بحث في المدونة من خلال جوجل

الأربعاء، 19 يوليو 2023

Textual description of firstImageUrl

ج39: معتقدات موروثة - ما هو المعتقد في القطط من حيث طهارتها وذلك حسب الشريعة الإسلامية ووفق قول وفعل النبي صلى الله عليه وسلم - هل يجوز بيع القطط وشرائها والتجارة في بيع مستلزماتها - هل يجوز ذبح القطط وأكلها - هل يتم غسل الإناء وإلقاء الطعام لو وضعت القطط فمها ولسانها فيه - كيف كان النبي يحب القطط ويعطف عليها وما صحة أنه كان يربي قطة اسمها معزة - قصص مجهولة من اختراعات الناس على النبي مع القطط - ما هي عقوبة من يقوم بتعذيب قطة بحبسها حتى تموت.

       بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعتقدات الموروثة وبيان حقيقتها

عن المس الشيطاني ودخول الحمامات وتسريح الشعر والزواج والخياطة والمرايات وطعام الشيطان غير ذلك

(الفصل التاسع والثلاثون)

المعتقد في القطط من حيث طهارتها وذبحها وأكلها وبيعها وشرائها وتعذيبها وحبها

#- فهرس:

:: الفصل التاسع والثلاثون :: ج1/ المعتقد في القطط حسب الشريعة الإسلامية من حيث طهارتها وذبحها وأكلها وبيعها وشرائها وتعذيبها وحبها::

1- س149: ما هو المعتقد في القطط من حيث طهارتها وذلك حسب الشريعة الإسلامية ووفق قول وفعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟

2- س150: هل يجوز بيع القطط وشرائها والتجارة في بيع مستلزماتها ؟

3- س151: هل يجوز ذبح القطط وأكلها ؟

4- س152: هل يتم غسل الإناء وإلقاء الطعام لو وضعت القطط فمها ولسانها فيه ؟

5- س153: كيف كان النبي يحب القطط ويعطف عليها وما صحة أنه كان يربي قطة اسمها معزة ؟

- قصص مجهولة من اختراعات الناس على النبي مع القطط.

6- س154: ما هي عقوبة من يقوم بتعذيب قطة بحبسها حتى تموت ؟

***********************

:: الفصل التاسع والثلاثون ::

:: ج1/ المعتقد في القطط حسب الشريعة الإسلامية من حيث طهارتها وذبحها وأكلها وبيعها وشرائها وتعذيبها وحبها ::

**********************

..:: س149: ما هو المعتقد في القطط من حيث طهارتها وذلك حسب الشريعة الإسلامية ووفق قول وفعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- قبل الخوض في الكلام على المعتقدات الخاصة بالقطط لأنها ستأخذ حيز من الأسئلة ليس بسيط .. فمن المهم أن نعرف ما الذي أشارت إليه الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالقطط .. وذلك من خلال أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم .. ونذكر ما صح منها وما هو ضعيف .. ملتمسين في ذلك كلام سادتنا العلماء في بعض المسائل العلمية المتعلقة بالقطط .. كمسألة بيع القطط ومسألة أكلها .. ونبدأ ببيان طهارة القطط .. والله ولي التوفيق.  
 
@- أولا: ما صح عن النبي فيما تم ذكره عن طهارة القطط ..
1- (حديث حسن صحيح) .. جاء عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ: (أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ، دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ لِتَشْرَبَ مِنْهُ فَأَصْغَى لَهَا أَبُو قَتَادَةَ الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْهُ، قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا بِنْتَ أَخِي؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ، وَالطَّوَّافَاتِ») رواه الترمذي وقال: حسن صحيح .. ورواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح .. ورواه أحمد وقال محققو المسند:  حديث صحيح، حُميدة ابنة عُبيد بن رِفاعة الأنصارية زوجة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ووالدة ولده يحيى بن إسحاق، روى عنها زوجها وولدها، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وكبشة بنت كعب بن مالك الأنصارية روت عنها بنت أختها حُميدة، وذكرها ابن حبان في "ثقاته"، وقال: لها صحبة، وتبعه على ذلك المستغفري والزُّبير بن بَكَّار وأبو موسى المديني كما في "الإصابة"، و"تهذيب التهذيب" وباقي رجال الإسناد ثقات، وله طرق أخرى يصح بها كما سلف عند الرواية رقم (22528) : عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وإسحاق بن عيسى: هو ابن الطَّبّاع. (انتهى النقل)..، وهذا الحديث صححه من المتأخرين جمعا كبيرا منهم الشيخ شعيب الأرنؤوط والألباني وحسين أسد .. ولا يكاد يذكر هذا الحديث إلا بكونه صحيح ..
 
#- من معاني الحديث:
أ- قول الراوي (وكانت تحت ابن أبي قتادة): أي زوجة ابن أبي قتادة .
ب- قولها (أبو قتادة): هو أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري .. صحابي.
ج- قوله (الطوافين والطوافات): أي هم من الكائنات التي تطوف أي تسير وتسعى حول البيوت لطلب الماء والطعام .
د- والحديث فيه إشارة إلى أن القطة مخلوق ضعيف .. وموصوف بأنه من الكائنات التي تسعى على البيوت لطلب الطعام والشراب .. ولو كان فيها مشكلة ظاهرة أو تحذير لكان ظهرت هذه الإشارة في كلام النبي ..!!
 
#- وهذه الرواية السابقة قد رواها جمعا من أهل الحديث (ما عدا البخاري ومسلم) .. وإن كان شهد لها البخاري بالصحة كما سأله في ذلك الإمام الترمذي وذكره في سننه ..، وقد ذكر الإمام السيوطي في كتابه جمع الجوامع جمعا من الذين رووا هذا الحديث وهم: مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، وأحمد، والدارمى، وأبو داود، والترمذى - صحيح - والنسائى، وابن ماجه، وأبو يعلى، وابن الجارود، والطحاوى، وابن حزيمة، وابن حبان، والدارقطنى، والحاكم، والضياء عن أبى قتادة. أبو داود، والبيهقى عن عائشة. (راجع جمع الجوامع للسيوطي حديث رقم3308).
 
2- (حديث صحيح) .. مُوسَى بن هَارُون، ثَنَا عمر بن الْهَيْثَم بن أَيُّوب الطَّالقَانِي، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد، عَن أَسِيْد بن أبي أسيد، عَن أَبِيه: (أنَّ أَبَا قَتَادَة كَانَ يُصْغِي الإِناء للهرة، فَتَشرب مِنْهُ، ثمَّ يتَوَضَّأ بفضلها، فَقيل لَهُ: أتتوضأُ بفضلها "أي بما يتبقى من الماء الذي شربت منه القطة" ؟! فَقَالَ: إنَّ رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ: إنَّها لَيست بِنَجس، إنَّما هِيَ من الطوَّافين عَلَيْكُم) أخرجه الدارقطني في الأفراد .. وقال بن الملقن في البدر المنير بعد أن ذكر الرواية السابقة: فهذه متابعة لكبشة .. وهذا سند لا أعلم به بأسا.( راجع البدر المنير ج1 ص558).
 
- و (أبا أسيد) هو مالك بن ربيعه الأنصاري – صحابي..، وهو يروي عن صحابي وهو (أبا قتادة) .
 
3- (حديث صحيح) .. عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ لَهَا الْإِنَاءَ فَتَشْرَبُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا) "يَعْنِي: الْهِرَّةَ") رواه الطبراني في الأوسط وقال لم يرو هذا الحديث عن داود بن صالح إلا الدراوردي.. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث لا أجد فيه بأس ..
 
- وفي (حديث فيه ضعف) .. عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْغِي لَهَا الْإِنَاءَ فَتَشْرَبُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا - يَعْنِي الْهِرَّةَ») رواه أبو نعيم في الحلية.وقد أشار الشيخ الألباني لمثل متن هذا الحديث بصحته في صحيح الجامع .
 
#- وإما أن يكون (الدراوردي) قد أخطأ ووهم في الرواية فمرة رواها عن أم داود بن صالح ومرة عن أبيه .. أو يكون للحديث إسنادين أحدهما عند الطبراني والآخر عند أبو نعيم .. ويكون محتملا أن يكون (داود بن صالح) رواه مرة عن أمه ومرة عن أبيه .. وهذا ما أرجحه .. والرواية عن أبيه صحيحة لأن أبيه ثقة بخلاف أمه فهي مجهول الحال .. فيكون ما عند الطبراني صحيح وما عند أبو نعيم ضعيف .. وإن كان رواية الطبراني حينئذ تصحح رواية أبو نعيم .. والله أعلم ..
 
@- ثانيا: ما لم يصح عن النبي لوجود علة في سنده ولكن لمتنه شواهد في الصحيح .. ولكن الرواية نفسها تعتبر ضعيفة.
1- (حديث صحيح لغيره - إسناده ضعيف – وله شاهد في الصحيح) .. عن داودَ بن صالح بن دينار التَّمَّار، عن أُمِّه: (أَنَّ مَوْلَاتَهَا أَرْسَلَتْهَا بِهَرِيسَةٍ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَوَجَدَتْهَا تُصَلِّي، فَأَشَارَتْ إِلَيَّ أَنْ ضَعِيهَا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ (أي قطة) ، فَأَكَلَتْ مِنْهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ أَكَلَتْ مِنْ حَيْثُ أَكَلَتِ الْهِرَّةُ، فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ"، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا) رواه أبو داود .. وقال الأرنؤوط: المرفوع منه صحيح لغيره، والتوضؤ بفضل الهرة حسن بطرقه، وهذا إسناد ضعيف .. (قلت خالد صاحب الرسالة): يقصد الشيخ الأرنؤوط أن بعض هذا الحديث صحيح للرواية السابقة عن كبشة .. ولكن رواية السيدة عائشة ضعيفة .. ويشهدا لها الرواية الأولى التي ذكرناها عن (كبشة) ..، وقد أشار الشيخ الألباني لكون الحديث صحيح ..!! (قلت خالد صاحب الرسالة): هذه الرواية فيها ضعف واضح ولا يقال عنها صحيحة .. ولكن يقال هو صحيح لغيره من الأحاديث الصحيحة كحديث (كبشة) .. واعتقد الشيخ الألباني يقصد صحيح لغيره ولكنه لم يذكر ذلك .. والله أعلم .
 
2- (حديث صحيح لغيره - إسناده ضعيف – وله شاهد في الصحيح) .. عن جَعْفَرُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَرْضٍ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا بَطْحَانُ ، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ اسْكُبْ لِي وَضُوءًا» ، فَسَكَبْتُ لَهُ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ أَقْبَلَ إِلَى الْإِنَاءِ ، وَقَدْ أَتَى هِرٌّ فَوَلَغَ (أي وضع فمه ليشرب) فِي الْإِنَاءِ ، فَوَقَفَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقْفَةً حَتَّى شَرِبَ الْهِرُّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَذَكَرْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَمْرَ الْهِرِّ .. فَقَالَ: «يَا أَنَسُ إِنَّ الْهِرَّ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ .. لَنْ يَقْذَرَ شَيْئًا وَلَنْ يُنَجِّسَهُ) رواه الطبراني في الصغير .. .. وقال الإمام بن حجر في كتاب الدراية بإخراج أحاديث الهداية ج1 حديث رقم54: في إسناده ضعف ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): وفي السند (عمر بن حفص المكي) وهو ضعيف الحديث..، والحديث يشهد له ما في حديث (كبشة وأبا أسيد) ..
 
3- (حديث صحيح لغيره - إسناده ضعيف – وله شاهد في الصحيح) .. عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَمُرُّ بِهِ الْهِرَّةُ فَيُصْغِي لَهَا (أي يميل لها) الْإِنَاءَ فَتَشْرَبُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا) رواه البزار والدارقطني في سننه .. وذكره بن حجر في التلخيص الحبير وقال: أن (عبد ربه بن سعيد المقبري) متفق على ضعفه .(راجع التلخيص الحبير ج1 ص69) .. (قلت خالد صاحب الرسالة): وهذه الرواية لها شاهد في الصحيح من حديث (داود بن صالح عن أبيه) السابق ذكرها عند الطبراني في الأوسط.
 
3- (حديث صحيح لغيره - إسناده ضعيف – وله شاهد في الصحيح) .. عن الْحَجَّاجُ، عن قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ: (وُضِعَ لَهُ وَضُوءٌ فَوَلَغَ فِيهِ السِّنَّوْرُ، فَأَخَذَ يَتَوَضَّأُ فَقَالُوا: يَا أَبَا قَتَادَةَ قَدْ وَلَغَ فِيهِ السِّنَّوْرُ (أي القطة) فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " السِّنَّوْرُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ، وَإِنَّهُ مِنَ الطَّوَّافِينَ، أَوِ الطَّوَّافَاتِ، عَلَيْكُمْ) رواه أحمد برقم 22637 .. وقال محققو المسند: حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، قتادة: هو ابن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، وليس هو قتادة بن دِعامة السَّدُوسي..، ثم قال محققو المسند عن علة الحديث هي: أن الحجاج بن أرطاة مدلس وقد عنعنه. (انتهى النقل) ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): وهذا الحديث يشهد له رواية (كبشة) ورواية (أبا أسيد) ..
 
4- (حديث إسناده ضعيف – والمتن حسن لشواهده) .. عَنْ حَارِثَةَ، عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: (كُنْتُ أَتَوَضَّأُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، قَدْ أَصَابَتْ مِنْهُ الْهِرَّةُ قَبْلَ ذَلِكَ) رواه بن ماجه .. وقال الأرنؤوط: متن الحديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف حارثة: وهو ابن أبي الرجال. (انتهى النقل)..، وأشار الألباني لصحته في تخريج سنن بن ماجه.!!
 
5- (حديث ضعيف مرفوعا – وحسن موقوفا) .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (الْهِرَّةُ لَا تَقْطَعُ الصَّلَاةَ لِأَنَّهَا مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ) رواه بن ماجه ورواه الحاكم وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ..، وقال الشيخ الأرنؤوط: حسن موقوفًا .. وكذلك قال الشيخ الألباني ما ملخصه هو أن الحديث لا يصح مرفوعا وإنما هو حسن موقوفا.. (قلت خالد صاحب الرسالة): الموقوف معناه أن هذا يكون من كلام الصحابي وليس من كلام النبي.
 
- وفي (حديث ضعيف) .. بلفظ آخر: (الْهِرَّةُ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ) رواه بن خزيمة .. وقال الأرنؤوط في تخريج سنن بن ماجه: فيه إبراهيم بن الحكم ضعيف.
 
#- إذن خلاصة الكلام فيما سبق:
1- هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن القطط: (إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ، وَالطَّوَّافَاتِ) وهو حديث حسن صحيح.
 
2- القطط طاهرة ولسانها طاهر .. لقول النبي (إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ) كما رواه الترمذي وأحمد وغيرهما .. ولو شربت القطة من الماء لا تنجسه ويمكنك الوضوء منه ويمكنك الشرب منه إذا لم تعافه نفسك (ولكن الأسلم لا تشرب خوفا من نقل ميكروب في الماء منها) .. ولو أكلت القطة من طاعم لك فيمكنك الأكل منه ما لم تعافه نفسك (ولكن الأسلم أن تستقطع الجزء الذي قضمته بأسنانها وترميه وتكمل باقي طعامك) .. ولو قفت على السجادة أمامك أو بجوارك فلا شيء في ذلك ..
 
************************
 
..:: س150: هل يجوز بيع القطط وشرائها والتجارة في بيع مستلزماتها ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- قد اختلف أهل العلم في ذلك .. فالمذاهب الأربعة وجمهور العلماء أجازوا ذلك .. وبعض الصحابة والتابعين أجاز ذلك .. والبعض كره ذلك .. والبعض حرم ذلك .. والراجح هو الجواز في بيع وشراء القطط .. وإليك شيء من التفصيل في ذلك:
 
#- أولا: الأحاديث التي قيلت في ذلك ..
1- (حديث صحيح) .. عن أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: (سَأَلْتُ جَابِرًا، عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ؟ قَالَ: «زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ) صحيح مسلم.
 
- قوله (السنور): أي القط.
 
2- (حديث حسن) .. عن وهب الله بن راشد أبي زرعة الحجري، أخبرنا حيوة بن شريح، أخبرنا خير بن نعيم، عن أبي الزبير، عن جابر: (أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن ثمن السنور، وهي الهرة) رواه الطبراني والدارقطني .. وقال محققو المسند: وهذا إسناد حسن.
 
3- (حديث ظاهره الصحة ولكنه مضطرب) .. عَنْ جَابِرٍ قَالَ: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ الكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ) رواه الترمذي وقال في الحديث رقم 1279: هذا حديث في إسناده اضطراب ولا يصح في ثمن السنور وقد روي هذا الحديث، عن الأعمش، عن بعض أصحابه، عن جابر، واضطربوا على الأعمش في رواية هذا الحديث .. وقد كره قوم من أهل العلم ثمن الهر، ورخص فيه بعضهم، وهو قول أحمد، وإسحاق. (انتهى النقل)
 
4- (حديث ظاهره الصحة وهو غير صحيح) .. حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ السِّنَّوْرِ، وَالْكَلْبِ , إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ) رواه النسائي وقال: وحديث حجاج عن حماد بن سلمة ليس هو بصحيح.

5- (حديث ضعيف) .. عن الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ، وَعُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، قَالُوا: نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: (حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَنَ السِّنَّوْرِ) رواه الطبري في الكبير .. (قلت خالد صاحب الرسالة): في السند (المقدام بن داود) وهو ضعيف الحديث ..، وفيه (عبد الله بن لهيعة) وهو ضعيف الحديث.
 
#- ثانيا: من أقوال أهل العلم في الأحاديث:
- فكما يظهر لك أخي الحبيب من تحقيق بعض الروايات السابقة في بيع ثمن القطط .. بالرغم من صحة أسانيدها .. إلا أن هناك من العلماء من أعل الأحاديث المذكورة في بيع ثمن القط بأنها مضطربة أو لا تصح .. وهناك من حسنها وصححها .. وهناك من قال أن الذي صحح أو ضعف في حاجة لمراجعة كلامهم في التصحيح أو التضعيف .. فمن ذلك:
1- قال الإمام بن عبد البر رحمه الله (المتوفى: 463هـ):
- وليس في السنور شيء صحيح وهو على أصل الإباحة وبالله التوفيق. (راجع التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ج8 ص403).
  
- وهذا أيضا هو رأي الترمذي والنسائي والبغوي والطحاوي .. وغيرهم ممن شاركهم الرأي .
 
2- وقال الإمام النووي رحمه الله (المتوفى: 676هـ):
- ما ذكره الخطابى وأبو عمرو بن عبد البر من أن الحديث في النهي عنه ضعيف فليس كما قالا بل الحديث صحيح رواه مسلم وغيره. (راجع شرح النووي على مسلم ج10 ص233-234).
 
- وهذا هو أيضا رأي البيهقي والإمام مسلم .. وغيرهم ممن شاركهم الرأي .
 
3- وقال الإمام أبو عوانه (المتوفى 316 هـ) في الأخبار التي فيها نهي عن ثمن السنور:
- فيها نظر في صحتها وتوهينها . (مستخرج أبو عوانه حديث رقم5274).
 
#- ثالثا: أقوال أهل العلم في بيع وشراء القطط ..
- لو لاحظت ستجد الروايات كلها عن الصحابي جابر بن عبد الله .. والبعض من هذه الأسانيد ضعيف والبعض صحيح والبعض حسن .. ولكن سبب الخلاف بين العلماء حتى لو صح السند في هذه الروايات كالتي ذكرناها .. فيوجد خلل في الأسانيد لهذه الروايات أي يوجد اضطراب فيها .. فهناك من قال لا يوجد اضطراب .. وهناك من يصر على وجود اضطراب في الروايات وأنكرها .. ولذلك أنكروا ما قيل في جزئية ثمن القطط ..
 
- ولكن حتى الذين صححوا الرواية الخاصة ببيع السنور أو القط اعتمادا على رواية الإمام مسلم .. فقالوا فيها تأويلا لمفهوم النهي المقصود في الحديث عن بيع القطط بأنه القط الوحشي  وغير ذلك من التأويلات .. وإليك ما قاله بعض العلماء الذين صححوا الحديث وكيف فهموا الحديث .. وخلاصة نظرتهم لبيع وشراء القطط:
 
1- قال الإمام النووي رحمه الله (المتوفى: 676هـ):
- بيع الهرة الأهلية جائز بلا خلاف عندنا .. إلا ما حكاه البغوي في كتابه في شرح مختصر المزني عن ابن العاص أنه قال لا يجوز .. وهذا شاذ باطل مردود .. والمشهور جوازه .. وبه قال جماهير العلماء نقله القاضي عياض عن الجمهور .. وقال ابن المنذر أجمعت الأمة على أن اتخاذه جائز ورخص في بيعه ابن عباس وابن سيرين والحكم وحماد ومالك والثوري والشافعي وأحمد واسحق وأبو حنيفة وسائر أصحاب الرأي .. قال وكرهت طائفة بيعه منهم أبو هريرة ومجاهد وطاووس وجابر بن زيد. (راجع المجموع شرح المهذب ج9 ص229).
 
- وقوله (الهرة الأهلية): أي القطط الأليفة التي تعيش في المنازل.
 
- وقال الإمام النووي رحمه الله في كتاب آخر: وأما النهي عن ثمن السنور فهو محمول على أنه لا ينفع ..، أو على أنه نهي تنزيه حتى يعتاد الناس هبته وإعارته والسماحة به كما هو الغالب ..، فإن كان مما ينفع وباعه صح البيع وكان ثمنه حلالا ..، هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة .. إلا ما حكى بن المنذر وعن أبي هريرة وطاوس ومجاهد وجابر بن زيد أنه لا يجوز بيعه واحتجوا بالحديث .. وأجاب الجمهور عنه بأنه محمول على ما ذكرناه فهذا هو الجواب المعتمد .. وأما ما ذكره الخطابى وأبو عمرو بن عبد البر من أن الحديث في النهي عنه ضعيف فليس كما قالا بل الحديث صحيح رواه مسلم وغيره. (راجع شرح النووي على مسلم ج10 ص233-234).
 
2- قال الإمام أبو العباس القرطبي رحمه الله (المتوفى: 656 هـ):
- و(قوله: زجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب والسِّنَّور) لفظ: (زجر) يشعر بتخفيف النهي عنهما، وأنَّه ليس على التحريم كما قررناه بل على التنزه عن ثمنهما. وقد كره بيع السِّنور أبو هريرة، ومجاهد، وغيرهما أخذًا بظاهر هذا الحديث. (راجع المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ج4 ص447).
 
3- قال الإمام بن رجب الحنبلي رحمه الله (المتوفى: 795هـ):
- فأما بيع الهر .. فقد اختلف العلماء في كراهته، فمنهم من كرهه، وروي ذلك عن أبي هريرة وجابر وعطاء وطاوس ومجاهد، وجابر بن زيد، والأوزاعي، وأحمد في رواية عنه، وقال: هو أهون من جلود السباع، وهذا اختيار أبي بكر من أصحابنا.
- ورخص في بيع الهر .. ابن عباس وعطاء في رواية الحسن وابن سيرين والحكم وحماد، وهو قول الثوري وأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في المشهور عنه، وعن إسحاق روايتان ..، وعن الحسن أنه كره بيعها، ورخص في شرائها للانتفاع بها.
- وهؤلاء منهم من لم يصحح النهي عن بيعها قال أحمد: ما أعلم فيه شيئا يثبت أو يصح، وقال أيضا: الأحاديث فيه مضطربة.
- ومنهم .. من حمل النهي على ما لا نفع فيه كالبري ونحوه.
- ومنهم من قال: إنما نهى عن بيعها، لأنه دناءة وقلة مروءة، لأنها متيسرة الوجود، والحاجة إليها داعية، فهي من مرافق الناس التي لا ضرر عليهم في بذل فضلها، فالشح بذلك من أقبح الأخلاق الذميمة، فلذلك زجر عن أخذ ثمنها.. (راجع جامع العلوم والحكم ج2 ص254).
 
#- إذن خلاصة الكلام فيما سبق:
- العلماء الذين صححوا حديث النبي في النهي عن بيع القطط .. قالوا بجواز بيع القطط وشرائها لأن النهي في البيع متعلق بما هو مؤذي وشرس .. والعلماء الذين أنكروا هذا الحديث قالوا بإباحة بيع وشراء القطط .. وكلا الطرفين جمعا لا يستهان به في علماء المسلمين حتى قال الإمام النووي علماء المسلمين كافة أجازوا ذلك إلا ما ذكره الإمام بن المنذر .. والذين حرموا ذلك قلة بالنسبة لجماعة وجمهور المسلمين الغالبة على الرأي بجواز البيع والشراء للقطط ..
 
- وبالتبعية لما سبق .. كذلك يجوز بيع وشراء كل ما يتعلق بها من مستلزمات واحتياجات للقطط والتي تباع حاليا في الماركت والمحلات المتخصصة في بيع مستلزمات القطط مثل بيع أطعمة ورملة القطط وغير ذلك ..
- والله أعلم .
 
**************************
 
..:: س151: هل يجوز ذبح القطط وأكلها ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- الذي عليه علماء المسلمين تحريم أكل لحم القطط والكلاب .. وذلك لما جاء عن أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال : (نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ) صحيح البخاري ومسلم.
 
#- والقطط والكلاب .. من ذوات الأنياب وكذلك الأسود والفهود وغيرهم من المفترسات ذوات الأنياب في الحياة البرية .. لأن القرش من ذوات الأنياب في البحر ويجوز أكله . 
 
- وجاء في (حديث ضعيف) النهي عن أكل القطط ولكنه حديث لم يصح ..
- عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْهِرَّةِ وَأَكْلِ ثَمَنِهَا) رواه أبو داود .. وفي رواية بلفظ: (نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الهِرِّ وَثَمَنِهِ) رواه الترمذي .. وقال صدر الدين المناوي رحمه الله: رواه أبو داود في الأطعمة، والترمذي في البيوع، وابن ماجه في الصيد، وفي إسناده عمر بن زيد الصنعاني ولا يحتج به. (راجع كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح حديث رقم 3192)..، وضعفه الألباني في تخريج سنن أبي داود والترمذي.
 
- قوله (أكل ثمنها – وثمنه): أي نهى عن أن يتم بيع الهر أي القط ويأكل بثمن هذا البيع .
 
#- من غرائب الفتوى في عصرنا:
- قيل عن بعض أهل الفتوى أن مذهب الإمام مالك يقول بجواز أكل لحم القطط والكلاب .. فالغريب أنه يستدل بالمذهب المالكي .. متجاهلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه يجحد حديث النبي الصحيح .. فكان كلام المشايخ أحب إلى قلبه من كلام النبي .. وهذا من أعجب ما يكون من مسلم ..!!
 
- وعموما إليك كلام الإمام مالك نفسه صاحب المذهب المالكي .. قال في كتابه الموطأ الذي هو أحد كتب الأحاديث .. حيث ذكر رحمه الله عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَكْلُ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ حَرَامٌ) قَالَ مَالِكٌ: وَهُوَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا. (راجع الموطأ ج2 ص496 حديث رقم14 تحقيق الدكتور عبد الباقي).
 
#- إذن خلاصة الكلام فيما سبق:
- لا يصح ذبح القطط والكلاب وأكلها لكونها حرام .. لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ) صحيح البخاري ومسلم.
 
- فأكل الكلاب والقطط حرام .. بعموم كلام فقهاء المسلمين إلا من شذ منهم ممن ينتمي للمذهب المالكي عن رأي شخصي لهم .. ولكن الإمام مالك لم يقل بذلك وليس هذا مذهبه ...
- والله أعلم .
 
**************************
 
..:: س152: هل يتم غسل الإناء وإلقاء الطعام لو وضعت القطط فمها ولسانها فيه ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أحيانا القطط قد تسير في أرجاء البيت تبحث عن طعام أو شرب خاصة لو كانت لم تأكل وجبتها كافية فتذهب للمطبخ بحثا عن رزق لها .. لأنها علمت بالتجربة أن هذا مكان تحضير الطعام .. فتضع فمها في طبق لو وجدت فيه ما يستطيع أكل أو يضع فمه فيما يمكن شربه .. فماذا نفعل حينئذ حينما يستخدم القط لسانه باللحس في أدواتنا .. وهو ما يسمى في الحديث (ولغت فيه الهرة) أي أدخلت لسانها ولحست به في المكان الذي نضع فيه الطعام والشراب ..
  
- والحقيقة أنه لا يتم إلقاء الطعام نتيجة أن القط وضع لسانه فيه .. ولا يتم غسله لا مرة ولا غيره إلا ندبا على سبيل الإستحباب لو أردت أنت ذلك .. وهذا هو الصحيح من كلام العلماء .. وإليك بيان ذلك :
 
1- يوجد حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يُغسل الْإِنَاء إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب سبع مَرَّات أخراهن - أَو قَالَ أولَاهُنَّ - بِالتُّرَابِ، وَإِذا ولغت فِيهِ الْهِرَّة غسل مرّة) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح .
 
- وهنا قد تسأل سؤال: طالما القط ليس نجس .. فلماذا يتم غسل الطبق ؟!!
 
- وهنا أقول لك: أن الغسل في الحديث عن القطط إنما هو للنظافة وللنجاسة .. وهذا الأمر في الحديث محمول على الندب أو الإستحباب فعله .. وليس على الوجوب والإلزام فعله لأن القط ليس نجس ..
 
2- وما سبق على افتراض أن جزئية (وَإِذا ولغت فِيهِ الْهِرَّة غسل مرّة) من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..!!
- ليه بقولك كده ؟!!
 
- لأن كثير من العلماء اعترضوا على الرواية التي عند الترمذي والسابق ذكرها .. وقالوا أن هذه الرواية يتم روايتها موقوفة على قول الصحابي (أبو هريرة) .. وأن الرواية الموقوفة أصوب وأصح لأن الطريق الذي رويت عنه أوثق من طريق الترمذي وهو ما رواه أبو داود .. فضلا عن أن الرواية المروية عن أبي هريرة تم روايتها من عدة أوجه ولم يتم فيها ذكر (وَإِذا ولغت فِيهِ الْهِرَّة غسل مرّة) .. فثبت بذلك أن جزئية (وَإِذا ولغت فِيهِ الْهِرَّة غسل مرّة) من كلام أبي هريرة وليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .
 
3- وهذه هي الرواية الأخرى الموقوفة أي من كلام أبي هريرة وليس من كلام النبي ..
- (حديث صحيح موقوف) .. جاء بلفظ: (وإذا وَلَغَ الهِرُّ غُسِلَ مرَّةً) رواه رواه البيهقي في السنن الكبرى ورواه أبو داود .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح، وهو موقوف. ثم قال نقلا عن البيهقي في معرفة السنن الآثار: والصحيح أن حديث أبي هريرة في ولوغ الكلب مرفوع، وفي ولوغ الهرة موقوف. (انتهى النقل)..
 
- وجاء موقوفا صحيحا بلفظ: (إِذَا وَلَغَ الْهِرُّ فِي الْإِنَاءِ فَاهْرِقْهُ (أي أَلقِي ما فيه) وَاغْسِلْهُ مَرَّةً) رواه الدارقطني في سننه.
 
@- ويوجد غير ذلك من روايات .. تؤكد أن الحديث هذا موقوفا على كلام أبو هريرة في جزئية (وَإِذا ولغت فِيهِ الْهِرَّة غسل مرّة) .. وأن هذا الجزء من الرواية قد بلغ حد اليقين عند عموم العلماء أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. وذلك حسب ما وجدته في كتب أهل العلم .
 
#- قال الإمام النووي رحمه الله (المتوفى: 676هـ):
- عن حديث أبي هريرة فهو أن قوله (من ولوغ الهرة مرة) ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. بل هو مدرج في الحديث من كلام أبي هريرة موقوفا عليه .. كذا قاله الحفاظ وقد بين البيهقي وغيره ذلك ونقلوا دلائله وكلام الحفاظ فيه.
- ثم قال النووي بعد عدة سطور: قال أصحابنا .. ولو صح حديث أبي هريرة لم يكن فيه دليل لأنه متروك الظاهر بالاتفاق فإن ظاهره يقتضي وجوب غسل الإناء من ولوغ الهرة ولا يجب ذلك بالإجماع ..
- قال البيهقي: وزعم الطحاوي أن حديث أبي هريرة صحيح ولم يعلم أن الثقة من أصحابه ميزه من الحديث وجعله من قول أبي هريرة. (راجع المجموع شرب المهذب ج1 ص175)..، (قلت خالد صاحب الرسالة): وقوله (قال أصحابنا) يقصد علماء الشافعية..، وقوله (لو صح حديث أبي هريرة): اي يقصد الحديث المنسوب للنبي.
 
4- ويوجد كلام كثير للعلماء في هذه الرواية في جزئية القط .. وتتبع للروايات لمن يحتج بها ولكن الراجح بمنزلة اليقين هو أن هذا الجزء ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. ويوجد مقال مكتوب على الإنترنت في موقع الألوكة كتبه الشيخ محمد طه شعبان بتاريخ 7/11/2021 - تحت عنوان (تخريج حديث: إذا ولغتْ فِيهِ الْهِرةُ غُسِل مرة) ..، فأنصحك بقرائته لمن يهوى تتبع الروايات ..
 
#- وخلاصة القول:
1- عموم العلماء جعلوا هذا الجزء من الرواية وهو: (إذا ولغتْ فِيهِ الْهِرةُ غُسِل مرة) ليس من كلام النبي .. وإنما من اجتهاد أبو هريرة نفسه .. وحجتهم قوية جدا ..، والعلماء الذي أخذوا بظاهر الرواية وجعلوها من قول النبي فقد قالوا أن هذا على الندب والاستحباب وليس على الوجوب والفرض .. ولا حيلة لهم سوى أن يقولوا ذلك ..!! لأنهم لو قالوا أن الأمر في غسل الأناء من لسان القطة فهذا معناه أن القط نجس وهذا مخالف لنصوص صحيحة ..!! وعموما هذا الرأي أحسبه خطأ من أساسه وتركه العلماء قديما وحديثا لأن هذا في الغالب اجتهاد أبو هريرة وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .. والأحكام الشرعية تؤخذ من القرآن والنبي ..
 
2- إذا كانت القطط طاهرة وليست نجسة وإذا تم غسل الإناء التي أكلت منه القطة جيدا فذلك ليس لأن القط نجس .. وإنما للنظافة وخوفا من أن يكون انتقل شيئا نتيجة إصابة مرضية موجودة بالقط ولا تعلمها ..
 
3- لكن لنفترض أن القط سليم وبخير .. وذهب ليضع فمه في حلة أرز فيها دجاج أو لحمة أو وضع فمه في الشوربة ولحس منها .. فهل يتم إلقاء ورمي ما في الاناء لأن القط فعل ذلك ؟
 
- لا ترمي شيئا .. لأن طعامك لم يتنجس من لعاب القط لأنه ليس نجس .. وأكمل طعامك لأن القط ولسانه ليس نجسا حتى تلقي طعامك نتيجة لحسه لشيء منه .. أو قم بإلقاء الجزء الذي لحسه أو قضمه بأسنانه إن كانت نفسك لا تقبل أن تأكل مكان ما لحسه أو قضمه والأفضل أن تنقله له في طبق خاص به طالما نفسه تعلقت به .. وأيضا ترك ما لحسه القط أو قضمه له هو فيه دفعا للوسوسة حتى لا تظن أنك لما أكلت ما وضع القط فيه فمه فقد يصيبك هذا بمرض أو ما شابه ذلك ..  
- والله أعلم .
 
*************************
 
..:: س153: كيف كان النبي يحب القطط ويعطف عليها وما صحة أنه كان يربي قطة اسمها معزة ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- عن حب النبي للقطط جاء (حديث صحيح) .. عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ لَهَا الْإِنَاءَ فَتَشْرَبُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا) "يَعْنِي: الْهِرَّةَ") رواه الطبراني .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث لا أجد فيه بأس ..
 
2- (حديث صحيح لغيره - إسناده ضعيف – وله شاهد في الصحيح) .. عن جَعْفَرُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَرْضٍ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا بَطْحَانُ ، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ اسْكُبْ لِي وَضُوءًا» ، فَسَكَبْتُ لَهُ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ أَقْبَلَ إِلَى الْإِنَاءِ ، وَقَدْ أَتَى هِرٌّ فَوَلَغَ (أي وضع فمه ليشرب) فِي الْإِنَاءِ ، فَوَقَفَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقْفَةً حَتَّى شَرِبَ الْهِرُّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَذَكَرْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَمْرَ الْهِرِّ .. فَقَالَ: «يَا أَنَسُ إِنَّ الْهِرَّ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ .. لَنْ يَقْذَرَ شَيْئًا وَلَنْ يُنَجِّسَهُ) رواه الطبراني في الصغير .. وقال الإمام بن حجر في كتاب الدراية بإخراج أحاديث الهداية ج1 حديث رقم54: في إسناده ضعف ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): والحديث يشهد له ما في حديث (كبشة وأبا أسيد) ..
 
3- وجاء في (حديث موضوع) .. قيل عن النبي فيه أنه قال: (حُبُّ الْهِرَّةِ مِنَ الإِيمَانِ) وهو حديث موضوع قد ذكره الصنعاني في الموضوعات برقم 83.
 
4- قصص مجهولة من اختراعات الناس على النبي مع القطط:
أ- قصة تقول: كان النبي نائماً فلما استيقظ من نومه رأى قطة نامت على طرف ردائه وهي غارقة في نوم عميق فلم يشأ النبي أن يقطع على هذه القطة نومها اللذيذ بل جلس وانتظر مدة من الزمن حتى تستيقظ بنفسها فلما انتبهت وقامت ومشت قام النبي إلى عمله.
 
- قلت خالد: لعل هذه القصة غالبا مستوحاة من قصة أنس بن مالك لما انتظر النبي القطة حتى تشرب .. والله أعلم .
 
ب- وقصة تقول: بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسير مع الجيش في الطريق في غزوة أحد رأى قطة حبشية ترضع صغارها فأمر الجيش بتغيير مساره حتى لا تفزع القطة وصغارها. وفي طريق عودته أخذها ليعتني بها.
 
5- لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم قطة خاصة به واسمها (مَعزَّة) .. ولم يكن صلى الله عليه وسلم يربي أي قطة في منزله .. كما زعم بعض الناس على الإنترنت .
 
#- خلاصة القول:
- حب النبي صلى الله عليه وسلم للحيوان .. كان من خلال حب الإحسان إليهم تلطفا بهم ورحمة بضعفهم .. صلى الله عليه وسلم .
 
*****************************
 
..:: س154: ما هي عقوبة من يقوم بتعذيب قطة بحبسها حتى تموت ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- عن تعذيب القطة جاء (حديث صحيح) .. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها ولا سَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ) صحيح البخاري.
 
- قوله (خشاش الأرض): أي حشراتها.
 
- وإذا كان الذي يعذب قطة فيحبسها ويمنع عنها الطعام والشراب حتى تموت .. أو يعذبها بالضرب ويقذفها بالحجارة حتى يصيبها فيؤلمها أو يجرحها بدون سبب كما هي عادة بعض المؤذيين .. فهو سيدخل بسبب ذلك النار لينال عقابه.
 
- وكذلك الحال فإن الذي يكرم قطة أو أي حيوان محتاج لماء أو طعام فله الأجر والثواب من الله .. فقد قال صلى الله عليه وسلم: (في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) صحيح البخاري .. والمعنى أن كل ذي روح من الحيوان وجدته محتاجا للماء والطعام فأكرمته بالطعام والشراب والرعاية فلك في ذلك الأجر من الله ..
 
#- وخلاصة القول:
- من أحسن إلى حيوان يحتاج إلى الإحسان .. فالله سيحسن إليه بالأجر والثواب ويشكر له فعله .. ومن أساء إلى حيوان فعذبه أو حرمه من الطعام والشرب مع مقدرته على منح ذلك للحيوان .. فهو إنسان مؤذي ومعتدي وله عقابه من الله في الآخرة ..
 
- وهنا نقول: إذا كان الذي يؤذي قطة ويعذبها مصيره في النار .. فماذا سيكون مصير الإنسان الذي يقتل إنسان أو يعذبه بالضرب أو الحبس أو يؤلمه نفسيا ويؤذيه بالكلام ؟!!
- هذا ما نراه في الآخرة .. ويوم القيامة قريب .
 

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 5 تعليقات:

  1. مدخل جميل ومهم الى المعتقدات في القطط
    نسأل الله ان يقشع ضباب الوراثة لكل جهالة
    جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل
    امين يارب العالمين

    ردحذف
  2. لما تيجي ذكرى دينية ؛ مثل الهجرة النبوية التي تصادف اليوم .. نستذكر استاذنا الفاضل خالد .. وهو يقول لنا :
    دايما  تاخد بالك .. انها مش مجرد احداث وخلصت وانتهت !! لا .. دي اشارات لبعد كده .. فيها رسائل ايمانية .. عيش معها بقلبك .

    ################

    ومما جال في خاطري مع هذه الذكرى العطرة :

    عنه صلى الله عليه وسلم وهو يستعد للهجرة :

    ☆ عَلَى رِسْلِكَ ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي
    ☆ قَالَ : فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ

    اضبط نفسك ولا تتعجل ..
    فالهجرة ما كانت إلا بإذن إلهي ..
    وكونه نبي فإذنه من ربه ..
    وكونك عبد فإذنك من مربيك ..

    وكون الهجرة .. أمر من الله ..
    فخذ منها .. هذه الأربع :

    الهاء .. اهجر هواك الى هداه
    الجيم .. واجمع جوارحك على جنانك
    الراء .. وارحل ب روحك الى ربك
    التاء .. فتوكل واتبع ولا تلتفت

    #قطرة_ندى

    ردحذف
  3. ومما جال في خاطري ايضا بمناسبة ذكرى الهجرة :

    هاجر ولا تجاهر
    واستعن على قضاء حاجاتك بالكتمان ولا تظاهر
    وقل : 《 إِنِّی ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّی سَیَهۡدِینِ 》

    فلتكن .. هجرة في سترة
    من الذنب الى الغفور
    من الحزن الى الودود
    من الكرب الى اللطيف
    من الضيق الى الواسع
    من القسوة الى الرحيم
    من الذل الى العزيز
    من الجهل الى العليم
    من العجز الى القوي
    من الفقر الى الغني
    من المرض الى الطبيب
    من الكسر الى الجبار
    من الظلم الى العدل
    من الضعف الى القدير

    هجرة من كل شيء الى ..
    من بيده ملكوت كل شيء

    هجرة من الأنا الى 《 أنتَ أنتْ》
    هجرة منك الى 《 هُوَ هُوْ 》

    #قطرة_ندى

    ردحذف
  4. ما شاء الله معلومات مفيده و شرعيه دينيه يجب على المسلم التمسك و الاخذ بها و يتجنب و يحذر المتاجرة بها كما يحدث عند غير المسلمين.

    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    ردحذف
  5. جزاك الله كل خير ووفق لما هو آت يا رب
    اللهم إجعلنا عبيد إحسان وارزقنا الرحمة والرأفة بالإنسان والحيوان ولا تجعل لأحد من خلقك حق علينا يارب العالمين
    اللهم صلي على سيدنا محمد الرؤوف الرحيم وعلى آله وسلم

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف