ج1: قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة - مقدمة الرسالة وطريقة البحث في قصة الإسراء والمعراج - الحكمة الإيمانية روح القصة - الأحداث الدينية ومناسباتها هي رسائل. من الله إليك

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة 

(الفصل الأول)

#- فهرس:

:: الفصل الأول :: مقدمة الرسالة عن أهمية البحث عن الحكمة الإيمانية في القصة الدينية .. وأن القصص الديني هي رسائل من الله إليك فافهمها مستعينا بالله .

1- س1: ما الذي يجعلك تستمتع بسماع قصة أو حدث ديني كلما سمعته دون أن تقول في نفسك نعرف هذه القصة فلا داعي لسماعها ؟

2- س2: هل تعلم أن الأحداث الدينية ومناسباتها هي رسائل من الله إليك ؟

**************************

:: مقدمة الرسالة ::

- بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم ..

- هذه رسالة جديدة نتحدث فيها عن قصة من قصص السيرة النبوية .. وهي قصة الإسراء والمعراج التي حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم .. قبل هجرته للمدينة .. وكان ذلك تقريبا ما بين السنة الحادية عشر والثانية عشر من البعثة النبوية.

 

#- وما أحاول مناقشته وبحثه في هذه الرسالة يتكون من عدة محاور ..

#- أولا: من حيث ما جاء في القرآن عن هذه القصة ..

1- التعرف على .. ما قيل عن قصة الإسراء والمعراج في سورة الإسراء ..

2- التعرف على .. ما قيل عن قصة الإسراء والمعراج في سورة النجم ..

 

#- ثانيا: من حيث ما جاء في روايات الأحاديث عن القصة ..

1- التعرف على بعض ما صح من قصة الإسراء والمعراج وليس جميع ما صح من الروايات .. إذ اكتفي بما هو يجمع ملامح القصة بصورة عامة .. ولا أذكر ما هو مكرر إذ لا فائدة منه .. إلا ما كان روايات صحيحة مختصرة فيها معلومة لم تذكر في روايات أخرى ..  

 

2- التعرف على الأحاديث الضعيفة في قصة الإسراء والمعراج .. وهذا شيء مهم جدا معرفته .. وهذا قد أتوسع فيه قليلا .. حتى تعلم ما هو ضعيف فتتجنبه ..

 

3- إظهار ما في الروايات الصحيحة من أجزاء يظهر منها تضارب .. إن كان فيها ذلك .. مع مناقشة من اعترض على الروايات .. طالما أن اعتراضه صحيح ويتوافق مع واقع الروايات ..

 

4- أتبع في تحقيقي للرسالة على ما وجدته حقا ويستقيم مع العقل .. ولا أتبع في تحقيقي الإنتصار لمذهب أو طائفة أو لفكر ديني معين .. إلا ما وجدته قد صح الإجتهاد فيه .. ولا أستكبر عن الإعتراف بوجود اضطراب في بعض الروايات .. لأني لا أقول بعصمة الرواة عن الخطأ .. فهذا من قبيح العلم بل وقبيح النفوس التي تقدس المشايخ وترفعهم لدرجة النبوة .. !!

 

5- وأيضا في تحقيقي لهذه الرسالة .. لا انتصر لمن أنكر هذه الروايات الخاصة بالإسراء والمعراج والتي وردت في الصحيح ولا مشكلة فيها .. إذ أنه إذا كان للمعترض الحق على ما يرى فيه اضطراب .. فليس له حق الإنكار على ما هو صحيح .. طالما جعل من الحديث محل تحقيق له .. وإلا فلا يصح له أصلا حق الإعتراض من أساسه طالما هو منكر من أساسه للحديث ..!!

 

#- ثالثا: تقسيم الكلام على قصة الإسراء والمعراج ..

1- فأبدأ بالتعرف على ما كان سببا في حدوث الإسراء والمعراج.

2- التعرف على الإسراء من المسجد الحرام للمسجد الأقصى.

3- التعرف على المعراج من المسجد الأقصى للسماوات حتى سدرة المنتهى.

4- التعرف على ما حدث في المعراج من مشاهدات للأنبياء والكلام معهم كموسى عليه السلام .. والمكالمة التي كانت بين النبي وربه.

5- العودة من المعراج إلى مكة.. وما حدث مع كفار قريش.

 

#- رابعا: لطائف وإشارات وفوائد حول قصة الإسراء والمعراج ..

1- أذكر فيها .. ما وجدته من كلام بعض العلماء من إشارات ولطائف حول قصة الإسراء والمعراج.

2- أذكر فيها .. ما خطر ببالي من إشارات لطيفة أظن أن القصة تشير إليها ..

- إذ أن الفوائد واللطائف والإشارات والحكمة .. تجعلك تنظر لقصة الإسراء والمعراج وكأنها قصة جديدة تحتاج إلى التدبر والتأمل في كل مرة تقرأها أو تسمعها .. ولا أريدك أن تتعامل معها على أنها حدث ديني في زمن ماضي وانتهى .. لا .. وإنما حدث ديني كلما سمعته كلما نشط فيك الإيمان .

 

#- خامسا: مسائل متفرقة عن الإسراء والمعراج ..

- الكلام عن بعض المسائل التي تتعلق بالإسراء والمعراج .. ومنها:

1- ما هو وقت حدوث الإسراء والمعراج .. ومكان حدوث ذلك ؟

2- وهل تكرر الإسراء والمعراج أم لم يتكرر ؟

3- وهل الإسراء والمعراج كان الروح والجسد أم بالروح فقط ؟

4- هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه أم لم يراه ؟

- وغير ذلك من مسائل فيها اختلافات كثيرة بين العلماء .. ولكن سنتكلم عنها باختصار وبصورة مجملة .. لأن الخوض فيها لا يفيد .. ولأن المقصد من الرسالة هو التحقيق والتصحيح لما في قصة الإسراء والمعراج ..

 

- وحاولت قدر المستطاع .. أن أجعل من هذه الرسالة اختصارا مفيدا جامعا لمسائل كثيرة تتعلق بروايات الإسراء والمعراج .. والله ولي التوفيق.

 

#- سادسا: اعتراضات وشبهات حول قصة الإسراء والمعراج ..

1- منها اعتراضات .. قيلت عن أحاديث قصة الإسراء والمعراج .. ومناقشة هذه الإعتراضات .

2- واذكر بعض الشبهات .. التي قيلت حول رواية الإسراء والمعراج كوجود موسى يصلى في قبره ثم صلاته مع النبي ثم ومقابلته في السماء ..

3- وأناقش .. مسألة علاقة قصة الإسراء والمعراج بالعوالم المتوازية ..

4- وأناقش .. معراج الراهب زرادشت الهندوسي المذكور في الكتب القديمة . 

#- وأرجو من الله التوفيق في كتابة هذه الرسالة وتنظيمها كما يحب ويرضى .. وأن تكون نورا لمن يقرأها ويزداد بها إيمانا وجمالا في قلبه بها .. ويدفع بها أي شبهات قد يتسلل بها شياطين الإنس والجن بها إلى نفسه .. والله ولي التوفيق.

- اللهم صلى على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.

 ****************************

:: الفصل الأول ::

*******************

..:: س1: ما الذي يجعلك تستمتع بسماع قصة أو حدث ديني كلما سمعته دون أن تقول في نفسك نعرف هذه القصة فلا داعي لسماعها ؟ ::..

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- حينما نتكلم عن مناسبة دينية فنحن نتحدث عن حدث ديني مهم .. وطالما هو حدث ديني مهم .. فله حكمة .. وبمعرفة الحكمة تسمو القلوب وترتقي بالإيمان .. إذ أن الحكمة روح العلم .

 

- وكثيرا ما نجد أنفسنا .. تمل أحيانا من سماع نفس القصص لأننا نقول وما الجديد في سماعها .. ؟!!

- وهنا الخطأ ..!!

- لأنه ليس هكذا يتم التعامل مع الدين .. لأنك فقدت الشغف الذي يجذبك لتسمع هذه القصص والأحداث .. لأنك تسمعها بلا روح أي بدون أن تسمع لطائفها وحكمتها .. بل تسمعها كمجرد كلام يذكره الشيخ وقد قرأه في كتاب وينقله لك .. ولكن بدون روح ؟!!

 

- وحينما أقول حدث أو قصة بلا روح .. فأقصد أين تعليم الحكمة الإيمانية في القصة التي تحرك القلب حتى ينشط وينفعل مع القصة وكأنه حدث متجدد في القلب يشرح الصدر ويسبب الإنبساط ..

 

- ولذلك من المهم البحث عن الحكمة الإيمانية القلبية عن الحدث أو القصة الدينية .. حتى تسمو بروح وقلوب وعقول أصحاب هذا الزمان والمكان .. ليحدث لهم انسجام مع الدين بإيمانهم .. حين مواجهة مصاعب الحياة .. حتى لا يفقد صوابة أو إيمانه ويضطرب في أزمات الحياة ..

 

- فاجتهد أخي الحبيب .. حينما تقرأ قصة دينية .. أن تبحث عن الحكمة الإيمانية القلبية فيها .. والتي تجعلك تسمو بالإيمان في قلبك .. وليس فقط أن تعرف أنه كانت توجد قصة في دينك تقول كذا .. لا .. فهذا سيدفعك للملل والضيق وعدم الرغبة في سماعها بعد ذلك لكونك تظن أنك تعرفها .. ولكنك في الحقيقة لم تعرفها لأنك لم تعرف حكمتها الإيمانية وهي الروح المطلوبة لعزيمتك الإيمانية .. والتي لو عرفتها سيكون كلما سمعت القصة ستقول: الله .. لأن روح حكمتها في نفسك لازلت ساكنة فيك.

 

#- خلاصة القول:

- الدين حينما نجد فيه قصة أو حدث .. فلابد أن تكون مصحوبة بحكمة إيمانية يطمئن لها القلب وتسبب له حالة من الجمال في نفسه كلما يسمعها .. وليس حالة من الملل والرغبة في عدم السماع ..!!

 

*************************

 ..:: س2: هل تعلم أن الأحداث الدينية ومناسباتها هي رسائل من الله إليك ؟ ::..

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- كل أحداث ومظاهر الوجود هي رسائل من الله إليك لتبصر الحكمة فيها وترتقي بقلبك وعقلك .. مثل الليل والنهار والحياة والموت والصحة والمرض والفقر والغني وغير ذلك كثير .. وكذلك ما جاء في القرآن والسيرة النبوية هي رسائل إيمانية من الله إليك وتجتهد في فهم الحكمة الإيمانية منها لتتذوق طعم الإيمان بها ..

 

- فالمناسبة الدينية لحدث ما .. ليست حفلة نجتمع لنأكل فيها أو نغني .. وإنما هو تذكرة بقيمة دينية كبيرة .. ولذلك تستقبل هذه المناسبة على أنها عزيمة في نفسك تجدد بها إيمانك .. اعتبرها مدد من الله لك .. اعتبرها رسالة من الله يذكرك بها لترتقي بإيمانك حينما تسمعها وتسمع الحكمة منها .

 

@- فمثلا أذكر مناسبات ولها شيء من الحكمة كما يجول بخاطري حتى أوضح لك مقصدي ..

1- الإسراء والمعراج .. حدثت في وقت ضيق شديد للنبي صلى الله عليه وسلم وفقد في ذلك الوقت النصير له ومن كان يؤيده من أهل الأرض كعمه أبو طالب وزوجته السيدة خديجة .. وتعرض لأذى شديد جدا من أهل الطائف ..

 

- وهنا تظهر رسالة لك .. إذا فقدت أسباب التأييد في الأرض بل وعاداك الناس وأنت على الحق .. فآنس بخالق الخلق الذي هو نعم المولى ونعم النصير  .. واتركه يدبر لك .. وليس بعزبز عليه أن يدهشك بعطاءه .. وليس بالضرورة أن يكون عطاءه مادي بالمال أو السلطة .. بل قد تكون عطاءات ربانية سماوية تجعل في قلبك راحة أبدية مع مولاك ..

 

- فالإسراء والمعراج ليس مجرد مناسبة .. ومش مجرد تهنئة نقول فيها كل سنة وأنت طيب .. بل حدث إيماني له معاني ورسالة من الله ..

- وسنكمل الكلام عن معاني الإسراء والمعراج في فصل خاص إن شاء الله .

 

2- ومثال آخر في مناسبة الهجرة النبوية ..

- الرسالة فيها نفهمها على أنها هجرة إلى الله بترك المعاصي وفعل الطاعات التي يحبها الله .. فنهجر الأخطاء .. ونهجر الكسل .. ونهجر قلة العمل .. نهجر الشيء اللي ربنا مش بيحبه ونحاول نعمل الشيء اللي ربنا يحبه ..كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ) صحيح البخاري ..، وفي رواية بلفظ:  (المهاجرُ مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ) رواه بن حبان .. وقال الارنؤوط: إسناده صحيح.

 

 

- فمناسبة الهجرة نوع من المدد النفسي والانساني اللي يساعدك بيه لترتقي به الى الله .. فهي رسالة .. والرسالة مهم انك تفهمها .. وكأنه يقول لك .. ألم يأن الأوان ان تهجر ما أنت عليه من الخطأ وتنتقل الى ماهو صواب ؛ طبعا في العلاقة مع الله والأمور الدنيوية.

 

3- ومثال آخر .. يوم وقفة عرفة ..

- أنت لا تقف مع الحجيج في يوم عرفه .. لكن يمكنك أن تقف بقلبك بين يدي رب العالمين .. كأنه بيقولك : تعال .. قف بين يديّ .. أنا مستنيك .. وكأنك تتخيل نفسك واقف مع الناس الواقفة في عرفات وتجمع قلبك على قلبهم وتتخيل نفسك معاهم .. وتدعو وتناجي ربك وتطلب منه ..

 

4- ومثال آخر .. لما ييجي العيد ..

- فالعيد فرحة جميلة .. ولكن في مفهوم العيد معنى آخر لطيف قد يجول بخاطرك .. بأنه يرمز إلى دوام الانس بالله .. فهذا هو عيد المؤمن حينما يستشعر الإنس بربه .. وكأن الله يقول لك: إذا كان اعجبك أن تنبسط بما وهبته لك من عيد أرضي .. فما بالك بعيدك يوم أن تأنس بمجالستي وامنحك رضائي ..

 

5- ومثال أخر .. عن أذان الصلاة ..

- أذان الصلاة .. هو عبارة عن رسالة من الله يدعوك للصلاة .. وكأنه يقولك ألم يحن الوقت لك يا عبدي أن تلبي ندائي وتقول لبيك يا ربي ؟! ويظل يكرر عليك الأمر خمس مرات باليوم والليلة ..

 

- وكأن التكرار خمس مرات يريد من وراءه رسالة أخرى وهي أنه يحبك ولم يجافيك .. وكأنه يقول لك: إلى متى يا عبدي ستظل بعيد .. لماذا هذا الجفاء .. أحبك وانتظرك لأغفر لك وامنحك من خصوصية رحمتي لك .. ولكن أجب النداء وتعال لأني أحبك .. تعال قرب .. فكلما اقتربت مني تقربت إليك حتى لو أقسمت علي لبررت قسمك واستجبت لك في اللحظة التي دعوت فيها ..   

 

- إذن كل أذان .. ماهو الا رسالة .. لكن في صورة نداء ..

 

- ويمكن أن تفهم من نداء الأذان أنه يقول لك: اقترب يا عبدي وماتحملش هم .. اقترب وماتشغلش بالك .. اقترب وخليك معايا في معيتي .. حرك قلبك .. ناجيني .. اشتكي إلي همومك وأحزانك وأوجاعك .. واطلب اللي أنت عاوزه ..  لكن ما تشغل بالك بالإجابة متى ستكون .. لأن الاجابة دي ليها تقدير عندي .. متى أحققهالك .. هذا وفق حكمتي .. لكن التزم أنت بوظيفة العبودية .. ولي تدبير الربوبية .. أنت ماتعرفش تدبيري في ملكي شكله إيه .. ماتعرفش تدبيري الخفي كيف يكون .. فالتزم بعبوديتك .. واعلم أنني العدل في قضائي والحكيم في أفعالي ولا اظلم أحد ..

 

- وهناك رسالة أوقات الأذان .. أذان النهار يذكرك به .. وأذان الليل يذكرك به .. حتى تعلم أنه الحق المذكور في كل الأزمان على طول الزمان .. فحق عليك أن يكون هو ذكرك في كل الأوقات ..

 

- والرسائل كثيرة وقد لا أتوقف عن الكتابة في رسائل الأذان .. فما سبق فقط عن المفهوم العام للأذان دون الرسائل المذكورة في كلمات الأذان .. والحكمة منها .. وغير ذلك من تذوقات ..

 

#- خلاصة القول:

1- والإشارات الذوقية أو المفاهيم من الرسائل الإلهية قد تطول حين كتابتها ولا تنتهي .. واعلم أخي الحبيب أن تذوقات الرسائل بحسب القلوب المؤمنة واستعدادها في التلقي .. إذ كل قلب وله إلهام .. وكل إلهام وله مدد .. وكل مدد موصول بالله .. فانشط بالقرب من الله فينشط إلهامك وتعلم حينئذ أن هناك وصلا بربك .. وبقدر أدبك مع الله يكن مددك من الله .

 

2- حاول تتذوق المعاني الجميلة من الأحداث الدينية .. واجعل مناسبتها فرصة لاستحضار هذا الحدث في نفسك لترتقي من وراءه بمعان جديدة .. وحاول لما تسمع شيء عن الله أو رسول الله أن تطلب من الله أن يرزقك نعمة الفهم .. والقلب السليم.

 

 

 

#- ملحوظة مهمة:

- حتى الذنوب لها رسائل ..!!

- أحيانا تكون أخطائنا وذنوبنا مددا لنا من الله .. لأنه أراد ان يكسر العوج فينا .. حتى يذكرك بأنك إنسان مخلوق .. وطالما مخلوق فأنت ناقص .. وطالما أنت ناقص .. فلا تزكي نفسك على أحد .. حتى لا يسلبك ما أنت فيه فيبتليك ويعافيه .. فلا تزكي نفسك ولا تجعل نفسك صاحب الفضيلة والآخرين أصحاب الرذيلة لمجرد أنك ترى في نفسك أنك لم تفعل ما فعلوه من معاصي .. فلعل حالهم سيكون كآدم ولعل حالك سيكون كإبليس .. فتأدب مع الله .. وداوم على رجاءك من الله أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته.

 

***************************

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .