بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#- فهرس:
:: الفصل الحادي والسبعون :: عن رحلة المعراج - الجزء
التاسع/ عن المعراج لمقام الخصوصية الذي قال
فيه النبي (فَأَوْحَى اللهُ إِلَىَّ مَا أَوْحَى)
وفيه تم فرض الصلوات الخمس ::
1- س169: كيف الله أوحى للنبي ليلة المعراج في مقام الخصوصية
بخواتيم سورة البقرة والقرآن يقول: (نَزَلَ بِهِ
الرُّوحُ الْأَمِينُ) (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ؟
2- س170: كيف يقال أن
النبي لم يأخذ آيات خواتيم سورة البقرة ليلة المعراج والنبي بنفسه قال (وَأُعْطِيتُ هَذِهِ الْآيَاتِ مِنْ آخِرِ الْبَقَرَةِ مِنْ
كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ) ؟
3- س171: كيف تكون الصلوات تم فرضها ليلة المعراج بمكة في حين أول صلاة جمعة حدثت في المدينة باتفاق العلماء ؟
4- س172: كيف قال النبي أن الصلوات الخمس لم يعطهن نبيا قبله في حين أن النبي قال له جبريل (يَا مُحَمَّدُ هَذَا وَقْتُكَ وَوَقْتُ النَّبِيِّينَ قَبْلَكَ) ؟
*******************
:: الفصل الحادي والسبعون ::
*******************
..:: س169: كيف الله أوحى للنبي ليلة
المعراج في مقام الخصوصية بخواتيم سورة البقرة والقرآن يقول: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ)
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ؟ ::..
-
مما يذكره بعض المنكرين للمعراج هو قولهم: كيف يأخذ النبي خواتيم سورة البقرة ليلة المعراج
تلقينا من الله إذا كان الله يقول: (وَإِنَّهُ
لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) الشعراء:192-195 ..
-
وبالتالي نقول أن خواتيم سورة البقرة لم يتم أخذها ليلة المعراج لأنه ليس هناك
معراج أصلا ..!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
-
هذا كلام باطل ولا يصح ما استدل به المنكرين .. ليه ؟
1-
هل يوجد دليل نفي واحد في القرآن .. يمنع نزول القرآن على النبي تلقينا من الله بالوحي
المباشر أو بالتكليم معه ؟!!
-
لا يوجد نص يمنع ذلك .. بل القرآن يثبت إمكانية حدوث ذلك .. إذ يقول جل شأنه:
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ
إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ
بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) الشورى:51.
-
إذن: فليس بالضرورة أن يأتي رسول الوحي إلى النبي ليخبره عن
الله .. بل قد يكلمه الله وحيا مباشرة في قلبه ومنامه أو يتجلى عليه بالكلام معه
من وراء حجاب.
2-
الآية المستدل بها (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ
الْأَمِينُ) ليست شاهد لما يشير إليه
المنكرين للمعراج .. ليه ؟
-
لأن الآية تتحدث باعتبار بداية نزول القرآن على قلب النبي بأنه كان من خلال جبريل عليه
السلام .. بدلالة قوله تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ
الْأَمِينُ) فالفعل الماضي للدلالة على اعتبار نزول القرآن على النبي
.. وليس باعتبار تلقين وحي القرآن كله من خلال جبريل .. إذ أن القرآن لم يكن كله
نزل من خلال جبريل عليه السلام وقت نزول الآية المستدل بها من سورة الشعراء ..
والتي نزلت في الفترة ما بين الهجرة الأولى للحبشة سنة خمسة من البعثة النبوية إلى
ما قبل حادثة الإسراء والمعراج سنة عشرة من البعثة النبوية ..!!
#-
ومثل الآية المستدل بها على إنكار المعراج وهي قوله تعالى (نَزَلَ بِهِ
الرُّوحُ الْأَمِينُ) لظنهم أن الوحي القرآني لازم أن يكون من جبريل
فقط .. فيوجد آية أخرى أقوى مما استدلوا وهو قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي
الْعَرْشِ مَكِينٍ. مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ. وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) التكوير:19-22.
-
وأيضا سورة التكوير من أوائل السور التي نزلت في بداية البعثة النبوية .. فالخبر هنا بأن إلقاء الوحي إنما
هو عن قول مَلَك كريم وليس خبلا من الجن أو توهم من العقل ..!! وأن هذه الآيات
كانت في بداية البعثة النبوية .. ولا يوجد فيها دليل نفي أو منع لتلقي النبي
القرآن من ربه مباشرة بلا واسطة ..!! فافهم يا مؤمن وكن بصيرا .
-
إذن: لا حجة في فيما استدل به هؤلاء المنكرين للمعراج .. في نفي نزول القرآن على النبي من غير جبريل
.. وثبت بذلك فساد استدلال هؤلاء المنكرين .
3-
أما عن خواتيم سورة البقرة .. فقد أخبرنا الصحابي بن مسعود أن النبي ليلة
المعراج: (أُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ) صحيح
مسلم وغيره ..، فالإعطاء هنا ليس تنزيل فلم يقل (أُنزل
عليه) .. فالمقصد هنا إعطاء فضيلة استجابة الدعوات التي دعاها بعد أن
لقنه الله بها في مقام الخصوصية .. والتي أنزلت فيما بعد في هيئة آيات قرآنية
كفضيلة لأمته كلها وليس خصوصية نبوية فقط .. وكأن النبي صلى الله عليه وسلم طلب ذلك من ربه في مقام
الخصوصية أن يمنح ما تجلي به عليه من خصوصية عطاء .. أن يجعلها لأمته أيضا فضلا
منه وكرامة جل شأنه .. ليكون لهم وسيلة كرامة واستجابة لهم أيضا لمن تحقق
بالإيمان وصدق في معاملته مع الله كما كان حال الصحابة .. والله أعلم ..، وقد
استجاب الله لنبيه في ذلك فأنزل هذا العطاء السماوي الذي أعطاه لنبيه ليلة المعراج
في صورة آيات قرآنية وهي خواتيم سورة البقرة .. لتكون عطاء لأمته..
-
ولكن لم تنزل خواتيم سورة البقرة ليلة المعراج (على الرأي الراجح) وسبق وذكرنا ذلك بالتفصيل
.. وأنها نزلت في المدينة ..
-
للمزيد يمكنك الرجوع للفصل الرابع والخمسون تحت عنوان: (س127: كيف أعطى الله خواتيم سورة البقرة
للنبي في ليلة المعراج إذا كان من المتفق عليه عند العلماء أنها نزلت بعد هجرته
للمدينة ؟).
-
وكذلك راجع الفصل الخامس والخمسون تحت عنوان: (س128: كيف أنزلت خواتيم سورة البقرة على
النبي ليلة المعراج وقد جاء في حديث آخر أن سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة نزل
بهما ملك غير جبريل على النبي يبشره بهما ؟).
- والله أعلم.
*****************************
..:: س170: كيف يقال أن النبي لم يأخذ آيات خواتيم سورة البقرة ليلة المعراج والنبي بنفسه قال (وَأُعْطِيتُ هَذِهِ الْآيَاتِ مِنْ آخِرِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ) ؟ ::..
- من الأمور التي يناطح بها أيضا المنكرين
للمعراج .. ليردوا على الرأي القائل: بأن خواتيم سورة البقرة ليلة المعراج كانت عطاءات
وليست آيات ..
- فذكروا أنه جاء في (حديث صحيح) .. عن حذيفة بن اليمان قال .. كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (أُعْطِيتُ هَذِهِ الْآيَاتِ مِنْ
آخِرِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، لَمْ يُعْطَهَا نَبِيٌّ قَبْلِي) رواه أحمد .. وقال محققو المسند:
إسناده صحيح على شرط صحيح مسلم.
- ويتبين مما سبق أن النبي أخذ الآيات فعلا
ليلة المعراج التي تحكونها .. وليس مجرد عطاءاتها لأنه قال (الآيات) .. ولكن لما كان
آيات سورة البقرة نزلت في المدينة .. فيكون قولكم بأن المعراج حدث في مكة هو قصة
باطلة وأحاديث غير صحيحة .. لأنه لم يأخذ آيات سورة البقرة وهو في مكة بل لما ذهب
للمدينة .
#- قلت (خالد صاحب
الرسالة):
- الغريب بانك تحتج بما أنت منكر له أصلا
وهو الأحاديث النبوية .. وفي صدرك كراهية شديدة وحقد وغل حينما تسمع أن هذا حديث
نبوي صحيح .. وإنما أعلم أنك تذكره للمجادلة وليس للإيمان به .. وهذا يدعوني لأقول
لك: مت بغيظك .. لأن ما أنت أشرت إليه هو كلام باطل وفيه كذب على النبي .. ليه ؟
1- لأنك ظننت أن كلمة العرش وربطتها
بالآيات .. فقلت أن الآيات نزلت حينئذ ليلة المعراج ..!!
- وسؤالي هنا هو: من أين أتيت بأن هذا الحديث المستدل به قيل
عن ليلة المعراج حتى تستدل به على كلامك بأنها آيات أخذها ليلة المعراج ؟!! أم هو
لونا من الكذب بما ليس في الحديث ؟!! ليه بقولك كده ؟
- لأن النبي صلى الله عليه وسلم .. يخبرنا في الحديث بفضيلة هذه الآيات ولم
يخبرنا بوقت نزولها ..
- فهل ذكر وقت نزولها ؟ لا .. يبقى ليه تقول أن الآيات نزلت في ليلة
المعراج ؟!!
- مش عيب كده يا ولد لما تكذب ..!!
2- ليس فقط خواتيم سورة البقرة هي
التي نزلت من تحت العرش ..
- ومثال ذلك: الحَوْقَلة - (لا حول ولا قوة إلا
بالله) ..
#- عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
أَمَرَنِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ: (أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ،
وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي، وَلَا
أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ
أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ
أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللهِ
لَوْمَةَ لَائِمٍ .. وَأَمَرَنِي
أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ..
فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ) رواه أحمد .. وقال محققو
المسند: حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سلام أبي المنذر -وهو
ابن سليمان المزني- فهو صدوق حسن الحديث، وقد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال
الصحيح. (انتهى النقل).
#- وجاء في (حديث صحيح) .. عن عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ،
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي
بَلْجٍ (الفزاري)، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ (الأودي)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم قَالَ: (هِيَ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ
إِلاَّ بِاللهِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ) رواه
الطبراني في الدعاء .. (قلت خالد صاحب الرسالة)
هذا الحديث رواه الطبراني من ثلاث طرق في نفس الرواية منهما طريقان جيدان
والثالث فيه ضعف وهو عن شيخ الطبراني المقدام بن داود وهو ضعيف الحديث .. بخلاف
طريق شيخيه الآخرين وهما علي بن عبد العزيز وبشر بن موسى ..، و (أبي بلج الفزاري)
وثقه يحيى بن معين ومحمد ابن سعد والدارقطني والنسائي والجوزجاني والأزدي وقال أبو
حاتم أنه صالح الحديث لا بأس به .. وقال البخاري فيه نظر (راجع أقوال العلماء فيه في ميزان الإعتدال ترجمة رقم
9593) .. وهذا القول من البخاري هو الذي فيه نظر بعد توثيق الأكابر له فضلا
عن أن محمد بن سعد كان جارا له وعاشره ..!!
#- إذن: مفهوم نزول الأذكار من تحت العرش سواء كانت
قرآن أو ألفاظ تعبدية .. فالمقصد بها أن لها خصوصية عطاء تجعل العبد له حالة وصل
خاصة بالله .. قد تصل بالروح بمقامات العروج العليا حتى مقام العرش لو آمن بها حق
الإيمان.
#- خلاصة القول:
- انتبه أخي الحبيب للمنكرين لقصة المعراج ..
فلديهم منهج محدد وهو التشكيك لإرجافك وزعزعة إيمانك حتى تشك بعد ذلك في كل
شيء .. وتبتلى بوسواس الشك حتى تكفر بالدين أو تلحد عنه تماما ..
- فما تنتظر ممن يكذب على النبي .. ويخترع شبهة لا وجود لها أصلا من أجل أن
تنتصر لخسيسة في نفسه يكتمها ؟!!
*************************
..:: س171: كيف تكون الصلوات تم فرضها ليلة المعراج بمكة في حين أول صلاة جمعة حدثت في المدينة باتفاق العلماء ؟ ::..
- من غرائب شبهات المنكرين
للمعراج .. قولهم أن مسألة فرض الصلوات ليلة المعراج غير صحيحة لأن أول صلاة جمعة حدثت
في المدينة باتفاق العلماء .. وصلاة الجمعة ممن احد الصلوات الخمسة وهي الظهر ..
وبالتالي فرض الصلاة لم يكن في المعراج أثناء وجود النبي بمكة وإنما أثناء وجوده
في المدينة .. وبالتالي لا حقيقة للمعراج لعدم صحة فرض الصلوات ليلة المعراج .
#- قلت (خالد صاحب
الرسالة):
- هذا الكلام باطل وفيه تلبيس
الحق بالباطل .. ليه ؟
1- لأنه لو كان المقصد من صلاة
الجمعة أنها من الفروض الخمسة اليومية .. فهذا كلام باطل .. لأن صلاة الجمعة هي في يوم
واحد فقط في الأسبوع ولها وقت معين يتفق مع الأذان .. والفرق بين الجمعة والظهر ..
هو فرق مسمى إضافي تم إضافته لصلاة الظهر في يوم الجمعة على وجه الخصوص.
- فصلاة الجمعة وإن كانت هي صلاة
الظهر .. إلا أنها أضيفت لها عبادة أخرى على عبادة الصلاة في ذلك اليوم ومع بداية
الأذان .. وهي الاجتماع للخطبة والدرس يوما واحد فقط في الأسبوع .. وهذا هو
ما تم فرضه على المؤمنين حينما هاجر النبي إلى المدينة.
#- وتم جعل الخطبة بمثابة ركعتين
لله .. للدلالة على أن العلم بدين الله هو عبادة .. ثم ركعتين بالتوجه إلى
الله اخلاصا له بأنه المستحق بالتكبير والركوع والسجود وحده لا غيره .. فيكون قد
اكتمل أربعة ركعات للظهر .. اثنين للعلم واثنين للعبادة.
#- إذن: الصلاة كانت موجودة ويتم التعبد بها يوميا
وليس يوم الجمعة فقط .. بل وكان يتم الصلاة بها ظهرا في مكة بعد رحلة
المعراج مباشرة .. وكذلك كان يتم صلاتها في المدينة من الصحابة الذين أسلموا قبل
أن يهاجر إليها النبي .. إذ أن صلاة الظهر كانت من الخمس صلوات الذين فرضهم الله
على النبي .. أما عن صلاة الجمعة فهذا باعتبار الخطبة فيها وليس باعتبار كونها
صلاة ..
2- طالما أيها المنكر للمعراج .. أنت تحتج بكلام علماء المسلمين وشاطر قوي كده
.. فتعالى نقول لك:
أ- هل يوجد عالم من المسلمين
قال أن الذي
فرض على النبي ليلة المعراج كان منها صلاة الجمعة ؟!!
- لا .. لم يقل أحد بذلك .
ب- هل قال أحد من علماء
المسلمين أن صلاة الظهر لم يتم فرضها على المؤمنين بعد رحلة
المعراج ؟
- لا .. لم يقل أحد بذلك .
ج- هل قال أحد من علماء
المسلمين أن صلاة الظهر يتم أدائها مرة واحدة في الأسبوع ركعتين
فقط ويسبقها خطبة ؟!!
- لا .. لم يقل أحد بذلك .
#- إذن: أيها المنكر المعترض على فرضية
الصلوات الخمس ليلة المعراج .. قد ظهر لنا أنك تحتج بكلام علماء المسلمين فقط فيما
تهواه لنشر أكاذيبك الخاصة .. وأخفيت باقي العلم وقمت بتزوير العلم لإرجاف
المسلمين في دينهم .. وإلا فلماذا لم تذكر كل كلام علماء المسلمين وتبقى انسان
أمين في العلم ونضيف في نفسيتك بدلا من أن تكون إنسان غشاش يملأ قلبك الشر بالحقد
والحسد على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله عرج بالنبي للسموات وأكرمه بهدَيَّة
الصلوات ؟!!
#- خلاصة القول أخي الحبيب:
- مما سبق يتبين لك أخي الحبيب .. مدى فساد وتلاعب وكذب المنكرين للمعراج ..
وكيف يخلطون الحق بالباطل .. والله من ورائهم محيط .
س172: كيف قال النبي أن الصلوات الخمس لم يعطهن
نبيا قبله في حين أن النبي قال له جبريل (يَا مُحَمَّدُ هَذَا وَقْتُكَ
وَوَقْتُ النَّبِيِّينَ قَبْلَكَ) ؟ ::..
#-
من المسائل أو الشبهات التي تقال لإثبات عدم صحة المعراج .. أنه جاء
في حديث نبوي وأثر صحابي الآتي بيانه:
1-
جاء في (أثر
صحيح) .. عن عبد الله بن مسعود أنه قال أن الله اعطى نبيه ليلة الإسراء
عطايا فمنها: (فَأَعْطَاهُ اللَّهُ عِنْدَهَا ثَلاَثًا لَمْ يُعْطِهِنَّ نَبِيًّا كَانَ
قَبْلَهُ، فُرِضَتْ
عَلَيْهِ الصَّلاَةُ خَمْسًا، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ
وَغُفِرَ لأُمَّتِهِ الْمُقْحِمَاتُ (أي الذنوب الكبائر التي
تُدخِلُ صاحبَها النار) مَا لَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ
شَيْئًا) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.
#- وهذا الأثر يدل على أن الصلوات الخمس مما لم يعطيهم الله
لنبي قبله.
2-
جاء في (حديث
حسن) .. عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَمَّنِي (أي كان إماما لي) جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ
.. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُكَ وَوَقْتُ النَّبِيِّينَ قَبْلَكَ)
رواه أحمد وغيره .. وقال محققو المسند: إسناده حسن..، ورواه أحمد والترمذي
برواية أطول من ذلك وفيه التعريف بوقت كل صلاة ..
#-
وفي رواية أخرى (حديث حسن) .. أتت بلفظ عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (أَمَّنِى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ
عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ ..... إلى أن قال في الحديث: "وَصَلَّى بِيَ الْفَجْرَ
فَأَسْفَرَ (أي بدأ النور يظهر) .. ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَىَّ
فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا وَقْتُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ) رواه الترمذي وأبي داود ..
- وهذا
الحديث يدل على أن الصلوات كانت وقت الأنبياء من قبل النبي .. وهذا مخالف للحديث السابق الذي قال أن
الصلوات الخمس لم يعطهن نبيا قبله .
3-
وجاء في (حديث
صحيح) .. عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيِّ وَكَانَ
مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: (رَقَبْنَا (أي انتظرنا) رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ، فَاحْتَبَسَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ
لَنْ يَخْرُجَ، وَالْقَائِلُ مِنَّا يَقُولُ: قَدْ صَلَّى وَلَنْ يَخْرُجَ،
فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ
اللهِ، ظَنَنَّا أَنَّكَ لَنْ تَخْرُجَ وَالْقَائِلُ مِنَّا يَقُولُ: قَدْ صَلَّى
وَلَنْ يَخْرُجَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: أَعْتِمُوا (أي تأخروا حتى ينزل الظلام فصلوا) بِهَذِهِ الصَّلَاةِ .. فَقَدْ
فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ، وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ) رواه أحمد وغيره .. وقال محققو المسند:
إسناده صحيح.
- وهذا
الحديث يدل على أن صلاة العشاء فقط هي التي تفضيل بها على سائر الأمم.
#- والمنكرين للمعراج بعد ما سبق يقولون
بما معناه: مرة الحديث يقول أن الصلوات الخمس كانت وقت النبيين أيضا
قبل النبي .. ومرة يقول أن العشاء لم تصلها أمة من قبل .. ثم يقول حديث عبد الله
بن مسعود أن الصلوات الخمس لم يعطهن نبيا قبله ..
-
فكيف يكون ذلك إذا كان جبريل قال في حديث آخر نفهم منه أن هذه الصلوات
قد أعطاها الله للأنبياء من قبل ؟!!
-
فدل بهذا أن قصة المعراج غير صحيحة .. لتضاربها مع الأحاديث الأخرى التي هي أيضا
لا نقر بها بأنها أحاديث نبوية .. وإنما ذكرنا ذلك من باب التوضيح لا أكثر على
بطلان هذه القصة التي تحتجون بأحاديثها ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أولا: ما قاله العلماء
في فهم الأحاديث والتوفيق بين قوله: (لم تصلها أمة قبلكم) وقوله
في حديث جبريل: (هذا وقت الأنبياء من قبلكم):
1-
قال الإمام
القاضي البيضاوي رحمه الله (المتوفى: 685هـ):
-
والتوفيق بين قوله: (لم تصلها أمة قبلكم) وقوله في حديث جبريل: (هذا وقت الأنبياء من قبلكم): أن يقال - والله أعلم: إن صلاة
العشاء كانت تصليها الرسل نافلة لهم .. ولم تكتب على أممهم ..، كالتهجد فإنه وجب
على الرسول - صلوات الله عليه - ولم يجب علينا ..
-
أو يجعل (هذا) إشارة إلى وقت الإسفار .. فإنه قد أشرك فيه جميع الأنبياء
الماضية والأمم الدارجة .. بخلاف سائر الأوقات. (تحفة الإبرار في شرح مصابيخ السنة ج1 ص240)
-
قول القاضي البيضاوي (أو يجعل (هذا) إشارة إلى وقت
الإسفار): يقصد به ما جاء في حديث بن عباس
الذي جاء في آخره: (وَصَلَّى بِىَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ (أي بدأ النور يظهر) .. ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَىَّ
فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا
وَقْتُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ) فيكون لفظ (هذا)
يعود إبى لفظ (فأسفر) فقط .. فيكون المقصد هو
وقت صلاة الصبح فقط وليس المقصد به كل الصلوات.
2-
وقال الإمام بن
رجب الحنبلي رحمه الله (المتوفى: 795هـ):
-
قال: (ثم التفت إلي جبريل فقال : يا محمد ، هذا وقت الأنبياء
من قبلك ، والوقت ما بين هذين) ..
-
وإن صح هذا فيحمل على أن الأنبياء كانت تصلي هذه الصلوات دون أممهم .
-
ويدل عليه : ما خرجه الإمام أحمد وأبو داود من حديث معاذ ، أن النبي (اعتموا بهذه الصلاة - يعني : صلاة
العشاء - ، فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم ، ولم تصلها أمة قبلكم). (فتح الباري لابن رجب ج2 ص323).
-
وهنا الإمام بن رجب .. يشير إلى خصوصية الأوقات بالأنبياء فقط دون أممهم ..
وإنما إشتراك الأمم مع الأنبياء في ذلك الوقت فهو خصوصية أمة النبي صلى الله عليه
وسلم فقط .
3-
قال الإمام بدر الدين العيني رحمه الله (المتوفى: 855هـ):
-
قوله: (هذا وقت الأنبياء من قبلك): هذا يدل على أن الأنبياء عليهم السلام
كانوا يصلون في هذه الأوقات .. ولكن لا يلزم أن يكون قد صلى كل منهم في جميع هذه
الأوقات .. والمعنى: إن صلاتهم كانت في هذه الأوقات. (شرح سنن أبي داود للعيني ج2 ص241).
-
والإمام بدر الدين العيني .. يقصد بكلامه أن هذه الأوقات للصلوات الخمس كانت خصوصية أوقات
لكل نبي .. أي كل نبي قد اختصه بوقت للتعبد فيه .. وليس بمعنى أن الأنبياء قبله
كانوا يصلون في الخمسة أوقات المفروضة علينا .. ثم جمع الله كل أوقات الصلوات وخص
بها النبي وأمته صلى الله عليه وسلم ..
4-
قال الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله (المتوفى: 911هـ):
-
(هذا وقت الأنبياء من قبلك): قال ابن العربي: ظاهره يوهم أن
هذه الصلوات -في هذه الأوقات- كانت مشروعة لمن قبلهم من الأنبياء ..، وليس كذلك ..
-
وإنما معناه: هذا وقتك المشروع لك .. يعني الوقت الموسع المحدود
بطرفين الأول والآخر.
-
(ووقت الأنبياء قبلك): يعني مثله وقت الأنبياء قبلك ..
أي: صلاتهم كانت وَاسِعَة الوقت .. وذات طرفين مثل هذا .. وإلاَّ فلم يكن هذه
الصلوات على هذا الميقات إلاَّ لهذه الأمَّة خاصّة .. وإن كان غيرهم قد شاركهم في بعضها.
-
وقد روى أبو داود في حديث العشاء: (أعتموا بهذه الصلاة، فإنكم قد
فُضِّلتم بها على سائر الأمم)
-
وكذا قال ابن سيِّد الناس: (يريد في التوسعة عليهم، في أن
للوقت أولاً وآخرًا، لا أن الأوقات هي أوقاتهم بعينها). (قوت المغتذي على جامع الترمذي ج1 ص99-100).
-
وهنا يقصد الإمام السيوطي في نقله عن ابن العربي "أبو بكر الإشبيلي"،
وابن سيد الناس "أبو الفتح الإشبيلي" .. أن قول جبريل يقصد به أن هذا الوقت وهو تحديد
بداية الصلاة ونهاية وقتها .. كان جبريل يفعل مع الأنبياء قبلك بأن يحدد لهم وقت
بدأ دخول وقت الصلاة ووقت انتهاء ميعاد الصلاة المفروضة عليهم .. ولكن ليس المقصد
هو أن الأنبياء كان لهم صلوات خمسة .. لا .. فالكلام على تحديد أول الوقت وآخره ..
اي الفترة الزمنية للصلاة .. ولكن لم يوجد لأي أمة من الامم صلاة خمسة صلوات كما
للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته ..
#- ثانيا: قلت (خالد صاحب الرسالة)
.. تعقيبا على رأي العلماء
رحمهم الله:
1-
فيما يتعلق بحديث المعراج وقول الصحابي بن مسعود .. أن النبي أعطاه الله من فضله خمس صلوات ..
فهذا بمعنى فرضية
الصلاة بخمس صلوات وأن أجرها بأجر خمسين صلاة .. أي الصلاة الواحدة بأجر عشر صلوات ..
- وهذا ما لم
يعطيه الله لأي نبي من الأنبياء في أي زمن من الازمنة ..
-
وهنا يقال: ما وجه التناقض بحديث المعراج في فرضية الصلاة ؟!! أم هو
الجهل والغباء والرغبة في تزوير الحقائق انتصارا لموسى عليه السلام لأنه يحرق
صدوركم علو النبي صلى الله عليه وسلم عليه في رحلة المعراج ؟!!
2-
أما بخصوص حديث جبريل الذي قال فيه: (أن هذا وقتك ووقت الأنبياء من
قبلك) .. فالحديث هنا على الوقت، وليس على الصلاة ..
والكلام واضح .. وليس بمعنى أن الأنبياء كانوا يصلون بمثل هذه الصلوات .. بل أن هذه الأوقات الفضيلة التي كان يحب
الله من الأنبياء أن يتقربوا إلى الله فيها بالصلاة بالهيئة أو الكيفية التي
أعطاها لهم .. وإلا كان قال جبريل (هذه هي أوقات
الخمس صلوات التي كان يصلي فيها الأنبياء من قبلك) ولكن هذا لم يقل به
جبريل عليه السلام .. وإنما قال له أن هذه التوقيتات كانت توقيتات لصلاة الأنبياء
من قبلك حسب شريعة كل منهم ..
-
والآن نقول: ما علاقة فرض الصلوات الخمس ليلة المعراج وإعطاء أجرها بثواب خمسين صلاة ..
بتحديد أوقات الصلاة التي حددها جبريل للنبي للصلاة فيها .. والتي هي كانت توقيتات
لبعض الأنبياء في أزمنتهم وقت عبادتهم لله أيضا ؟!!
-
فأبصر يا مؤمن .. وتعلم كيف يتلاعب بظاهر الأحاديث بعض من استولت عليه
شهوة الإرجاف لزعزعة إيمان المؤمنين .. حتى يكرهوهم في حديث النبي صلى الله عليه
وسلم .
3-
أما عن جزئية أن صلاة العشاء لم تصلها أمة من قبلنا .. فهذا باعتبار التوقيت والجماعة .. وهذا واضح
جدا من سياق الحديث لأي شخص لديه قليل من العقل .. فالحديث مرتبط بصلاة ليلية وفي
جماعة .. بل وصلاة ليلة مفروضة وليست على سبيل الإختيار والندب .. وصلاة ليلية
بعشر صلوات .. فأين هذا في أي امة من الأمم ؟!!
-
مش بقولك يا مؤمن أن أصحاب الشبهة .. هي نفوس شربت من كازوزة الإرجاف حتى طفح على
عقلها فسبب لهم الغباء في الفهم ..!! أم لعلهم ممن يحسدون الناس على ما آتاهم الله
من فضله لأن هذا ليس في شريعة موسى عليه السلام ؟!!
#- خلاصة القول
أخي الحبيب:
1-
الصلوات الخمس في مواقيتها وفضيلتها هي خصوصية نبوية
للنبي ولأمته صلى الله عليه وسلم .. ولم يحظى بها نبي ولا رسول لأمته حتى ولو كان
هذا النبي أو الرسول يصلي في هذه الأوقات كطلب من الله منه وإنما لم تكن لأممهم ..
2-
لا يوجد تعارض في أي أحاديث مما استدلوا بها أصحاب هذه
الشبهة .. وإنما هو استدلال يدل على غباء من استدل بهذه الأحاديث حتى يفتضح أمره
بأنه مجرد متبع لمنهجية المرجفين من أصحاب مقولة (شالوم يا خبيبي) ..
#- وستلاحظ أخي الحبيب أمر مهم
.. وهو أن هؤلاء المتبعين لمنهج
المرجفين .. يأتون بما يجدونه مكتوبا في كتب العلماء أنه يوجد به شبهة تعارض أو ما
شابه ذلك .. وينشرونه بين الناس .. وهذا هو مسلكهم الدائم .. وليس مسلكهم البحث
والإنصاف .. وإنما منهجهم هو التشكيك وبث الإرجاف .
#-
واعلم أخي الحبيب .. ستجد من هؤلاء المتبعين لمنهج المرجفين من يقول لك إنما نريد إصلاحا
وتنوير المؤمنين .. وكذبوا .. إذ لو أرادوا إصلاحا لماذا يأتون دائما لما في ظاهره
تعارض ويعرضونه على المسلمين ؟ ولماذا ينشرون الفتنة بين المؤمنين بهذا التعارض
ويهاجموا علماء المسلمين ويحقروا منهم ؟!! ولماذا يختزنون عداء مأخوذ من
المستشرقين اليهود عن الحديث النبوي رغبة في إسقاطه وكأنهم يكرهون النبي صلى الله
عليه وسلم كأسلافهم اليهود الذين أخذوا عنهم العلم ولعل هذا دينهم أيضا ويختبئون
بقناع الدين الإسلامي ؟!!
#-
ولو كانوا مصلحين لجمعوا المسلمين وليس يفرقوهم بالكذب والتضليل
وتحقير علماء المسلمين حتى ينفردوا بعوام المؤمنين ليشحنوهم ضلالا .. ويحلفون أنهم
لتنويريين مصلحين وهم كاذبون .. مش كده ولا إيه ؟!!
- وحتى تفهم ما قلته لك .. اقرأ معي ما قاله الله في حال
المنافقين المرجفين الذين كانوا في عهد النبي .. إذ يقول تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا
ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ
حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) التوبة:107.
@-
فهذا هو حال هؤلاء المتبعين لمنهج المرجفين في زماننا هذا .. من أصحاب الشبهات والتحقيريين لعلماء
المسلمين .. إذ أرادوا بناء
مسجدهم الخاص على الإنترنت ليأتيهم الناس من كل فج عميق .. وجعلوا الإنترنت هو كعبة وقبلة
الوصول إليهم .. فاليوتيوب والتيك توك وأشباه ذلك من برامج الميديا على
الإنترنت هو مسجدهم الذين يدعون فيه للناس لضلالهم .. وتفريق المسلمين هو غايتهم
ومحاربة الدين هو منهجهم .. ويحلفون للمسلمين أنهم تنويريين مصلحين .. !! فكيف ذلك
وحالهم شاهد عليهم بأنهم متبعين منهج المرجفين في الأرض ؟!!
#- ملحوظة هامة جدا أخي الحبيب:
- الشبهات التي أذكرها في الرسالة لمنكري المعراج والمنقولة غالبا
من وسائل الميديا المرئية .. فغالبا أنقلها مختصرة وبالمعنى المقصود من
كلامهم "طبعا مع تحقيق الأحاديث التي يسخرون منها" .. وأتجنب ذكر ألفاظ كلامهم لما فيه من
سخرية واستهزاء وتحقير لعلماء المسلمين .. والسخرية الدائمة من الحديث
النبوي الصحيح .. ولذلك غالبا يظهر من أسلوب ردي أن هذه هي طبيعة من أرد عليهم في
الشبهات إذ بلغوا من الوقاحة ما لم يبلغه السابقين من المتبعين لمنهجية الإرجاف ..
وساعدهم في ذلك ميديا الإنترنت .. والله من ورائهم محيط .
***********************
كلل الله خطاك بالنصر وزادك فتح على فتح حتى تبلغ منازل الابرار ترزق بأحرف من نور تختم بالهدى والهدايه لكل من ظلله شيطان من إنس وجان
ردحذفاللهم ارحمه في دارين أهديه إلى كل خير ولا تكله لأحد من غيرك يارب تكفل به واحفظه من عين الحساد شر المحتالين في دين البسه برنوس الستر
يارب علي شانه قوي برهانه واحفظه بعينك التي لاتنام
أمين
الله يعينك ويسدد رميك
حذفآمين يارب العالمين
جزاك الله كل خير.. وأسعدك الله في الدارين .. وأقر عينك برؤية الحبيب..
ردحذفوحقق لك ما تريد .. ومتعك الله بالصحة والعافية .. وجعل لك دائما نور فى الطريق.. وأعانك على إكمال المسير يارب العالمين 🤲🤲
تعرف ياأستاذ خالد لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم هنا معنا أكيد كان هيبتسم ويفرح منك كتيير وخصوصا بعد جملة حضرتك في المقال 👇 :
- مش عيب كده ياولد لما تكذب .. !!
عيب طبعا ياأستاذ خالد ..
أصلا الكذب حرام 😅😅😅
💎 قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
ردحذفإذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستة مشاهد:
🍃أحدها: مشهد التوحيد ،وأن الله هو الذي قدره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن.
🍃الثاني: مشهد العدل، وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه.
🍃الثالث: مشهد الرحمة، وأن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه وانتقامه.
🍃الرابع: مشهد الحكمة، وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك، لم يقدره سدى ولا قضاه عبثا.
🍃الخامس: مشهد الحمد، وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه.
🍃السادس: مشهد العبودية، وأنه عبد محض من كل وجه، تجري عليه أحكام سيده وأقضيته، بحكم كونه ملكه وعبده، فيصرفه تحت أحكامه القدرية كما يصرفه تحت أحكامه الدينية، فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.
📚【الفوائد (45)】
الخير فيما اختاره الله
ردحذفرزق الله لا يمنعه أحد
صومالية فقيرة تعيش بإنجلترا، اتصلت بمحطة إذاعية تطلب المساعدة، سمع قصتها مفكر إنجليزي ملحد، طلب من طاقم سكرتارية مكتبه الاهتمام بالأمر وتحضير صندوق من المساعدات مواد غذائية وملابس، وأرسلها لهذه السيدة المسلمة الفقيرة، وأوصى حامل المساعدة: أنه إذا سألت هذه السيدة من أرسل هذه المساعدة؟ أن يجيبوها بأن مرسل هذه المساعدة هو (الشيطان)؛ ليسخر منها، وفعلا أعطوها
المساعدة، شكرتهم ولم تسأل.
سألها حامل المساعدة ألا تريدين معرفة من أرسل لك
هذه المساعدة ؟
أجابت السيدة البسيطة: لا أريد أن أعرف.
قال لها : لماذا ؟
أجابت: لأن الله الله إذا أراد شيئا سخر له حتى (الشياطين)؛ لتؤديه على أكمل وجه كما أراد رب العالمين.
فإذا كنت في شدة فألبستها لباس اليقين بالله هانت ..
"فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون"
"قال كلا إن معي ربي سيهدين"
"فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق"
واليقين بالله ليس كلاماً مجرداً، بل لابد من اعتقاد القلب به وظهور أثره في الجوارح.
جزاك الله كل خير عنا أستاذ خالد وامدك الله بعلمه وزادك بصيرة وجعلك من عباده الصالحين
ردحذفوفداك كل غالي يا رسول الله ويا حبيبنا ويا نبينا وشفيعنا يا من جئت رحمة لنا
لقد شفعت لنا بتخفيف الصلاة إلى خمس في دنيانا وستشفع لنا عند لقاء ربنا
كيف لا نفدوك بكل غالي يا سيدي يا رسول الله
فمثلك يا سيدي لم تلد النساء ولن تلد...
==========
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الطاهر الحاشر الحامد النقي التقي وعلى آله وسلم
يارب أمدنا بكل خير ظاهر وخفي بجاه النبي الوفي.
ردحذف🍃🌸
ردحذفلن تضيق أرضٌ على عبدٍ اتقى اللّٰه
ولن يضيق عيشٌ على عبد عرف مولاهُ .
ألم تقرأ قوله سبحانه :
"ومَن يتق الله يَجعل له مَخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"...
🍃
*📚خاطبوا القلوب برفق..*
ردحذفففي كل قلب توجد زهرة تبتهج بلطف العبارة
فالكلمات الجميلة نهر بارد يداوي ظمأ القلوب.
*📘قال النبي ﷺ:*
*"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع عن شيء إلا شانه"*
ليطمئن قلبك ❤
ردحذفلا يتساوى عند الله مبتلى مضغوط نفسيًا ومكتئب يجر نفسه جرًا للعبادة والتعايش بحياة مرهقة نفسيًا، بمن يذهب لمحراب عبادته منعم .. لن يتساويان أبدًا!
فليطمئن قلبك، يكفيك أن الله يعلم ما يخفي صدرك من ألم، والله الذي لا إله إلا هو: مأجور مأجور مأجور.
اثبت فقد ثبت أجرك عند الله..
****************************************
انشروا الطمأنينة بين الناس وتفاءلوا بالخير تجدوه ..
ومن يُحدثُكم عن زمنٍ مُخيف
حدثوه عن ربٍ لطيف ..
يومكم خير وبركة بالصلاة على النبي 🌸 🌸 🌸
"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ":
ردحذففإن قيل : ما الفرق بين الفَظّ وبين غليظ القلب ؟
قلنا : الفَظُّ هو الذي يكون سيّئ الخُلق، وغليظ القلب هو الذي لا يتأثر قلبُه لشيء،
فقد لا يكون الإنسان سيئ الخُلق ولا يؤذي أحدا من الناس، ولكنه مع ذلك لا يرِقُّ لهم ولا يرحمهم ولا يتعاطف معهم،
فظهر الفرق من هذا الوجه ، وجُمع له صلى الله عليه وسلم بين الفضيلتين: حُسن الخُلق ، والرحمة.
- الإمام الرازي رحمه الله
أئمة (الترند).. وتباين يستهدف الأمة
ردحذفمما لا شك أن العالم شهد تطورًا رقميًا مدهشًا، وتحول إلى لوحة رقمية باتت تختزل كُل صوره وتفاصيله عبر شاشة حاسوب أو هاتف ذكي، متجاوزًا الحدود والقارات من شرقها إلى غربها، حاملًا بين طياته الخير والشر، ولهذا من المهم التنبيه إلى خطورة الاستخدام غير المسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض دعاة الدين، واستغلالها بنشر الفتنة الدينية بين الناس، وهي بمثابة جرائم إلكترونية أصبحت تمارس بشكل متطرف دون ضوابط شرعية أو اخلاقية.
وأمام ما نشاهده اليوم من مسائل مستهجنة ينبغي التحذير منها، هي شيوع ظاهرة (الفوضى الدينية) من قبل بعض أئمة ومشائخ (الترند) الذين جعلوا من وسائل التواصل الاجتماعي ساحة اختلافات وتباينات فقهية، بلغت إلى حد التراشقات والملاسنات فيما بينهم، وتقديم صورة الإسلام في حالة تناقض مع نصوصه، هذا يحلل وهذا يحرم، هذا يفتي وهذا ينفي، وذلك يكفر ويفسر الآيات القرانية والأحاديث النبوية باجتهادات شخصية تتوافق وأفكاره وقناعاته، فضلًا عن استخدامه لهذه الوسائل كوسيلة لإثبات شهرته، وتسويق نفسه باسم الدعوة، لأجل حصد المزيد من (الترند والمشاهدات والايكات) لجني الأمول المربحة.
إن ما يمارسه بعض أئمة (الترند) عبر منصات (السوشل ميديا) من اختلافات وتبايانات فقهية باتت تردد أمام مسمع العالم، ساعدت باتساع بوادر الفتنة والاختلاف بين عامة المسلمين، بمختلف مذاهبهم وطوائفهم، وتشكيك الكثير منهم بمفاهيم الدين الإسلامي، وقيمه السمحاء القائمة على التوافق لا على الشقاق، على الترغيب لا على الترهيب، على التضافر لا على التناحر، إن طريقتكم في تقديم المحتوى أوجدت حالة من الشكوك والإرباك عند جمهور المسلمين من عامة الناس البسطاء، ونفرت الباحثين من غير المسلمين عن علومه وقيمه وثوابته، وجعلتهم ينظرون إلى العقيدة الإسلامية بصورة سلبية بسبب جملة التعقيدات والتباينات التي يمارسها بعض هؤلاء الدعاة بأفواهم وفتاويهم، فكثرت الاختلافات الدينية، وتعددت الآراء الفقهية، وغرق الناس في حيرة من أمرهم، يصدقون من ويكذبون من ؟!.
ردحذفوهنالك من دعاة (الترند) من يمارس الافتراء على الله ورسوله، يفتي على هواه، ويستشهد تدليسًا بأقاويل ينسبها إلى ما يسميها بـ"جماعة السلف"، مفسرًا آيات القران وفق رؤيته وتأويله، وتسخير أحاديث الرسول في سياق يتناسق وقناعاته الشخصية، محاولًا إثبات صواب مذهبه أو الطائفة والجماعة التي ينتمي لها !!.
ردحذفنقول لهؤلاء الأئمة الباحثين عن الشهرة و(الترند) ابتعدوا عن المناكفات الدينية والفتاوي المشككة بمذاهب الناس، فالاختلاف والتباين في مسائل الفقه والإفتاء والتفسير ليس مكانها منصات التواصل الاجتماعي، بل في معاهد ومراكز علمية، فالعالم الخبيث يراقب ويترقب كُل الفجوات والهفوات الصادرة عنكم، ويستغلها في سبيل تشكيك المسلمين بمعتقداتهم وعقيدتهم، وطرد من يريد أن يدخل الإسلام، وتعلم تعاليمه المعتدلة، فاليس ما يصدر من أفواهكم المتشددة هي الحقيقة والصواب، وليس هي من الثوابت والمعتقدات المسلمة بها، فاتقوا الله في عامة الناس، وخففوا عنا فتاويكم المنفرة للدين.
طيب
ردحذفبرضو لازم نكون أذكياء = يعني ( كلمة حق يُراد بها باطل ) يعني = الخطة بتاعت أهل الشر هي = تشكيك الناس من خلال تناقض بعض الأحاديث.
والآن
قوات أهل الشر عاوزين = نسف الأحاديث النبوية تحت دعوى أنها ( أحاد )
وعاوزين القرأن فقط + مئات الأخاديث فقط = عشان ضرب تاريخ الرسول