بقوله (هكذا قاله القاضي) إما القاضي عبد الجبار الهمداني أو القاضي أبو بكر الباقلاني - والله أعلم).

#- قال الإمام شهاب الدين الألوسي رحمه الله (المتوفى: 1270هـ):

- إن دعوى أن الجن تجامع نساء البشر جماعا حقيقيا مع أزواجهم إذا لم يذكروا اسم الله تعالى غير مسلَّمة عند جميع العلماء ، وقوله تعالى: (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) [الإسراء: 64] غير نص في المراد كما لا يخفى .. (تفسير الألوسي ج14 ص118).

 
#- قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله (المتوفى: 1394هـ) :
- (وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ) في الأموال التي يكتسبونها بالسحت ، ومن غير الحلال ، وفي الأولاد الذين يجيئون أيضا من غير طريق حلال .
ومعنى هذه المشاركة في الأموال أنه يشاركهم في إثمها ، والعذاب عليها .. لا أنه يشاركهم فيها بالأخذ ، إنه لَا يريد منهم إلا الإغواء ، فهو يغويهم، ويشاركهم في كل مأثم الإغواء. (زهرة التفاسير ج8 ص4417 .. مختصرا ).
 
#- قال الشيخ الشعراوي رحمه الله (المتوفى: 1418هـ):
- يقول تعالى: ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأموال ) [الإسراء: 64] فكيف يشاركهم أموالهم؟
- بأن يُزيِّن لهم المال الحرام، فيكتسبوا من الحرام وينفقوا في الحرام ..
- (والأولاد) المفروض في الأولاد طهارة الأنساب، فدَوْر الشيطان أنْ يُفْسِدَ على الناس أنسابهم، ويُزيِّن لهم الزنا، فيأتون بأولاد من الحرام. أو: يُزيِّن لهم تهويد الأولاد، أو تنصيرهم، أو يُغريهم بقتْلِ الأولاد مخافةَ الفقر أو غيره، هذا من مشاركة الشيطان في الأولاد . (تفسير الشعراوي ج14 ص8668).
 
#- قال مشايخ التفسير الوسيط مجمع البحوث بالأزهر  (1393 هـ = 1973 م) :
(وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ): واشترك معهم في مباشرة كسب الأموال الحرام بالباطل، واشترك معهم في دفعهم إِلى تنشئة أَولادهم على الكفر والعصيان والضلال. (التفسير الوسيط – مجمع البحوث ج5 ص779).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- ملخص كلام العلماء في مفهوم مشاركة الشيطان للإنسان في الأموال والأولاد .. فهو يشاركهم من خلال أنه يعرض عليهم في نفوسهم ما فيه انحراف .. فإما أن يقبلوه أو يرفضوه ..
 
1- ففي الأموال: يوسوس إليهم بطرق تحصيلها من الحرام أو صرفها في الحرام أو يحل حرامها أو يحلل حرامها ..
 
2- وفي الأولاد: يوسوس إليهم بالحصول على الأولاد من خلال الزنا .. أو في الطرق الحديثة يكون باختيار المني من بنوك المني ويتم زرعها في المرأة .. ثم يوسوس مرشدا في تربيتهم على ما فيه انحراف أو لهو وبُعد عن منهج الله .. بل وتركهم بلا تعليم ولا إرشاد في الدين .. حتى يضيع الإنسان وينحرف عن الفضيلة والتعاليم الدينية والأخلاق النبوية ..
 
#- وفي كل الأحوال .. فالمشاركة لا تعني الوطء ولا الجماع مع الإنس .. وقد تبين لك من كلام العلماء سلفا وخلفا أنه لا علاقة بمسألة وطء وجماع الجن للإنس في هذه الآية .. لا من قريب ولا من بعيد ..!!
 
3- فالمشاركة هي مشاركة توجيه وإرشاد ونصيحة .. وليس بمعنى أن يتقاسم معنا الأموال والأولاد .. لأن الشيطان لا مشاركة له معنا في عالم المادة .. وإنما مشاركة بالوسوسة في طريقة كسب الشيء أو طريقة توجيه هذا كسب هذا الشيء .. وإلا فأصحاب الأموال لم يقل أحدا منهم أن الشيطان تقاسم معه المال ..!!
 
- بل يكفينا قوله تعالى: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ) إبراهيم22.
 
- فالشيطان واضح جدا في كلامه لأتباعه يوم القيامة حيث سيقول لهم: (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ) .. فهذا مجرد تحريك بالوسوسة إليك في أن يوجهك ويرشدك إلى ما فيه خطأ وضلال وانحراف ..
 
- والمعنى من تفسير المنتخب: وما كان لي عليكم قوة أقهركم بها على اتباعي، لكن دعوتكم بوسوستي إلى الضلالة فأسرعتم إلى طاعتي، فلا تلوموني بوسوستي، ولوموا أنفسكم على إجابتي.
 
################
 
#- ثالثا: لماذا لا يمكن أن تكون المشاركة تتعلق بوطء وجماع الجن للإنس ؟
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- الذي يستدل بهذه الآية للدلالة على جماع الجن للإنس .. فالآية شاهدة عليه وليست شاهدة له .. ليه ؟

- لأن الله لم يذكر في الآية (وشاركهم في النساء) .. بل أوقف الإذن الإلهي للشيطان على المشاركة في المال والأولاد .. ولو كانت المشاركة بمعنى الوطء والجماع .. لكان معنى الآية هو وطء الأولاد وليس وطء الزوجات أو النساء ..!!
- مش كده ولا إيه ؟!!
- وهذا المعنى السابق بأن المشاركة بمعنى الجماع لم أجده في قول معتمد لأي مفسر .. ولا أحسب يقول به أي مفسر أن مشاركة الشيطان بمعنى الجماع .. فهذا كلام منحرف جدا عن الحق ..!!
 
2- لو كان معنى (المشاركة في الأولاد) .. يقصد به المشاركة في الزوجة كما زعم البعض .. فهذا معناه أن الذي لا زوجة له نتيجة وفاة أو طلاق .. فلا مشاركة له في الأولاد حينئذ .. ويكون بذلك قد أبطل عمل الشيطان مع الأولاد .. وهذا كلام لا يصح أبدا .. !!
  
####################
 
#- رابعا: مراجعة وتعليق وتحقيق ما قاله الإمام الشبلي في كتابه آكام المرجان .
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- هذا أوان تحقيق كلام ما قاله الإمام الشبلي في بداية السؤال الذي نجيب عنه .. حيث أنه استدل بروايات لا يصح الإستدلال بها .. وما بني على باطل فهو باطل .. ليه قلت كده ؟!!
 
1- الحديث الذي أشار إليه وقال عنه أن الذي قاله هو النبي صلى الله عليه وسلم .. فهذا كلام باطل وغير صحيح .. ولم يقل به النبي صلى الله عليه وسلم .. !!
 
- بل هذا رأي تفسيري .. يقال عنه أن الذي قاله هو مجاهد بن جبر .. وجاء في الرواية: (إذا جامع الرجل ولم يسم، انطوى الجان على إحليله، فجامع معه، فذلك قوله عز وجل: {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌ}) رواه الطبري في تفسيره والحكيم الترمذي في نوادر الأصول .. وقال الشيخ الألباني: وهذا إسناد مقطوع ضعيف مظلم .
 
- قوله (لم يسم): أي لم يقل قبل الجماع "بسم الله" ..
- قوله (انطوى): أي يلتف على عضو الزوج ..
 
#- وهذه الرواية من الخرافات المذكورة في كتب التفاسير .. والمنسوبة بالباطل للإمام مجاهد بن جبر .. ولا يمكن أن تصح لا عقلا ولا شرعا ولا سندا لا متنا ..!! وسيتم مناقشتها قريبا إن شاء الله تعالى .
 
2- أما عن الرواية الثانية التي ذكرها الشبلي عن بن عباس والتي جاء فيها: (إِذا أَتَى الرجل امْرَأَته وَهِي حَائِض سبقه الشَّيْطَان إِلَيْهَا فَحملت فَجَاءَت بالمخنث فالمؤنثون أَوْلَاد الْجِنّ) ثم قال الشبلي: رواه الحافظ بن جرير.
 
- فهذه الرواية لم يروها بن جرير الطبري .. ولم أجد رواية بهذا اللفظ وإنما يوجد رواية مشابهة عن بن عباس قد ذكرها الإمام الشبلي في نفس كتابه آكام المرجان وجاء فيها..

- عن ابن عباس: (إذا أتى الرجل امرأته وهى حائض ، سبقه إليها الشيطان فحملت فجاءت بالمخنث، فالمخنثون أولاد الجن) ذكرها الشبلي في لقط المرجان نقلا عن كتاب تحريم الفواحش للطرطوشي.
 
- قوله (المخنثون): أي الذكور الذين غلب على مظهرهم طباع الإناث.
 
- وهذه الرواية ضعيفة جدا وفيها ثلاث علل :
- (أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ) .. وهو ضعيف الحديث ..
- (يحيى بن أيوب الغافقي) .. وهو مختلف عليه ولكن له مناكير منها هذه الرواية ..
- (أحمد بن محمد القاضي) وهو السحيمي .. لم يسمع من أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وليس من مشايخه الذين روى عنهم ..!!
 
#- ملحوظة: هذا الحديث الخاص بأولاد الجن والمخنثين .. له روايات أخرى .. سنتوسع في ذكرها عند الكلام لمن يزعم بإمكانية الحمل من الجن .. إن شاء الله تعالى ..
 
3- لم أجد في تفسير أبو اسحاق الثعلبي أو في كتابه عرائس المجالس .. ما يدل على أنه قال عند قوله تعالى (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) أنهم زعموا أنها تشير إلى التناكح والتلاقح ..!!
 
- وعلى افتراض وجود ذلك .. فهو قال (زعموا) .. فاللفظ فيه استنكار بمن زعم بذلك القول ..!!
 
#- وخلاصة القول في كل ما سبق:
1- أن الإستدلال بقوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) .. لا دلالة فيه على أن الجن يمكن أن يجامع الإنس .. لا من قريب ولا من بعيد .
 
2- هناك بعض الأحاديث الباطلة والغير صحيحة التي يستدل بها البعض ويبني عليها تفسير لكلام الله .. وإذا كان الدليل باطل فالنتيجة باطل .. وهذا ما يجب عليك أن تنتبه له ولا تقبل رواية دون أن تعرف هل صحيحة أم ضعيفة أم منكرة ..  
 
#- إذن فأول دليل قرآني استند إليه بعض العلماء في إثبات جماع الجن للإنس .. هو دليل غير صحيح ولا علاقة له بجماع الجن للإنس من أساسه ..!!
 
#- وقد خطر على بالي مسألتين .. لهما ارتباط بموضوع جماع الجن للإنس قد يخطرا ببالك من قراءة قوله تعالى (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) .. فأحببت أن أشاركك بهاتين المسألتين ..
 
**************************
 
..:: س62: ما الذي يمنع الشيطان من المشاركة في العملية الجنسية طالما أنه يستطيع المشاركة في الأكل والشرب والأموال والأولاد ؟ ::..
 
- قد يخطر ببالك أخي الحبيب سؤال كما خطر ببالي فتقول: ما الذي يمنع الشيطان من المشاركة في الجماع .. طالما أنه يستطيع المشاركة في الأكل والشرب والأموال والأولاد ؟
 
#- وهذه المشاركة نجدها في الآتي ..
- كما في قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) الإسراء64.
- وكما جاء في الحديث: (عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا، لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعَ يَدَهُ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ، فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهَا، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، فَجَاءَ بِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا) صحيح مسلم.
- قوله (يستحل): أي يستبيحه لنفسه أن يفعل ذلك وهو في الأصل شيء محرم عليه فعله وممنوع عليه .
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- لأنه لا يوجد نص بذلك .. فلا يحق لك أن تجعل فكرتك الخاصة أو تصورك أو ظنك .. هو شرعا نؤمن به .. فلتأت بالدليل .. كما أتيت من الشرع بالدليل على إمكانية مشاركة الشيطان للأكل والشرب ..!!
 
- وإن قلت أنه مجرد ظن منك .. فالظن لا يؤخذ به في العقائد .. لأن العقائد تثبت بما ثبت شرعا وليس بظنك أنت ..
 
- بل ومسألة مثل هذه لا تقال بالظن ولا بالقياس .. لأن فيها فتنة بين الناس وأذى نفسي عميق جدا يحدث للكثيرين لتصورهم أن الشيطان يمارس معهم الجماع ..!!
 
2- كيف علمت إمكانية مشاركة الشيطان في الأكل والشرب والأموال والأولاد بالنص الشرعي ..؟ أليس بالنص الشرعي وبدونه لم تكن علمت أن هذا يحدث ؟
- وبالتالي لماذا لم تثبت مسألة مشاركة البشر في الجماع مع الأزواج بنص شرعي ؟!!

- فما أعجبك وأغربك ..!!
 

- فلا يصح أن تخترع من دماغك مشاركة للشيطان مع الإنسان .. لتنسب له قدرة ليست له .. وهي قدرته على الجماع مع الزوج لزوجته في العلاقة الحلال التي فيها الرحمات تتنزل .. فظنك حينئذ يكون فيه تعظيم لقدرة الشيطان وتخويف للمؤمنين وإرهاب لهم بما ليس له حقيقة إلا في خيالك وظنك أنت ..!!

3- تصورك أن الشيطان نظرا لمشاركته في بعض الأشياء فهو قد يشاركك كل شيء في حياتك .. فهذا كلام باطل .. لأنه في عالم الحجاب وليس له إلا ما هو مسموح له به وقد بلغنا من الوحي .. وإلا فلماذا لا يشاركك حياتك المادية فعلا ويتمثل بشرا سويا ويتعايش كما أنت تعيش ؟ ولماذا لا يشاركك سيارتك ولا ملابسك ولا عملك أو غير ذلك ؟!! لأنه لا يستطيع فعل ذلك .

- فلو قلت: بل هو يشارك بالوسوسة فيما رزقك الله به لتنحرف به .. 

- فهنا نقول لك: إذن المسألة هي وسوسة للإنحراف عن منهج الله .. وليس مشاركات مادية هو يغتصبها لنفسه من الإنسان ..!! وهذا ما نقول به .

4- مشاركة الشيطان في بعض الأمور قد تكون بالمشاركة في الإرشاد والتوجيه .. كمشاركة الأموال والأولاد .. وقد تكون من خلال مجرد حضوره عند الأكل والشرب موسوسا لك ليفسد عليك بركة هذا الطعام والشراب من خلال تركك لتسمية الله .. أو ليجعلك تأخذ حقا زائدا عن حقك في الطعام والشراب المتاح .. أو لعله ينتفع بشيء من لذة طعامك الذي تتناوله من خلال شم رائحته .. أو لأن جزء من طاقة هذا الطعام يستمدها من خلال طعام هذا الإنسان .. (هذا القول الأخير مجرد رأيي الخاص ولي عليه أدلة منها حديث الجارية والأعرابي السابق ذكره .. وليس هذا مجال لمناقشة هذه الجزئية) .

- فكذلك حضوره وقت الجماع بين الزوج والزوج .. قد يأتي ليفسد عليهما نزول الرحمات بينهما من خلال الوسوسة لهما بفعل ما هو منكر وخطأ ومنحرف مثل الجماع في الدبر (فتحة الشرج) .. أو بأن يستخدم الزوج بعض الأساليب المؤذية للزوجة أو غير ذلك .. أو بأن يوسوس للمرأة بأن تعكنن على زوجها في هذه اللحظة .. وغير ذلك من سلوكيات تفسد العلاقة بين الرجل وزوجته .. 

- وهذا موافق لقوله تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) الإسراء:53 .. 

- ولذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم عند إرادة الجماع مع الزوجة أن نقول: (بسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا) صحيح البخاري ..

******************
..:: س63: هل يصح القول بأن مشاركة الشيطان في الأولاد هي نوعا من المس ينتقل من خلاله خصائص روحانية لهؤلاء الأولاد ؟ ::..
 
- قد يخطر على بالك أخي الحبيب كما خطر على بالي فتقول: هل يصح القول بأن مشاركة الشيطان في الأولاد هي نوعا من المس ينتقل من خلاله خصائص روحانية للأولاد ؟
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- هذا كلام لا يصح لأن الشرع والعقل يستنكر .. ليه ؟
#- أولا: الشيطان لا قدرة له على نقل خصائص روحانية لأحد ..
- ولو كان له القدرة على ذلك لكان منحها لأولياءه وخدامه ومن يعبدونه من باب أولى .. ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث .. لأن ما يحدث للإنسان من خصائص روحانية في أصلا مخلوقة في أصل تكونه .. ولكنها مفعلة عند كل إنسان بقدر ما كان مقدر له ذلك ..
 
- وأبسط الأمثلة التي تجعلك تفهم أن الخصائص الروحانية موجودة فيك .. هو رؤيتك للأحلام والرؤيات .. فهي تأتيك لأنك مؤهل لحدوث ذلك .. وليس لأن الشيطان له قدره على أن يريك شيئا .. وإلا فلماذا غالب الناس لا ترى أحلام ولا ترى مرائي ..!!
 
