ج6: رسالة التعريف بعقد الشيطان وحقيقة سحرة الجان - خرافة التابعة من الجن ام الصبيان مؤذية الاطفال والنساء - خرافة التابعة من الجن القرينة ملكة كل الشرور المؤذية للجنس البشري كله .

     بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

التعريف بعقد الشيطان وحقيقة سحرة الجان 

من السعالي والغول وأم الصبيان

و هل يستطيع الشيطان عمل السحر للإنسان ؟

(الفصل السادس)

#- فهرس:

:: الفصل السادس :: عن مصدر خرافة أم الصبيان – وخرافة تابعة الجن القرينة المدمرة ملكة كل الشرور في الأرض للإنسان ::

1- س12: من أين أتت خرافة أم الصبيان التَّبِيعة و خرافة تابعة الجن القرينة التي تؤذي الإنسان في حياته كلها في جسده ونفسيته وماله وزواجه وأطفاله وتجارته وغير ذلك ؟

#- (مصدر خرافة أم الصبيان – وخرافة تابعة الجن القرينة المدمرة).

#- الرواية الأولى: خرافة مقابلة النبي لأم الصبيان وعرف أسمائها ليتم كتابتها وتعليقها في الرقبة للحماية من أم الصبيان.

#- خرافة أم الصبيان زرقاء العيون قاتلة الأطفال.

#- الرواية الثانية: خرافة أن سليمان عليه السلام أخذ على أم الصبيان العهود السبعة السليمانية.

#- أسطورة العهود السليمانية والخاتم السليماني وعلاقته بأم الصبيان.

#- الرواية الثالثة: خرافة حكاية جبريل لقصة نبي الله سليمان مع التابعة من الجن القرينة المدمرة التي لا مثيل لها في فعل الشرور وحقيقة علاجها بالطهاطيل السبعة.

#- أسطورة عزيمة التهاطيل الروحانية وعلاقتها بأم الصبيان.

- مناقشة العلاج بالتهاطيل السبعة لمن كان له عقل أو قلب ..

************************

:: الفصل السادس ::

:: عن مصدر خرافة أم الصبيان – وخرافة تابعة الجن القرينة المدمرة ملكة كل الشرور في الأرض للإنسان ::

**********************

..:: س12: من أين أتت خرافة أم الصبيان التبيعة و خرافة تابعة الجن القرينة التي تؤذي الإنسان في حياته كلها في جسده ونفسيته وماله وزواجه وأطفاله وتجارته وغير ذلك ؟ ::..

(مصدر خرافة أم الصبيان – وخرافة تابعة الجن القرينة المدمرة)

(انتبه لأكاذيب بعض المعالجين يا مؤمن)

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- من المهم أن تعرف من أين أتت خرافة أم الصبيان التي يتكلم عنها الروحانيين وبعض المعالجين الرقاة .. ومن أين أتوا بوصفها أنها تابعة من الجن .. ثم تعرف من أين أتوا بأوصاف تابعة الجن المهلكة والمدمرة لحياة كل إنسان .. ومصدر معرفتهم بأوصافها وأفعالها مع الإنسان ..

 

- فإليك أخي الحبيب مصدر استمداد كلامهم .. حتى تنكشف حقيقة هؤلاء المعالجين أمام الخلائق ولعلهم يتوبوا قبل أن تتم فضيحتهم يوم القيامة .. إذ أن مصدر كلامهم من خلال روايات مزورة مكذوبة على الله ورسول الله ونبي الله سليمان وعلى الملائكة ..

 

#- ملحوظة: هذه الأوصاف التي ستقرأها هنا ستجدها هي ما يتناقلها بعض المعالجين ويخبرون بها الناس لتهويل الأمر عليهم من خلال تعظيم قدرة الشيطان في نفوسهم بالخوف والفزع من هذا الشيطان الذي لا مثيل وله ولا نظير .. والذي يسقط الحمل ويقتل الأطفال بل ويمنع الحمل .. ويجعلك خلقة المرأة قبيحة وغير مرغوب فيها ويطرد عنها الرجال ويتسبب في وقف حالها .. وغير ذلك من جرائم يتفوهون بها في نفوس النساء خاصة مستغلين ضعفهن وحالتهن التي يأتون بها إليهم .. فيشحنوهم في نفوسهن بأكذوبة (تابعة الجن) أو (القرين) أو (أم الصبيان) .. ولكنهم يذكرون أم الصبيان لمن تسقط حملها أو لا تحمل أو يتأذى ولدها .. ويقولون فقط (تابعة الجن أو القرينة) لمن لا تتزوج أو تأخرعنها الزواج أو زوجها ينفر منها ..!!

 

- وحسبهم على ما يفعلون بالناس .. وكما يفعلون سيفعل بهم .. فما طابت الدنيا ولا الآخرة لكذاب .

 

#- أخي الحبيب القاريء:

- قد جمعت لك ثلاثة روايات .. وكل رواية هي خرافة مكذوبة بنسبة مائة في المائة .. وهي من أخطر ما تتخيل من الكذب الذي كان يصبغونه بالصبغة الشرعية كحال كثير من المعالجين في زماننا .. فيخترعون كلام شرير وينسبونه لله ورسل الله .. وذلك حتى يستدرجوا به ضحاياهم حينما تعلم ضحاياهم أن هذا الكلام منسوب لنصوص دينية .. ولا يعلم هؤلاء الضحايا بأن ما يقال لهم إنما هو مجرد كذب في كذب ..!!

 

#- الروايات الثلاثة التي سنتكلم عنها:

1- الرواية الأولى: خرافة أن النبي قابل أم الصبيان وعرف أسمائها ليتم كتابتها وتعليقها في الرقبة للحماية من أم الصبيان.

2- الرواية الثالثة: خرافة أن سليمان عليه السلام أخذ من أم الصبيان العهود السبعة السليمانية.

3- الرواية الثالثة: خرافة أن جبريل يحكي قصة نبي الله سليمان مع تابعة الجن التي لانطير لها في الحياة وأن علاجها بالطهاطيل السبعة.

 

#- أولا: خرافة مقابلة النبي لأم الصبيان وأنه عرف أسمائها ليتم كتابتها وتعليقها في الرقبة للحماية من أم الصبيان ..!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- جاء في (حديث مكذوب بمنتهى الوقاحة على سيدنا النبي) .. جاء فيه بدون أي سند وقالوا فيه بمنتهى الوقاحة "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم": (بينما أنا أسير في ازقة المدينة إذ لقيت امرأة كاملة الوجه واللون ، زرقاء العينين .. فقلت لها: أين تريدين .. فقالت جئت للذي في حجر أمه آكل لحمه وأشرب دمه وأدق عظمه .. فقلت: لعنة الله عليك يا ملعونة .. قالت: لا تلعني يا رسول الله فإن لي اثنى عشر اسما من عرفهن وعلقهن عليه فإني لا أقربه .. فقال لها: وما هم يا ملعونة ؟ فقالت: "لولبن خلعس دوس ملطوس "إلى آخر الأسماء" ثم قالت: تكتب وتعلق لا يخف من شيء بإذن الله) تم ذكر هذا الحديث في كتاب الرحمة في الطب والحكمة المنسوب زورا وبهتانا للإمام جلال الدين السيوطي .. صفحة رقم 200.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- الحديث بلا إسناد له .. لأنه رواية كذاب عن كذاب .. فاكتفي صاحب الكتاب بكتابة ما يفتن به الناس مباشرة .. وهو أن النبي قال كذا ..!!

 

2- المتن أي نص الحديث .. فمن كان له قليل من العلم سيفهم أن هذا الحديث كتبه كذاب عن كذاب .. لأن الغرض منه هو تعمد الكذب فيه على النبي لتسويق كلام روحاني يتم نشره بين الناس .. حتى يفهم الناس أن النبي كان يستخدم الكلام الروحاني الغير مفهوم ويستعمله ولا مانع حينئذ من استخدام مثل هذا الكلام في أي شيء ..

 

3- نص هذا الحديث المكذوب على النبي فيه تحريض على استباحة كتابة العزائم الروحانية بأسماء الشياطين تعظيما لهم .. حتى يستعين بهم المؤمن ويترك الله .

 

4- نص هذا الحديث يريدك أن تفهم أن النبي ما كان يستطيع دفع شر أم الصبيان إلا بتعظيم كتابة أسماء الشيطانة تابعة الجن وتعليق أسمائهما على الرقاب .. وحاشاه صلى الله عليه وسلم من هذه التهمة المكذوبة عليه .

 

#- فهل علمت يا مؤمن الآن .. خطورة هذه الروايات الروحانية المكذوبة على النبي ؟!! وما هو الغرض والهدف من وراء نشرها ؟!! غرضهم تعظيم الشيطان وقدراته ..!! فانتبه يا مؤمن وكن يقظ .

 

#- أما عن خرافة أم الصبيان التابعة من الجن المؤذية للنساء والأطفال .. وتدمر حياتهم .. فإليك المستند الذي استمد منه المعالجين وإن شئت قلت الكذابين .. ونشروا خرافة أم الصبيان تابعة الجن .. وتناقلوها عبر كل زمن .

 

##########################

  

#- ثانيا: خرافة أن سليمان عليه السلام أخذ على أم الصبيان العهود السليمانية السبعة.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- جاء في (رواية مكذوبة على الله وعلى نبي الله سليمان) .. جاء فيها: قال الراوي: (بينما سليمان بن داود عليهما السلام جالس ذات يوم على كرسيه ... إذ أقبلت عليه عجوز من الجن أنيابها كأنياب الفيل وشعرها كسعف النخيل يخرج من فيها ومنخرها الدخان ولها صوت كالرعد القاصف وعيناها كالبرق الخاطف ذات خلق بديع ومنطق شنيع ..

- فلما نظر إليها سليمان عليه سلام امتلأ منها رعباً .. وخر ساجداً لله تعالى، ثم رفع رأسه وقال أيتها المرأة ما رأيت أقبح منك خَلقاً ..

- فما اسمك ؟ ومن تكوني ؟

- فقالت: اسمي الهمة بنت الهَمَه .. أما كنيتي أم الصبيان أسكن الهواء بين السماء والأرض.

- فقال لها: يا لعينة على من تسلطين من أولاد آدم وبنات حواء ؟

 

- فقالت يا نبي الله: على الرديء من الرجال والنساء .. وعلى من لم يكن معه آية من كتاب الله تعالى وخاتمك .. يا نبي الله .. وإلا سنجري منهم مثل ما يجري الدم من العروق ..!!

- وعند حَملِهن وعلى نُفاسِهن وعند حَيضِهن .. ومنهم من نقطع عنها الدم وهي صغيرة .. ومنهم من نتركها حتى إذا ولدت لطمت ولدها فنتركه لا حي ولا ميت ..

 

- ونتمثل لها في صورة جارية من جواريها أو بعض قرابتها وأقول لها يا فلانة: (أريني بطنك) .. وأمد يدي إلى بطنها فألصق ولدها إلى ظهرها فلا يزال كذلك وهي في غم وكذر وكرب ..، وذوات الأبكار في خدورهن وكذا ازواجهن وألقي عليهن البورة واحجب عليهن كل طريق .

- وإني يا نبي الله أتلون في سبعين لونا .. وأنهق كنهيق الحمار .. وأرغي كرغاء البعير .. واعوي كعواء الذئب .. وأصفر كصفير الثعبان .. وأزهر كزهير النمر .. وإني مسلطة على أولاد آدم وبنات حواء ..

- فقال لها سليمان عليه السلام: استوثق بالله العظيم منك وبالعهد والميثاق .. وأسلسلك بالحديد .. وأغلغلك بالأغلال .. وأسجنك في قعر البحار .. وأرميك في بالذل والهوان والصغار ..

 

- فقالت يا نبي الله : العفو عند المقدرة أولى .. واكرم الخلق من قدر وعفا .. فخذ مني عهدا وميثاقا .. فأني لا أقرب من علق عليه هذا الكتاب في جمع الأحوال ..

- فقال لها: ما أسمك ؟

- قالت: الهمة بنت الهمة .. وكنيتي أم الصبيان .. ولي عشرة أسماء وأولها "قلنوس" "ملقوش" ...... (إلى آخر الأسماء) وهو اسم "أم ملدم" ..

- وقالت: آكل اللحم وأشرب الدم .. فخذ مني عهدا وميثاقا لا أقرب من علَّق عليه كتابك .. لا ماله ولا أولاده ..

- فقال لها: وما عهدك وميثاقك ؟

- قالت: يا نبي الله أعطيك عهد الله وميثاقه  الذي لا يحول وهي هذه العهود التي تنفع من علقها عليه إن شاء الله تعالى ..

- العهد الأول: البسملة .. بحق الذي له التهليل والتكبير والتعظيم ...... إلى آخر العهد ..

- العهد الثاني: بحق الذي تجلى للجبل وخرموسى صعقا من نوره ..... إلى آخر العهد ..

- العهد الثالث: البسملة .. وبحق الذي امسك السموات الملك القدوس ..... إلى آخر العهد ..

- العهد الرابع: البسملة .. وحق (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ) ...... إلى آخر العهد ..

- العهد الخامس: البسملة .. وحق من هو نور فوق نور .. ونور يظهر من نور .... إلى آخر العهد ..

- العهد السادس: البسملة .. وحق من رفع السماء بغير عمد ...... إلى آخر العهد ..

- العهد السابع: بسم الله الرحمن الرحيم .. وحق الله الذي لا إله إلا هو عالم السر وما هو اخفى ....... إلى آخر العهد ..

- بألف ألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .."

 

#- فعند ذلك دعا سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام آصف بن برخيا وكان وزيره وابن خالته وكان يحفظ اسم الله العظيم الأعظم .. فقال له سليمان عليه السلام: اكتب ..

- فكتب: "بسم الله الرحمن الرحيم .. حجاب من اللعينة الملعونة أم الصبيان وجميع عفاريتها والاعوان ومن كان منهم في البحر والرمال والكهوف والغيطان والاودية والشعاب والطرقات والموارد والبراري والقفار والطائرين في الهواء والمسترقين السمع من السماء والغواصين والغيلان والطوابع والزوابع وجميع الجن والطاغين أجمعين من المشرق والمغرب في البر والبحر .. أعزم عليكم بعزائم سليمان بن داود عليه السلام وجميع هذه الأسماء والعهود .. حجبتكم وطردتكم وأبعدتكم عن حامل هذا الكتاب .. وعن أكله وشربه وقعوده ومقامه ونومه ويقظته .. حجبتكم باسم الله العلي العظيم الأعظم .. وبخاتم سليمان بن داود .. (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) ، (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ، (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) .. وصلى الله عليى سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين") تم ذكر هذه الرواية في كتاب يسمى الرحمة في الطب والحكمة المنسوب زورا وبهتانا للإمام السيوطي .. صفحة رقم 199-200.

 

#- وفي رواية أخرى مطبوعة على الورق وتباع على أرصفة الشوارع .. ومرسوم عليها سيف كبير ومكتوب بداخله (لا فتى إلا علي – ولا سيف إلا ذو الفقار) .. وفيها بعض الرسومات والطلاسم .. ويكتب على هذه الورقة من أعلى "العهود السليمانية السبعة وأسماء الله الحسنى" ..، ويكتبون أسفل منها "هذا الحجاب الجليل منقول من الكتب الصحيحة" .. وذلك حتى تشتري هذه الورقة وأنت مطمئن البال أنها ورقة موثقة تمام التمام ..!!

 

-  والعهود في هذه الورقة تختلف عن الموجوده في الرواية التي سبق وذكرناها منذ قليل ولكن القصة واحدة ..

 

#- وفي رواية أخرى يتم تداولها عند الروحانيين الشيعة .. بنفس القصة ولكن فيها مخالفة لصياغة العهود أيضا بأقسام مختلفة .. وفي آخر هذه العهود السبعة مكتوب هذه الصياغة:

- قالت التابعة: "وحق هذه العهود السبعة السليمانية بأني لا أقرب حامل هذا الحجاب ولا أصدع ولدا لا في أكل ولا شرب ولا في بعد ولا في قرب ولا في ليل ولا في نهار ولاعشي ولا في أبكار ولا عند موقد نار ولا في خراب ولا في عمار ولا في سواحل ولا في نهر ولا في جبال ولا في إبحار ولا في آبار ولا في بستان ولا في حمام ولا في يقظة ولا في منام ولا في قعود ولا في تنور ولا في القبور.

- قال لها نبي الله سليمان بن دواد عليهما السلام: في كلام عظيم لا يدركه إلا مؤمن ومؤمنة .

- ربطت يدك اليمنى إلى رجلك اليسرى. ويدك اليسرى إلى رجلك اليمنى  .. وأخذت عليك ألف عهد وعلى كل ألف عهد عقدة . وعلى كل عقدة خاتم .. وعلى كل خاتم ألف ملك وعلى كل ملك الف اسم من أسماء الله الحسنى. ودفعتكم عن حامل هذه العهود السليمانية . مادام الله يعبد . والحج يقصد . والماء يورد . والحجر جلمد. والغراب أسود. والخلق يصلون على محمد وال محمد .

- ختمت عليك بخاتم المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء وبالائمة المعصومين من أهل العبا. الله اكبر الله اكبر اسم الله اسم الله اسم الله ". (انتهت العهود السليمانية).

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- من هذا الرواي المجهول الكذاب .. الذي قيلت عنه هذه الرواية عن سليمان عليه السلام ؟!!!

- الإجابة: راويها الشيطان .. لأنه أتى فيها بتعظيمة أسماءه ..

 

2- في الرواية ركاكة الأسلوب واضحة .. فضلا عن نسيان كاتبها لما يكتب إذ يكتب أن سليمان سألها عن اسمها مرتين .. وكأن كاتب الرواية أحمق قد نسى ما كتبه قبل سطور من روايته ..!!

 

3- ومن سفالة الذين كتبوا هذه الرواية .. أنهم جعلوا القرآن تم تنزليه في عهد سليمان ويتناقله الشياطين حتى زعموا أن الشيطانة أقسمت ببداية سورة الطور .. يعني جعلوا من الشيطان أنه كان يعرف القرآن قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم بألف وخمسمائة سنة ..!!

 

- وكأن هؤلاء السفلة يريدوا أن يخبروك أن الذي نزل بالقرآن على النبي هم الشياطين .. فأي كفر هذا ؟!!

- بل صدق الله إذ قال: (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) الشعراء:210.

 

- فالكذابين لم يكتفوا بالكذب على نبي الله سليمان .. وإنما وصلت بهم الحقارة فيهم بالكذب على الله نفسه بمنتهى الجرأة .. بأنه أنزل القرآن في غير زمن النبي ..

 

- فبعد ما سبق .. أي أحمق على كوكب الأرض يصدق مثل هذه الروايات ..!!

 

4- أما عن غرض الكاتب من هذه الرواية .. فأظن أن الغرض منها هو تسويق كلام روحاني ملعون يتم نشره بين الناس .. وذلك حتى يفهم الناس أن بعض الأنبياء كسليمان عليه السلام قد أباح استخدام الكلام الروحاني الغير مفهوم .. ولا مانع حينئذ من استخدام مثل هذا الكلام في أي شيء .. اتباعا لسنة الأنبياء ..!!

 

- وهذا فعل كثير من المعالجين الضلالية لنفس المنهجية الشيطانية .. حيث يستبيحون أفعال الشيطان مع المصابين فيكتبون لهم أوراقا بها كلاما غير مفهوم ليعلقوها عليهم أو ليستحموا بها أو ليبلوها ويشربوا مائها .. ثم يقولون لضحاياهم: نحن لا نعصي الله ونعوذ بالله من العصيان وإنما هي أسباب أعطاها الله لنا لنخلصكم من الأذى الروحاني ..!!

 

5- ومن أغراض الرواية أيضا .. هي أنه لا مانع من استباحة الإستعانة بأسماء الشياطين .. تعظيما لهم وتوقيرا ومهابة لعظيم شأنهم .. ومن يفعل ذلك فهو آمن من أذيتهم .. مثل كتابة أسماء الشيطانة التابعة وهم اثنى عشر اسما ذكرتهم الرواية وأولهم "قلنوش" وآخرهم "أم ملدم" .. مع استباحة كتابة الألفاظ الروحانية الغير مفهومة وأنه لا مانع منها ..!!

 

- فبدلا من كتابة أسماء الله .. يتم كتابة أسماء الشياطين تحصينا من الشياطين ..!!

- فأي أحمق يصدق هذا الكلام ؟!!

 

#- ملحوظة: في رواية اخرى جاء أسماء التابعة عددهم أثنى عشر وأولهم "طرطر" وآخرهم "أم الصبيان" .

 

6- خلاصة نص هذه القصة يريدك أن تفهم أنه لا سبيل لك في دفع شر تابعة الجن القرينة المدمرة .. إلا بتعظيم كتابة أسماء الشيطانة تابعة الجن وتعليق أسمائهما على الرقاب تعظيما لها ومهابة وخوفا منها .. وكتابة الطلاسم التي من المفترض تم كتابتها في القصة .. وكأن ذكر الله لا قيمة له في أي شيء .. لأن ذكر الله من الواضح أنه ضعيف في عقيدة صاحب هذه الرواية ..!!

 

- ولا غرابة في ذلك في زماننا .. إذ أن خدام الجن والشيطان يئسوا في القرآن والدعاء إلى الله ولجئوا إلى الاستعانة بشياطينهم أو الاستمتاع بجنهم ووضعوا لهم مسمى (جند الله) ليرضوا أنفسهم ومن حولهم ..!!

- لا حول ولا قوة إلا بالله ..!!

 

#- خد بالك أخي الحبيب:

- ما ذكرته لك في الروايات السابقة .. فقط كان يتعلق بخرافة أم الصبيان تابعة الجن ..

- ولكن هناك تابعة أخرى من الجن وأيضا من احد أسمائها "ام الصبيان" .. ويتغنى بها الروحانيين وبعض الرقاة وهي خرافة أخرى أيضا ابتدعوها من العدم ونفخوها في نفوس المؤمنين تعظيما لها .. وهي التابعة من الجن ملكة الشرور وأصل كل شر وحكاية كل شر والتي تظهر بشرها على كل إنسان وتدمر حياته .. سواء كان رجل أو امرأة أو طفل .. فهي التابعة من الجن القرينة المدمرة صاحبة كل شر في الوجود .. حتى إبليس لم يرتقي إلى شرها .. فهي ملكة ملوك الشر في العالم .. !!   

 

- وسيأتي ذكرها في القصة الثالثة والأخيرة .. وتركتها الأخيرة لتستمع بهذه الخرافة على مزاج رايق مع قدح من القهوة .. وبالله التوفيق.

 

 ############################

 

#- ثالثا: خرافة حكاية جبريل لقصة نبي الله سليمان مع التابعة من الجن القرينة المدمرة التي لا مثيل لها في فعل الشرور وحقيقة علاجها بالطهاطيل السبعة.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- سنتكلم في هذه الرواية على عنصرين .. العنصر الأول قصة التابعة من الجن التي لا نظير لها في الشر .. والعنصر الثاني هو طريقة استخدام ما جاء في القصة .. وإليك التفصيل ..

 

- أولا: جاء في (رواية مكذوبة على الله وملائكة الله ورسول الله ونبي الله سليمان) .. (قال الأمين جبريل عليه السلام: كان سليمان بن داود عليهما السلام يركب على بساط الملك والريح تحمله والطير تظله والإنس عن يمينه والجن عن شماله والشياطين من خلفه وهو يحكم بينهم بالحق ويخدمهم بما يشاء باذن الله  ..

- قال جبرايل عليه السلام: فلما أذن لسليمان عليه السلام أن يسجن جميع المتمردين من الجن والشياطين أتته جنود السموات والارض .. الا التابعه ..!!

 

- فقال الجنود لسليمان عليه السلام:  يا سيدنا هل أمنت التابعه من السجن وهي التي منها جميع الاذى والمضره في بني البشر (وفي نسخة بلفظ: في أمتك) ؟؟ قال عليه السلام يا معشر الجنود ائتوني بها مسرعين .. فما تم كلام سليمان عليه السلام الا وهي قائمة يجرونها بالسلاسل والأغلال فلما نظر اليها عليه السلام وهو على كرسيه جالس خر ساجدا لله ..

 

- فلما قام من سجوده قال: أيتها التابعه والله لم أر أقوى منك باسا ولا أشر منك بطشا فأعلميني بأمرك وباسمك وفعلك وجميع صنائعك .. ؟ وهي ناشره أجنحتها مفتوحه تبحث الأرض وتشق الجبال والأشجار بأظافرها وبأقدامها تتزلزل الأرض وهي كالرعد القاصف .. وهي في سلاسل والأغلال يجرها جنود سليمان بأمر الله وبامر سليمان عليه السلام ..

 

- فنادا سليمان جبرائيل عليه السلام وقال له: سر بهذه الملعونه واحرقها حرقا صحيحا ودردر رمادها للريح .(وفي نسخة اخرى بلفظ: أقبل جبريل لسليمان وقال لسليمان: سر بهذه اللعينة واحرقها .....).

 

- فقالت التابعه: يا سيدي سالتك بالله الذي خلقني وخلقك لا تعذبني بالنار .. لأنه لا يعذب في النار إلا الله القوي العزيز الجبار فخفف عني هذا العذاب وانا أعلمك بأمري وباسمي وجميع الصنائع ..

- فلما ذكرت لسليمان عليه السلام هذا الكلام  .. عذبها أشد العذاب ..

- وقال لها: كيف نخفف عنك العذاب والشر كله منك ؟

 

- فنطقت لسليمان عليه السلام وقالت:

- يا نبي الله أنا التابعه التي أخلي الديار وأنا معمره الهناشير والقبور  ..

- وأنا التي مني كل داء ومضرة ..

- نومي على الصغير فيكون كان لم يكن .. وعلى الكبير بالاوجاع والامراض والعلل والبلاء العظيم والفقر .. واسلط عليه ما لا يقدر عليه ..

- ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولاده فتعقر .. ولا يعمر حجرها ..

- ونومي على التاجر في تجارته بعد الفرح بالربح فيها .. فيخيب ويخسر ..

- ونومي على الأجير في إجارته لا نخليه يزيد على عشائه في جوفه أكثر ..

- ونومي على أصناف الصنائع كلها بالذي لا دواء لها ..

- والأمكاس هي مني بالامن ..

- ومني الحمة والرمد واللطمة والوجع والضربة .. ومني كل داء وعله .. وكل ما يجري في الخلق فانه من هؤلاء.

- ونأخذ على قيام الليل (أي نطوف بالليل).. ونشرب الماء على الصحة .. ونهلك الحرث وننقص المال.

 

- فقال لها سليمان: يا لعينة كيف تأخذي النساء والرجال والصغار ؟ زكيف تنقصي المال والحرث ؟

 

- فقالت يا نبي الله: نأخذ الرجل على كل شيء وكذلك النساء ..

- وأما الصغار فندُقَّ عظمهم ونأكل لحمهم ونشرب دمهم ونخلي حجور امهاتهم .. ونحب من الصغار والنساء أكحل العينين أحمر الوجه ..

- ونأتي الى المال ونصيح عليه صيحة يجف من صاحبه .. ونهبُّ على وسطه كالريح ونهب على آخره كما يهب الغراب فلا يبقى منه شيء.

 

- فلما ذكرت هذا الكلام لسليمان عليه السلام قال لها: يا ملعونه فبعد هذا الفعل منك كيف نخفف عنك العذاب في السلاسل ؟ إنا نسجنك تحت الأرض في سابع طبقة نذيب عليك الرصاص والنحاس ولأذيقنك عذابا شديدا وشرابا صديدا .

- فقالت يا نبي الله: لا تعذبني بهذا العذاب فان لي اثنى عشر اسما ولي حروف و وُفوق .. ولي خاتم فيه قول معروف .. وهو الذي منه المهابة والخوف . ونعطيك العهد والميثاق من علق عليه ما ذكرت لك لأخرجن من عظمه ولحمه وجسده وشعره .. ولا أعود اليه ولا آتي المكان الذي هو فيه ما دام حيا وما دام يعبد الله وهو الدائم المعبود .

 

- ولكن يا نبي الله قل لامتك: يحملون هذا العلم الذي ذكرته لك كل واحد من بني ادم وبنات حواء من عباد الله فمن حمله منهم كان سعيدا بإذن الله عز وجل ولم ير بأسا في ماله وحاله فإن كان تاجرا ربح في تجارته .. وإن كان مسافرا أمَّنه الله في سفره .. وإن كان رجلا خائفا من السحر أو امرة وعلقها عليه لم يخافا من السحر ولا من شيطان مريد ولا جان عنيد .

 

- ولكن يا نبي الله: إذا أراد شخص التخلص مني ومن كيدي وجنودي فعليه ان يكتبوا له الخاتم والعزائم ويشرب منها ويتبخر ويغتسل ويحمل معه الوفق والاسماء والحروف والعهود ..!! (وفي نسخة أخرى بلفظ: ولكن يا نبي الله: إذا أراد الرجل والمراة أن يقطعوا التابعة فليكتبوا الخاتم والعزائم في ذراعه الأيمن .. والمرأة في حزامها .. ويفطر على الطلاسم سبعة أيام متوالية بعد النشرة .. وتدور عليه .. وكذلك المرأة تفعل ما فعل الرجل ولكن الحرز يكون في حزامها .. فإذا وضعت المراة حملها تضغه على المولود فإنها لا تخاف على المولود إن شاء الله تعالى والحرز عليه .. وإن كان الفاعل فقيرا فإن الله تعالى يخلف عليه بالخير فلا يخاف من جان ولا من شيطان وهو اسم عظيم).

 

- فقال سليمان عليه السلام: يا ملعونة هاتي العهد والميثاق واحلفي أن لا تقربي حامل هذا الكتاب ..

 

- فبينما هي جالسة لعهد سليمان عليه السلام .. إذ نزل ميكائيل من السماء .. وقال لها: من أنت أيتها الملعونة ؟

- قالت له: مثل ما قالت لسليمان عليه السلام ..

- فوثقها ميكائيل وعزم عليها حتى ذابت كما يذوب الرصاص وعذبها أشد العذاب وقال لها: هات العهود واحلفي بعهد سليمان لا تقربي من عليه هذه الآيات .. فحلفت له وهي في قبضة سليمان عليه السلام وفي عذاب الرحمن من عزيمة ميكائيل  ..

 

- وقالت له: يا سيدي وحق الذي عرشه على الماء وسخر الطير في الهواء .. وحق الذي تجلي للجبل فجعله دكا وخر موسى صعقا .. وحق الذي له القدرة والعظمة .. لا أظلم من علق عليه هذا الكتاب .. ولا أدنو له مكانا.

 

- فقال لها سليمان عليه السلام: زيدي واحلفي.

- فقالت له: يا سيدي وحق الذي قال للسموات والأرض ائتيا طوعا أو كرها فأتيا طائعين .. وحق جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل والملائكة المقربين .. وحق خالق الخلق أجمعين .. أن من علق عليه هذه الأسماء والطلاسم لا أقربه .. لا في ليل ولا في نهار ..

 

- فقال سليمان: زيدي واحلفي أن لا تقربي حامل هذا الكتاب.

 

- فقالت: يا نبي الله وحق اسمك وخاتمك وقوتك وجنودك وطاعتك إلى ربك وبحق إبراهيم خليل الله وموسى كليم الله وعيسى روح الله وحمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع النبيين .. أن من علق عليه هذا الكتاب .. خرجت من جسده وجميع أعضاءه كما تخرج الشعرة من العجين ..

 

- فعزم عليها ميكائيل وهذه هي العزيمة: " عزمت عليك أيتها التابعة باسم الله ....... (قلت خالد صاحب الرسالة): (إلى آخر هذه العزيمة التي تحمل أوصاف بعضها فيه معاني لا تقال في حق الله .. وألفاظ روحانية غريبة ثم ختام العزيمة برسومات مثل الطلاسم والتي تسمى خاتم سليمان.. وبهذا تكون ختام عزيمة ميكائيل .. وختام الرواية الاولى) تم ذكر هذه الرواية في كتاب الرحمة في الطب والحمة المنسوب زورا وبهتانا للإمام جلال الدين السيوطي.

 

#- ثانيا: الجزء التاني من مكونات القصة السابقة وهي الخاتم والقسم وطريقة الاستخدام ..

1- فيبدأ الكاتب: ينقل لنا القسم السليماني الذي من المفترض قد نطق به سليمان بعد عزيمة ميكائيل وبدايته هي: بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله ولا إله إلا الله ولا غالب إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .. أقسمت عليكم يا معشر الأرواح ....... (قلت خالد صاحب الرسالة): (ثم بدأ يذكر ألفاظ روحانية غريبة ولا معنى لها .. ) ..

 

- إلى أن جاء في عزيمة القسم السليماني: يا صاحب هذا الكتاب ببسم الله الذي وضع على الملائكة وهم يعرجون ولا يأكلون ولا يشربون وعن ذكر الله لا يفترون وبخاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي على آثارهم .. (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا) (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) .... (قلت خالد صاحب الرسالة):  ثم جاء في الرواية بعد الآيات السابقة بعض الأسماء الخاصة باسم التابعة وهم اثنى عشر أسما وبعد ذلك طلاسم مكتوبة .. وأول الأسماء "طرطر" وآخره "أم الصبيان" ..

 

2- ثم ينقل لنا الكاتب .. الخاتم التي ذكرته التابعة لسليمان (وهو عبارة عن وفق مرسوم فيه مربعات وداخل كل مربع رسومات .. فيقول الكاتب:  فيشربه (أي الخاتم) المتبوع والمرأة التي لم تلد .. مع الطهاطيل وهم سبعة .. لهطهطيل مهطهطيل فهطهطيل ... (قلت خالد صاحب الرسالة) إلى آخر الأسماء السبعة المشهورة بالطهاطيل ..

 

- ثم يقول الكاتب: تكتب مع الإسم الأول من الطهاطيل (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) .. ومع الإسم الثاني من الطهاطيل تكتب (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) .. ومع الاسم الثالث تكتب (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) ... إلى آخر أسماء الطهاطيل ومع كل اسم آية من القرآن ..

 

#- (قلت خالد صاحب الرسالة): وكان ختام هذه القصة كلها بكتابة وِفْق الخاتم .. وهذا الوفق عبارة عن مربعات مرسومة وداخل كل مربع رسمة وحرف .. يسمونه الروحانيين بالخاتم السليماني .. وانتهت القصة) تم سرد أفعال استخدامات خاتم التابعة وعزيمة القسم السليمان والتطهاطيل من الكتاب المسمى الرحمة في الطب والحكمة المنسوب زورا وبهتانا للإمام جلال الدين السيوطي .. من ص195-198.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- الرواية بلا إسناد لها .. لأنه رواية كذاب عن كذاب .. ولكن صاحب الرواية فعل شيء جديد في الرواية وهو أنه بدأها بأن جبريل عليه السلام هو الذي يحكي الحكاية .. ليه ؟

- فعل ذلك ليصبغها بصبغة شرعية .. حتى يوهمك وتفهم أن الذي كان يقول هذه الرواية هو النبي صلى الله عليه وسلم بتلقين من جبريل عليه السلام .. فيطمئن قلبك لسماع الرواية .. في حين أن النبي وجبريل برآء من هذا الكلام المزور والمكذوب عليهما بنسبة مائة في المائة.

 

- ولكن انتبه لسياق الروايات حتى تفهم كيف يخدع هؤلاء الروحانيين في كتبهم من يقرأون لهم حتى يطمئنوا لكلامهم .. وهذا حال كل روحاني أو معالج كذاب عموما .. يستتر خلف قناع الدين ويصبغ أفعاله القذرة بصبغة دينية .. أو يقول لك بعد أن يتحسس النساء أو بعد يكتب على أجسادهن بأنه قد أثبتت التجربة هكذا يكون علاج السحر السفلي ..

 

2- أما عن المتن أي نص الحديث .. فمن كان له قليل من العلم سيفهم أن هذا الحديث كتبه كذاب عن كذاب .. ولا يخفى الأسلوب الركيك المكتوب به الرواية والتناقضات التي لا تخلو منها مثل أنها كانت مقبوض عليها وفي نفس الوقت كانت تفعل وتفعل وتفعل .. وما شابه هذه التناقضات .. بالإضافة لما فيها من كذب على الله وجبريل والنبي سليمان ..!!

 

3- أما عن غرض الكاتب من هذه الرواية فأظن أن الغرض منها هو تعمد الكذب فيه على ملائكة الله وأنبياءه لتسويق كلام روحاني ملعون يتم نشره بين الناس .. وذلك حتى يفهم الناس أن بعض الأنبياء كسليمان عليه السلام قد أباح استخدام الكلام الروحاني الغير مفهوم .. ولا مانع حينئذ من استخدام مثل هذا الكلام في أي شيء .. اتباعا لسنة الأنبياء ..!!

 

- أي في الرواية .. تحريض على استباحة كتابة العزائم الروحانية بأسماء الشياطين تعظيما لهم وتوقيرا ومهابة لعظيم شأنهم .. ومن يفعل ذلك فهو آمن من أذيتهم .. وهو أسماء الشيطانة التابعة وهم اثنى عشر اسما ذكرتهم الرواية وأولهم "طرطر" وآخرهم "أم الصبيان" .. مع استباحة كتابة الألفاظ الروحانية الغير مفهومة وأنه لا مانع منها ..!!

 

- فبدلا من كتابة أسماء الله .. يتم كتابة أسماء الشياطين تحصينا من الشياطين ..!!

- فأي أحمق يصدق هذا الكلام ؟!!

 

4- خلاصة نص هذه القصة يريدك أن تفهم أنه لا سبيل لك في دفع شر تابعة الجن القرينة المدمرة .. إلا بتعظيم كتابة أسماء الشيطانة تابعة الجن وتعليق أسمائهما على الرقاب تعظيما لها ومهابة وخوفا منها .. وكتابة الطلاسم التي من المفترض تم كتابتها في القصة ..

 

- ثم تختم جزئية كتابة أسمائها بأنها تقول: " من علق عليه ما ذكرت لك لأخرجن من عظمه ولحمه وجسده وشعره .. ولا أعود اليه ولا آتي المكان الذي هو فيه ما دام حيا وما دام يعبد الله وهو الدائم المعبود" ..، فالرواية مزجت الكفر بالإيمان ليطمئن قلبك .. فأولا جعلتك مشركا بالله بتعظيم أسماء الشيطان خوفا منه ورعبا من أفعاله التي يفعلها .. ثم يطمئنك بأن لا تقلق طالما أنت تعبد الله أيضا ..!!

 

- وهذا فعل كثير من المعالجين السفلة لنفس المنهجية .. حيث يستبيحون أفعال الشيطان مع المصابين فيكتبون لهم أوراقا بها كلاما غير مفهوم ليعلقوها عليهم أو ليستحموا بها أو ليبلوها ويشربوا مائها .. ثم يقولون لضحاياهم: نحن لا نعصي الله ونعوذ بالله من العصيان وإنما هي أسباب أعطاها الله لنا لنخلصكم من الأذى الروحاني ..!!

 

5- وهنا قد تسأل اخي الحبيب متعجبا فتقول:

- كيف لسليمان معرفة آيات القرآن التي نطق بها في قسمه وميكائيل في عزيمته .. في حين أن القرآن قد نزل بعد سليمان بأكثر من ألف وخمسمائة سنة والملائكة لم تكن تعلم شيئا عن القرآن إلا حين نزوله ؟!!

 

- فيريدون أن ييهزموا إيمانك بالقرآن .. بأن هذا القرآن مجرد كلام كان معلوم من قبل حتى الشياطين مثل تابعة الجن أم الصبيان كانت تعلمه حتى أقسمت ببعض ما جاء في فيه .. ثم بعد ذلك نزل على النبي محمد .. وفي ذلك تكذيب صريح لكلام الله الذي قال فيه لنبيه: (أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ) يوسف:3 ..

- فانتبه يا مؤمن من هؤلاء الخونة في الدين .

 

6- وأختم كلامي بشيء بسيط .. هو أنك ستجد على صفحات الإنترنت وقنوات اليوتيوب .. من يستبيح كتابة ما يسمونه (الطهاطيل) وأن لها أسرار وكرامة .. وأنها من معارف الأولياء ..!!

 

- نعم هي من معارف أولياء الشيطان .. كما جاء في هذا الكتاب الملعون وسبقه كتاب شمس المعارف .. وهذه الطهاطيل المخلوطة بالآيات القرآنية إنما هي لتضليل عباد الله حتى يتوهموا أنها خير طالما فيها قرآن ..!!

 

@- وقد يقول محبي الطهاطيل: لعل صاحب الرواية أدخلها بالكذب في الرواية لكونها رواية مكذوبة فهو يكذب في كل شيء .. ولكنها صحيحة مجربة ومن علم الأولياء ..

 

#- وأقول لهم سأفترض ما قلته ولكن أجيبوا على الآتي:

1- لو كان الأمر كذلك فعلا .. فلماذا تكتبوها لعلاج التابعة القرينة المؤذية بنت المؤذية ؟!!

 

2- ولما تخلطونها بآيات الله ؟!! فهل كلام الله غير تام فأردتم أن تكملوه ؟!! أم وجدتم فيه نقص قوة روحانية فاستعنتم بغيره معه لتزيدوه قوة ؟!! أم أنتم وجدت قدرة في التهاطيل تتتفوق على كلام الله القدير فاضفتوها مع كلام الله ليكتسب كلام الله قوة روحانية ؟!!

 

3- وما هو مصدر الوثوق فيها حتى تعملوا بها وتقولوا مجربة صحيحة ..!! فعزائم الشيطان مجربة صحيحة .. فهل هذا معناه أن كل مجرب صحيح فهو مما يحبه الله ويرضى عن فاعله ؟!!

- ما هذه السخافة العقلية في إثبات الدليل ؟!! كونوا رجالا وتكلموا ببرهان صادق وليس بمجرد أقوال منقولة من مجالس النسوان ماركة " أه والله يا أختي عملتها ونجحت معايا – أصل دي من بركة الشيخ فلاني" ..!!

 

4- وبعدين إيه حكاية وحدوتة الأولياء الذين ذكروا التهاطيل ؟ مين هؤلاء الأولياء ومتى ذكروها ؟ ولماذا ذكروها وخلطوها بالقرآن ؟!!

 

- بالله عليكم .. كفاية كذب وشيطنة واستمتاع بالجن ..!!

 

 #- أخي الحبيب:

- خد بالك .. علشان تعرف عزيمة (التهاطيل) جابوها من الوهم .. واتقالت في علاج ما لا وجود له .. وكيف قاموا بتلفيق كلام الله حولها .. والله بما يعملون محيط .

 

#- خلاصة القول:

1- خرافة التابعة من الجن .. قد عرفتم مصدرها وما يقال عنها من أكاذيب تم صباغتها بالصبغة الدينية حتى تلاقي قبول في نفسية القاريء ولا ينفر منها .. !!

 

2- كتاب الرحمة في الطب والحكمة التي نقلت منه هذه الروايات .. هو كتاب منسوب للإمام السيوطي بالباطل والكذب عليه .. حتى يسهل للناس شراءه والعمل به وهم مطمئنون لأن السيوطي من أكابر علماء المسلمين في القرن الثامن وبداية التاسع .(متوفى:911هـ).

 

- وأبسط دليل على بطلان نسبة هذا الكتاب للإمام جلال الدين السيوطي هي هذه الخرافات الثلاثة السابقة التي بدون أي سند .. هذا بخلاف استعانات بالشيطان داخل هذا الكتاب كما في باب العلاج من الصرع .. واستخدام النجاسات وغير ذلك .. ومثل هذا لا يفعله إمام زمانه والذي كان يحارب أمثال هؤلاء الضلالية أصلا كما في كتابه "اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" .. ولعلهم كادوا له بعد موته بنشر هذا الكتاب باسمه .

 

- والغريب أن الحمقى الذين ألصقوا به هذا الكتاب نسوا أن الإمام السيوطي كان إمام المذهب الشافي في مصر وكان من الحفاظ الكبار ومن أشهر محققي الأحاديث يعني فاهم كويس حقيقة هذه القاذورات التي وصفها الكذابين بأنها أحاديث ..

 

#- وبالمناسبة أيضا .. من الكتب المكذوبة أيضا على الإمام السيوطي ويتم طباعتها للتربح من ورائها بالباطل كتابين تم استخلاصهما من كتاب الرحمة في الطب والحكمة وهما:

1- الشفاء في علاج أوجاع النساء للسيوطي.

2- المتراس في علاج أوجاع الراس للسيوطي.

- وهذه كتب مزورة ومكذوبة على الإمام السيوطي ولم يذكرها رحمه الله في جملة كتبه التي كتبها .. بل له كتاب في الطب النبوي .. وهذا هو أقصى ما كتبه في الطب . 

#- أخي الحبيب:

- بهذه القصص الثلاثة أكون قد ختمت قصص التابعة من الجن القرينة ملكة شرور الأرض .. والتي لا وجود لها أصلا إلا في روايات وأخبار الكذابين .. وهي التي يتناقلها المعالجين الجهلاء أو الكذابين الذين ينقلون أوصافها من هذه الروايات .. وحسبهم أمام الله ما يفعلون بالناس وينشرونه .

 *****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .