بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#-
فهرس:
:: الفصل الثاني والسبعون :: عن رحلة المعراج - الجزء
العاشر/ عن المعراج لمقام الخصوصية الذي قال
فيه النبي (فَأَوْحَى اللهُ إِلَىَّ مَا أَوْحَى)
وفيه تم فرض الصلوات الخمس ::
1- س173: هل الإعتقاد بأن الله كان فرض خمسين صلاة ليلة المعراج يسبب طعنا في عدل الله ؟
2- س174: إذا كان الله يكلم نبيه في مقام الخصوصية فمن الذي كان يدير شئون ملك الله ؟
*******************
::
الفصل الثاني والسبعون ::
*******************
..:: س173: هل الإعتقاد بأن الله كان فرض
خمسين صلاة ليلة المعراج يسبب طعنا في عدل الله ؟ ::..
-
من شبهات المنكرين للمعراج في مقام الخصوصية .. قولهم: "أن القائل بحديث المعراج وفرض الصلاة فيه
لا ينتبه لشبهة خطيرة ، وهي أن الحديث يقول بأن الله فرض خمسين صلاة على المسلم في
اليوم والليلة ، بينما ذلك الفرض يعني طعناً صريحاً في عدل الله ومخالف لكل مقررات
العقل البشري.
-
وبتوضيح أكثر: زمن الصلاة الواحدة من خروجك من بيتك ثم وضوئك ثم صلاتك وعودتك هو .. "نصف
ساعة في المتوسط" .. واليوم به 24 ساعة × نصف ساعة = 48 صلاة .. أي أنك تصلي طوال
اليوم ولم تُجاوز الرقم المنسوب في الحديث .. هذا إن افترضنا تفرغ الإنسان فقط للصلاة
وليس له أن يعمل أو يبدع أو ينام أو أو أو .... إلخ.
-
لو قلت أن عدد الصلوات كان كبيراً لذلك خفف الله عن المؤمنين .. فأنت بذلك تطعن في الله مصداقاً لقوله تعالى:
(وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ
الْحِسَابِ) الرعد:41 .. أي أن حكم الله واحد لا رجوع فيه ولا تعقيب .. فكيف
تتهم الله عز وجل أنه فرض حملاً ثقيلاً على الإنسان ثم تراجع عنه .. أو ظهر له أو بدى
له خلافه .. هذا قول صريح بالبداء ومعه طعن في عدل الله وحكمه. (انتهى النقل).
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من عجيب
أمر المنكرين للمعراج .. هو أنهم يخلطون الحقائق ويزيفون فيها .. ومن عجيب أمرهم
التلاعب في عقول البسطاء بقضية العدل الإلهي .. ولكن لعل الله أراد من خلال كلامهم
أن نفضحهم ونكشف أمرهم للمؤمنين .. حتى يعرفوا كيف يتلاعبون بعقول البسطاء ..
#- أولا: أما عن قولهم أن فرض الصلوات الخمسين يعتبر طعنا في عدل الله .. ومخالف لمقررات
العقل البشري .. فهذا نجيب عليه بالآتي:
1-
إذا كان الله يفعل في ملكه ما يشاء ويحكم ما يريد .. فمن أنت لتقرر ما هو عدل الله الملائم
للمؤمنين ؟!!
2-
إذا كان القياس عندك بالعقل في أن تحكم على العدل الإلهي بما يكون وبما لا يكون كمنطق الملحدين .. فعقلك
مش تمام أصلا .. ليه ؟
- لأنه بنفس المنطق الذي تحدثت به
عن العدل الإلهي لتطعن في قصة المعراج .. فأنت تطعن في العدل الإلهي الثابت في القرآن
أصلا .. لأنه ببساطة سأقول لك: هل من العدل الإلهي من وجهة نظرك أن يأمر الله بني
إسرائيل بقتل أنفسهم ليغفر لهم بدلا من أن يطلب منهم الدعاء ليستغفروه فيغفر لهم ؟!!
وهل من العدل الإلهي مسخ بني إسرائيل قردة وخنازير لأنهم عصوا الله ؟!! وهل من
العدل الإلهي إبقاء من عصى الله مثلا كافرا به ستون عاما ثم مات أن يجعله خالدا في
الجحيم أبد الآبدين أم يعذبه مثلا ستون عاما عقابا له بقدر الفترة التي عصاه فيها وكفر
به وهي الستين عاما التي عصاه فيها ؟!
-
وبنفس المنطق الإلحادي الذي تكلمت واستعنت به للطعن في المعراج وفرضية الخمسين
صلاة .. سأقول لك أيضا: كيف تقول أن الله رحيم ويسمح بالشرور
تحدث في الدنيا ؟ وكيف يكون الله عدل ولم يساوي بين الناس في العطاء ويختبرهم فيه
؟ وكيف يكون الله سلام ويسمح بالحروب والقتل ؟ إلى ما لا نهاية له من الأسئلة التي
يطعن بها الملحدين في الله جل شأنه منذ قديم الأزل وحتى يومنا هذا ..
- إذن المسألة هنا ليست أن هناك
شبهة اتهام في عدل الله .. ولكن هو إرجاف معتمد في نفوس المؤمنين
البسطاء في كرامة حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو المعراج .. وأنك تتبع في
منهجية الإرجاف المذهب الإلحادي في التشكيك ..
-
حسنا نحن الآن متفقين على المبدأ الخاص بالطعن في العدل الإلهي هو مبدأ إلحادي بحت .. يقوم البعض بالتسويق له واستخدامه حينما
يريدون تشويه صورة العدل الإلهي إما لإسقاط حكم ديني أو معقد أو دين بأكمله .. وأنت
من أنصار هذا المبدأ وهذا المنطق .. وإلا فلماذا حكمت على العدل الإلهي بما يجب أن
يكون وبما لا يجب أن يكون حتى قلت أن فرض الصلوات الخمسين فيه طعنا في عدل الله ؟!!
3-
ما أدراك بأن الصلوات الخمسين كانت بمثل الهيئة الموجودة حاليا ؟!! حتى تحسب لها هذه الحسبة التي قمت بحسابها
؟!! فلعل بعضها سيكون مجرد ذكر أو دعاء وبعضها هيئات كالتي عليها الآن ..
-
أما كونك تقرر من نفسك وتفترض فرضا بمزاجك .. أن الصلوات الخمسين هي خمسين صلاة مما نؤديها
الآن .. فهذا كلام باطل ولا صحة له.
- فلعك
تجاهلت أو نسيت قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ
نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) البقرة:186..، وهذا كافي جدا
لنعلم أن الله ما كان ليحملنا ما لا طاقة لنا به .
#- ثانيا: أنت
تزعم أن فرض الخمسين صلاة ثم نسخهم إلى خمس صلوات فقط هو منافي لقوله تعالى: (وَاللَّهُ يَحْكُمُ
لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) الرعد:41 .. وأن
تغيير الحكم يكون فيه اتهام لله بالبداء .. وأجيبك على ذلك بالآتي ..
1-
أن ما ذكرته هو نوع من الكذب الصريح على كلام الله .. لأن الله في هذه الآية يتكلم عن الحكم القدري
النافذ وليس الحكم الشرعي الجائز نسخه ..!! ولو كنت ذكرت كلام الله كاملا لافتضح
أمرك واختصرت الآيات للتأثير على البسطاء .. والحقيقة أن هذه بداية الآيات إذ يقول
جل شأنه: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ
وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ
بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُو اللَّهُ مَا
يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ
بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ
وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ
نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ
وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) الرعد:38-41.
-
والمؤمن لو انتبه للآيات السابقة سيجد آية مهمة وهي: (يَمْحُو
اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ) وهي التي أخفاها صاحب الشبهة .. ليخبرك أن
حكم الله لا يتغير .. واستدل بآخر آية .. ليزور في تفسير كلام الله حسب هواه ..
-
فالمحو والإثبات .. هو فيما لا قضاءه نافذ فيه أو هو القضاء المعلق بأسباب يعلمها الله
كدعاء يكون سببا في رفع بلاء أو صدقة تغير حال شخص أو حادثة تبدل حال إنسان أو غير
ذلك من تدابير الله الحكيم.
-
أما عن الذي لا معقب لحكمه فيه .. فهو القضاء النافذ لا محالة وليس له تعقيب
بالأسباب فيه ليرفعه الله ويمحوه ..
-
أحسبك الآن أخي الحبيب .. قد فهمت الحقيقة النفسية للمنكرين لقصة المعراج من خلال
التزوير في تفسير كلام الله حسب أهوائهم .. مع اتباع أسلوب الملحدين في التشكيك ..
لإرجاف المؤمنين في دينهم والتمتع بكرامة الله لنبيهم ..
- فيا لها من
نفوس تحمل غلا وحسدا للنبي صلى الله عليه وسلم ليمحون عنه كرامة المعراج .. !!
2-
أما عن اتهام الله بالبداء التي ذكرها صاحب الشبهة لو ظننا أن الله أبدل
حكم الخمسين صلاة إلى خمسة .. والبداء يقصد به أن الله حكم حكما ثم تفكر قليلا فوجد
أنه حكم لا يليق فقام بتغييره لحكم آخر .. وهذا من الكذب أيضا من صاحب الشبهة ..
لأن تغيير حكم الله ليس من البداء .. لأنه لو ظن ذلك فهو يتهم القرآن ويتهم الله
في رحمته وحكمته وعدله .. إذا أن هناك من الأحكام ما تغير حكمه كالخمر .. وتغيير
القبلة .. فعلى منطقه يكون قد اتهم الله بالبداء ؟!!
- فيا له من شخص لم يعقل ما يكتبه في عداوته لقصة المعراج ..!!
-
ولا أسترسل في مسألة البداءة .. لأنه سبق الكلام عليها في الفصل التاسع والستون تحت
عنوان: (س165: كيف يمكن أن ينسخ الله أمرا قبل التبليغ به وهذا شيئا لا يعقل حدوثه
وإلا اتهمنا الله بالبداءة ؟).
#- خلاصة القول:
1-
لا تتبع أحد يكذب على الله في تفسير كلامه .. ويتبع منهجية الملحدين في منطقه العقلي ليشكك
في عدل الله .. ثم يظهر لك بمظهر المحب الذي يريد لك الخير والتنوير في الحقائق
التي غابت عنك ..
- فكيف ذلك
وهو يكذب ؟!!
2-
والملاحظ في هذه النفوس الحاقدة على معراج النبي .. أننا لا نجدهم يحاربون الإلحاد والكفر ومن
يعادون الدين الإسلامي .. بل هم أعداء للدين الإسلامي نفسه .. ولو كانوا صادقين في
العمل مع الله وتنويريين كما يقولون .. لكانوا أظهروا مفاسد الملحدين وأشباههم ..
ولكن كيف يحدث منهم ذلك والملحدين أسياد حكمتهم الذين يستمدون منهم مهجهم ؟!!
- والله أعلم
بحقيقة هؤلاء .. وحسبهم ما يفعلون من فتن بين المؤمنين في دينهم.
**********************
..:: س174: إذا كان الله يكلم نبيه في
مقام الخصوصية فمن الذي كان يدير شئون ملك الله ؟ ::..
- من أحقر الشبهات التي قد تصادفك في حياتك
.. وحقا تدل على عقلية قائلها وتشهد له بالغباء المطلق أو الرغبة في سب الله
بطريق غير مباشر .. حينما يقول لك: إذا كان الله يكلم نبيه في مقام الخصوصية فمن
الذي كان يدير شئون ملك الله ؟
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- وكأنه هذا الشخص يظن أن الله يشغله
الموجودات عن الوجود ويشغله شان عن شأن .. وكأنه يتكلم عن واحد صاحبه في العمل ؟!!
- ما هذه المسخرة وقلة الأدب في الكلام عن الله خالق
الوجود ..
- وكأن الله حينما يكلم ملائكته أو أحد منهم
.. فهو بذلك يكون قد انشغل عن باقي الوجود ولم ينتبه له ..!!
- وكأن الله حينما كان يكلم موسى أو احد
أنبياءه .. فهو كان في غفلة عما يحدث في السموات والأرض ؟!!
- فهذا الشخص سلب من الله صفة الكمال بشبهته
هذه .. والله هو المحيط بكل شيء علما ومعرفة وقدرة وتصريفا وسمعا وبصرا وحُكما ونفعا
وضرا إلى آخره أوصاف الله التي لازال بها متجليا في الوجود .. فسلب كل ذلك عن الله لأنه كان يوحي للنبي ؟!!
- أهؤلاء مؤمنين بالله ؟!! أم زاغت القلوب أم على القلوب
أقفال أم أغبياء وجهلاء ؟!!
- فكيف سيقف هؤلاء المنكرين لمعراج النبي أمام
الله .. بعد أن قاموا بسب الله بعد أن سلبوا منه قدرته وقيوميته منه وساووه
بالمخلوقين لأنه كان يوحي للنبي ؟!!
- ويقولون عن أنفسهم أنهم تنويريين .. فمن هم الجهلاء حينئذ ؟!!
مدد ياالله مدد
ردحذف" سبحان ربك رب العزة عما يصفون "
ردحذفاللهم ثبتنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وجزاك الله كل خير استاذنا الفاضل
وزادك من فضله الوااسع
آمين يارب العالمين
الشيطان قبل الذنب له وظيفتين و بعد الذنب له وظيفتين
ردحذفقبل الذنب، يصغر لك الذنب ويكبر لك رحمة الله
و بعد الذنب، يكبر لك الذنب ويصغر لك رحمة الله علشان تيأس ..
إياك أن تقنط من رحمة الله ! وليكن تعلقك برحمة الله اكبر من تعلقك بذنبك
قال الله عز وجل في الحديث القدسي : " عبدي إنك مادعوتني ورجوتني ، غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي
ليطمئن قلبك ❤️
ردحذفاللهم إننا نحبُّ رسولنا محمد ﷺ ونحن لم نره ..
اللهم أعنّا على تطبيق سنته، وأوردنا حوضَه،
وارزقنا شفاعَته، واجمعنا به في دار كرامتك ..
اللهمّ اجزه عنا خير ما جزيت نبيًّا عن أمته ..
اللهم صلّ وسلّم عليه ما تعاقب الليلُ والنهار ..
وآله وصحبه يا عزيز يا غفار ..
🤲 🤲 🤲
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء : 18]
ردحذفحبال الباطل ضعيفة ، مهما جادل أصحابها بالحجج المقفنعة ، ليظهروا أنهم على صواب ..
ومهما تلونت ألسنتهم بالأفكار المضللة .. لن تدوم لهم حبال .. ومآلهم إلى زوال ..
الحمد لله الذي أنار بك عقولنا .. وأرشدنا بك إلى ما فيه خير لنا .
جزاكم الله عنا خير الجزاء
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جزاك الله كل خير ياأستاذ خالد.. وربنا يعينك ويوفقك ويمدك بمدده يارب العالمين.🤲🤲
ردحذفولا نملك إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل في من يفتري ويتجرأ على الله وعلى الرسول ..
ومهما طال الزمان .. والله من ورائهم محيط .
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .🌷
مما راق لي من المقال :👇
ردحذف🔵 خلاصة القول 🔵 :
🔷 لا تتبع أحد يكذب على الله في تفسير كلامه ..
ويتبع منهجية الملحدين في منطقة العقلي ليشكك في عدل الله .. ثم يظهر لك بمظهر المحب الذي يريد لك الخير والتنوير في الحقائق التي غابت عنك ..
🔹 فكيف ذلك وهو يكذب ؟ !!
🔷 والملاحظ في هذه النفوس الحاقدة علي معراج النبي .. أننا لا نجدهم يحاربون الإلحاد والكفر ومن يعادون الدين الإسلامي .. بل هم أعداء للدين الإسلامي نفسه .. ولو كانوا صادقين في العمل مع الله وتنويرهم كما يقولون .. لكانوا أظهروا مفاسد الملحدين وأشباهم.. ولكن كيف يحدث منهم ذلك والملحدين أسياد حكمتهم الذين يستمدون منهم مهجهم ؟!!
🔹 والله اعلم بحقيقة هؤلاء .. وحسبهم ما يفعلون من فتن بين المؤمنين في دينهم .
وقد يكون الوحي كتابًا يُلْقِيه جبريل، وقد يكون نورًا يُلْقِيه الله في قلب العبد، وقد يكون انشراحًا في الصدر، وقد يكون حكمة، وقد يكون حقيقة، وقد يكون فهمًا، وقد يكون خشوعًا ورهبة وتقوى.
ردحذفوما من أحد يُرهف قلبه، ويُرهف سمعه إلا ويتلقى من الله فضلًا.
أما الذين يصمّون آذانهم وقلوبهم، فلا تنفعهم كتب ولا رسل ولا معجزات ولو كثرت.
كتاب "حوار مع صديقي الملحد"
د. مصطفى محمود رحمه الله
عندما يتأمل الإنسان حياته، يتعجب من دقّة تدابير الله للأحداث، ففي توقيته حكمة، وفي تعجيله رحمة، وفي تأخيره ردّ أذى، وبعد مرور فترة من الزمن تُدرك فعلاً أن الأقدار لن تكون أفضل مما قدّر الله لها أن تكون، وأن إختيار الله هو الأفضل دائمًا، فالحمد لله على تدابيره الرحيمة، وألطافه الكريمة!💭
ردحذفمن أجمل الكلام للدكتور مصطفي محمود .
كفار قريش أعطوا حسان بن ثابت قبل إسلامه مبلغاً مـن المال ليهجوا النبي (صلى اللّـه عليـه وسلـم).
ردحذففوقف حسان على ربـوةٍ ينتظر مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى صفة من صفاته فيهجـوه بها ..
ولما مـرّ الحـبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آلهِ وسلم ورآه حسان رجع إلى قريش فـرّدَ لهـم المـال وقال لهم : هـذا مالكم ليس لي فيه حاجة ، وأما هذا الذي أردتم أن أهجوه .. فاعلموا أني أشهد أنه رسول الله ..
فقالوا : ما دهاك ..؟؟
ما لهذا أرسلناك ..!!
فأجـابهـم بهذا الشعر :
لـمّـا رأيــتُ أنــوارهُ سـطـعــت ..
وضعتُ من خيفتي كفّي على بصري ..
خـوفـاً على بصري من حسن صورته ..
فلـستُ أنـظـره إلا عـلـى قـدري ..
روحٌ من النـور في جسم من القمر ..
كحليةٍ نُسِـجَـت مـن الأنجـم الـزهرِ ..
صلوات الله عليك ياحبيبي يارسولي ♥️♥️♥️
وخديجة كان عطاؤها الذي ميزها هو عطاء من نوع آخر، فقد أعطت النبي الأمن والأمان، وكانت له أماً وزوجة وملجأ، ومأوى من عداوة الكفار، ومكرهم وتآمرهم ..
ردحذفثم أعطت نفسها وحياتها ومالها لرسالته وأهدافه، واتخذت محبوبه عين محبوبها، وطريقه عين طريقها، فأحبته لله وأحبت الله فيه، واتخذت دستوره حياة، واختارت هجرته إلى الله هجرة محببة لها ..
وكانت حياة الاثنين معاً أنساً كاملاً وائتناساً وملاء كاملاً لا خواء فيه ولا ملال، ولهذا لم يفكر الرسول أن يتزوج عليها أو يجمع عليها بأخرى، بالغة ما بلغت من الجمال، وهي التي كانت تكبره بعشرين عاماً، ولم يعدد بين زوجاته إلا بعد وفاتها.
من كتاب " عصر القرود "
د٠ مصطفى محمود رحمه اللَّه
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم ردنا إليك ردا جميلا غير ضالين ولا مضلين ولا مفتونين .. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه . اللهم إنك تعلم ولا نعلم وتقدر ولا نقدر .. فأصلح لنا يارب شأننا كله....
ردحذف==========
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي على آله وسلم