- ومثال آخر: استقبالك للخواطر الملائكية وللوساوس الشيطانية .. كيف يحدث ذلك ما لم تكن أنت مؤهل لذلك كإنسان وتمتلك هذه الخصائص الروحانية فيك ..!!
 
- ومثال آخر: قدرتك على الإحساس بالقبض والبسط من خلال تواجدك في مكان أو مع إنسان .. كيف شعرت بذلك ؟ بخاصية موجودة فيك كإنسان جعلتك تستقبل هذا الإحساس .. وأحيانا يتدخل الشيطان ويتلاعب في هذا الإحساس بالوسوسة حتى لا تعلم ما شعرت به وأحسسته صحيح أم لا ..!!
 
- فلا تجعل الشيطان يخدعك ولا الروحانيين من خدام الجن والشياطين يخدعوك ويوهموك أنهم يستطيعون منحك خصائص روحانية .. لا .. فهذا وهم .. لن الشيطان لا يخلق فيك صفات .. لأنه ليس خالق صفات .. بل هو مخلوق لا حول له ولا قوة ..!!
 
#- ثانيا: عن مفهوم المشاركة في الآية ..
- فالمقصد من المشاركة في الآية هو مشاركة الوالدين من خلال تحريضهم وتوجيههم إلى ما يسبب خلل في تربية الأولاد وإبعادهم عن منهج الله ..
- فالفعل هنا من الآباء للأبناء ولكن بوسوسة من الشيطان .. وليس بفعل مباشر من الشيطان للأولاد ..!! فانتبه .
 
#- ثالثا: من ناحية أخرى .. لو كان المشاركة تعني نوعا من المس يحدث وينتقل منه خصائص روحانية .. فهنا العقل يسأل:
1- ولماذا لا تنتقل هذه الخصائص حينما يمسه الشيطان عند ولادته كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن بَنِي آدَمَ مَوْلُودٌ إلَّا يَمَسُّهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِن مَسِّ الشَّيْطَانِ، غيرَ مَرْيَمَ وابْنِهَا) صحيح البخاري.
 
2- وعلى هذا المنطق بأن مس النطفة ينقل خصائص روحانية .. فلماذا حينما الشيطان يمس الطعام والشراب عند عدم التسمية .. فلا تنتقل الخصائص الروحانية أيضا لهذا الشخص .. طالما أن المنطق هو أن المس يسبب انتقال لخصائص روحانية ..!!
 
3- ولماذا حينما يمسك بالوسوسة لا ينقل إليك خصائص روحانية منه ليفتح بذلك مجال للتواصل بينك وبينه مما يسهل عليه الأمر ؟
 
4- وإذا كان الشيطان يمكن أن ينقل خصائص روحانية لأحد في أي وقت .. فلماذا لم يفعل ذلك مع كل الناس ليستحوذ عليهم وسيكون هذا أسهل له ؟
- بل الدليل على عجز الشيطان عن فعل ذلك هو عدم قدرته على تفعيل أي خاصية روحانية في الإنسان إلا لو كانت هذه الخاصية في الإنسان أصلا .
 
5- لماذا لم نجد ذلك يحدث مع عموم البشر .. طالما عموم البشر لا يذكرون الله وقت عملية الجماع أي وقت العلاقة الحميمية ؟!!
 
#- خلاصة القول:
- يتبين لك أخي الحبيب أن التصور الذي ذكرته في السؤال .. هو تصور خاطيء ومخالف للواقع العقلي والشرعي ..
- وإنما هو سؤال خطر ببالي .. فذكرته تحسبا إذ قد يخطر على بال شخص آخر ..
- والله أعلم .
 
- وبهذا يكون ختام الكلام بما جال بخاطري من مسألتين أحببت أن أشاركك بهما وقد يخطرا ببالك حينما تقرأ قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) .. من حيث مسألة إمكانية تصور أن المشاركة تعني الجماع من الجن ولو بصور مختلفة لم يذكرها البعض .. وقد خطرت ببالي فذكرتها لك .. ورددت عليها أيضا ..
 
#- وننتقل الآن لدليل آخر تكلم فيه البعض ممن قالوا بإمكانية جماع الجن للإنس بالنصوص الشرعية .. ونناقشه إن شاء الله تعالى.
 *****************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 9 تعليقات:

  1. رب زدنا علما وفقهنا في الدين وافتح علينا بالفهم والاستيعاب مع الحكمة والأدب مع القرآن الكريم وكلام سيدنا محمد النبي الأمي الامين آمين امين امين يارب العالمين

    جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل

    ردحذف
  2. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم
    وقفت استاذي ببان ...
    الباب الاول ويلي انت حضرتك كاتب فيه ومبينه لاكن لم ترتوي روحي منه
    (هل باب التسميه وذكر الله يمنع حدوث المشاركه وان كان يمنع هناك أشخاص كثير
    لا يتم لهم التسميه أو الذكر لاكن لا يصابون بهذا الباب )هذا الباب الاول
    الباب الاخر ..
    موضوع المشاركه وحضرتك فصلته تفصيل عميق وجميل ربي يمدك بمددده لاكن هل نقول بأن الشيطان اذا
    مشارك للناس تقريبا بكل شي ...
    خصوصا ما وصلت له الان احوال الناس بالعموم...؟؟
    وجزاكم الله كل خير وبركه
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

    ردحذف
  3. هناك أمر آخر
    هل معرفة الإنسان معرفتا علميه او يمكن تسميه حضرتك معتقداته هل تمنع
    او تستجاب موضوع مشاركة الشيطان للإنسان في الاولاد والأموال ..

    ردحذف
    الردود
    1. المعرفة والعلم مجرد وسيلة للحماية من مكائد الشيطان ..
      لأن المشاركة الشيطانية ما هي إلا مكائد بالوسوسة ليكيد لنا بها .. حتى نفتن وننحرف ..
      *****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  4. جزاك الله عنا كل خير أستاذنا الحبيب الغالي
    لا حول ولا قوة الا بالله..... لا حول ولا قوة الا بالله..... لا حول ولا قوة الا بالله
    اللهم إغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات في كل زمان ومكان يارب العالمين
    *****************************
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  5. احساساتي عمالقة وكلماتي اقزام

    نورك الله بنوره المبين في الدنيا والآخرة

    رب إني لما انزلت الي من خير فقير

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وعلى سائر الأنبياء والمرسلين

    ردحذف
    الردود
    1. أعجبني جدا هذا التعبير من صالح
      احساساتي عمالقة وكلماتي أقزام...

      هذا ما نعبر به نحن في الجزائر بشكل فكاهي من خلال هذا المثل:
      " عندي شطحة في راسي ما يعرفوهاش رجليا"☺️😊

      حذف
  6. جزاك الله عنا كل خير يا رب العالمين دائما تعلمنا الثقة في الله و اليقين مع عدم تعظيم قدرة شيطان وحذر من وسوسته ومن اقوال الأستاذ خالد أبو عوف التي يجب أن تكون قاعدة ذهبية في حياتنا:
    الشيطان لا سبيل له إليك ولا سلطان له عليك طالما أنت متعلق بالله مؤمن بما أخبرك به من المعلومات وقلبك لا يتوكل الا عليه في فعلك مع الموجودات
    اللهم علمنا ما ينفعنا وثبته في قلوبنا وعقولنا

    ردحذف
  7. 🌅تأمل 🌅
    (ضاقت فلما إستحكمت حلقاتها ،فرجت وكنت أظنها لا تفرج )

    في استحكام الحلقات هنا غلق ، وشدة ربط توحي بإستحالة
    الحل ، ولكن يأتي فرج عجيب ينبأك بأن هناك رب قادر مهما ظننت أنه مستحيل .📿

    🕊️🕊️لكن تأمل (( استحكمت)))،،، ((( فرج))))))).🕊️🕊️

    أن في كل أمور شدت ، وصعب ، وظروف قست وتغيرت ، أو غيرت كانت لحكمة ، والحكمة تتطلب صبر ،،،، والصبر يكن في عسر ، وفي حزن ،،، ويأتي بعده الفرج .

    إذن كل الأمور تنبأك أن يكن لديك تسليم ، ويقين وتوكل وحسن ظن بالله ، كما في خلق الله من طيور ، وغيرها لديها توكل ،،، ولكن ما يميزك عنهم العقل ،، والعقل هنا تستخدمه للفهم ، والوعي ،والإدراك للحكمة ، وتنفيذ حكم الحكيم العليم ، وتحقيق ما طلب منك فقط ، ولا تشغل بالك بأكثر مما كلفت به .
    ✍️ شيخ / جابر بغدادي

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف