ج122: قصة الإسراء والمعراج - ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة في قصة المعراج النبوي من أول دخول السماء الأولى حتى قبل بداية دخول السماء الثاني - رؤية الديك الأبيض وملائكة عجيبة وأنهار وأحوال المعذبين من أمة النبي .

       بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة 

(الفصل المائة والثاني والعشرون)

#- فهرس:

:: الفصل المائة والثاني والعشرون :: عن رحلة المعراج –ج2/ أحداث ومشاهد غير صحيحة في قصة المعراج ::

1- س310: ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة والتي لم يوافق عليها العلماء من الصحيح في قصة المعراج النبوي من أول دخول السماء الأولى حتى قبل بداية دخول السماء الثانية ؟

#- أحاديث غير صحيحة عن أحداث ومشاهدات قيلت عند دخول النبي للسماء الأولى.

#- أولا: مشهد: استقبال الملائكة للنبي بالفرحة والسعادة إلا ملاك واحد .

@- مشهد: استقبال الملائكة بالفرحة والسعادة عند قدوم النبي ما عدا ملاك واحد فقط لم يضحك وهو "مالك صاحب النار" .

#- ثانيا: مشهد: رؤية الديك الأبيض وما له من أحوال غريبة.

@- مشهد: رؤية الديك الأبيض الذي رأسه عند عرش الرحمن ورجلاه داخل أصل الأرض السابعة السفلى وإذا صاح فديكة الأرض تصيح ..!!

#- ثالثا: مشاهد: رؤية المعذبين عند مرور النبي في السماء الأولى.

@- مشهد: رؤية الذين يتركون الحلال ويأتون الحرام.

@- مشهد: رؤية الذين يأكلون الربا.

@- مشهد: رؤية الذين يأكلون أموال اليتامى.

@- مشهد: رؤية الزناة من الرجال والنساء.

@- مشهد: رؤية الهمازون اللمازون الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ بِالسَّبِّ

@- مشهد: رؤية نِسَاءٍ وَرِجَالٍ مُعَلَّقِينَ من ثديهم لهمزهم وغمزهم.

#- رابعا: مشاهد: رؤية ملائكة أشكالهم عجيبة – ورؤية ملك الموت ومالك خازن النار وأنهار الجنة وصلاة النبي بالملائكة .

@- مشهد: رؤية السماء الاولى من دخان ويقال لها الرفيعة.

@- مشهد: رؤية الملاك حبيب الذي نصف جسده من نار ونصفه الآخر من الثلج.

@- مشهد: رؤية ملك الموت وكيف يقبض الروح.

@- مشهد: رؤية النار ومالك خازن النار.

@- مشهد: رؤية ملائكة لها وجوه في أكتافها وصدورها ولها أعين وألسنة كثيرة.

@- مشهد: رؤية الملاك إسماعيل خازن السماء الأولى عظيم الخلقة يركب على فرس من نور.

@- مشهد: ورؤية نهري النيل والفرات ونهر الكوثر.

@- مشهد: صلاة النبي بالملائكة في السماء الأولى.

#- خامسا: مشهد: توصية الملائكة للنبي أن يأمر أمته بعمل الحجامة.

@- مشهد: توصية كل جماعة من الملائكة قابلهم النبي في الأرض والسماء بعمل الحجامة.

#- سادسا: مشهد: تكرار كتابة محمد رسول الله وأبو بكر الصديق من خلفي.

@- مشهد: مكتوب في السماء الأولى وكل سماء "محمد رسول الله – أبو بكر الصديق من خلفي".

*******************

:: الفصل المائة والثاني والعشرون ::

*******************

..:: س310:  ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة والتي لم يوافق عليها العلماء من الصحيح في قصة المعراج النبوي من أول دخول السماء الأولى حتى قبل بداية دخول السماء الثانية ؟ ::..

 

- نستكمل معا الأحداث والمشاهدات التي تركها العلماء في قصة المعراج .. نتيجة أحاديث ضعيفة أو موضوعة أو أحاديث في ظاهرها صحة السند ولكن المتن فيه علة تمنع من أخذ معلومة معينة من هذه الرواية نتيجة اضطراب في هذه الجزئية في تلك الرواية .. والله ولي التوفيق.

================

 

#- أحاديث غير صحيحة عن أحداث ومشاهدات قيلت عند دخول النبي للسماء الأولى.

 

#- أولا: مشهد: استقبال الملائكة للنبي بالفرحة والسعادة إلا ملاك واحد .

 

@- مشهد: استقبال الملائكة بالفرحة والسعادة عند قدوم النبي ما عدا ملاك واحد فقط لم يضحك وهو "مالك صاحب النار" .

 

#- جاء في (حديث ضعيف) .. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: (تَلَقَّتْنِي الْمَلَائِكَةُ حِينَ دَخَلْتُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا .. فَلَمْ يَلْقَنِي مَلَكٌ إلَّا ضَاحِكًا مُسْتَبْشِرًا .. يَقُولُ خَيْرًا وَيَدْعُو بِهِ حَتَّى لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ، فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالُوا .. وَدَعَا بِمِثْلِ مَا دَعَوْا بِهِ .. إلَّا أنه لم يضحك .. ولم أر منه الْبِشْرِ مِثْلَ مَا رَأَيْتُ مِنْ غَيْرِهِ ..

- فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا الْمَلَكُ الَّذِي قَالَ لِي كَمَا قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ وَلَمْ يَضْحَكْ .. وَلَمْ أَرَ مِنْهُ مِنْ الْبِشْرِ مِثْلَ الَّذِي رأيت من غيره ؟

- قَالَ: فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ: أَمَا إنَّهُ لَوْ ضَحِكَ إلَى أَحَدٍ كَانَ قَبْلَكَ .. أَوْ كَانَ ضَاحِكًا إلَى أَحَدٍ بَعْدَكَ .. لَضَحِكَ إلَيْكَ .. وَلَكِنَّهُ لا يضحك .. هذا مالك صاحب النار) رواه ابن هشام في سيرته عن ابن اسحاق .. (قلت خالد صاحب الرسالة): والحديث فيه جهالة (بعض أهل العلم) الذي أخبر ابن اسحاق بهذا الخبر .. وجهالة من أخبر هذا الخبر عن النبي لبعض أهل العلم الذي أخذ عنه ابن اسحاق هذه الرواية ...!!

 

#- (حديث ضعيف) .. عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح .. ومما جاء في الرواية: (فَبَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ، كَانَ كُلَّمَا مَرَّ بسماء سَلَّمَتْ عَلَيْهِ المَلاَئِكَةُ .. حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّمَاءَ السَّادِسَةَ، قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا مَلَكٌ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَبَدَرَهُ المَلَكَ، فَبَدَأَهُ بِالسَّلاَمِ .. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَدِدْتُ لَوْ أَنِّي سَلَّمْتُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ..... إلى آخر الرواية) رواه عبد الرزاق في مصنفه .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف لجهالة حال من أبلغ عطاء بهذا الحديث عن النبي ..!!

 

==================

 #- ثانيا: مشهد: رؤية الديك الأبيض وما له من أحوال غريبة.

@- مشهد: رؤية الديك الأبيض الذي رأسه عند عرش الرحمن ورجلاه داخل أصل الأرض السابعة السفلى وإذا صاح فديكة الأرض تصيح ..!!

1- (حديث موضوع – أي مكذوب) .. عَنْ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سدوست النسوي حَدثنَا حميد بْن زَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لما أسرى بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ فِيهَا أَعَاجِيبَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَخَلْقِهِ .. وَمِنْ ذَلِكَ الَّذِي رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ دِيكٌ لَهُ زَغَبٌ (أي ريش صغير) أَخْضَرُ وَرِيشٌ أَبْيَضُ .. بَيَاضُ رِيشِهِ كَأَشَدِّ بَيَاضٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ .. وَزَغَبُهُ أَحْمَرُ كَأَشَدِّ حُمْرَةٍ رَأَيْتُهَا قَطُّ .. وَإِذَا رِجْلاهُ فِي تُخُومِ (أي أصل أو محيط) الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى .. وَرَأْسُهُ عِنْدَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ .. مَبْنَى عُنُقِهِ تَحْتَ الْعَرْشِ .. لَهُ جَنَاحَانِ فِي مَنْكِبَيْهِ .. إِذَا نَشَرَهُمَا جَاوَزَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ .. فَإِذَا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَشَرَ جَنَاحَيْهِ وَخَفَقَ بِهِمَا وَصَرَّخَ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ تَعَالَى يَقُولُ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ الْمُتَعَالِ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .. فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ .. سَبَّحَتْ دِيَكَةُ الأَرْضِ وَخَفَّقَتْ بِأَجْنِحَتِهَا وَأَخَذَتْ فِي الصُّرَاخِ .. فَإِذَا سَكَنَ ذَلِكَ الدِّيكُ فِي السَّمَاءِ .. سَكَنَتِ (أي توقفت عن الصياح) الدِّيَكَةُ (أي ديكة الأرض) ..... وَذكر حَدِيثا طَويلا فِي قصَّة الْمِعْرَاج شَبِيها بِعشْرين ورقة ....) ذكره بن الجوزي في الموضوعات ج 3 ص 7 وأشار إلى أنه حديث موضوع .. وقال: المتهم بِهِ "ميسرَة" .. يرمى بالكذب، وقال ابن حماد: كان كذابا، وقال النسائي والدارقطني: متروك، وقال العقيلي: أحاديثه بواطيل لا يحل كتب حديثه إلا اعتبارا، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات ويضع المعضلات على الثقاة في الحث على الخير، وهو صاحب حديث فضائل القرآن " من قرأ كذا فله كذا " لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار ". (انتهى النقل) ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): وفي السند أيضا (محمد بن سدوست النسوي) مجهول .. ، وفيه (علي بن قتبة) مجهول وليس هو "الرفاعي" .. ، وفيه (عمر بن سليمان الدمشقي) مجهول "ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام بلا جرح ولا تعديل ترجمة ج 3 ص 712" وليس هو "عمر بن سعيد بن سليمان" ..، ولا يوجد أي تلميذ اسمه (عمر بن سليمان الدمشقي) كان من تلامذة (الضحاك بن مزاحم) ..، وفي السند يوجد (انقطاع بين الضحاك وبن عباس) .. وإجمالا الحديث كله ملفق ومزور سندا ومتنا .

2- (حديث مكذوب) .. في رواية منسوبة بالكذب للصحابي بن عباس .. ومما جاء في تلك الرواية بعد أن قالت بدخول النبي مع جبريل للسماء الأولى فقيل عن النبي أنه قال: (فبينما أنا أسير في السماء الدنيا إذ رأيت ديكا له زغب (أي ريش صغير) أخضر ورأس أبيض بياض ريشه كأشد بياض ما رأيته قط .. وزغب أخضر تحت ريشه كأشد خضرة ما رأيتها قط وإذا رجلا في تخوم الأرض السابعة السفلى ورأسه عند العرش مثنيّ عنقه تحت العرش .. له جناحان من منكبيه إذا نشرهما جاوز المشرق والمغرب فإذا كان في بعض [الميل] نشر جناحيه وخفق بهما .. وصرخ بالتسبيح لله عزّ وجلّ يقول "سبحان الملك القدوس الكبير المتعال لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" ..، فإذا فعل ذلك سبّحت ديكة الأرض كلها وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصراخ .. فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت ديكة الأرض كلها .. ثمّ إذا هاج بنحو ما فعلوا في السماء صاحت ديكة الأرض جوابا له بالتسبيح لله عزّ وجلّ بنحو قوله.

#- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لم أزل منذ رأيت ذلك الديك مشتاقا إليه أن أراه ثانية) .. . ذكره الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان ج6 ص59.. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث موضوع ومجموع من عدة أحاديث أخرى تجمع بين الصحيح والمكذوب .. وفي السند كذابان أحدهما (محمد بن مروان – السدي) وهو متهم بالكذب .. والآخر (محمد بن السائب) وهو متهم بالكذب ..

 

#- (حديث موضوع – أي مكذوب) .. وجاء في الرواية: (مَا زلت بالأشواق إِلَى الديك الْأَبْيَض مُنْذُ رَأَيْت ديك الله تَعَالَى تَحت الْعَرْش .. لَيْلَة أسرِي بِي .. ديك أَبيض زغبة أَخْضَر كالزبرجد .. وعُرفُه ياقوتة حَمْرَاء شرفها من جَوْهَر .. وَعَيناهُ من ياقوتتين حمراوين رِجْلَاهُ من ذهب أَحْمَر فِي تخوم الأَرْض السُّفْلى .. مطولا من تَحت الأَرْض وَتَحْت السَّمَاوَات وَتَحْت الْعَرْش .. وعنقه مثني كالإبريق الناشر فِي السَّمَاء أحسن شَيْء رَأَيْته ومنقاره من ذهب يتلألأ نورا .. فَإِذا كَانَ فِي الثُّلُث الأول نشر جناحيه وخفق بهما وَقَالَ سُبْحَانَ ذِي الْملك والملكوت .. يَقُول ذَلِك ثَلَاث مَرَّات ثلثا من اللَّيْل .. فَإِذا خَفق خَفَقت الديوك وَخرجت وصرخت لصراخه فَإِذا كَانَ فِي ثلث اللَّيْل الْأَوْسَط فعل مثل ذَلِك وَقَالَ سُبْحَانَ من لَا يسأم وَلَا ينَام يَقُول ذَلِك ثَلَاثًا فتجيبه الديوك فِي الأَرْض .. فَإِذا كَانَ فِي ثلث اللَّيْل الْأَخير فعل مثل ذَلِك .. وَقَالَ سُبْحَانَ من هُوَ دَائِم قَائِم .. سُبْحَانَ من نَامَتْ الْعُيُون وَعين سَيِّدي لَا تنام .. سُبْحَانَ الدَّائِم الْقَائِم سُبْحَانَ من خلق الإصباح بِإِذْنِهِ وسرى إِلَى خزائنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ ..

- قَالَ: فَاتخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ديكا أَبيض وَقَالَ: الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي .. وعدو عدوي .. وَإنَّهُ يحرس دَار صَاحبه عشرا عَن يَمِينهَا، وَعشرا عَن يسارها .. وَعشرا بَين يَديهَا .. وَعشرا من خلفهَا .. وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يبيته مَعَه فِي الْبَيْت) ذكره القاداني في العجالة في الأحاديث المسلسلة .. قال الإمام السخاوي في المقاصد الحسنة: أن هذا الحديث منكر وأشار لبطلانه ثم قال نقلا عن بن القيم أنه قال: وَبِالْجُمْلَةِ فَكل أَحَادِيث الديك كذب، إِلَّا حديث: (إِذا سَمِعْتُمْ صياح الديكة فاسألوا الله من فَضله) .. ، وقال الشيخ أبو عبد الله محمود الحداد في تخريج احياء علوم الدين: رواه بالحفاظ السخاوي مسلسلاً في الجواهر المكللة عن أبي إسحاق إبراهيم بن علي الزمزمي عن المجد الشيرازي صاحب القاموس عن أبي عبد الله الفارقي عن أبي الحسن القرامي عن جعفر الهمداني عن أبي محمد الديباجي عن أبي بكر بن لال بسنده وقال هو باطل منشأ وتسلسلاً. (راجع تخريج أحاديث إحياء علوم الدين لمحمود الحداد حديث رقم 1178) .. ، (قلت خالد صاحب الرسالة): والسند يغلب عليه المجاهيل وكأنهم جماعة من الفضائيين يروون الحديث .. والذي عرفته منهم هو (عبد المنعم بن بشير) وهو يضع الحديث على الأئمة .. ونقل الخليلي في الإرشاد عن أحمد بن حنبل قال عنه: أنه كذاب ..

 

#- وخلاصة القول:

- لم يصح اي حديث ذكر أن النبي رأى ديك أبيض أو أي ديك في ليلة المعراج.

 

===================

 

#- ثالثا: مشاهد: رؤية المعذبين عند مرور النبي في السماء الأولى.

 

@- مشهد: رؤية الذين يتركون الحلال ويأتون الحرام.

@- مشهد: رؤية الذين يأكلون الربا.

@- مشهد: رؤية الذين يأكلون أموال اليتامى.

@- مشهد: رؤية الزناة من الرجال والنساء.

@- مشهد: رؤية الهمازون اللمازون الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ بِالسَّبِّ.

@- مشهد: رؤية نِسَاءٍ وَرِجَالٍ مُعَلَّقِينَ من ثديهم لهمزهم وغمزهم.

 

#- ملحوظة: الهمز هو ذكر معايب الناس ونقائصهم طعنا فيهم بظهر الغيب أو بطريق خفي .. أما اللمز فهو مثل الهمز ولكن بطريق علني أو بالمواجهة كالذين يتنمرون ويسخرون من الناس ويطعنون فيهم بالألفاظ وحركات الأعين وحركات اليد ومصمصة الشفاه وما شابه ذلك.

 

#- والروايات التي أشارت للمشاهد السابق ذكرها:

1- جاء في (حديث ضعيف جدا) .. عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري .. ومما جاء في الحديث: (ثُمَّ أُتِيتُ بِالْمِعْرَاجِ الَّذِي تَعْرُجُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ بَنِي آدَمَ .. فَلَمْ يَرَ الْخَلَائِقُ أَحْسَنَ مِنَ الْمِعْرَاجِ .. مَا رَأَيْتُمُ الْمَيِّتَ حِينَ يُشَقُّ بَصَرُهُ طَامِحًا إِلَى السَّمَاءِ فَإِنَّمَا يُشَقُّ بَصَرُهُ طَامِحًا إِلَى السَّمَاءِ عَجَبٌ بِالْمِعْرَاجِ ..

- قَالَ: فَصَعَدْتُ أَنَا وَجِبْرِيلُ، فَإِذَا أَنَا بِمَلَكٍ يُقَالُ لَهُ: إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ صَاحِبُ سَمَاءِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ يَدَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ جُنْدُهُ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ قَالَ: وَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: 31] ..

- فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ بَابَ السَّمَاءِ، قِيلَ: مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ .. فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ كَهَيْئَةِ يَوْمِ خَلَقَهُ اللهُ عَلَى صُورَتِهِ ..

- تُعْرَضُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ وَنَفْسٌ طَيِّبَةٌ، اجْعَلُوهَا عَلَى عِلِّيِّينَ .. ثُمَّ تُعْرَضُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ الْفُجَّارُ، فَيَقُولُ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ وَنَفْسٌ خَبِيثَةٌ اجْعَلُوهَا فِي سِجِّينٍ.

- ثُمَّ مَضَتْ هُنَيَّةٌ (أي مرت لحظات) .. فَإِذَا أَنَا بِأَخْوِنَةٍ – (أي مائدة يؤكل عليها لحم مُشَرَّحٌ) - لَيْسَ يَقْرَبُهَا أَحَدٌ .. وَإِذَا أَنَا بِأَخْوِنَةٍ أُخْرَى عَلَيْهَا لَحْمٌ قَدْ أَرْوَحَ وَنَتِنَ، عِنْدَهَا أُنَاسٌ يَأْكُلُونَ مِنْهَا .. قُلْتُ: يَا جِبْرِيلَ ‍ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ يَتْرُكُونَ الْحَلَالَ وَيَأْتُونَ الْحَرَامَ.

- قَالَ: ثُمَّ مَضَتْ هُنَيَّةٌ (أي سرت قليلا) فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ بُطُونِهِمْ أَمْثَالِ الْبُيوتِ، كُلَّمَا نَهَضَ أَحَدُهُمْ خَرَّ .. يَقُولُ: اللهُمَّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ .. قَالَ: وَهُمْ عَلَى سَابِلَةِ (أي طريق أرواح) آلَ فِرْعَوْنَ (أي حينما يعرضون على النار غدوا وعشيا) .. قَالَ: فَتَجِيءُ السَّابِلَةُ (أي أرواح آل فرعون حين ذهابهم وحين عودتهم) فَتَطَأَهُمْ (أي يجعلونهم تحت أقدامهم) .. قَالَ: فَسَمِعْتُهُمْ يَضِجُّونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ. قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ

- قَالَ: ثُمَّ مَضَتْ هُنَيَّةٌ، فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ مَشَافِرُهُمْ (أي شفاههم) كَمَشَافِرِ الْإِبِلِ قَالَ: فَتُفْتَحُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَيُلَقَّوْنَ ذَلِكَ الْحَجَرَ؛ ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ أَسَافِلِهِمْ، فَسَمِعْتُهُمْ يَضِجُّونَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا .

- قَالَ: ثُمَّ مَضَتْ هُنَيَّةٌ فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ يُعَلَّقْنَ بِثُدِيِّهِنَّ فَسَمِعْتُهُنَّ يَصِحْنَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ النِّسَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الزُّنَاةُ مِنْ أُمَّتِكَ.

- قَالَ: ثُمَّ مَضَيْتُ هُنَيَّةً فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ تُقْطَعُ مِنْ جُنُوبِهِمِ اللَّحْمُ فَيُلْقَمُونَ فَيُقَالُ لَهُ: كُلْ كَمَا كُنْتَ تَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ أَخِيكَ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الْهَمَّازُونَ مِنْ أُمَّتِكَ اللَّمَّازُونَ.

- ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ: فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللهُ قَدْ فُضِّلَ عَنِ النَّاسِ بِالْحُسْنِ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ. قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ يُوسُفُ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ......) رواه البيهقي في دلائل النبوة .. (قلت خالد صاحب الرسالة): وهذا الحديث ضعيف جدا لأن فيها (أبي هارون العبدي – وهو عمارة بن جوين) وهو متروك الحديث ضعيف جدا والبعض تحامل عليه فكذبه - وأظن نسبته للتكذيب خطأ .. (راجع تهذيب الكمال ج21 ص232 ترجمة رقم4178) ، (تهذيب التهذيب ج7 ص413).

 

2- (حديث موضوع) .. عن رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ الْمقرانيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَمَّا عُرِجَ بِي ..

- مَرَرْتُ بِرِجَالٍ تُقَطَّعُ جُلُودُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَتَزَيَّنُونَ لِلزِّنَية (أي للزنا).

- قَالَ: ثُمَّ مَرَرْتُ بِجُبٍّ (أي بئر مظلم) مُنْتِنِ الرِّيحِ .. فَسَمِعْتُ فِيهِ أَصْوَاتًا شَدِيدَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: نِسَاءٌ كُنَّ يَتَزَيَّنَّ لِلزِّنَيةِ .. وَيَفْعَلْنَ مَا لَا يَحِلُّ لَهُنَّ ..

- ثُمَّ مَرَرْتُ عَلَى نِسَاءٍ وَرِجَالٍ مُعَلَّقِينَ بِثَدْيهِنَّ .. فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الْغَمَّازَاتُ النَّمَّازَاتُ وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: 1]) رواه الطبراني في الأوسط .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا .. في السند (أبو عتبه أحمد بن الفرج بن سليمان) وهو مختلف عليه بين القبول والضعف والتكذيب (راجع إكمال تهذيب الكمال ترجمة رقم 134) والأظهر عندي هو قول ابن عدي إذ قال: احتمله الناس مع ضعفه، ورووا عنه، وهو ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به إلا أنه يكتب حديثه ..، وفي السند (سعيد بن سنان): وهو متروك الحديث .. وَقَال عنه أَبُو حاتم: ضعيف الحديث، وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث، وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث (راجع تهذيب الكمال ترجمة رقم 2295) ، وفيه (سعد بن خالد) مجهول الحال ..، والحديث مرسل لوجود انقطاع بين (راشد بن سعد) وبين النبي صلى الله عليه وسلم..) ..، هذا بالإضافة إلى نكارة المتن لاختلاف عذاب الرجل الزاني عن المرأة الزانية .. وهذا غريب جدا .. وما بعده يظهر هذه الغرابة من رؤيته للرجال والنساء الذين يغتابون ..!! 

=====================

#- رابعا: مشاهد: رؤية ملائكة أشكالهم عجيبة – ورؤية ملك الموت ومالك خازن النار وأنهار الجنة وصلاة النبي بالملائكة .

@- مشهد: رؤية السماء الاولى من دخان ويقال لها الرفيعة.

@- مشهد: رؤية الملاك حبيب الذي نصف جسده من نار ونصفه الآخر من الثلج.

@- مشهد: رؤية ملك الموت وكيف يقبض الروح.

@- مشهد: رؤية النار ومالك خازن النار.

@- مشهد: رؤية ملائكة لها وجوه في أكتافها وصدورها ولها أعين وألسنة كثيرة.

@- مشهد: رؤية الملاك إسماعيل خازن السماء الأولى عظيم الخلقة يركب على فرس من نور.

@- مشهد: ورؤية نهري النيل والفرات ونهر الكوثر.

@- مشهد: صلاة النبي بالملائكة في السماء الأولى.

 

#- والروايات التي أشارت للمشاهد السابق ذكرها:

1- (حديث مكذوب) .. في رواية منسوبة بالكذب للصحابي بن عباس .. ومما جاء في تلك الرواية بعد أن قالت بدخول النبي مع جبريل للسماء الأولى فقالت: (قال: ثمّ مررت بملك نصف جسده مما يلي رأسه نار والنصف الآخر ثلج وما بينهم رتق .. فلا النار يذيب الثلج ولا الثلج يطفئ النار، وهو قائم ينادي بصوت له حسن رفيع: اللهم مؤلف بين الثلج والنار ألف بين قلوب عبادك المؤمنين.

فقلت: يا جبرئيل من هذا؟ قال: ملك من الملائكة يقال له حبيب .. وكلّه الله بأكناف السماوات وأطراف الأرضين .. ما أنصحه لأهل الأرض.

 

#- قال: ثمّ مررت بملك آخر .. جالس على كرسي قد جمع الدنيا بين ركبتيه .. وفي يديه لوح مكتوب من نور ينظر فيه لا يلتفت يمينا ولا شمالا ينظر فيه كهيئة الحزين.

- فقلت: من هذا يا جبرئيل؟ ما مررت أنا بملك أنا أشد خوفا منه شيء من هذا؟

- قال: وما يمنعك كلّنا بمنزلتك، هذا ملك الموت دائب في قبض الأرواح .. وهو أشد الملائكة عملا وأدأبهم (أي أكثرهم عملا).

- قلت: يا جبرئيل كل من مات نظر إلى هذا؟

- قال: نعم.

- قلت: كفى بالموت من طامة (أي مصيبة).

- فقال: يا محمّد ما بعد الموت أطمّ وأعظم.

- قلت: يا جبرئيل أدنني من ملك الموت أسلم عليه وأساله فأدناني منه فسلمت عليه فأومأ إليّ (أي أشار) .

- فقال له جبرئيل: هذا محمّد نبي الرحمة ورسول العرب ..، فرحب بي وحياني وأحسن بشارتي وإكرامي .. ، وقال: أبشر يا محمّد فإني ارى الخير كله في أمتك.

- فقلت: الحمد لله المنان بالنعم .. ما هذا اللوح الذي بين يديك؟

- قال: مكتوب فيه آجال الخلائق.

- قلت: فأين أسماء من قبضت أرواحهم في الدهور الخالية؟

- قال: تلك في لوح آخر قد علمت خلقها، ولذلك أصنع بكل ذي روح إذا قبضت روحه خلّفت عليها.

- فقلت: يا ملك الموت .. سبحان الله كيف تقدر على قبض أرواح جميع أهل الأرض وأنت في مكانك هذا لا تبرح ؟

- قال: ألا ترى أن الدنيا كلها بين ركبتي وجميع الخلائق بين عيني ويداي يبلغان المشرق والمغرب وخلقهما .. فإذا نفد أجل عبد من عباد الله نظرت إليه وإلى أعواني .. فإذا نظر أعواني من الملائكة اليّ فنظرت إليه عرفوا أنه مقبوض .. فعمدوا إليه يعالجون نزع روحه .. فإذا بلغ الروح الحلقوم علمت ذلك .. ولا يخفى عليّ شيء من أمره .. أمددت يدي إليه فقبضته فلا يلي قبضه غيري .. فذلك أمري وأمر ذوي الأرواح من عباد الله.

- قال: إنما أبكاني حديثه وأنا عنده.

 

#- ثمّ جاوزنا .. فمررنا بمَلَك آخر .. ما رأيت من الملائكة خلقا مثله .. عابس الوجه كريه المنظر شديد البطش ظاهر الغضب .. فلما نظر رغبت منه شيئا وسألته فقلت: يا جبرئيل من هذا .. فإني رعبت منه رعبا شديدا ؟

- قال: فلا تعجب أن ترعب منه كلنا بمنزلتك في الرعب منه .. هذا مالك خازن النار .. لم يتبسم قط ولم يزل منذ ولّاه الله عزّ وجلّ جهنم .. يزداد كل يوم غضبا وغيظا على أعداء الله عزّ وجلّ وأهل معصيته .. لينتقم منهم .

- قلت: ادنني منه (أي قربني منه) . فأدناني منه .. فسلم عليه جبرئيل .. فلم يرفع رأسه .

- فقال جبرئيل: يا "مالك" .. هذا محمّد رسول العرب .. فنظر اليّ وحيَّاني وبشرني بالخير.

- فقلت: مذ كم أنت واقف على جهنم؟

- فقال: مذ خلقت حتّى الآن وكذلك إلى أن تقوم الساعة.

- فقلت: يا جبرئيل مُره (أي اطلب منه) ليريني طرفا من النار .. فأمره .. ففعل فخرج منه لهب ساطع أسود معه دخان مكدر مظلم .. امتلأ منه الآفاق .. فرأيت هولا عظيما وأمرا فظيعا أعجز عن صفته لكم .. فغشي عليّ .. وكاد يذهب نَفَسِي .. فضمّني جبرئيل وأمر أن يرد النار فردّها.

 

#- قال صلّى الله عليه وسلّم: فجاوزناها فمررنا بملائكة كثيرة لا يحصى عدتهم إلّا الله عزّ وجلّ ..، منهم وجوه بين كتفيه .. ووجوه في صدره .. في كل وجه أفواه وألسن .. فهو يحمد الله ويسبحه بتلك الألسن .. ورأيت من أجسامهم وخلقهم وعبادتهم أمرا عظيما.

 

- ثمّ جاوزناها .. فإذا برجل تام الخلق لم ينقص من خلقه شيء كما ينقص من خليقة الناس عن يمينه باب تخرج منه ريح طيبة وعن شماله باب تخرج منه ريح خبيثة إذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك فإذا نظر إلى الباب الذي عن شماله بكى بحزن، فقلت: يا جبرئيل من هذا وما هذان البابان؟ قال: هذا أبوك آدم (عليه السلام) .... إلى آخر الرواية الطويلة جدا) ذكره الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان ج6 ص59 وما بعده ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث موضوع ومجموع من عدة أحاديث أخرى تجمع بين الصحيح والمكذوب .. وفي السند كذابان أحدهما (محمد بن مروان – السدي) وهو متهم بالكذب .. والآخر (محمد بن السائب) وهو متهم بالكذب.

 

2- وجاء في (حديث صحيح – عليه اعتراض من بعض العلماء) .. عن شريك بن عبد الله عن أنس بن مالك .. ومما جاء في الرواية: (فَوَجَدَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا آدَمَ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ آدَمُ، وَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا بِابْنِي، نِعْمَ الِابْنُ أَنْتَ، فَإِذَا هُوَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِنَهَرَيْنِ يَطَّرِدَانِ، فَقَالَ: مَا هَذَانِ النَّهَرَانِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا النِّيلُ وَالفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا، ثُمَّ مَضَى بِهِ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا هُوَ بِنَهَرٍ آخَرَ عَلَيْهِ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ، فَضَرَبَ يَدَهُ فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ، قَالَ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟، قَالَ: هَذَا الكَوْثَرُ الَّذِي خَبَأَ لَكَ رَبُّكَ ..... إلى آخر الرواية) صحيح البخاري.. (قلت خالد صاحب الرسالة): هذه الرواية فيها مشكلة عند العلماء ومما اعترضوا به على البخاري .. وسبب الإشكالية هي أن كثير من أجزائها مخالف لما جاء في الروايات الصحيحة الأخرى .. وقد سبق وناقشنا رواية البخاري السابقة عن (شريك بن عبد الله) في هذه الرسالة .. فارجع في الفصل الثالث عشر عند السؤال رقم (34)..، وكذلك ارجع للفصل الحادي والأربعون من السؤال (102- وحتى السؤال – 104).

 

3- في (حديث مكذوب) .. في رواية منسوبة بالكذب للصحابي بن عباس .. ومما جاء في تلك الرواية عند دخول السماء الأولى: (فطرق الباب فقالوا من هذا فقال جبريل قالوا ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: أو أرسل إليه .. قالوا مرحبا بك وبمن معك .. فنعم المجيء مجيئكما .. ففتحوا لنا الباب .. ودخلناها فإذا هي سماء من دخان يقال لها الرفيعة .. وليس فيها موضع قدم إلا وعليه ملك راكع أو ساجد ..

#- ونظرت فإذا فيها نهران عظيمان مطردان فقلت ما هذان النهران يا جبريل ؟

- قال هذا النيل وهذا الفرات عنصرهما أي أصلهما من الجنة ..

- وإذا بنهر آخر وعليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضربت يدى فيه فإذا هو مسك أذفر فقلت ما هذا النهر فقال هذا الكوثر الذى خبأه الله لك.

 

#- فنظرت فإذا بمَلَك عظيم الخلقة وهو راكب على فرس من نور وعليه حلة من نور وهو موكل بسبعين ألف ملك مسوِّمين بأنواع الحلى والحلل بيد كل واحد منهم حربة من نور وهم جند الله تعالى فإذا عصى في الأرض أحد .. ينادون أن الله تعالى قد غضب على فلان آبن فلان فيغضبون عليه ..، وإذا استغفر العبد وتاب ينادون إن الله قد رضى عن فلان آبن فلان فيرضون عنه.

- قلت يا أخي يا جبريل من هذا الملك العظيم ؟

- فقال هذا إسماعيل خازن سماء الدنيا ..، ادن منه (أي اقترب منه) وسلم عليه .. فدنوت منه وسلمت عليه .. فرد على السلام .. وهنأني بالكرامة من ربى عز وجل ..، وقال أبشر يا محمد .. فالخير كله فيك وفى أمتك إلى يوم القيامة .

- فقلت لربى الحمد والشكر ....

 

#- ثم تقدمت أمامه وإذا أنا بملك نصفه من ثلج ونصفه من نار ، فلا النار تذيب الثلج ولا الثلج يطفئ النار ، له ألف رأس ، في كل رأس ألف وجه ، في كل وجه ألف ألف فم ، في كل فم ألف ألف لسان يسبح الله تعالى بألف ألف لغة لا يشبه بعضها بعضا ، من جملة تسبيحه يقول : سبحان من ألَّفَ بين الثلج والنار ، يا من ألَّفَ بين الثلج والنار ، ألِّف بين قلوب عبادك المؤمنين ، والملائكة تقول آمين .. فقلت : من هذا يا أخي جبريل ، قال : هذا الملك المتكفل بأكناف السماوات ، وهو أنصح الملائكة لبني آدم.

 

- ثم اصطفت الملائكة صفوفا فقدمني جبريل فصليت بهم ركعتين على ملة إبراهيم الخليل ثم صعد بنا إلى السماء الثانية ..... إلى آخر الرواية) من رواية منسوبة لابن عباس قام بوضعها بعض المؤلفين بجمعها من عدة روايات وهذه الرواية مكونة من خمسين صفحة .. ولا أعلم هل كان يعلم هذا المؤلف المجهول اسمه .. بكذب ما كتبه على ابن عباس أم لا .. ولكن في النهاية الحكم على الرواية هي أنها رواية مكذوبة على ابن عباس وعلى النبي .. وراجع ما سبق ذكره من عقوبات وغيره في هذه الرواية المكذوبة على الصحابي ابن عباس من ص17 وحتى ص23.

 

==================

- خامسا: مشهد: توصية الملائكة للنبي أن يأمر أمته بعمل الحجامة.

@- مشهد: توصية كل جماعة من الملائكة قابلهم النبي في الأرض والسماء بعمل الحجامة.

1- (حديث ضعيف) .. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا أَمَرُونِي بِالْحِجَامَةِ) رواه الطبراني في الأوسط .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا .. سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

2- وفي (حديث ضعيف) .. عن عبد الله بن صالح، ثنا عطاف، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (ما مررت بسماء من السموات، إلا قالت الملائكة: يا محمد .. مر أمتك بالحجامة) رواه البزار وذكره الهيثمي في كشف الأستار برقم 3020.. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف .. سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

3- جاء في (حديث ضعيف – وعن رأيي الخاص هو حديث مكذوب على النبي) .. عن عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا مَرَرْتُ بِمَلَإٍ "أي جماعة" مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، إِلَّا قَالُوا: عَلَيْكَ بِالْحِجَامَةِ يَا مُحَمَّدُ) رواه أحمد والحاكم ابن ماجه والترمذي في جزء من حديث طويل برقم 2053 والطبراني في الكبير برقم 11887 والحاكم برقم 8253 وقال صحيح الإسناد ..، وقال الذهبي تعقيبا على كلام الحاكم وقال: غير صحيح .. وقال محققو المسند: إسناده ضعيف.. (وراجع تحقيقهم على هذ الرواية من شتى مصادرها عند الحديث رقم 3316 طبعة الرسالة ج5 ص340)..، (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

4- وفي (حديث ضعيف جدا) .. عن كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَا مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِمَلَإٍ إِلَّا قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ أُمَّتَكَ بِالْحِجَامَةِ) رواه بن ماجه .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا .. سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

5- وفي (حديث ضعيف جدا) .. عن عَبدُ الرَّحمَنِ بْنُ إِسحَاقَ عَنِ القَاسِمِ بْنِ عَبدِ الرَّحمَنِ هُوَ ابْنُ عَبدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: (حَدَّثَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ .. أَنَّهُ لَمْ يَمُرَّ عَلَى مَلَإٍ مِنَ المَلاَئِكَةِ إِلَّا أَمَرُوهُ أَنْ مُرْ أُمَّتَكَ بِالحِجَامَةِ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا .. سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

6- (حديث ضعيف جدا) .. عن مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (لَمَّا عُرج بي إلى السماء أمُرّ بملاءِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إلَّا قَالُوا: عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بالحجامة) رواه الحارث في مسنده .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا .. سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

7- (حديث ضعيف جدا) .. عن عِيسَى بْنُ عَبد اللَّهِ، قَال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مَرَرْتُ بِنَبِيٍّ، ولاَ مَلَكٍ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إلاَّ، وَهو يُوصِينِي بِالْحِجَامَةِ) رواه بن عدي في الكامل في الضعفاء .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا .. سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

8- (حديث ضعيف جدا أو موضوع) .. عَن الرَّبيع بن صُبَيحٍ، عَن عَمرِو بن سَعيد بن أَبي الحَسَنِ، رَفَعَ الحَديثَ إِلَى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قالَ: (ما مَرَرتُ بِمَلَكٍ - أَو قالَ: بِالمَلإ الأَعلَى - إِلاَّ أَمَروني بِالحِجامَةِ) رواه ابن سعد في الطبقات وكلمة (أو) هي شك من الراوي الربيع بن صبيح .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا .. سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

9- وفي (حديث مكذوب) .. عن نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزٍ، عَنْ عَطَاءٍ "بن أبي رباح"، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مَا مَرَرْتُ عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا أَمَرُونِي بِالْحِجَامَةِ) رواه الطبراني في الكبير برقم 11367 .. (قلت خالد صاحب الرسالة): حديث موضوع... سبق تحقيق هذه الرواية بالتفصيل لكل أجزائها نقلا عن محققي مسند أحمد بن حنبل .. فارجع إلى الفصل التاسع والثمانون تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

#- ملحوظة هامة جدا:

أ- سبق وتكلمنا عن مسألة الحجامة وأحاديثها الصحيحة التي لا علاقة لها بالمعراج النبوي .. ولم يصح أي حديث عن الحجامة في المعراج النبوي .. ومن قالوا بتصحيح تلك الروايات السابق ذكرها حتى لو كانت ضعيفة لأن تكرارها يرتقي للحسن لغيره .. فهذا كلام باطل لأن هذه عقيدة غيبية ولا يقال فيها هذا الكلام .. فالذي يقول بالتحسين لهذه الروايات قد أخطأ وأبعد بعيدا .. وحال الروايات أماك أخي المؤمن .. وإياك أن تكذب على النبي وتقول أنه قال هذه الروايات بعد أن علمت الحق.

 

- ويمكنك الرجوع إلى تحقيق كامل لكل رواية قد ذكرتها هنا بالتفصيل .. بل ومزيد من الروايات أكثر مما هو هنا .. ستجده في الفصل التاسع والثمانون ... تحت عنوان: (س219: هل كان الملائكة يوصون النبي بالحجامة في كل سماء من السموات السبع عند عروج النبي لسدرة المنتهى ؟).

 

ب- وعن رأي خاص أجد المتن منكر جدا وباطل .. ولا يمكن تصديقه .. بل وظني بأنه مكذوب على النبي .. إذ لا يعقل أن يرسل الله الملائكة للنبي يسلمون عليه من بداية معراجه حتى وصوله لسدرة المنتهى ويوصونه بالحجامة .. ولا يوصونه مثلا في أمته بأن يفعلوا البر والتمسك بالتوحيد وحب الله ودوام الاستغفار والتوكل على الله والرضا بالقدر ومساعدة الناس وما شابه هذه الوصايا الملائكية الجميلة والمعقولة ؟!! وكأن الحجامة هي وسيلة الخلاص من نار جهنم وبها الحياة بسعادة دون عناء .. .. فكيف يعقل ذلك ؟!!

 

- بل والأعجب أن يقال في الروايات أن هذا كان فعل جماعة الملائكة مع النبي في كل مرة يقابلهم فيها .. فيوصوه بذلك كما قالت الرواية: (مَا مَرَرْتُ بِمَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ) .. يعني كل ملائكة الله في الأرض والسموات أوصوه بذلك .. فكيف يصدق مثل هذا الكذب على النبي ..!!

 

- بل هذا حديث أظنه من وضع الكذابين على النبي .. وذلك كان لنشر تجارة الحجامة بين الناس في الزمن القديم كمنافسه لتجارة الأعشاب  .. فوضعوا لها حديث ليظهروا فضلها بين الناس حتى يقبل الناس عليها عند الحجامين في الزمن القديم .. فاستباحوا الكذب على النبي .. وهذا كثيرا فعلوه في الزمن القديم إذ كانت تروى أحاديث في مدح الفواكه والأعشاب بالكذب على النبي لترويج بضائع التجار التي تبور فيأتون بأسانيد ويقومون بتركيب نصوص عليها ونظرا لجهلهم بالأسانيد فكان مفضوح أمرهم عند العلماء المحققين ويعلمون أن هذه أسانيد مزورة .. وقد ذكرنا من ذلك خرافات كثيرة في رسالة معتقدات موروثة ..

- والله أعلم.

 

**********************

#- سادسا: مشهد: تكرار كتابة محمد رسول الله وأبو بكر الصديق من خلفي.

 

@- مشهد: مكتوب في السماء الأولى وكل سماء "محمد رسول الله – أبو بكر الصديق من خلفي".

 

#- (حديث مكذوب على النبي) .. جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا اسْمِي، مَكْتُوبٌ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خَلْفِي) رواه بن عرفه في جزءه .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث موضوع .. فيه (عبد الله بن إبراهيم بن أبى عمرو الغفاري) وهو متروك الحديث ومتهم بالوضع .. (راجع ميزان الإعتدال ترجمة ج2 ص388 رقم 4190)..، وفيه (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم) وهو ضعيف الحديث .. (تهذيب التهذيب ج6 ص178).

 

#- وخلاصة هذا الفصل:

- قد تم جمع (18) أي ثمانية عشر مشهد غير صحيح .. من مشاهد وأحداث غير صحيحة قيلت في قصة المعراج فقط عند دخول النبي للسماء الأولى.

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .