بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
الزواج والجماع والإنجاب
بين الجن و الإنس
حقيقة شرعية أم خرافة تراثية
وتحقيق خرافة جماع الملائكة للإنس
(الجزء الثاني)
(الفصل الحادي والعشرون)
#- فهرس::: الفصل الحادي والعشرون ::
عن مناقشة حديث (اللهم
جنبنا الشيطان) لمن
قال أن فيه دلالة على جماع الجن للإنس ::1- س67: هل حديث النبي (لَوْ
أنَّ أحَدَكُمْ إذا أرادَ أنْ يَأْتِيَ أهْلَهُ فقالَ: باسْمِ اللَّهِ - اللَّهُمَّ جَنِّبْنا الشَّيْطانَ) فيه دلالة على إمكانية جماع الجن للإنس ؟2- س68: هل
يتم الفهم من كلامي في مناقشة حديث (اللهم جنبنا الشيطان)
أنني أنكر كرامة وبركة التسمية والدعاء النبوي قبل الجماع ؟ 3- س69: كيف نفهم قوله (لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ
ولَمْ يُسَلَّطْ عليه) في حين نجد أن
الشيطان من الممكن أن يضر أي أحد ويتسلط عليه ولو بالوسوسة ؟ (ورأيي الخاص في مفهوم قوله "لم يضره شيطان").*************************:: الفصل الحادي والعشرون :::: عن مناقشة حديث
(اللهم جنبنا الشيطان) لمن قال أن فيه دلالة على جماع الجن للإنس ::**************************..:: س67: هل
قول النبي (اللهم جنبنا الشيطان)
فيه دلالة على منع مشاركة الجن من الجماع ؟ ::.. - من الأدلة التي استدل بها بعض العلماء في اثبات إمكانية
حدوث جماع بين الجن والإنس .. هو استدلالهم بحديث نبوي صحيح .. وهذا الحديث هو:-
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذا
أرادَ أنْ يَأْتِيَ أهْلَهُ، فقالَ: باسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنا
الشَّيْطانَ وجَنِّبِ الشَّيْطانَ ما رَزَقْتَنا، فإنَّه إنْ يُقَدَّرْ بيْنَهُما
ولَدٌ في ذلكَ لَمْ يَضُرُّهُ شيطانٌ أبَدًا) صحيح البخاري. - وفي رواية بلفظ: (لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذَا أتَى
أهْلَهُ قالَ: جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنِي،
فإنْ كانَ بيْنَهُما ولَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ، ولَمْ يُسَلَّطْ عليه) صحيح البخاري. #-
وقالوا أن الشاهد في الإستدلال بهذا الحديث أمرين:- الأول: هو
قوله (اللهم جنبنا الشيطان) .. إذ أنه إشارة إلى معنى أن الشيطان يشترك في الجماع إذا لم يحدث
هذا الدعاء وإلا فما مفهوم تجنب الشيطان حينئذ ؟!! - الثاني: هو قوله (لم يضره الشيطان) .. إذ أنه إشارة أيضا إلى أنه من الممكن أن يكون من ضرر الشر هو أن
يشترك فيه الجن مع الزوج أثناء الجماع .- وممن أشار لذلك ومال إليه .. كان الإمام بن حجر رحمه الله في فتح الباري.. وقال ما لفظه: " وقيل: (لم يضرُّه) بمشاركة أبيه في جماعِ أمِّهِ
..كما جاء عن مجاهد: "أنَّ الذي يجامع ولا يُسمِّي يلتفُّ الشيطان
على إحليله فيجامع معه .. ولعلَّ
هذا أقرب الأجوبة".(فتح الباري ج9 ص229). #- ثم ذكروا بعض الروايات عن
مثل:-
(أثر صحابي ضعيف) - روي عن الصحابي عبد الله
بن مسعود: (كان إذا غَشِيَ أهلَهُ فأنزلَ قال: اللهمَّ
لا تجعلْ للشيطانِ فيما رزقتني نصيبًا) رواه بن أبي شيبة في المصنف ..
وقال عنه الألباني: هذا إسناد موقوف ضعيف.. عند تحقيق الحديث رقم 6930. - (أثر
تابعي ضعيف) - روي عن التابعي الحسن البصري: (يُقَالُ: إِذَا أَتَى الرَّجُلُ
أَهْلَهُ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ، بَارِكْ لَنَا فِيمَا
رَزَقْتَنَا، وَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ نَصِيبًا فِيمَا رَزَقْتَنَا "
قَالَ: فَكَانَ يُرْجَى إِنْ حَمَلَتْ أَوْ تَلَقَّتْ أَنْ يَكُونَ وَلَدًا
صَالِحًا) رواه عبد الرزاق في مصنفه .. وقال عنه الألباني: ضعيف.. عند تحقيق الحديث رقم 6930. #- قلت (خالد صاحب الرسالة):- أما بخصوص رواية بن مسعود والحسن البصري .. فلسنا في حاجة إلى تحقيقهما .. لأنهما رواية صحابي وتابعي ..
