بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#- فهرس:
:: الفصل المائة والسابع والعشرون
:: عن رحلة المعراج –ج7/
أحداث ومشاهد غير صحيحة في قصة المعراج ::
1- س315: ما هي الأحداث والمشاهد الغير صحيحة في ليلة المعراج
النبوي عند وصول النبي مع جبريل لأصل شجرة سدرة المنتهى وما قيل حين تجلي الله بالنور
على شجرة السدرة ولم يأت في الصحيح ؟
#- المشاهد والأحداث الغير صحيحة التي تم رؤيتها ليلة المعراج عند الوصول لشجرة سدرة المنتهى.
@-
مشهد: رؤية أصل شجرة السدرة ووصفها بأن الراكب فيها
يسير سبعين أو مائة سنة ولا يصل لمنتهاها .. وأن الورقة منها تغطي الأمة.
@- مشهد:
طلب الملائكة من ربها في أن ينظروا إلى النبي.
@-
مشهد: رؤية الملائكة كالجراد أو الغربان وواقفة تسبح ربها عند تجلي الله بنوره على
شجرة سدرة المنتهى.
@-
مشهد: سجود جبريل كالبساط الملاصق للأرض عند تجلي الله بنوره على شجرة سدرة المنتهى.
@- مشهد: سقوط جبريل مغشيا
عليه عند تجلي الله بنوره على شجرة سدرة المنتهى.
@- مشهد: دنو الرب من شجرة سدرة المنتهى وتساقط أحجار مثل الياقوت والدر والزبرجد واللؤلؤ.
*******************
:: الفصل المائة والسابع والعشرون
::
*******************
..:: س315: ما هي الأحداث والمشاهد والألفاظ الغير صحيحة في ليلة المعراج
النبوي عند وصول النبي مع جبريل لأصل شجرة سدرة المنتهى وما قيل حين تجلي الله بالنور
على شجرة السدرة ولم يأت في الصحيح ؟ ::..
-
نستكمل معا الأحداث والمشاهدات التي تركها العلماء في قصة المعراج .. وهنا نبدأ الكلام من وصول النبي لأصل شجرة
سدرة المنتهى والوقوف عندها مع جبريل .. وما قيل من أحاديث وأحداث ومشاهد وألفاظ غير صحيحة قيلت حينما تجلى الله بنوره على شجرة سدرة المنتهى .. والله ولي
التوفيق.
================
#- المشاهد والأحداث الغير صحيحة التي تم رؤيتها ليلة المعراج عند الوصول لشجرة سدرة المنتهى
@- مشهد:
رؤية أصل شجرة السدرة ووصفها
بأن الراكب فيها يسير سبعين أو مائة سنة ولا يصل لمنتهاها .. وأن الورقة منها تغطي
الأمة
1- (حديث ضعيف) .. عن أبي
العالية عن أبي هريرة .. ومما جاء في الرواية: (ثُمَّ
انْتَهَى إِلَى السِّدْرَةِ، فَقِيلَ لَهُ: هَذِهِ السِّدْرَةُ يَنْتَهِي
إِلَيْهَا كُلُّ أَحَدٍ خَلَا مِنْ أُمَّتِكَ عَلَى سُنَّتِكَ .. فَإِذَا هِيَ شَجَرَةٌ ..
يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ، وَأَنْهَارٌ مِنْ
لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ، وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ
لِلشَّارِبِينَ، وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى .. وَهِيَ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا
سَبْعِينَ عَامًا لَا يَقْطَعُهَا .. وَالْوَرَقَةُ مِنْهَا مُغَطِّيَةٌ لِلْأُمَّةِ كُلِّهَا.
- قَالَ: فَغَشِيَهَا نُورُ الْخَلَّاقِ
عَزَّ وَجَلَّ، وَغَشِيَتْهَا الْمَلَائِكَةُ أَمْثَالُ الْغِرْبَانِ .. حِينَ
يَقَعنَ عَلَى الشَّجَرَةِ .. قَالَ: فَكَلَّمَهُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ:
سَلْ ... إلى آخر الرواية) رواه أبو جعفر الطبري في
تفسيره .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تخريج هذه الرواية من قبل وأنها ضعيفة
ولم تصح .. راجع الفصل الرابع والثلاثون .. تحت عنوان (س93: ما هي الأحداث الغير
صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء فقط من بداية القصة وحتى ركوب النبي للبراق ؟).
2-
(حديث
ضعيف جدا) .. حديث أبي سعيد الخدري بهذا اللفظ: (ثُمَّ
نَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَةُ
إِنْ كَانَتِ الْوَرَقَةُ مِنْهَا لَمُغَطِّيَةٌ هَذِهِ الْأُمَّةَ .. إلى آخر
الرواية) رواه أبو جعفر الطبري في تفسيره
.. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف جدا وفيه (هارون العبدي) وهو
متروك الحديث والبعض اتهمه بالكذب ..
3-
(حديث
ضعيف) .. حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّتِهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ يَصِفُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى قَالَ: «يَسِيرُ
الرَّاكِبُ فِي الْفَنَنِ (أي غصن الشجرة وجمعها أفنان) مِنْهَا مِائَةَ سَنَةٍ يَسْتَظِلُّ بِالْفَنَنِ مِنْهَا
مِائَةُ رَاكِبٍ فِيهَا فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ) رواه الحاكم وقال: هذا حديث
صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .. ووافقه الذهبي..، (قلت خالد صاحب الرسالة): تصحيح الحاكم والذهبي فيه نظر ..
لأن الحديث ضعيف .. إذ فيه (أحمد بن عبد الجبار العطاردي) وهو ضعيف الحديث ..،
وفيه (محمد بن اسحاق) قد دلس في الرواية .
=================
#- مشهد طلب الملائكة من ربها في أن ينظروا إلى النبي.
#- وَأخرج عبد بن حميد عَن سَلمَة
بن وهرام: ((إِذْ يغشى السِّدْرَة مَا يغشى) قَالَ: اسْتَأْذَنت
الْمَلَائِكَة الرب تبَارك وَتَعَالَى أَن ينْظرُوا إِلَى النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم .. فَأذن لَهُم .. فغشيت الْمَلَائِكَة السِّدْرَة لينظروا إِلَى النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم) رواه السيوطي في الدر
المنثور 7/651 .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الأثر ضعيف جدا
.. و (سلمة بن وهرام) هو ضعيف الحديث .. ولكن بغض النظر عن ضعفه .. فلا نعرف من
أين أتى بهذه المعلومة الغيبية في قصة المعراج ..!!
====================
#- مشهد رؤية الملائكة كالجراد أو الغربان وواقفة تسبح ربها عند تجلي الله بنوره على شجرة سدرة المنتهى ..
1- في (حديث ضعيف) .. عن أبي
العالية عن أبي هريرة .. ومما جاء في الرواية: (قَالَ:
فَغَشِيَهَا نُورُ الْخَلَّاقِ عَزَّ وَجَلَّ، وَغَشِيَتْهَا الْمَلَائِكَةُ أَمْثَالُ الْغِرْبَانِ
حِينَ يَقَعْنَ عَلَى الشَّجَرَةِ .. قَالَ: فَكَلَّمَهُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ
لَهُ: سَلْ ... إلى آخر الحديث السابق ذكره) رواه أبو جعفر الطبري في تفسيره..، (قلت خالد صاحب الرسالة): سبق تخريج هذه الرواية من قبل وأنها ضعيفة
ولم تصح .. راجع الفصل الرابع والثلاثون .. تحت عنوان (س93: ما هي الأحداث الغير
صحيحة التي قيلت في قصة الإسراء فقط من بداية القصة وحتى ركوب النبي للبراق ؟).
2-
وفي (حديث
ضعيف جدا) .. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد:
(في قوله (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى) قال:
قيل له: يا رسولَ الله، أيّ شيء رأيت يغشى تلك السدرة؟ قال: رَأيْتُها يَغْشاها
فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ، ورأيْتُ
على كُلّ وَرَقَةٍ مِنْ وَرَقِها مَلَكا قائما يُسَبِّحُ اللهَ) رواه بن جير الطبري في تفسيره
.. (قلت خالد صاحب الرسالة): السند فيه انقطاع بين (ابن زيد
وهو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم) وبين النبي .. هذا بخلاف ان (عبد الرحمن بن زيد بن
أسلم) هو ضعيف الحديث جدا.
#-
ملحوظة: الحديث السابق جزئية (ورأيت على كل ورقة ملكا
قائما يسبح) هي التي لم تأتي في صحيح الروايات .. وإنما أتت جزئية (يغشاها فراش من
ذهب) .. فانتبه.
3-
جاء في (حديث مكذوب) .. عن ابن عباس .. ومما جاء في الرواية: (قال رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم: انتهيت إلى سدرة المنتهى .. وأنا أعرف أنها سدرة المنتهى وأعرف ورقها
وثمرها .. فغشيها من نور الله ما غشيها وغشيتها الملائكة .. كأنهم جراد من ذهب من
خشية الله تعالى .. فلما غشيها ما غشيها تحولت حتّى ما يستطيع أحد منعها.
-
قال: وفيها ملائكة لا يعلم عدّتهم إلّا الله عزّ وجلّ، ومقام جبرئيل في وسطها فلما
انتهيت إليها) رواه الثعلبي في تفسيره ج6 ص63 .. (قلت خالد صاحب
الرسالة): وهذه الرواية التي ذكرها أبي اسحاق الثعلبي مجموعة من عدة روايات
وقد جمعها من عدة روايات مروية عن بن عباس .. وهذا الجزء الذي ذكره عن الصخرة
والعروج من عليها لا وجود له في أي رواية صحيحة .. وأصل سند الحديث الذي نقل عنه
مثل هذه الرواية لا يصح أصلا .. لأن فيه كذابان .. أحدهما (محمد بن مروان – السدي)
وهو متهم بالكذب .. والآخر (محمد بن السائب) وهو متهم بالكذب ..!!
#- والشاهد مما سبق .. أن المقصد بيان أن ألفاظ الغربان
والجراد لم يأت في الروايات الصحيحة .. وإنما أتى لفظ (فراش من ذهب) .. والمقصد منه أنوار تحيط
بالمكان.
-
وسبق وتكلمنا على هذه الجزئية .. في الفصل الثاني والخمسون .. تحت عنوان: (س125: هل رأى النبي فراش من ذهب عند
غشيان الله على سدرة المنتهى ليلة المعراج ؟) – (آراء العلماء في مفهوم الفراش من
ذهب).
========================
#- مشهد سجود جبريل كالبساط الملاصق للأرض عند تجلي الله بنوره
على شجرة سدرة المنتهى ..
1-
جاء في (حديث
ضعيف) .. عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُطَارِدٍ قال: (أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَلَأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ
فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ، فَنَكَتَ فِي ظَهْرِهِ، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى الشَّجَرَةِ
فِيهَا مِثْلُ وَكْرَيِ الطَّيْرِ، فَقَعَدَ فِي أَحَدِهِمَا، وَقَعَدَ جِبْرِيلُ
فِي الْآخَرِ فَتَسَامَتْ بِنَا حَتَّى بَلَغَتِ الْأُفُقَ، فَلَوْ بَسَطْتُ
يَدَيَّ إِلَى السَّمَاءِ لَنُلْتُهَا .. فَدَلَّى بِسَبَبٍ وَهَبَطَ النُّورُ ..
فَوَقَعَ جِبْرِيلُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حِلْسٌ (أي بساط ملاصق
للأرض) ، فَعَرَفْتُ فَضْلَ خَشْيَتِهِ عَلَى
خَشْيَتِي .. فَأُوحِيَ إِلَيَّ: نَبِيًّا مَلِكًا أَوْ نَبِيًّا عَبْدًا ؟ أَوْ
إِلَى الْجَنَّةِ مَا أَنْتَ ؟ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ جِبْرِيلُ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ ..
أَنْ تَوَاضَعَ .. قَالَ: قُلْتُ: لَا، بَلْ نَبِيًّا عَبْدًا) رواه
البيهقي في دلائل النبوة وابن المبارك في الزهد .. (قلت
خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف .. لأنه مرسل فيه انقطاع بين (محمد بن عمير)
وبين النبي .. إذ ليس له صحبه .. فضلا عن جهالة حال (محمد بن عمير) ولم يوثقه إلا
ابن حبان وتوثيقه بلا قيمة .. قال
عنه ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: ذكره
ابن منده في الصحابة فقال: ذكر في الصحابة، وَلا تصح له صحبة، وَلا رؤية..، قلت:
الصحبة لجده , والحديث المرسل الذي رواه أخرجه ابن المبارك في الزهد، وَالحسن بن
سفيان في مسنده عن إبراهيم بن الحجاج كلاهما عن حماد بن سلمة، عَن أبي عمران
الجوني، عَن مُحَمد بن عمير بن عطارد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من
أصحابه فأتاه جبريل فنكت في ظهره فذهب به إلى شجرة فيها مثل وكري الطائر فقعد في
إحداهما وقعدت في الأخرى ... الحديث.
- وأخرجه البيهقي من طريق يزيد بن هارون فزاد بعد محمد بن عمير:،
عَن أبيه.
-
وجزم البخاري، وَابن أبي حاتم والعسكري، وَابن حبان بأنه مرسل. (راجع لسان الميزان ج7 ص422
ترجمة 7278).
2- جاء في (حديث ضعيف ومتن منكر جدا) .. حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا
سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ
الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (بَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ جَاءَ جِبْرِيلُ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَكَزَ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَقُمْتُ إِلَى
شَجَرَةٍ فِيهَا كَوَكْرَيِ (أي فيها مثل عش من عشوش) الطَّيْرِ .. فَقَعَدَ فِي
أَحَدِهِمَا، وَقَعَدْتُ فِي الآخَرِ، فَسَمَتْ وَارْتَفَعَتْ حَتَّى سَدَّتِ
الْخَافِقَيْنِ .. وَأَنَا أُقَلِّبُ
طَرْفِي (أي أنظر بعيني) .. وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَمَسَّ
السَّمَاءَ لَمَسَسْتُ .. فَالْتَفَتُّ إِلَى جِبْرِيلَ كَأَنَّهُ حِلْسٌ لاطِئٌ (أي بساط ملتصق بالأرض –
والمقصد هو تواضع وانكسار جبريل في تلك اللحظة) ، فَعَرَفْتُ فَضْلَ عِلْمِهِ
بِاللَّهِ عَلَيَّ .. وَفُتِحَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ .. وَرَأَيْتُ
النُّورَ الأَعْظَمَ .. وَإِذَا دُونَ الْحِجَابِ رَفْرَفَةُ (أي يتساقط مثل) الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ ..
فَأُوحِيَ إِلَيَّ مَا شَاءَ أَنْ يُوحَى) رواه البزار في كشف الأستار
والطبراني في الأوسط من طريق (الحارث بن عبيد) ..، وقال الهيثمي في المجمع: رجاله
رجال الصحيح ..، وقال الذهبي: إسناده جيد حسن، والحارث من رجال مسلم. (تاريخ الإسلام ج2 ص161)
..!!
#-
(قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف وفيه نكارة .. فيه
(الحارث بن عبيد – أبو قدامة) وهو ضعيف يروي المنكرات وأكثر أهل العلم على تضعيفه
.. حتى ولو كان من رجال مسلم .. ومما قيل فيه من كلام العلماء: قال أحمد بن حنبل:
مضطرب الحديث ..، وقال عنه أبو حاتم: ليس بالقوى ، يكتب حديثه و لا يحتج به ..،
ابن حبان: كان ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا ..، وقال
النسائي: ليس بذاك القوي..، وضعفه يحيى بن معين. (راجع تهذيب الكمال ترجمة 1029 - وتهذيب التهيب ج2 ص150)
..
@-
وقال الإمام بن كثير رحمه الله تعقيبا على هذا الحديث: "الحارث بن عبيد" .. هذا هو
أبو قدامة الإيادي أخرج له مسلم في صحيحه إلا أن ابن معين ضعفه، وقال: ليس هو
بشيء، وقال الإمام أحمد: مضطرب الحديث. وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج
به. وقال ابن حبان: كثر وهمه فلا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فهذا الحديث من
غرائب رواياته، فإن فيه نكارة وغرابة ألفاظ وسياقا عجيبا ولعله منام، والله أعلم.
(تفسير ابن كثير ج7
ص413).
#- ووجه
نكارة المتن في الآتي:
أ- هو جلوس النبي وجبريل على
أمثال عش الطير على شجرة وعرج به للسماء .. وهذا ما لم تقل به أي رواية أو
حديث .. بل أقصى ما قيل أنه ارتفع مع جبريل إما من خلال جبريل أو من خلال البراق
.. وليس على جلسة تشبه عش الطير ..
ب-
فضلا عن أن بداية الإنتقال للسماء كانت من المسجد الأقصى وليس من
عند شجرة !!
ج-
أما عن قول الرواية: (فَعَرَفْتُ فَضْلَ عِلْمِهِ
بِاللَّهِ عَلَيَّ) .. فهذا يدل على قلة علم النبي بالله وحاشاه
صلى الله عليه وسلم .. فهذا كلام كذب على النبي ولا يصح قوله .. إذ كيف يعرج به
الله في مرتبة فوق الأنبياء والملائكة وهو أقل علما ومعرفة بالله منهم ؟!! كيف
يعقل ذلك ؟!!
د-
حتى على افتراض صحة هذا الحديث .. فهو يكون مختص برؤيا منامية وليس
بليلة الإسراء والمعراج .. هذا بكل تأكيد .. لأن النبي لم يتم العروج به من خلال
الجلوس على شيء يشبه عش الطير ..!!
#- وفي (حديث ضعيف) للرواية السابقة ولكن بلفظ آخر .. عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (بَيْنَا أَنَا
قَاعِدٌ ذَاتَ يَوْمٍ .. إِذْ
دَخَلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ .. فَوَكَزَ بَيْنَ كَتِفَيَّ .. فَقُمْتُ إِلَى
شَجَرَةٍ مِثْلِ وَكْرَيِ الطَّيْرِ .. فَقَعَدَ فِي وَاحِدَةٍ .. وَقَعَدْتُ فِي
الْأُخْرَى .. فَارْتَفَعَتُ حَتَّى سُدْتُ بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ .. وَلَوْ
شِئْتُ أَنْ أَمَسَّ السَّمَاءَ لَمَسَسْتُ .. وَأَنَا أُقَلِّبُ طَرْفِي ..
فَالْتَفَتُّ إِلَى جِبْرِيلَ فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ حِلْسٌ لَاطِئٌ (أي ساجد وحاله كالبساط الملاصق للأرض) .. فَعَرَفْتُ فَضْلَ عِلْمِهِ بِاللَّهِ، وَفُتِحَ لِي
بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ .. فَرَأَيْتُ النُّورَ الْأَعْظَمَ .. وَلَطَّ (أي ستر) دُونِي (أي خلفي) الْحِجَابُ ..
رَفْرَفُهُ (أي هذا الحجاب عبارة عن تساقط) الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ (أي
فلا يراني أحد من خلف هذا الحجاب وأصبحت بيني وبين ربي) .. فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيَّ مَا شَاءَ أَنْ
يُوحِيَ) رواه أبو الشيخ في العظمة .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث ضعيف .. فيه نفس علة ضعف الرواية السابقة
(وهو الحارث بن عبيد).
#- وأي تحقيقات
وأسئلة بخصوص الأحاديث السابقة .. فيمكنك
لو كنت مهتما مراجعة هذه الفصول والأسئلة الآتي ذكرها:
1-
الفصل الثامن والخمسون .. تحت عنوان: (س135: لماذا لم يتقدم جبريل عليه السلام مع
النبي ليلة المعراج لمستوى صريف الأقلام ؟).
2-
الفصل التاسع والخمسون .. تحت عنوان:
أ-
س137: هل النبي رأى جبريل كالحلس البالي ليلة المعراج عند سدرة
المنتهى وصعد مع النبي لمستوى صريف الأقلام ؟
#- رابعا: لماذا البعض يرغب بقوة في إظهار جبريل مع
النبي حتى في مقام الخصوصية ؟
#- خامسا: كيف استغل بعض المرجفين بتكذيب المعراج من
خلال استغلال حديث مرور النبي على جبريل كالحلس البالي ..
ب- س138: ما الدليل على أن جبريل لم يتقدم مع النبي
لمستوى صريف الأقلام ؟
=====================
#- مشهد سقوط جبريل مغشيا عليه عند تجلي الله بنوره على شجرة سدرة المنتهى.
#-
جاء في (حديث
ضعيف) .. عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: (لَمَّا صَعِدَ
النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى عَبْدِهِ
مَا أَوْحَى فَخَرَّ جِبْرِيلُ سَاجِدًا حَتَّى قَضَى اللَّهُ إِلَى عَبْدِهِ مَا قَضَى
ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَيْتُهُ فِي خِلْقَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا مَنْظُومٌ
أَجْنِحَتُهُ بِالزَّبَرْجَدِ وَاللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ فَخُيِّلَ لِي أَنَّ مَا
بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ وَكُنْتُ لَا أَرَاهُ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَّا
عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَةٍ وَأَكْثَرُ مَا كُنْتُ أَرَاهُ عَلَى صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ
وَكُنْتُ أَحْيَانًا لَا أَرَاهُ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَّا كَمَا يَرَى الرَّجُلُ صَاحِبَهُ
مِنْ وَرَاءِ الْغُرْبَالِ) رواه ابو نعيم في الدلائل ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث فيه انقطاع بين
التابعي (شريح بن عبيد) وبين النبي صلى الله عليه وسلم.
#-
وفي رواية بنفس السند السابق ولكن بلفظ: (لَمَّا صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى
عَبْدِهِ مَا أَوْحَى، قَالَ: " فَلَمَّا أَحَسَّ جِبْرِيلُ بِدُنُوِّ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
خَرَّ سَاجِدًا، فَلَمْ يَزَلْ يُسَبِّحُهُ: سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ،
وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ قَضَى اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ إِلَى عَبْدِهِ مَا قَضَى، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَيْتُهُ فِي
خَلْقِهِ الَّذِي خُلِقَ عَلَيْهِ، مَنْظُومٌ أَجْنِحَتُهُ بِالزَّبَرْجَدِ
وَاللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ، فَخُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَدْ
سَدَّ الْأُفُقَ، وَكُنْتُ لَا أَرَاهُ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَّا عَلَى صُوَرٍ
مُخْتَلِفَةٍ، وَأَكْثَرُ مَا كُنْتُ أَرَاهُ عَلَى صُورَةِ دِحْيَةَ
الْكَلْبِيِّ، وَكُنْتُ أَحْيَانًا لَا أَرَاهُ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَّا كَمَا يَرَى
الرَّجُلُ صَاحِبَهُ مِنْ وَرَاءِ الْغِرْبَالِ) رواه أبو الشيخ في العظمة..، (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث فيه انقطاع بين
التابعي (شريح بن عبيد) وبين النبي صلى الله عليه وسلم..
======================
#- مشهد دنو الرب من شجرة سدرة المنتهى وتساقط أحجار مثل
الياقوت والدر والزبرجد واللؤلؤ.
#-
(حديث
ضعيف) .. حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ،
عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ .. ومما جاء في الحديث: (..... ثُمَّ خَرَجَ إِلَى سِدْرَةِ
الْمُنْتَهَى .. وَهِيَ سِدْرَةُ نَبَقٍ أَعْظَمُهَا أَمْثَالُ الْجِرَارِ،
وَأَصْغَرُهَا أَمْثَالُ الْبَيْضِ ..
-
فَدَنَا رَبُّكَ فَكَانَ
قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى .. فَجَعَلَ يَتَغَشَّى السِّدْرَةَ مِنْ
دُنُوِّ رَبِّهَا أَمْثَالُ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ وَاللُّؤْلُؤِ
أَلْوَانٌ .. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ وَفَهَّمَهُ وَعَلَّمَهُ .. وَفَرَضَ
عَلَيْهِ خَمْسِينَ صَلَاةً، فَمَرَّ عَلَى مُوسَى .....) رواه الطبراني في تهذيب الآثار
.. (قلت خالد صاحب الرسالة): في السند (محمد ابن حميد
الرازي): وهو ضعيف الحديث .. ، وكذلك (ميمون بن سياه) ضعيف الحديث ويقبل في
المتابعات .. ويشهد له الحديث السابق عن (كثير بن حُبَيْشٍ عن أنس بن مالك) ..
#- وخلاصة القول لهذا الفصل:
- أن إجمالي المشاهد او الأحداث الغير صحيحة كان عددها (6) ستة مشاهد .. وأرجو من الله التيسير فيما تبقى إن شاء الله .
بارك الله فيك استاذنا الفاضل
ردحذفاللهم ارزقنا الشوق اليك ولذة النظر الى وجهك الكريم من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .. آمين يارب العالمين
اسال الله رب العرش العظيم تثبيتك استاذي خالد مدك بمدد القوه والصمود في وجه الاشاعات هذه بذات أن من يروج لها انسان فعلا تتلمذ. على يد ابالسه لان هذا كلام والله يأخذ كدليل بهتان لتظليل الإنسان في بحر الظلمات لان تحمل بعد حسي ينمي البدع والظلام يساهم في انتشاره خاصه أصحاب الواقفون على نشر الابعاد الي طالعؤنا بها الآن اقسم بالله قلتها نعاود نقولها ياريتك تدخل تيك توك تقدم محاضراتك هناك خاصه هذه رسائل تكون بصوت صوره ليس مجرد رسائل كتابيه لان كل كلامك يااستاذ خالد رآه يتقال الطريق الي انت تمشي فيها راهي صحيحه ميه بالميه
ردحذفرب يقويك رب يحميك رب يزيد يضهر برهانك أكثر أكثر هذا منقول
جزاك الله كل خير
#تربيتة_حانية
ردحذفلا تنكسر
لأجل أولئك الذين يحزنهم كسرك؛ ويؤلمهم وجعك..
لأجل أولئك الذين اعتادوا أن يروك قوياً؛
ويستمدون قوتهم من شموخك..
لا تنكسر
لأنك مؤمن بأن مايصيبك كله خير لك؛
كن قوياً أمام الجميع وانكسر فقط أمام الله؛
فهو وحدهﷻ القادر على لملمت شتات قلبك.!🥀🍃
رأى رجل أفعى تحترق حتى الموت فقرر إخراجها من النار وعندما فعل ذلك عضته مسببة الألم الشديد له !
ردحذفاسقط الرجل الأفعى من يده ولكنها سقطت في النار مرة أخرى فحزن الرجل لذلك وظن انه السبب في سقوطها في النار .
لذا نظر الرجل من حوله يميناً ويساراً فوجد عموداً معدنياً وقام بإستخدمه لاخراج الأفعى مرة اخرى من النار ثم أنقذ حياتها !!
كان هناك شخص ما يشاهد ثم إقترب من الرجل وقال له :
هذه الأفعى عضتك فلماذا تريد إنقاذها ؟
اجاب الرجل : طبيعة الافعى هي اللدغ !
ولكن هذا لن يغير من طبيعتي وهي الرحمة والمساعدة !!!
▪️العبرة :
لا تغير طبيعتك وانسانيتك بسهولة لمجرد شخص يؤذيك !
دائما قابل الإساءة بالإحسان لأن صفة الإحسان لا ينالها إلا شخص ذو شرف عظيم .
🔵منقول