بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 8 سبتمبر 2024

Textual description of firstImageUrl

ج68: قصة الإسراء والمعراج - كيف نفهم الحكمة من رجوع النبي إلى مقام الخصوصية تسع مرات لتخفيف الصلاة - كيف عرف موسى أن الله فرض على أمة النبي فرضا يؤدونه - ولماذا اكتفى بالسؤال عما فرضه الله على أمته فقط - إشارات وتذوقات.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة 

(الفصل الثامن والستون)
لماذا رجع النبي اتسع مرات لتخفيف الصلاة وكان يكفيه الدعاء - وكيف عرف موسى بأن الله فرض الصلاة على أمة النبي

#- فهرس:

:: الفصل الثامن والستون :: عن رحلة المعراج  - الجزء السادس/ المعراج لمقام الخصوصية الذي قال فيه النبي (فَأَوْحَى اللهُ إِلَىَّ مَا أَوْحَى) وفيه تم فرض الصلوات الخمس ::

1- س161: كيف نفهم الحكمة من رجوع النبي إلى مقام الخصوصية تسع مرات لتخفيف الصلاة ؟

#- أولا: الإشارة في رجوع النبي عدة مرات إلى مقام الخصوصية.

#- ثانيا: الإشارة في عدد مرات الرجوع وهو تسع مرات.

#- ثالثا: الحكمة من عودة النبي لمقام الخصوصية لتخفيف الصلاة على أمته.

2- س162: كيف عرف موسى أن الله فرض على أمة النبي فرضا يؤدونه - ولماذا اكتفى بالسؤال عما فرضه الله على أمته فقط ؟

*******************

:: الفصل الثامن والستون ::

*******************

..:: س161: كيف نفهم الحكمة من رجوع النبي إلى مقام الخصوصية تسع مرات لتخفيف الصلاة ؟ ::..

 

- من المشاهد التي قد تقف أمامها أخي الحبيب .. وقد تسأل فيها نفسك فتقول: لماذا النبي صلى الله عليه وسلم رجع إلى ربه تسع مرات لتخفيف الصلاة وكان يمكن أن يدعوه وهو في منزل السماء السادسة من خلال وصل قلبه بربه فيناجيه فيخبر موسى بما حدث ثم يعاود المناجاة مرة أخرى وهكذا .. لكن لماذا كان النبي يرجع كل مرة ؟!

 

@- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. متذوقا هذا المشهد:

#- أولا: الإشارة في رجوع النبي عدة مرات إلى مقام الخصوصية ..

1- لو تأملنا المشهد جيدا .. فالعقل ينتبه ويقول: هل النبي كان يعود بنفسه أم بربه ؟!! أكيد بربه .. أي بإذن من ربه .. بدليل أنه سمح له بالدخول في كل مرة لحضرة الخصوصية ..

- إذن: النبي كان مطلوب من ربه .. فإذا كان كل نبي كان يرجو لقاء الله والدخول في حضرته (أي مقام الخصوصية) .. ولكن الله كان يحب وجود نبيه ولقاءه في مقام حضرته (أي مقام الخصوصية) ...

- ففرق بين من أراد الله .. وبين من أراده الله .. فالأول طالب والثاني مطلوب .

 

2- تكرار مرات العودة إلى مقام الخصوصية .. يجعلك تفهم كمؤمن مدى الترحيب الإلهي بالنبي صلى الله عليه وسلم ومحبته له للدخول في حضرته بلا عدد محكوم به لزيارة مولاه في مقام الخصوصية .. بخلاف غيره من الأنبياء الذي لم يحظوا بتلك الخصوصية بذواتهم (أي جسدا وروحا) ولا مرة .. وإن كان ممن الممكن حدوث ذلك لأرواحهم .

 

3- الرجوع في كل مرة للنبي صلى الله عليه وسلم .. فيه مزيد نور يتجلى الله به عليه .. فكان يزداد نورا على نور .. ومعرفة على معرفة .. وجمال على جمال .. وجلال على جلال .. وكمال على كمال .. وهذا يجعلك تفهم لماذا وصفه الله في القرآن العظيم بأنه على خلق عظيم .. أي أن النبي تمكن من هذا الخلق العظيم .. لأن تخلق بأخلاق الله أي انعكس عليه من نور الله فأشرقت صفات الله عليه وظهرت في أفعال النبي فكانت حواس النبي بالحق تسمع وترى وتمشي وتتكلم وتبطش .. 

 

4- تكرار الرجوع إلى مقام الخصوصية يجعلك تفهم .. أن هذا أصبح مقام تمكين للنبي صلى الله عليه وسلم مأذون له فيه .. حتى تمكنت النورانية له في هذا المقام فتغيرت هيئته البشرية بأوصاف أخرى .. ولذلك هذا يجعلك تفهم لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للناس حينما كان يصوم النبي بالأيام فقال لهم: (إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي) صحيح البخاري ومسلم ..، وفي رواية بلفظ: - (إنَّكم لَسْتُم كَهَيْئَتي، إنَّ اللهَ حِبِّـي (أي محبوبي) يُطْعِمُني ويَسْقِينِ) رواه أحمد.. وقال محققو المسند: حديث صحيح، وهذا إسناد حسن..، وفي رواية بلفظ: (إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ عِنْدَ اللَّهِ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي) رواه أبو يعلى في مسنده وقال محققه حسين أسد: إسناده صحيح ..، وفي رواية بلفظ: (إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ عِنْدَ رَبِّي فَيُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي) رواه أحمد وقال محققو المسند: إسناد صحيح ..، وفي رواية بلفظ: (لست مثلكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني) رواه البزار بسند حسن.

 

- وهذه العِنْدِية في الحديث السابق من قوله: (عند ربي) هي مقام خصوصية روحي .. إذ يتم إكرام النبي روحيا فيطعمه ربه ويسقيه ويعود ذلك على كل ذاته الشريفة .. وليس الإطعام والسقاية هي طعام وشراب مثلما نأكل ونشرب .. وإلا ما كان قال النبي (لست كهيئتكم) فتبين من ذلك أن المقصد ليس هو غذاء الأبدان .. وإنما غذاء القلوب والأرواح .. وإن كان لا مانع من أن يطعمه الله من فضله ما شاء بما يتناسب مع طبيعته البشرية النورانية التي أصبحت تخالف بشرية الناس .. وذلك من فضل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم .

 

5- ولما كان كثرة السعي إلى الله يترتب عليها تنزل رحمات من فضل الله .. كما كان سعي السيدة هاجر لسبعة أشواط أو مرات بين الصفا والمروة .. كان سببا في ظهور ماء زمزم من أسفل قدم إسماعيل .. فكان سعي النبي إلى ربه بالرجاء منه تسع مرات للتخفيف على أمته كان ذلك سببا في ظهور الفضل من الله على أمته بتخفيف الصلوات مع مزيد عناية بجعل الصلاة الواحدة تساوي عشرا .. مع مزيد كرامة على النبي بزيادة النور عليه ليكون نورا على نور على نور على نور على نور على نور لتسع مرات .. فكان نورا يمشي على الأرض من كثرة أنوار الله التي تجلى بها عليه في ذاته البشرية والروحية بما لم يحظى بها نبيا ولا رسول ولا حتى جبريل عليه السلام.

 

- (إشارة) .. ولذلك صدق الحبيب حينما قال: (مَن رَآنِي فقَدْ رَأَى الحَقَّ .. فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَتَكَوَّنُنِي (أي لا يتشكل بهئتي الذاتية أو الروحية)) صحيح البخاري ...، .. فلا قدرة للشيطان على أن يتخذ من هيئة النبي لأنها هيئة متجلى عليها من الله بصورة مستمرة ليوم القيامة لأن الله قال أنه (يصلي) عليه وملائكته .. فمحرم على الشيطان أن يتشكل بهذه الهيئة النبوية وإلا تم فناءه وهلاكه فورا وذلك لدوام استمرارية التجلي الإلهي على نبيه صلى الله عليه وسلم .. لأن الله لازال مصليا عليه وملائكته .

 

- ولذلك محرم على الشيطان أن يتشكل بتلك الهيئة مطلقا في الصورة الروحية المنامية لأنها انعكاس إلى الرائي من عالم الحق .. بخلاف الصورة الروحية في اليقظة فقد يتدخل فيها الشيطان لأنها ليست من الله بل من خيال الإنسان .. ولكن قد تصح الصورة بحسب قلب المتصور له هذه الصورة .. وهذا يُعرف من حال الشخص الذي تتصور له الصور .. والموضوع له مزيد تفصيل ليس هذا مكان شرحه .   

 

6- ومن الإشارات في سعي النبي للتخفيف على أمته .. هو أن كل سعي لك في الحياة لمعونة غيرك .. فلك فيه مددا من الله بالنور عليك بمعونته لك .. ومدد بالتوفيق من الله لك لمن تسعى له محبة في مساعدته في غير شرط ودون ملل .. وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.. فكما كنت مددا لأخيك بالخير فالله في مددك بالخير طالما كنت مخلصا في فعل الخير.   

 

#- ثانيا: الإشارة في عدد مرات الرجوع وهو تسع مرات ..

1- لما كان تكرار العودة تسع مرات .. وهو ختام أعداد الآحاد الفردية .. كان ذلك إشارة إلى ختام المعرفة الكلية التي يمكن أن يحظى بها مخلوق في العالم من الله .. إذ أن من أعداد الأحاد الفردية يتولد سائر الأعداد من العشرات والآلاف وغيرهم .. فكان العودة تسعة مرات إشارة لحيازة العلوم الربانية وما يتولد عنها من معارف أخرى كما يتولد من أعداد الآحاد مراتب العشرات والآلاف وغير ذلك .. ولذلك كانت الصلاة من الله على نبيه بلا انتهاء حتى قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) الأحزاب:56 .. فالصلاة من الله على نبيه هي تجلي مستمر بدلالة لفظ (يصلون) فأتى باللفظ المضارع لدوام استمرارية الفعل .. والملائكة يتنزلون عليه برحمات الله عليه بما جاد الله به من نوره عليه .. فكانوا أنوار وصال من الكبير المتعال لسيد أهل الكمال .. ولذلك هو سيد الناس يوم القيامة وصاحب الشفاعة العظمى.

 

2- ولما كان مجموع حروف آدم بحساب الجُمَّل هو (45) (خمسة وأربعون) .. ولو جمعنا شكل الرقم .. فيكون (5+4) (الخمسة والأربعة) يكون عددهم تسعا .. فيقال حينئذ من إشارة الرقم تسعة .. أنه لما كان ظاهر حال آدم كمال المعرفة بالأسماء كلها أي أعطاه الله القدرة على إعطاء أسماء للمسميات كلها .. إلا أن السعي تسعة مرات للنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه ليلة المعراج قد أكسبته نورا من تجليات الحق له منه معارف وليس مجرد أسماء للمسميات ..

- وفرق بين من تجلى الله عليه ليعرف اسما .. وبين من تجلى الله عليه ليعرف علما .. فكان آدم خليفة في معرفة محدودة .. وكان النبي صلى الله عليه وسلم خليفة بمعرفة مهولة اي عظيمة .. إذ أوحى الله إليه ما أوحى في مقام الشهود حين تجلى بالنور عليه .. فكان نورا على نور على نور على نور على نور إلى تسع مرات ..

- اللهم صل عليه وعلى آله وسلم.

 

#- ملحوظة: "حساب الجُمَّل" .. هو حساب يعرفه الحكماء من زمان وكان يضعون قيمة عددية لكل حرف من حروف الأبجدية بنظام أبجد هوز حطي كلمن ... إلى آخره .. واسم آدم حسابه هكذا (الألف =1 ، والدال = 4 ، والميم = 40) (الإجمالي=45).

 

#- ملحوظة أخرى: قد تسمع في حياتك البعض يقول أننا ولاد تسعة .. وتستغرب كيف يقال أننا ولاد تسعة في حين أننا ولاد حواء وآدم .. ؟!!

- ولكن المقصد من مقولة أننا ولاد تسعة .. هو مجموع عدد المجموع الكلي لاسم آدم .. يعني مجمُوعهِ الحرفي (45) .. ومجموع هذا العدد منفصلا يساوي (9) وهو جمع (5+4) .. ولذلك يقال أننا ولاد تسعة .. أي أصلنا من آدم .

 

#- ثالثا: الحكمة من تكرار عودة النبي لمقام الخصوصية لتخفيف الصلاة على أمته.

1- أنه النبي الأمي – المستمد من خالق الوجود بلا وسائط في مقام الشهود - إذ كان قاب قوسين أو أدنى من الحق المعبود. 

2- أنه النبي الرؤوف الرحيم بأمته ..

3- وأنه النبي الغير متكبر عن سماع النصيحة .. وهو سيد الخلق - والأُمِّي المقام - والمنفرد بمقام الشهود في حضرة الحق المعبود .

4- وأن التخفيف عن الغير يكسبك معية الله .

5- وأن الله يمحو ما يشاء ويثبت ما يريد .. سبحانه فعال لما يريد ..

6- لا مانع من تكرار السؤال من فضل الله .. وكيف لا يكرر السؤال من له رجاء في مولاه .. ؟!

 

#- ملحوظة: كل ما سبق يندرج تحت الحكمة من ذهاب النبي لمقام الخصوصية عدة مرات لتخفيف الصلاة على أمته .. والذي خطر ببالي هو خمسة عشر بند .. إلا أنني فضلت تقسيمها لثلاثة بنود للتسهيل في الإستيعاب والفهم .

- والله أعلم في كل ما سبق مما خطر ببالي ..

 

*************************

..:: س162: كيف عرف موسى أن الله فرض على أمة النبي فرضا يؤدونه - ولماذا اكتفى بالسؤال عما فرضه الله على أمته فقط ؟ ::..

 

- جاء في أول الحوار بين موسى والنبي أن سأله موسى: (مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟) صحيح مسلم..، وفي رواية أخرة قال: (فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَا أُمِرْتَ؟) صحيح البخاري.

 

- والأن نقول .. إذا كان المقصد بقوله (بماذا أمرت) هو بماذا أمرت لأمتك .. كما قالت الرواية الأخرى .. فهنا يقال: كيف عرف موسى أن الله فرض شيئا على أمة النبي وأمرهم به ؟!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- الإجابة ببساطة: أن موسى لم يعرف هذا الفرض .. وإنما هو كان يعرف أنه تم فرض شيئا على أمة النبي دون معرفة حقيقته .. وهذه المعرفة أتت له من أن كل مطلوب عند الله هو ضيف في رحابه .. والكريم لا يترك ضيفه إلا بإكرامه .. ولما كان الإكرام بقدر الكريم .. فعلم موسى أن للنبي إكرام خاص به .. ولأمته إكرام خاص بها .. وهذا هو ما سأل عنه موسى ..

 

2- وهنا لطيفة في اكتفاء سؤال موسى للنبي عما فرضه الله على أمته فقط: وهو أن موسى كان مؤدبا فلم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عما دار بينه وبين ربه بصورة عامة .. وإنما اكتفى فقط بالسؤال عما يتعلق بأمة النبي .. إذ لا يحق له السؤال عما دار بين النبي وبين ربه ويخص النبي ذاته لأنها خصوصية فضل من الله لنبيه .. وهذا أدبا من عليه السلام .. فضلا عن أنه لم يكن مأذونا له في ذلك .

 

#- وكما قلنا سابقا .. أن أصل توقيف موسى للنبي صلى الله عليه وسلم .. فذلك من باب الملاطفة والأنس بالكلام مع النبي .. وليكتسب من نور النبي الذي انعكس عليه من نور الله في مقام الخصوصية .. لعله ينعكس عليه من هذا النور في نفسه فيكتسب منه نورا ..

- والله أعلم.

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 19 تعليقًا:

  1. اللهم علمنا من علمك وأدبنا بتأديبك واغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا .. آمين يارب العالمين

    فصل جميل فيه من الروحانية الطيبة مافيه .. !!
    انعم الله عليك بالمزيد استاذنا الفاضل وبارك .. آمين يارب العالمين

    ردحذف
  2. قصة جميلة جداً في عهد سيدنا موسى

    كان في عهد سيدنا موسى -عليه السلام رجل من بني
    اسرائيل يعصي الله تعالي ولم يترك الذنوب لمده أربعين سنة وقتها إنقطع المطر ولم يعد هناك خير فوقف سيدنا موسى وبني اسرائيل يصلون صلاة الإستسقاء ولم ينزل المطر .فسأل سيدنا موسى ربه
    فقال الله تعالي (لن ينزل المطر فبينكم عبد يعصيني لمده أربعين سنه… فبشئؤم معصيته منعت المطر من السماء)

    فقال موسى عليه السلام ماذا نفعل
    فقال الله عزوجل
    أخرجوه من بينكم فإن خرج من بينكم نزل المطر
    فدعا موسى عليه السلام وقال (يا بني اسرائيل بيننا
    رجل عاصي يعصي الله منذ اربعين سنه وبشؤم معصيته منع المطر من السماء ولن ينزل المطر إلا اذا خرج من بينكم )فلم يخرج العبد ولم يستجب وأحس العبد بنفسه
    (وقال يارب انا اليوم إذا خرجت بين الناس فسوف يفتضح أمري وأن بقيت سوف نموت من العطش،يارب ليس أمامي غير التوبة
    فأغفر لي واسترني أستغفرك ربي وأتوب إليك) فنزل المطر

    فقال سيدنا موسى عليه السلام
    ربي نزل المطر ولم يخرج أحد
    فقال الله عز وجل
    نزل المطر لفرحتي بتوبة عبدي الذي عصاني لمدة أربعين سنه
    فقال سيدنا موسي
    دلني عليه لأفرح. بتوبته
    فقال الله عز وجل ياموسى يعصيني اربعين سنه وأستره
    أيوم يتوب إلي افضحه ؟
    فنسأل انفسنا
    كم نذنب ويسترنا الله وكم نعصي ويمهلنا الله
    وفي يوم القيامه.
    يقول الله الرحمن الرحيم (سترتها عليك في الدنيا.وأنا اغفرها لك اليوم)
    اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يا رب
    يارب اجعلنا ممن ستروا على عبادك واجعل انبياءك قدوتنا ....
    ==============
    اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد النبيّ - الخَاتَم الأميّ - مَجلى النور الإلهيّ .. وعلى آله وسلم



    ردحذف
  3. أمدك الله بمزيد من العلم وجعلك نور تنير به عقولنا وافئدتنا حتى تكون في طاعة الله..
    ========
    يَحتمل أن تكون لكونِ أمّة موسى ـ عليه السلام ـ كُلِّفَتْ من الصلوات ما لم يُكلَّف به غيرُها من الأمم قبلها فثقلُت عليهم، فأشفقَ موسى على أمة محمد من مثل ذلك، ويشير إليه قوله: إنِّي جرّبت الناس قبلَك .
    والله اعلم..

    ردحذف
  4. اللهم زده فيها فيضا على فيض ..واسقه كاسات حبك ....واجعل له الحرف جندا والانفاس نورا واضهر له قلم ب رفقت حروف نورانيه ب سر نون ....ضاهرها وباطنه ...وفتق له بطون العلم يارب
    امين

    ردحذف
  5. 🌺مقتطفات راقت لي من المقال 🌺

    # فرق بين من أراد الله .. وبين من أراده الله .. فالأول طالب والثاني مطلوب.

    🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹

    .#كل سعي لك في الحياة لمعونة غيرك .. فلك فيه مددا من الله بالنور عليك بمعونته لك .. ومدد بالتوفيق من الله لك لمن تسعى له محبة في مساعدته في غير شرط دون ملل .. وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ..
    فكما كنت مددا لأخيك بالخير فالله في مددك بالخير طالما كنت مخلصا في فعل الخير .

    🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹

    # لا مانع من تكرار السؤال من فضل الله ..
    وكيف لا يكرر السؤال من له رجاء في مولاه .. ؟!

    🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹

    ردحذف
  6. أعجبني لطيفة :
    🌸أن موسى كان مؤدبا فلم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عما دار بينه وبين ربه بصورة عامة .. وإنما إكتفى فقط بالسؤال عما يتعلق بأمة النبي . إذ لا يحق له السؤال عما دار بين النبي وبين ربه ويخص النبي ذاته لانها خصوصية فضل من الله لنبيه.. وهذا أدبا منه عليه السلام. فضلا عن أنه لم يكن مأذونا له في ذلك .🌸
    كلام جميل ومعناه عظيم .. 💎💎
    فاللهم علمنا الأدب يارب العالمين.🤲 🤲

    ردحذف
  7. صراحة ياأستاذ خالد بالنسبة لمقولة أننا ولاد تسعة ..
    بنسمعها فعلا .. بس كنت بحسب معناها أنه مولود في الشهر التاسع 😍😅
    وكذلك إبن سبعة لأنه ولد مبكرا قبل أوانه فى الشهر السابع 😅 ..
    بصراحة اول مرة بحياتي أسمع هذه المعلومة الجديدة بخصوص الأعداد ..
    فجزاك الله كل خير وربنا يعينك ويوفقك يارب العالمين 🤲✨

    ردحذف
  8. من أقوال الشعراوى:

    *ما نراه صعباً هو يسير على الله ومانراه كبيراً هو صغير عند الله وما نراه مستحيلاً هو هين على الله فقط علينا أن نقصد بابه .

    * ليس الموت أعظم مصائب الحياة بل هو سنة الحياة لكن أعظم المصائب أن يموت الخوف من الله فى قلبك وأنت على قيد الحياة .

    * الدنيا رخيصة جداً قديملكها غنى ، فقير ، ملك ، وزير لكن الجنة غالية لن يملكها إلا من عمل العمل الصالح .

    * لا تحزن على شيء فقدته فربما لو ملكته لكان الحزن أكبر ، الخيرة فيما أختاره الله لك قل من قلبك الحمد لله .

    * إذا وصلتك فضيحة لأحد فاجعلها تقف عندك ولا تتعداك فإن وقفت عندك أخذت أجر الستر ومن ستر مسلماً ستره الله .

    * إذا خسرت الدنيا كلها وأنت مع الله .. فما خسرت شيئاً وإذا ربحت الدنيا كلها وأنت بعيد عن الله .. فقد خسرت كل شيء !!

    ردحذف
  9. قيل أن رجلاً صالحاً كان على فراش الموت، وكان لا ينطق إلا بثلاث كلمات : ( ليته كان جديداً ) !

    ثم يذهب في غفوة، ثم يُفيق فيقول : ( ليته كان بعيداً ) !!

    ثم يذهب في غفوة، ثم يُفيق فيقول : ( ليته كان كاملاً )!!!

    ثم بعدها فاضت روحه..

    فرآه أحد الصالحين في منامه فسأله عما كان يقول وهو ينازع ؟ فأخبره الرجل بما جرى معه .

    فحدَّث الرجل الصالح الناس بما جرى فقال لهم :

    أن هذا الرجل في يوم من الأيام كان يمشي في أحد الطرقات وكان يلبس ثوباً قديماً تحته ثوب جديد، فوجد مسكيناً يشتكي من شدة البرد

    فأعطاه الثوب القديم، فلما حضرته الوفاة رأى قصراً من قصور الجنة، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك، فقال : لأي عمل عملته ؟!

    قالوا : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب .

    فقال الرجل : إنه كان بالياً، فكيف لو كان جديداً ؟!

    (( ليته كان جديداً )) !

    و في يوم كان ذاهباً للمسجد، فرأى مُقعداً يريد أن يذهب للمسجد، فحمله إلى المسجد، فعند سكرات الموت رأى قصراً آخر من قصور الجنة، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك، فقال : لأي عمل عملته ؟!

    قالوا : لأنك حملت مقعداً ليُصلي في المسجد، فقال الرجل :

    إن المسجد كان قريباً، فكيف لو كان بعيداً !؟

    (( ليته كان بعيداً )) !

    و كان في يوم من الأيام يمشي و معه رغيف وبعض رغيف، فوجد مسكيناً جائعاً، فأعطاه بعض الرغيف، وفي النزع الأخير رأى قصراً آخر من قصور الجنة، فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك، فقال : لأيِّ عمل عملته ؟!

    قالوا : لأنك تصدّقت ببعض رغيف على مسكين، فقال الرجل : إنه كان بعض رغيف، فكيف لو كان كاملاً ؟!

    (( ليته كان كاملاً )) !

    نعم..إنها أعمال نراها بسيطة، وهي عند الله عظيمة.

    فلا تحتقرنَّ عملاً بسيطاً قد يكون سبباً في بناء قصر لك في جنات النعيم.

    ردحذف
  10. اللهم بارك ماشاء الله... أحسنتي ربنا يكرمك ويزيدك من فضله وكرمه 🌸👏

    ردحذف
  11. 👈 سأل أَحدُ الانجليز فضيلة الشيخ الشعراوي : لماذَا لا تسلم المرأة المسلمة على الرِجال كلهم ( يقصد المصافحة )

    فتوقع كيف رد عليه الشيخ ؟

    الشعراوي رد عليه رداً جميلاً قائلاً له : ( عندكم هل يستطيع أي شخص السلام على الملكة في بريطانيا ؟ )

    قال الانجليزي : لا طبعاً هُناك قانون يُحدد سبع أصناف من الناس يجيز لهم القانون ذلك فقط

    فرد الشعراوي : ونحن أيضا عندنا إثنا عشر صنف محددون تماماً يجوز لهم ذلك فقط هم : الأب ، والجد ، والزوج ، ووالد الزوج ، والابن ، والأخ ، والعم ، والخال ، وابن الأخ ، وابن الأخت ، وابن الابن ، و ابن البنت ،

    فكما أنكم تفعلون ذلك إحتراماً وإجلالاً للملكة

    نحن عندنا ( في الإسلام ) كل النساء .. ملكات

    ولكل ملكة حاشية تسلم عليها وباقي الرجال بالنسبة لها شعب .

    ردحذف
  12. النبي يامن حضر يامن حضر النبي خير البشر.
    من له شق القمر شق القمر والجمل سلم عليه

    النبي ياهل الهوى ياهل الهوى النبي مدحه دواء
    كلكم قولوا سوا قولوا سوا صل ياربي عليه

    ردحذف
  13. ومن باب الإشارة في سعي النبي للتخفيف على أمته بصفة عامة العمل على مساعدة الغير وبصفة خاصة
    إلحاح المؤمن في الدعاء بظهر الغيب لأخيه في تخفيف عنه ما به أو قضاء حاجته وتسهيل اموره وطلب هدايته
    فكلما ألح في دعاء ولمس الله في قلبه الرحمة لأخيه نالتهما الرحمة منه والعطاء

    ردحذف
  14. الجمال الحقيقي هو جمال الشخصية، وحلاوة السجايا، وطهارة الروح، النفسُ الفياضة بالرحمة والمودة والحنان والأمومة هي النفس الجميلة
    النفس العفيفة، والعفة درجات: عفة اللسان، وعفة اليد، وعفة القلب، وعفة الخيال، وكلها درجات جمال
    والخُلق الطيب الحميد
    والطبع الصبور الحليم المتسامح
    والفطرة الصريحة البسيطة
    والروح الشفَّافة الحساسة
    كل هذه ملامح الجمال الحقيقي.

    د/مصطفى محمود
    كتاب: الشيطان يحكم

    ردحذف
  15. ربي اني أحمل هما ...والخلاص منه مقرون بتوبة من يهمني أمرهم ... فكيف السبيل ياخالقي والحسرة تعصر قلبي وانت تعلم وأنا أعلم أن توبتهم وهدايتهم ليست بيدي...

    عجزت يارب من اخراج الحسرة من قلبي برغم معرفتي قولك ..."  ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ.." ٨ فاطر؟!!

    أحسست الآن بأسى رسول الله من عدم توبة عمه أبو طالب...
    أحسست الآن ببكاء سيدنا أبو بكر عند اسلام والده وعندما سأله رسول الله ما يبكيك ؟!
    قال كلمته المذهلة: وددت يا رسول الله لو كانت يد عمك (أبي طالب) وكان قد أسلم فتفرح به، خيرًا من أبي!!

    أحسست الآن بسيدنا نوح وهو ينادي ابنه  "وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ" ٤٢ هود

    أحسست الآن بسيدنا إبراهيم وهو ينادي والده.." يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا (٤٤) مريم

    أعلم يا أالله أنهم عبادك وأنت أرحم بهم مني...
    فاعذرني يا أالله بالتدخل بينك وبينهم بالدعاء لأنك أنت أيضا القائل ...
    " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" ٦٠ غافر
    بحق حبيبك المصطفى سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم....
    أنعم يا أالله عليهم بتوبة تذهب الغفلة عن قلوبهم وتطهرهم بحق قولك ...
    " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) الأحزاب

    يا عفو أعفو عنهم...
    يا غافر اغفر ذنوبهم...
    يا كريم أكرم عليهم بعوفك...
    ياقادر انك على كل شيء قدير...
    يا هادي اهدي قلوبهم إلى الحق...

    ☆❤️☆❤️☆

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف
    الردود
    1. تعرفي ياعائشة حينما كنت أنصح حد قريب لي بشئ وهو ما قادر يفهم .. كنت بستغرب جداا وأقول هو مش قادر يفهم ليه ويفرق بين الصح والخطأ ليه وهو واضح ..
      وصراحة كنت بزعل جدااا وممكن أزعل من الشخص كمان ..
      الكلام دة قبل ما أدخل المدونة..
      حتى ذات مرة سمعت الأستاذ خالد يقول الآية دي في لقاء :👇 
       
      ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾
      [ القصص: 56]

      ووقتها كان يشرح لنا معناها.. وغيرت وجهه نظري وتقييمي للأمور وأصبحت أنظر للأمور من زواية آخرى مختلفة تماما.. وعرفت إن الأمر بسيط ليس لنا دخل فيه .. لأن الهداية من الله وحده ليس دخل للإنسان فيها .

      ومعنى الآية من التفسير الوسيط : 
      إِنَّكَ- أيها الرسول الكريم- لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ أى:لا تستطيع بقدرتك الخاصة أن تهدى إلى الإيمان من تريد هدايته إليه.
      وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ أى: ولكن الله-تبارك وتعالى- وحده، هو الذي يملك هداية من يشاء هدايته إلى الإيمان، فهو- سبحانه - الخالق لكل شيء، وقلوب العباد تحت تصرفه-تبارك وتعالى- يهدى من يشاء منها ويضل من يشاء، على حسب مشيئته وحكمته، التي تخفى على الناس.
      وَهُوَ- سبحانه - أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ أى: بالقابلين للهداية المستعدين لها.
      فبلغ- أيها الرسول الكريم- ما كلفناك به، ثم اترك بعد ذلك قلوب الناس إلى خالقهم، فهو- سبحانه - الذي يصرفها كيف يشاء.

      قال بعض العلماء: وإن الإنسان ليقف أمام هذا الخبر، مأخوذا بصرامة هذا الدين واستقامته، فهذا عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكافله وحاميه والذائد عنه، لا يكتب الله له الإيمان، على شدة حبه لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وشدة حب الرسول له أن يؤمن.
      ذلك أنه إنما قصد إلى عصبية القرابة وحب الأبوة، ولم يقصد إلى العقيدة، وقد علم الله منه ذلك فلم يقدر له ما كان يحبه له صلّى الله عليه وسلّم ويرجوه، فأخرج هذا الأمر- أى الهداية- من خاصة رسوله صلّى الله عليه وسلّم وجعله خاصا بإرادته- سبحانه - وتقديره.

      وما على الرسول إلا البلاغ، وما على الداعين بعده إلا النصيحة، والقلوب بعد ذلك بين أصابع الرحمن والهدى والضلال وفق ما يعلمه من قلوب العباد، واستعدادهم للهدى والضلال .
      ثم حكى- سبحانه - جانبا من الاعتذارات الواهية التي تذرع بها المشركون في عدم الدخول في الإسلام.
      التفسير الوسيط.

      والله هي آية تطيب القلب فعلا .. ولا تجعل مجال للحزن . مهما بلغ حبك لشخص ما عليكي سوى النصيحة والتبليغ..
      وإن لم يستجيبوا لكي فلاداعي للحزن فهي إرادة الله وله في ذلك حكمة ومشيئة هو اعلم بها منا ..
      ودائما أدعي لهم في كل صلاة بالهداية وخذي بالأسباب ..
      فلو الحزن سيفيد أو سيغير من الوضع كان الكل حزن وبكى .. إنما الحزن من الشيطان وعمره ما هيغير من الواقع الفعلي شئ .

      هوني على نفسك حبيبتي وتفائلي خير ما بتعرفي بكرة فيه إيه .. يبدل الله من حال إلي حال في لحظة لا تخطر على بال مش يمكن ربنا يغير حالهم لما يريد هو فلا تستعجلي ..
      وكل شئ بإرادة الله وكله خير صدقيني إطمني .. لا يعلم بين العبد وربه إلا الله.. لانه وحده هو العالم بالنوايا والقلوب .. ولا نعلم من هو المقبول فلا تنخدعي بالمظاهر وتحكمي وتحزني .. لأن كل إنسان مهما بلغ من العيوب يبقى فيه مميزات وخير أيضا وربنا غفور رحيم وحنان منان سبحانه جل في علاه ..

      ما تحملي هم شئ أتركيها لله يدبرها كيفما يشاء وأمضي في طريقك ..
      وأدعي الله بصلاح الأحوال وإستبشري خير إن شاء الله.
      وربنا يصلح ليكوا الحال يارب ويبدل حالكم لأحسن حال يارب العالمين بحق الفاتحة.🤲🌹🌹🌹

      حذف
    2. حبيبتى عائشة هوني عليكي ولا تصعبي الامر على نفسك ، واطمني الامر اسهل من تصورك فهداية الايمان او الى الاسلام من حيث الاصل تختلف عن هداية الغافل ، فربما الخلط بين المثال اللي تقصديه والقياس اللي قستي عليه هو من يسبب لك هذا الازعاج وهذا الهم ، وهو يزول بالفهم بين انواع الهدايات في القرآن فهو يحل هذه الاشكالية

      الغافل يحتاج هداية ارشاد ومعونة ليكون له حال مع الله وهذا يختلف عن الهداية الى الاسلام من حيث الاصل المقصود من الآية
      وابو طالب لمن يكن مطلوب منه توبة بل دخول الى الاسلام والايمان بالله ورسوله من الاصل وكذلك ابن سيدنا نوح وابو ابي بكر وهكذا

      والشخص نفسه اللي بينصح لازم يكون فاهم انه مطلوب منه بذل للعناية وليس تحقيق غاية وهو دا دوره المطلوب منه امام الله ، وفي كل مرة يوجه النصيحة بالتي هي احسن قدر امكانه متجرد لله متخلى عن اي حظ لنفسه بيزيد اجره عند الله مش ينصح مرة واتنين وعشرة وبعدين يقول انا يئست ، النفس كالحجر يؤثر فيها التكرار مهما كان ضعيف كما قطرات الماء تفتت الحجر على ضعفها ، فذات النفس هو التكرار فكل فعل بيكرره الشخص بشعور او غير شعور بيصبح جزء اصيل من نفسه لا يستطيع الاقلاع عنه بسهولة ودي بتعدي على ناس كتير فاكر بس اللي امامه محتاج حد يكلمه فيتغير مباشرة !!!

      الامرفي غالب الاحوال بيتوقف على شخصية الناصح والمنصوح

      فالانسان بقدر حاله مع الله وتجرده لله سبحانه بقدر تأثير كلامه ، فالناصح نفسه محتاج هداية توفيق ومعونة لا تقل عن هداية الغافل يعني احياناً نظرة وصمت بيكون تأثيرها اكبر بكثير من الكلام فالنصح كالدواء لكل موقف ولكل شخص ما يناسبه

      الموضوع محتاج صبر وتجرد وعدم يأس وقبل دا كله هداية معونة من الله ( اياك نعبد واياك نستعين ) .

      والتغير غالباً يحصل بالتدريج وقد يأخذ شهور او سنوات حسب استعداد كل شخص ، لكن الانسان بطبيعته في شئ من العجل فلازم يعرف ان الله وحده من يقول للشئ كن فيكون وهو كل دوره في اصراره على عدم الاستسلام لليأس .


      والله اعلى واعلم


      حذف
    3. لا تحزني يا عائشة والحمد لله الذي قال : { یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا }[سُورَةُ النِّسَاءِ: ٢٨]

      فربنا يعلم اننا لا نقوى على عبء مسؤولية الهداية او الصلاح .. لأننا لا نقوى .. والمؤمن اصلا من حبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .. يحب لو كل الناس تهتدي وتكون على الصراط المستقيم .. ولكن !! ... محدش يقدر يقوم بتلك المهمة .. إلا انه فتح لنا باب وصل بيننا وبين من نرجو لهم الهداية وهو باب التبليغ او محاولة الاصلاح .. وذلك من من ابواب الخير .. فلو كان ابتغاء وجه الله .. فسيكون له اثر ولو بعد حين ... فلا نستعجل ..{ ۞ لَّیۡسَ عَلَیۡكَ هُدَىٰهُمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَهۡدِی مَن یَشَاۤءُۗ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ فَلِأَنفُسِكُمۡۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ٱبۡتِغَاۤءَ وَجۡهِ ٱللَّهِۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ }[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٧٢] ..

      وفي الآية اشارة لبذل الخير ؛ سواء تبليغ توجيه ارشاد اصلاح .. وليكن ابتغاء وجه الله ... اي بذل غير مشروط .. بلا مقابل .. يعني حتى انك لا تنتظر نتيجة تبليغك الرسالة ؛ فهذه على الله .. اعمل لوجه الله فقط ولا تلتفت لنتيجة ..

      وما اجمل ان تكون قلوبنا موصولة بهم بدوام الدعاء لهم بالخير ..

      وكما تعلمنا من استاذنا .. نزرع بحب نجني حب .. ونزرع رحمة نجد رحمة .. ولنصبر .. فليس كل ما نراه حقيقة .. فمن نراه اليوم عاصيا لربما في قلبه خيرا كثيرا على عكس مايبدو لنا .. ولكن لظهوره عند الله وقت معلوم ولحكمة ما أخّر استقامته ..

      هذا .. والله اعلم

      حذف
  16. قد بيّن الله تعالى في القرآن الكريم، أنّه وهب موسى عليه السلامةعدداً من الصفات، ليتكّمن من إنجاز المهمة الموكلة إليه من بينها
    ==========
    سعة العلم، ومن الجدير بالذكر أنّ علمه لم يكن مجرّد علمٍ بشريٍ، بل كان علماً ربانياً، وهبه إياه ربّ العالمين حيث أنزل عليه التوراة
    =========

    حسن التوكّل على الله تعالى: ضرب موسى عليه السلام أروع الأمثلة في التوكّل على الله، وحسن الظّن به، حيث أخذ بكلّ الأسباب المؤدية لإنقاذ قومه من فرعون وملائه، ثمّ توكّل على الله تعالى ولم يترك الأسباب ولم يتواكل فلمّا انقطعت الأسباب المادية عندما لحق بهم العدو ليقتلهم، ولم يترك لهم مهرباً، حينها استسلم الكثير من قوم موسى عليه السلام، وظنوا بأنّ فرعون سيدركهم ويبطش بهم، وفي تلك اللحظة ظهر ثبات موسى عليه السلام، وتوكّله على ربّه، كما في قول الله تعالى:
    (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّ سَيَهْدِينِ)
    =========
    القوة والأمانة كان من صفات موسى عليه السلام قوة القلب، وثباته، ولا تقتصر قوته على ذلك النوع من القوة، بل كان يتمتّع بالقوة البدنية أيضاً، مصداقاً لقول الله تعالى على لسان ابنة الشيخ الكبير:
    (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)
    ============
    انشراح الصدر من الصفات التي طلبها موسى عليه السلام من الله عزّ وجلّ، حيث قال الله تعالى: (قالَ رَبِّ اشرَح لي صَدري)، فاستجاب الله تعالى دعاءه، وشرح له صدره، ووهبه نوراً يميّز به الحقّ من الباطل، والخير من الشرّ.
    ===========
    موسى هو الرّجل المتخوّف، الضّعيف -كما كان يظنّ في نفسه-، المتعجّل، المتشكّك، المتأثّر بكلام الرّجال من حوله، الغضوب، الصّريح، صاحب القلب المرهف، المستشعر لوهن عزائم النّاس، المتعذّر لهم، الشّفيع عند الله لأجلهم..
    كل تلك الصفات ساعدت سيدنا موسى عليه السلام الصمود أمام جبروت فرعون وتخادل بني إسرائيل في اتباع ما ارسل به مع يقينه الكبير بربنا ..
    ===========
    لهذا يا عبد الله لا تستعجل فرج ربنا في ما تطلب سيأتيك بما طلبت في الوقت الذي يراه هو مناسب وليس في الوقت الذي تريده انت ..!!
    والله أعلى وأعلم ...
    🌟🌟🌟💚💚💚🌟🌟🌟
    اللهم صل على أشرف المرسلين النبي الأمي الأمين الصديق الطاهر التقي النقي وعلى آله وصحبه وسلم

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف