بحث في المدونة من خلال جوجل

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

Textual description of firstImageUrl

ج85: قصة الإسراء والمعراج - الإشارات والتذوقات البسيطة التي أجدها في بعض آيات سورة النجم - لماذا أحب أصف سورة النجم بأنها سورة المعراج - ذكريات مع سورة النجم.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة 

(الفصل الخامس والثمانون)
اشارات وتذوقات لبعض آيات سورة النجم - لماذا أحب وصف سورة النجم بسورة المعراج

#- فهرس:

:: الفصل الخامس والثمانون :: عن رحلة المعراج – الجزء الثالث والعشرون/ عن المعراج لمقام الخصوصية الذي قال فيه النبي (فَأَوْحَى اللهُ إِلَىَّ مَا أَوْحَى) وفيه تم فرض الصلوات الخمس ::

1- س207: ما الإشارات والتذوقات البسيطة التي أجدها في بعض آيات سورة النجم ؟

2- س208: لماذا أحب أصف سورة النجم بأنها سورة المعراج ؟

#- لي ذكريات مع سورة النجم .. ولذلك أحب وصفها بسورة المعراج .

*******************

:: الفصل الخامس والثمانون ::

*******************

 ..:: س207: ما هي الإشارات والتذوقات البسيطة التي أجدها في بعض آيات سورة النجم ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أذكر لك أخي الحبيب .. بعض الإشارات الذوقية التي وجدتها في بعض كلام العلماء .. أو قد خطرت على بالي من خلال آيات سورة النجم .. فأقول بالله التوفيق:

 

#- أولا: قول القرأن (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) ..

1- قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى : 1393هـ):

أ- أقسم الله تعالى بعظيم من مخلوقاته .. دالا على عظيم صفات الله تعالى. (التحرير والتنوير ج27 ص89).

 

ب- والقسم ب (النَّجم): لما في خلقه من الدلالة على عظيم قدرة الله تعالى .. ألا ترى إلى قول الله حكاية عن إبراهيم (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هَذَا رَبِّي) الأنعام:76.

 

- وتقييد القسم بالنجم بوقت غروبه .. لإشعار غروب ذلك المخلوق العظيم بعد أوجه في شرف الارتفاع في الأفق على أنه تسخير لقدرة الله تعالى، ولذلك قال إبراهيم: (لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) الأنعام:76. (التحرير والتنوير ج27 ص90).

 

ج- قوله: (إِذا هَوى) إشعارا بأن النجوم كلها مسخرة لقدرة الله مسيرة في نظام أوجدها عليه ولا اختيار لها فليست أهلا لأن تعبد فحصل المقصود من القسم بما فيها من الدلالة على القدرة الإلهية مع الاحتراس عن اعتقاد عبادتها.

 

- وقال الراغب: قيل أراد بذلك أي ب النجم القرآن المنزل المنجم قدرا فقدرا، ويعني بقوله: هوى نزوله. أ.هـ.

 

- ومناسبة القسم ب (النَّجْمِ إِذا هَوى) .. أن الكلام مسوق لإثبات أن القرآن وحي من الله منزل من السماء فشابه حال نزوله الاعتباري حال النجم في حالة هويه مشابهة تمثيلية حاصلة من نزول شيء منير إنارة معنوية نازل من محل رفعة معنوية .. شبه بحالة نزول نجم من أعلى الأفق إلى أسلفه وهو من تمثيل المعقول بالمحسوس..

- أو الإشارة إلى مشابهة حالة نزول جبريل من السماوات بحالة نزول النجم من أعلى مكانه إلى أسفله. (التحرير والتنوير ج27 ص91-92).

 

2- قال الإمام بن عجيبة الحسني رحمه الله (المتوفى:1224 هـ):

- وتقييد القسم بوقت الهُوى .. لأن النجم لا يهتدي به الساري إلا عند هبوطه أو صعوده .. وأما ما دام في وسط السماء فلا يهتدي به .. ولا يعرف المشرق من المغرب .. ولا الشمال من الجَنوب. (البحر المديد ج5 ص500).

 

3- قال الإمام عبد الله سراج الدين الحسيني رحمه الله (المتوفى:1422 هـ):

- وقد افتتح سبحانه السورة التي ذكر فيها آيات المعراج بقوله: (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى. مَا ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) .. فلقد أقسم تعالى بالنجم إذا هوى .. ولم يقسم بغير ذلك من الآيات الكبرى .. ليتعقل الإنسان ويتفكر ويتدبر مناسبة الآيات مع بعضها .. وذلك ليبين الله تعالى أن الذي قدر على تسيير النجم والمراد جنس النجوم السيارة .. بالسرعة الزائدة مع ضخامة جسمها وعدم تفتتها .. قادر على أن يسرى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ..

- ويقطع به هذه الأجواء .. إلى أن انتهى به إلى سدرة المنتهى فما فوقها .. مع المحافظة على جسمه الشريف من التفتت وغير ذلك. (محاضرات في الإسراء والمعراج ص20-21).

 

- يقصد بالأجواء: أي الطبقات السماوية .

 

4- قلت (خالد صاحب الرسالة):

أ- قد يكون المقصد بالنجم .. هو إشارة إلى نزول القرآن الكريم نور هداية من العالم السماوي إلى العالم الأرضي .. وقد يكون إشارة إلى النبي بإرساله حال كونه نور هداية للناس فهوى في عالم ظلمات الكفر ليخرج الناس إلى عالم النور والحق .. والله أعلم .

 

ب- وبعض العلماء قال ما ملخصه: أن النجم المقصد به النبي .. وهويَّه أي نزوله وهبوطه .. يقصد به عودة النبي ونزوله من المعراج لأهل الأرض بحقائق اليقين ..

 

#- ثانيا: في قول القرآن (مَا ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) ..

1- قال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله (المتوفى:465 هـ):

- جواب القسم قوله: (ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى): أي ما ضلّ عن التوحيد قط ..، (وَما غَوى): الغىّ: نقيض الرّشد.

 

#- وفي هذا تخصيص للنبي صلى الله عليه وسلم .. حيث توليّ- سبحانه- الذّبّ عنه فيما رمى به .. بخلاف ما قال لنوح عليه السلام وأذن له حتى قال: (لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ) الأعراف:61..، وهود قال: (لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ) الأعراف:67 ..، وغير ذلك ..، وموسى قال لفرعون: (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) الإسراء:102 ..، وقال لنبينا صلى الله عليه وسلم: (ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) : معناه ما ضلّ صاحبكم، ولا غفل عن الشهود طرفة عين. (تفسير القشيري ج3 ص481).

 

#- يقصد الإمام القشيري بالاستدلال باتهام موسى لفرعون بالثبور أي الهلاك أو نقصان العقل .. فذلك لأن فرعون اتهم موسى في الآية السابقة لتلك الآية وقال لموسى: (إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسى مَسْحُوراً) الإسراء:101 .. فإذن الله لموسى بالرد على فرعون دفاعا عن نفسه بنفسه ويقول له أنه مثبورا .. بخلاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد دافع عنه ربه بنفسه . والله أعلم .

 

2- قال الإمام بن عجيبة الحسني رحمه الله (المتوفى:1224 هـ):

- وإيراده صلّى الله عليه وسلم بعنوان صاحبهم .. للإيذان بوقوفهم على تفاصيل أحواله الشريفة، وإحاطتهم خبرا ببراءته- عليه الصلاة والسّلام- مما نفى عنه بالكلية، وباتصافه- عليه الصلاة والسّلام- بغاية الهدى والرشد .. فإنَّ كون صحبتهم له صلى الله عليه وسلم، ومشاهدتهم لمحاسن شؤونه العظيمة مقتضية لذلك حتماً. (البحر المديد ج5 ص500).

 

#- والإمام بن عجيبة يقصد بكلامه – والله أعلم: أن الإشارة في كلمة (صاحِبُكُمْ) تشير إلى كمال معرفتهم بالنبي لمصاحبتهم له طوال سنوات عمره حتى بلغ الأربعين .. ولم يعلموا منه كذب أبدا .. ولم يعلموا عنه إلا كمال حكمته ورجاحة عقله .. فكيف من كان كذلك يضل .. وهو من عاشرتموه وصاحبتموه زمنا طويلا .

 

#- ثالثا: قوله (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى)..

-  قال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله (المتوفى:465 هـ):

أ- أي ما ينطق بالهوى .. وما هذا القرآن إلا وحي يوحى.

- وفي هذا أيضا تخصيص له بالشهادة إذ قال لداود: (فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى) ص:26...، وقال في صفة نبيّنا صلى الله عليه وسلم: (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) .

 

ب- ومتى ينطق عن الهوى .. وهو في محل النجوى ؟!

- في الظاهر مزموم بزمام التقوى .. وفي السرائر في إيواء المولى .. مصفّى عن كدورات البشرية .. مرقّى إلى شهود الأحدية .. مكاشف بجلال الصمدية .. مختطف عنه بالكلّيّة .. لم تبق منه إلا للحقّ بالحقّ بقية .. ومن كان بهذا النعت.. متى ينطق عن الهوى؟. (تفسير القشيري ج3 ص481).

 

#- ويقصد الإمام القشيري بكلامه – والله أعلم: كيف من حاله مناجاة مولاة ينطق عن هوى نفسه .. إذ أن ظاهره مؤيد بتمكين التقوى منه في المعاملات .. وفي باطنه مؤيدا بكونه في كنف المولى أي رعايته .. فهو الطاهر والمبرأ من أغلاط ونقائص عموم البشر .. والمجتبى به معراجا لشهود تجليات الأحدية في مشاهد النورانية .. إذ هو المكاشف سمعا وبصرا بجلال الصمدية إذ لا جليل سواه ولا مقصود غيره في الوجود .. فكان النبي مختطف عن نفسه بالحق جل شانه .. حتى غلبه الفناء في هذا الحق فلم يعد يدرك إلا الحق جل شأنه .. وكان مدركا لكل شيء بالله .. سمعا وبصرا .. فلم يكن يبقى في مقام الفناء من نفسه أي بقية إذ كان كله حقا لتجلي الحق عليه .. فمن كان بهذا الوصف .. متى ينطق عن الهوى وقد استولى عليه الحق فصار حقا .. والحق لا ينطق بالباطل .. فأي هوى هذا ينطق به النبي ؟!!

- هذا والله أعلم بمراد الإمام القشيري..

 

#- رابعا: في قوله (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (8) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى) ..

1-  قال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله (المتوفى:465 هـ):

أ- دنا جبريل من محمد عليه السلام، فتدلّى جبريل: أي نزل من العلوّ إلى محمد.

- وقيل: (فَتَدَلَّى) .. تفيد الزيادة في القرب .. وأنّ محمدا عليه السلام هو الذي دنا من ربّه دنوّ كرامة .. وأنّ التدلّي هنا معناها السجود.

- ويقال: دنا محمد من ربّه بما أودع من لطائف المعرفة وزوائدها .. فتدلّى بسكون قلبه إلى ما أدناه.

 

ب- قوله (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى): فكان جبريل- وهو في صورته التي هو عليها- من محمد صلى الله عليه وسلم بحيث كان بينهما قدر قوسين أو أدنى.

- ويقال: كان بينه- صلى الله عليه وسلم- وبين الله قدر قوسين: أراد به دنوّ كرامة لا دنوّ مسافة. (تفسير القشيري ج3 ص481-482).

        

2- قلت (خالد صاحب الرسالة) والإشارة في الآيتين السابقتين ..

أ- أنه كلما اقترب العبد بمجاهدته وتزكية نفسه إلى الله .. كلما تدلى الله عليه متجليا بسحائب اللطف والإكرام ..

 

ب- من استشعر القرب من ربه فهو في معية ربه .. ومن كان كذلك فهو ممدود من الله .. والممدود من الله موصول بالله .. والموصول بربه ملهم بالحق في ظاهره وباطنه .. بقدر هذا القرب من ربه.

والله أعلم .

 

#- خامسا: في قوله (فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى) ..

1-  قال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله (المتوفى:465 هـ):

أ- أي أوحى الله إلى محمد ما أوحى..، ويقال: أحمله أحمالا لم يطلّع عليها أحد. (تفسير القشيري ج3 ص482).

 

ب- والأولى أن يقال: كان له في تلك الليلة وحده .. إذ رقّاه إلى ما رقّاه .. ولقّاه بما لقّاه .. وأدناه حيث لا دنوّ قبله ولا بعده .. وأخذه عنه حيث لا غير .. وأصحاه له في عين ما محاه عنه .. وقال له ما قال.. دون أن يطّلع أحد على ما كان بينهما من السّرّ. (تفسير القشيري ج3 ص482 - مختصرا).

 

@- ومقصد الإمام القشيري بقوله (وأصحاه له في عين ما محاه عنه): أي محا عن النبي نفسه ليصحو فؤاده برؤية ربه .. فاستبدل عين نفسه بعين فؤاده .. والمقصد هو جعله مشاهدا لربه بفؤاده حينما غيبه عن نفسه ..

- ومعنى (أصحاه له) أي أحدث له صحوة جذبة في فؤاده ليستقيم له مقامه بين يدي ربه .. وقد عزل عنه حجب نفسه .. والله أعلم .

 

2- قلت (خالد صاحب الرسالة) والإشارة في الآية السابقة ..

- من قرب من ربه وذاق لذة معية قربه .. ألهمه الله من حقائق الوجود ما يلهمه به .. وكاشفه بما لم يخطر بباله .. إذ لو أحب الله العبد كان سمعه وبصره .. فيدهشه بعطاء الحق عليه .. والله أعلم .

 

#- سادسا: في قوله (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) ..

- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- إشارة إلى طهارة ونقاء وصفاء وسلامة قلب النبي صلى الله عليه وسلم.. إذ ان فؤاده لم يتهم بصره فيما رآه .. فمن كان هذا حال فؤاده فهو لا يكون إلا بالحق يرى الحقائق .. والله أعلم .

 

#- سابعا: في قوله (أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى) ..

- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- إشارة إلى أن لا تلتفت لمن يجحدك في الحق إذ لا دليل يقين معه .. ولا برهان صادق يؤيده .. إلا ما تهواه نفسه ويميله عليه وسواسه .. فمن كان هذا حاله فلن تجد منه إلا المماراة أي المجادلة انتصارا لما في نفسه من الباطل الذي يريد أن يجعل منه حقا ..!!

 

#- ثامنا: إشارة في أسباب تجلي الله بالنور على منطقة سدرة المنتهى أثناء حضور النبي صلى الله عليه وسلم .. في قوله (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى).

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- إنما كان التجلي بالنور في حضور النبي لأسباب منها:

1- حتى يكتسب النبي من هذا النور .. فيكون مؤهلا لمكاشفة ما لم يراه غيره من الخلق .. ولرؤية ما هو أعظم مما رآه .. وهو رؤية ربه جل شأنه.

 

2- إذا كان النور حجاب للخلق عن ربهم .. إلا أنه كان مسار ارتقاء للنبي فيه دون أن يمسه سوء .. لأن الله هيئه لاستقبال ذلك النور واعطاه القدرة على الترقي فيه حتى مقام الخصوصية .. فتفهم مقام وقدر نبيك صلى الله عليه وسلم.

 

3- إذا كان النبي قد ارتقي في مقامات الحجب النورانية الإلهية .. فهذا يجعلك تفهم ان النبي صلى الله عليه وسلم فيه من النورانية التي أودعها الله في ظاهره وباطنه ما يجعله مؤهلا لاحتمال هذا النور الذي غيره لو رآه لاحترق .. أما هو صلى الله عليه وسلم رأى النور فاخترق إلى مقام الخصوصية .. صلى الله عليه وسلم.

 

4- إذا كان من أحبه الله .. غشي قلبه نور الله .. وتبدلت أوصافه وأدهشه الله بما لم يخطر بباله .. حتى يجعله سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها .. فيكون حقا قائما بالحق للحق حتى يلقى الحق.

- فما بالك بمن كساه الله من نور جماله وجلاله .. كيف تكون أوصافه ؟!!

- والله أعلم.

 

#- تاسعا: في قوله (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) ..

1- قال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله (المتوفى:465 هـ):

أ- قوله (ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى): ما مال- صلوات الله عليه وسلامه- ببصره عمّا أبيح له من النظر إلى الآيات، والاعتبار بدلائلها..، فما جاوز حدّه، بل راعى شروط الأدب في الحضرة. (تفسير القشيري ج3 ص484).

 

ب- وقال القشيري رحمه الله: من صح إلى الله قصده .. لم يلتفت في طريقه إلى شيء. (المعراج للقشيري ص103).

- ملحوظة: الإمام القشيري قد ذكر مقولته السابقة في عدم إلتفات النبي إلى داعي اليهودية والنصرانية في بداية الإسراء .. ولكن مقولته السابقة يستقيم الإشارة بها أيضا إلى عدم زيغ نظر النبي لأنه لم يلتفت إلا لربه فقط .

 

2- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- والإشارة في الآية فيها دلالة على سلامة نظر النبي فيما رآه .. بمنتهى الدقة في رؤية التفاصيل التي رآها .. فمن كان هذا هو حاله فهو لا ينظر إلا بالحق إلى الحق.

- فكان صلى الله عليه وسلم في مقام التمكين بالله مما هو فيه .

 

#- عاشرا: في قوله (لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى) ..

1- قال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله (المتوفى:465 هـ):

- ويقال: هي بقاؤه في حال لقائه ربّه بوصف الصّحو، وحفظه حتى رآه. (تفسير القشيري ج3 ص484).

 

#- قال الإمام أبو القاسم القشيري في كتابه المعراج:

- يحتمل أن يقال أشهده السموات والأرضين ومن فيها .. ليعرفه أنه لا رتبة لأحد فوق رتبته .. فيكون أبلغ في باب كرامته. (المعراج للقشيري ص70).  

 

3- قال الإمام عبد الله سراج الدين الحسيني رحمه الله (المتوفى:2002 م):

- لم يكن من مقاصد المعراج رؤية الآيات الكونية فقط لما عُرج به صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماوات .. ولو كان المقصد أن يكشف له فقط عن عوالم السماوات السبع وما فيها .. لأراه تعالى إياها وهو في الأرض .. وإنما هناك أمر عظيم لا يمكن أن يقع في الأرض وهو رؤية الله تعالى لأن عالم الأرض عالم حادث مقيد . (محاضرات في الإسراء والمعراج ص47).

 

3- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- رأى من آيات ربه الكبرى ما علم به حقيقة مقامه عند ربه.

- ورأى من آيات ربه الكبرى ليعلم المؤمنين مكانة النبي الأمي عند ربه .

- ورأى من آيات ربه الكبرى بما لم يراه غيره من الانبياء والمرسلين.

- والله أعلم .

 

#- الحادي عشر: قوله (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) إلى آخر الآيات وهي قوله (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا)..

- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أن هذه الآلهة الإناث التي كان يعبدونها ويجادلون من أجلها .. فما هي إلا إشارة لك أنت كمؤمن أن تنتبه من أصنامك التي تحجبك عن طريق الله مثل شهوات نفسك حتى لا تستعبدك وتجعلك تنحرف بها عن الحق .. وتميل بها إلى الباطل .. فشهوة المال (وما يتبعها من احتياجات مأكل ومشرب وملبس) وشهوة السلطة (وما يتبعها من أدوات للسيطرة والغضب والقصاص) وشهوة الجنس (وما يتبعها من رغبات عاطفية من كلام أو تلامسات) .. فهذه شهوات حاجبة لك عن الحق إن استخدمتها أو تحصلت عليها بصورة منحرفة .. وستكون لك حجاب عن طريق الحق لو انحرفت في هذه الشهوات .

 

- فلا تميل للباطل على حساب الحق .. فتلك قسمة خاسرة .. فلا تنسى حق الله ..    

 

- ولا تسمح لنفسك تزين لك الباطل بأسماء تبررها لنفسك أنها حق لك أن تفعله .. وأعلم أن الشفاعة لمن يستحقها وهو من التزم بجانب الحق .. واعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله .. فهو من يقدر على أن يضحكك ويبكيك .. ويميتك ويحييك .. فالتزم بباب الحق ولا تطع الباطل فتهلك كما هلك من كان أشد منك قوة في العقل والجسم والعلم .. بل تأدب واسجد واقترب واخلص في عبادتك حتى يحظى قلبك بنور نجم السماء فيشرق في قلبك فيدنو بك إلى معارج القدوس ليمحو عنك سلطان النفوس.

 

- إذن: طريقك للحق وهزيمتك لأصنامك النفسية هو أن تتأدب فتسجد وتقترب وتعبد بإخلاص ابتغاء وجه الله.. فليكن هذا معراجك إلى الله .

- والله أعلم .

 

@- أخي الحبيب:

- أكتفي ببعض هذه الإشارات البسيطة لما سبق عن بعض آيات سورة النجم .. والتي أحب أن أذكرها باسم سورة المعراج .. وهذا له سبب .. اذكره في السؤال القادم.

 

*****************************

 

..:: س208: لماذا احب أصف سورة النجم بأنها سورة المعراج ؟ ::..

 

#- أخي الحبيب: لي ذكريات مع سورة النجم .. يجعلني أوصفها بكونها سورة المعراج .. وهذا له سبب .. أذكره لك:

1- إذ كنت في زمن سابق .. مواظبا على الصلاة على النبي وقراءة سورة النجم بعدها بصوت مسموع فيه عزيمة تلذذ بما أقرأ .. وحالي هو متعبدا بها لله وكنت أجلس متوجها إلى القبلة متوضيء .. والتزمت بذلك عدة شهور في وقت محدد من الليل قبل الفجر بساعة تقريبا .. هكذا صادف الوقت وليس متعمدا مني .. ووجدت من وراء الصلاة على النبي مع سورة النجم .. خيرا في نفسي وقلبي .. وكأنه قد حدث معراج بتبدل أحوالي من الضيق النفسي للسعة ولراحة النفسية .. ومن الغضب للسلام .. وراء ذلك سكينة وطمأنينة عجيبة .. وكانت نيتي هو مجرد الصلاة على النبي لأنه يحبها .. وقراءة سورة النجم تعبدا بها لله حبا في السورة .. ولم اقصد من وراء ذلك أي مطلب مادي في حياتي سوى أن يقبلني الله .. ولم ألتفت لما كان يحدث من ظهور أنوار أو غيره .. إذ أن النية هي الله ورسوله .

 

#- فإياك أن تصدق الجاحدين لمعراج النبي بل والجاحدين للصلاة على النبي .. فتخسر فرصة الاستمتاع بكلام الله والصلاة على رسول الله .. واغتنم معراجا من معارج الله في القرآن وهي سورة النجم ولكن اجمعها مع ذكر الصلاة على النبي .. فتغنم .

 

2- وعموما: أظن من يواظب على الصلاة على النبي بكثرة ثم يقوم بقرائتها أي سورة النجم بصوت مسموع وهو متعبدا بها لله ولا يرجو من وراء ذلك إلا حب الله ورضاه .. ثم يسجد عند آخر آية فيها .. ثم يرفع رأسه ويرجو من الله طهارة باطنه وتزكية نفسه ..

 

- أو يقرأها ويسجد عند آخر آية .. ثم يرفع رأسه ويجلس يصلي على النبي بكثرة ثم يطلب من الله ما يريد من تزكية النفس وطهارة الباطن ..

 

3- وليجعل ذلك في فترة من الليل ويحافظ على ذلك الوقت .. وسيجد خلال أسابيع وكأنه قد حدث له معراج (بمعنى ارتقاء) قلبي وتغير جميل في صفاته النفسية .. وكأنه تبدلت أوصاف في نفسه إلى أوصاف أخرى طيبة مع راحة وسكون وطمأنينة.   

 

@- أخي الحبيب:

- أحسب أن المداومة على قراءة سورة النجم بعزيمة قلب وحب طلبا لرضا الله .. إنما هي معراج قلبي ترتقي فيه بروحانيات صفاتك (من الصفات المذمومة إلى الحميدة) .. فتنتقل من ظلمة النفس وجفاء الطبع إلى نور السلام في النفس ولين القلب .. وكل إنسان حسب ما يرزقه ربه ..

 

- واكتم حالك ولا يعرفه أحد إلا من تثق بتوجيهه لك في معاملتك مع الله ويكون له بصيرة في السلوك .. وإياك والغيبة والنميمة وسوء الظن .. والله ولي التوفيق. 
*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 12 تعليقًا:

  1. شكرا جزيلا على نصائحك يا استاذ خالد والله فيها منفعة كبيرة
    والصلاة على الرسول فتح كبير
    سبحان الله كنت من قبل اصلي عليه فقط في كل صلاة مفروضة مرة لكن بعد نصائحك التي تحث فيها عن اكثار الصلاة عليه أصبحت اصلي عليه كل ليلة قبل ما انام ألف مرة وكنت اصلي عليه بكل جوارحي وليس فقط مجرد صلاة بالشفاه فقد أفدتني في سلوكاتي الظاهرية والباطنية قل انفعالي النفسي وكلما تعرضت لغضب او انفعال أبدأ في الصلاة مرات عديدة وسبحان الله ينطفئ كل شي بداخلي واهدأ وتحس وكأنك اخدت حبة مهدأ احكي هذا عن تجربة وان ذل هذا فهو يدل على عظمة الرسول عند ربنا فما هذه القدرة الإلهية التي منحها ربنا للرسول لتجعل مجرد الصلاة عليه تؤثر في نفسية الشخص فبهذا ربنا يريد أن يوصل لنا أنه للرسول مكانة كبيرة عنده غير كل الناس وغير كل الأنبياء
    فكيف لا نصدق أنه رأى فعلا ربنا فهل الوصول إلى سدرة المنتهى شيء عادي فقد يتطلب آلاف السنين للوصول لها فكيف بالرسول ان يصلها في لحظة أليس هذه من معجزات ربنا له فكيف لنا أن لا نصدق أنه تجلى له وراه فعلا
    والله اعلم واعلم
    ربنا يزيدك علما ويزيدنا فهما وينور عقولنا
    =========
    اللهم صل وسلم على أشرف المرسلين النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين


    ردحذف
  2. ماشاء الله تبارك الرحمن زادك الله نورا وإشراقا أستاذنا الفاضل
    هذه الرسالة أتت لتضيف حلة جميلة لسورة النجم حتى نقرأها بقلوبنا ونفهم رسائل الله لنا
    جمعتها على شكل وصايا نجمية لطالب القرب والمعية
    ----------------------
    🤍🤍وصايا نجمية لطالب القرب والمعية🤍🤍 الأستاذ خالد أبوعوف:

    🌹- كلما اقترب العبد بمجاهدته وتزكية نفسه إلى الله .. كلما تدلى الله عليه متجليا بسحائب اللطف والإكرام ..
     
    🌹- من استشعر القرب من ربه فهو في معية ربه .. ومن كان كذلك فهو ممدود من الله .. والممدود من الله موصول بالله .. والموصول بربه ملهم بالحق في ظاهره وباطنه .. بقدر هذا القرب من ربه.

    🌹-من قرب من ربه وذاق لذة معية قربه .. ألهمه الله من حقائق الوجود ما يلهمه به .. وكاشفه بما لم يخطر بباله .. إذ لو أحب الله العبد كان سمعه وبصره .. فيدهشه بعطاء الحق عليه ..

    🌹- لا تلتفت لمن يجحدك في الحق إذ لا دليل يقين معه .. ولا برهان صادق يؤيده .. إلا ما تهواه نفسه ويميله عليه وسواسه .. فمن كان هذا حاله فلن تجد منه إلا المماراة أي المجادلة انتصارا لما في نفسه من الباطل الذي يريد أن يجعل منه حقا ..!!

    🌹- انتبه كمؤمن من شهوات نفسك حتى لا تستعبدك وتجعلك تنحرف بها عن الحق .. وتميل بها إلى الباطل ..

    ⛔️فشهوة المال (وما يتبعها من احتياجات مأكل ومشرب وملبس)
    ⛔️وشهوة السلطة (وما يتبعها من أدوات للسيطرة والغضب والقصاص)
    ⛔️وشهوة الجنس (وما يتبعها من رغبات عاطفية من كلام أو تلامسات) ..
    ✅ فهذه شهوات حاجبة لك عن الحق إن استخدمتها أو تحصلت عليها بصورة منحرفة .. وستكون لك حجاب عن طريق الحق لو انحرفت في هذه الشهوات .

    ✅- لا تميل للباطل على حساب الحق .. فتلك قسمة خاسرة .. فلا تنسى حق الله ..   

    🌹- ولا تسمح لنفسك تزين لك الباطل بأسماء تبررها لنفسك أنها حق لك أن تفعله .. وأعلم أن الشفاعة لمن يستحقها وهو من التزم بجانب الحق .. واعلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله .. فهو من يقدر على أن يضحكك ويبكيك .. ويميتك ويحييك .. فالتزم بباب الحق ولا تطع الباطل فتهلك كما هلك من كان أشد منك قوة في العقل والجسم والعلم .. بل تأدب واسجد واقترب واخلص في عبادتك حتى يحظى قلبك بنور نجم السماء فيشرق في قلبك فيدنو بك إلى معارج القدوس ليمحو عنك سلطان النفوس.

    🌹 -طريقك للحق وهزيمتك لأصنامك النفسية هو أن تتأدب فتسجد وتقترب وتعبد بإخلاص ابتغاء وجه الله.. فليكن هذا معراجك إلى الله .

    -اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد النبيّ - الخَاتَم الأميّ - مَجلى النور الإلهيّ ..وعلى آله وسلم

    ----------------------
    جزاك الله عنا خير الجزاء وجعل لك معراجا روحيا وقلبيا بكل حرف ووصلا لا ينقطع ابدا يارب

    ردحذف
  3. ما شاء الله لا قوة إلا بالله..
    ايه الجمال ده ياأستاذ خالد ..
    بجد أمتعتنا.. متعك الله بالصحة والعافية..
    نور على نور .. تبارك الرحمن وعم نوره أرجاء السماء.. وجاء لنا بهدية الإسلام وهو رسولنا الحبيب محمد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وآل بيته الكرام آجمعين .. فهنيئا لنا بهذا الرب الجميل وبرسوله الحبيب وبديننا العظيم .. الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..
    ربي يزيدك نور وجمال على جمال من الله الحنان المنان ..
    يا محب الخير لكل إنسان.. يا داعيا إلى الله بكل حب وجمال وبكل ود وإحسان.. ياحبيب الرحمن ..
    يامحبا لرسول الله ..
    ماذا عسانا أن نقول غير ..
    حماك الرحمن وحفظك ورعاك وأيدك ونصرك وزادك علما وفهما وتذوقا ..
    وربى يجعل نهاية كتابتك في رحلة الإسراء والمعراج بداية لسعادتك وبداية تبشيرك بالخيرات وإنهاء لكل الأحزان وأن يصحبها عوض جميل من الرحمن ورزقك الله بكل ما تحب وتريد جزاء لك عن الدفاع عن رسولنا الحبيب وعن هذه التذوقات التى تنعش الروح وتزيدها حبا وشوقا لله الجميل الجليل العظيم ولرسوله الحبيب.
    وجزاك الله عنا جنات النعيم يااارب العالمين .
    آمين آمين آمين يارب العالمين .

    ردحذف
  4. قلت ( خالد صاحب الرسالة )

    - قد يكون المقصد بالنجم .. هو إشارة إلى نزول القرآن الكريم نور هداية من العالم السماوي إلى العالم الأرضي .. وقد يكون إشارة إلى النبي بإرساله حال كونه نور هداية للناس فهوى في عالم ظلمات الكفر ليخرج الناس إلى عالم النور والحق.. والله أعلم.

    # من وجه نظري أيضا والله اعلم..

    - أرى أن المقصود بالنجم هو :
    (النبي صلى الله عليه وسلم)..

    فكما النجوم تضئ وتتلألأ وتزين وتنير السماء في جنح الليل المظلم والناس نيام ..
    كان مجئ وميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو بداية النور الساطع الذي سيقضى على الجهل والخرافات وجميع الظلمات بنور الله ونور الحق ونورالإسلام والبيان .. ويمحو ويزيل كل عتمة بهداية نور الايمان .
    حتى تشرق معاني الروح والجمال والجلال في الوجود وتشعر بجمال وطعم الحياة وينعم العالم بالطمأنينة والهدوء والتنعم بالسلام والأمان في ظل وكنف الإسلام تحت ظل عرش الرحمن مع تدبر آيات الله لتزداد نور على نور من نور الله في أرضه وسماه.

    والله أعلم.

    ردحذف
  5. مما راق لي من المقال🥳💫:

    ✨✨كلما اقترب العبد بمجاهدته وتزكية نفسه إلى الله .. كلما تدلى الله عليه متجليا بسحائب اللطف والإكرام ✨✨

    ✨✨من استشعر القرب من ربه فهو في معية ربه .. ومن كان كذلك فهو ممدود من الله .. والممدود من الله موصول بالله .. والموصول بربه ملهم بالحق فى ظاهره وباطنه.. بقدر هذا القرب من ربه ✨✨

    ✨✨من قرب من ربه وذاق لذة معية قربه .. ألهمه الله من حقائق الوجود ما يلهمه به .. وكاشفه بما لم يخطر بباله.. إذ لو أحب الله العبد كان سمعه وبصره .. فيدهشه بعطاء الحق عليه ✨✨

    ردحذف
  6. (فائدة مجربة من صاحب المقال )
    🥳 أ/ خالد أبو عوف 🥳

    👈 أظن من يواظب على الصلاة على النبي بكثرة ثم يقوم بقراءة سورة النجم بصوت مسموع وهو متعبد بها لله ولا يرجو من وراء ذلك إلا حب الله ورضاه .. ثم يسجد عند آخر آية فيها .. ثم يرفع رأسه ويرجو من الله طهارة باطنه وتزكية نفسه ..

    👈 أو يقرأها ويسجد عند آخر آية .. ثم يرفع رأسه ويجلس يصلي على النبي بكثرة ثم يطلب من الله ما يريد من تزكية النفس وطهارة الباطن ..

    👈 ويجعل ذلك في فترة من الليل ويحافظ على ذلك الوقت .. سيجد خلال أسابيع وكأنه قد حدث له معراج ( بمعنى ارتقاء ) قلبي وتغير جميل في صفاته النفسية .. وكأنه تبدلت أوصاف في نفسه مذمومة إلى أوصاف آخرى طيبة مع راحة وسكون وطمأنينة.

    👈 وكل إنسان حسب ما يرزقه ربه..
    مع كتم حالك وإياك والغيبة والنميمة وسوء الظن .
    والله ولي التوفيق.🤲 🤲 👏👏👏 .

    ردحذف
  7. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الحبيب المحبوب عالي القدر عظيم الشأن في كل وقت وحين

    اكرمك الله ورفع شأنك استاذنا الإنسان وزادك ارتقاءا ظاهرا وباطنا .. وكشف عنا حجب انفسنا وعرفنا قدره صلى الله عليه وسلم وجعل حبه علينا مستوليا .. آمين يارب العالمين

    ردحذف
  8. ‏الخلق كلهم مُحاطون بسور: "والله يعلم وأنتم لا تعلمون"، فمن سلَّم لسيده ودار مع مراده، وطالع الله في قلبه خفقات السجود والحب والضراعة افتقارا واضطرارا=صنع له ربه، وآواه إليه، فسكت القلق في نفسه، وسلم من شقوة الاعتراض ورعونة " أنا"، و " لم"!
    منقول

    ردحذف
  9. الرزق لا ينحصر في" ثروة" أو" مال" وفير
    ولا بطعامٍ مكدس برفوفِ البعض .....
    رزق الله واسع ..

    قد يكون الرزق في رفقاء طيبين ..
    قد يكون سكينة الروح ... الطمأنينة وراحة البال ..
    في نومة هنيئة ضمير يبتسم لك كلما رأيت وجهك بالمرآة ...
    وسقفْ يقيك الحاجة والذُل ..
    في منظر يسُر خاطرك ويغير مزاجك ..

    في شخص يحبك ويتحمل أخطاءك ..
    في كلمات جميلة تُلامسُ قلبك ..
    الرزق قد يكون في حنان أم أو أب ..

    في كتفِ مُحبٍ تبكي عليه ..
    في جلسة أخ أو أخت تُزيح الهم ..
    في احترام وتقدير من حولك ..
    في محبة أناسٍ غرباء عنك ...
    في قدرتك على خدمة نفسكَ بلا عجزٍ أو مرض دون أن تلجأ لأحد ..... .
    كل شيء لنا رزق من الله.. فقل الحمد لله ..

    ردحذف
  10. *_❖ هدايـات قرآنية ❖_*

    قـولــة تعالــى ..
    ‏{ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }

    مهما تعاظمت الأمور وزادت الصعوبات،تذكر أنَّ الله على كل شيء قدير، بيده ملكوت السماوات والأرض، ورحمته وسِعت كل شيء فلا تستهين بالدُعاء؛
    فقد خرَج موسى خائفاً لا يدري أين يتوجه، فدعا بدعوةٍ واحدة
    « عسى ربي أن يهديني سواء السبيل »
    فهداهُ الله بها العُمر كله
    🍁🍃

    ردحذف
  11. صفات المؤمنين القرآنية... في سورة المؤمنون..

    أ ـ الخشوع في الصلاة

    ب ـ الإعراض عن اللغو

    ج ـ تطهيرهم لأنفسهم بأداء الزكاة

    د ـ حفظ الفروج

    هـ رعاية الأمانة والعهد

    و ـ المحافظة على الصلوات

    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف
  12. قال ابن عطاء الله رحمه الله :

    أصل كل معصية وغفلة وشهوة= الرضا عن النفس،
    وأصل كل طاعة ويقظة وعفَّة = عدم الرضا عنها.
    لأن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه ...
    خير لك من أن تصحبَ عالما يرضى عن نفسه...
    فأي علم لعالم يرضى عن نفسه !
    وأي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه !.

    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف