بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#- فهرس:
:: الفصل المائة والرابع والثلاثون
:: ج3 – عن مسألة قيلت
بخصوص الكشف الرباني الملائكي الذي حدث للنبي ووصف من خلاله بيت المقدس لقريش ::
1- س324: هل يمكن الظن بأن ما رآه النبي من تفاصيل لبيت المقدس إنما
كان عن كشف الجن ولذلك وصفته قريش بأنه ساحر ؟
- الأول: ما هو مفهوم السحر ؟
- الثاني: ما هو مفهوم الكشف ؟
- ومفهوم الكشف الروحاني ؟
- ودرجات الكشف الروحاني ؟
- وأدوات استقبال الكشف الروحاني؟
- ببساطة
ومتعة علم ودون تعقيد.
- الثالث: ما حدود كشف الجن ؟
- الرابع: ما حدود الكشف الملائكي أو الرباني "النوراني" ؟
*******************
:: الفصل المائة والرابع والثلاثون
::
*******************
..:: س324: هل يمكن الظن بأن ما رآه النبي من تفاصيل لبيت المقدس إنما
كان عن كشف الجن ولذلك وصفته قريش بأنه ساحر ؟ ::..
-
من المسائل التي قد يجادلك فيها البعض أو قد تخطر ببالك .. فتقول أو يقال لك: ما المانع من القول بأن ما
رآه النبي من تفاصيل لبيت المقدس إنما كان عن كشف الجن ولذلك وصفته قريش بأنه ساحر
؟
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
-
الإجابة ببساطة هي: لو كان النبي مكاشف روحاني بالجن .. فلماذا آمن الجن به
وهم يعلمون أنه محتاج إليهم ليكاشف بهم الأشياء فيكون بذلك أقل منهم ؟!!
- وهل جبريل
عليه السلام من الجن لتقول أن النبي كاشف ما كاشفه بالجن ؟
- أكيد .. لا
..
-
إذن: النبي مكاشف رباني موصول بربه وممدود بملائكة ربه ..
- مش كده ولا
إيه يا سادة ؟!!
- وبهذا تكون انتهت الإجابة ببساطة ..
#- لكني أريد أو أوسع نطاق معرفتك
أخي الحبيب .. وارتقي بك قليلا في حدود المعرفة الروحانية .. وأيضا أجيبك
على السؤال الذي معنا بطريقة أخرى .. وذلك من خلال أربعة أسئلة ..
- الأول: ما هو السحر ؟
- الثاني: ما هو مفهوم الكشف والكشف الروحاني ودرجات الكشف الروحاني وادوات استقبال الكشف
الروحاني؟ ببساطة ومتعة علم ودون تعقيد.
- الثالث: ما حدود كشف الجن ؟
- الرابع: ما حدود الكشف الملائكي أو الرباني ؟
@-
فانتبه معي .. واستمتع .. وستدرك لوحدك الفرق بين المكاشف الروحاني
والرباني ..
#- أولا: ما هو السحر ؟
-
السحر: ببساطة هو تأثير على إنسان بقصد الضرر .. بطريق باطني (أي غيبي – أي ليس بواسطة
مادية) .. من خلال التأثير على ملكاته الإنسانية (سواء النفسية أو الجسدية).
-
وطريق تعليم السحر أصله يكون من خلال الشياطين .. وليس دائما التسليط فيه يكون بالشياطين كما
يظن البعض .. ولكن الشياطين يعلموك كيف تؤثر في الآخر بالضرر .. أو تفسد عليه
حياته وتضلله بالوهم من خلال التلاعب بقوى الخيال عنده.
#- ومثال ذلك: كحال شياطين
الإنس الذين يعلموك طريق الإنحراف دون أن يشاركوك فيه .. وكلمات العزائم ما هي إلا
مثل طلقة رصاص من مسدس في عالم المادة بقصد ضرر الآخر .. قد تصيب وقد لا تصيب وإن أصابت
فيكون الضرر حسب مراد الله لك ..
- وكذلك عزائم
السحر وأفعال السحرة ..
قد تصيب وقد لا تصيب وإن أصاب فيكون الضرر حسب
مراد الله لك .. وليس حسب مراد الساحر .. فأبصر وكن لبيب منتبه.
#-
ومما سبق .. تفهم أنه إذا كان السحر الغرض منه الضرر
بالغير .. فما علاقة هذا بأن يكون النبي ساحر كما قال جهلاء قريش أو من يشاركهم
الرأي ؟
-
لا علاقة .. لأن النبي لم يضرهم في شيء أصلا .. وإنما حكى لهم عن موقف حدث له ..!!
-
إذن: تهمة السحر للنبي هي أصلا تهمة محاطة بغباء غير طبيعي ممن قالها .. لأنه هو
أصلا مش فاهم يعني إيه سحر ..!!
#- ثانيا: ما هو مفهوم الكشف والكشف الروحاني ودرجات الكشف الروحاني وادوات استقبال
الكشف الروحاني؟
1-
الكشف: ببساطة هو بيان معرفة أو معلومة بطريق مرئي أو مسموع أو بإحساس.
2-
والكشف الروحاني: هو انكشاف أو وضوح صورة أو صوت بواسطة ملك أو
جن أو نفسه .. نتيجة خاصية في الإنسان تم
تفعيلها ليحدث له هذا الكشف الذي قد يكون حق أو باطل حسب سلامة صدره مع الناس وصلاح
حاله مع رب الناس ..
- ومعنى (نفسه): أي انفعالات النفس تؤثر في الجانب الروحاني وترسل
إشارات متوهمه وخيالات غير صحيحة للعقل .. وأحيانا يستغل الشيطان هذه الإنفعالات
ويوسوس بها في صورة خيالات وصور ..
- وفي العموم يتأثر الكشف الروحاني .. بحالة الإنسان النفسية بصورة قوية
جدا..
3-
درجات الكشف
الروحاني: قد يتمثل أمام عين الرائي بتفاصيل معرفة حدث قد تكون
حقيقية (إمداد من الله إما
تثبيتا أو فتنة) أو مزيفة (من الشيطان) أو تجمع بين الإثنين ..، وقد يكون الكشف سمعي فيتم
السماع بصوت بتفاصيل معلومة معينة قد تكون حقيقية أو مزيفة أو تجمع بين الإثنين ..،
وقد يكون الكشف بالإحساس وقد يكون إحساس صادق أو مجرد توهم نفسي وتخوف.
4-
وأدوات استقبال الكشف
الروحاني: تكون من خلال العين أو الأذن الروحانية في الإنسان .. أي
الغير مرئية .. إذ أن الكشف الروحاني يحدث للأعمى فيرى وللأصم فيسمع .. ولكن
بملكات باطنية في الإنسان .. ولا علاقة للعين والأذن الماديتين في جسم الإنسان
بالأمور الروحانية .. !!
-
أما الإحساس الروحاني .. فيكون بإلقاء الخواطر والوساوس في صدر الإنسان لتصل إلى
قلبه ليفسرها وينقلها للعقل .. ولذلك شرح ممتع لكيفية تفسير القلب .. ولكن ليس هذا
محله.
#- ملحوظة هامة: العيون والمسامع محلها القلب .. وبقدر ما
تتلقى فتقبل في قلبك
بقدر ما يحمل قلبك .
#- والآن بعد أن تكون قد استوعبت
مفهوم الكشف .. فهذا يجعلنا ننتقل لما بعده ..
#- ثالثا: ما هي حدود كشف الجن ؟
1-
اعلم يقينا: أن الجن لا كشف له علينا إلا بقدر ما يأذن له
الملائكة الحفظة من رؤية بعض أعمالنا فقد .. وليس بقدر ما هو يريد ..
#-
وحينما قال تعالى: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ
حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ) الأعراف:27 .. فهذه ليست رؤية إحاطة برؤيتنا في كل
الأوقات وبالطريقة التي يرغبها .. لا .. لأنه لو كان بمزاجهم ووفق إرادتهم .. لكانوا
نشروا أخبار البلاد والعباد لأوليائهم وخدامهم من عالم الإنس ليفسدوا في الأرض .. ولكن
هذه الرؤية تتم وفق مراد الله وبقدر ما يأذن به الحفظة من الملائكة ..
-
فالآية تتكلم عن أنه يرانا .. من خلف حجاب البرزخ الذي لا نستطيع أن
نراه منه بطبيعتنا البشرية
المادية .. ولكن قد نراه إن أراد الله لنا ذلك بخصائصنا الروحانية التي
أودعها فينا ..
2- ملحوظة هامة جدا: ولا يتم هتك ستر واطلاع على
عورات بيوت إنسان من الشياطين مهما بلغوا في القدرة ومهما بلغت قدرة الساحر .. إلا لو كان هذا الشخص قد هتك حجاب
الستر المستور به من مولاه .. وقد نفد رصيده من الستر .. وهذا لا يحدث إلا
لمن أساء في معاملته مع الناس بأكل حقوقهم والإساءة إليهم ظلما وعدوانا .. أو اتخذ
من لسانه وسيلة اغتياب للخلق وكشف عوراتهم والتنمر عليهم بالإستهزاء والسخرية من
أحوالهم .. أو جحد ربه ونسى فضله عليه ..
-
فانتبه وكن بصير .. وافهم.
3-
إذن حدود كشف الجن .. هي بقدر ما يأذن الله له في تعريفه
ما يريد معرفته .. وهذا يتطلب إذن من الملائكة الحفظة .. وإلا فلن يعرف .. وإن عرف
فهو يعرف معلومات عامة دون تفاصيل .. فلا يعرف نوايا ما في الصدور .. ولا معلومات
شخصية للإنس كحساباته في البنوك مثلا ..
-
ولا يتجاوز كشفه لحظات .. وذلك بقدر ما هو محكوم به ومأذون له في أن يسرقه من
معلومات أو معرفة أحداث ..، ولا
يكاشف عورات النساء ولا الرجال .. إلا من كان يهتك
أسرار الخلق ويغتابهم ويفتري عليهم كذبا بما لم يفعلوا.. فهذا محتمل أن يكاشف
الشيطان عوراتهم عقابا لهم حتى يتوبوا ..
4- ملحوظة هامة: الشياطين خصوصا والجن عموما .. قدراتهم في
نقل الكشف للشخص الروحاني طالب الجن .. هي قدرة محكومة ..
-
وحالهم كحال الإنسان الذي يحاول التجسس على إنسان آخر فيتتبع خطواته
من بعيد فيعرف ذهب لمقابلة فلان أو جلس في مكان كذا.
-
إلا أن الإنس أوسع حيلة في التجسس ومسموح له في ذلك باختياره لأنه في عالمه
المادي (بالرغم من أن التجسس هو معصية) ..، ولكن الجن .. لا .. فهو لم يعصي الله
فقط بل تعدى حدوده حين تجسسه على إنسان من أجل الشخص الروحاني الذي طلب منه ذلك ..
ويترتب على ذلك عقوبة له إما إعدامه أو حبسه أو نزول الضرر به وقد ينجو إن كان من
يتجسس عليه قد نفذ رصيده من الستر الإلهي عليه.
5-
غالبا الشياطين ينقلون معلومة عامة صحيحة .. ومعها معلومات أخرى مغلوطة حتى يتجنبوا
العقوبة .. ولكن المكاشف الروحاني خادمهم يمتلك مهارة النصب .. ويعرف كيف يعيد
برمجة أكاذيبه حسب سذاجة من يجلس أمامه ويستمع له .. ويجعل من الأكاذيب حقائق
ويقنع بها من ارتضى أن يلغي عقله وسلَّم نفسه للروحاني تسليما وكأنه يستمع لنبي
وليس لشخص ..!!
6-
ومسألة الكشف الروحاني بالتجسس على الإنس بواسطة الجن أو الشيطان .. ليست بسيطة كما يتصورها البعض .. أو كما يوهم الروحانيين البسطاء والعوام أن
لهم قدرة على الكشف بمزاجهم .. وقد يفضحون أسرارهم .. لا .. كذابين .. ولا يعرف تفاصيل حياة أحد .. وأقصى
معرفته أخبار عامة زي أنت قابلت فلان أو جلست في المكان الفلاني أو كنت تلبس ملابس
أوصافها كذا .. والمكاشف الروحاني طالب الجن يخاف تكرار الكشف .. وإلا قد يفقد شياطينه
الذين يخدموه .. ولكن ليس هذا فحسب ..
- أضف إلى ما سبق أن الشخص الروحاني
طالب الجن .. بقدر تجسسه .. بقدر ما يسلب منه أمور أخرى أهمها الإيمان يسلب
تدريجيا .. ويصبح توكله على سيده الشيطان .. حتى يسود قلبه .. ومن يهتك أسرار
الخلق بالطريق الروحاني .. فاعلم أن الجن ينهشون ويهتكون عرضه أيضا بالطريق
الروحاني .. وما أدراك ما يُفعل به .. إذ لا مجانيات في العالم الروحاني ..!!
- وما ربك
بظلام للعبيد ..
#- رابعا: ما هي حدود الكشف الملائكي أو الرباني "النوراني" ؟
1-
الكشف الملائكي أو الرباني .. الملائكة موصولة بالله وكشفها حق على الدوام
.. ولا حدود لكشفهم أي لمعرفتهم لما يحدث في عالم المادة ولكن ذلك من حيث المهمة
المخصصة لهم من الله.
-
أما عن كشفهم للأنبياء والرسل .. فالملائكة تقوم بتنشيط الجانب الروحاني في الإنسان
المتعلق برؤية وسماع الحق .. مع تثبيته وتحقيقه بيقين في نفسية الأنبياء والرسل ..
للتمييز بين الحق والباطل في الرؤية والسماع ..
#-
وحدود الكشف من الملائكة للإنس عموما .. تتعلق بما هو حق فقط فلا كشف عورات (إلا لمن يغدر
ويستبيح الكذب – فيتم التنبيه على هذا الشخص) ..، ولا تضليل كشفي أو سمعي ..، إنما
تكون مرائي الإنسان من خلال الملائكة هي مكاشفة ومشاهدة للحقائق بعين الحق .. دون
أي تزييف .. ونسبة الخطأ منعدمة تماما .. لأن من يرى بالله فهو يرى الحق لا غيره.
#- ملحوظة: الكشف الملائكي يوصف بالكشف النوراني .. لأنه كشف عن العالم
المخلوق من النور وهم الملائكة .
2-
والكشف الملائكي للأنبياء دون غيرهم .. ما هو إلا كشف تأييد بكل تفصيله .. ويستمر
الكشف دون حدود حتى يتم تثبيت الحق .. ويعلو الله بالنبي على قومه حين التحدي.
-
ولذلك حينما وصف النبي بيت المقدس .. وصفا دقيقا لمن سأله .. وفي نفس لحظة السؤال
يجيب وكأنه في بث مباشر لحظي لن يتوقف ولا مانع له حتى ينتهي الكفار من أسئلتهم ..
ولا يمكن تحقيق ذلك للمكاشف الروحاني بالجن أن يتم سؤاله فيجيب لحظيا عن كل تفاصيل
الأشياء التي يُسأل عنها.
3-
ولكن يتبقى أيضا أن تفهم .. أن حدود الكشف الملائكي للإنس تكون بإذن من الله وليس
بمزاج أي شخص ولا حتى لو كان نبي أو رسول .. إذ يقول تعالى: (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا
وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) مريم:64.
4-
ملحوظة هامة من باب العلم بالشيء: عن الفرق بين العراف والنبي .. فيكفى أن تعرف بأن النبي
يعلم الأحداث من الله بكل دقه في الأزمنة الثلاثة (الماضي والحاضر والمستقبل بما
فيه أحوال البرزخ والقيامة) .. وهذا ما لن يكون للعراف إليه سبيلا أبدا .. لأنه جاسوس
على قدر الله كذاب .. ولا يعرف الغيب .. فهو مجرد لص أو سارق لمعلومات غيبية عن
غيب نسبي .. وغالبا يكون مستمع بالجن والجن مستمتع بيه
.. وفي كل الأحوال هو مفتون روحانيا .. فكيف لمهان أن يحيطه الله بكرامة الوصال ..
؟!!
#- خلاصة القول أخي الحبيب:
- أعلم أني أطلت عليك في إجابة السؤال السابق .. وإن كان المقصد من
الإطالة ليس إجابة السؤال .. إذ أن إجابة السؤال بسيطة وقد ذكرتها لك في أول سطرين
.. وإنما المقصد هو أن تتمتع بشيء من العلم الروحاني بقليل من المعلومات النافعة لك إن شاء الله.
- واعلم أخي
الحبيب .. إن أردت مكاشفة
ربانية .. فأنت أبعد ما يكون من تحقيق ذلك .. بل الشيطان أقرب ما يكون حينئذ من
نفسك .. لأنك لم تطلب الله .. وإنما طلبت حظوظ نفسك لتشتهر بين الناس .. فانتبه ....
والعاقبة للمتقين.
- تعلق بمولاك فهو النور .. واسقط
الأغيار إن أردت أن تكاشف الأنوار .. ولا سقوط للأغيار
بدون سقوط الأنوار من قلبك .. لأنها من جملة الأغيار .. فكن بصيرا وافهم.
- والله أعلم.
اللهم علق قلوبنا بك وحدك واجعل توجهنا كله اليك ولا تحوجنا لغيرك فانت الغني المغني وانت الكافي الكفيل جل وجهك وعز جهاهك .. سبحانك لا اله الا انت
ردحذفبوركت استاذنا الفاضل وزادك الله نورا
آمين يارب العالمين
مخيقا جدا عباره
ردحذفلامجنيات في عالم الروحاني !! بجد مرعبه
كخاطر قذف في قلبي
لمن اراد ان يصلح حاله قصدي من خاض مضمار الكشف التجسسي وتاب فل يداوم على سورتين
الهمزه والكافرون فهاتين السورتين تقومان النفس باسلوب التخويف والزخر
لمن خاف مقام ربه له جنتان
فل يرعاك الله يمدك بمدد من سبع ابحر فلا تغرق ابدا بل تكون سفينه نجاه للغرقى
طلبت سريرتك و طيبت ياطيب ,تلميذتك مريم 🧑🎓
جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده
ردحذف🌹- اعلم يقينا: أن الجن لا كشف له علينا إلا بقدر ما يأذن له الملائكة الحفظة من رؤية بعض أعمالنا فقد .. وليس بقدر ما هو يريد ..
🌹-ولا يتم هتك ستر واطلاع على عورات بيوت إنسان من الشياطين مهما بلغوا في القدرة ومهما بلغت قدرة الساحر .. إلا لو كان هذا الشخص قد هتك حجاب الستر المستور به من مولاه .. وقد نفد رصيده من الستر .. وهذا لا يحدث إلا لمن أساء في معاملته مع الناس بأكل حقوقهم والإساءة إليهم ظلما وعدوانا .. أو اتخذ من لسانه وسيلة اغتياب للخلق وكشف عوراتهم والتنمر عليهم بالإستهزاء والسخرية من أحوالهم .. أو جحد ربه ونسى فضله عليه ..
- فانتبه وكن بصير .. وافهم.
أ/خالد أبوعوف
موضوع شيق و مثير...في انتظار المزيد....
ردحذفأستاذ خالد هل يمكنك التفصيل أكثر في هذا الموضوع حتى نفهم الكشف أكثر..
راقت لي جملة حضرتك في نهاية المقال:
ردحذف" تعلق بمولاك فهو النور .. واسقط الأغيار إن أردت أن تكاشف الأنوار .. ولا سقوط للأغيار بدون سقوط الأنوار من قلبك.. لأنها من جملة الأغيار " ..
..فكن بصيرا وافهم..
تعلق بمولاك فهو النور ولا تتعلق بالأغيار التي تحجبك عن علام الغيوب ..
ردحذفوأعلم أن كل النور يكمن في قلب تعلق بالله وأغمض عيناه عما سواه ..
فلا تطلب الأغيار التي هي ظلام وتترك الله وهو نور الأنوار..
فحينما تطلب الله بصدق ستجد الله بحق,وسيفيض عليك من نبع المحبة والعطاء دون أن تسأل أو تكلف نفسك عناء التعلق بغير الله ..
وأعلم أن من كان مع النور محال أن يغتال أو يهون أو يكشف سره أو يفضح أو يخون وهو في أمن وأمان مع نبع الحنان الله المنان الستير في حماية الملك العظيم الله سبحانه جل في علاه وكيف لا وهو كان طالبا لمولاه بكل حب وود وإخلاص دون أن يتعلق بسواه فعامله الله باللطف والود والإحسان وكافئه بأن يجعله بعيد عن عالم الظلام ..
وثبته باليقين والإيمان وأنزل السكينة والرحمة والهدوء على قلبه وزاده نور حتى ملأ قلبه بالرضا والحب والجمال فيجعله يرى ويعيش في عز مولاه ويعرف من هو مولاه ..
فكن مخلصا مع مولاك في جميع الأوقات حتى يغدقك بما لا يخطر لك يوما على بال ..
ولا تكلف نفسك عناء التفكير في كيفية الوصول أو تتساءل متى الوصول فحينما يريد الله يقول للشئ كن فيكون.
فرب الكون أدرى بما في النفوس فلا تتعلق إلا بمولاك حتى تجد عين الله ترعاك في كل آن وتعيش عزيز وليس مذلول ..
فكن بصير وافهم ولا تجعل الاوهام والشرور تبعدك عن عالم النور .
فمن عرف مولاه محال أن تهزمه الأيام .
سبحان الله يا أستاذ خالد دايما تشرح لنا الكشف ولكن الآن شرحته أيضا وكعادتك بطريقة رائعة وجميلة حفظ الله لك عائلتك وزادك من علمك وقضى الله حاجتك وفرج همك كعادة أهل مصر ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين وأنا أثق بك اكثر من نفسي
ردحذف