فضلا عن ضعف الروايتين .. - وإنما التحقيق والمتابعة والمناقشة .. فهو على كلام النبي صلى الله عليه وسلم
وما ظنه البعض من أوهام حول تفسير لفظ (جنبنا - وجنِّب) ..#################### #- أولا: مفهوم تجنيب
الشيطان للزوج والزوجة وما يرزقهم. 1- من يستدل بهذا الحديث لم ينتبه إلى أن الشيطان يوسوس في عملية الجماع بفعل ما
لا يرضي الله .. فكان تجنيب الشيطان هنا منع الشيطان من الوسوسة من فعل ما لا يرضي
الله أثناء الجماع .. - ولذلك كان الدعاء (اللهم جنبنا الشيطان) حتى لا يفتنا إلى ما ليس فيه رضاك .. مثل الجماع في
الدبر .. أو أذية الزوجة .. أو قول ما لا يليق قوله من ألفاظ جارحة .. أو الظلم في
عملية إشباع الشهوة بأن يتمتع الرجل دون أن يمتع زوجته فيتركها في حالة شهوتها ولا
يفرغها لها .. وذلك كما يفعل بعض الأزواج من آكلي حقوق زوجاتهم .. (هذا رأيي والله أعلم بمراد
نبيه) . #-
ملحوظة: لم
أجد أحد من شراح الأحاديث فيما توافر عندي قد شرح ما المقصد من تجنيب الشيطان عن الأزواج
.. واكتفوا بأنها دعوة لدفع كيد الشيطان .. فأحببت أوضح ما قد يسأله العقل يوما ..
والله أعلم .!! 2- قوله (ما رزقتنا) لا يشير فقط إلى الذرية وإنما تشمل كذلك
الاستمتاع الجنسي الحلال بين الطرفين .. فهذا أيضا رزق وقد يفسده الشيطان بالوسوسة
لفعل ما لا يصح فعله كالجماع في الدبر.- وإلا لو كان المقصود فقط هو الذرية .. فما فائدة الدعاء للزوج أو الزوجة العقيم ؟!! (هذا رأيي والله أعلم). 3- قوله (لم يضره شيطان) إذا قدر الله في تلك اللحظة بحدوث حمل .. فالضرر هنا المقصود به ..
قيل أنه لا يسبب له صرع كالذي يتخبطه
الشيطان من المس .. أو قيل لم يفتنه عن دينه إلى الكفر ، وليس المراد بقوله (لا
يضره) هو عصمته منه عن المعصية .. لأنه لا عصمة من فتنة الشيطان .. وإنما العصمة من
تأثير فتنته على القلب بأن يكفر .. والله أعلم ..- وسيأتي رأي خاص لي بعد
قليل في مفهوم (لم يضره شيطان) .. ################### #- ثانيا: مناقشة قوله (جنبنا الشيطان) فيمن ظن أنها دليل على جماع الجن للإنس. - وقوله "جنبنا الشيطان" .. ليس المقصود به "جنبنا الشيطان حتى لا يجامع
معي زوجتي" .. لأن هذا كلام لا يصح شرعا ولا عقلا
.. ليه ؟1- لأن الحديث لم يقل بذلك أصلا .. فهذا وهم لا وجود له في الحديث وتخصيص لم ينص عليه الحديث ولا
يحمله اللفظ ولا يتصوره العقل ..!! 2- ولو كان معنى تجنيب الشيطان في قوله (جنبنا الشيطان) .. هو أبعد
الشيطان عنا حتى لا يجامع معنا زوجاتنا .. فهذا معناه أن الزوج لو لم يقل ذلك فإن الجن الشيطاني سيطأ الزوج
وسيطأ زوجته.. لأن التجنيب
في الدعاء يقال للزوج والزوجة ..!!- مش كده ولا إيه ؟!!
- أهذا كلام
يقبله قلب المؤمن ؟!! بكل تأكيد .. لا .
3- الظن بأن قوله (جنبنا الشيطان) هو منع جماع الجن للإنس .. هو ظن فاسد لأنه على هذا التفسير .. يتم المساواة بين العلاقة الزوجية الجنسية الحلال .. وبين العلاقة الجنسية الحرام ..!!- كيف لمؤمن أن يصدق هذا الكلام ؟!! 4- قول النبي صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث (فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك) .. فهو لم يذكر طرف ثالث قد اشترك في هذه المسألة ..
فمن أين أتيتم بوطء وجماع الشيطان للإنس من ألفاظ الحديث ؟!! 5- وبهذا المنطق في تفسير (جنبنا الشيطان) أنه منع جماع الجن للإنس .. فهذا معناه أن عموم البشرية بما فيهم الغالبية العظمي من المسلمين .. قد
جامع الشيطان نسائهم لأنهم لا يقولون بهذا الدعاء .. وبالتالي يكون عموم ساكني
الكرة الأرضية يكون ممن أشترك فيهم الشيطان ؟!!- وبكل تأكيد هذا كلام لا
يقول به مؤمن ولا عاقل ..!! ##################### #-
ثالثا: أما من حيث قوله (جنب الشيطان ما
رزقتنا) .. - من أغرب ما يمكن أن تسمعه أن
تجنيب الشيطان لرزق الله .. هو منعه من الإشتراك في نطفة الزوج فيأتي
طفل مختلط من نصفة شيطان ونطفة إنس ..!! وهذا كلام باطل بل كلام شياطين .. ليه ؟ 1- في الشريعة الإسلامية نجد أن فعل الشيطان مع الإنسان
يبدأ من لحظة ولادته .. ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ بَنِي آدَمَ يَطْعُنُ الشَّيْطانُ في جَنْبَيْهِ
بإصْبَعِهِ حِينَ يُولَدُ، غيرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) صحيح البخاري.- وهذه الطعنة من الشيطان أو الوخزة بالإصبع هي إعلانا ببداية العداء بين الإنسان والشيطان .. وإعلان
بدخول الإنسان دائرة الإختبار والفتنة .. وإعلان بأن العدو بدأ يتربص به .. - وبالتالي فإن عداوة الشيطان مع الإنسان لا تبدأ معه وهو نطفة وإنما
حين ولادته .. وإلا فأنت لا تصدق كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. وحينئذ
لا كلام معك . 2- وإذا كان مفهوم تجنيب الشيطان هو منع الشيطان من
جماع الزوجة .. وتجنيب
الشيطان للأولاد فهو عدم المشاركة فيهم بنطفته مع نطفة الزوج حسب معتقد البعض وإلا
فما فائدة جماع الشيطان للزوجة حينئذ ؟!! - طيب لو افترضنا هذا المعتقد الغريب عن الدين .. وطبقناه على الواقع .. سنجد أن غير مسلم لم يسم الله في علاقاته
الجنسية ولم يقل بهذا الدعاء النبوي .. - وهذا يجعلنا نسأل: كيف أنجبوا علماء نفعوا البشرية في كل معالم حياتنا حتى الآن .. ؟ أليس
هؤلاء لم يتجنبهم الشيطان وشارك معهم في الأولاد على حسب مفهومكم الغريب والمنحرف
في تفسير الحديث النبوي ..؟!!- في حين أن البلاد الإسلامية التي يكثر فيها مَن
يُسمِّ الله .. ونجد
أولادهم في جهل وقلة علم ولم نجد لهم أثر في اختراع شيء يفيد البشرية ..!! - فهل يقال حينئذ:
أن هؤلاء شيطانهم مبارك .. والذي يدعو بدعاء النبي هو في
لعنة الحجاب ؟!! - بل الذي يدعو بدعاء النبي هو في كرامة وعزة بالله .. ولكن من فسروا كلام النبي بمحض الهوى هم من أفسدوا في جمال دعاءه صلى
الله عليه وسلم ..!! 3- ولو كان معنى (جنب الشيطان ما رزقتنا) هو منع المشاركة بنطفته في رحم الزوجات ..- فلنا هنا أن نسأل: هل معنى ذلك أن كل زوج لا يقول بهذا الدعاء قد جامع الشيطان معه في
زوجته وألقى نطفته الشيطانية فيها .. ؟ - فلو كان الأمر كذلك .. فهذا فيه إتهام صريح منكم لآباء الأنبياء الذين لم يكونوا على علم
بهذا الدعاء .. بل أن بعض الأنبياء لم يكن آبائهم أنبياء مثل أبو إبراهيم عليه
السلام ..!!- وبالتالي يكون هؤلاء الأنبياء والرسل قد اشترك فيهم الشيطان بنطفته ..!!- وهذا كلام لا يقول به إلا حاقد على رسل الله أو ملحد من الملحدين
الذين ينطقون
بهذا الكلام ..!! 4- بل بهذا المنطق الفاسد لتفسير (جنب الشيطان ما رزقتنا) .. الذي يقول بأن الشيطان يضع نطفته مع نطفة الزوج في رحم الأم .. - فهذا حينئذ فيه اتهام لكل أمة العرب وغير العرب قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشيطان قد جامع أمهاتهم وفيهم
نطفة شيطان متوارثة لأنهم لم يقولوا مثل هذا الدعاء ..!! - ولا يخفى أن من يفكر بهذا التفسير الفاسد والمنحرف عن الحق .. فقد سب النبي صلى الله عليه
وسلم وسب أبواه وسب عموم الخلق في كل زمان ومكان ..!! - وهذا بهتان
عظيم ..!! 5- لو كان معنى تجنيب الشيطان في قوله (جنبنا الشيطان) .. هو
أبعد الشيطان عنا حتى لا يجامع معنا زوجاتنا .. فعلى هذا المنطق يكون قوله (جنب الشيطان ما رزقتنا) معناه حينئذ أبعد الشيطان عن
أولادنا حتى لا يشارك فيهم بالوطء والجماع ..!!- وحينئذ هذا كلام يكون
فيه غرابة ونكارة شديدة .. لأن
الشيطان بهذا الإعتبار يكون قد جامع عموم الإنس على الكرة الأرضية ..!! 6- أما فاكهة الختام لهذه الجزئية .. فهو أن الشيطان لا يمكن أن يشارك بنطفته مع نطفة الزوج لاختلاف
الجنسية والتي من المستحيل علميا أن يحدث هجين بين مختلفي الفصائل الجنسية ..
وإنما قد يحدث بين الفصيلة الواحدة .. - وهذا إن دل .. فإنما
يدل على كذب وبطلان من يقول بمشاركة الشيطان بنطفته في رحم الزوجة .. فهذا كذاب .. - والمناسبة فهذا ليس قول
العلماء .. وإنما قول ضلالية هذا الزمان ممن يزعمون وجود ما يسمونه بالشخص
الزوهري .. وقد سبق مناقشة هذا الكذب في رسالة الزوهريين .. فارجع إليها . #################### #- رابعا: مسائل ختامية لمن
يزعمون أن تجنيب الشيطان هو منع الجن من جماع الزوجة. - أما عن مسك الختام في هذه
المناقشة .. فالذي
استدل بهذا الحديث النبوي في إثبات وطء وجماع الجن للإنس ومشاركته الزوج في جماع
الزوجة .. فلي هنا ثمانية أسئلة بسيطة جدا أرجو الإجابة عليها:1- السؤال الأول: إذا
كان الله يعاقب الزوج بأن يجعل الشيطان يمس هذا الزوج فيجامع معه زوجته ..- فما هو ذنب الزوجة حتى يعاقبها الله بهذه العقوبة الملعونة بأن يجعل الشيطان يزني بهذه الزوجة العفيفة ويجعلها كالعاهرة والمحظية
التي يتم التمتع بها في بيوت العاهرات .. ثم يزيدها الله لعنة بأن يجعل ابنها
مخلوط من نفحات الشيطان ؟!! - فما ذنب الزوجة حينئذ حتى
يلعنها الله بهذه اللعنة بأنها تكون محلا لوطء الشيطان لها .. وهي لا شأن لها بهذه المسألة من أساسه ؟!! 2- السؤال الثاني: وهل لو قالت الزوجة هذا الدعاء ولم يقل به الزوج .. فهل هذا معناه أن الله لن يستمع لدعائها وسيجامعها الشيطان لأن
المفروض الزوج هو من يقول ذلك كما جاء في نص الحديث ؟!! وبالتالي لا قيمة لدعائها
ورجائها من الله لأن هذا حكم للزوج فقط حسب زعم البعض أيضا ..!! 3- السؤال الثالث: وإذا كانت هذه هي عقوبة العلاقة الحلال شرعا من وجهة نظرك إذا لم يسم
الله ولم يقل الدعاء النبوي "جنبنا الشيطان" .. فما الفرق بين العلاقة الحلال والحرام في العلاقة الجنسية طالما في
الحالتين سيتسلط الشيطان ؟ 4- السؤال الرابع: أليس من باب أولى أن تكون عقوبة الرجل الذي لا يقول بهذا الدعاء أن تنطوي شيطانة على عضوه فيجامعها عقوبة له
حتى يتم حرمانه من الإنجاب أو حتى يجامعه الشيطان في دبره عقابا له في ترك الدعاء
؟!! - أم
أن المرأة دائما هي محل اغتصاب من الشيطان .. ولا قدرة للشيطان على فعل ذلك بالرجل
؟!!- أم
كيف تحكمون ؟!! 5- السؤال الخامس: إذا كان هذا الدعاء سنة وليس بفرض .. فكيف يعاقب الله العبد على ما هو ليس قد افترضه عليه ويسلط الشيطان
عليه ؟!! 6- السؤال السادس: إذا كان هذا الدعاء يمنع وطء الشيطان
على الزوجة كما تتصورن .. فلماذا هذه
التسمية وهذا الدعاء لم تمنع الشيطان من التسلط عليه عند ولادته حيث قال النبي صلى
الله عليه وسلم: (كُلُّ بَنِي آدَمَ يَطْعُنُ
الشَّيْطانُ في جَنْبَيْهِ بإصْبَعِهِ حِينَ يُولَدُ، غيرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) صحيح البخاري.- وفي
رواية أخرى: (ما
مِن بَنِي آدَمَ مَوْلُودٌ إلَّا يَمَسُّهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ،
فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِن مَسِّ الشَّيْطَانِ، غيرَ مَرْيَمَ وابْنِهَا) صحيح البخاري .. - بمعنى أبسط: كيف الدعاء يمنع مشاركة الجن
في الجماع .. ولم يمنعه من الأذى حين ولادته .. بالرغم
من أن حديث (جنبنا الشيطان) أتي في آخره (لم يضره الشيطان أبدا) .. ولكنه ضره عند
ولادته حينئذ ..!! 7- السؤال
السابع: هل انت تصدق في نفسك إحتمالية أن يكون
الشيطان قد جامع أمك مع أبيك وأن فيك نفحة من الشيطان ؟!! - فإذا لم تصدق ذلك فلماذا تروج لهذا
المعتقد ؟- وإن كنت تصدق فأين برهانك ودليلك
القطعي لتحكم بهذا ؟!! 8- السؤال الثامن: هل تسلط الشيطان على أيوب لأن أبواه لم يسميا فيه الله ؟- فإن قلت: لا يمكن ذلك ..- قلت لك: فإن ما تعتقده في مفهوم قوله (جنبنا الشيطان
وجنب الشيطان ما رزقتنا) هو مفهوم باطل .. واستدلالك بالحديث على أن الجن يجامع
الإنس هو استدلال باطل ..- وإن قلت: نعم يمكن ذلك ..- قلت لك: أثبت ذلك وإلا فأنت كذاب . - فهذه ثمانية أسئلة بسيطة تركتها لمن استغل الحديث النبوي السابق في إثبات عقيدة ليست من دين المسلمين
.. وهي مشاركة الشيطان مع الأزواج في جماع زوجاتهم أثناء العلاقة الحلال .. #- وخلاصة القول:- أن من يظن في قوله (اللهم جنبنا الشيطان) .. فيه دلالة أو إشارة إلى أن منع الشيطان هنا معناه المنع عن الجماع مع
الزوجة أو يشارك بنطفته الشيطانية في رحم الزوجة .. فهو قد قال قولا فاسدا جدا وضل
بعيدا عن الحق .. وقد اتهم الناس بمشاركة الشيطان أمهاتهم .. - والذي يرضى بهذه العقيدة بأن هناك
احتمالية لأن الشيطان قد يكون جامع أمه وزوجته وابنته
وأخته فهو بالتأكيد شخص مريض نفسيا يحتاج لإعادة تقويم نفسي .. بدلا من أن ينسب للدين عقيدة ليست فيه ويضلل خلق ربنا . 2- من يرضى بذل الشيطان له فهو ذليل .. ومن يرضى بعز الله له فهو عزيز .. فاختار ما تشاء واعرف نفسيتك .. واعلم أن الله كرمك يا إنسان .. فلا تسمح لأحد أن يسلبك تكريم
الله لك ويوهمك أن الشيطان يذلك بجماع زوجتك وأمك وأختك وابنتك .. 3- الإنحراف في تفسير النصوص الدينية .. بسبب نصوص فاسدة وباطلة مثل رواية "انطواء
الجن على إحليل الرجل" .. يؤدي للطعن في النصوص الدينية الصحيحة .. !!- وهذا هو الخلل الذي سقط فيه بعض العلماء .. رحمهم الله .. حين فسروا كلام النبي الحق .. بكلام برواية باطلة
وخرافية ومنحرفة عن الحق .. فخلط الحق بالباطل ..!! #- وبهذا يكون ختام هذه
المناقشة على هذا الحديث الذي يتبين لك بوضوح أنه لا علاقة لدعاء
(جنبنا الشيطان) بمسألة جماع الجن بالإنس على الإطلاق ..!! #- ولكن يتبقى لي هنا بعض التوضيحات على ما سبق في مناقشة هذا
الحديث حتى تفهم كلامي
فهما صحيحا .. وأيضا هناك بعض التوضيحات على حديث (اللهم
جنبنا الشيطان) .. قد تخطر على بالك . ************************ ..:: س68: هل يتم الفهم من كلامي في مناقشة حديث
(اللهم جنبنا الشيطان) أنني أنكر كرامة وبركة التسمية والدعاء النبوي قبل الجماع ؟ ::.. #- قد يتصور البعض من خلال ردودي في
المناقشة السابقة .. بأنني أنكر كرامة وبركة التسمية والدعاء النبوي
قبل الجماع .. ولكن تصور خاطيء حيث لم أقل بذلك بل ولم أشير إليه .. #- أولا: الذي
أنكرته هو الآتي:1- أنكرت
حديث رواية "مجاهد بن جبر" الفاسدة والباطلة والمكذوبة عليه غالبا .. من
أن تكون أصل لتفسير الحديث الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ..!! 2- وأنكرت
أن نجعل من نسيان التسمية والدعاء النبوي في
مسألة الجماع .. سببا لوطء الشيطان في فروج بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا .. ومن يرضى
بذلك في أمه وأخته وبنته فهذا شأنه وعقيدته ..!! 3- وأنكرت
توالد طفل مخلوط بين الإنس والجن من خلال الاستدلال
بحديث النبي صلى الله عليه وسلم .. فهذا كذب لم يشير إليه الحديث . 4- وكذلك
أنكر أن أضلل الناس بعقائد ليس لها وجود في الدين الإسلامي .. أي أنكر أن
يتم الإنتصار لعقيدة روحانية لا وجود لها في الدين ثم يتم صبغها بصبغة شرعية وأقوم
بتزيينها في نفوس الناس وأجزم لهم أن هذه النصوص تحقق مفهوم العقيدة التي أنشرها
لهم .. فكل ما سبق هو كذب ..!! #- ثانيا: ما لم أنكره من في حديث النبي (اللهم
جنبنا الشيطان) ..1- لم أنكر أن هذا حديث
النبي صلى الله عليه وسلم . 2- لم أنكر أن في كلام
النبي بركة وكرامة لكل من يقول به قبل معاشرة الزوجات في العلاقة الحلال .. 3
- ولم أنكر أن في هذا الدعاء التماس ورجاء من الله بصدق توجه .. بأن
لا يجعل للشيطان على الرجل وأسرته سلطان .. وكأنه ملتمسا من وراء هذا الدعاء كرامة
الله من قوله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ
سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) الإسراء 65 ..-
فالزوج قد جعل الله وكيله بهذا الدعاء النبوي المبارك في الحفظ من كيد الشيطان. 4-
ولم أنكر أن هذا الدعاء وسيلة لصرف كيد الشيطان عند حدوث العلاقة
الجنسية. #-
وخلاصة القول:1- لم
أنكر كرامة وبركة التوجيه النبوي عند معاشرة الزوجة بالتسمية
والدعاء .. وإنما أنكرت المنكر الذي قيل حول هذا الحديث النبوي المبارك . 2- أما من يريد أن يجعل الشيطان .. يجامع زوجته
وأمه وأخته وابنته .. أو يقول بان الشيطان يجامع أمه وينزل فيها بنطفته مع نطفة
أبيه .. فهذا شأنه الخاص الذي يظنه في نفسه وأمه وأبيه بهذا الظن السوء والتفسير
المنحرف لكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. والبشرية بريئة
من هذا الظن السيء ..- وكل انسان واختياره في معتقده ولكنه
مسئول عنه أمام الله .. وليعلم أن الأنفاس قليلة ويوم
القيامة قريب . #- ويتبقى هنا بعض الأسئلة التي قد تخطر ببالك حول هذا الحديث .. وهي أسئلة مهمة وفيها خير إن شاء الله .. وهذا أتركه للفصل القادم ..
والله المستعان . *************************** ..:: س69: كيف نفهم قوله (لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ
ولَمْ يُسَلَّطْ عليه) في حين نجد أن الشيطان من الممكن أن يضر
أي أحد ويتسلط عليه ولو بالوسوسة ؟ ::.. (ورأيي الخاص في مفهوم قوله "لم يضره شيطان") #- قلت (خالد صاحب الرسالة):-
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذَا أتَى أهْلَهُ قالَ:
جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنِي، فإنْ كانَ
بيْنَهُما ولَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ، ولَمْ يُسَلَّطْ عليه) صحيح البخاري. -
وفي رواية بلفظ: (لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذا أرادَ
أنْ يَأْتِيَ أهْلَهُ، فقالَ: (باسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنا الشَّيْطانَ
وجَنِّبِ الشَّيْطانَ ما رَزَقْتَنا" .. فإنَّه إنْ يُقَدَّرْ بيْنَهُما
ولَدٌ في ذلكَ لَمْ
يَضُرُّهُ شيطانٌ أبَدًا) صحيح البخاري. #- وهنا سؤال
مهم جدا:-
كيف نفهم قول النبي أن الشيطان لا يضر إنسان أبدا لمجرد التسمية عند الجماع
والدعاء بتجنيب الشيطان .. ؟- أو كيف لا
يتسلط عليه ؟-
وذلك لأن الشيطان جزء من فتنة الإنسان في الحياة .. بل ولو كان أحد استطاع العصمة من فتنة
الشيطان لكان الأنبياء من باب أولى ؟!!- ودليل ذلك
قوله تعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ
مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) الأعراف:200.- وكذلك قد
اعترض الشيطان على النبي في صلاته .. وقد جاهد النبي صلى الله عليه وسلم لقرينه
الشيطاني حتى قهره فأسلم أو استسلم . #- قلت (خالد صاحب الرسالة):- أولا: السبب في اختلاف ألفاظ الحديث
..- السبب في
اختلاف بعض ألفاظ الحديث هو أن بعض الرواة يتصرف أحيانا بقول الحديث بالمعنى وليس
باللفظ كما هو .. ولذلك يحدث اختلاف في الروايات .. - ثانيا: التسليط بالوسواس ليس ضرر في
ذاته ..- التصور بأن
التسليط بالوسواس هو ضرر في ذاته فهذا خطأ .. وإنما الضرر يحدث حينما يستجيب
الإنسان لوسواس الشيطان .. فالفتنة تكون عند الإستجابة وليس عند مجرد الإختبار
وعرض الوسواس .. - ثالثا: المقصود من قوله (لم يضره شيطان) أو (لم يتسلط عليه) ..1- قال الإمام بدر الدين العيني
رحمه الله (المتوفى: 855 هـ):-
(لم يضرّهُ الشَّيْطَان) مَعْنَاهُ: لم يُسَلط عَلَيْهِ
بِحَيْثُ لم يكن لَهُ الْعَمَل الصَّالح.-
وَقَالَ القَاضِي: لم يحملهُ أحد على الْعُمُوم فِي جَمِيع
الضَّرَر والوساوس فَقيل المُرَاد إِنَّه لَا يصرعه شَيْطَان.-
وَقيل: لَا يطعن فِي بَطْنه عِنْد وِلَادَته، وَفِيه نظر
لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَا من مَوْلُود إلاَّ يمسهُ الشَّيْطَان حِين
يُولد فَيَسْتَهِل صَارِخًا من مس الشَّيْطَان غير مَرْيَم وَابْنهَا،-
وَقيل: لم يُسَلط عَلَيْهِ من أجل بركَة التَّسْمِيَة، بل يكون
من جملَة الْعباد الَّذين قيل فيهم: {إِن عبَادي لَيْسَ لَك عَلَيْهِم
سُلْطَان} (الْحجر: 24).-
وَقيل: لم يضر فِي بدنه ..-
وَقيل: لم يضرّهُ بمشاركة أَبِيه فِي جماع أمه كَمَا جَاءَ عَن
مُجَاهِد: إِن الَّذِي يُجَامع وَلَا يُسمى يلتف الشَّيْطَان على إحليله فيجامع
مَعَه. (عمدة القاري
في شرح صحيح البخاري ج 20 ص 153). #- قلت (خالد صاحب الرسالة):1-
كل الأقوال السابقة التي جمعها الشيخ بدر الدين العيني .. مردود عليها .. ولم أجد في الردود أحسن من
قول الإمام القاضي عياض وهو (فَقيل المُرَاد إِنَّه لَا يصرعه شَيْطَان) .. وباقي
الآراء مخالفة لنصوص أخرى في الشريعة أو يوجد رأي دليله باطل كالمستدل برواية
مجاهد بن جبر كما سبق وأوضحنا .. والله أعلم . 2- فنفي الضرر والتسليط المقصود به
في الحديث .. قد يكون إصابة بالصرع كالذي يتخبطه الشيطان من المس ..
وهذا الرأي أجد فيه صوابا ..- وإن كان البعض رد على هذا الرأي
وقال: أن تخصيص الصرع في تجنيب الشيطان هو بلا دليل ..-
ولكن أجيب عن ذلك فأقول: هو ليس تخصيص بقدر ما هو ظن محتمل ..
والله أعلم . 3-
وقد يكون المقصود بأنه لا يكون من الذين قال عنهم الشيطان: (وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ
عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا) النساء:118.. وبالتالي لا يكفر بالله .. (وإن كان في هذا الرأي نظر
- لأن بن سيدنا نوح قد كفر ولا يتصور العقل أن سيدنا نوح لم يكن ملتزما بالدعاء
إلى الله قبل جماع زوجته .. بل كان ملتزما ومع ذلك أحد أبناءه قد كفر .. وبالتالي
فالدعاء عند جماع الزوجة .. لم يعصم ذريته من الكفر !! ). -
ولكن أجيب عن ذلك فأقول: بأن الحفظ من الشيطان قد حدث .. ولكن الحديث
لم يتكلم عن حفظ النفوس من الزيغ والإنحراف .. فإذا لم يتم تسليط شيطان بالوسوسة
للكفر .. فالنفس توسوس للإنسان أيضا من خلال هياج رغباتها المذمومة كرغبة الملحد
في الاستمتاع بالحياة بلا قيود دينية تحكمه .. والله أعلم . - فحفظ الشيطان ليس معناه حفظه من
انحراف النفس .. وإلا قلنا أن كل فعل خطأ نفعله
هو من الشيطان .. وهذا محال وإلا فما فائدة العقل والإختيار حينئذ .. !!-
ومن المعلوم أن المجاهدة لثلاث .. للنفس والشيطان والعدو المحارب
للمسلمين .. ولم يقل أحد أن المجاهدة للشيطان فقط .. !! #- رابعا: خطر على بالي أن مفهوم أو مقصد لقوله (لم يضره شيطان ولم يتسلط عليه)..- قد خطر على
بالي مفهومين لشرح ألفاظ الحديث ..-
الأول: طالما التسمية والدعاء مرتبط بهذه العلاقة تحديدا .. فيكون المقصد من وراء
الدعاء هو أن الله لا يضر الولد في أن يكون له ميول جنسية منحرفة .. كما يظهر ذلك
من رجاء الوالدين من خلال دعائهما (اللهم جنبنا الشيطان) .. لأن هذا الدعاء مرتبط
بهذه العلاقة تحديدا .. -
ولعل هذا الرأي ينسجم مع الذي نراه حاليا من حالات الشواذ والإنحراف الجنسي الغير
مبررة .. والتي أحسبها من مس الشيطان لمن تم ابتلائهم بذلك .. ونسأل الله لهم العفو والعافية من ابتلائهم هذا ويرزقهم طريق
الهداية والصلاح .. آمين يا رب. -
وكأن هذا الدعاء حين العلاقة الجنسية بين الوالدين يكون سببا في عصمتهم من
الإنحراف الجنسي في العلاقة الحميمة .. وسببا في عصمة ما قد يرزقهم الله به من
الذرية من الشيطان .. من أن يمسهم بما فيه انحراف جنسي أو ميول جنسية منحرفة ..- بل وقد يكون المقصود من الشيطان ليس شيطان الجن فقط ..
بل الحفظ من كل شيطان يمسه من شياطين الإنس والجن في تحريضه على الإنحراف الجنسي .. (وهذا ما جال بخاطري والله
أعلم) . #- الخاطر الثاني في مفهوم (لم يضره الشيطان ولم يتسلط
عليه):- قوله (لم يضره): أي لم يضره بوسوسته ولكن لن يمنع عنه وسوسته
..- ففرق بين أن يوسوس الشيطان وبين أن يؤثر بوسوسته في
النفس .. وهذا التأثير هو الذي يكون منفيا في الحديث .. إلا أن انحرافه النفسي قد
يكون سببا في دوام الوسوسة عليه بسبب نفسه الأمارة بالسوء .. - وقوله (لم يتسلط عليه): أي لم يتسلط عليه فيتمكن منه بالإستحواذ عليه
حتى يكفر .. وليس منع التسليط كليا عنه .. كما قلنا في الوسوسة . - فمنع الضرر والتسليط محال منع حدوثه لأنه
جزء من ابتلاء الإنسان واختباره .. وإلا كان تم منعه على الانبياء والرسل .. ولكن الذي
يتم منعه وحجبه هو وجود تأثير لهذا الضر أو التسليط عليه بالتمكين منه فييأس من
رحمة الله . (وهذا أيضا
ما جال بخاطري والله أعلم) . - واكتفي هنا بهذه
الأسئلة على هذا الحديث الممتع جدا من وجهة نظري من حيث التدبر والتفكر فيه .. وكان
عليه شبهات قد ذكرها بعض أعداء الحديث النبوي الصحيح .. ولكن امتنعت عن ذكرها حتى
لا نخرج عن تحقيق الغرض من هذه الرسالة .. وإن كان مفاتيح الإجابات على تلك
الشبهات فيما سبق بيانه في السؤال رقم (69) .. وإن شاء الله نذكر تحقيق حول هذا
الحديث بكل شبهاته ومسائله إن شاء الله تعالى. - وننتقل بعد ذلك لبيان
باقي الأدلة التي قيلت في إثبات مسألة جماع الجن للإنس .. والله المستعان. *****************
- أهذا كلام يقبله قلب المؤمن ؟!! بكل تأكيد .. لا .
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .
واعلم ان الله كرّمك يا إنسان
ردحذففلا تسمح لأحد ان يسلبك هذا تكريم الله لك
حقا وصدقا ..
فلله الحمد أن كرمنا على كثير من خلقه
اعزك الله واكرمك في الدنيا والآخرة
وجزاك كل خير على هذه المناقشة الجميلة
آمين يارب العالمين
الله شرح جميل جدا ومعاني اجمل سبحان من فتح عليك بالفهم والعلم
ردحذفوانا أقرا الموضوع في بداية خطر على بالي كلام حضرتك مرة لما قلت أن في علاقة بين زوجين تتنزل رحمة و تتساقط الذنوب فطالما العلاقة فيها نزول رحمة و تسافط ذنوب فبالتأكيد شيطان سيبذل جهده لوقوع العبد في معصية حتى تتحول هذه الرحمة إلى غضب كما شرحت أستاذنا
الحديث:
عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أن ناسًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قالوا للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: يا رسول الله، ذهب أهل الدُّثُور بالأجور: يُصلون كما نُصلِّي ويَصُومون كما نصومُ، ويَتصدقون بفُضُول أموالِهم. قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تَصَّدَّقُون: إن بكل تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وكل تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وكل تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وكلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وأمرٌ بمعروفٍ صَدَقَةٌ، ونَهْيٌ عن مُنكرٍ صَدَقَةٌ، وفي بُضْع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوتَه ويكونُ له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وِزْرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ.
جنبنا شيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا
أبعد عنا شيطان و مكاىدة ووساوسه و جنبه ما رزقتنا من رحمة و غفران لذنوب حتى ننال رحمة الكاملة فلا يكون اثناء علاقة شيء ولو صغير يحجب عنا الرحمة والغفران
والله اعلم
ربنا معك ويمدك بالمدد ومع كل من دافع عن الإسلام
ردحذفمن أهم العبادات هذه الأيام
ردحذفعبادة جبر الخواطر
هذا الوقت هو وقت جبر الخواطر
وجبر الخواطر سُنة عن النبيِّ ﷺ
وتأكدوا أنه من يَجبُر، يُجبَر
ولا يعرف طعم الإحسان وفضل الإحسان إلا المُحسن.
راقب نفسك حينما تخدم إنسانًا
أو تنفس كربة عن إنسان
أو تيسر مشكلة لإنسان
أو تخفف الهمّ عن إنسان
ألا تشعر أنك تتقرب من الواحد الديّان ؟
هذا الذي يخدم الناس
هذا الذي يُدخل الفرح على قلوب الخلق
بإحسانه إليهم، بتخفيف آلامهم
بحمل همومهم، بقضاء حاجاتهم
له عند الله مقام كبير .
فإذا أردت أن تسعد ، فأسعد الآخرين
ولأن الله شكور ، تكون أنت أسعدهم .
#درر_النابلسي
من قال أن الكلمة لا تغنى ولا تسمن من جوع
ردحذفإسأل يتيم يائسا خاىفا ما تفعل به الكلمة الحانية سيقول لك كانت بمثابة حضن لي في لحظة إرتجاف من شدة الحزن
إسأل وحيد يائسا في لحظة ضعف سيقول كانت كطوق النجاة من ظلام الوجع
إسأل كافر أسلم سيقول لك كانت تأشيرة دخولي للإسلام
إسأل تائها في غيابات الجهل سيقول لك كانت نورا وهداية
إسأل منهزما كسرته تجارب الحياة سيقول كانت يدا أقامت عثرتي
إسأل مريضا في المستشفى سيقول لك كانت بلسما لجرحي
ليست الكلمة هينة أبدا ولم ولن تكون
تدخل الجنة بكلمة وتدخل النار بكلمة
تكسب القلب بكلمة وتخسر القلب بكلمة
تفرح القلب بكلمة وتكسر القلب بكلمة
الكلمة نور لمن يملك في قلبه النور
ما الدعاء إلا كلمة تصعد لسماء تعود إلى الأرض جابرة كسرا، محققة أملا ،مهونة هما ،مفرجة كربة
إياك أن تستهين بالكلمة
الكلمة الطيبة صدقة
فأنثر كلماتك أينما حللت فلا تدري روحا من تسقي بها دون علمك
ولا جرح من تضمد دون معرفتك
ولا أمل من تبعث دون درايتك
عطر الجنة 🕊
جزاك الله عنا كل خير أستاذنا الفاضل وزادك الله من فضله
ردحذف........................
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا))
سورة الطلاق- آية (2)
((وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَـمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْـمُتَّقِينَ))
سورة البقرة- آية (194)
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ))
من سورة الحشر- آية (18)
((وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَـمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ))
من سورة البقرة- آية (203)
((وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَـمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))
من سورة البقرة- آية (196)
الأنفاس قليلة ويوم القيامة قريب..... هدنا الله وإياكم جميعا
***************************
اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي وعلى آله وسلم
طيب
ردحذفبالكلام الشعبي عندنا الناس تئول: إن الزوج والزوجة اللذين يمارسان الجماع.
ويكون الزوج جنب أي غير طاهر.
وتكون الزوجة جنب اي غير طاهرة.
طيب
ايه معنى غير طاهر؟
الجواب
أن الزوج بعد نزول المني لم يغتسل.
و
الزوجة بعد نزول المني أو انتهاء الحيض. لم تغتسل.
...
أن الطفل الذي يولد يكون مصاب بالمرض المنغولي. متلازمة داون.
أو
أن الطفل يكون ملبوس ممسوس.
...
فهل
هذا الكلام صح أو مش صح؟
بدر إلى ذهني سؤال عند قراءة هذا الحديث...
ردحذف(كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعيه حين يولد غير عيسى ابن مريم،)
وقلت هل معنى هذا أن سيدنا عيسى عليه السلام أفضل من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
خصوصا انه سوف يعود بيننا وسوف يكون بطل المشهد خلال ٤٠ سنة أخرى من حياته وخلالها قد يفعل أشياء عديدة منها ما أخبرنا بها عن طريق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي قتل الدجال أعظم فتنة منذ بدأ الخلق...
قلت ابحث الأمر اذا لم أجد شيء ارجع أسأل في المدونة...
وإذا بي فعلا أعثر على من شغله الأمر مثلي وسأل فكان السائل مسيحي والإجابة ماتعة ألخص منها...
فلا ندري كيف يصح أن يستدل نصراني بحديث نبي لا يؤمن به!
سيدنا عيسى لم يطعن في جنبيه وهذا يدل على فضله لا أفضليته، وإن كان فيه أفضلية، فهي لمريم وأمها، فالحديث يدل على فضلهما على غيرهما من الأمهات، وذلك أن الفضيلة الواردة في هذا الحديث إنما كان سببها دعوة المرأة الصالحة: امرأة عمران: وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم [آل عمران:35-36]،
فإن كان من الفضائل، فنبينا صلى الله عليه وسلم أولى بذلك؛ لأنه أفضل من في السماوات والأرض.
وإن كان من الخصائص، فيجوز أن يختص عيسى -عليه السلام- بذلك، فإن الخاصية لا تقبل الاشتراك.