ج33: رسالة عقد الشيطان وحقيقة سحرة الجان - هل قال النبي أن الشيطان ينفث في العقد للمسلم النائم وأن هذه العقد هي سحر - هل كان الشيطان القرين للنبي يصنع له العقد في بداية بعثته عند نومه ليلا بدلالة قول النبي (مَا مِنْ مُسْلِمٍ، ذَكَرٍ وَلَا أُنْثَى، يَنَامُ إِلَّا وَعَلَيْهِ جَرِيرٌ مَعْقُودٌ) - ما الغرض من بيان النبي لما يفعله الشيطان من عقد مع المسلم عند النوم ليلا وما هو غرض الشيطان من وراء ذلك .

   بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

التعريف بعقد الشيطان وحقيقة سحرة الجان 

من السعالي والغول وأم الصبيان

و هل يستطيع الشيطان عمل السحر للإنسان ؟

(الفصل الثالث والثلاثون)

#- فهرس:

:: الفصل الثالث والثلاثون :: ج10/ مسائل مختلفة مهمة جدا عن حديث العقد الشيطانية ::

1- س83: هل كان الشيطان القرين للنبي يصنع له العقد في بداية بعثته عند نومه ليلا بدلالة قول النبي (مَا مِنْ مُسْلِمٍ، ذَكَرٍ وَلَا أُنْثَى، يَنَامُ إِلَّا وَعَلَيْهِ جَرِيرٌ مَعْقُودٌ) ؟

2- س84: ما الغرض من بيان النبي لما يفعله الشيطان من عقد مع المسلم عند النوم ليلا وما هو غرض الشيطان من وراء ذلك ؟

3- س85: هل قال النبي أن الشيطان ينفث في العقد للمسلم النائم وأن هذه العقد هي سحر ؟

 ************************

:: الفصل الثالث والثلاثون ::

:: ج10/ مسائل مختلفة مهمة جدا عن حديث العقد الشيطانية ::

**********************

 ..:: س83: هل كان الشيطان القرين للنبي يصنع له العقد في بداية بعثته عند نومه ليلا بدلالة قول النبي (مَا مِنْ مُسْلِمٍ، ذَكَرٍ وَلَا أُنْثَى، يَنَامُ إِلَّا وَعَلَيْهِ جَرِيرٌ مَعْقُودٌ) ؟ ::..

- جاء في بعض طرق حديث العقد الشيطانية .. بأن الشيطان يعقد عقده الثلاثة على المسلم النائم .. كما جاء في الحديث: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ، ذَكَرٍ وَلَا أُنْثَى، يَنَامُ إِلَّا وَعَلَيْهِ جَرِيرٌ (أي حبل) مَعْقُودٌ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِنْ هُوَ تَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ أَصْبَحَ نَشِيطًا قَدْ أَصَابَ خَيْرًا، وَقَدِ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، وَإِنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ أَصْبَحَ وَعُقَدُهُ عَلَيْهِ، وَأَصْبَحَ ثَقِيلًا كَسْلَانًا لَمْ يُصِبْ خَيْرًا) رواه بن حبان .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم..، وذكره الألباني في صحيح الترغيب ..

- وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول المسلمين في زمنه إذ قال تعالى: (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) الأنعام:163 .. فقد يخطر ببالك سؤال فتقول: هل كان الشيطان قرين النبي قبل استسلامه للنبي .. يعقد عقده على النبي إذا نام ؟!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- فعل العقد الشيطانية هي مجرد عزيمة لفظية أي وسوسة بعزيمة قولية مخفية في نفس النائم .. يحاول التأثير بها على المسلم الذي يحاول أن يستيقظ لعبادة ربه .. حتى يصيبه بكسل ويعود للنوم مرة أخرى ..

 

- فالعقد الشيطانية .. ليست تسليط على القلب أو العقل حتى يظن أحد أنها من التسليطات المنهي عنها الشيطان في تواصله مع عباد الله المخلصين .. لا .. فالعقد هي مجرد أمنية مصحوبة بعزيمة يرجوها ويسعى لتحقيقها بكل قوة مع المسلم الذي يعمل مع الله .. فلا هي وسيلة قهر ولا هي وسيلة ردع .. وقد ناقشنا سابقا مسألة ماهية وحقيقة سلطان الشيطان عند كلامنا على قوله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ) الحجر: 42 .. (راجع السؤال رقم (54) تحت عنوان (كيف يعقد الشيطان العقد على المسلم عند نومه في حين يقول الله (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا) ؟) .. في الفصل الرابع والعشرون.

 

@- والذي أقوله (عن رأي خاص بي) كإجابة على السؤال المطروح هنا هو:

- قد يكون حاول الشيطان أن يعقد وسوسته على النبي في بداية دعوته لتكسيله عن مهمته مع الله .. ولكن الله أعانه عليه فقهره وانتهى فعله هذا أيضا في بداية الدعوة .. وذلك ببركة قيامه طوال الليل يصلي لله .. ودليل احتمالية أن يكون الشيطان حاول الوسوسة للنبي:

 

- (حديث صحيح) .. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ» قَالُوا: وَإِيَّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: وَإِيَّايَ، إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ) صحيح مسلم ..، وفي رواية زيد فيها: (وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ وَقَرِينُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ) صحيح مسلم.

 

- ومعنى (فأسلم): إما بمعنى سلمت من شره أو بمعنى قد استسلم عن أي فعل معي أو بمعنى هو أنه آمن بي .. وفي كل الأحوال قد بطل فعل الشيطان القرين مع النبي .

 

- فالحديث .. يظهر أن النبي كان يجاهد الشيطان حتى قهره وإلا فما فائدة قوله (أعانني عليه فأسلم) ..!!

 

- وذلك من شرف الرجال في قهرهم لشيطانهم وكرامة إظهار عزهم بربهم .. والنبي قدوة لنا .. وما يفعله إنما فعله لنتبعه .. وإلا فهو أصلا كان مغفورا له .. ولذلك كل عزيز بربه فهو قاهرا لشيطانه ..

 

- وكذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم قد قهر العفريت الذي اعترضه في الصلاة وهو يصلي .. وقهر جماعة الشياطين التي اعترضته في بداية الدعوة وهو في شعاب مكة ونزل عليه جبريل بدعاء يقوله فقاله النبي فانحجبوا عنه تماما .. وغير ذلك من مواقف لا تؤثر على عصمة النبي وإنما تعلو بشرف مجاهدة النبي لعدو الله .. سواء ظاهرا مع كفار مكة أو باطنا مع الشياطين ..

 

@- وكذلك القرآن لم يمنع إمكانية حدوث شيء من الوسوسة للنبي بدلالة قوله تعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) الأعراف:200.

- فهذا ليس تسليط على القلب وإنما مجرد بداية حدوث وسوسة .. والنزغ هو أول ظهور للوسوسة وليس استرسال مع الوسوسة .. ولكن من هم أقل درجة في الرتبة الإيمانية عن مقام الأنبياء والرسل .. فقد يحدث معهم المس بالوسوسة أي قد تصل لدرجة الاسترسال في حديث النفس الداخلي بصورة مذمومة وينتبه لها المؤمن فيستعيذ بالله وينشط من مس الوسوسة هذا ..

 

#- ولعل بحديث العقد الشيطانية .. يظهر لنا كرامة النبي في مجاهدة شيطانه حتى قهره .. ولذلك قال في الحديث (إذا نام أحدكم) ولم يقل (إذا نام أحدنا) .. لأنه كان قد قهر شيطانه بالفعل .. وأراد لأمته أن يقهروا شيطانهم ليرتقوا في مقامات الكمال .. والله أعلم .

 

2- ومن ناحية أخرى يمكنك أن تقول: أن مسألة العقد الشيطانية لم يخضع لها النبي صلى الله عليه وسلم .. لأنه ينام عينه ولا ينام قلبه .. كما جاء في الحديث: (تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي) صحيح البخاري.

- وقلب النبي لو اقترب منه الشيطان فهذا الشيطان قد يصاب بالصرع أو هلاك أو ضرر بسبب نورانية قلب النبي صلى الله عليه وسلم ..

 

- ولكن قد يرد على ما سبق .. بأن القول فيما سبق عن العقد إنما كان على بداية دعوة النبي وجهاده لقرينه .. وليس في كل حياة النبي .. بدليل أن النبي قهر قرينه ..

3- ويمكنك القول: أن العقد الشيطانية لم تحدث للنبي حتى لا تؤثر على رؤياه لأن رؤيا الأنبياء وحي حق ..

 

- ولكن قد يرد على ما سبق.. بأن هذا كان في فترة مجاهدة النبي لقرينه الشيطاني تم انتهت المسألة .. ولم تؤثر هذه العقد مطلقا في النبي صلى الله عليه وسلم أثناء مجاهدته.. بدلالة قيامه لليل بطوله لله ..

 

4- ويمكنك القول: أن العقد الشيطانية لم تحدث للنبي لأنه معصوم من الشيطان .. وما كان الله ليسلط الشيطان على النبي ..

 

- ولكن قد يرد على ما سبق..

- ومن الذي قال أن النبي غير معصوم من الشيطان ..؟!!

- بل هو معصوم بكل تأكيد عن تسليط التمكين من عقله أو قلبه .. وقلت أن مسألة العقد كانت تتعلق ببداية دعوته إلى الله وأثناء مجاهدته لقرينه فقط ..

- ولكن اسمح لي أيها المعترض أن أسألك عن قولك: ما كان الله ليسلط الشيطان على النبي ..؟!! وهنا أقول لك: فكيف تسلط عليه الشيطان وهو يصلي ؟!!

 

- وما علاقة تسليط الشيطان بالعصمة النبوية .. فهل هو تسليط ابتلاء أم تسليط تمكين ؟!! أكيد تسليط ابتلاء .. من جملة ابتلاءات الحياة .. ولكن هل أثر هذا على النبي في أي شيء .. ؟!! لا .. يبقى ما تقولش تسلط الشيطان على النبي وتسكت .. .. تقول هل تسلط عليه تسليط تمكين من النبي أم لا ؟!! فهكذا يكون السؤال ..

 

- وكل ما سبق إنما هو مجرد ظن مني في هذه المسألة والله أعلم بالصواب ..

 

#- خلاصة القول:

- أظن (عن رأي خاص بي) .. أن النبي صلى الله عليه وسلم على افتراض أنه في بداية الدعوة علم من الوحي أن الشيطان يعقد العقد على المسلم المؤمن ليكسله عن القيام لله بالصلاة .. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيم الليل كله لقهر أي قوى ظلمانية .. وقد أعانه الله على ذلك حتى أسلم شيطانه .. وانتهت مسألة العقد بالنسبة للنبي لاستسلام وتسليك الشيطان له .

 

- أو لعل هذه العقد لم تنعقد له أصلا من أساسه .. كنوع من العصمة المطلقة من الشيطان .. "وإن كنت لا أميل لهذا الظن .. لأن شرف المجاهدة يعلو من نفس المؤمن ليكون مثل نبيه في هذا الشرف ليعيش في عز مولاه فيعينه على شيطانه" ..

- والله أعلم .

 

***************************

 

..:: س84: ما الغرض من بيان النبي لما يفعله الشيطان من عقد مع المسلم عند النوم ليلا وما هو غرض الشيطان من وراء ذلك ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أولا: إما عن سبب إظهار النبي مسألة العقد في الحديث ..

- فلعل ذلك – والله أعلم - ليظهر لك النبي صلى الله عليه وسلم مدى عزيمة الشيطان معك ورغبته المؤكدة وترصده بك في محاولة منه لتكسيلك من القيام من نومك لعبادة الله .. فتنشط وتواجه الكسل الذي تجده في نفسك في تلك اللحظة .. وتعرف أن هناك من يؤيد ويؤكد هذا الكسل في نفسك .. فتحارب كسل نفسك وتحارب وسوسة عدوك المترصد بك ليمنع من فضل الله .. فتواجهه أنت أيضا بألفاظ الذكر والتقرب إلى الله لتطرد عزيمته وتنشط نفسك .. فعزيمة تقهر عزيمة ..

 

- ثانيا: أما عن دافع وغرض الشيطان من وراء فعله لهذه العقد ..

1- حتى يحرمك معية الوصل مع الله والأجر الكبير .. لأن هذا يرفع مقامك ودرجتك عند الله .. وسببا من أسباب إجابة الدعاء ..

 

2- وحتى لا ترتقي في مقامك عند الله فيضعف تأثيره عليك بالوسوسة بعد ذلك .. بل وقد ينقطع عنك كرامة من الله وفضلا .. وينير الله بصيرتك وتجد الحكمة في قلبك حينما تشعر بسلام في داخلك .

- ولا تنسى اخي الحبيب أن صلاة الفرض سواء كانت العشاء أو الفجر .. فهذا يترتب عليه محو للخطايا .. ولذلك يحاول الشيطان تكسيلك عن القيام لصلاتها ..

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا) صحيح مسلم.

- فما بالك .. لو كانت صلاة الفرض ومعها صلاة ركعتين قيام ليل ومعها أذكار ودعاء الله .. فكيف لا يحاربك الشيطان ؟!!

 

3- ومن دوافعه في تكسيلك عن الصلاة .. هو من باب تصديق ظنه في بني آدم كما قال تعالى عن خطة إبليس: (لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) الأعراف:17 .. فيوسوس لك بأن تنام بثلاث عزائم يجتهد فيها .. عند كل فعل أنت تفعله .. حتى لا تقوم لله وتكون من الشاكرين له.

 

#- وانتبه أخي الحبيب: إلى أن فعل الشيطان هو رد فعل لما أنت تفعله .. فأنت تستيقظ وهو يوسوس لك بقوله (عليك ليل طويل فارقد) .. ثم أنت تتوضأ وهو يوسوس لك .. ثم أنت تصلي وهو يوسوس لك .. فهو مجرد رد فعل وليس هو من يمنعك من فعل شيء ..، وعقد العقد عند بداية نومك إنما هو حضوره وعزيمته واستعداده لك مترصدا بك إلى وقت محاولة استيقاظك ..

- فالعقد تنشط عند محاولة الإستيقاظ .. ولكن طالما المسلم نائم فلا علاقة لتأثير العقد عليه أصلا .. لأن العقد لم تكن هي الأصل السبب في نومه .. فانتبه .

 

#- خلاصة القول:

- أظن أن مقصد النبي من وراء إظهار ما يفعله الشيطان .. هو تنشيط عزيمتك أنت كمؤمن حينما تدرك أن الشيطان يحاول أن يفعل بك هذا .. فانت تقاومه وتجاهده لأنه ضعيف ولا يستطيع ان يغلب كمؤمن لأن عزيمتك بالله .. فتنشط وتعلو همتك .. والله أعلم .

 

***************************

 

..:: س85: هل قال النبي أن الشيطان ينفث في العقد للمسلم النائم وأن هذه العقد هي سحر ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- هل النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن الشيطان ينفث في العقد للمسلم النائم ؟!

- لا .. لم يقل ذلك ..

 

2- هل النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن عقد الشيطان هي سحر يفعله الشيطان بالمسلم ؟

- لا .. لم يقل ذلك ..

 

- يبقى اللي يقول أن الشيطان ينفث في العقد للمسلم النائم ويسحر له .. فقد افترى على النبي بما لم يقل به في أحاديثه .. وجزاءه عند ربه بما تقوَّله على النبي عمدا ولم يكن في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ..

 

#- خلاصة القول:

- لا تنسب للنبي ما لم يقل به وأنت تعلم .. حتى لا تكون كذبت عامدا متعمدا وأنت تعلم علم اليقين بعد قرائتك لهذه الرسالة .. أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل في حديثه أن الشيطان ينفث للمسلم النائم في العقد .. ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يسحر للمسلم النائم بالعقد .. فلا تتعمد الكذب على النبي .. لأنك ستكون كذبت على النبي (لأنه لم يقل بذلك) .. وكذبت على الله (لأنك نسبت لله وحيا لم ينطق به النبي) .. وكذبت على المؤمنين (لأنك ضللتهم في دينهم متعمدا).

#- وبهذا يكون ختام مسائل الجزء الخاص برسالة حديث العقد الشيطانية المعقودة على رأس النائم ليلا .. ويتبقى لدينا فصل خلاصة البحث في حديث العقد الشيطانية وعلاقته بخرافة الشيطان الساحر الذي يسحر المسلمين كما زعم بهذه الخرافة بعض المعالجين الرقاة  .. وبعد ذلك يكون ختام الرسالة - والله ولي التوفيق ..

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .