ج38: قصة الإسراء والمعراج - الأحداث والمشاهد الغير صحيحة في قصة الإسراء التي قيلت عند دخول النبي للمسجد الأقصا - رؤية الحور العين في المسجد الأقصا - الصلاة مع الملائكة والأنبياء والكلام معهم في المسجد الأقصا - عودة النبي من المسجد الأقصى دون معراج.

              بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة 

(الفصل الثامن والثلاثون)

#- فهرس:

:: الفصل الثامن والثلاثون :: عن الأحداث والمشاهد الغير صحيحة التي قيلت عند دخول النبي للمسجد الأقصا ::

1- س98: ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة في قصة الإسراء التي قيلت عند دخول النبي للمسجد الأقصا ؟

#- مشاهد لم تصح في إسراء النبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله المسجد الأقصا:

1- مشهد: رؤيته عند أول دخوله بيت المقدس نوران ساطعان وهما محراب داود وقبر مريم.

2- مشهد: رؤيته الحور العين في المسجد الأقصى.

3- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا بجميع الأنبياء من عهد آدم إلى عيسى عليه السلام.

4- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا بجميع الأنبياء إلا إبراهيم وموسى وعيسى.

5- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا بالأنبياء الثلاثة فقط وهم موسى وعيسى وإبراهيم.

6- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا بالأنبياء والملائكة معا.

7- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا مع الملائكة فقط.

8- مشهد: كلام النبي مع أرواح الأنبياء في المسجد الأقصى.

9- مشهد: مقابلة النبي للأنبياء في المسجد الأقصى قبل المعراج وكلامهم عن موعد قيام الساعة ونزول الدجال.

10- مشهد: شرب النبي العسل والماء في المسجد الأقصا قبل المعراج.

11- مشهد: عودة النبي مباشرة بعد الذهاب لبيت المقدس دون حدوث معراج.

******************

:: الفصل الثامن والثلاثون ::

*******************

 ..:: س98: ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة في قصة الإسراء التي قيلت عند دخول النبي للمسجد الأقصا ؟ ::..

 

- نستكمل هنا باقي الأحاديث الضعيفة التي تكلمت عن قصة الإسراء .. والتي قيلت أن النبي رآها في إسراءه .. ولكن عند وصوله لبيت المقدس ..

- والروايات الضعيفة هنا وكما سبق .. أذكرها بترتيب الأحداث المذكورة في القصة حسب توجيهات هذه الروايات .. إذ يظهر أن هذه الروايات تقول أن النبي دخل المسجد الأقصا ووجد نوران ظاهران عند محراب داود وقبر مريم الصديقة ، ثم جلس على الصخرة وقابل الحور العين ودار بينهم حوار .. ثم قابل جماعة من الأنبياء منهم موسى وعيسى وإبراهيم .. وأقيمت الصلاة فحضر الصلاة كل نبي ورسول والملائكة كذلك حضرت .. ثم لما انتهت الصلاة .. تم تقديم الضيافة للنبي – ثم قالت بعض الروايات أنه رجع لمكة مرة أخرى ولم يحدث له معراج .

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

 

#- أولا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (رؤيته عند أول دخوله المسجد نوران ساطعان وهما محراب داود وقبر مريم)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: رؤيته عند أول دخوله بيت المسجد الأقصا نوران ساطعان وهما محراب داود وقبر مريم.

 

#- جاء في (حديث موضوع) .. عن الوليد ابن مسلم قال: حدثني بعض أشياخنا: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على بيت المقدس ليلة أسري به .. إذا عن يمين المسجد وعن يساره نوران ساطعان، فقال: يا جبريل ما هذان النوران، فقال الذي عن يمينك محراب أخيك داود .. والذي عن يسارك قبر أختك مريم) رواه بن الجوزي في فضائل القدس.. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث تالف وباطل ولا سند له معلوم .. ولا أشك في أنه موضوع .. فضلا عن أن الوليد بن مسلم الدمشقي مشهور بالتدليس عمن لم يسمعهم ولذلك أبهم من هم مشايخه في الرواية .. أما عن مشايخه فهم في الرواية كالفضائيين الذين لا وجود لهم ..!!

 

=======================

 

   #- ثانيا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (رؤيته الحور العين في المسجد الأقصا)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: رؤيته الحور العين في المسجد الأقصى ..

 

#- وفي (حديث ضعيف ومتن فيه نكارة) .. عن هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَتَاهُ جِبْرِيلُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، حَمَلَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهَا يَنْتَهِي خُفُّهَا حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهَا .. فَلَمَّا بَلَغَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَبَلَغَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى إِلَى الْحَجَرِ الَّذِي ثَمَّةَ (أي هناك) ، فَغَمَزَهُ (أي نَقَرَه) جِبْرِيلُ بِأُصْبُعِهِ فَثَقَبَهُ .. ثُمَّ رَبَطَهَا .. ثُمَّ صَعِدَ فَلَمَّا اسْتَوَيَا فِي صَرْحَةِ (أي ساحة) الْمَسْجِدِ قَالَ جِبْرِيلُ يَا مُحَمَّدُ هَلْ سَأَلْتَ رَبَّكَ أَنْ يُرِيَكَ الْحُورَ الْعِينَ؟ فَقَالَ «نَعَمْ» .. فَقَالَ: فَانْطَلِقْ إِلَى أُولَئِكَ النِّسْوَةِ .. فَسَلِّمْ عَلَيْهِنَّ وَهُنَّ جُلُوسٌ عَنْ يَسَارِ الصَّخْرَةِ .. قَالَ:

«فَأَتَيْتُهُنَّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِنَّ فَرَدَدْنَ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ مَنْ أَنْتَنَّ؟ فَقُلْنَ: نَحْنُ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ نِسَاءُ قَوْمٍ أَبْرَارٍ نُقُّوا (أي نسوة فيهن صفاء) فَلَمْ يَدْرَنُوا (ولذلك لا يعرفون العصيان) .. وَأَقَامُوا (أي في بيتهم المخصص لهم) فَلَمْ يَظْعَنُوا (فلا يخرجوا من محل إقامتهم)، وَخُلِّدُوا (أي كتب لهم الخلود) فَلَمْ يَمُوتُوا .. قَالَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَلَمْ أَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى اجْتَمَعَ نَاسٌ كَثِيرٌ .. ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ .. قَالَ فَقُمْنَا صُفُوفًا نَنْتَظِرُ مَنْ يَؤُمُّنَا فَأَخَذَ بِيَدِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَدَّمَنِي فَصَلَّيْتُ بِهِمْ، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ أَتَدْرِي مَنْ صَلَّى خَلْفَكَ؟ - قَالَ- قُلْتُ لَا- قَالَ صَلَّى خَلْفَكَ كُلُّ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي جِبْرِيلُ فَصَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ .. إلى آخر الرواية) قال ابن كثير قد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره .. ثم قال:هذا سياق فيه غرائب عجيبة .. وقال الشيخ الألباني: " آفته خالد بن يزيد فإنه ضعيف مع كونه فقيها وقد اتهمه ابن معين كما في "التقريب"" (راجع الاسراء والمعراج للألباني ص48).

====================

 

   #- ثالثا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (الصلاة في المسجد الأقصا بجميع الأنبياء من عهد آدم إلى عيسى عليه السلام)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا بجميع الأنبياء من عهد آدم إلى عيسى عليه السلام ..

 

1- وفي (حديث ضعيف ومتن فيه نكارة) .. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وجاء في الرواية أنه رأى الحور العين داخل المسجد الأقصا ثم انصرفوا .. ثم قالت الرواية: (ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَلَمْ أَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى اجْتَمَعَ نَاسٌ كَثِيرٌ .. ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ .. قَالَ فَقُمْنَا صُفُوفًا نَنْتَظِرُ مَنْ يَؤُمُّنَا فَأَخَذَ بِيَدِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَدَّمَنِي فَصَلَّيْتُ بِهِمْ، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ أَتَدْرِي مَنْ صَلَّى خَلْفَكَ؟ - قَالَ- قُلْتُ لَا- قَالَ صَلَّى خَلْفَكَ كُلُّ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ...، قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي جِبْرِيلُ فَصَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ .. إلى آخر الرواية) قال ابن كثير قد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره .. ثم قال:هذا سياق فيه غرائب عجيبة .. وقال الشيخ الألباني: " آفته خالد بن يزيد فإنه ضعيف مع كونه فقيها وقد اتهمه ابن معين كما في "التقريب"" (راجع الاسراء والمعراج للألباني ص48).

 

2- في (حديث ضعيف ومتن فيه نكارة) .. روي عن أنس ابن مالك .. وجاء في الرواية: (ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَجُمِعَ لِيَ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ .. فَقَدَّمَنِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَمَمْتُهُمْ ..، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ..) رواه النسائي في سننه .. وقال ابن كثير عن هذه الرواية: فيها غرابة ونكارة جدا. (تفسير بن كثير ج5 ص9 طبعة دار الكتب العلمية)..، (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).

 

3- جاء في (حديث ضعيف) .. عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْرِيَ بِهِ إِلَيْهِ فِيهَا، بُعِثَ لَهُ (أي أحيا له) آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ دُونَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَمَّهُمْ (أي صلى بهم إماما) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) رواه الطحاوي في مشكل الآثار ..

- وفي رواية بلفظ: (ثُمَّ بُعِثَ لَهُ آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ .. فَأَمَّهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةُ ..) رواه الطبري في تفسيره والبيهقي في دلائل النبوة والطحاوي في مشكل الآثار .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).

 

4- (حديث ضعيف) .. عن زِيَادُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ قَالَ: (لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنَ الرُّسُلِ .. فَتُلُقُّوا بِالْفَرَحِ وَالْبِشْرِ .. وَفِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ مُصَلٍّ يُصَلِّي لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ (أي لا ينظر للنبي) .. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْكُمْ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُ مِنْهُ الْبِشْرَ وَالْفَرَحَ غَيْرَ صَاحِبِ الزَّاوِيَةِ .. فَقِيلَ لَهُ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ فَرِحَ بِكَ كَمَا فَرِحْنَا .. وَلَكِنَّهُ خَازِنٌ مِنْ خُزَّانِ جَهَنَّمَ) ذكره عبد الله بن المبارك في الزهد ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).

 

5- جاء في (حديث ضعيف جدا) .. في سند ذكره محمد بن عمر الواقدي عن ابن عباس وغيره وجاء فيه: (وَرَأَيْتُ الْأَنْبِيَاءَ جُمِعُوا لِي .. فَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى .. فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ إِمَامٌ .. فَقَدَّمَنِي جِبْرِيلُ حَتَّى صَلَّيْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ..) رواه ابن سعد في طبقاته .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).

 

6- جاء في (حديث ضعيف) .. روي عن ابن مسعود .. وفيه غرابة .. ومما جاء في الرواية: (انْدَفَعْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، فَنَزَلْتُ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ في الحلقة الَّتِي فِي بَابِ الْمَسْجِدِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تَرْبِطُ بِهَا .. ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَعَرَفْتُ النَّبِيِّينَ من بين قائم وراكع وَسَاجِدٍ ..

- قَالَ: ثُمَّ أُتِيتُ بِكَأْسَيْنِ مِنْ عَسَلٍ وَلَبَنٍ .. فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ .. فَضَرَبَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَنْكَبِي وَقَالَ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا .. فَأَقْبَلْنَا (أي بالعودة إلى مكة)) رواه الحسن بن عرفه في جزءه .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).

 

7- جاء في (حديث مختلف عليه بين الصحة والضعف) .. جزئية: (فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى قَامَ يُصَلِّي .. ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا النَّبِيُّونَ أَجْمَعُونَ يُصَلُّونَ مَعَهُ) رواه أحمد .. وفيه (قابوس) وهو لين الحديث .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).

 

8- وجاء في (حديث صحيح السند ولكن فيه نكارة في متنه) .. عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، قَالَ: (سَمِعْتُ أَنَسًا يُحَدِّثُنَا عَنْ لَيْلَةِ الْمَسْرَى بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ أَنَّهُ جَاءَهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ وَهُوَ نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .. (إلى أن قال في منتصف الرواية) .. ثُمَّ رَكِبَ الْبُرَاقَ .. فَسَارَ حَتَّى أَتَى بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَصَلَّى فِيهِ بِالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ إِمَامًا .. ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا .. إلى آخر المعراج) رواه الطبري في تفسيره ..

 

#- (قلت خالد صاحب الرسالة): الرواية فيها جزئية فيها نكارة لمخالفتها ما هو أصح وهو صحيح مسلم إذ ذُكر في رواية ثابت البناني أن النبي صلى ركعتين ثم تم العروج به .. دون ذكر صلاته بالأنبياء والمرسلين .. فالنكارة على صلاته بالأنبياء والمرسلين وليس دخول بيت المقدس أو الصلاة فيه ..، ولا يمكن أن يكون صلى بهم وتعرف عليهم في الأرض ثم لما صعد للسماء كان يسأل عنهم جبريل من هؤلاء ؟!!! فهذا كلام لا يعقل ..!!

- ورواية (شريك بن أبي نمر) .. متكلم عليها من بعض العلماء وأنكروا بعض ما جاء فيها لمخالفتها لما رواه من هو أوثق منه في الحفظ .. فضلا عن أن هذه الرواية هي عن حفظ (شريك بن أبي نمر) وليس رواية عن قول (النبي) .. أي (شريك) يذكرها على سبيل الحكاية من ذاكرته .. وشريك يخطأ في حفظه .. علما بأن رواية البخاري ليس فيها هذه الجزئية (حَتَّى أَتَى بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَصَلَّى فِيهِ بِالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ إِمَامًا) ..

 

#- ملحوظة هامة:

- كل الروايات السابقة لا يمكن أن يصح ما أتى فيها .. من جزئية صلاة النبي بالأنبياء والمرسلين وقت وصوله لبيت المقدس .. ودخوله المسجد الأقصا .. لأنه كيف يكون عرفهم في المسجد الأقصى ببيت المقدس .. ثم لما صعد للسماء سأل عنهم من هؤلاء يا جبريل ؟!!

 

- فأكيد هذه الروايات لم تصح بغض النظر عن كونها ضعيفة أو فيها نكارة .. ولكن لا تصح لمخالفتها العقل حين جمعها مع صحيح الروايات .. التي قالت أن النبي تعرف على الأنبياء في السماء .. ومخالفتها أيضا لما صح من الروايات التي لم تقل بصلاة النبي بالأنبياء في بيت المقدس وقت دخوله هناك .. وإنما الصحيح كما في صحيح مسلم .. أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل فصلى ركعتين ثم صعد به جبريل للسماء كما في رواية ثابت البناني عن أنس ابن مالك .. والله أعلم .

 

====================

 

   #- رابعا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (الصلاة في المسجد الأقصا بجميع الأنبياء إلا إبراهيم وموسى وعيسى)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا بجميع الأنبياء إلا إبراهيم وموسى وعيسى .

 

#- جاء في (حديث ضعيف وفيه نكارة) .. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ .. وجاء في الرواية: (أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ فَرَكِبْتُ خَلْفَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ... (إلى أن قال في آخر الرواية) .. ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبُطُ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ .. فَنُشِرَتْ لِيَ الْأَنْبِيَاءُ مَنْ سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يُسَمِّ .. فَصَلَّيْتُ بِهِمْ .. إِلَّا هَؤُلَاءِ النَّفْرِ الثَّلَاثَةِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ) رواه الحاكم واللفظ له ورواه الطبراني والبزار .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).

 

=======================

 

#- خامسا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (الصلاة في المسجد الأقصا بثلاثة أنبياء فقط وهم إبراهيم وموسى وعيسى).

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا بالأنبياء الثلاثة فقط وهم موسى وعيسى وإبراهيم.

- وهذا المشهد عكس ما جاء في الرواية السابقة ..!!

 

#- (حديث ضعيف) .. عن  عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى .. وكان مما جاء بالحديث:(.... ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَإِذَا هُوَ بِنَفَرٍ (أي بعض الأشخاص) جُلُوسٍ .. فَقَالُوا حِينَ أَبْصَرُوهُ: مَرْحَبًا بِمُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَإِذَا فِي النَّفَرِ الْجُلُوسِ شَيْخٌ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: مُوسَى، ثُمَّ سَأَلَهُ «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ .. ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ .. فَتَدَافَعُوا حَتَّى قَدَّمُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَوْا بِأَشْرِبَةٍ فَاخْتَارَ مُحَمَّدٌ اللَّبَنَ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ) رواه الطبراني في الأوسط ..، قال الهيثمي في المجمع: مع الإرسال .. فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف .. وسبق تخريجة في الفصل الخامس والثلاثون تحت عنوان (س94: ما هي الأحداث الغير صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء من بداية ركوب البراق وحتي قبل الوصول لبيت المقدس).

=======================

 

   #- سادسا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (الصلاة في المسجد الأقصا بالملائكة والأنبياء معا)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا بالملائكة والأنبياء معا.

 

#- جاء في (حديث موضوع – أي مكذوب) .. عن أبي طاهر أحمد ابن محمد .. عن كعب الأحبار: (أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به وقف البراق في الموقف الذي كان يقف فيه الأنبياء قبل، قال: ثم دخل جبريل أمامه .. فأذَّنَ جبريل .. ونزلت الملائكة من السماء .. وحشر الله له المرسلين .. ثم أقام الصلاة .. وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالملائكة والمرسلين .. ثم تقدم فوضع له مرقاة من ذهب، ومرقاة من فضة .. وهو المعراج) رواه بن الجوزي في فضائل القدس ص119..، ورواه أبو المعالي المشرف بن المرجى في فضائل بيت المقدس ص160 .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).

 

======================

   #- سابعا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (الصلاة في المسجد الأقصا مع الملائكة فقط)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: الصلاة في المسجد الأقصا مع الملائكة فقط.

 

#- (حديث ضعيف) .. عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .. وجاء في الرواية: (ثُمَّ سَارَ حَتَّى أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَنَزَلَ فَرَبَطَ فَرَسَهُ إِلَى صَخْرَةٍ .. ثُمَّ دَخَلَ فَصَلَّى مَعَ الْمَلَائِكَةِ ..

- فَلَمَّا قُضِيَتْ (أي انتهت الصلاة) قَالُوا (أي الملائكة): يَا جِبْرِيلُ ‍مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ .. قَالُوا: حَيَّاهُ اللهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الْأَخُ، وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ...) رواه البيهقي في دلائل النبوة.. (قلت حالد صاحب الرسالة): سبق تخريج هذه الرواية من قبل وأنها ضعيفة ولم تصح .. راجع الفصل الرابع والثلاثون .. تحت عنوان (س93: ما هي الأحداث الغير صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء فقط من بداية القصة وحتى ركوب النبي للبراق ؟ ).

 

****************************

 

   #- ثامنا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (كلام النبي مع أرواح الأنبياء في المسجد الأقصى)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: كلام النبي مع أرواح الأنبياء في المسجد الأقصى.

 

- (حديث ضعيف) .. عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .. وجاء في الرواية: ( .. ثُمَّ سَارَ حَتَّى أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَنَزَلَ فَرَبَطَ فَرَسَهُ إِلَى صَخْرَةٍ .. ثُمَّ دَخَلَ فَصَلَّى مَعَ الْمَلَائِكَةِ ..

- فَلَمَّا قُضِيَتْ قَالُوا: يَا جِبْرِيلُ ‍مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ .. قَالُوا: حَيَّاهُ اللهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَنِعْمَ الْأَخُ، وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ.

- قَالَ: ثُمَّ أَتَى أَرْوَاحَ الْأَنْبِيَاءِ فَأَثْنَوْا عَلَى رَبِّهِمْ ..

- قَالَ: فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، وَأَعْطَانِي مُلْكًا عَظِيمًا، وَجَعَلَنِي أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ يُؤْتَمُّ بِي، وَأَنْقَذَنِي مِنَ النَّارِ، وَجَعَلَهَا عَلَيَّ بَرْدًا وَسَلَامًا.

- قَالَ: ثُمَّ إِنَّ مُوسَى أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَلَّمَنِي تَكْلِيمًا، وَاصْطَفَانِي بِرِسَالَتِهِ وَكَلِمَاتِهِ، وَقَرَّبَنِي إِلَيْهِ نَجِيًّا، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ التَّوْرَاةَ وَجَعَلَ هَلَاكَ آلِ فِرْعَوْنَ عَلَى يَدَيَّ، وَنَجَّى بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى يَدَيَّ.

- قَالَ: ثُمَّ إِنَّ دَاوُدَ أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَوَّلَنِي مُلْكًا، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ الزَّبُورَ، وَأَلَانَ لِيَ الْحَدِيدَ، وَسَخَّرَ لِيَ الطَّيْرَ وَالْجِبَالَ، وَآتَانِيَ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخَطَّابِ.

- ثُمَّ إِنَّ سُلَيْمَانَ أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ لِيَ الرِّيَاحَ وَالْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَسَخَّرَ لِي الشَّيَاطِينَ يَعْمَلُونَ مَا شِئْتُ {مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ} [سبأ: 13] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .. وَعَلَّمَنِي مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَكُلَّ شَيْءٍ، وَأَسَالَ لِي عَيْنَ الْقِطْرِ، وَأَعْطَانِي مُلْكًا عَظِيمًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي.

- ثُمَّ إِنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَّمَنِي التَّوْرَاةَ، وَالْإِنْجِيلَ، وَجَعَلَنِي أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ، وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِهِ، وَرَفَعَنِي، وَطَهَّرَنِي مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا، وَأَعَاذَنِي وَأُمِّي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهَا سَبِيلٌ.

- ثُمَّ إِنَّ مُحَمَّدًا أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ فَقَالَ: كُلُّكُمْ قَدْ أَثْنَى عَلَى رَبِّهِ، وَإِنِّي مُثْنٍ عَلَى رَبِّي، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَكَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ الْفُرْقَانَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ، وَجَعَلَ أُمَّتِي خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، وَجَعَلَ أُمَّتِي أُمَّةً وَسَطًا، وَجَعَلَ أُمَّتِي هُمُ الْأَوَّلُونَ وَهُمُ الْآخِرُونَ وَشَرَحَ صَدْرِي، وَوَضَعَ عَنِّي وِزْرِي، وَرَفَعَ لِي ذِكْرِي وَجَعَلَنِي فَاتِحًا وَخَاتَمًا.

- فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: بِهَذَا فَضَلَكُمْ مُحَمَّدٌ.

- قَالَ: ثُمَّ أُتِيَ بِآنِيَةٍ ثَلَاثَةٍ مُغَطَّاةٍ أَفْوَاهُهَا، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ مِنْهَا فِيهِ مَاءٌ , فَقِيلَ لَهُ: اشْرَبْ فَشَرِبَ مِنْهُ يَسِيرًا، ثُمَّ رُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ مِنْهُ حَتَّى رَوِيَ، ثُمَّ رُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ خَمْرٌ، فَقَالَ: قَدْ رَوِيتُ لَا أُرِيدُهُ .. فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَصَبْتَ .. أَمَا إِنَّهَا سَتُحَرَّمُ عَلَى أُمَّتِكَ، وَلَوْ شَرِبْتَ مِنْهَا لَمْ يَتَّبِعْكَ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا قَلِيلًا .. قَالَ: ثُمَّ صُعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ) رواه البيهقي في دلائل النبوة.. (قلت حالد صاحب الرسالة): سبق تخريج هذه الرواية من قبل وأنه ضعيفة ولم تصح .. راجع الفصل الرابع والثلاثون .. تحت عنوان (س93: ما هي الأحداث الغير صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء فقط من بداية القصة وحتى ركوب النبي للبراق ؟ ).

 

#- ملحوظة:

- بسبب هذه الرواية .. فالبعض ظن أن لقاء النبي مع الأنبياء كان لقاء النبي مع أرواح الأنبياء .. وبالتالي فهذا كان لقاء برزخي أي في عالم البرزخ أي عالم الأرواح أو العالم المحجوب عنا ولا نراه .. ولكن هذه الرواية غير صحيحة .. بل ومركبة من عدة روايات ..

- وعموما العلماء على خلاف في هذه الجزئية .. هل النبي صلى الله عليه وسلم قابل أرواح الأنبياء وكانت كل روح متمثلة في شكل صاحبها كصورة ظاهرة أمام النبي .. أم أن الله قد بعثهم فعلا فرآهم أجسادا .. ؟!!

- وقد سبق مناقشة ذلك في الفصل الحادي والعشرون تحت عنوان: (س65: هل صلاة الأنبياء والرسل مع النبي في بيت المقدس كانت بالروح أم بإحيائهم له ؟ ) .

 

***************************

 

   #- تاسعا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (مقابلة النبي للأنبياء في المسجد الأقصى قبل المعراج وكلامهم عن موعد قيام الساعة ونزول الدجال)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: مقابلة النبي للأنبياء في المسجد الأقصى قبل المعراج وكلامهم عن موعد قيام الساعة ونزول الدجال.

 

1- إذ جاء في (حديث مختلف عليه بين الصحة والضعف – وأظنه ضعيف) .. عن جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ، عَنْ مُؤْثِرِ بْنِ عَفَازَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (لَقِيتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى، وَعِيسَى " .. قَالَ: " فَتَذَاكَرُوا أَمْرَ السَّاعَةِ ..

- فَرَدُّوا أَمْرَهُمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ .. فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي بِهَا.

- فَرَدُّوا الْأَمْرَ إِلَى مُوسَى .. فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي بِهَا.

- فَرَدُّوا الْأَمْرَ إِلَى عِيسَى .. فَقَالَ: أَمَّا وَجْبَتُهَا (أي تحديد وقتها أو لحظة حدوثها) .. فَلَا يَعْلَمُهَا أَحَدٌ إِلَّا اللهُ .. ذَلِكَ وَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الدَّجَّالَ خَارِجٌ .. قَالَ: وَمَعِي قَضِيبَينِ (أي سيفين) ، فَإِذَا رَآنِي .. ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ .. قَالَ: فَيُهْلِكُهُ اللهُ، حَتَّى إِنَّ الْحَجَرَ، وَالشَّجَرَ لَيَقُولُ: يَا مُسْلِمُ، إِنَّ تَحْتِي كَافِرًا، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ .. قَالَ: فَيُهْلِكُهُمُ اللهُ.

- ثُمَّ يَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ وَأَوْطَانِهِمْ .. قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ، وَمَأْجُوجُ، وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ (أي مرتفع) يَنْسِلُونَ (أي ينحدرون مسرعين)، فَيَطَئُونَ بِلَادَهُمْ، لَا يَأْتُونَ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا أَهْلَكُوهُ .. وَلَا يَمُرُّونَ عَلَى مَاءٍ إِلَّا شَرِبُوهُ .. ثُمَّ يَرْجِعُ النَّاسُ إِلَيَّ فَيَشْكُونَهُمْ .. فَأَدْعُو اللهَ عَلَيْهِمْ .. فَيُهْلِكُهُمُ اللهُ وَيُمِيتُهُمْ .. حَتَّى تَجْوَى الْأَرْضُ (أي يصبها رائحة نتنة تملأ الأرض) مِنْ نَتْنِ رِيحِهِمْ .. قَالَ: فَيُنْزِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَطَرَ، فَتَجْرُفُ أَجْسَادَهُمْ حَتَّى يَقْذِفَهُمْ فِي الْبَحْرِ .. فَأَدْعُوا اللَّهَ فَيُرْسِلُ السَّمَاءَ بِالْمَاءِ فَيَحْمِلُ أَجْسَامَهُمْ فَيَقْذِفُهَا فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَنْسِفُ الْجِبَالَ، وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ (أي تكون الأرض كلها منبسطة ولا يكون فيها أي مرتفعات أو منخفضات) .. فَعَهِدَ اللَّهُ إِلَيَّ (أي أخبرني) إِذَا كَانَ ذَلِكَ .. فَإِنَّ السَّاعَةَ (أي وقت قيام الساعة أو يوم القيامة) مِنَ النَّاسِ كَالْحَامِلِ الْمُتِمِّ (أي التي بلغت الشهر التاسع واكتمل حملها) .. لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَأُهُمْ بِوِلَادَتِهَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا) رواه أحمد واللفظ له ورواه الطبري وابن ماجه والحاكم .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية في الفصل الثلاثون تحت عنوان: (س86: هل صلاة النبي ليلة الإسراء بالأنبياء كانت قبل المعراج أم بعد نزوله من المعراج أم في السماء ؟).

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- مسألة نزول عيسى عليه السلام وقتل الدجال .. فهذه مسألة مذكورة في أحاديث صحيحة .. ولكن ما نتحدث عنه هنا هو ما يتعلق برحلة الإسراء والمعراج .. وما لم يصح فيها .. وهذا الحديث بضوابط اهل الحديث فهو مما لا يصح في رحلة الإسراء .. وإنما قصة نزول عيسى والدجال فهي في حد ذاتها صحيحة من روايات أخرى .. ولذلك تجد البعض يقول: أن رواية الإمام أحمد السابق ذكرها أنها حسنة أو صحيحة لغيرها أو لشواهدها .. ولكن هذا كلام غير صحيح وغير مقبول .. لأنه لا يوجد شاهد يقول أن هذا الكلام حدث في ليلة الإسراء .. وإنما الشواهد خاصة بنزول عيسى وقتل الدجال ولم أجد شواهد تقول أن هذا الحوار حدث ليلة الإسراء ... والله أعلم .

 

#- ثم يقال متى كان هذا اللقاء قبل العروج للسماء أم بعدها .. ؟

- فلو كان لقائهم قبل الصعود أو العروج للسماء .. فهذا لا يصح .. لأنه سأل عن الأنبياء في السماء حتى يعرفهم .. وهذا نفهم منه أنه لم يقابلهم في الأرض قبل معراجه للسماء .. ولو كان لقائهم بعد النزول من السماء .. فهذا فمحتمل ..

 

2- جاء في (حديث ضعيف جدا ومتن فيه نكارة) .. عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: (أَنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ، فَحَمَلَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَجَعَلَ يَسِيرُ بِهِ ...

- إلى أن قالت الرواية:

- ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ .. فَإِذَا هُوَ بِنَفَرٍ جُلُوسٍ، فَقَالُوا حِينَ أَبْصَرُوهُ: مَرْحَبًا بِمُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ .. وَإِذَا فِي النَّفَرِ الْجُلُوسِ شَيْخٌ .. فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ .. ثُمَّ سَأَلَهُ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» .. قَالَ: مُوسَى .. ثُمَّ سَأَلَهُ «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ .. ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ .. فَتَدَافَعُوا حَتَّى قَدَّمُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. ثُمَّ أَتَوْا بِأَشْرِبَةٍ فَاخْتَارَ مُحَمَّدٌ اللَّبَنَ .. فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ.

- ثُمَّ قِيلَ لَهُ: قُمْ مَعِي إِلَى رَبِّكَ، فَقَامَ .. فَدَخَلَ .. إلى آخر الرواية) رواه الطبراني في الأوسط ..، قال الهيثمي في المجمع: مع الإرسال .. فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف..، (قلت خالد صاحب الرسالة): بالرغم من ضعف الحديث إلا أن المتن فيه نكارة شديدة لأن التعريف بالأنبياء إنما تم في السماء وليس في الأرض .

 

3- (حديث موضوع) .. عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ  ... وجاء في الرواية: (حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَأَوْثَقْتُهُ بِالْحَلَقَةِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تُوثِقُ بِهَا .. فَنُشِرَ لِي رَهْطُ (أي بعث الله لي جماعة من) الْأَنْبِيَاءِ مِنْهُمْ: إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى- صَلَوَاتُ اللَّهِ وسلامه عليهم- فصليت بهم .. وكلمتهم .. ) رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده .. (قلت خالد صاحب الرسالة): راجع تحقيق هذا الحديث في الفصل العاشر تحت عنوان (س31: من أين بدأت رحلة الإسراء والمعراج حسب القرآن ونصوص الحديث ؟).

 

#- ملحوظة مهمة:

- الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها أن النبي قابل الأنبياء الثلاثة موسى وعيسى وإبراهيم .. لم تحدد مكان هذه الرؤيا في الأرض أم السماء .. والظن أن المقابلة أولا كانت في السماء .. وسيأتي بيان ذلك في الفصل القادم إن شاء الله .

 

=======================

 

   #- عاشرا: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (شرب النبي العسل والماء في المسجد الأقصا قبل المعراج)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: شرب النبي من ثلاث أواني منهم العسل والماء في المسجد الأقصا قبل المعراج.

 

1- (حديث ضعيف ومتن منكر جدا) .. عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ  .. وجاء في الرواية:  (فَأَتَى قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ فَرَبَطَ بِهِ دَابَّتَهُ .. وَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ مِنْ بَابٍ فِيهِ تَمِيلُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ .. فَصَلَّيْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ حَيْثُ شَاءَ اللهُ وَأَخَذَنِي مِنَ الْعَطَشِ أَشَدُّ مَا أَخَذَنِي .. فَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ .. وَفِي الْآخَرِ عَسَلٌ .. أُرْسِلَ إِلَيَّ بِهِمَا جَمِيعًا .. فَعَدَلْتُ بَيْنَهُمَا .. ثُمَّ هَدَانِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ .. ) ..) رواه البيهقي في دلائل النبوة ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): راجع تخريج هذه الروايات في الفصل الخامس والثلاثون  تحت عنوان (س93: ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء من بداية ركوب البراق وحتي قبل الوصول لبيت المقدس ؟).

 

2- (حديث ضعيف ومتن منكر) .. روي عن ابن مسعود .. وجاء في الرواية: (ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَعَرَفْتُ النَّبِيِّينَ من بين قائم وراكع وَسَاجِدٍ ..

- قَالَ: ثُمَّ أُتِيتُ بِكَأْسَيْنِ مِنْ عَسَلٍ وَلَبَنٍ .. فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ .. فَضَرَبَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَنْكَبِي وَقَالَ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا فَأَقْبَلْنَا) رواه الحسن بن عرفه في جزءه .. (قلت خالد صاحب الرسالة): وفي السند انقطاع بين أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وبين أبيه .. راجع تخريج هذه الروايات في الفصل الخامس والثلاثون  تحت عنوان (س93: ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء من بداية ركوب البراق وحتي قبل الوصول لبيت المقدس ؟)

 

3- (حديث موضوع) .. عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ  ... وجاء في الرواية: (وأتيت بإناءين أحمر وأبيض .. فشربت الأبيض فقال لي جبريل: شربت اللبن وتركت الخمر لو شَرِبْتَ الخَمْرَ لَارَتَدَّتْ أُمَّتُكَ ....) رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده .. (قلت خالد صاحب الرسالة): راجع تحقيق هذا الحديث في الفصل العاشر تحت عنوان (س31: من أين بدأت رحلة الإسراء والمعراج حسب القرآن ونصوص الحديث ؟).

 

4- (حديث ضعيف ومتن فيه غرائب) .. عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. وقد جاء في الرواية: (ثُمَّ أُتِيَ بِآنِيَةٍ ثَلَاثَةٍ مُغَطَّاةٍ أَفْوَاهُهَا، فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ مِنْهَا فِيهِ مَاءٌ .. فَقِيلَ لَهُ: اشْرَبْ فَشَرِبَ مِنْهُ يَسِيرًا .. ثُمَّ رُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ مِنْهُ حَتَّى رَوِيَ .. ثُمَّ رُفِعَ إِلَيْهِ إِنَاءٌ آخَرُ فِيهِ خَمْر .. فَقَالَ: قَدْ رَوِيتُ لَا أُرِيدُهُ .. فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَصَبْتَ .. أَمَا إِنَّهَا سَتُحَرَّمُ عَلَى أُمَّتِكَ .. وَلَوْ شَرِبْتَ مِنْهَا لَمْ يَتَّبِعْكَ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا قَلِيلًا .. قَالَ: ثُمَّ صُعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ) رواه البيهقي في دلائل النبوة.. (قلت حالد صاحب الرسالة): سبق تخريج هذه الرواية من قبل وأنه ضعيفة ولم تصح .. راجع الفصل الرابع والثلاثون .. تحت عنوان (س93: ما هي الأحداث الغير صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء فقط من بداية القصة وحتى ركوب النبي للبراق ؟ ).

 

5- (حديث ضعيف – فيه نكارة وغرابة) .. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ .. وجاء في الرواية: (حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ .. فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْمَاءُ وَالْخَمْرُ وَاللَّبَنُ .. فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ اللَّبَنَ .. فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ .. وَلَوْ شَرِبْتَ الْمَاءَ لَغَرِقْتَ وَغَرِقَتْ أُمَّتُكَ .. وَلَوْ شَرِبْتَ الْخَمْرَ لَغَوَيْتَ وَغَوِيَتْ أُمَّتُكَ .. ، ثُمَّ بُعِثَ لَهُ آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ .. فَأَمَّهُمْ (أي صلى بهم إماما) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةُ ...) رواه الطبري في تفسيره والبيهقي في دلائل النبوة .. (قلت خالد صاحب الرسالة): قد سبق تحقيق هذه الرواية من قبل .. فارجع إلى الفصل الخامس والثلاثون تحت عنوان: (س94: ما هي الأحداث الغير صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء من بداية ركوب البراق وحتي قبل الوصول لبيت المقدس ؟).

 

6- (أثر ضعيف جدا ومتن منكر) .. عن الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ سَنَانَ الشَّامِيِّ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ: (قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ فِي كَنِيسَةٍ يُقَالُ لَهَا كَنِيسَةُ مَرْيَمَ فِي وَادِي جَهَنَّمَ قَالَ ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ فَقَالَ عُمَرُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي مَقْدِمِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَى الصَّخْرَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ .. فَإِذَا أَنَا بِمَلَكٍ قَائِمٍ مَعَهُ آنِيَةٌ ثَلَاثٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ وَأَشَارَ بِالْآنِيَةِ .. قَالَ: فَتَنَاوَلْتُ الْعَسَل فَشَرِبْتُ مِنْهُ قَلِيلًا .. ثُمَّ تَنَاوَلْتُ الْآخَرَ فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى رُوِيتُ فَإِذَا هُوَ لَبَنٌ .. قَالَ اشْرَبْ مِنَ الْآخَرِ فَإِذَا هُوَ خَمْرٌ .. قُلْتُ قَدْ رُوِيتُ .. قَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ شَرِبْتَ مِنْ هَذَا لَمْ تَجْتَمِعُ أُمَّتُكَ عَلَى الْفِطْرَةِ أَبَدًا .. ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَفُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَاةُ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى خَدِيجَةَ وَمَا تَحَوَّلَتْ عَنْ جَنْبِهَا الْآخَرِ) ذكره ابن كثير في مسند الفاروق وقال: هذا حديث غريب جدا وفى الصحيح أن خديجة ماتت قبل أن تفرض الصلاة .. وهو المشهور عند العلماء أن الاسراء كان بعد موت خديجة رضى الله عنها وأرضاها. (مسند الفاروق ج1 ص331)..، (قلت خالد صاحب الرسالة): الأثر ضعيف جدا ومنكر متنا ..

#- أما عن ضعف السند .. ففي السند (عيسى بن سنان) وهو ضعيف الحديث .. و كذلك (مغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد) وأبيه .. لم أجد لهما ترجمة بخلاف ما ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن حيان وكلاهما ذكراه دون جرح أو تعديل ..!! ..، (والحسن بن سهل الجعفري) لا ترجمة له .. إلا أن البعض في تصحيح الأحاديث يحاول أن يذكر أنه تم تصحيف الإسم وهذا ما أحسبه كلام خطأ .. والله أعلم .

 

#- أما عن نكارة المتن: فتظهر في أن عمر بن الخطاب اعتذر عن الصلاة في الكنيسة يوم فتح بيت المقدس .. فكيف تقول الرواية أنه صلى فيها ؟!! ..، وقالت الرواية بأن الملك أتى بثلاثة آنية وشرب العسل أولهم .. والصحيح خلاف ذلك إذ أتي بأنائين وشرب اللبن ولم يكن في الإنائين عسل ..!!، وهذا بالإضافة لما ذكره ابن كثير من أن الصلاة فرضت بعد موت السيدة خديجة ..!!

 

7- (حديث موقوف ضعيف جدا – ومتن منكر جدا) .. عن يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا أَبُو الْأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ (صحابي) قَالَ: (لَمَّا عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمِ الْمَاءُ، ثُمَّ الْخَمْرُ، ثُمَّ اللَّبَنُ أَخَذَ اللَّبَنَ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ أَخَذْتَ الْفِطْرَةَ، وَبِهَا عُذِّبَتْ كُلُّ دَابَّةٍ، وَلَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَيْتَ، وَغَوَتْ أُمَّتُكَ، وَكُنْتَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ .. وَأَشَارَ إِلَى الْوَادِي الَّذِي يُقَالُ لَهُ: وَادِي جَهَنَّمَ، فَنَظَرْتُ فِيهِ فَإِذَا هُوَ يَلْتَهِبُ) رواه الطبراني في الكبير .. (قلت خالد صاحب الرسالة): حديث موقوف ضعيف جدا ..

#- أما عن ضعف السند .. في السند شيخ الطبراني (يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ) مختلف عليه بين كونه صدوقا وكونه لين الحديث .. وفي كل الأحوال لا يقبل إلا بمتابعة ولا متابعة له في تلك الرواية ..، وفي السند (ابن لهيعة) وهو ضعيف الحديث.

 

#- والمتن كله منكر: إذ ظهر فيه تقديم الماء وهو ما لم يظهر في صحيح الروايات .. أما عن قوله (عذبت كل دابه) وأن النبي لو شرب الخمر لكان من أهل (وادي جهنم) فهذا من الكذب في الرواية .. إذ أن الرحلة كلها للتكريم والتشريف وليس للتخويف والإختبار .. فضلا عن النبي النبي صلى الله عليه وسلم لا يقال مثل هذا الكلام ..!!

 

#- ملحوظة هامة أخي الحبيب:

- سبق وتكلمنا على مسألة ضيافة جبريل للنبي عند وصوله لبيت المقدس وقبل المعراج .. وكان ذلك بتقديم كوبين أحدهما من اللبن والآخر من الخمر .. وقد تكلمنا عن المقصد من ذلك والإشارات في ذلك .. فراجع الفصل الثالث والثلاثون بأكملة .

- ومن الأحاديث الصحيحة التي كنا ذكرناها في تلك جزئية الضيافة.. هي ما جاء عن  سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ (أي بيت المقدس) .. بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا، ثُمَّ أَخَذَ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، وَلَوْ أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ) صحيح البخاري.

 

======================

 

   #- الحادي عشر: مشاهد قيلت في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى .. (عودة النبي مباشرة بعد الذهاب لبيت المقدس دون حدوث معراج)

 

#- من الروايات الضعيفة التي حوت مشاهد لم تصح عند علماء المسلمين في قصة الإسراء عند دخول النبي للمسجد الأقصى ..

 

- مشهد: عودة النبي مباشرة بعد الذهاب لبيت المقدس دون حدوث معراج.

 

#- في (حديث ضعيف ومتن منكر جدا) .. عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ قَالَ: (قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ أُسْرِيَ بِكَ؟ قَالَ صَلَّيْتُ لِأَصْحَابِي صَلَاةَ الْعَتَمَةِ بِمَكَّةَ مُعْتَمًّا .. وَأَتَانِي جِبْرِيلُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- بِدَابَّةٍ بَيْضَاءَ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ ..

- إلى أن قالت الرواية:

- ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ مِنْ بَابِهَا الْيَمَانِيِّ .. فَأَتَى قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ فَرَبَطَ بِهِ دَابَّتَهُ .. وَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ مِنْ بَابٍ فِيهِ تَمِيلُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ .. فَصَلَّيْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ حَيْثُ شَاءَ اللهُ وَأَخَذَنِي مِنَ الْعَطَشِ أَشَدُّ مَا أَخَذَنِي .. فَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الْآخَرِ عَسَلٌ .. أُرْسِلَ إِلَيَّ بِهِمَا جَمِيعًا .. فَعَدَلْتُ بَيْنَهُمَا .. ثُمَّ هَدَانِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ .. حَتَّى قَرَعْتُ بِهِ جَبِينِي (أي شربه كله حتى رفعه فلامس جبينه حتى لا يترك منه قطرة) .. وَبَيْنَ يَدَيَّ شَيْخٌ مُتَّكِئٌ عَلَى مَثْرَاةٍ لَهُ (أي عصا يسند عليها) فَقَالَ: أَخَذَ صَاحِبُكَ الْفِطْرَةَ إِنَّهُ لَيُهْدَى .

- ثُمَّ انْطَلَقَ بي حَتَّى أَتَيْنَا الْوَادِي الَّذِي فِي الْمَدِينَةِ (أي مدينة القدس) .. فَإِذَا جَهَنَّمُ تَنْكَشِفُ عَنْ مِثْلِ الزَّرَابِيِّ (أي أماكن محفورة لها سور عالي فيها نيران) .. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: كَيْفَ وَجَدْتَهَا؟ قَالَ: مِثْلُ الْحُمَةِ السُّخْنَةِ (أي حرارة ساخنة صاعدة منها) ..

- ثُمَّ انْصَرَفَ بِي فَمَرَرْنَا بِعِيرٍ لِقُرَيْشٍ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ..) رواه البيهقي في دلائل النبوة ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): راجع تخريج هذه الروايات في الفصل الخامس والثلاثون  تحت عنوان (س94: ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء من بداية ركوب البراق وحتي قبل الوصول لبيت المقدس ؟).

 

#- ملحوظة هامة:

- هذه الرواية المروية عن (شداد ابن أوس) يتبين منها أن هذه الرحلة كانت للإسراء فقط ولا معراج فيها .. فهي فقط ذهلب لبيت المقدس وعودة لمكة مباشرة .. ومن أجل هذه الرواية قال البعض أن الإسراء كان منفردا والمعراج منفردا .. إلا أن هذه القصة غير صحيحة ..

 

#- وبهذا يكون ختام ما أحببت اذكره لكم من روايات يغلب عليها الضعف .. وقد ذكرتها بتسلسل الأحداث الذي قيل أنه جاء في القصة .. حتى تعرف ما هو الذي لم يصح فتنتبه له .. وقد تم تقسيم ذلك على أربعة فصول:

أ- جزء يتعلق من بداية مزول جبريل إلى النبي وحتى بداية ركوب البراق.

ب- وجزء يتعلق من بداية ركوب البراق وحتى قبل الوصول لبيت المقدس. (على فصلين – الخامس والثلاثون ، والسادس والثلاثون).

ج- وجزء يتعلق بلحظة الوصول لبيت المقدس فعلا .

د- وجزء يتعلق بما حدث داخل المسجد الأقصا .

 

#- ويكون أجمالي ما ذكرناه على مدي خمسة فصول من مشاهد لم تصح عددهم (51) أو خمسون مشهدا .... وبيانهم كما يلي:

1- في الفصل الرابع والثلاثون (6) مشاهد .

2- في الفصل الخامس والثلاثون (18) مشهد.

3- في الفصل السادس والثلاثون (12) مشهد .

4- في الفصل السابع والثلاثون (4) مشاهد.

5- في الفصل الثامن والثلاثون (11) مشاهد.

 

- وقبل الإنتقال للكلام عن الجزء الثاني من الرسالة وهو المعراج .. فأحب أن أوضح لك جزئيتين قد يخطرا ببالك بعد قرائتك الروايات السابقة .. وسيكون ذلك على سؤالين في الفصل القادم إن شاء الله .

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .