بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#- فهرس:
:: الفصل المائة والخامس والثلاثون
:: ج4 – عن مسائل قيلت تتعلق
بمكاشفة النبي لبيت المقدس والمسجد الأقصى ::
1- س325: لماذا لم يعرف النبي
أن يوصف بيت المقدس لقريش حينما سألوه وتردد قليلا ثم شرح كل شيء بالتفصيل بعد ذلك
؟
2- س326: كيف تطلب قريش من النبي وصف المسجد
الأقصى ولم يكن وصف كلمة مسجد تعرفه قريش ولم يكن له وجود في الإسلام حينئذ ولا
حتى في بيت المقدس حتى يسألوه عن وصفه – وعلى افتراض فهموا المقصد فكيف يصف ما كان
مجرد ساحة عليها بعض الآثار كمحراب داود ؟!!
-
أو يقال باختصار: (ما الذي طلبت
قريش وصفه وما الذي وصفه النبي لقريش؟)
3- س327: ما الذي جعل النبي يذكر لقريش أوصاف الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى فقط دون غيرهم من الأنبياء إن كان فعلا رآهم في بيت المقدس ؟
*******************
:: الفصل المائة والخامس والثلاثون
::
*******************
..:: س325: لماذا لم يعرف النبي أن يوصف
بيت المقدس لقريش حينما سألوه وتردد قليلا ثم شرح كل شيء بالتفصيل بعد ذلك ؟ ::..
#- هنا يظهر معنا سؤال يتعلق بسؤال قريش
للنبي عن وصف بيت المقدس .. إذ أنهم طلبوا منه أن يصفه لهم كعلامة على صدق كلامه
بأنه ذهب إلى هناك .. لأنهم يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب إلى هناك
أبدا .. ولكن حينما سألوه عن وصف بيت المقدس لم يتذكر النبي جيدا تفاصيل ما كانوا
يسألون عنه ثم انطلق بعد لحظات في الوصف وكأنه يراه.
- وبناء على ما سبق .. وجدت سؤالا على الإنترنت يتعلق بالجزئية
السابقة وكان مغزى سؤال السائل أي المقصد من وراءه هو: أن النبي لو كان ذهب لهناك
فما الذي جعله لا يستطيع الوصف في باديء الأمر ؟!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- بداية أريدك أن تفهم .. أمرين:
- الأول: الغرض من الزيارة لبيت المقدس .. وهو الصلاة
في المسجد الأقصى ورؤية الأنبياء والإنطلاق منه للمعراج.
- الثاني: أن الإسراء لم يكن رحلة سياحية ترفيهية
للإطلاع على معالم بيت المقدس.
#- فإذا انتبهت لما سبق .. فأجيبك على سؤالك:
1- طالما النبي صلى الله عليه وسلم لم
يذهب سياحة ترفيهية لبيت المقدس .. وكان الوقت ليلا .. ولم يكن يوجد إضاءات ليلية في
الأماكن كما هي الآن بل كانت مجرد شموع في المنازل أو أعواد مضيئة بالنار لحراسة
الأماكن المطلوب حراستها فقط ..
- فكيف تتصور أو تعتقد لأي مخلوق في
العالم .. يمكن أن يتحقق من توصيف دقيق لهذا المكان الذي ذهب
إليه في ظلام حالك مع إرشاده لمهمة معينة وفعل معين مخصوص له وليس كان له مطلق
الحرية بالتجول في المكان ليستكشفه ؟!!
- أكيد لا يعرف.
- إذن: النبي توقف أولا في الكلام عن
التوصيف الذي طلبوه قريش لبيت المقدس .. لأنه ببساطه:
أ- غالبا لم يرى هذه التفاصيل والمعالم التي
طلبوا وصفها .. وكيف يصف ما لم يؤذن له برؤيته لأن جبريل هو من كان يرشده ويوجهه
كيف يسير وإلى أين يذهب ؟!!
ب- وحتى لو رآها فكيف يصفها لهم وكان الليل سيد
الموقف ..؟!!
- مش كده ولا إيه ؟!!
2- ولعلك لم تنتبه .. إلى أن النبي كان يجيب على أسئلة قريش إلى
أن سألوه عن تفاصيل لبيت المقدس .. وهذا يظهر من الرواية إذ جاء فيها: (وَقُرَيْشٌ
تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ .. فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ
الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبِتْهَا) كما في صحيح
مسلم.
-
فتأمل قوله (وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي
عَنْ مَسْرَايَ) .. وحتى هذه اللقطة كان يجيب عليهم ..
- حتى طلبوا تفاصيل معينة .. ولذلك قال: (فَسَأَلَتْنِي عَنْ
أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبِتْهَا) أي لم ينتبه لها لأنه لم يراها أو لم يذهب به جبريل للأماكن التي
يسألون عنها أو رآها ولم يتحقق منها لظلمة الليل.
- فالتأخر في الوصف .. قد حدث مع كثرة الأسئلة .. التي نفهم منها أنها دخلت في طلب تفاصيل
معالم معينة لبيت المقدس .. وهذا ما كان لينتبه له النبي للأسباب السابق ذكرها في
البند السابق.
3- ومع كثرة الأسئلة التي تحولت للإستفسار عن أوصاف ومعالم معينة لبيت
المقدس .. فهنا تدخلت العناية الإلهية لمعونة النبي صلى الله عليه وسلم في كشف
صريح لرؤية كل ما يسألون عنه حتى يجيبهم عليه بمنتهى الدقة.. كما قالت الرواية: (فَجَلى اللَّهُ لِي بَيْتَ المَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ
عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ) صحيح البخاري ومسلم.
#- وخلاصة القول:
-
أن النبي كان يجيب على أسئلة قريش عن الإسراء .. حتى
طلبوا تفاصيل ومعالم معينة لبيت المقدس لم يراها النبي أو لم يتحقق منها لظلمة
الليل .. فحدث له كشف بصيرة لإدراك ورؤية تفصيل كل ما كانوا يسألون عنه.
@- وهنا نقول للتذكرة: لو كان ما حدث هو رؤيا منام .. فهل يجتمع
أسياد قريش ليجادلوا النبي في منام رآه ؟!! ثم يسألوه عن تفاصيل ؟!!
-
أكيد .. لا ..
-
إذن: من يقل أن تفسير لفظ (رؤيا) في سورة الإسراء هو بمعنى المنام .. فقد أخطأ
وشرد بعيدا .. حينما فسر قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا
الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) الإسراء:60...، وسبق وناقشنا هذه الآية في الرسالة ..
وإنما ذكرتها فقط للتذكرة.
- والله
أعلم.
************************
..:: س326: كيف تطلب قريش من النبي وصف
المسجد الأقصى ولم يكن وصف كلمة مسجد تعرفه قريش ولم يكن له وجود في الإسلام حينئذ
ولا حتى في بيت المقدس حتى يسألوه عن وصفه – وعلى افتراض فهموا المقصد فكيف يصف ما
كان مجرد ساحة عليها بعض الآثار كمحراب داود ؟!! ::..
أو يقال باختصار: (ما
الذي طلبت قريش وصفه وما الذي وصفه النبي لقريش؟)
-
من المسائل التي قد تخطر ببالك بل وقد يخترعها البعض كشبهة ليحدث لك اضطرابا في
تصديق رحلة الإسراء والمعراج كعادة البعض .. والسؤال في أصله كان (ما الذي طلبت قريش وصفه وما الذي
وصفه النبي لقريش) ولكني انتبهت إلى أنه يمكن أن يتم إعادة صياغته في صورة
شبهة فكتبتها بأسلوب أهل الشبهات لتحذر وتنتبه .. وهي ستكون شبهة احترافية.. وإجابتها
في كلمة واحدة فقط .
#-
والسؤال هو: كيف تطلب قريش من النبي وصف المسجد الأقصى ولم يكن هذا
الوصف له وجود في بيت المقدس ولا في تاريخ الإسلام حينئذ ..؟!! بل وهذا اللفظ
(مسجد) لم يكن له وجود في عقلهم لأنهم لم يسمعوا به في بيت المقدس فكيف يسألون عنه
؟!!
- بل
والقريشيين ما كانوا ليدخلوا دار عبادة لليهود أو النصارى في بيت المقدس ليسألوه
عن وصف هذا المكان .. بل وكان دار العبادة في ذلك الوقت متهدما في زمن النبي ولم يتبقى
منه إلا ساحته ومحراب داود وبعض الآثار المتبقية .. فلا يوجد وصف حينئذ يصف به
المكان .. في حين نجد أن الروايات تحكي أن النبي أخذ يصف كذا وكذا حتى رفع جبريل
له المكان ؟!! فأي مكان هذا الذي رفعه جبريل للنبي ليصفه لقريش وهو لا مَشاهد فيه
تحتاج إلى وصف .. وهو مجرد مكان متهدم ولا آثار فيه يتم ذكرها أو وصفها ؟!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
-
الإجابة بسيطة ولكن انتبه للآتي:
1- كلمة (مسجد) في الشريعة .. لا
تقال لمكان محاط بأسوار وسقف وله باب مخصص للصلاة .. لا .. وإنما يقال باعتبار
الأرض التي تم تخصيصها للصلاة عليها .. سواء تم وضع أسوار لها أم لم توضع ..
-
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجُعِلَتْ لي
الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ
فَلْيُصَلِّ) صحيح البخاري.
-
وقال صلى الله عليه وسلم: (الأرْضُ لكَ مَسْجِدٌ، فَحَيْثُما
أدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ) صحيح البخاري.
- فالأرض محلا لأداء الصلاة والسجود عليها .. وهي
التي توصف بكونها مسجدا لأنك اتخذتها محلا للسجود إلى الله وخصصتها بذلك .. طالما
كانت طاهرة من أي خبائث ..
#- إذن: مفهومك
بأن قريش لم تكن تعرف بوجود مسجد في بيت المقدس أنه لم يكن يوجد مسجد ظهر في
الإسلام حتى تاريخ الإسراء والمعراج .. فهذا كلام كله غلط في غلط .. لأن قريش تفهم
أن كلمة مسجد تعني مكان مخصص للسجود فيه والعبادة لله .. ولذلك كانوا يصفون الكعبة
بالمسجد الحرام .. لأنهم كانوا يسجدون عند الكعبة هناك .. فهم كانوا يفهمون معنى
مسجد .. ولكن من الواضح أنك أنت الذي لم تفهمه ..
2- أما عن ظنك بأنهم لم يعرفوا المسجد .. فهذا
خطأ آخر .. وإلا فكيف سألوه عنه إن لم يكونوا يعرفوه ..؟!
- فليس بالضرورة أن يدخله أحد من قريش
في رحلته إلى بيت المقدس للتجارة .. وإنما رآه من ظاهر شكله .. وهذا هو ما سأل عنه
.. أي عن علاماته الظاهرة منه ..
3- أما عن الذي وصف
النبي صلى الله عليه وسلم لقريش .. فهو لم يكن للمسجد فحسب .. وإنما بيت المقدس كمدينة .. ولعل هذا لم
ينتبه له أحد من قبل فيذكره .. وإليك دليل ما انتبهت إليه:
#-
وصف بيت المقدس:
أ- وفي (حديث صحيح) .. عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ
يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ
حِينَ أُسْرِيَ بِي
إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ .. قُمْتُ فِي الْحِجْرِ (أي حجر إسماعيل وهو الجزء النص
دائري حول الكعبة) .. فَجَلَا اللهُ لِي (أي كشف وأظهر لي أمام عيني) بَيْتَ الْمَقْدِسِ .. فَطَفِقْتُ (أي فأخذت) أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ ..
وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ) رواه البخاري ومسلم وأحمد .. وقال محققو المسند:
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ب-
جاء في (حديث
صحيح) .. عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: (أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ .. ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ
فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ وَبِعَلَامَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَبِعِيرِهِمْ .. قَالَ: قَالَ
أُنَاسٌ: نَحْنُ لَا نُصَدِّقُ مُحَمَّدًا .. فَارْتَدُّوا كُفَّارًا .. فَضَرَبَ
اللَّهُ أَعْنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ ..
-
قَالَ: وَقَالَ أَبُو
جَهْلٍ: يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ .. هَاتُوا تَمْرًا
وَزُبْدًا تَزَقَّمُوا (أي املئوا به أفواهكم وبطونكم) رواه أبو يعلى في مسنده
والطبري في تهذيب الآثار وأحمد والحارث في مسندهما .. وقال محققو المسند: إسناده
صحيح ..
ج- وفي (حديث صحيح) .. عَنْ أَبِى هُرَيْرَة؛ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ، وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي
عَنْ مَسْرَاي، فَسَأَلَتْنِي
عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبتْهَا (أي لم أكن منتبها لها وقت زيارتي) .. فَكُرِبْتُ كُرْبَةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ (أي أصابني كرب أي ضيق لعجزي عن تذكر ما طلبوه مني)". قَالَ: فَرَفَعَهُ اللهُ لِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ .. مَا
يَسْأَلُونِي عَنْ شَيءِ إِلَّا أَنْبَأتُهُمْ بِهِ ....) صحيح مسلم.
#- وصف المسجد داخل بيت المقدس ..
- (حديث صحيح)
.. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: ومما جاء في الحديث: (قَالُوا: وَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ (أي تصف) لَنَا الْمَسْجِدَ ؟ وَفِي الْقَوْمِ
مَنْ قَدْ سَافَرَ إِلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ، وَرَأَى الْمَسْجِدَ.
- فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ (أي أوصف) حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ (أي اختلط عليه) بَعْضُ النَّعْتِ ..
-
قَالَ: فَجِيءَ (أي أتاه جبريل) بِالْمَسْجِدِ (أي بصورة المسجد تفصيليا) وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ
(أي كأنه موجود بتفاصيله تماما) دُونَ (أي ظهرت صورته بجوار) دَارِ عِقَالٍ أَوْ عُقَيْلٍ ..
فَنَعَتُّهُ (أي فوصفته كما رأيته) .. وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ
..
-
قَالَ: وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ (أي لم أحفظ ما رأيته لأحكيه
لكم الآن).
-
قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَاللهِ لَقَدْ أَصَابَ) رواه أحمد والطبراني وغيرهما
.. وقال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط الشيخين ..،
وقال الضياء الأعظمي: إسناده صحيح. (الجامع الكامل ج14 ص446).
#- ملحوظة هامة جدا: جاء في هذه الرواية لفظ (المسجد) وهو يحتمل أحد أمرين:
-
الأول: إما أن المسجد هو مشهد من المشاهد التي سألوه عنها في
بيت المقدس .. وذلك حينما أخبرهم بصلاته في مسجد هناك .. كما طلبوا منه وصف
الأنبياء (وإن كان هذا أتى في روايات لم تصح) ولكن محتمل حدوثه.
-
الثاني: وإما أن لفظ (مسجد)
هو تجاوز ووهم من بعض الرواة في تلك الرواية وظن أن بيت المقدس المقصد منه هو
المسجد الأقصى .. فأبدل لفظ بيت المقدس بلفظ المسجد .. وهذا محتمل.. لأن روايات
البخاري ومسلم وأحمد عن ثلاثة من الصحابة قالت بوضوح بجلاء بيت المقدس للنبي ولم
تقل المسجد ..
#-
وبالرغم من وجود بقايا من المسجد في بيت المقدس .. كساحة المسجد ومحراب داود وغير ذلك .. إلا أن قريش لم تكن لتسأل النبي
عن المسجد فقط وقد ذهب لبيت المقدس وهي مدينة لها أسوار وأبواب وطرق أنذاك قد
سلكها قبل الوصول للمسجد الذي صلى فيه ..!!
-
فأكيد سألوه عما رآه عند ذهابه لهناك .. ثم سألوه عن مكان المسجد الذي صلى فيه ..
ولذلك أتت الروايات مرة بلفظ توصيف بيت المقدس (كمعالم مدينة) ومرة بالمسجد (كمكان
صلى فيه) داخل هذه المدينة.
#- ومن ناحية أخرى .. لو كان المقصد من رواية (المسجد) هو توصيف
بيت المقدس .. فلا حجة ولا سؤل لأحد في الإعتراض على ماهية المسجد ووصفه وكيف كان
هو .. وغير ذلك من مسائل كنا ناقشناها سابقا .. إلا أنني هنا انتبهت لجزئية بيت
المقدس في الروايات ولذلك الجزء السابق من كلامي هنا لم أذكره في الفصل السابع
والعشرون عند إجابة السؤال: (س80: كيف يقال أن النبي انتقل للمسجد الأقصى وهو لم يكن
يوجد أصلا أي مسجد مبني في ذلك المكان الموجود الآن وقت إسراء النبي حينئذ ؟).
3-
هنا جزئية أحب
أن أذكرها لكم بخصوص مكاشفة جبريل للنبي لبيت المقدس:
- وهي أن بعض
العلماء في مسألة رفع جبريل لبيت المقدس أو للمسجد ليراه النبي .. ذكر أمر غريب وقال ما معناه: أنه محتمل أن يكون جبريل قد اقتلعه من مكانه
وأتى به للنبي .. والقدرة تجيز ذلك ..!!!!
- وهنا نقول: نعم القدرة تجيز ذلك كما اقتلع جبريل قرية
سدوم وجعل عاليها سافلها .. ولكن أين ذلك في روايات الإسراء والمعراج ؟!! إذا كان
النبي بنفسه قال أن الله جلى له بيت المقدس أي أظهره وكاشفه به ..!!
-
فهل قال النبي: أتاني الله ببيت المقدس ؟!! لا .. لم يحدث ..
-
فلماذا إذن نقول كلام لا علاقة له بالرواية .. فضلا عن أنه كيف يتم الإتيان ببيت المقدس حتى
مكة دون أن ينتبه أهل بيت المقدس لذلك .. ولماذا لم يظهره الله بالمرة أمام أعين
قريش لتكون كرامة مادية بنقل بيت المقدس من مكانه بفلسطين إلى مكة ثم إعادته مرة أخرى
..!!
- فهذا حقا كان تصور غريب .. مما قرأته لبعض العلماء في بعض كتب التراث..
#- فقط أحببت ان أذكر لكم شيئا نسيت أن أذكره لكم .. وكان من غرائب ما وجدته في ألفاظ بعض
العلماء .. وأحببت التعليق عليه ..
- والله أعلم
.
#- خلاصة القول أخي الحبيب:
1- أن مفهوم كلمة مسجد
يجب أن يتم تصحيحه عندك .. حتى
لا يضللك أحد في قصة الإسراء والمعراج.
2- أن قريش سألت النبي عن بيت المقدس بصورة عامة وعن المسجد
بصورة خاصة ..
وأن الله أظهر
للنبي كشفا من خلال جبريل لكل مكان كان يسأل عنه قريش ويشاهده عيانا فيحكي لهم ما
يسألون عنه .
@- لمراجعة
أجزاء تتعلق بالسؤال الذي أجبنا عليه هنا .. فيمكنك الرجوع إلى الآتي:
أ- الفصل السابع .. تحت عنوان: (س20: لماذا وصف الله الكعبة وبيت المقدس
بالمساجد في حين هي أصلا لم تكن مساجد وقت نزول القرآن ؟) - (معجزة غيبية في القرآن ومعجزة
غيبية للنبي).
ب- الفصل السادس والعشرون .. تحت عنوان: (س78: هل وجود المسجد الأقصى بفلسطين
هو خرافة صنعها الأمويين سنة 72 هجرية على يد عبد الملك بن مروان لأغراض سياسية في
حين أنه لم يكن له وجود أصلا في فلسطين وقت إسراء النبي ؟).
ج- الفصل السابع والعشرين .. تحت عنوان: (س80: كيف يقال أن النبي انتقل للمسجد الأقصى
وهو لم يكن يوجد أصلا أي مسجد مبني في ذلك المكان الموجود الآن وقت إسراء النبي
حينئذ ؟).
د- الفصل الثامن والعشرون .. تحت عنوان: (س83: هل كان هيكل سليمان هو المسجد الأقصى ؟).
هـ-
الفصل
الثاني والثلاثون .. تحت
عنوان: (س88: كيف صلى النبي في المسجد الأقصى وكان مزبلة
للنصارى ؟).
****************************
..:: س327: ما الذي جعل النبي يذكر لقريش
أوصاف الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى فقط دون غيرهم من الأنبياء إن كان فعلا رآهم
في بيت المقدس ؟ ::..
- من الأمور التي تجدها في جزئية مسائل قريش
للنبي هو وصف النبي للأنبياء .. وهذا يجعلنا نقول: ما الداعي لذكر هذه الأوصاف إن كان
فعلا رآهم ببيت المقدس ؟.
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- قد تستغرب أخي الحبيب من جملة (إن كان فعلا رآهم) ..
!!
1- لا تتعجب .. لأنه لا يوجد يقين في أن النبي قابل الأنبياء
في بيت المقدس .. وإنما اليقين أنه قابلهم .. ولكن أين تحديدا .. فهذا محل خلاف
بين العلماء بسبب عدم وضوح الروايات الصحيحة في ذلك .. والتي منها:
#- وجاء في (حديث صحيح) .. عَنْ أَبِى هُرَيْرَة؛ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ، وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي
عَنْ مَسْرَاىَ، فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ
أُثْبتْهَا (أي لم أكن منتبها لها وقت زيارتي) .. فَكُرِبْتُ كُرْبَةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ (أي أصابني
كرب أي ضيق لعجزي عن تذكر ما طلبوه مني)"...
قَالَ: فَرَفَعَهُ اللهُ لِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، مَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَىءِ
إِلَّا أَنْبَأتُهُمْ بِهِ ..
- وَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي جَمَاعَةٍ منَ الأَنْبِيَاءِ،
فَإِذَا مُوسَى قَائمٌ
يُصَلى، فَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ جَعْدٌ كَأَنَّهُ مِنْ رجَالِ شَنُوءَةَ .. وَإِذَا
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ -
عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَائِمٌ يُصَلِّى، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهاً عُرْوَةُ
ابْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِىُّ .. وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَائِمٌ
يُصَلِّى، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ - يَعْنِى نَفْسَهُ - فَحَانَتِ
الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ .. فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ قَاَئِلٌ:
يَا مُحَمَّدُ، هَذَا مَالِكٌ صَاحِبُ النَّارِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ..
فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَبَدَأَنِى بِالسَّلَامِ) صحيح مسلم.
#- فقوله (وَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي جَمَاعَةٍ منَ
الأَنْبِيَاءِ): تحتمل رؤيتهم في بيت المقدس أو في السماء أو عند عوده
من المعراج .. بل والبعض جعل هذا الجزء مناما ..!!
- ويمكنك مراجعة الفصل الثلاثون تحت
عنوان: (س86:
هل صلاة النبي ليلة الإسراء بالأنبياء كانت قبل المعراج أم بعد نزوله من المعراج أم
في السماء ؟) ..
2- أما عن جزئية لماذا تم وصف هؤلاء الأنبياء الثلاثة فقط لقريش .. فهذا لأحد ثلاث أمور:
- الأول: لأن قريش هي من طلبت هذا الطلب
من النبي .. لأنه كان يجلس معهم بعض أهل الكتاب ويعرف أوصاف هؤلاء
الأنبياء ..
- وهذا معناه أنه كان يوجد آخرين وإنما كان رد النبي على قدر السؤال فقط .
- ويدل على ذلك ما جاء في (حديث ضعيف) .. جزئية: (وَسَأَلُوهُ
وَقَالُوا هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى؟
-
قال: نعم.
-
قالوا : فصفهم لنا .
- قال: أَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ (أي أسمر) كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَزْدِ
عَمَّانَ (أي مثل رجال قبيلة كبيرة سكنت الجزيرة العربية) .. وَأَمَّا عِيسَى فَرَجَلٌ
رَبْعَةٌ (أي متوسط القامة) سَبْطٌ (أي سهل الشعر) تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ (أي في وجهه احمرار) كَأَنَّمَا يَتَحَادَرُ مِنْ
شَعْرِهِ الْجُمَانُ (أي اللؤلؤ والمقصد أن شعره فيه
خصلات لونها أبيض فضي)) رواه ابن أبي حاتم كما ذكر ذلك ابن كثير في
تفسيره .. ووصف بن كثير الحديث بأن فيه غرائب عجيبة .. (قلت خالد صاحب الرسالة):
وهذا الحديث من رواية خالد بن يزيد
بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك..، وفيه (خالد بن يزيد) وهو ضعيف .. وقد سبق تحقيق هذه
الرواية في الرسالة.
- الثاني: أنه ذكر هؤلاء الأنبياء
وأوصافهم .. لأنهم المعروفين عند قريش من خلال احتكاكهم مع أهل
الكتاب.
- وهذا معناه أنه كان يوجد آخرين وإنما اكتفى النبي بذكر
ما يسمعون عنهم.
- الثالث: أن هؤلاء الثلاثة هم فعلا فقط
من قابلهم النبي .. ولم يقابل غيرهم ولكن في بيت المقدس فقط ..
#- والروايات التي
تؤكد رؤية الأنبياء الثلاثة في بيت المقدس عند وصول النبي لهناك .. هي رواية ضعيفة
.. منها:
أ- جاء في (حديث ضعيف جدا) .. في سند ذكره محمد بن عمر الواقدي
عن ابن عباس وغيره وجاء فيه: (وَرَأَيْتُ الْأَنْبِيَاءَ
جُمِعُوا لِي .. فَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى .. فَظَنَنْتُ أَنَّهُ
لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ إِمَامٌ .. فَقَدَّمَنِي جِبْرِيلُ حَتَّى
صَلَّيْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ..) رواه ابن سعد
في طبقاته .. (قلت خالد صاحب الرسالة): وفي السند (محمد بن عمر
الواقدي) وهو متروك الحديث ومتهم بالكذب ..، فضلا عن اضطراب متن هذه الرواية
المجموع من عدة أقوال حسب قول الواقدي إذ قال: "دخل حديث بعضهم في بعض"
.
ب-
ما جاء في (حديث
ضعيف منقطع) .. عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيِّبِ
يَقُولُ: (إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حِينَ انْتَهَى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَقِيَ فِيهِ: إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى، وَعِيسَى عَلَيْهِمُ
السَّلَامُ، وَأَنَّهُ أُتِيَ بِقَدَحَيْنِ: قَدَحُ لَبَنٍ، وَقَدَحُ خَمْرٍ، فَنَظَرَ
إِلَيْهِمَا، ثُمَّ أَخَذَ قَدَحَ اللَّبَنِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هُدِيتَ الْفِطْرَةَ،
لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ لَغَوَتْ أُمَّتُكَ ...) رواه البيهقي في دلائل النبوة
والطبري في تفسيره .. (قلت خالد صاحب الرسالة): سند
الحديث صحيح حتى سعيد بن المسيب ولكنه تابعي ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم
.. فالحديث مرسلا فيه انقطاع بين التابعي والنبي ..
-
ولا يوجد شاهد من الصحيح على جزئية ارتداد ناس كثيرين بعدما أسلموا .. والله أعلم
.
@- وتوجد روايات كثيرة .. قد قيلت في أن النبي قابل الأنبياء في بيت
المقدس وصلى بهم سواء موسى وعيسى وإبراهيم أو الانبياء والرسل جميعهم حتى بلغ
عددهم مائة وأربعة وعشرون ألف نبي ورسول قد صلى بهم ..
-
إلا أن جميعها روايات ضعيفة .. لم يصح منها رواية ولم تسلم من
علة موجودة في سندها أو متنها أو كلاهما .. وقد سبق وذكرت كل الروايات التي قيلت
في صلاة النبي محمد بالأنبياء ببيت المقدس .. وذلك في الفصل الثالث والعشرون تحت عنوان: (س71: كيف نعقل صلاة مائة وأربعة وعشرون ألف نبي خلف النبي في ساحة
المسجد الأقصى الذي لا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلي ؟!!).
- وكثرة هذه الروايات
التي تزيد عن عشرون رواية مختلفة الطرق .. يدل بكل تأكيد على مقابلة
الأنبياء والصلاة بالأنبياء بنسبة مؤكدة ..
- ولكن تحديد المكان .. هو الأمر الذي فيه خلاف بسبب ضعف تلك
الروايات .. مما جعل بعض العلماء يترك النص ويستعمل عقله في الظن المحتمل حدوثه
حتى قال البعض أنه حدث ذلك بعد المعراج ونزوله لبيت المقدس .. وسبق مناقشة ذلك في
رسالتنا .. في الفصل الثلاثون تحت عنوان: ((س86: هل صلاة النبي ليلة الإسراء بالأنبياء كانت قبل المعراج أم بعد نزوله
من المعراج أم في السماء ؟) .
#- وخلاصة القول أخي الحبيب:
- أن
وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأنبياء الثلاثة وهم إبراهيم وموسى
وعيسى عليهم السلام .. إنما
كان لأحد احتمالات ثلاثة .. إما لأنهم طلبوا منه ذلك .. أو لأنهم يعرفون هؤلاء
لثلاثة لكثرة اشتهار أسمائهم بينهم من احتكاكهم بأهل الكتاب .. أو لأنهم فعلا هم من
قابلهم ..
- والله أعلم.
صباح الخير صباح السعادة صباح الجمال صباح كما تتمنوا ان يكون يا رب
ردحذفسورة الاسراء بدأت بالتسبيح وسورة الكهف التي تليها بدأت بالحمد ، والحمد والتسبيح من الباقيات الصالحات ومن كلمات الله التامات
والتسبيح له أثر جميل على الانسان من ضمنها يمنع استحواذ النفس عليه بالمشاعر السيئة والحمد له تأثير جميل على القلب من ضمنها يمنع تقلب القلب عليك بالافكار والهواجس ، فما بين التسبيح وما بين الحمد خيرات كثيرة اولها انعكاس على نفسك ومن توابعها انعكاس على من حولك .
فالحياة لا تتوقف على مشاعر او على افكار او على مواقف فالحياة ستمضي سواء فكرت او لم تفكر سواء حزنت او فرحت سواء غضبت او رضيت
فأختار لنفسك ان تمضي حياتك بحال يرضي الله عنك بقدر امكانك ، حال ممتلئ بالحمد والرضا ، حال تسمو به فوق مشاعرك وافكارك والمواقف والناس اجمع ، كن صاحب روح متعلقة اشد التعلق بمن نفخها فيك وانه حتماً لا ولن يضيعك .
والله الله في سير الصالحين واثرها في الهمة والعزيمة
والله اعلى واعلم
﴿ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴾
ردحذف"كلُّ أمر الله في كونه كلَمح البصَر، فلا تستبعد فرجًا، ولا تستبطىء خيرًا، فـما يأذنُ الله به لا يمنعُه مانع، ولا يردُّه رادّ."
فاللهم في يوم الجمعة نسألك نفحة من نفحات رحمتِك تلك التي لا تُبقي بؤساً ولا حزناً ولا ضيقاً ولا يأساً أتت عليه إلا جعلته فرجاً وفرحاً يا الله ، يارب بك تطيب الخواطر ومن عندك تتحقق الأمنيات استودعناك دعواتنا فحققها لنا يا كريم، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
تَمتَلِكُ شيئًا..
ردحذفيُحبُّه الله فيك، من لُطفه إن أراك إياه فتفرَح، ومِن حكمته إن أخفاه عنك فلا تُفتَن، ولكنّ الجميل الذي بين هذا وذاك، أنّ هناك شيئًا يُحِبُّه الله فيك! لا ترتعش يداك ولا تَلين خُطاك، تَمَسَّك بكُلِّ لحظةٍ شَعَرتَ بها أنَّكَ اقتَرَبْت، ذاتَ يَومٍ تَصِل 💚🤍❤️
اللهم صلِّ على سيدنا محمد ما احلاه المتجلى عليه بالنور عند الله
ردحذففأوحى الله اليه ما اوحاه.. وعلى اله وسلم🌿
السنن المهجورة :
١/المشي حافيا
٢/الاكل بثلاث اصابع
٣/مسح اثر النوم باليد
٤/صلاة التوبة.. ركعتين بعد الذنب
٥/تغطية الاناء في الليل
٦/السواك
٧/الاستأذان قبل الدخول ثلاث ولا تتعدى
٨/صلاة ركعتين عند الدخول الى المنزل وعند الخروج
٩/الترديد خلف المؤذن
مناقشة جميلة استاذنا الفاضل
ردحذفجزاك الله خيرا وبارك فيك
آمين يارب العالمين
قد لا تملِكُ تدبير أمورك..
ردحذفقد يتملَّكك العجز تجاه بعض مشاكل حياتك..
قد يُؤلِمُك ما أصابك..
قد يُحزِنُك ما يُقال عنك..
قد لا تستطيع الكلام ولا البوح..
لكنّك تملِكُ مفتاح سعادتك وتوفيقك ، وبيدك مقاليد عِزِّك وحُسْن تدبيرك ، وعلى لسانك وفي قلبك أعظمُ قوةٍ وأبلغ تأثير : إنّه الدعاء..
ولأن الحياة أقصر من أن تعيشها مُثقلاً مُتكدراً ، تجاهل ما يُزعجك..
واعتزل ما يؤذيك..
وابحث عن الأشياء التي تُحبها وأحط نفسك بها..
واعرف الأمور التي تُسعدك وتؤنسك وكن بقربها..
ابتعد عن المتذمرين..
واقترب من الذين يزرعون الفرح والأمل في روحك..
وكُـن صانعاً لحياتك كما تُحب..
واستبشر الخير من الله فما خاب من وثق بمولاه.