بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#- فهرس:
:: الفصل المائة وثلاثة عشر :: عن رحلة المعراج – ج4/
مسائل عقلية ذكرها المنكرين للمعراج بجسد النبي
ويجعلون المعراج بالروح ::
1- س287: ما هي الحجج والأدلة التسعة
الغير معقولة والضعيفة جدا التي نقلها الشيخ المراغي شيخ الأزهر في تفسيره عن
المنكرين للمعراج بجسد النبي ؟
#- أولا: لا معقولية إيمانية في قوله "إن الحركة البالغة في السرعة إلى هذا
الحد غير معقوله".
#-
ثانيا: قول المنكر بما معناه: " لو صح المعراج بالجسد لكان معجزة عظيمة
وأولى بها أن تظهر للدلالة على صدق نبوة النبي وليس في خفاء الليل ولا يراه أحد
" .. وهذا عبث لا يليق بالحكيم ..
#- ثالثا: قالوا بما معناه: "صعود الجسم للعالم العلوي مستحيل ولا
يتحمله الجسد البشري ولا يمكن أن يتنفس أو يعيش فيه جسم إنسان لانعدام الهواء
فيه" ..
#- رابعا: قالوا في نقد حديث المعراج أن
فيه غرابه مثل " شق بطنه وتطهيره بماء زمزم، والذي يغسل بالماء هو النجاسات العينية
.. ولا تأثير لذلك في تطهير القلب من العقائد الزائفة، والأخلاق المذمومة" ..
#- خامسا: قالوا في نقد حديث المعراج: ركوب البراق ولا حاجة له بذلك لأن العالم
العلوي في غنى عن ذلك.
#- سادسا: قالوا في نقد حديث المعراج بما
معناه: نقص الخمسون صلاة إلى خمس غير جائز كما قال القاضي الباقلاني لأنه يقتضي
نسخ الحكم قبل العمل به وهذا محال على الله لأنه بداء أي رأي صائب ظهر لله خلاف ما
كان أول الأمر ..
#- سابعا: قالوا في نقد حديث المعراج: "لم يقل أحد
من المسلمين بأن الأنبياء أحياء بأجسادهم في العالم العلوي .. وإنما الحياة هناك
حياة روحية لا جسمانية، والتخاطب والكلام معهم والصلاة بهم من الأمور الروحية لا
الجسمية .. إذ لا يعقل غير .. وبهذا يثبت المعراج الرّوحي لا الجسماني" ..
#-
ثامنا: قال الإمام المراغي رحمه الله: " وقد تقدم أن الصحيح أن الصعود إلى
الملإ الأعلى كان روحيا لا جسمانيا كما روى عن جمع من الصحابة رضوان الله
عليهم" ..
#- تاسعا: قالوا في نقد حديث المعراج بما معناه: "اضطرابات روايات المعراج دليل على بطلانها" ..
*******************
:: الفصل المائة وثلاثة عشر ::
*******************
..:: س287: ما هي الحجج والأدلة التسعة
الغير معقولة والضعيفة جدا التي نقلها الشيخ المراغي شيخ الأزهر في تفسيره عن
المنكرين للمعراج بجسد النبي ؟ ::..
-
ذكر الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر (المتوفى:1945) في تفسيره .. بعض الأقوال التي تنكر أن يكون معراج النبي
بالجسد .. ويظهر من كلامه أنه هو نفسه يميل لهذا الرأي بأن المعراج روحاني وليس
بذات النبي ..
#- وهذه هي الحجج العقلية التي ذكرها الشيخ المراغي رحمه
الله .. لمن أنكر المعراج الجسدي للنبي ..
(1)- إن الحركة البالغة في السرعة إلى هذا الحد غير
معقوله.
(2)- إنه لو صح ذلك لكان أعظم المعجزات وكان يجب أن
يظهر حين اجتماع الناس حتى يستدلّ به على صدقه في ادعاء النبوة .. فأما أن يحصل ذلك
في وقت لا يراه فيه أحد .. ولا يشاهده فيه مشاهد .. فإن ذلك عبث لا يليق بحكمة
الحكيم.
(3)- إن الصعود بالجسم إلى العالم
العلوي فوق طبقات معينة مستحيل، لأن الهواء معدوم، فلا يمكن أن
يعيش فيه الجسم الحي أو يتنفس فيه.
(4)- إن حديث المعراج اشتمل على أشياء في غاية البعد:
أ- شق بطنه وتطهيره بماء زمزم،
والذي يغسل بالماء هو النجاسات العينية، ولا تأثير لذلك في تطهير القلب من العقائد
الزائفة، والأخلاق المذمومة.
ب-
ركوب البراق ولا حاجة له بذلك لأن العالم العلوي في غنى
عن ذلك.
ج-
إنه تعالى أوجب خمسين صلاة، ولم يزل محمد صلى الله عليه
وسلّم يتردد بين الله وموسى إلى أن عاد الخمسون إلى خمس بسبب شفقة موسى عليه
السلام- وهذا غير جائز كما قال القاضي أبو بكر الباقلاني لأنه يقتضى نسخ الحكم قبل
العمل به، وهذا بداء محال على الله.
د-
لم يقل أحد من المسلمين بأن الأنبياء أحياء بأجسادهم في
العالم العلوي .. وإنما الحياة هناك حياة روحية لا جسمانية، والتخاطب والكلام معهم
والصلاة بهم من الأمور الروحية لا الجسمية .. إذ لا يعقل غير .. وبهذا يثبت
المعراج الرّوحي لا الجسماني.". (تفسير المراغي ج15 ص8-9)
#-
ثم قال الشيخ المراغي رحمه الله: "ويمكن أن يجيب الأولون عن الاستبعادات
العقلية بأن هذه معجزة .. والله تعالى قادر على خرق سننه بسنة أخرى .. ككل معجزات
الأنبياء .. من انقلاب العصا حية ثم عودتها في مدة قصيرة عصا صغيرة كما كانت.
-
ويبقى أمر الحديث .. واشتماله على أمور غريبة .. لا حاجة إليها في تصديق
النبوة .. والمحاورة في فرض الصلوات وانتقالها من خمسين إلى خمس .. مما يستدعى رد
الحديث وعدم النظر إليه لاضطراب متنه كما قال القاضي أبو بكر الباقلاني وإن صححه
رواة الحديث باعتبار سنده. (تفسير المراغي ج15 ص9)
#-
ويوضح الشيخ المراغي ميله لهذا الرأي أن المعراج روحاني وليس جسماني .. وذلك عند تفسيره لآية في سورة النجم وهذا عند
قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى.
عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) .. فقال بعد أن فسر الآية: "وقد تقدم أن الصحيح أن الصعود إلى الملإ الأعلى كان روحيا لا
جسمانيا كما روى عن جمع من الصحابة رضوان الله" (تفسير المراغي ج27 ص49).
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- لا أعلم من أين أتى بهذه الحجج
والأدلة الغريبة الشيخ المراغي .. والتي غالبا نقلا عن غيره .. إلا أنه يرد الأدلة الثلاثة الاولى على انها
جائز فعلها بالقدرة الإلهية .. ولكن يظهر من كلامه قبوله للدليل الرابع الخاص
بالطعن في حديث المعراج على وجه الخصوص كرأي هو موافق عليه .. بل ويعتمد على نصوص
لم يذكر منها نص واحد فقط للدلالة على أن المعراج كان بالروح .. واكتفى أن يقول:
"كما روي عن جمع من الصحابة" .. ولم يقل لنا من هم هؤلاء الصحابة ولا ما
هي أقوالهم ..!!
- المهم .. تعالوا نناقش هذه الحجج والأدلة العقلية التي
نقلها الشيخ المراغي .. وأنت ستعلم يقينا أنه لا معقولية لأصحاب هذه الأدلة ..!!
=============
#- أولا: لا معقولية إيمانية في قولهم: " إن الحركة البالغة في السرعة إلى هذا
الحد غير معقوله".
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- وهنا نسأل .. غير معقولة لمين ؟!!
أ- إن كان للملحد فهي سرعة غير
معقولة .. وهذا طبيعي أن يقول بهذا الكلام لأنه كافر بالله
وبالقدرة الإلهية ويؤمن بقانون الأسباب ..
ب- وإن كان للمؤمن فهي سرعة معقولة
.. لأن أي مؤمن لا ينكر القدرة الإلهية وطالما الله
هو الفاعل فكل شيء جائز حدوثه لأنه القاهر فوق عباده .. فأي سرعة هذه التي تحكم
قدرة الله ؟!!
- إذن: المعترض على السرعة هو معترض على
قدرة الله .. بل وجعل الله محكوم بقانون الأسباب وجعل من الله مخلوق محكوم بقانون
السببية .. وهذا كفر صريح بالله .. إذ جعل من الخالق مخلوق ..!!
- ومن يقل بهذا فليس بمؤمن .. ولا كلام لنا
معه أصلا ..
2- وحتى نعرف الاضطراب العقلي لهؤلاء
المنكرين لهذه السرعة .. فهم يثبتوها في الإسراء للنبي أنه كان بجسده .. ولكن في
المعراج أنكروها .. وكأن الذي أسرى بعبده هو غير الذي عرج عبده ..!!
- بقى ده كلام عقلاء يا مؤمنين .. أم كلام أهواء في نفسها نكارة للمعراج حتى لو
تجاهلت العقل ؟!!
- أكيد كلام أهواء وليس كلام عقلاء .. إذ أن الذي يثبت الإسراء بالجسد .. لا يمكن
إلا أن يكون المعراج بالجسد .. وإلا يكون اتهم الله في قدرته فاثبت له فعل شيء ثم
أثبت له العجز عن فعل شيء آخر ..!!
- فأبصر يا مؤمن .. واحترم عقلك وشغل مخك .. لأنه لا معقولية
فيما يذكره أصحاب هذه الشبهات .
3- قال الإمام الشعراوي رحمه الله (المتوفى:1419 هـ):
-
وربما يجد المشكِّكون في الإسراء والمعراج .. ما يُقرّب هذه المعجزة لأفهامهم
بما نشاهده الآن من تقدُّم علمي يُقرِّب لنا المسافات .. فقد تمكَّن الإنسان
بسلطان العلم أنْ يغزوَ الفضاء .. ويصعد إلى كواكب أخرى في أزمنة قياسية .. فإذا
كان في مقدور البشر الهبوط على سطح القمر .. أتستبعدون الإسراء والمعراج، وهو
فِعْل لله سبحانه؟! (تفسير
الشعراوي ج13 ص8330)
=============
#- ثانيا: قول المنكر بما معناه: " لو صح المعراج بالجسد لكان معجزة عظيمة وأولى
بها أن تظهر للدلالة على صدق نبوة النبي وليس في خفاء الليل ولا يراه أحد "
.. وهذا عبث لا يليق بالحكيم ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- لماذا يظهر النبي المعراج للكفار
ويكلمهم فيه أصلا .. إذا كانوا كافرين بالله وملائكته ؟!! أيكلمهم عن سدرة المنتهى
وجنة المأوى ؟!!
- بقى ده كلام عقلاء ؟!!
- أكيد .. لا.
- وحتى لو كلمهم: فماذا يعقلون في ذلك وهي أمور محلها الإيمان
بالغيب وليس المشاهدة والمعاينة والرؤية العينية لغير النبي ؟!!
- فما وجه التحدي حينئذ ؟ أفلا تعقلون يا ناس ؟!!
2- وبعدين إيه حكاية ظهور المعراج للدلالة
على صدق نبوته لهم .. فهل جاء في أي نص ديني أن حادثة المعراج كانت
معجزة للتحدي مع الكفار ؟!!
- أبدا لم يحدث هذا ..
- هل قال أحد أن النبي ذكر المعراج للناس متحديا به
الكفار ؟
- أبدا لم يحدث ذلك ..
- إذن: يظهرها للناس ليه وهي أصلا ليست معجزة
يتحداهم بها ؟!!
3- هذا بالإضافة إلى أن القائل بظهور
المعراج للناس كان أولى .. فهو جاهل بالقرآن أصلا وما كان يليق به أن
يذكر ذلك .. لأن الكفار قالوا للنبي: (أَوْ تَرْقَى
فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا
نَقْرَؤُهُ) الإسراء:93 ..، فالكفار كانوا منكرين أصلا لمعراج النبي لو عرج أمامهم
للسماء وهم قالوا ذلك بأنفسهم .. فكيف يعرج النبي أمامهم ؟!!
- أفلا تعقلون أم على القلوب أقفال ؟!!
4- من القبيح أن يكذب الإنسان ويذكر
ما ليس له وجود لينتصر لهواه .. مثلما يقال أن المعراج هو معجزة للتحدي .. في حين أن هذا
الإنسان يعلم بأن المعراج هو تشريف خاص للنبي مثل الإسراء .. وقد ذكر الله جل شأنه
سبب هذه الرحلة في القرآن وهو أن يريه من آياته الكبرى .. وليس ليتحدى بذلك الكفار
..!!
5- أما عن كونه بالليل وفي خفاء عن الناس
.. فعجبا لهؤلاء الذين يخدعون الناس بالعقل وهم أبعد ما يكون عن العقل .. إذ
أن أي عاقل يقول بأن ما يقال في الإسراء يقال في المعراج ببداهة العقل .. فإذا كان
الإسراء بالليل فلماذا لم يجعله بالنهار للتحدي ؟!! وطالما معجزة لماذا لم يكن
بالنهار لإظهاره كمعجزة ؟!!
- ولكن
هم يعلمون أن الإسراء والمعراج كلاهما ليس معجزة للتحدي أصلا .. ولذلك ما قالوه هو لون من الكذب العقلي
والتضليل العلمي ..
- يريدون منك كمؤمن
أن تفهم أن الإسراء والمعراج معجزة نبوية للتحدي .. لا .. هي معجزة نبوية خارقة للعادة لتشريف
النبي برؤية الملأ الاعلى ومقابلة ربه جل شأنه ..
- ومن هنا يتبين لك مدى كذب قولهم: " أن هذا عبث لا يليق بالحكيم" ..
لأن ما يقال في الإسراء يجب قوله في المعراج .. وهذا يعتبر سباب لله جل شأنه .. ولكن
لعل الغباء الساكن فيهم يشفع لهم في ذلك .. والله أعلم .
#- إذن: انتبه يا مؤمن وكن بصير .. حتى لا يضللك من
له عقل شرير ..!!
- وانتبه يا مؤمن من هذا التخليط والخبث والكذب في
المعلومات .. وافتراء ليس له وجود أصلا لصناعة شبهة في الدين ..!!
#- ملحوظة: لمزيد من توضيح جزئية الإسراء والمعراج
بالليل وكونهما في خفاء عن الناس .. يمكنك الرجوع للفصل الرابع عشر تحت عنوان: (س38: لماذا تم
الإسراء والمعراج بالليل وليس بالنهار ؟ وكيف الرد على شبهة من أنكر حدوث الإسراء وأنه
ليس معجزة وإلا كانت حدثت بالنهار ؟).
=============
#- ثالثا: قالوا بما معناه: "صعود الجسم للعالم العلوي مستحيل ولا يتحمله الجسد
البشري ولا يمكن أن يتنفس أو يعيش فيه جسم إنسان لانعدام الهواء فيه" ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- إجابة هذه الشبهة .. قد ذكرتها في السؤال السابق مباشرة في الفصل
السابق برقم (س:286) وقد اختصصتها بسؤال منفرد لكثرة ما يستخدمها المنكرين للمعراج
.. فارجع للسؤال السابق ..
@- ملحوظة: إلى هنا تكون قد انتهت الأدلة والحجج التي ذكرها الشيخ
المراغي نقلا عمن جحدوا عروج النبي بالجسد .. واستخدموا العقل في إثبات ذلك .. ولكن تبقت
حجج وأدلة قد أقرها الإمام المراغي رحمه الله إذ لم يعلق عليها .. وإن لم يكن هو
قائلها .. وهذا ما أجيب عليه في التالي ..
=============
#- رابعا: قالوا في نقد حديث المعراج أن فيه غرابه مثل " شق بطنه وتطهيره بماء
زمزم، والذي يغسل بالماء هو النجاسات العينية .. ولا تأثير لذلك في تطهير القلب من
العقائد الزائفة، والأخلاق المذمومة" ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- أما عن جملة "الذي يغسل بالماء هو النجاسات
العينية" أي المادية المرئية التي لها أثر ملموس .. فهل حينما تستحم بالماء وتنزل بالماء على
جسمك .. فهل معنى ذلك أن جسدك ما هو إلا نجاسة عينية "أي مادية" كالبول
والخراء ؟!!
- يعني أنت تتهم نفسك .. بأنك كائن جسده نجس على الدوام ولذلك تستحم
بالماء ..!!
- بقى هو ده كلام العقلاء ؟!!
- أكيد مش كلام عقلاء أبدا .. ولا كلام دين من أساسه ..!!
- إنما نزول الماء الطهور على الأجسام
الإنسية .. قد يكون للنظافة من عَرَق .. أو الطهارة من نجاسة .. أو تجديد النشاط
بإنعاش الجسم بالماء كنوع من الإهتمام بالجسم .. أو للعلاج كخفض درجة حرارة الجسم
بالماء البارد .. وتقليل أثر الألم على المفاصل وعضلات الجسم .. !!
2- أما عن جملة (ولا تأثير لذلك في تطهير القلب من العقائد الزائفة،
والأخلاق المذمومة) .. وبغض النظر عن
الجهل المذكور في تلك الجملة لأن ماء زمزم فيه خصوصية بكونه شراب وطعام معا وأيضا
فيه بركة بالتداوي به ..
-
ولكن ما يهمنا هنا شيء واحد فقط وهو: في أي نص قيل أن جبريل استخدم ماء زمزم
لتطهير قلب النبي من العقائد الزائفة والأخلاق المذمومة ؟!!
- فإن لم يأت من يقول بتلك الجملة بالدليل
على ذلك فهو يكون قد كذب .. إذ لا وجود لهذه العلة والسبب في أحاديث المعراج مطلقا
..!!
- ثم نقول: هل قال أحد من علماء المسلمين أن جبريل
استخدم ماء زمزم لتطهير قلب النبي من العقائد الزائفة والأخلاق المذمومة ؟!!
- لا .. لم يحدث هذا أبدا ..
- يبقى ليه يقال كلام كذب في كذب لم يأت ذكره
في أحاديث المعراج ؟!!
3-
أما عن شق صدر النبي وتغسيله بماء زمزم .. فهو ليس لتطهير باطن النبي من سوء الأخلاق
والمعتقدات المذمومة كما زعم البعض بالباطل .. وإنما كان غسل باطن النبي
بماء زمزم لتحصينه وتقويته وتبريكه .. وسبق تحقيق هذا الكلام تفصيليا في الفصل
السابع عشر تحت عنوان: (س49: هل كان شق صدر النبي ليلة الإسراء من أجل غسله
وتطهيره من أي شيء مذموم وقبيح وباطل ؟)..، وكذلك انظر في نفس
الفصل السابع عشر لهذا السؤال: (س50: هل كان النبي
في حاجة إلى حكمة وإيمان حتى يفرغهما جبريل في صدر النبي ؟).
@- ومن جميل
ما قال الإمام الشعراوي رحمه الله (المتوفى:1419 هـ):
- من الأمور التي وقفتْ أمام
المعترضين على الإسراء والمعراج حادثة شَقِّ الصدر التي حكاها رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم .. والمتأمل فيه يجده عملاً طبيعياً
لإعداد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لما هو مُقبِل عليه من أجواء
ومواقف جديدة تختلف في طبيعتها عن الطبيعة البشرية.
- كيف ونحن نفعل مثل هذا الإعداد حينما نسافر من بلد إلى آخر .. فيقولون لك: البس ملابس كذا. وخذ
حقنة كذا لتساير طبيعة هذا البلد، وتتأقلم معه، فما بالك ومحمد صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سيلتقي بالملائكة وبجبريل وهم ذوو طبيعة غير طبيعة البشر،
وسيلتقي بإخوانه من الأنبياء، وهم في حال الموت، وسيكون قاب قوسيْن أو أدنى من ربه
عَزَّ وَجَلَّ ؟
-
إذن: لا غرابة في أنْ يحدث له تغيير ما في تكوينه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ليستطيع مباشرة هذه المواقف. (تفسير الشعراوي ج13 ص8331 –
8330).
=============
#- خامسا: قالوا في نقد حديث المعراج: ركوب البراق ولا حاجة له بذلك لأن العالم العلوي
في غنى عن ذلك.
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- ما الذي يحرق دمك .. في أن يكون النبي راكب على البراق حتى ولو
لآخر الكون ؟!!
2- ثم ما علاقة البراق بالعالم العلوي
والمقصود به جبريل .. إذا كان البراق هو خصوصية للنبي ولا علاقة
لجبريل بالمسألة .. إلا أن جبريل ما هو إلا مرشد للنبي ودليل يقود له البراق .. !!
- فهل قال أحد أن البراق كان خصوصية لجبريل .. حتى يقال أن العالم العلوي في غنى عن ذلك
..!!
- فما هذا الخلط والتلاعب في الأدلة وقلب الحقائق خلاف
ما هي عليه ..!!
- فإذا كانت هذه هي الأمانة العلمية من وجهة
نظركم .. فما هي الخيانة في الأمنة العلمية حينئذ ؟!!
3- أما عن إشارتك بأن العالم العلوي في
غنى عن ذلك .. وكأنك تظن أن جبريل كان على صورته الملائكية حتى تقول أنه في غنى عن ركوب
هذا البراق ؟!! بل المثبت أن جبريل تحول لصورته الملائكية عند سدرة المنتهى .. وما
كان قبل ذلك فكان بهيئة بشرية ..
4- ودعني أفاجئك .. بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصعد على
البراق إلى عالم السموات السبع .. !!
-
أهذه هي عظيم الأدلة العقلية .. في نقد حديث المعراج ؟!!
-
بل هذا بهتان عظيم .. لهدم المعراج بطرق فيها من التضليل ما فيها ..!!
=============
#- سادسا: قالوا في نقد حديث المعراج بما معناه: نقص الخمسون صلاة إلى خمس غير جائز
كما قال القاضي البقلاني لأنه يقتضي نسخ الحكم قبل العمل به وهذا محال على الله
لأنه بداء أي رأي صائب ظهر لله خلاف ما كان أول الأمر ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- بذمتك يا مؤمن .. هل يليق بعاقل أن يهدم معتقد ديني مثبت بكلام
شيخ من مشايخ المسلمين ؟!!
- يعني المفروض .. لما نقرأ قول للقاضي الباقلاني نقول سمعا
وطاعة .. ولا إيه بالضبط ؟!!
- ما هذا السخف .؟!!
2- ثم كيف يعقل أن يكون تم نسخ الحكم قبل
العمل به .. إذا كان النبي كان قد أُمر بتنفيذه فعلا .. فحينئذ قد ظهر الحكم في الوجود
وتم نسخه .. أما كونه تم نسخه قبل تبليغه للمؤمنين فهذا لا شيء فيه لأن النبي أحد
المؤمنين الذي بلغه الحكم فعلا ..!!
3- أما عن البداء .. فهذا من الجهل الفاحش الذي لا يمكن أن
يعتقده مؤمن عاقل في الله ولا وجود له في القصة أصلا .. لأن الله لو كان فرض الأمر
وجوبا ما كان موسى قال للنبي ارجع واسأل التخفيف لأمتك .. بل وما كان النبي رجع
طالبا التخفيف لأمته ..!!
-
وإلا من يظن خلاف ما سبق .. فهو يتهم النبيان موسى ومحمد ومعهم جبريل عليهم السلام
جميعهم .. أنهم جماعة من الجهلاء بالله ..!!
- فهذا ليس تخريف فحسب بل لونا من الكفر .. ولا يرضى به ذو عقل رشيد وقلب سليم ..!!
4- ومن قلة الأمانة العلمية .. عدم توضيح أن في حديث المعراج حينما قال أن
الخمس بخمسين .. أي أصبح الأمر وجوبا بهذا الحكم ولا مراجعة فيه .. فيكون الأمر
الوجوبي لصلاة الخمس صلوات قد ظهر بحديث المعراج فعلا .. وما كان قبل ذلك فإنما
كان أمر على سبيل الندب ويمكن المراجعة فيه للتخفيف ..
#-
ملحوظة: سبق الكلام على إجابة جزئية نسخ الحكم والبداءة بالتفصيل
.. وذلك في الفصل التاسع والستون تحت عنوان: (س165: كيف يمكن أن ينسخ الله أمرا
قبل التبليغ به وهذا شيئا لا يعقل حدوثه وإلا اتهمنا الله بالبداءة ؟).
=============
#- سابعا: قالوا في نقد حديث المعراج: "لم يقل أحد من المسلمين بأن الأنبياء
أحياء بأجسادهم في العالم العلوي .. وإنما الحياة هناك حياة روحية لا جسمانية، والتخاطب
والكلام معهم والصلاة بهم من الأمور الروحية لا الجسمية .. إذ لا يعقل غير ..
وبهذا يثبت المعراج الرّوحي لا الجسماني" ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- ما علاقة عروج النبي بجسده للسماء .. بوجود أنبياء بأرواحهم في السماء أو بأجسادهم ..!!
-
وما علاقة وجود النبي بذاته وسط عالم روحاني ؟!!
-
ثم ما العجب في ذلك .. ألم يكن آدم بين العالم الروحاني في حضرة الله ؟!!
- فما هذا التلبيس
والخلط في المعلومات ..!!
2-
أما عن القول بأنه لم يقل أحد من المسلمين بأن الأنبياء أحياء بأجسادهم في العالم
العلوي .. فهذا كلام باطل على إطلاقه .. إذ أن عامة علماء المسلمين بأن عيسى حي في
السماء ..
-
ومن ناحية أخرى .. ما دليل الإنكار على عدم إمكانية وجود الأنبياء بأجسادهم
في السموات لمقابلة النبي والقدرة الإلهية جائزة في حدوث ذلك ؟!!
#-
فإما أن تكون منكرا للقدرة الإلهية على فعل ذلك فهذا كفر منك .. ولو كنت تُقر بإمكانية حدوث ذلك بالقدرة
الإلهية .. فما وجه الإنكار منك حينئذ ؟!!
3-
ثم بعد كل ما سبق يقال: "يثبت المعراج الروحي لا الجسماني"
.. وكأنهم يتعمدون تجاهل القدرة الإلهية لإثبات ما تريده أنفسهم فقط .. فإذا
كنا نتكلم عن أن قدرة الله هي الفاعلة في وجود جسد وروح في السماء .. وأنت مقر
بالقدرة الإلهية .. وبالتالي أنت أيه مضايقك ولا مؤاخذة أو إيه وجه اعتراضك
وإنكارك ؟
4-
أما عن مسألة صلاة النبي بالأنبياء وهم أرواح .. فيمكنك الرجوع للفصل المائة وثمانية تحت
عنوان: (س278: كيف صلى النبي ليلة المعراج بالأنبياء وهم أرواح ؟).
=============
#- ثامنا: قال الإمام المراغي رحمه الله: " وقد تقدم أن الصحيح أن الصعود إلى الملإ الأعلى كان روحيا لا
جسمانيا كما روى عن جمع من الصحابة رضوان الله عليهم" ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1-
في أي روايات صحيحة قال الصحابة أن معراج النبي كان
روحيا ؟!!
-
ومن هم هؤلاء الصحابة الذين قالوا ذلك ؟ ودليل ذلك أين هو ؟!!
-
إذ لم يذكر الشيخ المراغي رحمه الله دليلا واحد .. عن جمع هؤلاء الصحابة الذين أشار إليهم
..!!
- أليس هذا
أسلوب غريب جدا .. !!
-
بل أن قوله: "وقد تقدم أن الصحيح
أن الصعود إلى الملإ الأعلى كان روحيا لا جسمانيا كما روى عن جمع من الصحابة"
هو كلام غير صحيح .. وما كان يليق به رحمه الله أن يقول بذلك .. وبعد
بحث في تفسيره .. لا أعلم في أي مكان من تفسيره قد ذكر أدلة تقول أن الصعود للملأ
الاعلى كان روحيا .. !!
#- ملحوظة هامة أخي الحبيب:
-
قد سبق وذكرنا أن معاوية بن أبي سفيان قال رؤيا منام .. والسيدة عائشة جاء عنهما أن المعراج رؤيا روحية
.. وكلاهما آثار ضعيفة جدا .. وليست محل اعتبار عند العلماء المحققين .. وقد سبق
وحققنا ذلك في الفصل الثالث عشر تحت عنوان: (س34: ما هي الأدلة التي استند إليها
من قالوا أن الإسراء والمعراج كانا رؤيا منامية ؟) – تحت عنوان فرعي: (ثالثا: أدلة
من الأحاديث المذكورة عن بعض الصحابة والتابعين.. ).
- سبق وتكلمنا عمن زعم المعراج الروحاني في هذه الرسالة
.. فارجع إلى الفصل
الثالث عشر .. تحت عنوان: (س35: هل أسرى الله بروح النبي وهو في حال اليقظة إلى
القدس ثم السماء وكأنه كشف روحاني ؟)...، وسيأتي تحقيق آخر في الفصل المائة وسبعة عشر .. تحت عنوان: (س297: هل يمكن لأي إنسان العروج للسماء كما
يقول أصحاب الإسقاط النجمي ومروجي الطاقة الروحانية وأنه لا ميزة للنبي محمد في
معراجه ؟).
2-
والأغرب من الشيخ المراغي رحمه الله .. أنه بعد أن نقل كلام المنكرين للمعراج الجسدي
وهو واحد منهم .. قال الآتي:" إن هاتين الرحلتين الرحلة الأرضية (الإسراء) والرحلة السماوية (المعراج) حدثتا في ليلة واحدة قبل
الهجرة بسنة: (تفسير
المراغي ج15 ص9).
-
وإذا كان المراغي بنفسه يُقِر أن الإسراء كان بالجسد ويقظة لا مناما إذ قال: "إن الذي عليه المعوّل عند
جمهرة المسلمين أنه أسرى به عليه السلام يقظة لا مناما من مكة إلى بيت المقدس
راكبا البراق". (تفسير
المراغي ج15 ص8) ..
#-
فكيف يكون المعراج بالروح كما قال المراغي رحمه الله .. وكلا من الإسراء والمعراج حدثا
في ليلة واحدة كما هو قال ذلك ؟!!
- كيف نعقل هذا الكلام من الشيخ
المراغي رحمه الله ..؟!! إذ لا يعقل أن يقال أن النبي ذهب
لبيت المقدس وجلس على صخرة بيت المقدس وصعد بروحه من هناك .. لأن هذا حينئذ دليل
اتهام للمولى على عجزه بعروجه بالنبي للسموات وإنما كانت قدرته فقط في إسراءه ..!!
(وحاشاه جل شانه).. إذ قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ
شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا) فاطر:44.
=============
#- تاسعا: قالوا في نقد حديث المعراج بما معناه: ".. اضطرابات روايات المعراج
دليل على بطلانها ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
-
هذا القول على إطلاقه هو من الباطل .. لأنه ليس كل الروايات فيها
اضطراب .. فإذا كان هذا هو حال البعض منها وذلك لوجود علة فيها حتى لو في الصحيح
.. فما بال الغير مضطرب منها ؟!!
-
أهذه أمانة العلم .. أم هو حب المجادلة بأي شيء للإنتصار للرأي
؟!!
-
فإلى متى .. سيظل البعض يردد كلام غير صحيح وينقله من آخرين لينتصر لما يراه ..
- اللهم إنا
نسألك التوفيق لما تحب وترضى .. آمين يارب العالمين.
=============
$- وخلاصة
القول:
- اكتفي بجميل القول مما قاله الإمام تقي
الدين محمد بن أبي الحسين اليونيني رحمه الله (658 هـ):
- والإسراء بالجسد إلى السماء لا ينكره ذو دين .. فقد رفع الله إدريس إلى السماء الرابعة باتفاق أهل العلم من كل دين .. ورفع عيسى إلى السماء أيضاً .. فلا عجب في ذلك لمساواة من هو خير منهما فيه .. وقد زاده الله عليهم في العلو .. لزيادته عليهم في الفضل والعلوم. (جزء في الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم ص2).
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ردحذفوكذبوا ..
رحم الله سيدنا ابو بكر ورضي الله عنه وارضاه حين سمع من يزدري او يشكك في حديث النبي لهم عن رحلته الاسراء والمعراج :
والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجبكم من ذلك فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه ( من الله ) من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ، فهذا أبعد مما تعجبون منه .
احسن الله اليك استاذنا الفاضل
آمين يارب العالمين
سبحان الله والله يشهد ياست قطر كنت راح اكتب نفس التعليق
حذفالقلوب تتشابه اذا اجتمعت في نطق الحق
هنا تفهم الفرق بين الايمان والإسلام المفروض نحن الان لاتوجد مثل هكذا امور لكن للأسف في هذا زمن افترو على الله ورسوله بلسان القران ايضا فحرفو الكلم عن مواضعه وزاغو بالغو كل الغي
بالامس كنت كعادتي في المطبخ مع اوانيا همس خاطر وقال لي من اللغة الادب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو التصديق بغير تلفيق واليقين بغير تشكيك الاخلاق الاخلاق في محبته يورث التثبيت ايام ثم ايام يامريم اياك ان تزيغي في محبته فتضيعي فهو البشر الكامل ليس هو الله بل هو اطهر واصدق ازكى من عبد الله
بتمام حبك له ستعرجي ل حب الله
فالقدوس لا يدخل عليه عباد النفوس
سبوح قدوس رب الملائكه و الروح ❤️
جزى الله عنا استاذنا خالد ابو العز خير جزاء
مريم معطار 🤍
الله ينور على حضرتك ياأستاذ خالد ..
ردحذفربنا يفتحها على حضرتك دائما يارب ويزيدك حبا وقربا ووصلا لله ورسوله الحبيب يارب العالمين.
🌷🌸🌷🌸🌷🌸🌷🌸🌷🌸🌷🌸
اللهم صل على سيدنا محمد الطيب الطاهر المطهر صاحب الخلق العظيم وحبيب رب العالمين من أكرمه برؤياه وتجلى عليه بالنور فزاده جمالا وجلالا فوق جماله من نور الله الجميل في أرضه وسماه فأصبح بأخلاقه قرآنا يمشي على الأرض وأنار بنوره لنا الدرب وعلى آله وسلم تسليما كثيرا يارب العالمين.🌸
صلوات الله عليك يا حبيبي يارسول الله.🤍
بالنسبة لجملة..
ردحذفإن الحركة البالغة في السرعة إلى هذا الحد غير معقوله ..
وما الذي يجعلها غير معقولة !!
وبدلا من التفكير كذلك .. لماذا لا نقول أن هذه السرعة كانت محبة من الله عز وجل لرسوله الحبيب فكان يريد أن يلقاه في أسرع حال حتى طوى له الزمان بقدرته وجعله يقطع المسافات في لمح البصر حتى يقر عينه بمن قال له وإنك لعلى خلق عظيم.. من كان يقول أدبني ربي فأحسن تأديبي .. وكيف لا وهو المؤيد من الرحمن وهو من يصلى عليه الله وملائكته تشريفا وتعظيما له ولمكانته الشريفة عند الله ولا ينكر هذا إلا إنسان ينكر فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فالسرعة كان فيها أمن وأمان واطمئنان وتأييد وإمداد من الله ذو الجلال والإكرام وفيها سرور وحسن إستقبال يليق بحبيب الرحمن وتشريف للقاء الله صاحب العز والكبرياء والعظمة والسلطان .. وفيها رعاية إلهية بعين الحنان المنان..
وفيها علو رفعة ومقام وحفظ بعين الرحمن التى ترعاه وتؤيده وتثبته في كل وقت وحال ..
فكيف تحكم على قدرة الله بالمحدودية وهو المعطي وعطائه بلا حدود ويمن على كل عباده بسخاء فما بالك بحبيبه ومصطفاه ..
حينما تحب إنسان في الحياة وعلى ميعاد معه تكون مستعجل وتذهب قبل الميعاد حتى تراه وتتمنى لو عندك طائرة حتى تصل سريعا ..
فأي سرعة تحكم قدرة الله وهو القدير
كما أن هذه السرعة كانت اختصار لوقت الليل حتى يستطيع أن يسرى ويعرج به في جنح الليل البهيج والناس نيام ويستطيع أن يرى من آيات الله ويقر عينيه برؤيه مولاه ويرى من نور وجمال الله حسب ما قدر له الله ويرى الأنبياء حتى يستطيع أن يعود في نفس الليلة فهي معجزة من الله تبين لنا أن مقامه فاق كل رسول ونبي وهوالمؤهل لذلك لنورانيته وعلو مكانته حتى يستطيع أن يرى من نور الله ويتحمل قدر هذه التجليات التى لن يتحملها غيره فهو أعظم وأكمل خلق الله .
وإن لم يكن الرسول هو الذي يرى فمن ياترى الذي سيرى!!.
- والله أعلم.
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
اللهم صل على النور الأحمدي والذات المحمدي ولا تحرمنا رؤياه في الدنيا ولا شفاعته في الآخرة وعلى آله وسلم تسليما كثيرا يارب العالمين.💫❤️
إيه الفرق بين الذنب والسيئة !؟
ردحذف= أعتقد الاتنين واحد !!
لأ مش واحد ..
طب ليه بندعي ونقول " اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا ؟ ومش بنقول :
" اللهم اغفر لنا سيئاتنا وكفر عنا ذنوبنا !؟
وليه ربنا عزوجل قال :
إن الحسنات يذهبن السيئات ، ومقالش الذنوب !؟
وليه ربنا عزوجل قال :
انه يغفر الذنوب جميعاً ومقالش يغفر السيئات جميعاً !؟
ليه بقي ..
لأن الذنوب هي اللي بضُر بيها نفسك أنت ، وبيكون فيها حق من حقوق ربنا ، زي مثلاً
الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، الحج
وأي حاجة بينك وبين ربنا دي إسمها إنك عملت " ذنب " ..!
والذنب ده ربنا بيغفره لما بتستغفر ، وتتوب إليه ، وتعزم إنك لا تعود للذنب ده مرة أخرى ..
.. قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ..!
أما السيئة بقي :
هي اللي بضر بيها أي مخلوق من مخلوقات الله ..
مش شرط انك تضر إنسان بس !!
لأ ده " إنسان ، حيوان ،، نبات ، جماد ، هواء
زي مثلاً :
الغيبة ، النميمة ، الإعتداء ، التلوث ، السرقة
وأي حاجة ممكن تضر غيرك دي إسمها " سيئة " ..!
والسيئة تغتفر بثلاث حاجات :
يا إما تروح تعتذر للي اذيته ويسامحك ،،
يا إما اللي اذيته يسامحك من نفسه ..
يا إما تعمل أعمال صالحة " الحسنات " مقابل " السيئات " عشان ربنا يكفرها عنك ..
" وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ "..
••
ردحذف"مرِض أحدُ التَّابعين، فلمَّا زارتهُ أمُّه قامَ فلبسَ وتأنَّق كأنْ لم يكُن بهِ بأسٌ ..
فلمَّا خرجَت سقطَ مغشيًّا عليهِ، فَسُئلَ عن ذلك فقال:
"إنَّ أنينَ الأبناءِ يُعذّب قلوبَ الأمَّهات.."
للّٰه درُّهم!🤍
ㅤ
الفرق بين حب الام وحب الزوجه
ردحذفيقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله وطيب ثراه
قالت لي إحدى الأمهات شاكيةً: إن حُبْ إبني لزوجته أكبر من حُبِّهِ لي
فسألتُها : هل الطماطم أفضل أم البرتقال؟
فنظرت لي نظرة المُتعجب وقالت: إن هذه المفاضلة لا تصح فلا يصح أن نقارن بين شيئين مختلفين فالطماطم من الخضروات أما البرتقال فهو من الفاكهه
فبادرتها بالرد: هكذا الحب يا عزيزتي له أنواع ولا يصح المفاضلة بين إحدى أنواعه ونوع آخر
فقالت الأم: اشرح لي ما تقصد
فاسترسلتُ في كلامي قائلً: أنتِ الأم أنتِ جنَّتِه في الأرض وهو الإبن قطعة من قلبكِ وحُبَّهُ لكِ عبادة أما المرأة الأخرى فهي الزوجة خلقها الله له من نفسهِ وحُبَّهُ لها سعادة
فأعيني إبْنكِ على العبادة وأحبي له السعادة ولا تقللي من قيمة حُبَّهُ لكِ بمقارنته بحبٍ آخر
وأتركي إبنك حر حتى يُعيدَه إليكِ قلبَه وطلبِهُ للجنةِ وهو بكامل إرادته.
فهزت الأم رأسها موافقة لكلامي وأنار وجهها الرضا وانصرفت وهي تردد: حُبَهُ لي عبادة وحُبَّهُ لها سعادة فسأكون عوناً له ليتقرب إلى ربه ويُتم عبادته وسأتركه يسعد بزوجته وحياته.
عزيزتي الأم
اجعلي هذا الحوار في ذاكرتكِ حتى إذا أصبح إبنكِ زوجاً تذكريه لتتركي إبنكِ يعيش حياته مع زوجته بخصوصيةٍ كاملةٍ كما كانت حياتكِ أو كما تمنيتِ أن تكن حياتكِ، وكوني عوناً لإبنكِ ليُتم عبادته بحبِّه لكِ وطاعتِه لكِ ولا تنسي هذه المقولة "إذا أردتَ أن تُطاع فأمر بما يُستطاع"
حُب الأم عبادة ..
وحُب الزوجة سعادة..
حبٌ من القلب ذاته ولكن من نوع مختلف وغير قابل للمقارنه
ف أحسن عبادتك تُسعد .. 🌻🌿
من كتاب / 55 مشكلة للحب
مكتبة د. مصطفى محمود -
قيل لحكيم : إن فلانا يذكرك بسوء .
ردحذففقال : خذني إلى داره
فلما وصل إلى داره طرق الباب حتى خرج له ؛ فتبسم في وجهه وقال :
يا أُخي هلا أخذت بيدي إلى مكان ظليل لايرانا فيه أحد؟
فأحس الشخص بالخجل فاخذه الى تحت الشجرة في نهاية الحديقة ...
فقال له: أحببت ان أسألك على انفراد حتى لا أحرجك ، هل قلت عني كذا وكذا؟ فقال: نعم
فمردغه الحكيم بالتراب ومسح الارض فيه وأطعمه تبن وشعير ودعس على رقبته ..ثم نفض يديه بهدوء وأخذ عكازه وعاد لمنزله
الحكيم احيانا يفقد اعصابه ليس كل حياته حكم ومواعظ 😂😂
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي و على آله وصحبه أجمعين
جزاك الله كل خير أستاذنا الفاضل
ردحذفنحن نعلم أن سدرة المنتهى تتطلب سرعة غير طبيعية للوصول لها فهي تبعد مليارات الأميال عن الأرض والوصول لها وبالأحرى معراج الرسول حتى يصل لها فهو في حد داته يتطلب سرعة خارقة فهذا يؤكد قدرة ربنا جل جلاله من جعل نبيه يصل إلى سابع سماء في لمح البصر ..!!
فمن يكدب بهذا فهو يكدب بان الله هو القادر على كل شيء..
فالله ومن عظمته انه أسرى بالنبي وعرج به في ليلة ..
===========
اللهم صل على الحبيب المصطفى والنبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم
من أكثر الآيات رعبا في القرآن
ردحذفوالتي ينخلع لها القلب
عندما قال سبحانه وتعالى :" فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا"
لم يقل بعد تدبدبها
بل قال بعد ثبوتها
تزل قدم العبد عن الصراط المستقيم
بعد أن كان يمشي في خطى ثابتة تماما
اي مصيبة تصيب الإنسان في حياته أعظم من انتكاسته.... ؟!!
إن الأمر فعلا مرعب والحياة مليئة بالفتن
فاللهم ثباتا على دينك وسنة نبيك حتى نلقاك ..
وانت راض عنا غير غضبان
أمين يارب العالمين
الاسراء والمعراج معجزة نبوية خارقة للعادة
ردحذفلتشريف النبي برؤية الملأ الأعلى
ومقابلة ربه جل شأنه ..
ا / خالد أبو عوف