ج108: قصة الإسراء والمعراج - كيف يصلي النبي محمد ليلة المعراج بالأنبياء صلاة الفجر ولم يكن تم فرضها - كيف صلى النبي ليلة المعراج بالأنبياء وهم أروح - هل كانت رؤية النبي للأنبياء في السماء ليلة المعراج بأرواحهم أم بأجسامهم - كيف كلم النبي محمد في ليلة المعراج جماعة من الأنبياء وصلى بهم هو عربي ولكن أغلب الأنبياء ليسوا عرب.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة 

(الفصل المائة وثمانية)

#- فهرس:

:: الفصل المائة وثمانية :: عن رحلة المعراج – ج1/ مسائل متنوعة عن المعراج ::

1- س277: كيف يصلي النبي محمد ليلة المعراج بالأنبياء صلاة الفجر ولم يكن تم فرضها ؟

2- س278: كيف صلى النبي ليلة المعراج بالأنبياء وهم أرواح ؟

3- س279: هل كانت رؤية النبي للأنبياء في  السماء ليلة المعراج بأرواحهم أم بأجسامهم ؟

4- س280: كيف كلم النبي محمد في ليلة المعراج جماعة من الأنبياء وصلى بهم هو عربي ولكن أغلب الأنبياء ليسوا عرب ؟

*******************

:: الفصل المائة وثمانية ::

**********************

 ..:: س277: كيف يصلي النبي محمد ليلة المعراج بالأنبياء صلاة الفجر ولم يكن تم فرضها ؟ ::..

 

- قال بعض المعترضين على الإسراء .. أنه كيف يصلي النبي محمد بالأنبياء صلاة الفجر في بيت المقدس ولم يكن قد تم فرضها ؟!! سواء صلاها قبل العروج .. أو بعد العروج لأن جبريل لم يكن علمه أوقات الصلاة إلا ثاني يوم من عودته من المعراج حسب كلامكم ؟!!

 

@- ولعله يشير لهذا الحديث:

#- في (حديث صحيح) .. عَنْ أَبِى هُرَيْرَة؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ، وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَاي، فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبتْهَا (أي لم أكن منتبها لها وقت زيارتي) .. فَكُرِبْتُ كُرْبَةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ (أي أصابني كرب أي ضيق لعجزي عن تذكر ما طلبوه مني)". قَالَ: فَرَفَعَهُ اللهُ لِى أَنْظُرُ إِلَيْهِ .. مَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيءِ إِلَّا أَنْبَأتُهُمْ بِهِ .. وَقَدْ رَأَيْتُنِى فِى جَمَاعَةٍ منَ الأَنْبِيَاءِ .. فَإِذَا مُوسَى قَائمٌ يُصَلى .. فَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ (أي خفيف اللحم) جَعْدٌ (أي شعره ليس منبسطا) كَأَنَّهُ مِنْ رجَالِ شَنُوءَةَ (أي يشبه قبيلة من قبائل اليمن) ، وَإِذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَائِمٌ يُصَلِّى، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهاً عُرْوَةُ ابْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِي ..، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَائِمٌ يُصَلِّى، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ - يَعْنِى نَفْسَهُ - فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ .. فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ قَاَئِلٌ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا "مَالِكٌ" صَاحِبُ النَّارِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ .. فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَبَدَأَنِى بِالسَّلَامِ) صحيح مسلم.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- سبق الإجابة على هذا السؤال وسأذكر أماكن ذلك .. ولكن باختصار أقول:

1- لم يأت في الأحاديث أنه صلى بالأنبياء صلاة الفجر .. حتى تعترض وتستغرب وتقول كيف صلى بهم صلاة الفجر ..!!

 

2- وبعض العلماء قال بأن الصلاة كانت في السماء وليس في الأرض .. ولعل ذلك في البيت المعمور .. بل والبعض قال مرة في السماء ومرة في الأرض حين عودته.

 

#- والبعض قال صلى بالأنبياء قبل العروج للسماء .. ولكن هذا كلام لا يتفق مع الروايات .. إذ كيف يكون صلى بهم وتعرف عليهم ثم صعد السماء وسأل عنهم وكان يستفسر عنهم من جبريل ؟! 

 

#- ملحوظة: الروايات لم توضح بشكل مطمئن .. متى كانت الصلاة بالأنبياء قبل العروج أم بعده ؟ وأين كانت الصلاة في الأرض أم في السماء ؟

- وهذا سبب اختلاف فهم العلماء في احتمالات حدوث ذلك .. إذ أن الأصل هو صلاة النبي بالأنبياء .. وهذا أقصى ما قالته الرواية الصحيحة.. بل وفيها تفاصيل اخرى ذكرتها في موضعها من الرسالة مثل احتمالية أن تكون الصلاة في السماء وقد شرحنا ذلك ..

 

3- أما عن قول بعض العلماء مثل ابن كثير أنه يظن أنها كانت صلاة الفجر "مجرد تصور" .. فهذا على اعتبار أنه صلى بالأنبياء ببيت المقدس بعد عودته من المعراج وكانت الصلاة تم فرضها وكان الوقت ليلا فظن ابن كثير لعلها كانت وقت صلاة الفجر وقد أخبره جبريل بوقتها آنذاك .. إذ أن جبريل نزل يعلمه ثاني يوم مواقيت الصلاة من الظهر .. 

- وسواء كانت صلاة الفجر أم مجرد نافلة .. فالمقصد هو أداء الصلاة بالأنبياء .. لأن النبي كان يصلي هو والمؤمنين صلاة بالغداة والعشي يعني صباحا ومساء .. وكان يقيم الليل كله .. فكونه يصلي بالأنبياء فهذا ليس بمستغرب .. ولكن المستغرب هو كونك تنكر صلاة النبي بالأنبياء لأنه لم تكن توجد صلاة فجر .. إذ في أي الروايات قيل أن النبي صلى بالأنبياء الفجر ؟!!

- وإذا كنت تعتمد على رأي قاله بعض العلماء .. فهل الرأي حجة شرعية ؟!! أكيد .. لا .. يبقى ليه بتستغرب حضرتك ؟!!

 

#- عموما ما سبق هو مجمل القول في كل ما ذكرناه .. أما التفاصيل فيمكنك الرجوع إلى الآتي:

@- الفصل الرابع والعشرون .. تحت هذه العناوين:

1- س74: ما هي الصلاة التي صلاها النبي بالأنبياء ليلة الإسراء وما هي هيئتها وهل لها وضوء وما هيئته ؟

- أولا: عن ماهية الصلاة التي صلاها النبي بالأنبياء ..

- ثانيا: عن هيئة الصلاة التي صلاها النبي بالأنبياء في المسجد الأقصى ..

- ثالثا: هل توضأ الأنبياء حين صلاتهم ليلة الإسراء وما هيئته ؟

- والله أعلم.

 

**********************

 ..:: س278: كيف صلى النبي محمد ليلة المعراج بالأنبياء وهم أرواح ؟ ::..

 

- من مسائل المعترضين على حدوث قصة الإسراء والمعراج .. قول بعضهم: كيف يصلي النبي بالأنبياء وهم أرواح ؟!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- سأجيبك في هذا السؤال على افتراض أن النبي محمد صلى بالأنبياء وكانوا أرواحا .. ولم يخلقهم الله بهيئتهم البشرية التي كانوا عليها في حياتهم ..

- إذن فعلى هذا الإفتراض (عن نفسي معترض عليه) .. إذا كانت مشكلتك في كيفية صلاة النبي بالأنبياء وهم أرواح .. فأجيبك بإجابة بسيطة جدا وهي:

 

#- كما تصلى الملائكة معنا وهم أرواح ..!!

 

- وطبعا هفترض فيك أنك مسلم .. وهتبقى متفهم أن البيت المعمور تدخله الملائكة للصلاة فيه .. وليس يدخلونه للزيارة والسياحية فيه حتى يأخذوا بجواره صورة سيلفي للذكرى .. مش كده ولا إيه ؟!!

 

#- وجاء في (حديث صحيح) .. عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا كَانَ الرَّجُلُ بِأَرْضِ قيٍّ "أي خالية من الناس كالصحراء" فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَلْيَتَوَضَّأْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً فَلْيَتَيَمَّمْ، فَإِنْ أَقَامَ صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ "أي كاتبا الحسنات والسيئات الملازمان معه"، وَإِنْ أَذَّنَ وَأَقَامَ صَلَّى خَلْفَهُ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ مَا لَا يُرَى طَرَفَاهُ "أي عيناه لو رُفع عنه الحجاب ورأى ذلك") رواه عبد الرزاق في مصنفه .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث صحيح .. إلا أن هذه الرواية تم روايتها مرة موقوفة ومرة مرفوعة .. وأظن الموقوف أشبه بالصواب .. وحتى لو موقوف فله حكم الرفع للنبي لأنها مسألة غيبية لا تعرف بالإجتهاد وأكيد الصحابي عرف هذا الخبر من النبي .. والله أعلم .

 

#- وخلاصة القول:

1- لا مشكلة في صلاة النبي مع الأرواح .. وإنما المشكلة في عقلك أنت الذي ينكر حدوث ذلك في حين لم تنتبه إلى أن عالم الملائكة يصلون معنا وهم أرواح ..؟!!

 

2- وإجابتي لك فيما سبق بناء على افتراضك أنت .. بأن النبي صلى بالأنبياء وهم أرواح .. وهذا ما لا أقول به عن نفسي .. وسأذكر سبب ذلك في إجابة السؤال التالي إن شاء الله ..

- والله أعلم.

 

@- للمزيد عن مسائل حول هذا الموضوع وهو صلاة النبي مع الأنبياء كانت بالروح أم بأجسادهم .. وكيف رأى موسى يصلي في قبره وما شابه ذلك .. فيمكنك الرجوع للتالي:

@- الفصل الحادي والعشرون بأكمله .. تحت هذه عناوين:

1- س65: هل صلاة الأنبياء والرسل مع النبي في بيت المقدس كانت بالروح أم بإحيائهم له ؟ 

2- س66: كيف يصلي النبي بالأنبياء في بيت المقدس وهم أموات ؟

3- س67: كيف يصلي الأنبياء والمرسلين بعد موتهم والصلاة تكليف دنيوي والموت لا تكليف فيه لانتهاء الأجل ؟

#- وكيف رأى رسول الله موسى يصلي في قبره ؟

 

@- ويمكن الرجوع كذلك للفصل الثاني والعشرون .. لتحيط علما بهذه الأسئلة:

1- س68: كيف نفهم وجود موسى يصلي بقبره ثم ظهوره يصلي في المسجد الأقصى ثم ظهوره في السماء السادسة ؟

2- س69: لماذا لم يصلي إبراهيم عليه السلام بالأنبياء وهو الأحق بذلك لأنه أبوهم وإماما للناس ؟

- والله أعلم.

 

*************************

 ..:: س279: هل كانت رؤية النبي للأنبياء في  السماء ليلة المعراج بأرواحهم أم بأجسامهم ؟ ::..

 

- من المسائل التي ذكرها العلماء .. مسألة اختلافهم في رؤية الأنبياء في السماء كانت بأرواحهم أم بذواتهم أي رد الله أرواحهم لأجسادهم ؟!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

 

#- أولا: أقوال العلماء عن كيفية رؤية الأنبياء في السماء ..

1- ذكر الإمام بن حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى: 852 هـ) أقوالا لبعض العلماء فقال عن بعضهم:

- رؤيته إياهم في السماء .. محمولة على رؤية أرواحهم إلا عيسى لما ثبت أنه رفع بجسده .. وقد قيل في إدريس أيضا ذلك ..

- وأما الذين صلوا معه في بيت المقدس .. فيحتمل الأرواح خاصة ويحتمل الأجساد بأرواحها .. (فتح الباري ج7 ص209)..

 

#- إلا أن الإمام بن حجر قال بعد ذلك ما يدل على اختياره بأن الرؤية كانت بحضور أجساد الأنبياء .. إذ قال رحمه الله:

- وقد استشكل رؤية الأنبياء في السماوات مع أن أجسادهم مستقرة في قبورهم بالأرض ؟

- وأجيب: بأن أرواحهم تشكلت بصور أجسادهم ..، أو أحضرت أجسادهم لملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة تشريفا له وتكريما .. ويؤيده حديث عبد الرحمن بن هاشم عن أنس ففيه: (وَبُعِثَ لَهُ آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ) .. فافهم .. (فتح الباري ج7 ص210)..، (إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ج6 ص206).

 

2- قال محمد عز الدين الكرماني ابن الملك رحمه الله (المتوفى: 854 هـ) نقلا عن البعض:

- قيل: المرئيُّ كان أرواح الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - متشكِّلة بصورهم التي كانوا عليها إلا عيسى بن مريم فإنه مرئيٌّ بشخصه..  (شرح مصابيح السنة لابن الملك ج6 ص279-280).

 

3- قال الشيخ ابن تيميه رحمه الله (المتوفى: 728هـ):

- ليلة المعراج في السماء .. لما رأى آدم في السماء الدنيا ورأى يحيى وعيسى في السماء الثانية ويوسف في الثالثة وإدريس في الرابعة وهارون في الخامسة وموسى في السادسة وإبراهيم في السابعة أو بالعكس .. فهذا رَأَى أرواحهم مصورة في صور أبدانهم ..، وقد قال بعض الناس: لعله رَأَى نفس الأجساد المدفونة في القبور .. وهذا ليس بشيء.. )مجموع الفتاوى ج4 ص328).

 

#- ثانيا: قلت (خالد صاحب الرسالة) .. أن الرأي الراجح من وجهة نظري هو رؤية ذوات الأنبياء .. ليه ؟

1- لا يوجد ما يمنع القدرة الإلهية من فعل ذلك .. حتى ينكر أحد ويعترض على ذلك أو يستهين بهذا الرأي ويستخف به ..!!

- إلا لو كان الشخص منكر لفعل القدرة الإلهية بإمكانية فعل ذلك .. ولا أظن أحد في علماء المسلمين ينكر ذلك .. إذ لا ينكر ذلك إلا من كفر بالقدير جل شأنه ..!!

 

2- بل أقول .. بأنه صلى بهم بكامل هيئتهم التي كانوا عليها في الدنيا .. إذ لا يُعقل أبدا .. أن يحيى الله الحمار كرامة لولي .. ولا يحيى الله الأنبياء لمقابلة سيدنا النبي ؟!! كيف أعقل ذلك ؟!!

 

#- أقصد بكلامي قوله تعالى: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة:259.

 

@- والمقصد مما سبق هو:

- أنه لا يُعقل أن نصدق أن الله أعاد الحياة إلى حمار لبعض أولياءه ليريه قدرته .. ولا نصدق أن الله لم يجمع أنبياءه جسدا وروحا لنبيه صلى الله عليه وسلم ليصلي بهم ..!!

- فالذي يصدق هذا .. كيف لا يصدق ذاك ؟!!

 

- وبعبارة أخرى: صدقتم بإحياء جسم الحمار من هيكل عظمي كرامة لولي .. ولم تصدقوا بإعادة نفخ الروح في جسم الأنبياء الذين لم تأكلهم الأرض ككرامة لسيدنا النبي ..!!

 

- عجبا .. لمن أنكر هذا الرأي القائل بملاقاة النبي محمد للأنبياء بذواتهم .. عجبا ..!!

 

#- وخلاصة القول:

- أنت كمؤمن حر فيما تظن ..

أ- سواء قلت بقول بعض العلماء أن النبي محمد رأى الأنبياء بأرواحهم فقط .. وهذه الأرواح متشكلة بصورة أجسادهم أي مثل "الصورة الضوئية الثلاثية الأبعاد في عصرنا الحديث التي يتم إظهارها بخاصية الهولوجرام" ..

 

ب- أو سواء قلت قابلهم بذواتهم المادية فعلا .. بأن جمع الله أرواحهم في أجسادهم وقابلوه سواء في الأرض أو السماء .. فقد قال بذلك بعض العلماء أيضا ..

 

#- وأنت ما يطمئن له قلبك وعقلك ..

- وعن نفسي قد اخترت وبررت سبب اختياري .. فأميل للرأي القائل أن الله قد جمع أنبياءه جسدا وروحا للقاء النبي صلى الله عليه وسلم.

- والله أعلم.

 

************************

..:: س280: كيف كلم النبي محمد في ليلة المعراج جماعة من الأنبياء وصلى بهم هو عربي ولكن أغلب الأنبياء ليسوا عرب ؟ ::..

 

- أوجد البعض سؤالا مستفسرا عنه فقال: كيف كلم النبي الأنبياء وصلى بهم هو عربي ولكن أغلب الأنبياء ليسوا عرب ؟

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- الإجابة ببساطة يا سيدي: النبي كلم الأنبياء وكلموه لأن الله خلق فيهم لغة الفهم لمنطق الآخر .. وذلك كما كلم سليمان الطير والنمل ..!!

- فالذي عرف سليمان لغة الطير والنمل والجن .. هو الذي عرف الأنبياء كيف يفهمون لسان بعضهم البعض ..!!

- مش كده ولا إيه ؟!!

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .