بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#- فهرس:
:: الفصل الثامن عشر:: ج5/ مسائل وشبهات تم نشرها على الإنترنت تتعلق بالبراق
كوسيلة انتقال ركبها النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى – وإشارات ولطائف أكرمني الله بها ::
1- س54: هل انتقال النبي بالبراق مخالف لفعل القدرة الإلهية كن
فيكون ؟
#- أولا: قدرة الله كانت قائمة في نقل النبي بالبراق ..
#- ثانيا: تكريم
لنبي يكون وفق مراد الله وليس حسب ما أنت تراه ..!!
#- ثالثا: معنى
نقل النبي بكن فيكون ليس معناه أنه ينقله فورا في لحظة ..!!
#-
رابعا: كشف حقيقة هؤلاء المنكرين للإسراء والمعراج من خلال تضليلهم لك بمسألة
القدرة الإلهية وكن فيكون ..
#- خامسا: منطقك
العقلي مردود عليك في إنكارك للبراق كوسيط لنقل النبي ..!!
2- س55: لماذا انتقل النبي بالبراق ولم ينتقل في لحظة بكن فيكون ؟ وما الإشارة من وصف هيئة البراق ؟
#-
أولا: الإشارة في وصف هيئة البراق.
#-
ثانيا: الحكمة من الإنتقال بالبراق بالرغم من أنه كان يمكن نقله في لحظة.
#- ثالثا: من لطيف الإشارة في ركوب النبي للبراق.
3- س56: لماذا لم ينتقل جبريل بالنبي بدلا من البراق في الإسراء بخلاف المعراج هو من صعد بالنبي ؟ ولماذا لم يصعد جبريل بالبراق للسموات ؟
#- أولا: لماذا لم ينتقل جبريل بالنبي للمسجد الأقصى ؟
#- ثانيا: لماذا لم يصعد البراق بالنبي إلى السموات ؟
#- ثالثا: ماذا كان وصف حال جبريل في إسراء النبي وفي معراجه ؟
*******************
:: الفصل الثامن عشر ::
*******************
..:: س54: هل انتقال النبي بالبراق مخالف
لفعل القدرة الإلهية كن فيكون ؟ ::..
-
من الأسئلة المتداولة على الإنترنت .. والتي أيضا قد تخطر على بال البعض فيقول ما
معناه: ما حكمة انتقال النبي بالبراق للمسجد الأقصى ؟!! .. إذ أن العقل يقول: طالما
الإسراء والمعراج هو كان من الله .. أليس انتقال النبي بكن فيكون في لحظة هو أول
ما يخطر على البال .. فينتقل النبي من مكانه إلى بيت
المقدس في لمحة عين .. ويكون أسهل وأبسط للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه
مزيد تكريم له ؟
-
وهذه من المسائل التي يستغلها .. المنكرين لحادثة الإسراء والمعراج حتى يوهمون المؤمنين
بأن الحادثة غير صحيحة ينكرون أحاديث الإسراء .. لأنهم يقولون: بأن البراق مخالف
للقدرة الإلهية .. وكأن الله غير قادر على نقل النبي بكن فيكون فاحتاج إلى وسيلة
لتحقق ذلك ..!!
#- وإليك أخي الحبيب .. الحديث الذي يشير إلى جزئية ركوب البراق ليلة
الإسراء والمعراج:
-
جاء في (حديث
صحيح) .. عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ
الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ .. يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ .. قَالَ: " فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْت
الْمَقْدِسِ ".....) صحيح مسلم.
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- ما تظنه أخي الحبيب من سؤال قد يخطر على
بالك أو سمعته على شبكة الإنترنت بخصوص فائدة انتقال النبي
بالبراق من المسجد الحرام للمسجد الأقصى .. وتظن أن الأكرم للنبي هو نقله من مكان
لمكان بلمحة عين أو كما تصفه أنت بكن فيكون .. وكأنك تتبع ما وسوس البعض في نفسك
بهذا الكلام من منكرين الحديث النبوي .. فبرمجو تفكيرك بأن القدرة الإلهية مرتبطة
بنقل النبي في لحظة .. وهذا أخي الحبيب كلام باطل ولا يصح لمؤمن أن يقول به .. ليه ؟
#- أولا: قدرة الله كانت قائمة في نقل النبي
بالبراق ..
1- من الأمور التي أنت لم تنتبه لها أخي الحبيب .. أن القدرة الإلهية كانت ظاهرة في فعل الله حينما نقل النبي صلى الله
عليه وسلم بالبراق إلى المسجد الأفصى .
- فإرسال جبريل عليه السلام للنبي في عالم المادة من القدرة الإلهية
العجيبة التي حدثت مع النبي .. وإرسال
البراق من عالم الغيب إلى عالم المادة من القدرة الإلهية العجيبة التي حدثت مع
النبي .. فعجيب فعل الله بقدرته مع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر جدا ..
-
فكيف لم تلحظ كل ذلك ؟!!
2- ومن ناحية أخرى .. سأظهر لك حقيقة من
يروجون لإنكار وجود البراق لأنهم لأن هذا مخالف للقدرة الإلهية .. وإليك هذا
الدليل في قوله تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ
غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ
الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ
عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) سبأ:12.
-
والمعنى من تفسير المنتخب: وسخرنا لسليمان الريح، جريها فى أول النهار
يعدل السير العادى شهرا .. وجريها فى آخر النهار يعدل السير شهراً .. وأسلْنا له
معدن النحاس يجرى غزيرا مستمرا .. وسخرنا له من الجن من يعمل أمامه بتسخير ربه ..
ومن ينحرف من الجن عن أمرنا لهم بطاعة سليمان نُذقه من عذاب النار المستعرة.
#- والآن نقول: الذي ينكر البراق كوسيلة
للإنتقال بقدرة الله من مكان لمكان .. لماذا لم ينكر الريح الذي سخرها الله لسليمان وهي تنقله لأي مكان مسيرته شهرا .. فتنقله إليه في طرف من النهار أو طرف من الليل ؟!!
وكان من الممكن أن ينتقل بكن فيكون حسب مفهوم المنكرين للبراق وأصحاب الشبهات ؟
#- عموما أخي الحبيب .. لعل ما سبق قد كشف لك حقيقة هؤلاء المرجفين
وما يحملون من حقد كامن في نفوسهم لكل ما فيه كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم ..
وكيف هؤلاء يختبئون وراء وصف القدرة الإلهية .. هذا الوصف الذي هم أصلا له جاحدون
وإلا كانوا أنكروا البراق بدلالة الرياح لسليمان عليه السلام ..
- ولعل الله أرادك أن تعرف هذه الحقيقة في هؤلاء .. وذلك حتى تتبين حقيقة إرجافهم وتحمد الله على أكرمك به من نعمة الثبات على الحق ومعرفته .. ونعمة معرفة الباطل وتجنبه .. وهذه حكمة جليلة جدا أن يظهر الله لك من يخونك في دينك حتى تأمن شره وغدره .
#- ثانيا: تكريم لنبي يكون
وفق مراد الله وليس حسب ما أنت تراه ..!!
2- أما عن ظنك أن التكريم بالنبي كان الأليق به أن يكون بنقله في
لحظة .. فهذا
ظن خطأ جدا .. لأنك للمرة الثانية لم تنتبه لتكريم الله لنبيه .. إذ أتى بالعالم
الغيبي إليه تشريفا له لنقله .. فأرسل سيد الملائكة ورئيسهم ليتولى ضيافة النبي
صلى الله عليه وسلم .. وأتاه بعجيبة غيبية وهي البراق تشريفا له كوسيلة لنقله ..
- أما عن توهمك من أن التكريم للنبي كان بنقله في لحظة .. فهذا
توهم آخر في عقلك لأن التكريم من الله لخلقه ليس أنت من تحكم به ويكون حسب تصورك
أنت وكأنك ترى الأفضل من وجهة نظرك ما هو كان الأفضل فعله بالنبي .. ثم تشير إلى
أنه كان من الأفضل فعل كذا وكأن فعل الله كان فيه نقص أو عدم تكريم للنبي ؟!! فمن
أنت حتى تقرر ما هو الأفضل والأكرم للنبي ؟!!
- فهل أنت الله حتى تقرر ما هو الأفضل والأكرم للنبي ؟!! أكيد
. لا .. فلماذا تقول بأن الأفضل والأكرم كان بنقل النبي بلحظة ؟!!
- فإذا كان نقله بلحظة .. كيف
كان سيرى ملكوت الأرض ويريه الله من عجيب آياته في الأرض .. إذ ان الغرض ليس مجرد
النقل .. وإنما جبر خاطر النبي بمكاشفته من عجيب صنع الله في الكون أرضا وسماء ..
فافهم .
- ولعل هذا الخلط في عقلك ظهر لك من استماعك لضلالية قنوات
الإنترنت المنكرين للإسراء والمعراج .. وإذا كان قد
تبين لك كذبهم عليك فلا يصح منك أن تستمع إليهم .. وإلا فماذا تنتظر من أمثال
هؤلاء إلا إضلالك ..؟!!
#- ثالثا: معنى نقل النبي
بكن فيكون ليس معناه أنه ينقله فورا في لحظة ..!!
1- أما عن مسالة ظنك أن نقل النبي من مكان لمكان بكن فيكون .. وتظن أنه هو الأنسب للقدرة الإلهية .. فهذا من كلام الضلالية الذين
أقنعوك بذلك .. وهذا كلام باطل .. لأن الأنسب للقدرة الإلهية هو ما يفعله الله
بقدرته سواء استغرق زمنا أم لم يستغرق زمنا في عالمنا .. والذي يقول بأن الأنسب
للقدرة الإلهية هو كان بنقل النبي بلحظة .. فهذا شخص يتهم الله في تدبير ملكه وفق
حكمته وتدبيره .. فلماذا تتبع أخي الحبيب من يتهم الله في تدبيره منكرا عليه جل
شأنه في فعله ؟!!
2- انتبه أخي الحبيب
واستوعب أن كل فعل لله في الوجود هو بكن فيكون .. كما
قال تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا
قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) البقرة:117 ..، ومعنى كن فيكون معناها تنفيذ فوري لأمر الله .. ولكن
هذا التنفيذ قد يستغرق فترة زمنية أو لا يستغرق فترة زمنية وإنما هذا المقياس
الزمني وفق مقياسنا نحن لأننا محكومين بالزمن .. ولذلك فعله بكن فيكون هو حدوث ما
أراده تحقيقه في الوجود وفق مراده وإن استغرق زمنا في عالمنا نحن .. فإذا شفى مريض فهو بكن فيكون .. وإذا رزق أحد
فهو بكن فيكون .. وإذا أمات أحد فهو بكن فيكون .. وإذا أحيا إنسان فهو بكن فيكون
.. وهكذا كل أفعال الله في الوجود ..
#- أما كونك تظن أن فعل الله
بكن فيكون .. مثل قولك للعفريت في قصص الأطفال أفعل لي كذا فيستجيب فورا في نفس
اللحظة ويجيب لك فانوس رمضان أو طبق لحمة .. فهذا تصور ساذج يدل حينئذ على حقيقة
عقلك الذي لازال محبوس في أفلام الكرتون وقصة علاء الدين وجني المصباح السحري ..!!
- ففعل الله بكن فيكون .. معناه
تحقيق الأمر الإلهي في الوجود وفق حكمته جل شأنه .. لأنه يدبر الأمور بحكمة ..
وهذا التدبير في الوجود قد يستغرق زمنا كتخليق وجود إنسان في بطن أمه حتى يخرج
طفلا أو قد لا يستغرق زمنا كسلب روح إنسان وانتهاء أجله .. فذلك الزمن يتم حسابه
حسب عالمنا المحكوم بزمن .. لأن الله لا يحكمه زمان ولا
مكان لأنه خالق الزمان والمكان .. فافهم ولا تكن من المحبوسة عقولهم في أفلام
كرتون الأطفال ولم ينضجوا ليكونوا راشدين ..!!
#- رابعا: أخي الحبيب دعني أزيد في كشف حقيقة هؤلاء المنكرين
للإسراء والمعراج من خلال تضليلهم لك في مسألة القدرة الإلهية وكن فيكون..
-
فأريدك أن تعلم أخي الحبيب وتتيقن .. من أن هؤلاء المنكرين في نفوسهم شيء تجاه
النبي صلى الله عليه وسلم وليس المسألة قصة الإسراء والمعراج بذاتها ولا القدرة
الإلهية بكن فيكون لها علاقة بالموضوع أيضا .. وإنما هو نوع من خلط الحق بالباطل
الساكن في نفوسهم .. وإليك هذا السؤال البسيط الذي
سيكشف حقيقتهم لك:
#- ببساطة أقول
لك بنفس منطقهم في كلامهم عن ركوب النبي
بالبراق للوصول إلى المسجد الأقصى ..
1-
لماذا لم يعترضوا على إسراء موسى فيقولوا لماذا لم يحمله الله بملائكته إلى
جبل الطور بدلا من أن يجعله يسعى بنفسه على رجليه ويصعد إليه بمشقة ؟!! ألم تكن
القدرة الإلهية قادرة على أن تحمل موسى إلى جبل الطور بكن فيكون في التو واللحظة
بدلا من عناء ومشقة الطريق ثم الصعود للجبل ؟!! فلماذا حينئذ أستخدم رجليه في
السعي كوسيط لتنقله إلى خلوته في جبل الطور – أم أن القدرة الإلهية كانت عاجزة عن
فعل ذلك ؟!!
-
ولكنهم لم يقولوا هذا السؤال السابق في إسراء موسى .. وهذا يجعلك تتحقق من السواد الكامن في نفوسهم
تجاه النبي صلى الله عليه وسلم إذ لا يحبون أن تظهر نعمة الله عليه .. وإلا فلماذا
يكذبون في كلامهم ويخلطون الحق بالباطل ؟!!
- فاحذرهم
أخي الحبيب ..
2-
وإليك هذه المفاجأة .. يقول تعالى: (خَلَقَ الْأَرْضَ
فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ
فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي
أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ
وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا
أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي
يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ
الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) فصلت:9-12.
-
على وفق منهج هؤلاء المنكرين للبراق كوسيلة نقل: كانت حجتهم هي لأن الله ليس بعاجز أن ينقله
في لحظة حتى يحتاج إلى براق لينقله (حسب قولهم) ..؟!!
-
وسؤالنا الآن: هل كان الله عاجزا أن يخلق السموات والأرض في لحظة حتى يحتاج
إلى فترة زمنية ستة أيام ليتمم فيها خلق السموات والأرض .. ؟!!
- من خلال ما سبق أخي الحبيب .. لعلك انتبهت إلى كيف يتلاعب هؤلاء المنكرين
الجاحدين بدينك .. وكيف يخلطون الحق بالباطل ؟!! وكيف استخدموا مسألة القدرة
الإلهية ليضللوك بها .. مستغلين عدم معرفتك بدينك .. والآن وقد عرفت الحقيقة
وحقيقة نفوس هؤلاء .. فلا تتبع سبيل المجرمين.
#- خامسا: منطقك العقلي مردود
عليك في إنكارك للبراق كوسيط لنقل النبي ..!!
1-
حقيقة إنكارك لركوب النبي للبراق اتباعا للمنكرين
للإسراء والمعراج .. هو إنكار للوسائط بين الرب وأنبياءه .. فإذا كنت تنكر الوسائط فأنت تتهم نفسك بأنك تنكر
القرآن حينئذ بنفس منطقك الذي تتكلم به .. لأن القرآن نزل بواسطة جبريل على قلب
النبي وكان من الممكن للقدرة الإلهية أن توحي بالقرآن مباشرة للنبي بدون وسيط ؟!!
-
وبما أنك أكيد لا تنكر القرآن .. وبالتالي لا تنكر الوسائط بين الله وأنبياءه .. وبالتالي
لا تنكر وجود جبريل والبراق كوسيط في نقل النبي صلى الله عليه وسلم للمسجد الأقصى ..
فبالتالي يظهر لك أن منطقك الذي تكلمت به لإنكار وجود البراق كوسيلة نقل للنبي
إنما هو منطق ضال وفاسد ومنحرف عن الحق .. مش كده ولا إيه ؟!!
-
والآن أقول لك بعدما ذكرت لك ما سبق: لا تبيع عقلك لكذابين الإنترنت الذين يكذبون
عليك بإنكار الإسراء والمعراج .. بل احترم عقلك وكن بصيرا ..
2- ثم دعني أهمس في اذنك قائلا:
هل تتذكر قولهم لك في شبهتهم: " بأن البراق مخالف للقدرة الإلهية وكأن الله غير قادر على
نقل النبي بكن فيكون فاحتاج إلى وسيلة لتحقق ذلك ..!!"
#-
أكيد أنت فهمت الآن بعد كل ما سبق .. أن جملتهم هذه وكأنهم يقدسون القدرة الإلهية
ويطهروها عن العجز .. ليظهروا لك أن هذا مرادهم في تعظيم القدرة الإلهية .. ولكن
الحقيقة لو انتبهت جيدا ستفهم أن من يقول الجملة السابقة هو شخص منكر للوسائط
الغيبية مع الأنبياء .. وأن المسألة ليست مسألة قدرة إلهية تقول للشيء كن فيكون ..
لا .. لأن القدرة الإلهية أتت بالوسائط في قصة الإسراء والمعراج فلماذا أنكروها
؟!!
#-
وهنا تتسائل في
نفسك وتقول: لماذا أنكروا على القدرة الإلهية استخدام الوسائط
الغيبية ؟!! إذ أن المنكر للوسائط الغيبية لابد أن نفهم من منهجه أنه كافر بالقرآن
لأنه نزل بواسطة جبريل .. وكان يمكن أن يوحي به الله للنبي مباشرة .. وكان يمكن أن
يجعل السيدة مريم حاملا بدون واسطة .. وكان يمكن أن يهلك الأمم بدون أسباب في لحظة
.. وهكذا .. فلماذا حينئذ هؤلاء ينكرون على القدرة الإلهية أن تظهر في صورة وسائط
؟!!
#- ثم تتسائل فتقول: إذا لم يكونوا منكرين أن القدرة الإلهية
تستخدم الوسائط في أفعال الوجود .. فلماذا كذبوا في قولهم السابق على الله وعلى
المؤمنين ..؟!!
-
فكذبهم على الله .. لأنهم حينئذ قد تبين لك أخي الحبيب أنهم قد تكلموا في
القدرة الإلهية بكذب متعمد مخالف للحقيقة .. لأن القدرة الإلهية تستخدم الوسائط في
تدبير الوجود ولا ينكر ذلك أي مؤمن .. فلماذا أنكروا البراق متحججين بأن فعل
القدرة الإلهية بكن فيكون ويقصدون بها في التو واللحظة ؟!!
-
وكذبوا على المؤمنين إذ أظهروا لهم القدرة الإلهية خلاف الحقيقة
.. وكأنهم متعمدين ليضلوهم في القدرة الإلهية حتى ينكروا الإسراء والمعراج ..
فهؤلاء المنكرين المضللين إنما هم جماعة بال الشيطان في أذنهم بوساوس الباطل
فاعتقدوها ونشروها لك ليزعزعوا فيك إيمانك ويرجفك ويزلزلك حتى تنكر دينك .. وكأنه
يستدرجك لتكفر ..
#-
يبقى خد بالك أخي الحبيب من كلام هؤلاء الضلالية على الإنترنت وغيرهم .. الذين يسعون إلى ضلالة في الدين أي نشر فتنة
في الدين من خلال فتنتك في دينك .. وفكر في اللي قلته ليك كويس .. علشان تعرف إلى أي
مدى يريدونك أن تكون .. فلا تجعل قلبك يشابه قلوبهم .. فتهلك نفسك وغيرك .. فكن
بصير وافهم الله يرضى عنك .. حتى تنقذ نفسك وغيرك من الفتنة في الدين .. وخليك
فاكر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن دَعا إلى هُدًى .. كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ
مَن تَبِعَهُ .. لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا .. ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ
.. كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ .. لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ
شيئًا) صحيح مسلم.
- قوله (دعا
إلى هدى): أي دعا غيره إلى ما فيه استقامة وصلاح.
- قوله (دعا
إلى ضلالة): أي دعا غيره إلى ما فيه انحراف وفساد وفتنة.
#- خلاصة القول:
1-
البراق وسيلة تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم .. وهو من قدرة الله العجيبة التي أراد للنبي أن
يتحقق منها .. وحينما أتاه بالبراق فكان بكن فيكون .. وحينما سخر له الزمان فذلك
بكن فيكون .. وحينما انطلق البراق فذلك بكن فيكون .. وكل ذلك بقدرة الله .
2-
أما عن استغراق النبي لقدر من الزمن في رحلته فهذا ليس
لضعف القدرة الإلهية كما قال المستهزئين .. وإنما لمراد القدرة الإلهية أن يتم الأمر في
قدر من الزمن ليريه ربه من آياته .. وهذا بشهادة القرآن .. إذ أن رؤية الآيات
تتطلب وقت للرؤية ..
3-
بعدما تبين لك أخي الحبيب .. كيف يتلاعب هؤلاء بدينهم ويشككوك فيه .. فماذا
تنتظر منهم إلا تضليلك ؟!! فما بالك لو كان غبي لا يعقل ما ينطق به ومتناقض مع
نفسه ؟!!
-
أعتقد لا يصح منك ولا ترضى لنفسك أن تتبع إنسان غبي ومتناقض مع نفسه بل وفيه شبهة حقد على
النبي صلى الله عليه وسلم لجحوده كرامة الله على نبيه ؟!!
-
يبقى احترم عقلك .. وكن بصيرا بدينك .. ولا تتبع سبيل الأغبياء الذين
يشككونك في دينك ..
**************************
..:: س55: لماذا انتقل النبي بالبراق ولم ينتقل بكن فيكون في لحظة واحدة
؟ وما الحكمة من وصف هيئة البراق ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
-
لعلك الآن أخي الحبيب تسأل عن حكمة أن يكون البراق بهذا الوصف الذي بين البغل
والحمار .. ولماذا استغرقت الرحلة زمنا بركوب النبي للبراق وكونه وسيلة مواصلات في
رحلة الإسراء ..؟!!
@- وإليك من جميل الإشارة والحكمة واللطيفة ..
#- أولا: الإشارة
في هيئة البراق ..
-
قال الإمام بن
حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى:852 هـ):
- قوله (دون البغل وفوق
الحمار – أبيض) .. والحكمة لكونه بهذه الصفة:
أ- الإشارة إلى أن الركوب كان في سلم وأمن .. لا
في حرب وخوف ..
ب- أو لإظهار المعجزة بوقوع الإسراع الشديد
بدابة لا توصف بذلك في العادة. (فتح الباري ج7 ص206).
#-
ملحوظة: تم تسمية البراق بالبراق إما لأن لونه أبيض ..
أو لشدة سرعتة الفائقة كالبرق .. والله أعلم.
#- ثانيا: الحكمة من الإنتقال بالبراق
بالرغم من أنه كان يمكن نقله في لحظة .
1-
قال الإمام بن
حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى:852 هـ):
- قيل الحكمة في الإسراء به راكبا مع
القدرة على طي الأرض له .. إشارة إلى أن ذلك وقع تأنيسا له بالعادة في مقام خرق
العادة .. لأن العادة جرت بأن الملك إذا استدعى من يختص به .. يبعث إليه بما يركبه
. (فتح الباري ج7
ص206).
#-
وذكر الإمام بن
حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى:852 هـ) في كتابه فتح الباري:
- قال بن أبي جمرة خص البراق بذلك: إشارة إلى الاختصاص به .. قال: والقدرة كانت
صالحة لأن يصعد بنفسه من غير براق .. ولكن ركوب البراق كان زيادة له في تشريفه .. لأنه
لو صعد بنفسه لكان في صورة ماش .. والراكب أعز من الماشي. (فتح الباري ج7 ص206 - مختصرا).
2- قلت (خالد صاحب الرسالة)
عن رأيي الخاص:
- بخلاف ما ذكره الإمام بن حجر وابن أبي جمرة رحمهما
الله .. فأرى أن الحكمة في الآتي:
- قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ
آيَاتِنَا) الإسراء:1 .
- فلما كانت الرحلة الغرض منها هو أن يريه
الله من آياته .. وهذا لا يتم إلا باستغراق فترة زمنية ليتحقق النبي من
رؤية ما يراه .. فكان لابد من وسيلة مواصلات تؤدي هذا الغرض ليستطيع النبي أن
يتحقق مما يراه ويشاهده بعينه ليستمتع به وبما رزقه الله من فضله .
- ولذلك إذا كان نقل النبي بلحظة .. كيف
كان سيرى ملكوت الأرض ويريه الله من عجيب آياته في الأرض ؟!! إذ ان الغرض ليس مجرد
النقل .. وإنما جبر خاطر النبي بمكاشفته من عجيب صنع الله في الكون أرضا وسماء.
#- ثالثا: من لطيف الإشارة في ركوب النبي للبراق ..
-
قال الإمام أبو
القاسم القشيري رحمه الله (المتوفى: 365 هـ) عن لطيف الإشارة في ركوب النبي للبراق:
- موسى عليه السلام لما أُمر بحضور طور سيناء كُلِّف
أن يحضره ماشيا .. ونبينا صلوات الله عليه وسلامه أُرسل إليه
البراق .. وليس من حُمل راكبا .. كمن كُلَّف أن يحضر ماشيا. (المعراج للقشيري ص77).
#-
خلاصة القول:
1- كان البراق الغرض منه .. وسيلة مواصلات سريعة جدا تسمح للنبي صلى
الله عليه وسلم من التحقق ومشاهدة آيات الله في كونه وعجيب قدرة الله كيف تكون ..
كالذي يركب القطار السريع ويشاهد من خلال زجاجه كل ما يقابله في طريقه من مشاهد
يأنس برؤيتها في طريق سفره ..
2- كان البراق وسيلة تشريف وضيافة وتكريم
للنبي مع رئيس الملائكة بنفسه .. كما يرسل أحد الملوك أو كبار القوم سيارته الفاخرة مع
أخص أتباعه لجلب ذوي المكانة والشأن .. كنوع من حسن الضيافة والترحيب به بما يليق
بمقامة ومكانته وشأنه.. ويمكن أن نصف هذذا المشهد بأنه التشريف بالضيف ..
- والله أعلم .
***************************
..:: س56: لماذا لم ينتقل جبريل بالنبي بدلا من البراق في الإسراء بخلاف المعراج هو من صعد بالنبي ؟ ولماذا لم يصعد جبريل بالبراق للسموات ؟ ::..
- من الأمور التي قد تخطر ببالك فتقول: لماذا لم ينتقل جبريل بالنبي بدلا من البراق ولماذا
لم يصعد البراق للسموات ؟
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
#-
أولا: لماذا لم ينتقل
جبريل بالنبي للمسجد الأقصى ؟
1- لأنه لما كان جبريل
من المكرمين ورئيس الملائكة .. فلا يصح أن يتم ركوب ظهره أو أكتافه لما
فيه من إهانة له .. فأوتي بالبراق الذي هو مخصص للركوب على ظهره كوسيلة انتقال وليستطيع
النبي أن يرى من خلال ركوبه على ظهر البراق من جمال ما سيمر به متأملا في عجيب
وجميل قدرة الله ..
- فكان البراق وسيلة ركوب تشريفية .. كما يتم تشريف الملوك بالإتيان إليها بما
يركبوه .. إذ لا يعقل مثلا أن يتم إرسال رئيس وزراء دولة للمطار ليستقبل أحد
الملوك ثم يجعل من نفسه حمارا ليمتطيه هذا الملك .. مش كده ولا إيه ؟!!
- يبقى
لكل كائن في الوجود مهمته .. التي خلق من أجلها
..
- إذن .. أصل وجود جبريل عليه السلام .. هو أن يكون في شرف استقبال النبي ويكون قائده
ودليله .. وليس ليركبه النبي فيسيره يمينا ويسارا !! فافهم ..
2- ولأن جبريل عليه السلام كان متمثلا
بهيئة مادية .. لأنه ركب البراق مع النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في أحد طرق الحديث: (فَمَا زَايَلاَ "أي
فما فارقا ونزلا عن" ظَهْرَ البُرَاقِ) رواه الترمذي وقال
حديث حسن صحيح ..
.. والركوب من صفات الأجساد .. فنفهم أنه كان متمثلا في هيئة رجل ليستطيع
الجلوس فوق البراق .. ولذلك كيف ينقل النبي وهو بطبيعة مادية محكوم بهيئتها وذلك بأمر
من الله له بذلك في هذا الموقف ؟!!
3- ولأن أصل التشريف بالنبي هو أن يكون
الترحيب به من خلال رئيس الملائكة ليكون في شرف استقباله .. حيث يكون في شرف استقباله مع وسيلة ركوب مناسبة
خاصة جدا لا يعلمها الخلق كمزيد عناية وشرف بالنبي .. وذلك لينقله بالبراق فيريه
من آيات الله .. فيكون جبريل هو قائد رحلته وليس وسيلة انتقاله للمسجد الأقصى ..
#-
ثانيا: لماذا
لم يصعد البراق بالنبي إلى السموات ؟
- إذا كان البراق وسيلة انتقال النبي
الأرضية وجبريل هو قائد رحلته وليس وسيلة انتقاله للمسجد الأقصى .. إلا أنه لما حدث المعراج .. كان جبريل هو وسيلة
صعود النبي للسماوات .. لأن البراق لا شأن له بالمعراج لأنه ليس من عالم الأرواح
النورانية .. والبراق ليس منهم .
- أما عن كيفية صعود جبريل بالنبي .. فقد جاء في رواية البخاري صراحة: (ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ) إلى أن قال: (ثُمَّ عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ) .. إذن الكلام واضح أن الذي كان يعرج بالنبي هو جبريل عليه السلام من خلال مسكه بيده .. والله أعلم .
#-
ثالثا: ماذا
كان وصف حال جبريل في إسراء النبي وفي معراجه ؟
1- - لما كان البراق له وصف مادي لأنه يحمل النبي وهو بجسده .. فنفهم أن جبريل كان في هيئة متمثلا بهيئة مادية أيضا لأنه ركب مع النبي فوق ظهر البراق كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان: (فَحَمَلَهُ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ أَحَدُهُمَا رَدِيفُ صَاحِبِهِ) رواه بن حبان .. .. وقال الأرنؤوط في تخريج بن حبان: إسناده حسن ..، وكذك حسنه الألباني في الصحيحة.
- قوله: (رَدِيفُ صَاحِبِهِ): أي يركب أحدهما خلف الآخر .. والراوي لم يعرف تحديدا من كان خلف الآخر.. وإن كان جاء في روايات أخرى أن النبي كان خلف جبريل .. وهي روايات فيها ضعف ولكن من ظاهرها هي مقبولة عقلا لأن جبريل كان هو العارف بقيادة البراق وطريق الوصول ..
- ولذلك هذا القيد المادي لجبريل
كان أحد أسباب أن جبريل لم ينقل النبي في إسراءه لأنه محكوم
حينئذ بخصائصة المادية وليس الروحانية ..
2- ولكن لما بدأ المعراج .. فلعله عاد لطبيعته الروحانية ليستطيع
الصعود بالنبي صلى الله عليه وسلم .. ولا يخفى على عاقل أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يرى الملائكة بعينيه في حالهم الروحاني .. ثم قد تسأل كيف للملاك
الروحاني رفع الجسم المادي ؟!
- قلت
لك: بعض الأرواح الملائكية له جذبه وتصرف في الماديات ..
ولأقرب لك ذلك بمثل من القرآن .. فهذا كما رفع جبريل قرية قوم لوط وجعل عاليها
سافلها وأهلكها وكان بحالته الروحانية ..
#-
تنبيه هام: الجن ليس له تصرف في الماديات مثل الملائكة .. فلا يكون
له فعل في الحياة العامة لأن هذا لن يحدث .. وإن كان حدث من قبل مع سليمان عليه
السلام فهذا كان بأمر من رب العالمين بتسخير الجن والشياطين له ليعملون له تمثيل
ويبنون له ما يطلب منه وليس في البشر استطاعة فعله وكما وصف القرآن .. وانتهى فعل
الجن هذا بانتهاء موت سليمان عليه السلام .. ولم يتبقى لهم إلا الدخول في عالم
المادة بواسطة ساحر ليؤذون الإنسان من خلال تسليط الجن بالسحر .. وكذلك سبق وذكرنا
أنه لا يخطف أحد من البشر إلا ما يظهره الأعلام لكم في أفلام الكرتون أو سينما
الجن .. فانتبه وأبصر .
- والله أعلم .
#-
خلاصة القول:
- المقصد من وجود البراق ورئيس الملائكة
جبريل عليه السلام .. هو التشريف بالنبي بما يليق بمقامه .. كما هو الحال الذي
يحدث مع ملوك الأرض .. وكأن الله يواسيه فيقول له: إن كان قد جفاك أهل الأرض ولم
يستقبلوك ولم يكرموك .. فملك السماء والأرض في شرف استقبالك مرسلا إليك أعلى خلقه في
السماء مقاما ونورا .. مع وسيلة أرضية مكرمة لك فتبصر من خلالها عجيب قدراتنا
ويطمئن خاطرك ويطيب قلبك مما لاقيته ممن جفاك وأذاك من أهل الأرض .
- فكان البراق وسيلة الإنتقال الأرضية .. وكان جبريل وسيلة
الصعود للمقامات السماوية .. والله أعلم.
@-
ملحوظة: نحن من المفترض أن نتفكر فقط فيما حدث وهو مجيء جبريل
بالبراق .. وليس فيما هو نتصوره من وجهة نظرنا أنه كان من الممكن أن يحدث .. فنقول
لماذا لم ينقله الله في لحظة أو لم ينقله جبريل مباشرة بدون البراق ..!!
- وإنما هو سؤال خطر ببالي فأحببت أن أذكره
لك .. فلعل البعض قد يخطر على باله مثل هذا السؤال .. فيجد الإجابة له ..!!
موفق بإذن الله العظيم
ردحذفالسادة الأفاضل:
حذفتم اضافة جزء في السؤال رقم س54 .. تحت جزئية:
#- أولا: قدرة الله كانت قائمة في نقل النبي بالبراق ..
1-
2- ومن ناحية أخرى .. سأظهر لك حقيقة من يروجون لإنكار وجود البراق لأنهم لأن هذا مخالف للقدرة الإلهية .. وإليك هذا الدليل في قوله تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) سبأ:12....................
- إلى آخر الكلام ..
========================
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل
ردحذفوامدك الله بالمزيد .. آمين يارب العالمين
رد كافي شافي وذوقي اللهم لك الحمد ولك الشكر على نعمة الإسلام ولك الحمد والشكر على نعمة الفهم والعقل التي اودعتها في استاذنا الكريم
ردحذفوجزى الله عنا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ما هو اهله
جزاك الله كل خير يا أستاذ خالد..
حذفالبراق ..
تبدء هذه الكلمة بحرف الباء أي أنها تعنى أنها نقطة البداية .. بداية ركوب النبي صلى الله عليه وسلم البراق التى سيبدء من عندها الرسول أولى خطوات الانطلاق والانتقال للمسجد الأقصى ومشاهدة جليل صنع الله فى ملكوته ..
وتنتهى بحرف القاف.. لتدل على عظيم خلق الله وأنه قادر قدير عظيم يخلق مايشاء .. ويعطى لأنبيائه ما يليق..
فالبراق سريع يمشى فى الهواء العليل فى جنح الليل البهيج يقطع المسافات من أجل راحة الحبيب.. لانه الرسول المختار من رب العالمين ..
فهو تشريف وإجلال من رب العالمين إلى رسوله الحبيب من أجل سلامة الوصول ..
فلما العجب أليس الله بقدير يا حبيب ..
والعالم بما يصلح وبما يخيب ..
خالق كل شئ ولا يعجزه شئ ..
سبحانه قدير قدير رب السماوات والأرضين.
ولي رب حبيب قريب .. يحنو علي كلما أكون وحيد ..
حذففماذا عساي حزين .. وهو فرحى فى كل وقت وفى كل حين ..
مالي غيرك ياحبيب شهيد .. وحسبي وكفايتى أنت يا مجيد ..
متى ألقاك فوالله عز وطال البقاء ..
وطال الشوق والانتظار ..
يكفينى أنت من هذا العالم بما فيه ..
ماذا سأفعل يا حبيب بدنيا آخرها الرحيل ..
أعشقك عشق محب صادق آمين ..
وأشعر بأنك حبيب يا معين ..
وبك تجلو كل الهموم .. ولأجلك أصبر كصبر أيوب وإن طالت الدروب ..
لأجلك يهون كل شئ ..
فداك روحى يا حبيب قلبي.
أحبك.. فقط لأنك الله ❤️
ابتسم مع قصة حقيقيه....
ردحذفالفيلسوف الايراني الدكتور علي شريعتي يقول::
عندما كنت صغيرا اخذتني امي الى شيخ وعالم دين في منطقتنا وكان يسكن في بيت كبير وجميل جدا ابهرني جماله وجمال حديقته وابهرتني الورود المنتشرة في فناء البيت...
وكانت امي تشكيني الى الشيخ بأني لٱ اصلي ولٱ اصوم لعل الشيخ يقنعني ويرشدني للصلاه...
فقال الشيخ عندما تصلي وتصوم سوف يعطيك الله بيتا كبيرا وجميلا في الجنه وسوف يزوجك بالحور العين!!!
فاجبته ببرائة الطفل الصغير ساصوم واصلي يا مولانا الامام وساتنازل لك عن قصري في الجنه والحور العين ....
وانت اعطني يا مولانا بيتك هذآ!!!!
فالتفت الشيخ الى امي وقال خذي ولدك العاصي بن العاصي فأنه من اهل النار....
وطردنا ....
صراحة استمتعت بقراءه هذا الجزء الرائع .... وساعيد قراءته مرة أخرى ... وانصح الإخوة الكرام بقراءته مع التمعن او إعادة قراءته مرة أخرى ... بارك الله فيك استاذ خالد وفي علمك وشكرا جزيلا
ردحذفاردت فقط ان أسلط الضوء على بعض النقط المهمة التي اثارها الاستاذ خالد في هذا الموضوع ... اولا بخصوص فهم ومعنى فعل الله ( كن فيكون ) .. فعلا هناك الكثير من الناس ان لم نقل الاغلب على حد علمي اساءوا فهم هذه المسألة بشكل كبير ... وكتذكير فقط للاثراء ولتوضيح هذه الفكرة للإخوة الكرام الذين لم يفهموا هذه المسالة بعد ...ساضيف بعض التفاصيل البسيطة مع إعادة صياغة بعض اجزاء النص الاصلي بطريقة تعبيرية اخرى ..
فعل الله ( كن فيكون ) لا تعني بالضرورة الخلق من العدم كما يتبادر الى ذهن الكثير اول مرة .. وليس معناها تنفيد امر الله في وقت وزمن قياسي ... او في رمشة عين بالطريقة السحرية بالمفهوم او بالصورة النمطية التي ترسخت في اذهان الناس من خلال الافلام والكرتون ... حتما ليس هكذا هو الامر ... لان هذه المفاهيم والمقاييس سبب نشاتها هو الشعور بالزمن وهي موجودة عندنا نحن البشر فقط ... والحقيقة إذا تمعنا في اصل تكوين جميع المخلوقات الحية القديمة والمستحدثة منها سنجدها قد تم تكوينها وايجادها من عناصر ومكونات اخرى موجودة سلفا في الكون ..
ومفهوم او كلمة ( كن فيكون) في القران كلها جاءت في سياق قضاء وارادة الله التكوينية .. بمعنى ان الله اذا قضى شيئا لايتاخر ويتخلف عليه .. لان الله لا يحكمه زمان اومكان او كيف او نسبية في فعله .. سواء تعلق الأمر بالخلق بالطريقة الطبيعية والعادية التي ندركها عن طريق التسلسل والتزاوج اوغيرها والتي تتم في اطار زمني محدد طويل او قصير .. أو من خلال الطريقة المخالفة للقوانين والسنن المتعارفة لدينا ..كما هو الحال في المعجزات مثل خلق سيدنا عيسى وسيدنا ادم وغير ذلك من المعجزات ... وكما هو معلوم سيدنا عيسى وسيدنا ادم لم يخلقا من العدم بل جاؤا من عناصر ووسائط اخرى سابقة .. كالتراب والماء مثلا في حالة سيدنا ادم .. وسيدنا عيسى كما هو معروف جاء عن طريق انسان اخر وهي مريم العذراء عليه السلام .. وبواسطة نفخة الروح لسيدنا جبريل باذن الله ...
الخلاصة ان اصل كل شيء موجود في الكون سنجده قد جاء عن طريق عنصر اخر موجود سلفا في الكون..فمثلا الملائكة هم مختلفون عنا في عنصر التكوين وفي كيفية والية خلقهم ... رغم ذلك فهم مخلوقون من ( النور ) وهو عنصر وشئ موجود سلفا في الكون ...
وحتى هذا الكون العظيم بكل تفاصيله وعمره الطويل الذي ندركه نحن البشر بشكل محدود ونسبي فهو جاء بامر الله ( كن )...وكل ذلك الزمن الطويل الذي ادركناه عن عمر الكون وحجمه من بداية التكوين الى يومنا هذا والذي يقدر على حسب دراسة جديدة ب 25 مليار سنة ضوئية او اكثر ...وحجمه اضعاف ذلك...فهذه المدة الطويلة لاتعني عند الله بالمعنى الذي ندركه ونتخيله نحن بسب الشعور والاحساس بالزمن... وهي عند الله بمثابة الان بدون ماضي او مستقبل إن صح التعبير .. لان الله فوق كل شيء والزمن هو شيء وقد خلق بأمر كن ايضا..وكل تلك التفاصيل الاخرى في الكيف والكم والوقت اثناء الخلق لا تعني عند الله بالمعنى والمفاهيم التي ندركها والمتعارفة لدينا نحن البشر.. مثل التخطيط والتنبؤ للمآلات عند تعاملنا مع العلوم والاختراعات الصناعية مثلا.. وكالتجربة والخطا والتفكير والتخطيط واعداد المشروع بشكل نظري ثم عملي ثم الانتظار الى ان يكتمل وهكذا والله اعلم .
جزاك الله خير استاذنا الفاضل وفتح الله لك فتوح العارفين به دوماً وابداً ، وبارك الله فيك أخي مريد واسمحلي اعتقد عبارة استاذ خالد أكثر دقة في المعنى ( ففعل الله بكن فيكون .. معناه تحقيق الأمر الإلهي في الوجود وفق حكمته جل شأنه )
ردحذفقال تعالى ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) فعالم الخلق شئ وعالم الأمر بكن شئ اخر
وهذا المعنى نجده كثيراً من كلام النبي عليه الصلاة والسلام كدعائه يوم بدر (اللهم إن تَهْلٍك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض)
ظ
وكذلك نجده في كلام الصحابة رضوان الله عليهم المبشرين بالجنة والمعروف عنهم رغم انهم من المبشرين بالجنة إلا أنهم كانوا يخافون من سوء العاقبة مع وجود البشارة
لذلك العارفين بالله دائماً يحذرون السالكين في كتبهم من الالتفات الى ما يسمونه بنات الطريق او بنيات الطريق من البشارات او استجابة دعوات او ما يسموه الاسرار او شئ من التسخير او ...او ... كل هذا عندهم لا شئ في طريق التعرف على الله سوى اختبارت لتكتشف حقيقة نفسك وصراحة الاختبار هنا صعب ولا ينجوا منه غير صادق
وهذا المفهوم قاله صاحب الحكم العطائية رضوان الله عليه في الحكمة : إذا فتح لك وجهة من التعرف فلا تبال معها إن قل عملك. فإنه ما فتحها لك إلا وهو يريد أن يتعرف عليك. ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك والأعمال أنت مهديها إليه، وأين ما تهديه إليه مما هو مورده عليك
وشبهوه ولله المثل الاعلى بإنك رايح تقابل ملك وبذلت اقصى جهدك ومالك لتقدم له هدية تدل على ولائك وحبك له ماذا تكون مقابل شئ يهديه هو لك ؟
باب التعرف الى الله هذه منزلة عظيمة يختص بها الله سبحانه خاصة اهله ، لذلك تجد في تفسير الشيخ الشعراوي رضوان الله للموافقات العمرية للقرآن الكريم فينزل القرآن على ما قال الفاروق رضوان الله عليه
أن الوحي وحيين وحي خارجي من الله سبحانه الى رسله وهذا لا يخطأ ابداً ، ووحي داخلي في الانسان ذاته كل ما وافق الانسان عمله لشرع الله سبحانه غير ملتفت عنه كان رأيه او خاطره موافق لشرع الله سبحانه
فسبحان الله اهل الله وصلوا الى معاني لا نملك الا ان نسبح الله سبحانه على انه سبحانه وهبهم هذا الفهم وهذا الفتح في التعرف عليه سبحانه وبنفهم ليه هم واصليين لمستوى من التصالح مع النفس والخلق لانهم مشغوليين بالله سبحانه مش شايفين غيره وليس لهم هدف غيره سبحانه فكلامهم كله عن الله فتجد النفس تسكن لمعانيهم لانهم مجردة عن الخواطر النفسية
اعتذر عن الاطالة
والله اعلى واعلم
أختي الكريمة ... طبعا الاستاذ خالد هو أدق عبارة مني في ايصال الفكرة .. وانا متفق معه جملة وتفصيلا في ما تفضل به .. وما كتبته هو ليس من اجل الاختلاف او شيء من هذا القبيل .. بل كان الهدف الأساسي منه هو لفت الانتباه الى ما كتبه الاستاذ خالد في هذا الصدد .. واظفت بعض التفاصيل الصغيرة الاخرى لعلها تفيد بعض الاخوة .. واظن انها متكاملة ومنسجمة وغير متعارضة مع العبارة التي كتبها الاستاذ خالد ( فعل الله لكن فيكون ...معناه تحقيق امر الله في الوجود وفق حكمته جل شأنه )
حذفأختي الكريمة اظن ان ما كتبته في هذا الصدد كان واضحا وهو محدد في عالم التكوين ... وعندما قلت ان ( فعل الله كن فيكون لايعني بالضرورة الخلق او الايجاد من العدم ) .. لم اقصد بذلك ان الله لا يخلق من العدم .. ليس الامر كذلك .. فمثلا نعلم أن العناصر الأولية التي نشأت منها الحياة أوجدها الله من العدم المطلق .. وحتى الاشياء قبل خلقها و ايجادها في الكون ولو كانت من مادة واصل شيء اخر قد تسمى عدم قبل خلقها و تجسدها في الواقع ..
فالمقصود بكلامي في هذه النقطة هو انه لا يجب علينا حصر معنى الخلق في الايجاد من العدم فقط .. فهذا في رايي قد يسبب إشكالية عقلية للكثير وقد تؤدي بهم الى تصور بعض المخلوقات على انها نوع من التحول اوالتشكل فقط .. وقد يعتقدون حتى المصنوعات والاختراعات البشرية هي شيئ منفصل عن خلق الله وهذا خطأ .. لان الحقيقة أن كل شي ء في الكون هو مخلوق سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر أو بواسطة وبغير واسطة قال تعالى : (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين )
قال تعالى : ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) الآية 6 من سورة الزمر .. قال تعالى : ( وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) الآية 96 من سورة الصافات .. والصراحة ان كل تصوراتنا الخاطئة في بعض النصوص الدينية .. والقصور في فهم فعل الله في الكون هو سببه الصورة الذهنية المتوارثة والتخيلات الوهمية التي نشأت بسبب التأثر والاحساس بالزمن ... وفي رايي لتفادي هذه الإشكالية يحتاج الانسان الى علم حقيقي .. وكذلك الارتقاء إلى مستوى اعلى من الوجود لفهم هذه الامور تحقيقا بالادراك الروحي .. وذلك كما فعل العارفون ان صح التعبير والله اعلم
يتبع
حذفوبخصوص قولك ( عالم الخلق شيء وعالم الامر بكن شيء اخر ) .. اختي الكريمة انا عندما ذكرت كلمة ( خلق ) و( كن ) ذكرتهما بمعنى الخلق والايجاد ..
وعلى حد علمي عبارة او كلمات ( كن ) و ( قوله).. و( أمره ) في القران ليست كلمات يبينها الله بصورة لفظ .. لان الفعل الإلهي ليس أمراً لفظيا ..والخلق والفعل الالهي في رايي هي عملية واحدة قد تمر عبر مراحل ان صح التعبير والذي يسبقها هو العلم والكتابة والمشيئة فقط .. قال تعالى : ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ )الزمر:6
و( كن ) في الاية التي ذكرتيها عن خلق سيدنا ادم هي عبارة توضيحية لمسألة الإنشاء وتحقق الخلق المكتمل في الكون من غير ترتيب في الخلق كما هو الحال في الحمل و الولادة مثلا والله اعلم .. اختي الكريمة قد أكون مخطئ في هذا الاستنتاج .. والحقيقة اني لا اريد التعمق في هذه النقطة لكي لا تؤدي بنا الى تعقيدات وتفريعات اخرى ربما لايتسع المقال لذلك ... وصراحة قد لا اكون اهلا للخوض في هذه المسالة لانني لست من اهل الاختصاص و التفسير ... وإذا كانت عندك اضافة او شيء مختلف في هذه النقطة فلا تبخلي علينا بها ..
وباقي تعليقك بداية من الحديث النبوي صراحة ربما لم افهم المقصود منه بشكل جيد ... ولم استطع تحديد العلاقة والصلة بينه وبما سبق .. فهل هي خواطر متفرقة فقط ام ماذا .. ارجو توضيح وتفصيل اكثر اذا امكن وجزاكي الله خيرا .
عفواً سيدنا يوسف عليه السلام قال الحقني
حذفونسيت ان اشير اني ممن ينطبق عليه قول العلماء الافاضل من تطفل على ما ئدة القرآن وجد رزق فأنا هذا الشخص المتطفل هههه
وكذلك نسيت استشهد بقوله تعالى : (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) فعالم الامر هو ملك لله سبحانه وحده ولذلك نسبه له سبحانه ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ) والبعض يفهم انه نفخ بذات الله وهذا معنى قال بعض العلماء لا يصح لاننا بذلك كنا سنعيش ابدياً ولا نقرب المعصية بحال .
هذا حدود فهمي وربما احد اصح مني فهماً واجود عبارة يستطيع توصيل الفكرة بشكل افضل
والله اعلى واعلم
أختي الكريمة ربما الامر بسيط بالنسبة لكي هههه .. وبالنسبة لي أرى عكس ذلك والدليل هو بداية هذا التشعب والتفرع الذي نراه .. على أي .. لمزيد من الاثراء ساضيف بعض الاضافات الاخرى الى بعض ما تفضلتي به في تعليقك ..
حذفبداية مفهوم او كلمة ( الخلق ) في الايات الي ذكرتيها معناها الصناعة اوالاختراع او التصوير .. و( كلمة خلق ) من حيث الاصطلاح اللغوي تعنى التقدير وليس بمعنى الايجاد .. وهي ممكنة في حق الانسان من هذه الناحية ولاتنفى عليه كما يقول العلماء ..
ولكن من حيث الاصطلاح الشرعي لمعنى الخالق لايجوز اطلاقه على الانسان اوغيره من الخلق .. لان الحقيقة أن كل شيء يظهر في مرآة الوجود او الكون بوسيط أوبدون وسيط يشير الى اسماء الله الحسنى وحقائها .. أو تعتبر من اثار وتجليات الأسماء .. وما يعمله الانسان بشكل عام من مصنوعات واختراعات وغيرها يدخل في هذه الدائرة .. لانها ايضا من تجليات أسماء الله ومن اثارها مثل العليم الخلاق البديع وغيرها من الأسماء .. قال تعالى : ( وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون )
قال تعالى : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ )
قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ )
قال الله تعالى : ( أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )
وعلى العموم كلمة ( يخلق ) تقال في حق الانسان من باب المجاز فقط وليس على سبيل الحقيقة .. وكما قال الغزالي في المقصد الأسني: لا حظ للعبد في اسمه تعالى الخالق إلا بوجه من المجاز .
وبخصوص بعض كتابتك في الجزئية التي لم افهمها في تعليقك السابق ابتداءا من دعاء سيدنا محمد .. اظن ان اغلبها تتمحور حول مفهوم ( عالم الامر ) بمعنى ما ولها علاقة بالقدر .. وقد يستدل عليها بمعنى هذه الاية : ( الله غالب على أمره ) والتي تفيد ان الامور الى الله ومن الله .. او هي قريبة من هذا المعنى الى حد ما والله اعلم ..
يتبع
عفواً نسيت أن اضيف أن الاية الانسب لهذا النقاش : ﴿..... والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر﴾
حذفومن تفسير البغوي :
لَهُ الْخَلْقُ لِأَنَّهُ [خَلَقَهُمْ] وَلَهُ الْأَمْرُ، يَأْمُرُ فِي خَلْقِهِ بِمَا يَشَاءُ.
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ فَمَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ كَفَرَ.
ولك أن تقرأ حضرتك في تفسير هذه الاية في موقع التفاسير لأي مدرسة شئت والتفسير الذي يقبله عقلك ويستريح له قلبك خذ به حتى لا يظن أحد اني افترض المعنى الذي فهمته بإنه هو الاصح بالعكس اعرف ان لعقلي طاقة ولفهمى حدود .
والله اعلى واعلم
بالنسبة لكلمة ( الامر ) في القران جاءت بعدة معاني وقد تتعلق بماهو مادي أو غير مادي .. فمثلا قد نجد كلمة ( امر ) في بعض الايات جاءت بمعنى التشريع الإلهي كقوله تعالى :
حذف( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
وجاءت في بعض الايات بمعنى القضاء والتدبير كقوله تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم )
( لله الأمر من قبل ومن بعد )
وجاءت بمعنى ( شأن الله ) او ( علم الله ) .. كقوله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) وهكذا ..
والحاصل ان ( عالم الامر ) بناءا على ماسبق يسمى عالم الامر من باب المجاز فقط .. وليس بمعنى انه عالم او كون مخلوق اخر منفصل ومتوازي مع عالم الخلق .. بالمعنى الذي ذهب اليه البعض بقولهم ان( عالم الامر ) هو الوجود الذي تم ايجاده دفعة واحدة وليس له مادة ولا مدة .. ويقولون انه عالم موجود قبل عالم المادة وله تاثير مباشر على عالم الخلق .. والروح هو جزء من هذا العالم مستدلين على ذلك بقوله تعالى: ( أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ) وقوله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) الى اخره ..
وعلى راي اغلب العلماء ان عالم الخلق تسبقه مرتبتان فقط .. المرتبة الاولى مرتبة العلم وهي صفة ذاتية وهي من الاسرار الإلهية ولا مجال للخوض في ماهيتها اوالنقاش حولها .. وتليها مرتبة ( الكتابة ) وهي صفة فعلية .. وهذه المرتبة هي التي يتم فيها المحو او الاثبات لبعض الاحداث الكونية المدونة القابلة للتغيير .. وذلك حسب علم الله الازلي وبمقتضى الحكمة والعدالة الإلهية .. فمثلا هناك بعض الاعمال الطيبة مثل الصدقة والدعاء وصلة الرحم وغيرها .. يمكن ان تحدث بعض التغييرات في بعض الاحداث المكتوبة قبل ان تتحول الى واقع في عالم الخلق بمشيئة الله ..
والمستفاد في هذه النقطة ان العلم بهذه الحقيقة لها فوائد كبيرة على المؤمن .. لانها تجعله في حالة توازن بين الخوف والرجاء .. وتعطيه الامل وتحفزه على كسر دائرة الروتين السلبي .. والسعي نحو تغيير حاله نحو الافضل دنيا واخرة .. والرسل والانبياء هم الاكثر ادراكا لهذه الحقيقة .. ولهذا نجد حال الانبياء مع الله وايمانهم هو الاكمل مقارنة بباقي البشر .. وهناك مرتبة اخرى هي ( المشيئة ) وهي الإرادة الكونية التي يكون بها الخلق .. و المشيئة والخلق هما متلازمتان ولا تتخلفان عن وقوع الفعل .. قال تعالى: ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) ..
والخلاصة انا من حيث المبدأ لست ضد فكرة أن يوجد عالم او حتى عوالم أخرى منفصلة و متوازية مع عالمنا المادي ولها قوانين وسنن خاصة بها .. وهي فعلا من خلال الشواهد من القران والسنة موجودة حقا .. ولكن هذه العوالم هي مخلوقة وروحية في الأساس .. وليس من بينها ما يسمى ب ( عالم الامر ) بالمعنى الذي ذهب اليه أصحاب الراي الذي ذكرته سابقا والله اعلم
واعتذر على التاخر في الرد بسبب بعض الظروف والوقت .. والصراحة ان هناك الكثير من المواضيع والرسائل لم أقرأها بعد بسبب اني لم اعد ادخل كثيرا الى المدونة .. وارجو منكم الدعاء للثبات .. والصبر على فتن الدنيا وتيسير الامور دنيا واخرة وشكرا لكم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وسلم 🌿
ردحذفاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك 🤲🏻
زادك الله من فضله وامدك بمدد لاينقطع ابدا 🤲🏻
جزاك الله خيرا يااستاذنا 🌿
في جزئية هل ارسال البراق مخالف للقدرة الالهية بكن فيكون ... الانسان يفكر في حدود ماادركه عقله فيقترح اقتراحات في جوانب معينة وتفوته جوانب عدة ولكن فعل الله يكون كامل من كل النواحي مصحوب باللطف والجمال والجلال في قصة سيدنا يوسف عليه السلام كان خروجه من السجن بارسال حلم الى الملك عجز عن تفسيره علماء بلاطه..فخرج في لطف وتبرئة من الذنب واصبح عزيز مصر ..ولو قسنا على شبهات من يقول القدرة الالهية بكن فيكون لقلنا لماذا لم يرسل الله ملائكة تهدم جدارن السجن ويخرج منه سيدنا يوسف عليه السلام ...حقا القصص القراني فيه عبر لكل زمان ولكن لمن كان له قلب وتفكر وتدبر ..اللهم انا نسألك من فضلك العظيم
ردحذف" الصحابة المعروف عنهم رغم أنهم من المبشرين بالجنة إلا أنهم كانوا يخافون من سوء العاقبة مع وجود البشارة"
ردحذفحقا فالعبد المؤمن لا يأمن، فالصحابة الذين بشروا بالجنة ازداد خوفهم وما ازداد أمنهم، فهذا أبو بكر الصديق يقول:
" لا آمن مكر الله ولو كانت إحدى قدامي في الجنة."
وقالوا لـ عثمان: متى الراحة؟ قال:
" عندما تصير الرجل اليسرى بجوار اليمنى داخل عتبة الجنة."
فهذه هي الراحة، وبغير هذا لا توجد راحة.
ومع ما سبق لا أعتقد أن زيادة عبادتهم كان من خوفهم سوء الخاتمة لأن لديهم يقين بالله وبكلام رسول الله... وإنما فعلهم هو إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قالت عائشة رضي الله عنها وأرضاها :
( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تتفطر رجلاه .. قالت عائشة : يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا )
والله أعلم...
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
إستفدت كثيرا من حواركما ( أخي مريد القرب وأختي نجوى) ولا داعي للإعتذارات مستقبلا فأنتما قد تنفعا من حيث لا تعلما...ماهو واضح وجلي لكما قد يكون خفي عند غيركما...
ردحذف☆ " إذا فتح لك وجهة من التعرف فلا تبال معها إن قل عملك...فإنه ما فتحها لك إلا وهو يريد أن يتعرف عليك... ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك والأعمال أنت مهديها إليه، وأين ما تهديه إليه مما هو مورده عليك..."
☆☆☆☆☆
بصراحة الإنسان عليه أن يظل عبد لله ولا يهتم للإحصاء عمله...فحين يقال: لا تبالي إن قل عملك..؟!! فأنت لا تعلم إن كان عملك هذا قليل أم كثير...فقد يكون قليل وعند الله كثير وقد يكون كثير وعند الله عباءة منثورا... لذلك عليك أن تظل عبدا ولا تلتفت في الطريق...
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...
☆ كلما وافق الإنسان عمله لشرع الله سبحانه غير ملتفت عنه كان رأيه أو خاطره موافق لشرع الله سبحانه...
ردحذف☆ فسبحان الله أهل الله وصلوا إلى معاني لا نملك إلا أن نسبح الله سبحانه على أنه وهبهم هذا الفهم وهذا الفتح في التعرف عليه سبحانه...
☆ الواصلين إلى مستوى من التصالح مع النفس والخلق تجدهم مشغولين بالله سبحانه... فكلامهم كله عن الله فتجد النفس تسكن لمعانيهم لأنها مجردة عن الخواطر النفسية...
☆ ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ).. البعض يفهم أنه نفخ بذات الله وهذا معنى قال بعض العلماء لا يصح لأننا بذلك كنا سنعيش أبديا ولا نقرب المعصية بحال...
☆ الحقيقة أن كل شيء يظهر في مرآة الوجود أو الكون بسيط أو بدون وسيط يشير إلى أسماء الله الحسنى وحقائقها... أو تعتبر من آثار وتجليات الأسماء...
☆ عالم الخلق تسبقه مرتبتان فقط... المرتبة الأولى مرتبة العلم وهي صفة ذاتية وهي الأسرار الإلهية ولا مجال للخوض في ماهيتها أو النقاش حولها... وتليها مرتبة ( الكتابة) وهي صفة فعلية...
☆ عالم الخلق شيء وعالم الأمر لكن شيء آخر...
☆ حقا القصص القرآني فيه عبر لكل زمان ولكن لمن كان له قلب وتفكر وتدبر..
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...