بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#- فهرس:
:: الفصل السادس :: عن سبب وصف الله نبيه بالعبودية – وما الذي
نفهمه لغويا من لفظ (بعبده) ::
1- س16: لماذا اختص الله النبي بوصف العبودية في قوله (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) - وما المستنبط لغويا من لفظ (بعبده) ؟
#-
أولا: عن سبب وصف الله لنبيه بالعبودية ..
#- ثانيا: المستنبط لغويا من لفظ (بعبده) ..
#- ثالثا: من الإشارات المستنبطة من لفظ (بعبده)..
*******************
:: الفصل السادس ::
*******************
..:: س16: لماذا اختص الله النبي بوصف العبودية في قوله (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) - وما المستنبط لغويا من لفظ (بعبده) ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- لازلنا في رحاب
تفسير قوله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى
بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ) الإسراء:1.
- وإذا كان الله قال لفظ (بعبده) .. فاعلم أنه فيه حكمة .. وللعلماء في ذلك كلام
جميل .. اذكر لك منه ما انتقيته لك ..
#- أولا: عن سبب وصف الله لنبيه
بالعبودية ..
1-
قال الإمام
القشيري رحمه الله (المتوفى: 465هـ):
-
ولمّا أراد أن يعرف العباد ما خصّ به رسوله- صلى الله عليه وسلم- ليلة
المعراج من علوّ ما رقّاه إليه، وعظم ما لقّاه به أزال الأعجوبة بقوله: (أَسْرى) ..
-
ونفى عن نبيّه خطر الإعجاب بقوله: (بِعَبْدِهِ) .. لأنّ من عرف ألوهيته، واستحقاقه
لكمال العزّ فلا يتعجّب منه أن يفعل ما يفعل. ومن عرف عبودية نفسه، وأنّه لا يملك
شيئا من أمره فلا يعجب بحاله.
-
فالآية أوضحت شيئين اثنين: نفى التعجّب من إظهار فعل الله عزّ وجل،
ونفى الإعجاب فى وصف رسول الله عليه السلام.. (تفسير القشيري ج2 ص333-334).
2-
قال الشيخ نجم
الدين الكبرى - أحمد بن عمر رحمه الله (ت 618 هـ):
-
والعبد الحقيقي .. من يكون حراً من الكونين .. وهو محمد صلى
الله عليه وسلم إذ يقول: (أمتي أمتي) يوم يقول كل نبي (نفسي نفسي) ، فكان هو العبد الحقيقي الذي لم
يكن لنفسه، بل كان بكليته لمولاه. (التأويلات النجمية ج2 ص407).
3- قال الإمام بن القيم رحمه الله (المتوفى: 751 هـ):
-
كان أقرب الخلق إلى الله وسيلة ..، وأعظمهم عنده جاها ..، وأرفعهم
عنده منزلة .. لتكميله مقام العبودية والفقر إلى ربه ..، وكان يقول لهم: (أيها الناس ما أحب أن ترفعوني فوق
منزلتي إنما أنا عبد) ..، وكان يقول: (لا تطروني كما أطرت النصارى
المسيح بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله) .
-
وذكره الله سبحانه بسمة العبودية في أشرف مقاماته مقام الإسراء
ومقام الدعوة ومقام التحدي .. فقال: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى
بِعَبْدِهِ) الإسراء:1 ..، وقال (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ
اللَّهِ يَدْعُوهُ) الجن:19 ..، وقال (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ
مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا) البقرة:23 ..، وفي حديث الشفاعة: إن المسيح يقول لهم: (اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) .. فنال ذلك المقام بكمال
عبوديته لله وبكماله مغفرة الله له. (طريق
الهجرتين ص27).
- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على الأحاديث
المذكورة في كلام بن القيم السابق:
-
(حديث صحيح) .. قال النبي صلى الله عليه
وسلم: (لا أريدُ أن تَرفَعوني فوقَ منزلتي الَّتي أنزلَنيها
اللَّهُ تعالى أَنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ عبدُه ورسولُهُ) رواه أحمد .. وقال محققو
المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم.
-
(حديث صحيح) .. قال النبي صلى الله عليه
وسلم: (لَا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ
مَرْيَمَ؛ فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا: عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ) صحيح البخاري.
-
ومعنى الإطراء: هو المديح المذموم الذي بلغ حد الغلو لرفع النبي
لمرتبة الربوبية أو الألوهية كما قال تعالى في النصارى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا
تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا
الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى
مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) النساء:171.
-
(حديث صحيح) .. في جزء من حديث الشفاعة يأتي الناس لعيسى عليه
السلام ليشفع لهم عند الله أن يبدأ الحساب فيقول لهم عيسى: (ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غُفِرَ
له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبهِ وما تَأَخَّرَ ..) صحيح البخاري.
4- قال الشيخ الشعراوي رحمه الله (المتوفى:1419 هـ):
- وقوله سبحانه:
(بِعَبْدِهِ..) الإسراء:1 .
-
العبد: كلمة تُطلق على الروح والجسد معاً .. هذا مدلولها .. لا
يمكن أن تُطلَق على الروح فقط.
- لكن .. لماذا اختار الحق سبحانه
لرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ هذه الصفة بالذات؟
-
نقول: لأن الله تعالى جعل في الكون قانوناً عاماً للناس .. وقد
يُخرَق هذا القانون أو الناموس العام ليكون معجزةً للخاصة الذين ميَّزهم الله عن
سائر الخَلْق .. فكأن كلمة (عبده) هي حيثية الإسراء.
-
أي: أُسْرِي به .. لأنه صادق العبودية لله .. وما
دام هو عبده فقد أخلص في عبوديته لربه .. فاستحق أنْ يكون له مَيْزة وخصوصية عن
غيره .. فالإسراء والمعراج عطاء من الله استحقَّه رسوله بما حقّق من عبودية لله.
-
وفَرْق بين العبودية لله والعبودية للبشر .. فالعبودية لله عِزٌّ وشرف يأخذ
بها العبدُ خَيْرَ سيده، وقال الشاعر:
وَمِمَّا
زَادَنِي شَرَفًا وَتِيهًا ... وَكِدْت بِأَخْمَصِي أَطَأُ الثُّرَيَّا
دُخُولِي
تَحْتَ قَوْلِك يَا عِبَادِي ... وَأَنْ صَيَّرْت أَحْمَدَ لِي نَبِيَّا
-
أما عبودية البشر للبشر فنقْصٌ ومذلَّة وهوان .. حيث يأخذ السيد خَيْر عبده،
ويحرمه ثمره كَدِّه.
-
لذلك .. فالمتتبّع لآيات القرآن يجد أن العبودية لا تأتي إلا في
المواقف العظيمة مثل:
(سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ..) الإسراء:1 ..، وقوله: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ
الله يَدْعُوهُ ..) الجن:19 .
-
ويكفيك عِزاً وكرامة أنك إذا أردتَ مقابلة سيدك أن يكون الأمر في يدك .. فما عليكَ إلا أنْ تتوضأ وتنوي
المقابلة قائلاً: "الله أكبر" .. فتكون في معية الله عَزَّ وَجَلَّ في
لقاء تحدد أنت مكانه ومُوعده ومُدّته .. وتختار أنت موضوع المقابلة .. وتظل في
حضرة ربك إلى أن تنهي المقابلة متى أردتَ.
-
وما أحسنَ ما قال الشاعر:
حَسْبُ
نَفْسِي عِزّاً بِأَنِّي عَبْدٌ ... يَحْتَفِي بِي بِلاَ مَواعِيدَ رَبُّ
هُو
في قُدْسِه الأعَزِّ ولكِنْ ... أنَا أَلْقَى متَى وَأَيْنَ أُحِبُّ
-
فما بالك لو حاولت لقاء عظيم من عظماء الدنيا ؟ وكم أنت مُلاقٍ من المشقة
والعنت؟ وكم دونه من الحجّاب والحرّاس؟ ثم بعد ذلكَ ليس لك أن تختار لا الزمان ولا
المكان، ولا الموضوع ولا غيره.. (تفسير الشعراوي ج13 ص8315-8316).
#- شرح: ومعنى بعض أبيات الشعر التي أستدل
بها الشيخ الشعراوي – وهي من منظومة الإمام القاضي عياض رحمه الله (المتوفى: 476 هـ):
-
وَمِمَّا زَادَنِي شَرَفًا وَتِيهًا (أي وعزا متعاليا به في الوجود) ... وَكِدْت (بهذا الشرف والعز كأني) بِأَخْمَصِي (بقدمي) أَطَأُ (أدوس بقدمي على كوكب) الثُّرَيَّا (بسبب علوي النفسي بهذا الشرف
والعز) ...، (وسبب هذا الشرف والعز هو) دُخُولِي تَحْتَ قَوْلِك "يَا عِبَادِي"
...
وَأَنْ
صَيَّرْت (أي جعلت) أَحْمَدَ لِي نَبِيَّا ... والله أعلم .
#- وقال رحمه
الله في مكان آخر من تفسيره:
-
أن العبودية لفظ بغيض إنِ استُعمِل في غير جانب الحق سبحانه، أمّا
العبودية لله فيه عِزٌّ وشرف ولفظ محبوب في عبودية الخَلْق للخالق .. لأن العبودية
للبشر يأخذ السيد خير عبده، أمّا العبودية لله فيأخذ العبد خير سيده.
-
لذلك جعل الله تعالى العبودية له سبحانه .. حيثية للارتقاء السماوي في رحلة
الإسراء .. فقال: (سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ) الإسراء:1 .. فالرِّفْعة هنا
جاءتْ من العبودية لله... (تفسير
الشعراوي ج17 ص10359).
#- شرح: يقصد الإمام الشعراوي بكلمة (حيثية): أي سببا موجب لحدوث كذا .. أي تحقيق العبودية
الكاملة كانت سببا لحدوث الإسراء والمعراج.. والله أعلم .
#- وقال رحمه
الله في مكان آخر من تفسيره:
-
إن العبودية كانت حيثية الرِّفْعة في الإسراء والمعراج .. فقال
سبحانه: (سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ..) الإسراء:1.
-
فالعبودية رفعتْه إلى حضرته تعالى .. لأنه كان عبداً بحقّ .. وهذا
يعني إنزال الكتاب عليه .. فكان عبداً بحق قبل أن يُسرَى به .. وحمل منهج الله
أولاً فالتفتَ لربه لَفْتةً أراد أنْ يلفتَ بها سواه .
-
فأخلص هو أولاً في العبودية .. وتحمَّل ما تحمّل .. فكان من
جزائه أن يرتفع إلى مقام الحضرة فَعُرِج به .. وهناك أعطاه الله الصلاة لينزلَ بها
إلى الخَلْق ليرفع بها صوته إلى المقام الذي سعى إليه بالمعراج.
-
إذن: فالنبي تناول ليناوِل .. وتناول لأنه أخلصَ العبودية ..
فصعد إلى حضرة ربه، وأخذ فريضة الصلاة وبلَّغها لقومه .. وكأنه يقول لهم: مَنْ
أراد أن يلتقي بالله، فليدخل في الصلاة. (تفسير الشعراوي ج14 ص8841).
#- شرح: معنى قول الإمام الشعراوي (تناول ليناول):
أي أمده الله من فضله ليمد العباد من فضل الله .. وكان سبب تناول النبي من
فضل الله هو إخلاصه في عبوديته لله.. والله أعلم بمقصد الإمام الشعراوي.
5-
قال الإمام
الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى : 1393هـ) في تفسير (بعبده):
-
و "عبد" المضاف إلى ضمير الجلالة
هنا .. هو محمد صلى الله عليه وسلم كما هو مصطلح القرآن .. فإنه
لم يقع فيه لفظ العبد مضافا إلى ضمير الغيبة الراجع إلى الله تعالى إلا مرادا به
النبي صلى الله عليه وسلم
-
ولأن خبر الإسراء به إلى بيت المقدس .. قد شاع بين المسلمين وشاع إنكاره
بين المشركين، فصار المراد بعبده معلوما.
-
والإضافة إضافة تشريف لا إضافة تعريف .. لأن وصف العبودية لله متحقق
لسائر المخلوقات فلا تفيد إضافته تعريفا.. (التحرير والتنوير ج15 ص12)
6-
قال الإمام محمد
بن أحمد بن مصطفى المعروف بأبي زهرة رحمه الله (المتوفى: 1394هـ):
-
وذكر (عبده) في قوله تعالى (أَسْرَى بِعَبْدِهِ) .. للإشارة إلى قرب من نبيه فقد خلص
له، ولم يكن بينه وبينه حجاب إلا العبودية ..
-
وأضافه إليه سبحانه: لمعنى الاختصاص وأنه صار خالصا
للَّه سبحانه وتعالى .. وفي ذلك إشارة إلى معنى دعائه - صلى الله عليه وسلم -: (إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي) .. فقال له ربه: أنت عبدي، أي
أنت لي خالصا.. (زهرة
التفاسير ج8 ص4319-4320).
7- قال
الإمام الشوكاني رحمه الله (المتوفى:1414 هـ):
- وقال (بعبده) ولم يقل بنبيه أو رسوله أو بمحمد: تشريفا له صلى الله عليه وسلم، قال أهل العلم: لو كان غير هذا الاسم أشرف منه لسماه الله سبحانه به في هذا المقام العظيم. (فتح القدير ج3 ص246).
8-
قال الشيخ سيد طنطاوي
رحمه الله (المتوفى: 1431 هـ):
-
والمراد (بِعَبْدِهِ) خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم .. والإضافة للتشريف والتكريم.
- وأوثر التعبير بلفظ العبد .. للدلالة على أن مقام العبودية
لله- تعالى- هو أشرف صفات المخلوقين وأعظمها وأجلها، إذ لو كان هناك
وصف أعظم منه في هذا المقام لعبر به.
-
وللإشارة- أيضا- إلى تقرير هذه العبودية لله- تعالى- وتأكيدها .. حتى لا يلتبس مقام العبودية
بمقام الألوهية .. كما التبسا في العقائد المسيحية، حيث ألَّهُوا عيسى- عليه
السلام-، وألُّهُوا أمه مريم، مع أنهما بريئان من ذلك .(التفسير الوسيط ج8 ص281).
9-
نقل الشيخ محمد
الأمين الهرري رحمه الله (المتوفى:1441 هـ) .. عن بيان سبب وصف
النبي بالعبودية في قوله (أسرى بعبده) فمن ذلك:
-
الإضافة للتشريف والتكريم في قوله: (بِعَبْدِهِ).
-
ووصفه بالعبودية .. لأنّ هذا المقام أشرف المقامات، والعبودية أشرف أوصاف
الإنسان . (حدائق
الروح والريحان ج16 ص51).
#- وقال الشيخ في مكان آخر من تفسيره:
-
(بِعَبْدِهِ): دون نبيه، أو حبيبه .. لئلا تضل
به أمته .. كما ضَلَّتْ أمة المسيح حيث ادَّعته إلهًا .. أو
لأن وصفه بالعبودية المضاف إلى الله تعالى أشرف المقامات والأوصاف. (تفسير حدائق الروح والريحان ج16 ص11-12).
10- قال الدكتور عبد الله خضر حمد:
- وقد وصف الله نبيه بالعبودية في أعلى المقامات:
أ-
في مقام التحدي: كما في هذه الآية: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ
مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا
شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) البقرة:23.
ب-
وفي مقام الإسراء والمعراج: قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ
لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي
بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ) الإسراء:1.
ج- وفي مقام الإيحاء: قال تعالى: (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا
أَوْحَى) النجم:10.
د- وفي مقام الدعوة: قال تعالى: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ
اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) الجن: 19. (الكفاية في التفسير بالمأثور والدراية ج2 ص118).
#- ثانيا: المستنبط لغويا
من لفظ (بعبده) ..
1-
قال الفخر
الرازي رحمه الله (المتوفى:606 هـ):
-
لفظ العبد لا يتناول إلا مجموع الروح والجسد .. والدليل عليه قوله تعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9)
عَبْدًا إِذَا صَلَّى) العلق:9-10 .. ولا شك أن المراد من العبد
هاهنا مجموع الروح والجسد .. وقال أيضا في سورة الجن: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ
اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) الجن:19 .. والمراد مجموع
الروح والجسد .. فكذا هاهنا.
-
وأما الخبر فهو الحديث المروي في الصحاح وهو مشهور .. وهو يدل على الذهاب من مكة
إلى بيت المقدس، ثم منه إلى السموات. (التفسير
الكبير – مفاتيح الغيب ج20 ص296).
2-
قال الشيخ
الشعراوي رحمه الله (المتوفى:1419 هـ):
-
وقوله سبحانه: (بِعَبْدِهِ ..) الإسراء:1 ..
-
العبد: كلمة تُطلق على الروح والجسد معاً .. هذا مدلولها .. لا
يمكن أن تُطلَق على الروح فقط. (تفسير الشعراوي ج13 ص8315).
3-
قال الدكتور
محمد الهلال في تفسيره:
-
(أَسْرَى): من السُّري: وهو السير ليلاً مبني على السّر،
والخفاء.
-
(بِعَبْدِهِ): الباء: للإلصاق؛ أي: بمحمد -صلى الله عليه وسلم-
ببدنه، وروحه، ونفسه معاً، وليس فقط بالروح، والهاء: تعود إلى الله سبحانه، وتدل
على التشريف. (تفسير
القرآن الثري الجامع في الإعجاز البياني واللغوي والعلمي ج5 ص142).
4- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- حرف الباء في لفظ (بعبده) .. الذي عليه العلماء هو أن الباء يفيد الإلصاق
.. أي أسرى بكلية النبي (جسدا وروحا) وليس روحا فقط أو مناما كما ظن البعض ..
- وقيل أن حرف الباء يفيد المصاحبة .. فيكون المعنى "أسرى ملائكته بعبده"
.. وهذا ما ذكره الإمام بن عطية في تفسيره المحرر الوجيز .. ورد عليه معترضا الإمام
بن عادل في تفسيره اللباب.. وكذلك أبو حيان الاندلسي في تفسيره البحر المحيط.
- وقيل أن حرف الباء يفيد التعدية .. فيكون المعنى "سيره ليلا" ..
- والذي
عليه عموم العلماء هو المعنى الأول بأن الباء تفيد الإلصاق .. أي أسرى بكلية النبي . والله أعلم .
#- ثالثا: من الإشارات المستنبطة من لفظ
(بعبده)..
#- قال الإمام بن عجيبة رحمه الله (المتوفى: 1224 هـ):
- الإشارة: قال بعض الصوفية: إنما قال تعالى: (بِعَبْدِهِ)، ولم يقل: بنبيه: ولا برسوله ..
ليدل على أن كل من كملت عبوديته كان له نصيب من الإسراء.
غير أن الإسراء بالجسد مخصوص به- عليه الصلاة والسلام-.
- وأما الإسراء بالروح: فيقع للأولياء على قدر تصفية
الروح، وغيبتها عن هذا العالم الحسي، فتعرج أفكارهم وأرواحهم إلى ما وراء العرش ..
وتخوض في بحار الجبروت، وأنوار الملكوت .. كلٌّ على قدر تخليته وتحليته.
-
وإنما خص الإسراء بالليل: لكونه محل فراغ المناجاة
والمواصلات، ولذلك رتب بعثه مقامًا محمودًا على التهجد بالليل في هذه السورة. قاله المَحَشِّي. (البحر المديد ج3 ص181).
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيب على جملة (فتعرج أفكارهم وأرواحهم إلى ما وراء العرش): هذا الجزء فيه كلام خطأ لأنه ليس بعد العرش وراء .. لأنه آخر حدود المكان فوق السموات وهو آخر الخلق وأعظمهم .. ولعل قلم الكاتب سهى فيه وكتب (ما وراء) بدلا من (ما عند) .. أي عند مقام العِنْديَّة .. والله أعلم .
#- ملحوظة: الشيخ المحَشِّي الذي نقل عنه
بن عجيبة في تفسيره لم أعرف من هو .. وإنما هو يذكره في تفسيره مرة بلقب (المحشي
الفاسي) ومرة بلقب (المحشي) .. ولعل هذا اللقب لكثرة كتابة الحواشي بالشرح على
الكتب .. والفاسي لأنه من المغرب .. ولكن لم أقف على اسمه الحقيقي.. ويغلب على ظني
أنه (محمد بن الحسن البنان
المتوفى 1194 هـ) والله أعلم ..!!
#-
خلاصة القول:
- كمال عبودية النبي صلى الله عليه وسلم كانت سببا في
إسراءه ومعراجه .. وكان هذا الإسراء بالجسد والروح بدلالة لفظ (بعبده) .. سواء
بحرف الباء أو لفظ (العبد) ..
- وسيأتي مزيد شرح لهذه الجزئية .. أي جزئية الإسراء كان بالروج والجسد أم
بالروح فقط .. ويقظة أم مناما .. وغير ذلك .. إن شاء الله في مسائل أخرى .
#-
ملحوظة: لم أطيل في النقل فيما يختص بالمسائل اللغوية دفعا للملل
.. ولمن يريد المزيد فليراجع كتب التفسير..
@-
واعلم أخي الحبيب:
- أن طريق العبودية لله .. هو طريق النجاة .. والعبودية هي تذليل أي
خضوع النفس لتكون طوع الله .. فإذا النفس سمعت طاعة استجابت .. ولو استمعت لنهي عن
معصية انتهت عنه .. لأنها معبدة لله أي خاضعة له .. وأحوال العباد تختلف باختلاف
ثبات عباداتهم لله وإحسانهم واخلاصهم فيها.
اللهم صل وسلم وبارك على مولانا وحبيبنا وقدوتنا في العبودية سيدنا محمد الذي نال كمال المحبوبية .. فنزلت على قلبه الأنوار الربانية .. فصار رحمة وعلا قدره في الانسانية .. اللهم ابلغه منا المحبة والسلام .. وارفعه الدرجة العلية ❤️
ردحذفزادك الله شرفا وقدرا استاذنا الفاضل
بتعظيمك وبحبك للنبي أحببنا نبينا صلى الله عليه وسلم .. وكفى بها نعمة نجتمع عليها .. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك على الوجه الذي يرضيك عنا فنكون عبادا لك كما تحب وترضى .. آمين يارب العالمين
اللهم صل وسلم وبارك عليك يا حبيبى يا رسول الله صلاة تدوم بدوم الحى القيوم وعلى آله وسلم جزاك الله كل خير استاذنا ورفع قدرك وزادك علمآ ومعرفه اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ردحذفجزاك الله كل خير استاذنا الفاضل
ردحذفجال بخاطري في حروف قوله عبده
عبده
ع: عين العبودية،
ب: باء الحب
د : دال الدوام
ه: هاء النهاية
العبودية حب دائم للنهاية
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جال بخاطري في حرف الباء في قوله بعبده
ردحذفباء البداية
منه إبتدى الحب وإليه إنتهى
(بِعَبْدِهِ)
ردحذفولولى كسرة باء بداية الحب لما فتحت عين العناية ولما سكنت باء القلب ولما كسرت دال دوام العبودية و هاء النهاية إليه
فكان قاب قوسي باء البداية و هاء النهاية
فإزداد قربا وعزا وفخرا فبدل أن يكون (عبد) بلا تعريف ولا توصيف أتت باء البداية وهاء الهوية والنهاية ليكون منه وإليه
والله اعلم
ردحذفينفطرُ قلبي حين أقرأ في كتبِ الحديث
أنَّ صحابياً سأل آخر: من أين؟
فقال له: من عند النَّبي ﷺ
وصحابياً لقيَ صحابياً في الطريق
فقال له: إلى أين؟
فقال له: إلى النَّبي ﷺ
هكذا بهذه البساطة،
وبهذا الجمال،
من عند النَّبي ﷺ وإليه!
وددتُ لو أني آتيه،
فأقولُ له: يا رسول الله، قلبي يؤلمني!
فيمسحُ على صدري، ويُصبرني،
ولعله يقول لي: لا تبتئسْ إنما هي أيام وتمضي!
أو لعله يضعُ يده فوق قلبي ويقول: اُثْبُتْ قلب!
فيثبتُ ويطمئن، فقد ثبتَ أُحدٌ حين نادى عليه!
وددتُ لو أني إذا اشتقتُ إليه،
وصدر مني نشيجُ المشتاق،
رقَّ لي كما رقَّ للجذعِ،
فيحتضنني كما احتضَنَه
ثم بعدها، على الدنيا السّلام!
وددتُ لو أني إذا خاصمتُ حبيباً جئته فطلبتُ شفاعته،
فمشى معي يرممُ شرخَ قلبي،
تماماً كما سعى في شوق مغيثٍ حين تركته بريرة،
وقال لها: لو راجعته!
وددتُ لو أثقلني دَيْنٌ فجئته شاكياً،
فمشى معه يستشفعُ المدينين لي،
تماماً كما مشى في دين جابرٍ،
وقال لليهودي الذي له عليه دين: أَنْظِرْ جابراً!
وددتُ لو أساءَ لي صديقٌ فجئته متوجعاً،
فانتصرَ لي، كما انتصرَ لبلالٍ حين قال له أبو ذر: يا ابن السوداء!
فقال له: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيكَ جاهلية!
أو لعلي كنتُ يومها عزيزاً على قلبه كأبي بكر،
فغضبَ لي، وقال: هل أنتم تاركو لي صاحبي!
وددتُ لو أني إذا مرضتُ عادني في بيتي،
كما عاد سعد بن أبي وقاصٍ، وربتَ على قلبه!
وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني،
كما واسى صبياً ماتَ عصفوره!
وددتُ لو أهمني أمر صغير حتى،
فجئته ليخفف عني، ويمشي لي فيه،
كما مشى مع جاريةٍ صغيرةٍ يشفعُ لها عند أهلها،
حين أرسلوها في حاجةٍ لهم فتأخرت عنهم!
وددتُ لو أني سافرتُ معه،
فحرسته بقلبي وعيوني،
فلعله نام على دابته من تعبه،
فأسندته، فقال لي كما قال لأبي طلحة: حفظكَ الله كما حفظتَ نبيه!
وددتُ لو قاتلتُ معه يوم أحدٍ،
لأسبقَ طلحة، وأحني ظهري قبله،
ليدوس عليه ويصعد الصخرة، ثم يقول: أوجبَ أدهم!
وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ
مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ،
وقال: صبراً ياسرٍ فإن موعدكم الجنة!
كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها!
منقول
----------------
حبيبي يا رسول الله، كم أشتاق إليك
ليت بيني وبين رمشة عين كلما قلت محمدا لاح نورك للعين
ليتك كنت وكنا ولاح نورك إلينا
وليت ليت تفيد ليت
وما يصبر قلبي سوى حبك الساكن في
السلام عليك يا نور العين فليس بعدفقدك فقد وليس بعد الشوق إليك شوق
يارب
ردحذفأكفينا شر كل ذي شر
يارب
أحمينا وأحرسنا من شر كل دابة
يارب
أحفظنا ظاهر وباطن يارب
يارب
من أراد لي وأراد لكافة عبادك الضرر فرد كيده عليه
يارب
وأحفظ عبادك في كل مكان وزمان يارب
يارب = نسألك حفظك دائما وأبدا
ردحذفيارب =نسألك مددك دائما وأبدا
يارب =نسألك سترك وعونك دائما وأبدا
يارب
ردحذفأرزقنا مقام العبودية = وأجعلنا من عبادك الصالحين
يارب
ردحذفأسترنا فوق الأرض وتحت الارض ويوم العرض عليك
يارب
لاتخزنا ولاتفضحنا لافوق الأرض ولاتحت الأرض ولايوم العرض عليك
يارب
من أراد بنا السؤ فجعل دائرة السؤ عليه
عليك بدوام اليقين في الله، ومفارقة طوارق الشيطان ونفثه المؤيس، وإرجافه المحبط، وذلك بدوام الذكر والاعتصام بأنواره التي تدخلك على ربك، وتشهدك معاني أسمائه تعالى وصفاته، وآثارها في النفس والكون، واعلم أنه ما تعسر مطلبٌ أنت طالبه بربك، سبحانه وبحمده!
ردحذفإِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [هود: 56].
وجدان العلي
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم 🌿
ردحذفما شاء الله احسنت يااستاذنا 🌿
وجزاك الله خيرا بحب حضرتك وانت بتبسط لينا المعلومه عشان كده بتدخل علي قلوبنا علطول ❤️
بسم الله
ردحذفسُبحانَ ربِّيَ العلِيِّ الأعلى الوهّابِ
اللهمَّ اجعلنا "عبادًا" لك حقًا، أحرارًا من الكونين، متحررين من همّ الدارين، نريد وجهك، مستغرقين في حبّك وحبّ نبيّك ﷺ. واجعل حبّكما مستوليًا علينا، أحبّ الأشياء إلينا، أحب من أنفسنا التي بين جنبينا، أحب من أهلنا وأموالنا وكل ما نرجوه -دونكما- وكل ما لدينا.
[- ويكفيك عِزاً وكرامة أنك إذا أردتَ مقابلة سيدك أن يكون الأمر في يدك .. فما عليكَ إلا أنْ تتوضأ وتنوي المقابلة قائلاً: "الله أكبر" .. فتكون في معية الله عَزَّ وَجَلَّ في لقاء تحدد أنت مكانه ومُوعده ومُدّته .. وتختار أنت موضوع المقابلة .. وتظل في حضرة ربك إلى أن تنهي المقابلة متى أردتَ.]
أستاذي الحبيب، لعل هذا سر فرض الصلاة في المعراج.
فزدنا يا مولانا حول كيف تكون الصلاة معراجًا للمؤمنين.
كيف ينالنا شرف سلامه عليه حيث (.. قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ) بأعلى من عليين وكل الخلق أجمعين من عرشيٍ وكرسيٍ وسمواتٍ وملائكةٍ مقرّبين، حيث لا زمان ولا مكان ولا تعيين، حيث كان سلامه عليه، فتلقاه وجعل -بكرمه- منه "على عباد الله الصالحين"؟
فاللهم صلِّ على النبيّ الأميّ الكريم، واجعلنا منهم يا ربّ العالمين، يا وهّاب يا جواد يا كريم. آمين آمين آمين.
==========
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، والمحسنين والمحسنات، والمقربين والمقربات، والصديقين والصديقات، الأحياء منهم والأموات، في كل زمانٍ ومكانٍ يا رب العالمين يا أرحم الراحمين، عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك، ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد.
==========
اللهم صلِّ وسلّم وبارك وأكرم على سيدنا محمد، النبيّ الأمّيّ، الحبيب المحبوب، قدر عزّتك -لا إله إلا أنت- وجلالها وقدس اسمائك وصفاتك وجمالها وعظمة ذاتك وكمالها، وعلى آله وأزواجه أمّهات المؤمنين وذريته وأهل بيته أجمعين، كما صلّيت على آل سيدنا إبراهيم، إنك حميد مجيد.
لا يكون الحب في الله أهون حب عندكم...
ردحذف☆☆☆☆☆
الحب في الله ” مساحة كبيرة وأرض فسيحة نباتها الصدق والإخلاص وماءها التواصي بالحق ونسيمها حسن الخلق وحارسها الدعاء وتاجها الوفاء...
اذا كان يعوزكم كل ذلك أو بعضه (الصدق، الاخلاص، التواصي بالحق، حسن الخلق، الدعاء، الوفاء)
فلا تدعو الحب ولا تقرنوه بالله ( الحب في الله) والله شاهد عليكم...
جميل ما قلتي يا عائش:
ردحذفلا يكون الحب في الله أهون حب عندكم...
-------
الحب في الله خال من الأنا
ما كان للنفس لم يكن ولن يكون لله
الحب في الله حين تقول لمن تحب في الله يا أنا
لا غل ولا حقد ولا حسد ولا غدر ولا جفاء ولا سوء ظن
لا يزداد بقرب ولا ينقص ببعد
الحب في الله ،لله من الله إلى الله
لا تجعلوا الله أهون الشاهدين عليكم
ولا اهون الناظرين إليكم...
لا يكون الحب في الله والله اهون الناظرين إليك
لا تنسب شيئا لله و تدعيه و تشهده عليه
الحب في الله ظل وسند ومدد و عهد و وعد و دين ولا يسد الديون إلا الرجال
(رجال العزم أقصد نساءا و رجالا)
الحب في الله سعلة غالية
فلا تبيعو سلع الله بثمن بخس
الله حبا فيك لا يزول بزوال الروح وفناء الجسد إلى يوم لقاءك يا أحد
بِـالحَقِّ جِئتَ ومَا أُرسِلتَ لِلعَالمِين إلَّا رحمَة..
ردحذف"رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِگ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ"..؛
فَـهُدِينَا بِگ ومِنَّا أُخرِجَت لِلنَّاسِ خَيرُ أمَّة..
صَلىٰ عليگ اللّٰـه يَا خيرَ خَلقِ اللَّـه
في الأوَّلِين وفي الآخرِين
وفي المَلأ الأعلىٰ إلىٰ يَومِ الدِّين
قبلَ بَدءِ الخَلِيقة وحتىٰ يَومَ الطَآمَة..
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
اللهم صلى وسلم على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين
☆ العبد= كلمة تطلق على الروح والجسد معا... لا يمكن أن تطلق على الروح فقط...
ردحذف☆ كلمة عبده= حيثية الإسراء أو حيثية للإرتقاء السماوي في رحلة الإسراء...
☆ حيثية= سبب لحدوث كذا... اي تحقيق العبودية الكاملة كانت سببا لحدوث الإسراء والمعراج...
☆ أسري به= أخلص في عبوديته عن غيره...وهو عطاء من الله...
☆ صعد رسول الله إلى حضرة ربه... وأخذ فريضة الصلاة وبلغها لقومه... وكأنه يقول لهم= من أراد أن يلتقي بالله، فليدخل في الصلاة...
👍 اعلم أخي الحبيب...
أن طريق العبودية لله= هي تذليل= خضوع النفس لتكون طوع الله... فإذا النفس سمعت طاعة إستجابت...ولو استمعت لنهي عن معصية انتهت عنه...لأنها معبدة لله أي خاضعة له... وأحوال العباد تختلف بإختلاف ثبات عباداتهم لله وإحسانهم وإخلاصهم فيها...
والله أعلم...
نلت الخير كله يارب... وجزاك الله عنا كل خير على ما تناوله إيانا مما نلته من فضل الله...
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...