بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
التعريف بعقد الشيطان وحقيقة سحرة الجان
من السعالي والغول وأم الصبيان
و هل يستطيع الشيطان عمل السحر للإنسان ؟
#- فهرس:
:: الفصل الثاني عشر :: عن آثار الصحابة وغيرهم التي استند إليها بعض المروجين لخرافة وجود الغول
الشيطاني ساحر الإنس ::
1- س27: ما هي آثار الصحابة
التي استند إليها البعض لإثبات وجود الشيطان ساحر الإنسان ؟
- أثر عن الصحابي عمر بن الخطاب – فيهم سحرة كسحرتكم.
- أثر عن الصحابي عمر بن الخطاب – مصارعة مع الشيطان.
- أثر عن الصحابي عمر بن الخطاب – قاتل الغول في رحلة الشام.
- أثر عن الصحابي عبد الله بن عباس – الغيلان التي تنادي على الناس.
- أثر عن الصحابي عبد الله بن عباس –-
لم يعد للغيلان وجود.
- أثر عن تابعي التابعين سهيل بن أبي
صالح – الشيطان ينادي من خلف السور.
- أثر عن التابعي زيد بن أسلم – طرد الشيطان من مكان كان يزعج فيه الناس.
2- س28:
ما هو بيت الشعر الذي استند
إليه البعض في إثبات وجود الغول ساحر الجن الذي يسحر للإنس ؟
#- فما تدوم حال تكون بها ** كما تلون في أثوابها الغول.
***********************
:: الفصل الثاني عشر ::
:: عن آثار الصحابة وغيرهم التي استند إليها
بعض المروجين لخرافة وجود الغول الشيطاني ساحر الإنس ::
**********************
..:: س27: ما هي آثار الصحابة التي استند إليها البعض لإثبات وجود الشيطان ساحر الإنسان ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
-
بعد أن تكلمنا عن أدلة القرآن والحديث النبوي .. فجاء دور الختام في أدلة إثبات وجود الغول الشيطاني
ساحر الإنسان الذي لا وجود له ولكن البعض أراد أن يجعل له وجود .. من خلال بعض الآثار
المروية عن الصحابة والتي في أصلها ليست حجة شرعية ولا تصلح كدليل .. ولكن يحلو للبعض الإتيان بأي شيء ليخبرك أنه يوجد شيطان
يسحر الإنسان .. من خلال قصص الغول أو السعلاة الساحرة من الجن .. وقد جمعتها من مواقع الكترونية مختلفة .. لكن طبعا
أضفت لها تتبع طرق كل رواية قدر المستطاع لتحقيقها.
- عموما إليك ما وجدته من
آثار الصحابة يشيرون به إلى وجود الشيطان الساحر طالما يوجد الغول الساحر .. ولعل هذا هو مقصدهم .. لأن هذه الآثار يذكرونها وتكون
ضمن نصوص أخرى ذكرناها سابقا من الآيات والاحاديث .. ولكني صنفت كل شيء في فصل منفرد
لسهولة الفهم فجعلت الآيات في فصل والأحاديث في فصل والآثار في فصل .. وهذه هي
الآثار ..
======================
::
الأثر الأول ::
(عمر بن الخطاب)
1- (أثر ضعيف) .. رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا فَقَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عن يسير
بن عمرو قال: (ذَكَرْنَا الْغِيلانَ عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ:
إِنَّ أَحَدًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَغَيَّرَ عَنْ صُورَتِهِ الَّتِي خلقه الله
تعالى عليه .. وَلَكِنْ
لَهُمْ سَحَرَةٌ كَسَحَرَتِكُمْ .. فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ ذلك شيئا
فآذنوه "أي اجهروا بالأذان") رواه ابن أبي الدنيا في مكائد
الشيطان .. (قلت خالد صاحب الرسالة): وفي السند (هشيم بن بشير بن القاسم) وهو وإن
كان ثقة فهو يدلس في الروايات ما لم يصرح فيقول حدثنا أو أخبرنا .. وهو في هذه
الرواية لم يصرح بالتحديث .. راجع ما قاله علماء الحديث فيه في تهذيب الكمال
وتهذيب التهذيب فيما يتعلق بتدليسه ..
2-
وفي (أثر ضعيف) .. عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ذُكِرَ
عِنْدَ عُمَرَ، الْغِيلَانُ فَقَالَ: (إِنَّهُ
لَا يَتَحَوَّلُ شَيْءٌ عَنْ خَلْقِهِ الَّذِي خُلِقَ لَهُ، وَلَكِنْ فِيهِمْ
سَحَرَةٌ مِنْ سَحَرَتِكُمْ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَذِّنُوا) رواه عبد الرزاق
الصنعاني في مصنفه .. (قلت خالد صاحب الرسالة): يعيب السند تدليس سفيان الثوي إذ لم يصرح بالتحديث .
3-
وفي (أثر
ضعيف) .. عن الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: (قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
إِذَا تَغَوَّلَتْ لِأَحَدِكُمُ الْغِيلَانُ. فَلْيُؤَذِّنْ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا
يَضُرُّهُ) رواه البيهقي في دلائل النبوة .. (قلت خالد صاحب الرسالة): في السند (القاسم بن غصن) وهو
ضعيف الحديث.. قال عنه أحمد بن حنبل: حدث بأحاديث مناكير..، وقال أبو حاتم:
ضعيف..، وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير. (راجع ميزان الإعتدال ترجمة 6829).
4-
وفي (أثر محتمل صحته أو ضعفه) .. عن ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ
الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: (ذُكِرَتِ الْغِيلَانُ عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يَسْتَطِيعُ يَتَغَيَّرُ عَنْ خَلْقِ
اللَّهِ الَّذِي خَلَقَهُ .. وَلَكِنَّ لَهُمْ سَحَرَةً كَسَحَرَتِكُمْ .. فَإِذَا
رَأَيْتُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا .. فَأَذِّنُوا) رواه بن جرير الضبي (المتوفى: 195هـ) في كتاب الدعاء برقم 119 .. (قلت خالد صاحب الرسالة) .. هذه الرواية صحيحة
السند .. وروى مثلها بن أبي شيبه (المتوفى: 235هـ) في مصنفه ولكن بهذه الصيغة: (ذُكِرَتِ الْغِيلَانُ عِنْدَ عَمِّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَقَالَ: «إِنَّهُ
لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يَسْتَطِيعُ يُغَيِّرُ عَنْ خَلْقِ اللَّهِ خَلْقَهُ ... إلى
آخر الرواية) .. ولعل يوجد
تحريف في لفظ (عمه) وأصله (عمر) .. وصحح هذا الأثر في مصنف بن أبي شيبة الإمام بن
حجر على أنه مروي عن عمر وليس عن (عم) يسير بن عمرو .. وقال بن حجر: اسناد
صحيح (فتح الباري ج6 ص344)
.. (قلت خالد صاحب الرسالة): (يسير
بن عمرو) لم يصرح في في هذه الرواية المفترض صحتها أنه حضور هذا المجلس .. فلفظ (ذُكرت) محتمل أن يكون حضر ويتكلم عمن تكلم بصيغة
المجهول لعدم الحاجة لإظهار اسمه .. ويحتمل أيضا أن يكون أنه لم يحضر هذا المجلس وبلغه
ما حدث في ذلك المجلس ولذلك قال (ذُكرت) لجهالته لمن طرح هذا السؤال .. وحينئذ تكون الرواية مرسلة عن عمر .. وتكون
ضعيفة .. والله أعلم.
#- (قلت خالد صاحب الرسالة): إذا كان السند صحيح (على افتراض أن صاحب القول هو
عمر – والله أعلم) .. فالمتن فيه كذا إشكالية ..
منها:
1- هذا النص فيها مخالفة لقول النبي (لا غول) .. وهذا يبطل الأثر كله .
2- إثباته لمعلومة غيبية دون إسنادها للنبي يدل
على اجتهاد خاص به .. ولا دليل لعمر أتى به ليثبت ذلك .. ولو كان علمها من النبي
لأوضح ذلك ..!!
3- جاء في الرواية أنه لا يستطيع أحد
ان يتغير عن صورته التي خلقه الله عليها .. في حين أن الجن يمكن أن يتغير في صورته ..
وعمر ليس بجاهل بهذه المعلومة ..!!
-
ولا أظن أنه قد يتوهم أحد أن عمر .. كان يرد على ناس ظنوا أن الغيلان تغير من
صورة الإنسان ويجعلوه مثلا حمارا .. فقال أنه لا يستطيع أحد أن يغير خلقة أحد التي
خلقه عليها .. لأنه حينئذ ما فائدة استدراك قوله بلفظ (ولكن لهم سحرة كسحرتكم) ؟!! لا فائدة ولا رابط حينئذ ..
-
فضلا عن أن لفظ الرواية قال: (لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ
يَسْتَطِيعُ يَتَغَيَّرُ عَنْ خَلْقِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَهُ) أي لا
يستطيع أن يفعل أحد هذا بنفسه .. ولذلك أتى بعد ذلك فقال إنما قد يُخيل إليك أنهم
على خلاف ما هم عليه لأن فيهم سحرة يسحرون أنفسهم بهيئة ليخيلوا لك ذلك ..
#- ومن معاني كلمات الأثر:
- قوله (فإذا
رأيتم): تحتمل أن تكون بمعنى العلم أي لو علمتم أو
استشعرتم بوجودهم .. ومحتمل يكون بمعنى الرؤية المتخيلة أمام أعينكم أي لو رأيتم
منها شيئا متخيلا أمام أعينكم فاجهروا بالأذان .
- قوله (فآذنوه): أي اجهروا
بالأذان لأن الأذان يطرد الشيطان .
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- هذا الأثر لا حجة فيه لاثبات
أن الجن يسحر للإنسان .. ودليل ذلك:
1- هذا القول من عمر قد يكون
ظن اجتهادي منه .. أو قد كان يعرف هذه المعلومة من
النبي وليس اجتهاد منه .. إلا أنه لم يصرح بذلك ..
- وهذا في حد ذاته يضع تساؤل يكون محل اعتبار وهو:
لو كان علمها من النبي فلماذا لم يصرح عمر بن الخطاب بذلك أمام الموجودين عنده
والذين تكلموا في مسألة الغيلان أمامه حتى يصبغها بصبغة شرعية ويغلق بها المسألة
تماما ؟!!
2- لو كان للغيلان السحرة وجود لكان عمر بن
الخطاب استغل هذا الموقف مع الموجودين في مجلسه هذا .. ليثبت لهم وجود الغيلان
.. بل ولكان صبغ الموضوع بصبغة شرعية فيقول أن النبي قال كذا وكذا عن الغيلان ..
!! ولكن عمر بن الخطاب لم يقل ذلك نهائيا .. وهذا معناه أنه منكر لهذا الكلام عن
الغيلان .
3- قول عمر بن الخطاب بأنه لا يتحول أحد عن
صورته التي خلقه الله عليها .. فهذا له معنى يشير إلى أنه
يتكلم عن كائن مادي وليس روحاني .. ودليل ذلك:
أ- أنه يقصد كائنات لا علاقة
لها بالجن ولا بالشياطين .. وإنما كائنات
مادية لها ظهور مادي وتستخدم السحر .. ويظهر من الرواية أن الكلام عن الغيلان ظهر
من خلال ما كان يحيكه العرب كنوع من الحكايات التي تكلم عنها المسافرين .. فحينئذ
هذه الكائنات تستخدم شيء مثل السحر فتظهر أمام عينه بصورة متخيلة أمام العين بأنها
مثلا شيء جميل .. لتخفي حقيقة ما هي عليه .. كالصلعاء التي تضع شعر مستعار ..
- وهذا يعود بنا في اشكالية أخرى
وهي .. أن عمر بن الخطاب إذا
أثبت وجود سحرة في الغيلان فهو يثبت وجود للغيلان .. ولكنها ليست جن ولا شياطين
وإنما مخلوقات مجهولة لها صور مادية .. وحينئذ هذا يعتبر مخالف لحديث النبي صلى
الله عليه وسلم إذ قال: (لا غول) ..!!
ب- ومن ناحية أخرى لو كان عمر يقصد أن هؤلاء
السحرة هم جن وشياطين .. فكلام عمربن الخطاب حينئذ لا
يصح .. ليه ؟
- لأنه
كيف يصح كلامه .. وقد تحول بعض الجن لصور مختلفة في عالم المادة
عن حالتهم الروحانية .. ومثال ذلك الحية الكبيرة في زمن النبي التي قتلت الشاب
الذي كان حديث عُرس ؟!! والذين قبض عليهم الصحابة في صورة مادية ملموسة في غرفة
منزلهم ؟!! بل والروايات التي أتت عن عمر بن الخطاب نفسه وجاء فيها أن عمر صارع
الشيطان وهزمه مرتين وكان الشيطان متجسدا بشكل غريب ويده كانت مثل يد الكلب وفيها
شعر كثيف كالكلب .. !! فهل كان عمر بن الخطاب يتوهم حينئذ ؟!! أو بمعنى أدق أي
الروايات نصدق حينئذ ؟!!
- مش كده ولا إيه ؟!!
- وما سبق هو مجرد سؤال نسأله
للمتعجرفين من المعالجين الذين يستمتعون
بالإستدلال بهذه الروايات وكأنهم وجدوا غنيمتهم في الدليل الشرعي .. دون أن يعقلوا
ما يكتبون وينقلون .. وكأن آثار الصحابة أصبحت حجة شرعية والمعتقدات تؤخذ من كلام
الصحابة والتابعين دون كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..!! وعجبي عليك يا زمن .
4- أما عن قول عمر .. أنه قال (لهم سحرة كسحرتكم) .. فأين الدليل
على كلام عمر بن الخطاب بوجود كائنات كهذه ؟!!
- ولو كان يقصد بها الجن فكلامه
السابق في الرواية يمنع تحولهم .. فكيف يكونوا جن
؟!! ولو كانوا غير جن فما دليله ؟!!
5- ثم أن قول عمر لو صح عنه قوله (لهم سحرة كسحرتكم) .. فهذا معناه
أنهم ليسوا جن ولا شياطين .. بل جنس آخر يمارس طقوس السحر في عالم المادة كما
يمارسها سحرة الإنس في عالم المادة .. ويتبقى السؤال: من هؤلاء السحرة وأين يسكنون
؟!!
6- لو كان المقصد من هذه الكائنات التي تكلم
عنها عمر أنهم جن يستخدمون سحرهم علينا ..
فهذا معناه أننا ارتضينا أن نعيش بعقول الأغبياء والحمقى .. ليه ؟
- لأنهم لو كان لهم هذه المقدرة
في سحر الإنسان فلماذا لم يستولوا علينا منذ عهد آدم عليه
السلام ؟ بل وكيف سيؤَذِن المؤمن بالأذان حينئذ إذا كان تم سحره بالفعل ؟!! أفلا
يعقلون من ينقلون هذه الروايات أم على القلوب أقفال ؟!!
- ولو كانوا غير جن .. فأين هم وأين
يعيشون وما دليل عمر على ذلك ؟!!
7- وأخيرا كيف نصدق بوجود سحرة
من الجن والشياطين يسحرون للإنسان .. والله يقول: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) النساء:76 .. أنصدق الله أم
نصدق غيره .. ونصدق رسوله الله إذ قال (لا غول) .. أم نصدق شوية مرتزقة
يتكسبون ما في أيدي الناس من أموال من وراء الكذب عليهم بما يعظمون به كيد الشيطان
.. أفلا تعقلون يا ناس ؟!!
- فيا لها من مسخرة في إثبات المعتقدات ..!!
#- خلاصة القول أخي الحبيب:
1- لا وجود لسحر الجن بيننا
وفي حياتنا .. وإنما خدامين نشر تعظيم كيد الشيطان في نفوس
المؤمنين .. هم الذين ينشرون هذا الكذب بين المؤمنين ليخيفوهم من الشيطان ويعظموا
كيده في نفوس المؤمنين .. وكأنهم يتحدون الله حينما قال: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) النساء .. وحسبهم ما يعظمون به
من كيد الشيطان أمام الله يوم القيامة .
2- والرواية المنسوبة لعمر بن
الخطاب في النفس شيئا منها .. وعن نفسي لا أصدق أنه قالها وقد
ذكرت سبب ذلك .. وحتى الرواية
الوحيدة الصحيحة .. جاء في أولها (ذُكِرَتِ الْغِيلَانُ عِنْدَ
عُمَرَ) بصيغة المجهول .. والمحتمل أن لا يكون سمعها (يسير
بن عمرو) من عمر مباشرة .. وحينئذ تكون الرواية مرسلة عن عمر .. وتكون ضعيفة ..
وهذا ظن محتمل .. لأن فيها أمور غير معقولة .. وأهمها أنه لم يصرح بأن هذه
المعلومة من النبي .. بل ويخالف حديث النبي (لا
غول) .. بل ويخالف الشريعة بقوله أنه لا أحد يتغير
عن صورته .. بل ويخالف فعلا منسوبا إليهم في قصة هو كان بطلها إذ تصارع مع الجن في
صورة مادية متغيرا عن طبيعته الروحانية ..وأذكرها لك في الأثر التالي ..
- والله أعلم .
==================
:: الأثر الثاني ::
(عن
عمر بن الخطاب)
-
(أثر ضعيف) وفي قصة عمر بن الخطاب .. عن الشعبي عن عبد الله بن مسعود قال: (لَقِيَ رَجُلٌ مِنْ
أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنَ الْجِنِّ،
فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ الْإِنْسِيُّ. فَقَالَ لَهُ الْإِنْسِيُّ: إِنِّي
لَأَرَاكَ ضَئِيلًا شَخِيتًا (أي نحيف الجسم)،
كَأَنَّ ذُرَيِّعَتَيْكَ
ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ، فَكَذَاكَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ الْجِنِّ، أَمْ أَنْتَ
مِنْ بَيْنِهِمْ كَذَلِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ إِنِّي مِنْهُمْ لَضَلِيعٌ (عظيم
الجسم) .. وَلَكِنْ عَاوِدْنِي الثَّانِيَةَ .. فَإِنْ
صَرَعْتَنِي عَلَّمْتُكَ شَيْئًا يَنْفَعُكَ .. فَعَاوَدَهُ فَصَرَعَهُ .. قال:
هَاتِ عَلِّمْنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: تَقْرَأُ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّكَ لَا
تَقْرَؤُهَا فِي بَيْتٍ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ، لَهُ خَبَخ كَخَبَخ (أي
مثل ظراط) الْحِمَارِ .. ثُمَّ لَا يَدْخُلُهُ (أي
لا يدخل الشيطان البيت) حَتَّى يُصْبِحَ ".. قالوا يا أبا عبد الرحمن فمن ذلك
الرجل؟ قال: فمن ترونه إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه) رواه الدارمي
والطبراني في الكبير .. (قلت خالد صاحب
الرسالة): الحديث ضعيف ..لأن عامر الشعبي لم يسمع من عبد الله بن مسعود
..!! وقال محقق مسند الدارمي الشيخ حسين الداراني: رجاله ثقات ولكن عامرا الشعبي
قال الحاكم والدارقطني وأبو حاتم: " لم يسمع من ابن مسعود.
- قوله (كأن ذريعتيك ذريعتا كلب): هو تصغير
لحجم ذراعي من كان يصارعه .. فبدلا من أن يقول (ذراعيك) قال (ذريعتيك) للدلالة على
قلة حجمهما وقصره مع وجود كثافة في الشعر فيهما كما هو حال الكلب .. فكأن عمر
يشبه ذراع من صارعه بذراع الكلب في الحجم والطول وكثافة الشعر .. والله أعلم .
- وفي (أثر
ضعيف) بلفظ: عن زر بن حبيش عبدِ
اللَّهِ بنِ مسعودٍ قالَ: (أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ شَيْطَانًا فَصَرَعَهُ،
أَحْسِبُهُ قَالَ لَهُ الشَّيْطَانُ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ شَيْئًا لَا تَقُولُهُ
فِي بَيْتٍ فِيهِ شَيْطَانٌ إِلَّا خَرَجَ - أَظُنُّهُ فَعَلَّمَهُ آيَةَ
الْكُرْسِيِّ - قَالَ زِرٌّ فَقِيلَ لِابْنِ مَسْعُودٍ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: «مَنْ
تَرَوْنَهُ إِلَّا ابْنَ الْخَطَّابِ») رواه البيهقي في دلائل النبوة وبن
أبي الدنيا في مكائد الشيطان .. (قلت خالد صاحب
الرسالة): وجدت البعض حسن الحديث ولكن هذا فيه نظر ليه ؟ لأن الحديث ضعيف وفيه
(محمد بن أبان بن صالح بن عمير بن عبيد) وهو ضعيف الحديث.
- وفي (أثر
ضعيف) بلفظ: عن زر بن حبيش
قالَ: (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
لَقِيَ شَيْطَانًا فِي الطَّرِيقِ، فَعَالَجَهُ، فَصَرَعَهُ [عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ] ، فَقَالَ: دَعْنِي أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا عَجَبًا، فَتَرَكَهُ وَلَمْ يُحَدِّثْهُ،
فَعَالَجَهُ الثَّانِيَةَ فَصَرَعَهُ، فَقَالَ حَدِّثْنِي، فَقَالَ: هَلْ تَقْرَأُ
مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ شَيْئًا؟ إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ أَيَةً تُقْرَأُ
مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ أَدْبَرَ وَلَهُ خَبَجٌ، كَخَبَجِ الْحِمَارِ، يَعْنِي آيَةَ
الْكُرْسِيِّ) رواه أبو البختري في مجموع في مصنفاته .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الأثر ضعيف .. وفيها علتان:
الأولى (جَعْفَرُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَزَّازُ الْعَسْكَرِيُّ) وهو مجهول فلم أجده في
كتب التراجم وليس هو "جعفر بن هشام بن يحيى العسكري" فليس في لقبه
البزاز أو البزار وليس من شيوخه "عبد الله بن كثير العبدي" .. والعلة
الثانية أن الرواية مقطوعة السند عند زر بن حبيش وسقط منها الصحابي عبد الله بن
مسعود .
- وفي (أثر
ضعيف) بلفظ: عن زِرٍّ بن حبيش عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَنَّ رَجُلًا لَقِيَ شَيْطَانًا
فِي سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَةِ فَصَارَعَهُ فَعَفَرَهُ (أي أسقطه
على الأرض وكانت تراب) فقَالَ: دَعْنِي لِأُخْبِرَكَ بشَيْءٍ
يُعْجِبُكَ قَالَ: لَا حَتَّى تُخْبِرَنِي قَالَ: فَوَدَعَهُ (أي فتركه) وَقَالَ: أَخْبِرْنِي فَأَبَى أَنْ يُخْبِرَهُ فَصَارَعَهُ فَعَفَرَهُ
فَقَالَ: دَعْنِي لِأُخْبِرَكَ بشَيْءٍ يُعْجِبُكَ قَالَ: لَا حَتَّى تُخْبِرَنِي قَالَ:
فَوَدَعَهُ وَقَالَ: أَخْبِرْنِي فَأَبَى أَنْ يُخْبِرَهُ فَصَارَعَهُ فَعَفَرَهُ فَعَضَّ
بِأُصْبُعِهِ فَقَالَ: دَعْنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ بشَيْءٍ يُعْجِبُكَ قَالَ: لَا وَاللَّهِ
حَتَّى تُخْبِرَنِي قَالَ: هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ:
فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَسْمَعُ مِنْهَا بشَيْءٍ إِلَّا أَدْبَرَ .. وَلَهُ هَيْجٌ
كَهَيْجِ الْحِمَارِ .. فَقِيلَ لِابْنِ مَسْعُودٍ: وَمَنْ ذَلِكَ الرَّجُلُ؟ قَالَ:
وَمَنْ عَسَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)
رواه أبو نعيم في دلائل النبوة .. (قلت خالد صاحب
الرسالة): الأثر ضعيف .. وذلك لجهالة من نقل عنه أبو نعيم حيث بدأ إسناده
بقوله (حُدِّثْنَا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّائِغِ ...) .
- وفي هذه الرواية يظهر أن المقصد هو سورة البقرة كلها وليس آية الكرسي
فقط ..!!
- وفي (أثر
ضعيف) بلفظ: عَنْ شَقِيقٍ بن
سلمه قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: (لَقِيَ الشَّيْطَانُ رَجُلًا
مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَعَهُ فَتَعَرَهُ
الْمُسْلِمُ (أي اخلعه ثيابه من شدة المصارعة) وَأَرَمَّ
بِإِبْهَامِهِ (أي عضه) ، فَقَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ
آيَةً لَا يَسْمَعُهَا أَحَدٌ مِنَّا إِلَّا وَلَّى، فَأَرْسَلَهُ فَأَبَى أَنْ يُعَلِّمَهُ
فَعَادَ فَصَارَعَهُ فَتَعَرَهُ الْمُسْلِمُ وَأَرَمَّ بِإِبْهَامِهِ، قَالَ: أَخْبِرْنِي
بِهَا فَأَبَى أَنْ يُعَلِّمَهُ، فَلَمَّا عَادَ الثَّالِثَةَ، قَالَ: الْآيَةُ الَّتِي
فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة:
255] إِلَى آخِرِهَا " فَقِيلَ لِعَبْدِ اللهِ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
مَنْ ذَلِكَ الرَّجُلُ؟ فَقَالَ: «مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ إِلَّا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
رَضِي اللهُ عَنْهُ») رواه الطبراني في الكبير .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الأثر ضعيف.. في سنده
"عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي" وبالرغم من توثيق احمد بن حنبل له
ويحيى بن معين والمديني إلا أن رواية عبد الرحمن المسعودي عن عاصم فيها غلط كما
قال يحيى بن معين وغيره (راجع تاريخ دمشق برقم 3854) .. ومعنى الغلط هو الخلط
وروايته عنه تكون ضعيفة كما هي الرواية التي معنا .. والله أعلم.
#- خلاصة القول
أخي الحبيب :
1- يظهر لك من الروايات السابقة أن عمر بن الخطاب قد تصارع مع شيطان متجسد
بهيئة غير سوية وله ذراعي كلب وجسمه له شكل غريب .. ولم يقل في الروايات أنه غول
..!!
- بل يتضح من الروايات أن الجن تحول عن صورته الجنية !!
ولم يعد جنيا ؟!! وإلا فكيف يوصف بكونه جنيا وهو مرئي وملموس وتعارك معه
عمر ؟!! والغرض من كلامي أن هذا الأثر هو أصلا مخالف لكلام عمر المروي في الأثر
السابق الذي قال فيه أنه لا يتغير أحد عن صورته ..!! فكيف إذن قاتل هذا الجني ؟!! الكلام المنقول عن عمر في الأثر السابق عن تغير
الصور ..
- لأن الرأي السابق أو الأثر السابق المروي عن عمر غالبا
ليس رأي عمر أصلا .. وأحسب الرواية ملفقة له .. والله أعلم ..!!
2- ثم لو كان هذا هو الغول الساحر فلماذا لم يسحر لعمر ؟!! أليس من المفترض يسحر عمر بن الخطاب أم هو
غول مصارعة حرة ؟!!
3- وكم من قصص يروجون لها بين الناس ويجعلون من الشيطان غولا
ساحر للناس ليفتنوا الناس ويضللوهم .. وقد ذكرت لك كل الروايات بالرغم من ضعفها
ولكن لتعلم أنه لم يأت فيها أصلا لفظ الغول .. فلماذا يستدلوا بها على وجود الغول
؟!!
- أظن لأن المهم عند بعض الناس هو إثبات تعظيم كيد
الشيطان في نفوس المؤمنين بوجود الغول الشيطاني ساحر الإنسان ..(الذي لا وجود له)
..!!
==================
::
الأثر الثالث ::
(عمر
بن الخطاب)
@- من غرائب ما يزعمونه عن عمر بن الخطاب:
#- قال أبو
الحسن المسعودي رحمه الله (المتوفى: 346 هـ) تحت عنوان:
-
الغول تتلون وتضلل:
-
وذلك أنها كانت تتراءى لهم في الليالي وأوقات الخلوات، فيتوهمون أنها إنسان
فيتبعونها .. فتزيلهم عن الطريق التي هم عليها، وتتيههم.. وكان ذلك قد اشتهر عندهم
وعرفوه .. فلم يكونوا يزولون عما كانوا عليه من القصد .. فإذا صيح بها على ما
وصفنا شردت عنهم في بطون الأودية ورءوس الجبال ..
- وقد ذكر جماعة من الصحابة ذلك ..
منهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه .. أنه شاهد ذلك في بعض أسفاره إلى الشام،
وأن الغول كانت تتغول له، وأنه ضربها بسيفه، وذلك قبل ظهور الإسلام، وهذا مشهور
عندهم في أخبارهم. (مروج
الذهب ومعادن الجوهر ج2 ص135).
#- وذكر الإمام الدميري رحمه الله (المتوفى: 808هـ) بعد روايات وآراء عن الغول .. فقال:
- قال القزويني: ورأى الغول جماعة من الصحابة، منهم عمر رضي الله تعالى عنه، حين سافر إلى الشام، قبل الإسلام، فضربها بالسيف. وذكر عن ثابت بن جابر الفهري أنه لقي الغول وذكر أبياته النونية في ذلك. (حياة الحيوان للدميري ج2 ص267).
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- بالله عليك يا مؤمن بقى ده كلام
ناس عاقلة ؟!! يعني خبر مثل ذلك ولا يشتهر في الأمة كلها ؟!!
- وبعدين فين الرواية اللي بتقول
كده أصلا ؟ ومين نقلها ؟!! ومين اللي حكاها أصلا عن عمر ؟!!
- القيل والقال ..!! هذا هو سند
الرواية ..!! فأين العقلاء ؟
- يعني بالعقل كده يا أخي .. كيف
يُذكر الغيلان عند عمر كما في الأثر السابق .. ولم يقل أنه اعترضه الغول في أحدى
سفرياته ..؟!
- خلاصة القول:
- ليخترعوا وجودا للغول
.. قام البعض بتلفيق قصة لعمر بن الخطاب مع الغول .. والراوي هو: قيل وقالوا ورُوي
ويُحكى ..!!
- بقى ده دليل يا ظالم نفسك علشان تستند إليه
في إثبات وجود الغول ..!!
=============================
(الأثر الرابع)
(عن
عبد الله بن عباس)
1-
جاء في (أثر
تفسيري ضعيف جدا عن ابن عباس) .. عن أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ
اللَّيْثِ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وقال عند: قَوْلَهُ: ({قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ
اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا} [الأنعام: 71] .. قَالَ: هَذَا
مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْآلِهَةِ .. وَلِلدُّعَاةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى
اللَّهِ .. كَمَثَلِ رَجُلٍ ضَلَّ عَنِ الطَّرِيقِ تَائِهًا ضَالًّا إِذْ نَادَاهُ
مُنَادٍ: فُلَانُ ابْنَ فُلَانٍ هَلُمَّ إِلَى الطَّرِيقِ .. وَلَهُ أَصْحَابٌ
يَدْعُونَهُ: يَا فُلَانُ .. هَلُمَّ إِلَى الطَّرِيقِ .. فَإِنِ اتَّبَعَ
الدَّاعِيَ الْأَوَّلَ انْطَلَقَ بِهِ حَتَّى يُلْقِيَهُ فِي هَلَكَةٍ .. وَإِنْ
أَجَابَ مَنْ يَدْعُو إِلَى الْهُدَى اهْتَدَى إِلَى الطَّرِيقِ .. وَهَذِهِ
الدَّاعِيَةُ الَّتِي تَدْعُو
فِي الْبَرِّيَّةِ مِنَ الْغِيلَانِ .. يَقُولُ: مَثَلُ مَنْ يَعْبُدُ مِنَ
الْآلِهَةِ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَرَى أَنَّهُ فِي شَيْءٍ حَتَّى
يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ فَيَسْتَقْبِلَ الْهَلَكَةَ وَالنَّدَامَةَ) رواه أبو حاتم في تفسيره
واللفظ له وكذلك رواه الطبري في تفسيره .. (قلت خالد صاحب الرسالة): هذا الأثر ضعيف جدا .. وسبق
الكلام على هذه الرواية بالتفصيل في الفصل الثامن السؤال الخامس عشر.
2-
وفي (أثر
تفسيري ضعيف جدا عن ابن عباس) .. حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو
صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ((كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ
الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ) يَقُولُ: هُمُ الْغِيلانُ يَدْعُونَهُ بِاسْمِهِ
وَاسْمِ أَبِيهِ فَيَتْبَعُهَا وَيَرَى أَنَّهُ فِي شَيْءٍ، فَيُصْبِحُ وَقَدْ
أَلْقَتْهُ فِي هَلَكَةٍ، وَرُبَّمَا أَكَلَتْهُ، أَوْ تُلْقِيهِ فِي مَضَلَّةٍ
مِنَ الأَرْضِ يَهْلِكُ فِيهَا عَطَشًا. فَهَذَا مِثْلُ مَنْ أَجَابَ الآلِهَةَ
الَّتِي تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) رواه أبو حاتم في تفسيره واللفظ
له ورواه الطبري في تفسيره .. (قلت خالد صاحب الرسالة): هذا الأثر ضعيف جدا .. وسبق
الكلام على هذه الرواية بالتفصيل في الفصل الثامن السؤال الخامس عشر.
#-
أنتبه اخي الحبيب لما سبق .. فالرواية المنقولة عن رأي بن
عباس في الآية تكاد تكون ملفقة إليه لفساد إسنادها ..!! فانتبه لذلك جيدا .. يعني
غالبا هذا ليس كلام بن عباس أصلا ..!!
3-
وهناك رواية أخرى تروى عن ابن عباس قيلت في الغيلان عكس ما سبق .. وهي:
#- (أثر ضعيف جدا) .. عَنِ
الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ:
(ذُكِرَتِ الْغِيلَانُ عِنْدَ
ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: ذَلِكَ قَرْنٌ (أي
زمن عاشوا فيه) قَدْ هَلَكَ (أي قد انتهى)) رواه عبد الرزاق في مصنفه .. (قلت خالد صاحب الرسالة): السند ضعيف جدا فيه (إبراهيم
بن محمد بن أبى يحيى الأسلمى) وهو متروك الحديث والبعض كذبه ..!!
- هذا الأثر ليس
فيه إثبات على وجود الغيلان .. أو حتى أنها كانت موجودة وانقرضت .. لأن راوي هذا الأثر
شخص متهم بالكذب ..!!
- أحببت أذكره
بالمرة إذ ربما يستدل به شخص ويقول لك .. كانت الغيلان موجودة وانقرضت ..!!
=================
::
الأثر الخامس ::
(سهيل بن أبي صالح – تابع التابعين)
1-
(أثر
صحيح وحديث حسن) .. عن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ قَالَ:
(أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَى بَنِي حَارِثَةَ، قَالَ:
وَمَعِي غُلَامٌ لَنَا - أَوْ صَاحِبٌ لَنَا - فَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنْ حَائِطٍ (أي من داخل بستان) بِاسْمِهِ (أي باسم سهيل) قَالَ: وَأَشْرَفَ الَّذِي
مَعِي عَلَى الْحَائِطِ (أي تسلق من كان معي ليرى ما هو خلف حائط
البستان) فَلَمْ يَرَ شَيْئًا .. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي
فَقَالَ: لَوْ شَعَرْتُ أَنَّكَ تَلْقَ هَذَا لَمْ أُرْسِلْكَ، وَلَكِنْ إِذَا
سَمِعْتَ صَوْتًا (أي نداء دون أن ترى المنادي) فَنَادِ بِالصَّلَاةِ (أي ارفع صوتك بالأذان) .. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
قَالَ: (إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ وَلَّى (أي أدبر وهرب) وَلَهُ حُصَاصٌ ((أي سرعة في
الجري أو له ظراط)) صحيح مسلم.
- وفي رواية بلفظ: (إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ
أَدَبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ حُصَاصٌ) صحيح مسلم.
-
وفي رواية بلفظ: (إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَاةِ
أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لا يَسْمَعَ التَّأذِينَ) صحيح مسلم.
#- ومعنى (ظراط الشيطان): قيل هو بمعنى بمعناه المعروف وقيل هو
على سبيل الإستعارة وهو الأصوب من وجهة نظري .. وإليك تفصيل ذلك من كلام أحد
العلماء المتاخرين ..
@- قال الدكتور موسى شاهين لاشين رحمه الله (المتوفى:
2009 م):
-
قال القاضي عياض: يمكن حمله على ظاهره لأن الشيطان جسم متغذ،
يصح منه خروج الريح، ويحتمل أنه كناية عن شدة نفاره ..، ويقويه رواية "له
حصاص" بضم الحاء، فقد فسرها الأصمعي وغيره بشدة العدو.
-
قال الطيبي: شبه شغل الشيطان نفسه عن سماع الأذان بالصوت الذي يملأ
السمع ويمنعه عن سماع غيره، ثم سماه ضراطا تقبيحا له. اهـ.
-
فكأنه قال: ولى هاربا محدثا صوتا يشغل به أذنيه عن
الأذان، صوتا قبيحا شبيها بالضراط. ففي الكلام استعارة تصريحية أصلية.
-
قال العيني: هذا تمثيل لحال الشيطان عند هروبه من سماع الأذان بحال
من دهاه أمر عظيم، واعتراه خطب جسيم حتى حصل له الضراط من هول ما هو فيه، لأن
الواقع في شدة عظيمة من خوف وغيره تسترخي مفاصله، ولا يقدر على أن يملك نفسه،
فينفتح منه مخرج البول والغائط..، ولما كان الشيطان -لعنة الله- تعتريه شدة عظيمة،
وداهية جسيمة عند النداء إلى الصلاة، فيهرب حتى لا يسمع الأذان، شبه حاله بحال ذلك
الرجل، وأثبت له على وجه الادعاء الضراط، الذي ينشأ من كمال الخوف الشديد، وفي
الحقيقة ليس هناك ضراط. اهـ. وهو كلام جيد. (فتح المنعم شرح صحيح مسلم ج2 ص464).
#-
وفي (أثر
صحيح وحديث حسن) بلفظ .. عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي
صَالِحٍ قَالَ: (أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَى بَنِي حَارِثَةَ
قَالَ: وَمَعِي غُلَامٌ لَنَا، أَوْ صَاحِبٌ لَنَا .. فَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنْ
حَائِطٍ بِاسْمِهِ .. قَالَ: وَأَشْرَفَ الَّذِي مَعِي عَلَى الْحَائِطِ، فَلَمْ يَرَ
شَيْئًا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي .. فَقَالَ: لَوْ شَعَرْتُ أَنَّكَ تَلْقَى
هَذَا لَمْ أُرْسِلْكَ ..!! وَلَكِنْ إِذَا سَمِعْتَ صَوْتًا فَتَأَخَّرْ (أي فارجع للوراء) مناد (ويكون عزيمتك هي المناداة) بِالصَّلَاةِ (أي رفع الصوت بالأذان) .. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا
هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
قَالَ: (إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا نُودِيَ
بِالصَّلَاةِ وَلَّى وَلَهُ حُصَاصٌ) رواه البيهقي في دلائل النبوة
..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1-
سهل بن أبي صالح السِّمان .. هو عاصر صغار التابعين .. وأبيه ذكوان أبو
صالح السمان الزيات .. وهو من أوسط التابعين .. ورواية (سهيل) فيها كلام عند علماء
الحديث لأنه اختلط آخر عمره وقال أبو حاتم ويحيى بن معين حديثه ليس بحجة .. والبعض
جعله صدوق والبعض وثقة .. ومجملا هو حسن الرواية .. والله أعلم .
2-
الملاحظ في هذه الرواية .. أن (سهيل) سمع صوتا دون أن يرى أحدا .. ولكن ..
هنا سؤالين لك أخي الحبيب لتنتبه وتتيقظ:
أ-
السؤال الأول: هل قال أبو سهيل له أن هذا كان غول أو سعلاة أو
تابعة أو حتى قال شيطان ؟!!
-
لا .. لم يحدث .. بل قال له أنه لو سمع مثل ذلك مرة أخرى ولم يكن أحد يراه
ينادي عليه فغالب الظن قد يكون شيطان .. والتعامل مع هواتف هذا الشيطان الغير مرئي
إنما يكون بذكر الله .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم أن الشيطان لما بيسمع
الأذان بيهرب ..، فكان الأذان أحد وسائل الذكر في طرد الشيطان.
ب-
السؤال الثاني: هل هذا الصوت سَحَرَ (سهيل) وجعله يسير هائما
غير واعي لما يفعله ؟
-
لا لم يحدث .. بل أخبر طلب ممن كان معه أن يصعد على حائط السور ليرى من خلفه من الذي
ينادي عليه ..
-
يبقى جابوا منين في الرواية .. أن هذا كان غول ينادي على سهيل ليضلله إذا كانت الرواية
تقول شيطان ؟!!
#- خلاصة القول:
1-
لا تسمح لأحد يوهمك بمعتقده الضال من خلال أحاديث صحيحة
.. ولكن اقرأ جيدا وتدبر وكن يقظ .. وستعرف أنه يتلاعب بالنصوص الشرعية حسب ما
يتفق هواه وما يريد أن يوهمك بوجوده .. وهو الغول الساحر أو السعلاة مضللة الرجال
وخاطفة عقولهم ومحطمة حياتهم وآكلة أجسادهم ..!!
2- وشبيه قصة سهيل السابق ذكرها .. يوجد
قصة أخرى لأحد التابعين وهو زيد بن أسلم .. أذكرها لك أخي الحبيب ففيها عبرة .. وهي
هذه:
#- في (أثر فيه ضعف) .. عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ:
حَدَّثَنِي جَدِّي يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ
مِسْكِينٍ: أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَابْنُ وَهْبٍ
قَالَا: (قَالَ مَالِكٌ: اسْتُعْمِلَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَلَى
مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ، كَانَ مَعْدِنًا لَا يَزَالُ يُصَابُ فِيهِ النَّاسُ مِنْ قِبَلِ الْجِنِّ،
فَلَمَّا وَلِيَهُمْ تَرَكُوا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَأَمَرَهُمْ بِالْأَذَانِ أَنْ يُؤَذِّنُوا
وَيَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ فَفَعَلُوا، فَارْتَفَعَ عَنْهُمْ ذَلِكَ حَتَّى
الْيَوْمِ، قَالَ مَالِكٌ: أَعْجَبَنِي ذَلِكَ مِنْ مَشُورَةِ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ) رواه اللالكائي في كرامات الأولياء .. (قلت خالد صاحب الرسالة): في السند ضعف بسبب (محمد بن عبد الله بن
القاسم) فهو مجهول الحال.
#-
الذي أريد أن أخبرك به أخي الحبيب .. أن لفظ الغول هذا لفظ دخيل في الروايات ..
وكان الصحابة يتعاملون مع الاحداث الروحانية بمنتهى العقلانية واتباع النبي صلى
الله عليه وسلم .. ولا يوجد غول ساحر .. ولا سعلاة ساحرة .. ولا تابعة بتلعب في
دماغهم .. وإنما كانوا رجالا .. اتبعوا النبي فأكرمهم الله بكرامة الإتباع وظهرت
الكرامات على أيديهم .
************************
..::
س28: ما هو ختام ما استدل به بعض
المعالجين على وجود الغول ساحر الجن الذي يسحر للإنس ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من غرائب ما تجد البعض يستند
عليه كدليل إثبات مسألة غيبية لم يراها أحد .. هو أن يستدل بكلام
علماء لم يشاهدوا شيئا سوى النقل من قيل وقال .. ويستدل ببيت من الشعر ..
#- أولا: استدلوا على وجود الغيلان .. ببيت من الشعر قيل
في قصيدة كعب بن زهير في مدح النبي .. وهي قصيدة (بانت سعاد) .. وهذا البيت هو:
فما تدوم حال تكون بها ** كما تلون في أثوابها الغول.
-
وقالوا: لو كان الغول خرافة .. لأنكرها النبي صلى الله عليه وسلم ..!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
-
معنى بيت الشعر لأنه ليس المقصد منه النبي لأنه في بداية القصيدة ويشرح فيها كعب بن زهير
حال من كانت محبوبته بأن هذه المحبوبة لا تدوم على حال تكون عليه .. كما تتلون الغول
في أشكال وأثواب مختلفة.
- وظن البعض أن كعب بن زهير ذكر هذا البيت كحقيقة وجودية .. ولم ينتبه إلى أنه تشبيه حال
بحال من خلال معتقد كانت العرب تعرفه .. ولذلك أتى في البيت الذي بعدها .. وقال:
وما تمسك بالعهد الذى زعمت ... إلا كما يمسك الماء الغرابيل (وهو المنخل)
- وكلها تشبيهات .. فلا الغول تتلون ولا الغرابيل تمسك الماء ..!!
- فكيف يعترض النبي على ما لا وجود له وهو
مجرد تشبيهات ..!!
#- وكذلك حينما قال تعالى عن ثمرة شجرة الزقوم في جهنم: (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ) الصافات:65 .. فهل فعلا ثمرات شجرة الزقوم هي رؤوس الشياطين ام تشبيه ؟ أكيد تشبيه حال القبح في ثمر شجرة الجحيم بأقبح صورة في عقل المستمع ليعرف مدى بشاعتها .. وليس لأنه يوجد فعلا رؤوس شياطين على شجرة الزقوم ..!!
#- وذكر الإمام الدميري رحمه الله (المتوفى: 808هـ) في كتاب الحيوان:
-
سأل رجل أبا عبيدة عن قوله تعالى: (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ
الشَّياطِينِ)... وإنما يقع الوعد والإيعاد .. بما قد عرف
مثله .. وهذا لم يُعرف ؟!!
-
فأجابه: بأن الله تعالى كلم العرب على قدر كلامهم .. أما سمعت
امرأ القيس كيف قال:
أتقتلني
والمشرفيّ مضاجعي ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال
-
وهم لم يروا الغول قط .. ولكنه لما كان يَهُولُهم .. أَوعَدُوا به
..
- قال أبو عبيدة: ومن يومئذ عملت كتابي الذي سميته المجاز. (حياة الحيوان ج2 ص263).
#- ثانيا: أتوا بكلام نقلوه من كتب العلماء وقالوا هكذا قالو العلماء بوجود الغول
..!!
- ونقول لهم: وهل رأى هؤلاء العلماء هذا الغول
أم زعموا وجوده من خلال نصوص ظنوا صحتها ؟!! أكيد من خلال نصوص ظنوا صحتها وهي غير
صحيحة أصلا ..
- ثم نقول: ومنذ متى وكلام العلماء دون حجة
شرعية صحيحة هو كلام معتمد ويتم تسويقه ونشره وكأنه حقيقة علمية ؟!!
- وأخيرا .. هل كلام العلماء حجة شرعية ؟!!
أفلا تعقلون ؟!!
#-
خلاصة القول:
- يا أخي .. كرامة لله .. احترم عقلك .. أو
ما تبقى منه .. وكفاية تعظيم لكيد الشيطان في نفوس المؤمنين .. لأنه لا يوجد دليل يخدمك في
الخرافة التي تنشرها بين الناس ..
#- وبهذا يكون ختام الأدلة في مسألة الغول
الشيطاني ساحر الإنسان .. وتبقى فقط مناقشة حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي
قال فيه: (لا غول) .. والله ولي
التوفيق.
*****************
#- أخي الحبيب دعني أسألك سؤال بسيط:
ردحذفما الذي يكفي الإنسان المؤمن في مواجهة أي شيطان ؟
- هل الذكر فقط ؟
- أم العزيمة القلبية في المواجهة فقط ؟
- أم كلاهما ؟!!
- أم بالعلم والمعرفة فقط ؟
- أم بجميع ما سبق ؟
- أم بشي خلاف ما سبق أم زائد على ما سبق ؟
#- وإذا كانت المواجهة مع الشيطان بالذكر والعزيمة والعلم .. فكيف ينجح غير المسلمين في طرد الشيطان عنهم ؟!!
- تحياتي لكم
============================
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
- سأبدأ بسؤالكم الأخير أستاذ .. و الذي هو :
حذف** وإذا كانت المواجهة مع الشيطان بالذكر والعزيمة والعلم .. فكيف ينجح غير المسلمين في طرد الشيطان عنهم ؟!!
جواب:
- باستخدام العقل و التعامل مع كل ما هو مادي ملموس
- بالنسبة لنا نحن أناس مؤمنين .. يكفينا في مواجهة أي شيطان .. أن نأخذ بما ختمت به الاثر الخامس حيث قلتم يا أستاذ " وكان الصحابة يتعاملون مع الاحداث الروحانية بمنتهى العقلانية واتباع النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا يوجد غول ساحر .. ولا سعلاة ساحرة .. ولا تابعة بتلعب في دماغهم .. وإنما كانوا رجالا .. اتبعوا النبي فأكرمهم الله بكرامة الإتباع وظهرت الكرامات على أيديهم "
== إذن وسيلتين .. كفيلة في مواجهة أي شيطان ( سواء كان ازرق أوموف أو أبيض أو كان فيلا او قطا او فأرا أو سنجاب أو حتى كان استرالي كالكنغر او قرد أو جاموسة أو ضفدع أو بطيخ ... ) .. أشرت إليهما هما:
1- العقلانية : و هي التي يتميز علينا فيها الغرب مع الأسف .. و هذا راجع إلى أننا تربينا على أن ناخذ الاشياء كمسلمات خصوصا المتعلقة بالدين و الشريعة " هي كده .. اعمل بها كده و لو اعترضت فأنت خرجت عن الملة ... "
2- اتباع النبي صلى الله عليه و ســلم = العلم و المعرفة كلها مع النبي صلى الله عليه و سلم = فهو معلمنا و مرشدنا ( ستأخذ العلم كله ).
المعرفة ثم المعرفة ثم المعرفة...
حذفلكن ليست أية معرفة ، لابد أن تكون من المدونة لأنها مدعمة ومعززة بالتحقيق في مصادرها...
💥 وليس أدل على ذلك أن كثير من ساقهم الله الى المدونة كانوا قد عبرو عن أنهم اكتشفوا علم جديد لم يجدوه في الكتب... ولا عند الشيوخ الذين توهوهم ...
💥 واستبعد أن يكون للذكر فقط دون علم أي دور نافع او مفيد في مواجهة الشيطان لأن هذا الأخير لا يستفحل ولا يعشش إلا في أدمغة الجهال..
وليس أدل مما في الواقع أيضا... كثير من يجهدون أنفسهم بالعلاج بالبقرة كل يوم كما تقول دائما يا سيدي و يدعون الصلاح وليسوا أصحاب ذنوب فلن تنفع معهم الرقية ولا حتى بختم المصحف وحتى وأن رقاهم جبريل...
💥 قد تنفع العزيمة القلبية أيضا أولئك الذين تسلحوا بالعلم والمعرفة أولا...
💥 لا أظن هناك خلاف ما سبق أنفع...
💥 أما زائد ما سبق ممكن تكون البصيرة والحكمة أو يتفضل الله عليك بمدد من عنده لم يمنحه أحد أو يكون أمر تغلبك على الشيطان أمر قدري ينتهي الأمر دون أي تدخل منك ويصرف عنك كل هم...
هذا مجرد رأي والله أعلم بصوابه...
نرجو من الله أن يرزقنا العلم النافع ويبارك لنا فيما علمنا...
فمهما زدتنا يا سيدي زدنا رغبة في التلقي...
س/ ما الذي يكفى الإنسان المؤمن فى مواجهة أي شيطان ؟
حذف* نحتاج أن نكون عندنا إيمان بالله عز وجل وثقة ويقين بأنه وحده النافع والضار..
* نحتاج أن يكون عندنا صبر وعدم يأس من رحمة الله تعالي وأن الفرج سيأتى لا محال مهما طال البلاء .. وأن الشر عمره ما ينتصر على الخير أبدا .. فبالأخير الخير سينتصر ..
*نحتاج أن نكون عندنا عزيمة قلبية شديدة ورغبة فى مواجهة هذا الشيطان بالإستعانة بالله عز وجل .. والا نجعل شئ يؤثر على نفسيتنا مهما كان .. وأن نرضي من كل قلبنا ونقول بقلب راضى الحمد لله يارب ..
* نحتاج أن نذكر الله فى كل الأوقات وأن نحافظ على الأذكار قدر الإمكان فهى حصن شديد للمؤمن ..
* نحتاج أن نقرأ القرآن الكريم بتدبر وندرك مدى عظمة الله عز وجل ..
* نحتاج أن نحافظ على الصلاة فى أوقاتها قدر الإمكان مهما كنت مرهق أو متعب .. تمسك بالله .. ولا تجعل أي حد مهما كان يؤثر فيك أو يتحكم فيك .. أقبل على الله فى جميع الأحوال ..
* نحتاج أن ندعو الله عز وجل ونجعل رجاءنا فى الله عز وجل فقط ولا نتعلق بأي إنسان غير الله عز وجل .. فالله هو الحامى والكافي ويكفيك عن السؤال وعن الحاجة ..
* نحتاج أن نعلم أن الله رحيم أووى أووى ومهما فعلت لا يتركك ويقف بجانبك طالما أنت صادق معه .. وتريد الله فقط..
* نحتاج أن نكون علي علم ودراية ومعرفة بأن كل شئ بيد الله .. ولا نضع المجال لأي شخص أي يخدعنا بكلام ليس فيه صحة من الأساس ..
* نحتاج أن نعلم حينما تكون فى أي إبتلاء وشدة الله يكون موجود معك فى أي وقت يرعاك ويحميك ..
* نحتاج أن نعلم مستحيل أن تكون مع الله ويتركك حاشاه.. فهو أعظم رب وأعظم رفيق وأعظم معين .. ولا وجود للبشر مادام رب البشر موجود ..
* نحتاج أن نشغل الأذان فى المنزل .. والقرآن .. وأن تكون متأكد أن القرآن فيه شفاء للناس من أي مرض ..
* نحتاج أن نحب الله بصدق من قلوبنا ونؤمن بأنه فعلا موجود يسمعنا ويرانا .. ويعلم ما يضيق بصدرنا .. وأنه يحبنا ولا نهون عليه أبدا .. فقط هو يختبرنا ليعلم مدى صدقنا وفى النهاية سيكافئنا ..
* نحتاج أن نلغي الخوف من حياتنا .. ونعلم أن المكتوب مكتوب لا مفر . لابد أن تختبر وتتألم لتتعلم .. وتعلم أن مهما كان حالك فأنت أفضل من غيرك كثير .. وتتعلم أن كله خير .. وتدابير الله أعظم تدابير مهما بدا لك غير ذلك .. فأرضي بقدرك مهما كان .. وتعلم كيف تتعامل معه باللجوء لله فقط لا غيره..
* نحتاج أن نتوب لله عز وجل ونستغفره فى كل وقت .. ونبتعد قدر الإمكان عن إرتكاب الذنوب ..
نحتاج أن نستعين بالله ونقول
( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ..
نحتاج أن نكون على يقين بقول ..
( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ) وكفى..
نحتاج أن نؤمن بقول ..
( ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا )
أما بالنسبة لغير المسلم على ما أعتقد والله أعلم أنه يطرد الشيطان بالدعاء والإستعاذة من الشيطان الرجيم .
هذا والله أعلم
من لم يعمر الإيمان قلبه .. سلب الشيطان لبّه
حذففمن يعمل بالتقوى .. تذكّر
ومن يعمل بالهوى .. تعثّر
{ إِنَّ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ إِذَا مَسَّهُمۡ طَـٰۤىِٕفࣱ مِّنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ تَذَكَّرُوا۟ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ }[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ٢٠١]
{ وَالعاقِبةُ للمُتَقين }
#قطرة_ندى
السلام عليك يا استاذ و على كل اعضاء المدونة و زائريها.لدي سؤال. هل يكون الجن قويا عندما يتجسد ماديا على شكله الروحاني مثلا جن على شكل حية في عالمه الروحاني و يتجسد حية في عالم المادة؟
ردحذفاخي الفاضل سرجاني:
حذفالجن يفقد خصائصه الروحانية حينما يتجسد .. ولا حول له ولا قوة .
تحياتي لك
****************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جزاك الله كل خير أستاذنا الفاضل
ردحذفبالنسبة للإجابة على سؤال حضرتك
ماالذي يكفي الإنسان المؤمن في مواجهة أي شيطان ؟! سأحاول الإجابة حسب ما تعلمت من حضرتك
من رأيي بجميع ما سبق للأسباب الآتية:
-أولا الوسيلة التي أرشدنا الله إليها وعلمنا النبي صلى الله عليه و سلم في مواجهة الشيطان هي اللجوء إليه في قوله تعالى :
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
- اللجوء إلى الله يحتاج لذكر و عزيمة قلبية يقين في كلام الله وقدرة الله لأن ذكر من غير عزيمة قلبية لن يفيد الإنسان في شيء
- وذكر الله يحتاج ايضا لعلم ومعرفة لأنه بهما يعرف الإنسان ربه يعرف أسماؤه يتحقق بها ويعرف عدوه وقدراته و يعرف قدرته هو و نقاط ضعفه هو وما له وما عليه
ومواجهة الشيطان تكون من خلال هذا العلم والمعرفة فعلى قدر العلم والمعرفة يرتقي الإنسان بعقله و تقل لديه قدرة الخيال التي هي ملعب الشيطان
- بالعلم والمعرفة نعرف وجود أناس عادية وأناس لديها حساسية روحانية لذا سيكون هناك فرق في التعامل و المواجهة مع الشيطان فليس الشخص العادي كصاحب الحساسية الروحانية لأن الثاني يحتاج لتوجيه خاص و لأمور لابد من معرفتها لمواجهة الشيطان
ففي بعض الحالات من لديهم حساسية روحانية يحتاج الإنسان لعزيمة نفسية قوية وليس للذكر فقط وقتها إنما إستعلاء نفسي على الشيطان حتى ينتصر عليه
وحتى يصل لهذه العزيمة يجب أن يتعلم و يعرف متى وكيف يستخدمها وما له وما عليه
وكيف يستمد من الله
- بصفة عامة أولا على الإنسان المؤمن أن يعرف و يقتنع بأن الشيطان كيان ضعيف فأول وسيلة لمواجهته هي تجاهله وعدم تضخيمه
وهذا يحتاج للعلم والمعرفة حتى لا يكون لعبة بين يدي المعالجين والمشعوذين وغيرهم...
ويتعلم معنى العزة بالله و تحقق بأسماء الله واليقين في كلام الله و نبيه
- معرفة المداخل التي تجذب الشيطان مالذي يجعل الشيطان يتسلط على الإنسان سواء نفسيا ( خاصة عند النساء من ناحية الانفعالات الغضب سوء الظن ..... أو الأذى النفسي الحزن الشديد و الفرح الشديد ...فالعواطف والخيال هو مسرح الشيطان)
أو إجتماعيا من خلال المعاملات بمعرفة أن حقوق الغير هي ما تساعد الشيطان على التسلط على الإنسان لذا على الإنسان المؤمن أن يفهم ما له وما عليه من حقوق وواجبات
----------------
- ينجح الأمر مع غير المسلم في طرد الشيطان لان العقل غالب عندهم ولا يعلقون كل شيء يحدث معهم بالأمور الغيبة و الروحانية
و في ناحية حقوق الآخرين ليس لديهم إعتداءات على الغير ( نميمة وغيبة واكل مراث .....) فلو حدث مس لأحد منهم مجرد عزيمة نفسية أو الذكر بسيط يطرهم، لأن الذكر أرواح مجرد ما يذكر ينصرف شيطان عنه
- نحتاج للذكر و العزيمة القلبية لاننا مؤمنون و تحقيق الإيمان يوجب اليقين بكلام الله و ذكر الله و فهم أن العلاقة مع الله عبادات و معاملات و و للوصول لذلك نحتاج لمجاهدة نفسية والمجاهدة تحتاج لدوام الإستقامة و لن يحدث ذلك من غير علم ومعرفة
هذا و الله اعلم
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى آله وسلم
ثم ماذا؟!
ردحذفثم يحمل الشيطان دفتر الأحزان، فتتلقاه منه بالتسليم، وتجعل صدرك محراب قراءته، بالتكرار الذي لا يمل، والتحديق الطويل في حروفه المسمارية!
ولو أنك أحسنت إلى نفسك، لصنت قلبك من غش هذا الخبيث وزيفه وكذبه، وأعرضت عن إسلام فكرك له، وتبسمت واثقًا بالذي يدبر الأمر، محفوفًا بالرعاية والعناية!
والذي لو طالعتَ سعة رحمته وعظيم لطفه، لفرحت بفضله تعالى ورحمته!
ولكننا نلعن الشيطان و نحسن الإصغاء إليه! ونعلم أنه أعدى عدو، ونعامله معاملة أقرب صديق!
فنحن أسرع شيء إلى الاستثمار في أحزاننا والاستكثار منها، واستدعاء كل ما نكون به مهمومين!
وهكذا الإنسان! يعلم داءه ولا يكف عن الاستزادة منه!
منقول
السلام عليكم استاذنا الفاضل واخوتى واخوتى اعضاءالمدونه
ردحذفيكفى كما قلت استاذنا الفاضل أن نرجع الأمر لله ولرسوله
القران يتلى. من فوق سبع سماوات
وأما إِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)
فيكف. انك تقول يارب بيقين وعزيمه وهو الكفيل بكل شئ
أما الذكرعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما -: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مَبيت لكم ولا عَشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعَشاء))؛ رواه مسلم
إذا أكثر المسلم ذكر الله تعالى، أبعد الشيطان عنه، ولم يتمكن من التأثير عليه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 99، 100]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْشُ ﴾ يعني: يُعرِض ﴿ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف:
أما الحديث عن غير المسلمين فهم داخل فى عموم الناس ولكنهم ماعندهمش وقت فراغ حتى يفكروا فيه فيتعاملون معه بدون خيال وتخيل ويكفى أنهم غير مسلمين هو عايز حد قريب من ربنا علشان يوسوس ليه الله المستعان وجزيتم خيرا أستاذنا على مجهودك ربنا يزيدك من علمه يارب
الجواب
ردحذفهي عزيمة أصاد عزيمة فقط
قصة وعبرة:
ردحذفكان هناك رجل يشكو أن في بطنه ضفدعاً .!..فذهب إلى الطبيب
الذي أجرى له جميع الفحوص والتحاليل اللازمة ولم يجد الضفدع
المزعوم.!.. فاستنكر المريض رد الطبيب وقال: إنه طبيب فاشل،
وكيف ينكر وجود الضفدع وأنا أحس به وأسمع صوته.؟!...
راجع المريض أطباء آخرين، ولم يزدد وضعه الصحي إلا سوءاً فقد
أجمع كل الأطباء على أنه لا يوجد ضفدع في بطنه....
وبعدما سمع عن أحد الأطباء المشهورين أخذ إليه محمولاً لسوء
صحته بسبب ذلك الضفدع المزعوم وقال للطبيب: لقد مررت
بتجارب فاشلة مع أطباء فاشلين لا يتقنون عملهم، يقولون لي: إنه لا
يوجد ضفدع في بطني، وأنا أحس بحركته وأسمع صوته...."
كشف الطبيب عليه وأدرك تماماً أنه لا يوجد ضفدع في بطنه... لكنه
خشي من أن يشوه المريض سمعته إذا أخبره بعدم وجود الضفدع،
كما فعل مع بقية الأطباء، فقال له: نعم هناك بالفعل ضفدع في
بطنك..
فرح المريض، وقال: نعم هذا هو الطبيب المخلص المتقن لعمله...
وبدأ يقول للطبيب أنا كنت أعلم هذا منذ فترة، ولكن هؤلاء الأطباء
الأغبياء لم يكونوا يصدقونني، لهذا تدهور وضعي الصحي كما
ترى..أرجوك أخرج ذلك الضفدع من بطني لأرتاح وتعود إلي صحتي
من جديد....
فقال الطبيب: لا عليك فهي عملية بسيطة وسيتم إخراج الضفدع
ثم قام بتنويم المريض، وطلب من إحدى الممرضات أن تشتري له
ضفدعاً من محل بيع الحيوانات القريب من العيادة... وما أن صحا
المريض من نومه حتى وجد حوله الطبيب والممرضين يهنئونه
وأمامهم سطل يوجد به ضفدع.!..
وقال له الطبيب: يمكنك الآن أن تمارس حياتك اليومية بشكل
طبيعي، فالضفدع قد أخرجناه من بطنك و .
فقفز الرجل من سريره وكأنه لم يصبه شيء.! .. ..
يتبع----------
هذا هو الوهم الذي دخل في عقله و فعلا اذا لم يعمل له الطبيب هذه الحيله لا يستطيع احد اقناعه
حذفبالنسبه الجواب على السؤوال - من مجرباتي - باتباعه الله بالذكر و الثقه بالقران انه حق و العلم و العزيمه القويه للإنسان ان الشيطان عدوه الضعيف و التوكل على الله وعدم الخوف مما يعمله الأشرار - لان الله علمنا انه لا يضر الإنسان شي و لا ينفعه الا باذن الله.
حذفاللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
العبرة:
حذفالإنسان أسير أوهامه و معتقداته
العقل نعمة والعلم والمعرفة نور
قصة الضفدع هي نفسها قصة الغول و أم الصبيان و الشيطان الساحر والمارد الجبار الساكن للجسم او القابع في الطريق مترصدا و الذي عجز عنه كل الرقاة
يهرب الناس من ألامهم النفسية ومشاكلهم إلى الأوهام كشماعة يعلقون عليها فشلهم
فقط ليعيشوا نفسية المستغلب الذي لا حول له ولا قوة وإستجلاب عواطف الغير لإستغلالهم
كم من شخص يعيش فكرة الشيطان الساكن في جسمه والمدمر لحياته
أو التابعة المخربة لقدره والمعطلة لرزقه
إن ذهب لراقي وقال له ليس بك اي أذى روحاني يشهر بفشله و يرفض كلامه فقط لأنه لم يرضى أن يكون لعبة بيد الشيطان ولم يرضى له أن يكون مهانا وإنما إنسانا ذو كرامة
في حين أن الراقي الذي يستعمل جميع انواع العذاب و كل الخرافات والمعتقدات والمسميات
يكون هو الراقي قاهر الجن المحبوب المطاع فقط لانه عاش معه الوهم وجعله يعيشه اكثر ليمتص ماله
الشخص الذي يحمل ضفدعا في بطنه هو نفسه الذي يصدق فكرة الشيطان في جسمه او وهم الغول وام الصبيان والتابعة في عقله
يحمل ذلك الوهم وينتقل به من معالج لمعالج
في حين أن علاج كان بيديه فقط لو إستخدم عقله و عرف ربه حق المعرفة
الضفدع هو إشارة للوهم الذي يحمله الإنسان بداخله ولكل معتقد موروث
الناس تحب من يعيش معهم الوهم ويستغلون ضعفهم إلا من رحم ربي
و أحينا يكون علاج الوهم بالوهم وهذا ما فعله آخر طبيب مع المريض حول وهمه لواقع حتى يستطيع علاجه
وهذا ما قد يحتاج إليه احيانا المعالج ان يساير المريض حتى يثق به و يخرجه من الظلام القابع فيه
العلم نور والعقل نعمة واخر طبيب عرف كيف يستخدم نعم ربه
من يأسر نفسه بقيود نفسية ليس لها وجود واقعي يعيش دوما مهانا و ضعيفا وبنفسية مستغلبة
لكن من حرر نفسه من تلك القيود فتح منافذ النور لعلقه وقلبه
والله اعلم
اللهم علمنا الأدب ونور قلوبنا وعقولنا
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تطهر بها العقل والفؤاد وتدخلنا بها حضرة القرب والوداد وعلى آله وسلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم ".
ردحذفجزاك الله كل خير يا استاذنا الفاضل. ما أ عجبني في هذه رسالة وكل رسائل الأستاذ خالد ابوعوف هي البحث في هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها ودراسة أسانيدها ومعرفة حال كل حديث من حيت القبول والرد،ومعرفة شرحه ومعناها وما يستنبط منه من فوائد، ومعرفة صحة مانتعبد به من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحمدلله: بخصوص يا أستاذ خالد عن الأسئلة { س1 } " ج" نعم يكفي الإنسان المومن في مواجهة أي شيطان ، 1 بالذكر با اخلاص و حين يقصد بعمله وجه الله تعالى, 2 قراءة القرآن الكريم با تدبر والعمل به قدر المستطاع، وكما قلت لنا يا أستاذ الحبيب وحين تؤمن وتعتقد أن كلام الله فيه مدد ووصل ونور وكرامة
*3 با الادعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ........ يتبع _____(1)
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
ردحذفس"2 ج .. الذكر والعزيمة القلبية متلازمان لان الذكر يعزز العزيمة القلبية با الإيمان القوي با الله ومحبته ، با الصلاة والذكر وقراءة القرآن والدعاء العزيمة القلبية تنبع من قلب المؤمن " القلب مركز العزيمة" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. يتبع _____
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم 🤍
ردحذف🌸 اللهم لا تعذبنا بمرض ولا تشقينا فيما نحب
🌸 ونجنا من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد
🌸 اللهم دبر أمورنا كلها وأصلح أحوالنا
🌸 واجعل لنا من كل هم فرجا
🌸 ومن كل ضيق مخرجا
🌸 ومن كل داء دواء ومن كل مرض شفاء
🌸 ومن كل بلاء عافية
وارحم موتانا وموتى المسلمين
🌸 واشفي مرضانا وعافي مبتلانا
🌸 يا أرحم الراحمين 🌸
الجواب
ردحذفعزيمة = همة إرادة نية طاقة
عزيمة الخير والحب = تطرد الشيطان بغض النظر عن أي دين.
ما هى العزيمة الروحية ؟
حذف* هى عقد القلب على طاعة الله واجتناب معاصيه .. قدر الوسع والطاقة ..
* أو هى التحرر من ظلمات النفس وشواغل الحس الى نور الله وهدايته .. قدر الوسع والطاقة ..
وهى عزيمة أهل السلوك الربانى والساعون الى الله تبارك وتعالى والى حب النبي صلى الله عليه وسلم
ما هى العزيمة الروحانية :
* هى عقد القلب فى التأثير الروحانى على الغير .. سلبا أو إيجابا ..
وهى عزيمة عوام الخلق ممن تظهر عليهم قدرات الاتصال بالعالم الروحانى الجنى والشيطانى ..
أ/خالد أبوعوف
تصحيح الحق والباطل ( البطاطا )
ردحذفاللهم صلي علي سيدنا محمد وعلى اله وسلم
ردحذفبالنسبه لسؤال يستطيع اي شخص ان يتغلب علي الشيطان هكلم حضرتك بالنسبالي انا بالاول كنت جاهله والشيطان كان متمكن مني كليا وكنت فريسه سهله بالنسباله وكنت معظماه من خوفي منه لكن اول حاجه بالنسبالي كانت المعرفه عرفت من حضرتك انه ضعيف ولا بيسوي وبعد كده الاراده مع الذكر خلاص هو بالنسبالي شيء ضعيف دالوقتي لو فيا اسحار الدنيا خلاص انا حاليا مقتنعه اني انا قويه بالله وبذكر الله في قلبي وانا كنت جاهله كل الامور دي وواحده وواحده اتعلمتها من حضرتك مع يقين بكلام الله وبذكر الله في قلبي اما بالنسبه لغير المسلمين فاعتقد ان اساسا الشيطان مش بيشغله زي حالاتنا ههههه وهو كده كده الشيطان ماسكه من غير حاجه والشيطان مابيركز معاه اوي لانه هو كده كافر والشيطان مابيركز غير مع المسلمين عشان هو اساسا وسوسته كلها للمسلمين وتركيزه علي المسلم والله اعلم بس جاوبت من وجهه نظري..
شكرا ياستاذنا وجزاك الله خيرا علي كل حاجه اتعلمناها من حضرتك ...
أستاذي الحبيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفجزاك الله أفضل وأكثر وأجزل وأوفر الخيرات والبركات لما تنفقه من وقت وجهد عظيمين في نقض تلك المعتقدات الضالة التي تأخذ من إيمان المسلمين وتوهنهم أمام الشياطين.
أمّا بخصوص أسئلتك:
#- ما الذي يكفي الإنسان المؤمن في مواجهة أي شيطان ؟
- هل الذكر فقط ؟
- أم العزيمة القلبية في المواجهة فقط ؟
- أم كلاهما ؟!!
- أم بالعلم والمعرفة فقط ؟
- أم بجميع ما سبق ؟
- أم بشي خلاف ما سبق أم زائد على ما سبق ؟
بجميع ما سبق. بالعلم أولاً ثم الإيمان؛ (.. وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ..) فالعلم أساسًا يُبنى، بعده -بالغالب- يقذف اللهُ الإيمان في قلوب مَن جاهد (.. وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ) وإن كان الصحابة زكّاهم الرسول ﷺ أولاً -لفضله ﷺ وأفضليته على العالمين، وهم كانوا أكثر من أمثالي خيرًا فاستحقوا صحبته- (.. هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ). إلا من شاء الله اجتباءه (.. يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ ..).
والذكر كقول بذرته العلم، وكأثر أرضه عزيمة القلب النابعة من نور الإيمان. وأظن ما لم يخرج من القلب لا يعوَّل عليه.
وهذا يُبت العلم بالكتاب والحكمة هشاشة الشيطان وهوانه وضعف كيده، ويطرده الذكر المقترن بعزيمة إيمانية قلبية مُستندة إلى علم متين؛ فالشك عائق وحجاب.
#- وإذا كانت المواجهة مع الشيطان بالذكر والعزيمة والعلم .. فكيف ينجح غير المسلمين في طرد الشيطان عنهم ؟!!
ومَن قال أنهم طردوه عنهم! أليس أهم ما يفعله الشيطان مع ابن آدم هو صرفه عن الصراط المستقيم؟ أهم عليه! كلا.
هم فقد نالوا بعضًا من العلم الأدنى (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)، يعترفون بالمادة المرئية وينكرون كل غيب. والشيطان غيب خفي.
حتى من عرف -ولا أقول آمن- بشريعة ذكرت عن الشيطان شيء فهو يعرفه بقد ما ذُكِر عنده أو بقدر فهمه من هذا. وبقد ما عُلّم يكون يقينه. لكن بالأخير دور الشيطان مع مَن ليس على الصراط المستقيم هو أن يبقيه على ما هو عليه أو يُضله أكثر.
وهذا مَن أنكر الغيب منهم أنكر كل خفي. ومَن اعتقد بالغيب منهم آمن بأمور كالأشباح والملائكة الساقطة وهكذا أشياء.
وكما عند قدماء العرب الغول والسعلاة وما شابه، عند قدماء الغرب مصاصي الدماء والمستذئبين والملائكة الساقطين (الشياطين) والسحر وعبادة الشيطان -بأسمائه ودرجاته المختلفة عندهم-. ومَن رغب بروحانية لادينية ذهب لمذاهب الشرق الأقصى (مناهج الطاقاجية). لذا أعود لما بدأت به: ومَن قال أنهم طردوه عنهم!
ختامًا، جزاك الله كل خير أستاذي الحبيب،
وأحسن الله إليك، وبارك فيك ولك وبك وعليك.
وغفر لك ورحمك ومَن علّموك جميعًا ووالديك.
وأدام الله مدده وفضله وجوده وكرمه عليك.
ووهبك الرحمن الفهم القلبي لكل القرآن، وتجلّى علك العليم بكل التعليم،
وعلمنا الودود المتفضّل الجواد الكريم وفهّمنا وهدانا وزكّانا وقرّبنا إليه بك.
ووهبك حبه وحب نبيّه ﷺ، وجمعك على رسوله ﷺ دائمًا بقلبك وروحك وسرّك وسرّ سرّك في شهودٍ دائمٍ للحق بين يديه.
ووهبك جوار نبيّه في جنة الشهود بالفردوس الأعلى.
وايّانا. يا رب يا رب يا رب. آمين يا رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله استاذنا اللهم زد وبارك نور على نور
بخصوص سؤال حضرتك
اعتقد والله اعلم ان كل اللي حضرتك ذكرته عوامل مساعدة للمواجهة في طريق المريد.
وإن حضرتك علمتنا ان العقل والمادة حجاب ل العالم الروحاني كله مش ل شيطان بس.
لان الشيطان بيتخذ الجانب الخيالي أكثر كوسيلة له مع بني آدم. أما بخصوص غير المسلمين اللي بينجحوا في طرده عنهم ف دائرة الخيال عندهم مغلقة اصلا بالمادة والعقل وعدم الفضول في الأمور الغيبة. وزي ما حضرتك شرحت لنا قبل كدا كمثال توضيحي لو كلمت اجنبي عن الشيطان وقدراته مثلا هيقولك هعمل ايه يعني؟؟ انا عاوز دولار +دولار =٢ دولار
فهنا عالم المادة حجاب حجب عنهم الشيطان وخيالاته .على ما اذكر.
واسمح لي بعد اذن حضرتك اسأل سؤال بما ان الموضوع عن السحر.
هل في سحر ممكن ينقل الإنسان من مكان لمكان جسدا بغرض الضرر؟؟ ... انا مش مقتنعة.. بس قلت اسأل حضرتك
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم.
ولام الله عليكم ورحمته وبركاته .
استاذنا السلام عليكم ورحمة الله
حذفاوضح لحضرتك؛ في قصة منتشرة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن السحر وهي باختصار
ان ساحر اقحمه الحر واشتد عليه العطش فمر برجل غني يلهو بمسبحه الخاص ويشرب ما لذ وطلب من الشراب
فطلب منه أن يشربه فأبي الرجل وطرده ففعل له هذا الساحر سحرا بألا يهنأ بشربة ماء وكلما لامس جسده الماء انتقل إلى الصحراء تائها فيها ولا يعود منزله الا بعد فترة وظل يتكرر الأمر وان يتذوق فعله به..... القصة عن نفسي اظنها غير صحيحة... ولكن تبقى السؤال هل من الممكن حدوث هذا الأمر بهذا الوصف وهو الانتقال بهذه الكيفية؟؟؟
- بغض النظر عن أن القصة غير صحية عقلا ..
حذف- ولكن بخصوص السؤال عن السحر .. فهذا لا يسمى انتقال !! وإنما يسمى جنون وتوهان وهذا يحدث فجأة بلا سابق انذار ولا علامات مرضيه كانت به .. فقد يحدث للإنسان سحر يصيبه بحالة من الجنون ويتوه ولا يعرف ماذا يفعل ولا أين هو .. وقد يعود لوعيه على فترات .. وقد لا يعود .. (بل وقد ولا يصاب أصلا بهذا السحر لأن الله منع حدوث ذلك)..
- والله أعلم .
****************************
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفحي الله الاستاذ خالد وجميع الإخوة الكرام في المدونة .. ارجو من الله ان تكونوا في افضل الاحوال ..استاذ خالد بخصوص الجواب على الاسئلة التي طرحتها ساحاول ان ان اجيبك بشكل بسيط ...
1: بالنسبة للمؤمنين او أولياء الله يكفيهم ( الذكر ) لمواجهة أي شيطان .. والشياطين كما هو معلوم تتصيد الغافلين ..والذكر هو ضد الغفلة وهو حصن حصين من أي شيطان .. ولااقصد بالذكر بمعنى الاذكار القولية فقط بل المعنى الشامل والاعم للذكر.. الذكر حالة الشعور التي تدخل المؤمن في حالة العندية او المعية في حظرة الرحمان .. والذي يكسب الانسان من خلالها عزيمة قلبية ونفسية قوية .. ومعرفة وعلم وبصيرة ومدد عرفاني إلهي خاص يكفي ويغني عن اي مصدر رباني اخر للمعرفة لمواجهة النفس والشيطان واولياءه في كل زمان ومكان .. كما كان الحال مع سيدنا محمد والصحابة الكرام في عهد النبوة ومن تبعهم باحسان ..
2: وبالنسبة لغير المؤمنين .. بالعكس اظن انهم اكبر ضحية للمنظومة الابليسية .. وهم بمثابة الجائزة الكبرى .. لانهم اكبر المغبونين والخاسرين في الميزان بشهادة القران .. وحظهم سيكون سيئ جدا في هذا الجانب بسبب الشيطان اذا تعمقوا في الكفر ولم يبصروا ويهتدوا الى الحق طبعا .. قال تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين .. وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) الآية 36_37 سورة الزخرف
( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا .. فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا )سورة مريم الآية 83 _ 84
والحاصل كما تعلمنا في هذا الباب استنباطا من خلال القران والاحاديث واقوال العلماء .. نعرف ان الشياطين هي عدوة للانسان بصفة عامة .. وهي ماكرة وقد تدخل الى نفس الانسان وتخترقه مستغلة لاي ثغرة ممكنة فكرية أو دينية أو غير ذلك لمنع الخير عنه او ايذائه.. وتستخدم عدة ابواب لذلك ومنها حتى ابوابا للخير يصعب على غير ذي بصيرة والغير ممدود من الله معرفتها واكتشافها .. ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا الاية 64 سورة الاسراء
ونفهم من هذا ايظا ان المنظومة الابليسية لا تستهدف الانسان بطريقة أو أسلوب واحد في كل زمان ومكان .. فمثلا قد تتعامل الشياطين مع الملحدين البوذيين وتزين أفكارهم بطريقة مختلفة عن الطريقة التي تتعامل معها مع الملحدين الماركسيين ومن على شاكلتهم.. وذلك بسبب الاختلاف بينهما في بعض النقط .. واقصد في جزئية الروحانيات .. لان البوذيين يتعاملون مع الروحانيات ويؤمنون بالارواح والشياطين .. واما الملحدين الماركسيين وأصحاب الفكر المادي وكل من شرب من بئرهم المسموم .. لا يؤمنون بالارواح والروحانيات بشكل عام .. لانهم يؤمنون بازلية الكون و المادة .. ويجعلون أولوية للمادة في تفسير كل شيء في الوجود .. ويجعلونها الاصل لكل شيء من خلال منهجيتهم المعكوسة وجدليتهم المسماة الديالكتيكية المادية ..
والمقصود في هذه النقطة ان الشياطين تتعامل مع الانسان بمرونة وتكيف في كل زمان ومكان .. وتوكل خداما وحراسا لكل صنم جديد ظهر في المجتمع الانساني .. سواء كان هذا الصنم حجرا اومذهبا فكريا او مذهبا دينيا منحرفا اوغير ذلك .. وتحرص الشياطين من خلال علمائها على تلقينه لاولياءها ونشره بين الناس مما تجعل الانسان العادي لايمكن ان يشعر بها .. فمثلا قديما كانت الشياطين تعلم الناس السحر بشكل كبير .. وفي زماننا هذا اظن انها تركز على تعليم الناس امورا اهم بالنسبة لها .. لانها تسبب ضررا للانسان اكبر من السحر .. وفي رايي حتى المذاهب الإسلامية المنحرفة والخاطئة تندرج تحت هذا الامر
والخلاصة اني اظن والله اعلم ان الشيطان والعالم الغيبي المؤذي بشكل عام لايمكن مواجهته وهزيمته بشكل كامل الا بالتفويض والاستعاذة بالله ..( وإما ينـزغنك من الشيطان نـزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) سورة فصلت الاية 36
ومواجهة العالم الغيبي المؤذي انطلاقا من العزيمة النفسية الذاتية فقط تكون نتيجتها محدودة وتصلح في بعض المستويات فقط وبشكل مؤقت .. ومن يريد ان يواجه الشياطين حقا يجب ان يواجه نفسه اولا .. ويزكيها ويطهرها من النقائص والعيوب ويسعى بها نحو الكمال كما اراد الله ( واتقوا الله ويعلمكم الله) البقرة 282
لان ثغرات ونقائص النفس البشرية هي محط ومدخل الشياطين في المقام الاول .. وبها تتغول وتتقوى على الانسان ..
أستاذ خالد ربما قد اكون فهمتك بشكل خاطئ .. ارجو منك التوصيح وان تعطينا إيجابيات مفصلة لو امكن .