بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 17 نوفمبر 2024

Textual description of firstImageUrl

ج90: قصة الإسراء والمعراج - مسألة استفتاح أبواب السماء للنبي - كيف لآدم أن يرى أرواح الكفار في السماء وهي لا تفتح لهم أبواب السماء بنص القرآن - وكيف نفهم رؤيته يمينا ويسارا لمن مات .

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة 

(الفصل التسعون)
مسألة استفتاح أبواب السماء للنبي - كيف لآدم أن يرى أرواح الكفار في السماء وهي لا تفتح لهم أبواب السماء بنص القرآن - كيف نفهم رؤية آدم لمن مات

#- فهرس:

:: الفصل التسعون :: عن رحلة المعراج – ج4/ مسائل عن المعراج عند وصول النبي للسماء الأولى ::

1- س200: هل كان خزنة السموات وحراسها لا يعرفون بعروج النبي وقالوا لجبريل (من معك) ؟

#- أولا: قلت (خالد صاحب الرسالة) عند دليل معرفة الملائكة بعروج النبي.

#- ثانيا: من لطائف ما قاله العلماء في مسألة استفتاح أبواب السماء للنبي.

#- ثالثا: إشارة ذوقية مما جال بخاطري.

2- س221: هل فتح خازن السماء بابها ثم سأل القادمين ليعرفوا عن أنفسهم أم سألهم الخازن من خلف الباب قبل أن يفتحه ؟

#- لا تظن أن باب السماء هو مثل باب منزلنا الخشبي .. فهذا تصور ساذج !!

#- إشارة ذوقية مما جال بخاطري.

3- س222: كيف لآدم أن يرى أرواح الكفار في السماء وهي لا تفتح لهم أبواب السماء بنص القرآن ؟ وكيف نفهم رؤيته يمينا ويسارا لمن مات ؟

*******************

:: الفصل التسعون ::

*******************

..:: س220: هل كان خزنة السموات وحراسها لا يعرفون بعروج النبي وقالوا لجبريل (من معك) ؟ ::..

 

- جاء في الحديث الصحيح: (فَانْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ .. فَقِيلَ مَنْ هَذَا؟ (أي من الطارق الذي يطلب فتح باب السماء له) قَالَ: جِبْرِيلُ .. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ .. فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ، فَقَالَ: هَذَا أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلاَمَ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ....) صحيح البخاري.

 

- فمن الأمور التي قد تسألها: لماذا سأل الملائكة جبريل عمن أتى معه للسماء طالما من المفترض أن لهم معرفة بحضور النبي صلى الله عليه وسلم للسموات ؟!!

 

#- أولا: قلت (خالد صاحب الرسالة) عند دليل معرفة الملائكة بعروج النبي:

1- الحقيقة أن سؤال خازن السماء في كل سماء أي حارسها من الملائكة .. كان يسأل جبريل عمن معه لأنه لم يكن لديهم علم بزمن عروج النبي للسموات .. وإلا لو كان لديهم علم بذلك ما كانوا سألوا جبريل من الذي أتى معك .. وإنما سألوه تبيانا ومعرفة بحقيقة الضيف الذي لم يتبين لهم وجوده من قبل في عالم السموات .. فإذا كانت الملائكة تبينت إلتماس الحكمة من خلق آدم وسألت الله عن ذلك .. ألا يسألون جبريل عن الضيف الذي أتى معه ؟!!

- وهذا دليل: على وجوب التحقيق والتبيين عما ليس له بيان واضح.

 

2- أما عن كونهم لديهم معرفة بصعود النبي صلى الله عليه وسلم للسموات .. فهذا هو ما كانوا يعرفونه ولكن لم يكونوا يعرفون التوقيت .. ودليل معرفتهم بصعود النبي صلى الله عليه وسلم هو قولهم لجبريل حين عرفوا أن من معه هو النبي فقالوا له: (وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفَتَحَ لَنَا، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِهِ وَلَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ) صحيح مسلم ..، وفي لفظ: (وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ: نَعَمْ .. قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ وَلَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ) صحيح البخاري ..، والمعنى: أي هل تم استدعاءه للعروج إلى السماوات ومقابلة الجليل جل شأنه .. ؟!! فنعم المجيء أتيت به إلينا يا جبريل .. ومرحبا به في عوالم السموات مكرما فيها.

 

- فكان سؤالهم (وقد أرسل إليه) دليلا على معرفتهم بحضور النبي صلى الله عليه وسلم .. بل ومعرفتهم بعروجه لعالم السموات .. وكونهم يفتحون أبوابا السماء لدخول النبي ترحيبا به فهذا معناه أن لديهم خبر من الجليل جل شأنه بحضوره وواجب عليهم الترحيب به صلى الله عليه وسلم .. ولكن ما كانوا يعرفون توقيت حضوره صلى الله عليه وسلم.

 

#- ثانيا: من لطائف ما قاله العلماء في مسألة استفتاح أبواب السماء للنبي:

1- قال الإمام بن حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى: 852 هـ):

- وقيل الحكمة في سؤال الملائكة وقد بعث إليه: أن الله أراد إطلاع نبيه على أنه معروف عند الملأ الأعلى .. لأنهم قالوا: (أو بعث إليه) .. فدل على أنهم كانوا يعرفون أن ذلك سيقع له .. وإلا لكانوا يقولون: (ومن محمد) مثلا .

- قوله (مرحبا به): أي أصاب رحبا وسعة. (فتح الباري ج7 ص209).

- والله أعلم .

 

2- قال الإمام السيوطي رحمه الله (المتوفى: 911 هـ):

أ- استفتاح جبريل أبواب السماء .. لأنها كانت مغلقة وإنما لم تهيأ له بالفتح قبل مجيئه .. لأنه لو رآها مفتحة لظن أنها لا تزال كذلك .. ففُعِل ذلك ليعلم أن ذلك لأجله تشريفا.

 

- ولأن الله أراد أن يطلعه على كونه معروفا عند أهل السماوات أيضا .. لأنه قيل لجبريل لما قال محمد: (أبعث اليه ؟) ..، ولم يقل: ومن محمد ؟ مثلا. (الآية الكبرى في شرح قصة الأسراء للسيوطي ص28 - مختصرا).

 

ب- قول الخازن (أبعث اليه) ؟ ليس استفهاما عن أصل البعث .. لأنه مشهور في الملكوت الأعلى .. بل البعث للمعراج. (أي يقصد السيوطي: أن لفظ البعث خاص بأنه بُعث إليه ليعرج به للسموات).

#- قال شيخ الاسلام ابن حجر: وفي قوله لجبريل: (ومن معك ؟) دليل على أنه أشعر بأن معه رفيقا وإلا لقال: (أمعك أحد ؟) .. وذلك إما بمشاهدة لكون السماء شفافة .. أو بأمر معنوي كزيادة أنوار أو نحوها تشعر بتجديد أمر يحسن معه السؤال بهذه الصيغة. (الآية الكبرى في شرح قصة الأسراء للسيوطي ص28).

 

#- ثالثا: قلت (خالد صاحب الرسالة) مما أجده تذوقا وإشارة ..

- ومما أجده من إشارة .. أن قول خازن السماء أي حارسها (أرسل إليه) أو (بعث إليه) .. أي يقصد به هل تم طلبه وجذبه لمقام الخصوصية المؤهل له منذ الأزل حتى يلاقي ربه ؟!!

- ولذلك رحبوا بمن خصه ربه بالعناية والرعاية وأميَّة الخصوصية .. من طلبه ربه ليكون صاحب مقام الخصوصية والمتجلى عليه ربه بالأنوار الإلهية في المقامات العلية ..

- فاللهم صل على من طلبته لمقام الخصوصية وتجليت عليه بالأنوار الإلهية وعلى آله وسلم.

- والله أعلم .

 

************************

 

..:: س221: هل فتح خازن السماء بابها ثم سأل القادمين التعريف عن أنفسهم أم سألهم الخازن من خلف الباب قبل أن يفتحه ؟ ::..

 

#- أولا:  لا تظن أن باب السماء هو مثل باب منزلنا الخشبي .. فهذا تصور ساذج !!

- وإنما أقصى ما يمكن لنا أن نعلمه .. أنه باب مخصوص للسماء وعليه حارس يحرسه مع جماعة من الملائكة .. وهذا الباب هو أكيد يتفق مع عرض السماء .. ولا يمكن أن نتخيل صورته ولا اتساعه ولا هيئته.. فالله أعلم بذلك.

 

- والقرآن يخبرنا أن للسماء أبواب .. إذ قال جل شانه: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) الأعراف:40.

 

#- ثانيا: هل فتح الملاك خازن السماء بابها ثم سأل القادمين ليعرفوا عن أنفسهم أم سألهم الخازن من خلف الباب قبل أن يفتحه ؟

1- على افتراض فتح الخازن باب السماء ثم استعلم عن الطارق من هو بقوله (من هذا ؟) .. أي من هذا الذي يطلب فتح باب السماء له .. فهذا لأن جبريل لم يكن بهيئته الملائكية وإنما بهيئة بشرية وتحول لهيئته الملائكية وصورته الحقيقية عند سدرة المنتهى .. فكان استغراب الخازن من الهيئة التي طرقت الباب ومن المفترض أن لا يكون الطارق هو أحد من البشر ..!!

 

2- وعلى افتراض أن الخازن سأل عن الذي طلب أن يفتح له باب السماء من خلف الباب دون فتحه .. فهذا طبيعي أن يسأل إذ أنه لم يرى من يخاطبه ..

 

#- ولكن هنا يأتي سؤال: وهو كيف عرف الخازن أن مع جبريل أحد ؟!!

أ- لعل ذلك لأن جبريل أخبره بذلك أنه جبريل ومعه ضيف .. فسأله الخازن ومن حقيقة من أتى معك لنفتح له الباب .. "وهذا هو الأليق بحدوثه – والله أعلم".

 

ب- أو أن خازن السماء وجد دلالة فهم منها وجود شخص آخر مع جبريل خارج الباب وليس جبريل فقط .. كأن يكون رأى نورين منفصلين عن بعضهما فأدرك وجود شخصين حينئذ وليس شخص واحد .. أو سمع صوتين مختلفين من خلف الباب فأدرك وجود شخصين .. فأراد أن يستوضح من الطارق ومن معه بصحبته ..

 

#- ثالثا: قلت (خالد صاحب الرسالة) .. مما جال بخاطري على سبيل الإشارة ..

- أنه لما كان قبل الإسراء قد شق جبريل صدر النبي وحشاه بقبضته النورانية الموصولة بعطاء خاص من ربه .. والمصحوبة بماء زمزم الطهور .. فظهر من ذلك نور من الجمال الخاص قد غطى على ظاهر صلى الله عليه وسلم فلم يعرفه أهل السماء .. فلما أظهر لهم جبريل حقيقته تمكن الترحيب في أنفسهم له حتى يكون لهم الحظوة والرضا من الله عليهم لترحيبهم بحبيب وخليل الله .

- والله أعلم.

 

**********************

 ..:: س222: كيف لآدم أن يرى أرواح الكفار في السماء وهي لا تفتح لهم أبواب السماء بنص القرآن ؟ وكيف نفهم رؤيته يمينا ويسارا لمن مات ؟ ::..

 

#- وجاء في (حديث صحيح) .. عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ عنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ... ومما جاء بالرواية: (فَلَمَّا فَتَحَ عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَإِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ عَلَى يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ (أي أشخاص والمقصد أرواحهم) وَعَلَى يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ ..

- إِذَا نَظَرَ قِبَلَ (أي ناحية) يَمِينِهِ ضَحِكَ (أي أن علامة من يعلم صلاحه حينما يراه من جهة يمينه) .. وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَسَارِهِ بَكَى ..

- فَقَالَ (أي آدم حينما رأى النبي): مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالاِبْنِ الصَّالِحِ .. قُلْتُ لِجِبْرِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا آدَمُ ..، وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ (أي أرواحهم) .. فَأَهْلُ الْيَمِينِ مِنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ .. وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ .. فَإِذَا نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ ضَحِكَ .. وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى

- ثُمَّ عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ .....) صحيح البخاري.

 

- وهنا قد تسأل فتقول:

أ- كيف يبكي وهو في السماء في نعيم مقيم فيها ؟!!

 

ب- ثم يقال: كيف نفهم رؤيته لمن مات بالتفاته إليه يمينا ويسارا طوال الوقت إذ أن هذا شيء غير معقول نظن بحدوثه من يوم أن مات إلى يوم القيامة .. بل ومرة يبكي ومرة يضحك ..؟!!

 

ج- ويقال: كيف آدم يرى أرواح الكافرين .. في السماء إذا كانت أرواح الكافرين لا تفتح لهم أبواب السماء ؟ّ

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

#- أولا: آدم لم يكن في نعيم مقيم ..

- لأنه لم يكن جالسا في الجنة حتى يقال كيف يبكي آدم وهو في نعيم مقيم ..!!

- بل كان جالسا في السماء الأولى له فيها مقام خصصه الله له لبقاءه فيه إلى يوم القيامة .. وهذا مقام روحي وليس جسدي .

#- ثانيا: أما عن التفاته يمينا ويسارا لرؤية من مات من الكفار والمؤمنين ..

- فهذا ليس المقصد به أن يلوي رقبته يمينا ويسارا .. مثل من شرطي الحراسة الذي يذهب يمينا ويسارا في وردية الليل ..!! فهذا حينئذ تصور ساذج جدا .. وإنما الرواية تقول (إذا نظر) .. فرأى بعض الأرواح التي لها علامة بأنها من أهل الجنة فهو يسعد بذلك ويضحك استبشارا لهم بالخير .. وإن نظر لما هم جهة اليسار فهو يعلم أن هذه الأرواح أصحابها من النار فكان يبكي إشفاقا عليهم وحزنا على ما هم مقبلون عليه.

 

- إذن: باختصار .. هذا المشهد يحدث مع آدم (إذا) رأى .. وليس هو يرى في كل الأوقات .. وصادف أن كان هذا المشهد يراه آدم حين عروج النبي صلى الله عليه وسلم للسماء .. وأراد الله أن يري نبيه أن آدم يمكن له أن يرى مشاهد الأرواح إن أراد ذلك.

 

@- وجاء في بعض الروايات الغير صحيحة .. أن آدم كان يرى هذه الأرواح ويقول هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار .. فمن ذلك:

أ- (حديث ضعيف جدا – ومتن فيه نكارة) .. وهي رواية أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري .. ومما جاء فيه بعد وصول النبي للسماء الأولى: (فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ كَهَيْئَةِ يَوْمِ خَلَقَهُ اللهُ عَلَى صُورَتِهِ .. تُعْرَضُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ وَنَفْسٌ طَيِّبَةٌ، اجْعَلُوهَا عَلَى عِلِّيِّينَ .. ثُمَّ تُعْرَضُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ الْفُجَّارُ، فَيَقُولُ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ وَنَفْسٌ خَبِيثَةٌ اجْعَلُوهَا فِي سِجِّينٍ) رواه البيهقي في الدلائل.. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا فيه (أبو هارون العبدي) وهو ضعيف جدا عند علماء الحديث وقد سبق الكلام على هذه الرواية في الرسالة.

 

ب- وفي لفظ آخر .. بنفس السند السابق: (وَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ .. كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلْقَهُ اللَّهُ لَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْهُ شَيْءٌ .. فَإِذَا هُوَ تُعْرَضُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ.

- فَإِذَا كَانَتْ رُوحُ مُؤْمِنٍ قَالَ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ، وَرِيحٌ طَيِّبَةٌ، اجْعَلُوا كِتَابَهُ فِي عِلِّيِّينَ، وَإِذَا كَانَ رُوحُ كَافِرٍ قَالَ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ وَرِيحٌ خَبِيثَةٌ، اجْعَلُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّيلٍ) رواه الطبري في تفسيره .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا مثل سابقه لأنه نفس الإسناد ولكن بلفظ مختلف..، فضلا عن أن كلمة (سجيل) أظنها مكتوبة خطأ .. لأن سجيل هو طين متحجر .. ولكن (سجين) هو مكان سجن ضيق جدا على ساكنه.. وهذا هو الأصوب كتابته في الرواية .. ولكن في كل الأحوال الرواية باطلة .

 

ج- ليس آدم هو من يقول ضعوا الأرواح في عليين أو سجين .. فهذا ليس من سلطة آدم إذ هو ليس مكلف بذلك لأنه ليس في دار تكليف .. وهذه نكارة واضحة في الروايات السابقة .. إضافة إلى ضعفها الشديد .. فانتبه.

- وبسبب هذه الروايات الضعيفة جدا فقد أحدث إشكالية عند البعض .. إذ كيف يحكم آدم على الأرواح ويجعل هؤلاء في عليين وهؤلاء في سجين وهو لا قدرة له على ذلك ؟ ..، ولكن تحقيق الروايات وبيان حالها يوضح لك الأمر وأن من حدث له إشكالية فذلك بسبب أنه لم ينتبه لضعف هذه الروايات ونكارتها .. وأنه لا يصح الاستدلال بها في شيء أو ذكرها إلا ليقال عنها باطلة ..

 

#- ثالثا: أما عن مسألة كيف لأرواح الكفار أن يراها آدم في السماء الأولى وهي لا تفتح لهم أبواب السماء ..

- كما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) الأعراف:40.

 

#- فهنا يقال الآتي:

أ- لم تقل الرواية أن آدم يرى أرواح الكفار في داخل محيط السماء الأولى .. حتى يقال كيف روح الكافر دخلت السماء الأولى ؟!!

 

ب- وإنما الظاهر والمفهوم .. هو أن آدم يراهم كشفا من خلال السماء الأولى ويدرك وجود فصل للأرواح لمكانين مختلفين حين صعودهم عند باب السماء الأولى .. وهذين المكانين بالنسبة لوجود مجلس آدم في السماء يعتبرا يمينه ويساره .. وذلك باعتبار رؤيته لهم ..

 

#- ودليل صعود الأرواح حتى باب السماء الأولى هو الآتي:

#- عن البراء ابن عازب قال: (خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في جِنازةِ رَجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القَبرِ، ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَلَسْنا حَوله، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِه عُودٌ يَنكُتُ في الأرضِ، فرَفَعَ رأسَه، فقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، مَرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، ثُمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه ملائكةٌ مِن السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ عليه السَّلامُ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ .......

 

- إلى أن تقول الرواية: حتى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَستَفتِحون له، فيُفتَحُ لهم فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى.....

 

- إلى أن تقول الرواية: فيُنادي مُنادٍ في السَّماءِ: أنْ صَدَقَ عبدي! فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألْبِسوه مِن الجنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها، وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصرِه .....

 

- إلى أن تقول الرواية: وإنَّ العَبدَ الكافرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم المُسوحُ، فيَجلِسونَ منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثة ، اخْرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ ......

 

- إلى أن تقول الرواية: حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيُستفتَحُ له؛ فلا يُفتَحُ له، ثُمَّ قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ( الأعراف:40 ..، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى، فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثُمَّ قَرَأَ: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) الحج:31 ..، فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه .....

 

- إلى أن تقول الرواية: فافْرِشوا له مِن النَّارِ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها، وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه ....) رواه أحمد وغيره .. وقال محققو المسند: إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح..، (قلت خالد صاحب الرسالة): قد اختصرت في الرواية لطولها وأضفت جزئية "إلى أن تقول الرواية:" لتعرف أنني أختصر في الرواية.

 

#- إذن مما سبق لك أخي الحبيب: يتبين لك أن أرواح المؤمنين والكافرين تصل لباب السماء الأولى .. ولذلك يمكن لآدم أن يراهم بقدرة من الله فيعلم من ممن توقف دخوله للسماء بأنه عليه غضب من الله ويكون وقوفهم مشار إليه بأنه عن يسار مجلس آدم في السماء وعكسهم المؤمنين .. إلى أن يتم رد هؤلاء وهؤلاء إلى قبورهم الأرضية .. إما برضا من الله أو بغضب من الله .. ونسأل الله الرضا والإحسان منه .. آمين يارب العالمين.

 - والله أعلم .

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 11 تعليقًا:

  1. سبحان الله اول مرة أعلم بهذا كنت دائما متوقعة عقاب ربنا لسيدنا آدم شي غير هذا ..!!
    إذ يأتي مقال الأستاذ خالد
    ان آدم لم يكن في نعيم مقيم لأنه لم يكن جالس في الجنة حتى يقال انه كيف يبكي آدم وهو في نعيم مقيم..!!
    بل كان جالسا في السماء الأولى له فيها مقام خصصه الله له لبقاءه فيه إلى يوم القيامة...
    وهذا مقام روحي وليس جسدي

    ويأتي ايضا في هذا المقال أن سيدنا آدم بقدرة من الله يرى أرواح المتوفيين من الكافرين والمؤمنين وتوقف دخولهم للسماء بأنه عليهم غضب من الله ويكون وقوفهم أنه مشار إليه يسار مجلس آدم في السماء وعكسهم المؤمنون

    هل هذا يعني أنه نفس اللي يصير على الكافر يصير على المؤمن
    احنا من زمان رسخت فكرة في عقولنا أن لكافر يدخل النار علطول

    وهنا في المقال نجد أن سيدنا آدم يرى أرواح المؤمنين والكافرين بباب السماء الأولى في انتظار ما سيحل بهم ..
    اريد توضيح لهذا أستاذنا الفاضل ..

    ردحذف
    الردود
    1. #- أختنا الفاضلة عائشة خربوش ..
      --------------------------------------------
      @- مزيد توضيح :
      - الأرواح تصل إلى باب السماء الأولى .. ثم يتم حجب الروح الكافرة ولا يتم السماح لها بدخول السموات ..
      - أما الأرواح المؤمنة فهي التي تدخل للسموات حتى تنال رضا الله عليها ..
      ثم كل الأرواح المؤمنة تعود لقبرها مرة أخرى .. ولكن الروح المؤمنة في رضا من الله عليها.. والروح الكافرة في غضب من الله عليها.

      - ومعنى أن آدم لم يكن في نعيم مقيم أي لم يكن في الجنة وإنما في مقام له في السماء بروحه ..

      - والله أعلم
      ==========================
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. تمام جزاك الله كل خير
      اتضحت الصورة اللهم أدم علينا نعمة الفهم وربنا يكافيك على قد تعبك معنا أستاذنا الفاضل خالد أبو عوف
      ========
      اللهم صل وسلم على النبي محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

      حذف
  2. أسأل الله العلي العظيم أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة، ولا يجعلها حفرة من حفر النيران، اللهم آمين

    ردحذف
  3. 🌷مما راق لي من المقال🌷:

    #- من لطائف ما قاله العلماء في مسألة استفتاح أبواب السماء للنبي❤️..

    - قول الإمام بن حجر العسقلاني رحمه الله..
    وقيل في سؤال الملائكة وقد بعث إليه :
    ** أن الله أراد إطلاع نبيه على أنه معروف عند الملأ الأعلى .. لأنهم قالوا :
    ( أو بعث إليه )..
    فدل على أنهم كانوا يعرفون أن ذلك سيقع له .. وإلا لكانوا يقولون :
    ( ومن محمد ) مثلا .
    جمييل .. رحم الله الإمام بن حجر العسقلاني له منا الفاتحة..
    💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫

    وكيف لا يكون معروف وهو حبيب الرحمن..
    وكيف لا يكون معروف وهو خير الأنام ..
    وكيف لا يكون معروف وأخلاقه قرآن ..
    وكيف لا يكون معروف وهو نور الأنوار ..
    وكيف لا يكون معروف وهو سر الأسرار..
    وكيف لا يكون معروف وهو صاحب المعجزات والخوارق والعادات ..
    وكيف لا يكون معروف وهو وصل لعرش الرحمن ..
    وكيف لا يكون معروف وهو من رأى من جمال الله ما لا يخطر على بال إنسان ..
    وكيف لا يكون معروف وهو من علمنا الإيمان ..
    وكيف لا يكون معروف وهو أطيب خلق الله..
    وكيف لا يكون معروف وهو مؤيد من الرحمن..
    وكيف لا يكون معروف وهو خير رسل الله ..
    وكيف لا يكون معروف وهو صاحب الخلق العظيم..
    وكيف لا يكون معروف وكان لنا رحمه مهداه..
    وكيف لا يكون معروف وهو من أختاره الله واصطفاه من بين جميع الخلق ليكون رسول الله .. هو رسول الله من كان مجيئة لنا رحمة للعالمين وبعث السرور في نفوس المؤمنين .. صاحب الوداد مع كل خلق الله.. ومع الشجر ومع الحيوان  .. رسول المحبة والسلام..
    هو رسول الله محمد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم في كل وقت وفي كل آن .❤️❤️❤️

    ردحذف
  4. 💥مما راق لي من المقال💥:

    قلت ( خالد صاحب الرسالة ) 🥳

    - مما أجده تذوقا ومن إشارة ..
    أن قول خازن السماء أي حارسها
    ( أرسل إليه) أو( بعث إليه )..
    - أي يقصد به هل تم طلبه وجذبه لمقام الخصوصية المؤهل له منذ الأزل حتى يلاقي ربه ؟!!

    - ولذلك رحبوا بمن خصه ربه بالعناية والرعاية وأمية الخصوصية .. من طلبه ربه ليكون صاحب مقام الخصوصية والمتجلى عليه ربه بالأنوار الإلهية في المقامات العلية..

    - فاللهم صل على من طلبته لمقام الخصوصية وتجليت عليه بالأنوار الإلهية وعلى آله وسلم .

    يا الله.. ايه الجمال ده .. متعك الله بمحبة الله وبمحبة رسوله العدنان .. وزادك قربا ووصلا وتذوقا وفهما يا حبيب الله..
    يا حبيب رسول الله..
    هنيئا لك هنيئا لك حب رسول الله.🥳

    💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

    اللهم صل على سيدنا محمد حبيب الرحمن وقرة عين الأحباب صاحب مقام الرضا والحب والإخلاص والصبر والوصال مع الله الحنان المنان في محراب العبودية لله..
    المؤيد بالكتاب المبين .. والمنعم في جنات النعيم.. صاحب الصديق الأمين ..
    رضى الله تعالى عنه وأرضاه هو وكل أهل بيته أجمعين.
    آمين آمين يارب العالمين.

    ردحذف
  5. اللهم صل على من طلبته لمقام الخصوصية وتجليت عليه بالانوار الإلهية وعلى آله وسلم

    اللهم نسألك الجنة ونعوذ بك من النار وحال أهل النار

    بارك الله فيك استاذنا الفاضل
    امين يارب العالمين

    ردحذف
  6. ياالله اللهم ادبنا وعلمنا وفهمنا عنك. الله على الجمال .لقد أعجبني كثيرا و افرحت قلبي و فؤادي،،، فقد لمست حب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ورايت الادب متجليا في صنيع الملائكة. الله جل جلاله أخبر الملائكة بمجيئه صلى الله عليه وسلم ولكن لم يعلمهم الموعد وكأن الله يخبرهم تجهزوا للقاء وكونوا على اهبة الاستعداد لاستقباله والاحتفاء به.فما كان منهم إلا السمع والطاعة لم يجادلوا ولم يسألوا أخذوا الامر فهم مطيعون لا يسألون .وهكذا حال المؤمن يعيش في الدنيا طائعا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم يحيا كما أراد الله متحليا بالفضائل مبتعدا عن الرذائل يعلم أن العمر ايام معدودة واللقاء غير بعيد يتشوق للقاء مولاه ورسوله الذي اصطفاه ويعلم ان الله اعد لعباده المتقين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لذا يحيا بقلب محب قائما في محراب العبوديه إلى أن يلقى ربه حينها تكون له البشرى ويرى مقعده فإذا جاء يوم القيامة كان من الذين يوفون اجورهم بغير حساب ويكن من الذين يتنعمون في النعيم المقيم الذي لا ينقطع ولا يزول عنهم فهم يتمتعتون بكل ما تهواه الأنفس وتلذ به العيون من الحور العين وأصنافا لا تعد ولا تحصى من المأكل والمشرب والملبس وفوق ذلك لهم سلام قولا من رب رحيم .اللهم اجعلنا منهم واجمعنا بالحبيب محمدا صلى الله عليه وسلم واجمعنا بك وارزقنا لذة النظر الى وجهك الكريم ياربي نسألك رضاك ونسألك عفوك وغفرانك ونسألك جذبه تقربنا بها إليك يا ربنا وخالقنا يا مولانا ومبتغانا.

    ردحذف
  7. جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده وفتح عليك بالمزيد يارب العالمين
    ---------------
    من باب الإشارة:
     أنه لما كان قبل الإسراء قد شق جبريل صدر النبي وحشاه بقبضته النورانية الموصولة بعطاء خاص من ربه .. والمصحوبة بماء زمزم الطهور .. فظهر من ذلك نور من الجمال الخاص قد غطى على ظاهر صلى الله عليه وسلم فلم يعرفه أهل السماء .. فلما أظهر لهم جبريل حقيقته تمكن الترحيب في أنفسهم له حتى يكون لهم الحظوة والرضا من الله عليهم لترحيبهم بحبيب وخليل الله .
    - والله أعلم.
    الأستاذ خالد أبوعوف

    ردحذف
  8. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله

    استاذي هل نقول أنه لا يتم سؤال من ينزل من السماء لعلم الخازن بأن له
    مهمة خاصة ، مثلا سيدنا جبريل" أمين الوحي"، وسيدنا عزرائيل ومن معه " يتوفى الأنفس بأمر ربه"
    والملائكة الموكلة بالأرزاق وغيرها .

    وأنه كان لحجب خبر المعراج عن أهل السماء ..
    حتى يكون دليلا على أن لسيدنا محمد قدر عظيم عند الله .. يعلمه أهل السماوات جميعا
    جعلهم متشوقين لملاقاته حتى يكون لهم شرف النظر إليه
    وحتى يعلم سيدنا محمد مدى شرفه وعِظم مكانته عند الله ..

    فتكون خصوصية النبي جمعت بين خصوصية الوقت فلم يعلم بوقتها إلا الله ومن اصطفاه من الرسل
    وبين خصوصية المكان فوصل إلى مكان ومكانة لم يصل إليه أحد قبله من أهل السماء والأرض
    وبين خصوصية العطاء فقد أعطا الله له من العطاءات ما يعطي أحد من الأنبياء قبله
    وكان لأمته حظا عظيما من هذا النور والعطاء الذي منحه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم

    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين .. وارزقنا الهداية والمدد لنهتدي إلى الصراط المستقيم
    .. واجعل لنا يارب نورا نتمسك به حتى نصل إليك ونحن مطهرة
    قلوبنا بالرضا عنك وعن نبيك ودينك بكامل اليقين ..
    وارزقنا صدق الإتباع لنوال محبتك ومحبة نبيك يارب العالمين ... آمين

    ردحذف
  9. اللهم صل على من طلبته لمقام الخصوصية
    وتجليت عليه بالأنوار الالهية وعلى آله وسلم

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف