بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة
#- فهرس:
:: الفصل المائة والسادس والأربعون
:: ج10/ مسائل ختامية على هامش رحلة
الإسراء والمعراج – عن الروايات الصحيحة والضعيفة
التي جمعت قصة الإسراء والمعراج بالتفصيل ::
1- س364:
ما هي الرواية الصحيحة الجامعة بين
تفاصيل غالب قصة الإسراء والمعراج والروايات الصحيحة المكملة لها ؟
2- س365: هل توجد رواية جمعت بين كل قصة الإسراء والمعراج ومجادلة قريش للنبي ؟
*******************
:: الفصل المائة والسادس والأربعون
::
*******************
..:: س364: ما هي الرواية الصحيحة الجامعة بين تفاصيل غالب قصة الإسراء والمعراج والروايات الصحيحة المكملة لها ؟ ::..
- قد
تسأل أخي الحبيب وتقول: هل توجد رواية صحيحة تجمع تفاصيل الإسراء
والمعراج وما بعد المعراج في مجادلة قريش مع النبي .. ؟!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- نعم
توجد رواية صحيحة تجمع تفاصيل الإسراء والمعراج .. إما جزئية مجادلة
قريش للنبي فهي في روايات أخرى صحيحة .. وسأذكر لك أربع روايات صحيحة .. تصل بهن
إلى مطلوبك .. وإليك بيانها:
1-
جاء في (حديث
صحيح) .. عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ
الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ
الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ. يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ "
قَالَ: " فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْت الْمَقْدِسِ ". قَالَ:
" فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ ".
قَالَ: " ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ .. ثُمَّ خَرَجْتُ ..
فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلامُ - بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ
مِنْ لَبَنٍ .. فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ ..
-
فَقَالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخْتَرْتَ الْفَطْرَةَ.
- ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى
السَّمَاءِ ..
-
فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ .. فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ: جِبْرِيل . قِيلَ:
وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ مُحَمَّدٌ . قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ: قَدْ
بُعِثَ إِلَيْهِ.
-
فَفُتِحَ لَنَا .. فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ، فَرَحَّبَ بِي
وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
-
ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ..
فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلامُ - فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ
جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ
إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. فَفُتِحَ لَنَا .. فَإِذَا أَنَا بِابْنَي
الْخَالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ صَلَوَاتُ اللهِ
عَلَيْهِمَا، فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لي بِخَيْرٍ.
-
ثُمَّ عَرَجَ بِى إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَةِ ..
فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مِنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيل. قِيلَ: وَمَنْ
مَعَكَ؟ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ
إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بيُوسُفُ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِى شَطْرَ الحُسْنِ، فَرَحَّبَ
وَدَعَا لِى بِخَيْرٍ.
-
ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفتَحَ
جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلامُ - قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ:
وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْه؟ قَالَ: قَدْ
بُعِثَ إِلَيْهِ. فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ، فَرَحَّبَ وَدَعَا
لِي بِخَيْرٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّاَ}.
-
ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ
جِبْرِيل قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ:
مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْه؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ
لنَا، فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَحَّبَ
وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
-
ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ
جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلامُ - قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ:
وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْه؟ قَالَ: قَدْ
بُعِثَ إِلَيْهِ. فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِى بِخَيْرٍ.
-
ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ السَابِعَةِ .. فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل،
فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، قَالَ: قَدْ بُعِثَ
إِلَيْهِ. فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ
يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لا يَعُودُونَ إِلَيْهِ .. ثُمَّ
ذَهَبَ بِى إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى .. وإِذَا وَرَقُهَا كَآذانِ الفِيلَةِ
.. وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالْقِلالِ ...
-
قَالَ "أي النبي": " فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللهِ
مَا غَشِى" .. تَغَيَّرَتْ .. فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ يَسْتَطِيعُ
أَنْ يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا .. فَأَوْحَى اللهُ إِلَىَّ مَا أَوْحَى .. فَفَرَضَ عَلَىَّ
خَمْسِينَ صَلاةٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ..
-
فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى
أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ: خَمْسِينَ صَلاةً. قَالَ: ارْجِعْ إِلَى ربِّكَ، فَاسْأَلْهُ
التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذَلِكَ، فَإِنِّى قَدْ بَلَوْتُ
بَنِى إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ ".
-
قَالَ "أي النبي": " فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّى .. فَقُلْتُ:
يَا رَبِّ، خَفِّفْ عَلَى أُمَّتِى .. فَحَطَّ عِنِّى خَمْسًا .. فَرَجَعْتُ إِلَى
مُوسَى فَقُلْتُ: حَطَّ عَنِّى خَمْسًا.
-
قَالَ "أي موسى": إِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذَلِك
فَارْجِعْ إِلَى رَبِّك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ ".
-
قالَ "أي النبي": فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعْ بَيْنَ رَبِّى
تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلامُ - حَتَّى قَالَ: يَا
مُحَمَّدُ، إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَات كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلاةٍ
عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلاةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا
كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلْهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا، وَمَنْ هَمَّ
بِسَيِّئَةً فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ
سَيِّئَةً وَاحِدَةً "
-
قَالَ: فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ.
-
فَقَالَ "أي موسى": ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ
التَّخْفِيفَ.
-
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقُلْتُ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى
رَبِّى حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ) صحيح مسلم.
#-
وجاء في (حديث
صحيح): عن سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: (أُتِيتُ فَانْطَلَقُوا بِي إِلَى زَمْزَمَ،
فَشُرِحَ عَنْ صَدْرِي، ثُمَّ غُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ أُنزِلْتُ)
صحيح مسلم.
#-
الرواية السابقة وما قبلها مكملتان لبعضهما البعض ..، وعموما رواية مسلم جمعت رحلة الإسراء
والمعراج وأحببت أن أذكرها لكم في هذا الفصل .. بمعرفة رواية كاملة صحيح .. شملت
الإسراء والمعراج ..
@-
وفي إضافة أخرى لرواية مسلم .. جاء في (حديث صحيح) .. عن حَجَّاجُ بْنُ
مِنْهَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ ابن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله
وَسَلَّمَ قَالَ بما جاء في الرواية: (.. فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ
عَلَيْهِ السَّلَامُ فَإِذَا هُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ..،
فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ .. فَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ
سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ بِي
إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى، فَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَةِ، وَإِذَا
ثَمَرُهَا كَالْقِلَالِ، قَالَ: فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا غَشِيَ
تَغَيَّرَتْ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَطِيعُ أَنْ
يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا .. قَالَ: فَدَنَا فَتَدَلَّى .. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) رواه البيهقي في دلائل النبوة .. بسند صحيح.
#- وجزئية (فدنا
فتدلى – ...) ليست
موجودة عند صحيح مسلم والإسناد واحد .. إلا أن أحد الرواة عند البيهقي تذكر
ما نسيه أحد رجال رواية مسلم .
2- وجاء جاء (حديث حسن) .. عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ
عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ
الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ فَلَمْ يُزَايِلَا ظَهْرَهُ هُوَ وَجِبْرِيلُ حَتَّى
انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ .. فَصَعِدَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى
السَّمَاءِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ .. فَأَرَاهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ) رواه أبو داود الطيالسي .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحديث حسن ..
#- فيظهر من رواية الحديث أن الذي صعد
بالنبي هو جبريل .. لأن قوله (فصعد به جبريل)
لفظ (به) يتعلق بالنبي أي صعد جبريل بالنبي ..
لأن جبريل ليس وسيلة الصعود بالبراق وإنما البراق هو من يتم الصعود به ..، وإضافة
لما سبق .. أن لفظ (فأراه) متعلق بلفظ (به) ..
فلفظ (فأراه) أي جبريل جعل النبي يرى الجنة
والنار .. فيكون المقصد بلفظ (به) هو النبي أي
صعد جبريل (به) اي بالنبي.
#- ومن المرجح .. أن رؤية الجنة والنار كانتا بعد السماء السابعة عند
منطقة سدرة المنته .
@-
ملحوظة : تم الكلام على رواية حذيفة بن اليمان في الفصل التاسع
والعشرون تحت عنوان: (س85: هل صعد النبي للسماء من بيت المقدس دون أن يصلي فيه كما
قال الصحابي حذيفة بن اليمان ؟)..، وكذلك في الفصل التاسع عشر تحت عنوان: (س60:
لماذا ربط النبي البراق في حلقة ببيت المقدس حينما وصل للمسجد الأقصى ؟ (هل لأنه
سيهرب ؟).
3-
وفي (حديث صحيح) .. عن ابْنُ حَزْمٍ، أَنَّ
ابْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَا حَبَّةَ الْأَنْصَارِيَّ .. يَقُولَانِ قَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ثُمَّ عُرِجَ بِي حَتَّى ظَهَرْتُ
لِمُسْتَوَى أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلاَمِ) صحيح البخاري ومسلم.. ورواه بأسانيدهم الحاكم في
المستدرك والطبراني في الكبير وأبو نعيم في معجم الصحابة والبيهقي في البعث
والنشور والبغوي في معجم الصحابة وغيرهم ..
#-
ومرحلة صريف الأقلام .. تم ذكرها بعد انتهاء النبي من مروره على السماء السابعة ورؤية
الجنة والنار .. ثم الوصول لأصل شجرة سدرة المنتهى وتجلي الله بالنور في تلك
المنطقة .. وبعدها انطلق النبي في ذلك النور إلى مستوى صريف الأقلام ومنه إلى مكان
ما عند العرش في ستر حجاب النور حيث لا يراه مخلوق ورأى ربه بعين قلبه أي بفؤاده
.. وأوحى إليه ربه ما أوحى ومن ذلك فرض الخمس صلوات .. ثم رجع بعد ذلك إلى مكة
وحكى مع قريش ما حكاه .. كما في الرواية التالية:
4-
ثم كانت العودة من خلال (حديث
صحيح) .. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ
أُسْرِيَ بِي، وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ، فَظِعْتُ بِأَمْرِي (أي تم تفظيع وتشنيع علي بما عرفوا من خبر الإسراء)، وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ ..
- (ثم يقول بن عباس): فَقَعَدَ (أي النبي) مُعْتَزِلًا حَزِينًا، قَالَ: فَمَرَّ بِهِ عَدُوُّ اللهِ أَبُو
جَهْلٍ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ: هَلْ
كَانَ مِنْ شَيْءٍ؟
- فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ ..
- قَالَ: مَا هُوَ؟
- قَالَ (أي النبي): إِنَّهُ أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ ..
- قَالَ: إِلَى أَيْنَ؟
- قَالَ (أي النبي): إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ ..
- قَالَ: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا (أي رجعت فأصبحت في مكة هنا بيننا في ليلة) ؟
- قَالَ (أي النبي): نَعَمْ .. قَالَ: فَلَمْ يُرِه (أي لم يظهر أبو جهل أمام النبي) أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ .. مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَهُ
الْحَدِيثَ إِنْ دَعَا قَوْمَهُ إِلَيْهِ (أي مخافة أن ينكر النبي حديثه هذا لو رجع بعقلاء قريش
إليه) ..
- قَالَ (أي أبو جهل): أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ تُحَدِّثُهُمْ مَا
حَدَّثْتَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ.
- فَقَالَ (أي أبو جهل): هَيَّا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ .. حَتَّى قَالَ:
فَانْتَفَضَتْ إِلَيْهِ الْمَجَالِسُ (أي تحرك إليه القوم) .. وَجَاءُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا.
- قَالَ: حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي.
- فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي
أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ.
- قَالُوا: إِلَى أَيْنَ؟
- قَالَ: إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
- قَالُوا: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا (أي جالسا معنا هنا في مكة) ؟
- قَالَ: نَعَمْ.
- قَالَ: فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ (أي يستغرب الكلام بضرب الكفين) ، وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ
مُتَعَجِّبًا .. لِلكَذِبِ زَعَمَ (أي لأنهم يظنوا أن ما يزعمه هو كذب).
- قَالُوا: وَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ (أي تصف) لَنَا الْمَسْجِدَ ؟ وَفِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ
إِلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ، وَرَأَى الْمَسْجِدَ.
- فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ (أي أوصف) حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ (أي اختلط عليه) بَعْضُ النَّعْتِ ..
-
قَالَ: فَجِيءَ (أي أتاه جبريل) بِالْمَسْجِدِ (أي بصورة المسجد تفصيليا) وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ
(أي كأنه موجود بتفاصيله تماما) دُونَ (أي ظهرت صورته بجوار) دَارِ عِقَالٍ أَوْ عُقَيْلٍ ..
فَنَعَتُّهُ (أي فوصفته كما رأيته) .. وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ
..
-
قَالَ: وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ (أي لم أحفظ ما احكيه لهم
لأحكيه لكم الآن).
-
قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَاللهِ لَقَدْ أَصَابَ) رواه أحمد والطبراني وغيرهما
.. وقال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط الشيخين ..،
وقال الضياء الأعظمي: إسناده صحيح. (الجامع الكامل ج14 ص446).
#- خلاصة القول أخي الحبيب:
#- من خلال الروايات الأربعة السابقة
الصحيحة .. تستطيع أن
تكون قد أحطت علما بأكثر من تسعون بالمائة من تفاصيل القصة .. بلا اضطراب ولا
اختلاف ولا غيره .. وبعيدا عن أي مشاكل تتعلق بالقيل والقال عن روايات الإسراء
والمعراج .. وما زاد عن ذلك من مشاهد صحيحة .. فهي مجرد فرعيات طفيفة تستطيع
تحصيلها من الروايات الصحيحة المختلفة .. والتي تم ذكرها في هذه الرسالة ..
- والله أعلم.
************************
..:: س365: هل توجد رواية جمعت بين كل قصة الإسراء والمعراج ومجادلة قريش للنبي ؟ ::..
#- قد تسأل أخي الحبيب وتقول .. ألا يوجد رواية جمعت بين الإسراء والمعراج ومجادلة قريش مع النبي بعد عودته
من المعراج ؟!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- يوجد روايتان جمعتا كل ما سبق السؤال عنه .. ولكنها من ضعيف الأحاديث ..
@- وإليك التعريف
بهاتين الروايتين للإحاطة بهما علما ..
1- الرواية الأولى: التي جمعت كل تفاصيل قصة الإسراء
والمعراج حتى مجادلة قريش .. وتسمى رواية "أبي سعيد الخدري" في كتب أهل العلم .
-
وإليك نص الرواية للإحاطة بها علما .. وحتى لا ترهق نفسك بالبحث عنها في كتب أهل
العلم .. ولكن سأكتفي بطريق واحد فقط لهذه الرواية .. وهو الطريق الجامع للإسراء
والمعراج ومجادلة قريش ..
#-
جاء في (حديث
ضعيف جدا) .. عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّهُ قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ:
يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنَا عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِكَ فِيهَا. قَالَ: "
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1] .
-
قَالَ: فَأَخْبَرَهُمْ قَالَ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عِشَاءً فِي الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَأَيْقَظَنِي فَاسْتَيْقَظْتُ .. فَلَمْ أَرَ
شَيْئًا، ثُمَّ عُدْتُ فِي النَّوْمِ .. ثُمَّ أَيْقَظَنِي فَاسْتَيْقَظْتُ فَلَمْ
أَرَ شَيْئًا .. ثُمَّ عُدْتُ فِي النَّوْمِ، ثُمَّ أَيْقَظَنِي فَاسْتَيْقَظْتُ
فَلَمْ أَرَ شَيْئًا .. فَإِذَا أَنَا بِكَهَيْئَةِ خَيَالٍ فَأَتْبَعْتُهُ
بِبَصَرِي حَتَّى خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ.
-
فَإِذَا أَنَا بِدَابَّةٍ .. أَدْنَى شَبِيهَةً بِدَوَابِّكُمْ هَذِهِ،
بِغَالِكُمْ هَذِهِ، مُضْطَرِبُ الْأُذُنَيْنِ، يُقَالُ لَهُ: الْبُرَاقُ،
وَكَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ تَرْكَبُهُ قَبْلِي ..
يَقَعُ حَافِرُهُ مَدَّ بَصَرِهِ، فَرَكِبْتُهُ.
-
فَبَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ عَلَيْهِ إِذْ دَعَانِي دَاعٍ عَنْ
يَمِينِي: يَا مُحَمَّدُ أَنْظِرْنِي أَسْأَلْكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْظِرْنِي
أَسْأَلْكَ، فَلَمْ أُجِبْهُ، وَلَمْ أَقِمْ عَلَيْهِ.
-
فَبَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ عَلَيْهِ إِذْ دَعَانِي دَاعٍ عَنْ
يَسَارِي: يَا مُحَمَّدُ أَنْظِرْنِي أَسْأَلْكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْظِرْنِي
أَسْأَلْكَ فَلَمْ أُجِبْهُ، وَلَمْ أَقِمْ عَلَيْهِ.
-
وَبَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ عَلَيْهِ إِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ
حَاسِرَةٍ عَنْ ذِرَاعَيْهَا وَعَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةٍ خَلَقَهَا اللهُ،
فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ أَنْظِرْنِي أَسْأَلْكَ، فَلَمْ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا
وَلَمْ أَقِمْ عَلَيْهَا.
-
حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَأَوْثَقْتُ دَابَّتِي
بِالْحَلْقَةِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تُوثِقُهَا بِهِ .. فَأَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ
السَّلَامُ بِإِنَاءَيْنِ: أَحَدِهِمَا خَمْرٌ، وَالْآخَرِ لَبَنٌ،
فَشَرِبْتُ اللَّبَنَ وَتَرَكَتُ الْخَمْرَ فَقَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ
الْفِطْرَةَ. فَقُلْتُ: «اللهُ أَكْبَرُ , اللهُ أَكْبَرُ» ..
-
فَقَالَ جِبْرِيلُ: مَا رَأَيْتُ فِيَ وَجْهِكَ هَذَا (أي رحلتك هذه قبل أن نصل لهنا)؟
-
قَالَ: فَقُلْتُ: بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ إِذْ دَعَانِي دَاعٍ
عَنْ يَمِينِي يَا مُحَمَّدُ أَنْظِرْنِي أَسْأَلْكَ، فَلَمْ أُجِبْهُ، وَلَمْ
أَقُمْ عَلَيْهِ ...، قَالَ: ذَاكَ دَاعِي الْيَهُودِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ
أَجَبْتَهُ أَوْ وَقَفْتَ عَلَيْهِ لَتَهَوَّدَتْ أُمَّتُكَ.
-
قَالَ: وَبَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ إِذْ دَعَانِي دَاعٍ عَنْ
يَسَارِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْظِرْنِي أَسْأَلْكَ، فَلَمْ أَلْتَفِتُ
إِلَيْهِ، وَلَمْ أَقُمْ عَلَيْهِ ...، قَالَ: ذَاكَ دَاعِي النَّصَارَى، أَمَا
إِنَّكَ لَوْ أَجَبْتَهُ لَتَنَصَّرَتْ أُمَّتُكَ .
-
فَبَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ إِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ حَاسِرَةٍ عَنْ
ذِرَاعَيْهَا عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةٍ خَلَقَهَا اللهُ، تَقُولُ: يَا
مُحَمَّدُ، أَنْظِرْنِي أَسْأَلْكَ، فَلَمْ أُجِبْهَا، وَلَمْ أَقُمْ عَلَيْهَا (أي لم أردَّ عليها) ...، قَالَ: تِلْكَ الدُّنْيَا
أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَجَبْتَهَا لَاختَارَتْ أُمَّتُكَ الدُّنْيَا عَلَى
الْآخِرَةِ.
-
قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ أَنَا وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ
بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَصَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا رَكْعَتَيْنِ.
-
ثُمَّ أُتِيتُ بِالْمِعْرَاجِ الَّذِي تَعْرُجُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ بَنِي آدَمَ .. فَلَمْ يَرَ الْخَلَائِقُ
أَحْسَنَ مِنَ الْمِعْرَاجِ، مَا رَأَيْتُمُ الْمَيِّتَ حِينَ يُشَقُّ بَصَرُهُ
طَامِحًا إِلَى السَّمَاءِ فَإِنَّمَا يُشَقُّ بَصَرُهُ طَامِحًا إِلَى السَّمَاءِ
عَجَبٌ بِالْمِعْرَاجِ ..
-
قَالَ: فَصَعَدْتُ أَنَا وَجِبْرِيلُ، فَإِذَا أَنَا بِمَلَكٍ
يُقَالُ لَهُ: إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ صَاحِبُ سَمَاءِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ يَدَيْهِ
سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ جُنْدُهُ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ قَالَ:
وَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}
[المدثر: 31] ..
-
فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ بَابَ السَّمَاءِ، قِيلَ: مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ
قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ:
نَعَمْ , فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ كَهَيْئَةِ يَوْمِ خَلَقَهُ اللهُ عَلَى صُورَتِهِ
..
-
تُعْرَضُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُ: رُوحٌ
طَيِّبَةٌ وَنَفْسٌ طَيِّبَةٌ، اجْعَلُوهَا عَلَى عِلِّيِّينَ .. ثُمَّ تُعْرَضُ
عَلَيْهِ أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ الْفُجَّارُ، فَيَقُولُ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ
وَنَفْسٌ خَبِيثَةٌ اجْعَلُوهَا فِي سِجِّينٍ.
-
ثُمَّ مَضَتْ هُنَيَّةٌ فَإِذَا أَنَا بِأَخْوِنَةٍ - يَعْنِي الْخِوَانَ:
الْمَائِدَةُ الَّتِي يُؤْكَلُ عَلَيْهَا لَحْمٌ مُشَرَّحٌ - لَيْسَ يَقْرَبُهَا
أَحَدٌ، وَإِذَا أَنَا بِأَخْوِنَةٍ أُخْرَى عَلَيْهَا لَحْمٌ قَدْ أَرْوَحَ
وَنَتِنَ، عِنْدَهَا أُنَاسٌ يَأْكُلُونَ مِنْهَا، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلَ مَنْ
هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ يَتْرُكُونَ الْحَلَالَ وَيَأْتُونَ
الْحَرَامَ.
-
قَالَ: ثُمَّ مَضَتْ هُنَيَّةٌ فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ
بُطُونِهِمْ أَمْثَالِ الْبُيوتِ، كُلَّمَا نَهَضَ أَحَدُهُمْ خَرَّ يَقُولُ:
اللهُمَّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ قَالَ: وَهُمْ عَلَى سَابِلَةِ آلَ فِرْعَوْنَ
قَالَ: فَتَجِيءُ السَّابِلَةُ فَتَطَأَهُمْ قَالَ: فَسَمِعْتُهُمْ يَضِجُّونَ
إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ. قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ
مِنْ أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا
يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ
-
قَالَ: ثُمَّ مَضَتْ هُنَيَّةٌ، فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ
مَشَافِرُهُمْ كَمَشَافِرِ الْإِبِلِ قَالَ: فَتُفْتَحُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ
وَيُلَقَّوْنَ ذَلِكَ الْحَجَرَ؛ ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ أَسَافِلِهِمْ،
فَسَمِعْتُهُمْ يَضِجُّونَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ
مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ
الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ
سَعِيرًا .
-
قَالَ: ثُمَّ مَضَتْ هُنَيَّةٌ فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ
يُعَلَّقْنَ بِثُدِيِّهِنَّ فَسَمِعْتُهُنَّ يَصِحْنَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ النِّسَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الزُّنَاةُ
مِنْ أُمَّتِكَ.
-
قَالَ: ثُمَّ مَضَيْتُ هُنَيَّةً فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ
تُقْطَعُ مِنْ جُنُوبِهِمِ اللَّحْمُ فَيُلْقَمُونَ فَيُقَالُ لَهُ: كُلْ كَمَا
كُنْتَ تَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ أَخِيكَ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟
قَالَ: هَؤُلَاءِ الْهَمَّازُونَ مِنْ أُمَّتِكَ اللَّمَّازُونَ.
-
ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ: فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ أَحْسَنَ
مَا خَلَقَ اللهُ قَدْ فُضِّلَ عَنِ النَّاسِ بِالْحُسْنِ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ
الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ. قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ:
هَذَا أَخُوكَ يُوسُفُ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَلَيَّ.
-
ثُمَّ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ: فَإِذَا أَنَا بِيَحْيَى وَعِيسَى
وَمَعَهُمَا نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِمَا، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَا
عَلَيَّ.
-
ثُمَّ صَعَدْتُ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ: فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ قَدْ
رَفَعَهُ اللهُ مَكَانًا عَلِيًّا، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ.
-
ثُمَّ صَعَدْتُ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ: فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ
وَنِصْفُ لِحْيَتِهِ بَيْضَاءُ وَنِصْفُهَا سَوْدَاءُ، تَكَادُ لِحْيَتُهُ تُصِيبُ
سُرَّتَهُ مِنْ طُولِهَا، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا
الْمُحَبَّبُ فِي قَوْمِهِ، هَذَا هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ
قَوْمِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ.
-
ثُمَّ صَعَدْتُ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ: فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى بْنِ
عِمْرَانَ - رَجُلٌ آدَمُ كَثِيرُ الشَّعْرِ، لَوْ كَانَ عَلَيْهِ قَمِيصَانِ
لَنَفِدَ شَعْرُهُ دُونَ الْقَمِيصِ - وَإِذَا هُوَ يَقُولُ: يَزْعُمُ النَّاسُ
إِنِّي أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذَا، بَلْ هَذَا أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنِّي
قَالَ: قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ
عِمْرَانَ قَالَ: وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَيَّ.
-
ثُمَّ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ: فَإِذَا أَنَا بِأَبِينَا
إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، سَانِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ
الْمَعْمُورِ كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ؛ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ:
هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، هُوَ وَنَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ،
فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ.
-
وَإِذَا بِأُمَّتِي شَطْرَيْنِ: شَطْرٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ كَأَنَّهَا
الْقَرَاطِيسُ، وَشَطْرٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ رُمْدٌ.
#- قَالَ: فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ
الْمَعْمُورَ، وَدَخَلَ مَعِيَ الَّذِينَ عَلَيْهِمُ الثِّيَابُ
الْبِيضُ وَحُجِبَ الْآخَرُونَ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ رُمْدٌ .. وَهُمْ
عَلَى حَرٍّ ..
-
فَصَلَّيْتُ أَنَا وَمَنْ مَعِي فِي الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ .. ثُمَّ خَرَجْتُ
أَنَا وَمَنْ مَعِيَ ..
-
قَالَ: وَالْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ
مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
#-
قَالَ: ثُمَّ رُفِعَتُ إِلَى (أي انتقلت لمنطقة)
السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَإِذَا كُلُّ وَرَقَةٍ مِنْهَا تَكَادُ
أَنْ تُغَطِّيَ هَذِهِ الْأُمَّةَ .. وَإِذَا فِيهَا عَيْنٌ تَجْرِي يُقَالُ:
لَهَا سَلْسَبِيلٌ، فَيَنْشَقُّ مِنْهَا نَهْرَانِ أَحَدُهُمَا: الْكَوْثَرُ
وَالْآخَرُ يُقَالُ لَهُ: نَهَرُ الرَّحْمَةِ .. فَاغْتَسَلْتُ فِيهِ، فَغُفِرَ
لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَمَا تَأَخَّرَ .
-
ثُمَّ إِنِّي دُفِعْتُ إِلَى
الْجَنَّةِ فَاسْتَقْبَلَتْنِي جَارِيَةٌ فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتِ يَا
جَارِيَةُ؟ قَالَتْ: لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ.
-
وَإِذَا أَنَا بِأَنْهَارٍ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ، وَأَنْهَارٍ
مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ، وَأَنْهَارٍ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ
لِلشَّارِبِينَ، وَأَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى، وَإِذَا رُمَّانُهَا كَأَنَّهُ
الدِّلَاءُ عِظَمًا، وَإِذَا أَنَا بِطَيْرٍ كَالْبَخَاتِي هَذِهِ ..
-
فَقَالَ عِنْدَهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى جَمِيعِ
أَنْبِيَائِهِ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَعَدَّ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَا لَا
عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ..
-
قَالَ: ثُمَّ عَرَضْتُ
عَلَى النَّارِ .. فَإِذَا فِيهَا غَضَبُ اللهِ وَرِجْزُهُ
وَنِقْمَتُهُ .. لَوْ طُرِحَ فِيهَا الْحِجَارَةُ وَالْحَدِيدُ لَأَكَلَتْهَا،
ثُمَّ أُغْلِقَتْ دُونِي.
#-
ثُمَّ إِنِّي دُفِعْتُ إِلَى (أي ارتقيت حتى وصلت إلى أصل
شجرة) السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى .. فَتَغَشَّى لِي .. وَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَابَ قَوْسَيْنِ
أَوْ أَدْنَى قَالَ: وَنَزَلَ
عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ .. مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ .
-
قَالَ (أي أبي سعيد الخدري): وَقَالَ (أي النبي): فُرِضَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ
صَلَاةً، وَقَالَ: لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرٌ، إِذَا هَمَمْتَ بِالْحَسَنَةِ
فَلَمْ تَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَكَ حَسَنَةٌ فَإِذَا عَمِلْتَهَا كُتِبَتْ لَكَ
عَشْرًا، وَإِذَا هَمَمْتَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَمْ تَعْمَلْهَا لَمْ يُكْتَبْ
عَلَيْكَ شَيْءٌ، فَإِنْ عَمِلْتَهَا كُتِبَتْ عَلَيْكَ سَيِّئَةً وَاحِدَةً.
#-
ثُمَّ دُفِعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ: بِمَا أَمَرَكَ رَبُّكَ قُلْتُ:
بِخَمْسِينَ صَلَاةً قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ
لِأُمَّتِكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا يُطِيقُونَ ذَلِكَ وَمَتَى لَا تُطِيقُهُ
تَكْفُرْ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي
فَإِنَّهَا أَضْعَفُ الْأُمَمِ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا وَجَعَلَهَا أَرْبَعِينَ،
فَمَا زِلْتُ أَخْتَلِفُ بَيْنَ مُوسَى وَرَبِّي، كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَيْهِ
قَالَ لِي مِثْلَ مَقَالَتِهِ حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي: بِمَ
أُمِرْتَ؟ قُلْتُ: أُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ
فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ عَنْ أُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي فَقُلْتُ: أَيْ
رَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي فَإِنَّهَا أَضْعَفُ الْأُمَمِ، فَوَضَعَ عَنِّي
خَمْسًا، وَجَعَلَهَا خَمْسًا، فَنَادَانِي مَلَكٌ عِنْدَهَا: تَمَّتْ فَرِيضَتِي،
وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي، وَأَعْطَيْتُهُمْ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ
أَمْثَالِهَا.
-
ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قُلْتُ: بِخَمْسِ
صَلَوَاتٍ قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ فَإِنَّهُ لَا
يَئُودُهُ شَيْءٌ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ .. فَقُلْتُ: رَجَعْتُ إِلَى
رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُهُ.
#- ثُمَّ أَصْبَحَ بِمَكَّةَ
يُخْبِرُهُمْ بِالْعَجَائِبِ: أَنِّي أَتَيْتُ الْبَارِحَةَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَعُرِجَ بِي إِلَى
السَّمَاءِ، وَرَأَيْتُ كَذَا وَرَأَيْتُ كَذَا، فَقَالَ أَبُو جَهْلِ بْنُ
هِشَامٍ: أَلَا تَعْجَبُونَ مِمَّا يَقُولُ مُحَمَّدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ أَتَى
الْبَارِحَةَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ .. ثُمَّ أَصْبَحَ فِينَا، وَأَحَدُنَا يَضْرِبُ
مَطِيَّتَهُ مُصْعِدَةً شَهْرًا، وَمُنْقَلِبَةً شَهْرًا، فَهَذَا مَسِيرَةُ
شَهْرَيْنِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.
-
قَالَ: فَأَخْبَرَهُمْ بَعِيرٍ لِقُرَيْشٍ لَمَّا كَانَ فِي مَصْعَدِي رَأَيْتُهَا
فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، وَأَنَّهَا نَفَرَتْ فَلَمَّا رَجَعْتُ رَأَيْتُهَا
عِنْدَ الْعَقَبَةِ، وَأَخْبَرَهُمْ بِكُلِّ رَجُلٍ وَبَعِيرِهِ كَذَا وَكَذَا
وَمَتَاعِهِ كَذَا وَكَذَا .. فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يُخْبِرُنَا بِأَشْيَاءَ.
#- فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ .. وَكَيْفَ
بِنَاؤُهُ؟ وَكَيْفَ هَيْئَتُهُ؟ وَكَيْفَ قُرْبُهُ مِنَ الْجَبَلِ؟
-
فَإِنْ يَكُنْ مُحَمَّدٌ صَادِقًا فَسَأُخْبِرَكُمْ .. وَإِنْ يَكُنْ كَاذِبًا
فَسَأُخْبِرَكُمْ.
-
فَجَاءَهُ ذَلِكَ الْمُشْرِكُ .. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ
بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَخْبِرْنِي كَيْفَ بِنَاؤُهُ ؟ وَكَيْفَ هَيْئَتُهُ ؟
وَكَيْفَ قُرْبُهُ مِنَ الْجَبَلِ ؟
-
قَالَ: فَرُفِعَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتُ
الْمَقْدِسِ مِنْ مَقْعَدِهِ (أي رفع صورته بالكامل من أساسه حتى أعلاه) .. فَنَظَرَ إِلَيْهِ كَنَظَرِ
أَحَدِنَا إِلَى بَيْتِهِ: بِنَاؤُهُ كَذَا وَكَذَا .. وَهَيْئَتُهُ كَذَا وَكَذَا
.. وَقُرْبُهُ مِنَ الْجَبَلِ كَذَا وَكَذَا .. فَقَالَ الْآخَرُ: صَدَقْتَ.
-
فَرَجَعَ إِلَى الصَّحَابَةِ ..، فَقَالَ: صَدَقَ مُحَمَّدٌ فِيمَا قَالَ أَوْ
نَحْوًا مِنْ هَذَا الْكَلَامِ) رواه البيهقي في دلائل النبوة .. (قلت خالد صاحب الرسالة): وهذه الرواية ضعيفة جدا لأن
فيها (أبي هارون العبدي – وهو عمارة بن جوين) وهو متروك الحديث ضعيف جدا والبعض
تحامل عليه فكذبه - وأظن نسبته للتكذيب خطأ .. (راجع تهذيب الكمال ج21 ص232 ترجمة رقم4178) ، (تهذيب التهذيب ج7 ص413).
=======================
2- الرواية الثانية: التي جمعت كل تفاصيل قصة الإسراء والمعراج حتى مجادلة قريش .. هي رواية خالد
بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه " يزيد بن أبي مالك " عن أنس بن مالك ..
"حديث ضعيف"..
@-
وإليك نص الرواية للإحاطة بها علما .. وحتى لا ترهق نفسك بالبحث عنها في كتب أهل
العلم ..
#- جاء في (حديث
ضعيف) .. عن هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ،
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ
بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ
أَتَاهُ جِبْرِيلُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، حَمَلَهُ
جِبْرِيلُ عَلَيْهَا يَنْتَهِي خُفُّهَا حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهَا.
-
فَلَمَّا بَلَغَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَبَلَغَ الْمَكَانَ الَّذِي
يُقَالُ لَهُ بَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى إِلَى
الْحَجَرِ الَّذِي ثَمَّةَ، فَغَمَزَهُ جِبْرِيلُ بِأُصْبُعِهِ فَثَقَبَهُ ..
ثُمَّ رَبَطَهَا .. ثُمَّ صَعِدَ فَلَمَّا اسْتَوَيَا فِي صَرْحَةِ (أي ساحة) الْمَسْجِدِ.
-
قَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ هَلْ سَأَلْتَ رَبَّكَ أَنْ
يُرِيَكَ الْحُورَ الْعِينَ؟
-
فَقَالَ «نَعَمْ» فَقَالَ فَانْطَلِقْ إِلَى أُولَئِكَ النِّسْوَةِ، فَسَلِّمْ
عَلَيْهِنَّ وَهُنَّ جُلُوسٌ عَنْ يَسَارِ الصَّخْرَةِ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُنَّ
فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِنَّ فَرَدَدْنَ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ مَنْ أَنْتَنَّ؟
فَقُلْنَ: نَحْنُ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ نِسَاءُ قَوْمٍ أَبْرَارٍ نُقُّوا فَلَمْ
يَدْرَنُوا. وَأَقَامُوا فَلَمْ يَظْعَنُوا، وَخُلِّدُوا فَلَمْ يَمُوتُوا.
-
قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَلَمْ أَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا
حَتَّى اجْتَمَعَ نَاسٌ كَثِيرٌ .. ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ وَأُقِيمَتِ
الصَّلَاةُ، قَالَ فَقُمْنَا صُفُوفًا نَنْتَظِرُ مَنْ يَؤُمُّنَا ... فَأَخَذَ
بِيَدِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَدَّمَنِي فَصَلَّيْتُ بِهِمْ.
-
فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ أَتَدْرِي مَنْ صَلَّى
خَلْفَكَ؟
-
قَالَ: قُلْتُ لَا.
-
قَالَ (أي جبريل): صَلَّى خَلْفَكَ كُلُّ نَبِيٍّ
بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
#- قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي جِبْرِيلُ فَصَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ ..
-
فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَابِ اسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ
أَنَا جِبْرِيلُ ..
-
قَالُوا وَمَنْ مَعَكَ؟
-
قَالَ مُحَمَّدٌ.
-
قالوا وقد بعث إليه؟
-
قَالَ نَعَمْ.
-قَالَ:
فَفَتَحُوا لَهُ .. وَقَالُوا مَرْحَبًا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ.
-
قَالَ: فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا (أي السماء الأولى) إِذَا فِيهَا آدَمُ ..
-
فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ يَا مُحَمَّدُ أَلَا تُسَلِّمُ عَلَى أَبِيكَ آدَمَ.
-قَالَ:
قُلْتُ بَلَى.
-
فَأَتَيْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ .. فَرَدَّ علي وقال مرحبا بابني الصالح
وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ.
-
قَالَ: ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السماء الثانية .. فاستفتح .. فَقَالُوا: مَنْ
أَنْتَ ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ ..، قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ ..،
قَالُوا: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قال: نعم .. ففتحوا له وقال: مَرْحَبًا بِكَ
وَبِمَنْ مَعَكَ ..
-
فَإِذَا فِيهَا عِيسَى وَابْنُ خَالَتِهِ يَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.
-
قَالَ: ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ .. فَاسْتَفْتَحَ .. قَالُوا: مَنْ
أَنْتَ؟ قَالَ جِبْرِيلُ .. قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ مُحَمَّدٌ .. قَالُوا:
وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ نَعَمْ .. فَفَتَحُوا لَهُ وَقَالُوا: مَرْحَبًا
بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ.
-
فَإِذَا فِيهَا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
-
ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ .. فَاسْتَفْتَحَ .. قَالُوا من أنت؟
قال جبريل .. فقالوا: وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ .. قَالُوا: وَقَدْ بُعِثَ
إليه؟ قَالَ نَعَمْ ..قَالَ: فَفَتَحُوا لَهُ وَقَالُوا: مَرْحَبًا بِكَ وَبِمَنْ
مَعَكَ.
-
فَإِذَا فِيهَا إِدْرِيسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
-
قَالَ: فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ .. فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ .. فَقَالُوا:
مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ جِبْرِيلُ .. قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ مُحَمَّدٌ ..
قَالُوا: وَقَدْ بعث إليه؟ قَالَ نَعَمْ.. قَالَ: فَفَتَحُوا وَقَالُوا مَرْحَبًا
بِكَ وبمن معك وإذا فيها هارون عَلَيْهِ السَّلَامُ.
-
ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السادسة .. فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ
فَقَالُوا: مَنْ أَنْتَ ؟.. قَالَ جِبْرِيلُ .. قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ
مُحَمَّدٌ .. قَالُوا: وَقَدْ بعث إليه؟ قَالَ: نَعَمْ .. قَالَ: فَفَتَحُوا .. وَقَالُوا: مَرْحَبًا بِكَ وبمن معك.
-
وإذا فِيهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ.
#-
ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ .. فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ .. فَقَالُوا
مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ جِبْرِيلُ .. قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ ..
قَالُوا: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ ..فَفَتَحُوا لَهُ .. وَقَالُوا:
مَرْحَبًا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ.
-
وإذا فِيهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ..
-
فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا محمد ألا تسلم على أبيك إبراهيم؟
-
قُلْتُ بَلَى.
-
فَأَتَيْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السلام وقال مرحبا بابني
الصالح وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ.
#-
ثُمَّ انْطَلَقَ بِي عَلَى ظَهْرِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ حَتَّى انْتَهَى بِي إِلَى نَهْرٍ
عليه خيام اللؤلؤ والياقوت والزبرجد .. وعليه طير أخضر أَنْعَمُ طَيْرٍ رَأَيْتُ ..
-
فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ: إِنَّ هذا الطير لناعم.
-
قَالَ يَا مُحَمَّدُ أكِلُهُ أَنْعَمُ مِنْهُ ..
-
ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَتَدْرِي أَيُّ نَهْرٍ هَذَا؟
-
قَالَ: قُلْتُ لَا.
-
قَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ إِيَّاهُ .. فَإِذَا فِيهِ
آنِيَةُ الذَّهَبِ والفضة يجري على رضراض (أي حصوات صغيرة) مِنَ الْيَاقُوتِ
وَالزُّمُرُّدِ .. مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللبن.
-
قال: فأخذت من آنيته آنِيَةً مِنَ الذَّهَبِ .. فَاغْتَرَفْتُ مِنْ ذَلِكَ
الْمَاءِ .. فَشَرِبْتُ .. فَإِذَا هُوَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ .. وَأَشَدُّ
رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ.
#-
ثُمَّ انْطُلِقَ بِي حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الشَّجَرَةِ .. فَغَشِيَتْنِي سَحَابَةٌ
فِيهَا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ .. فَتركني جِبْرِيلُ وَخَرَرْتُ سَاجِدًا لِلَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ ..
#-
فَقَالَ اللَّهُ لِي: يَا مُحَمَّدُ إني يوم خلقت السموات والأرض
افترضت عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً .. فَقُمْ بِهَا أَنْتَ
وَأُمَّتُكَ.
-
قَالَ: ثُمَّ انْجَلَتْ عَنِّي السَّحَابَةُ .. فأخذ بِيَدِي جِبْرِيلُ
فَانْصَرَفْتُ سَرِيعًا .. فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فلم يقل شَيْئًا ..
ثُمَّ أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى .. فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ يَا مُحَمَّدُ ؟ فَقُلْتُ
فَرَضَ رَبِّي عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً..، قَالَ، فَلَنْ
تَسْتَطِيعَهَا أَنْتَ وَلَا أُمَّتُكَ .. فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ
أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ ..
-
فَرَجَعْتُ سَرِيعًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الشَّجَرَةِ
فَغَشِيَتْنِي السَّحَابَةُ وَتركني جِبْرِيلُ .. وَخَرَرْتُ ساجدا .. وقلت: ربي
إِنَّكَ فَرَضْتَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً وَلَنْ
أَسْتَطِيعَهَا أَنَا وَلَا أُمَّتِي فَخَفِّفْ عَنَّا ..
-
قَالَ: قَدْ وَضَعْتُ عَنْكُمْ عَشْرًا.
-
قَالَ: ثُمَّ انجلت عني السحابة .. وأخذ بيدي جبريل- قال- فانصرفت سَرِيعًا حَتَّى
أَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ .. فَلَمْ يَقُلْ لِي شَيْئًا .. ثُمَّ أَتَيْتُ
عَلَى مُوسَى فَقَالَ: لِي مَا صَنَعْتَ يَا مُحَمَّدُ؟ فَقُلْتُ وَضَعَ عني ربي
عشرا .. قال: فأربعون صَلَاةً لَنْ تَسْتَطِيعَهَا أَنْتَ وَلَا أُمَّتُكَ
فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ.
-
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ كَذَلِكَ ... إِلَى خَمْسِ صَلَوَاتٍ ..، وَخَمْسٍ
بِخَمْسِينَ.
-
ثم أمره موسى أن يرجع فيسأله التخفيف فقال: إني اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ تَعَالَى.
#-
قَالَ ثُمَّ انْحَدَرَ (أي أثناء نزول النبي من السموات) .. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ: ما لي لم آت أهل سماء إلا رحبوا
بي وضحكوا لي .. غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ
السلام ورحب بي ولم يضحك لي ..؟
-
قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ذَاكَ مَالِكٌ خَازِنُ جَهَنَّمَ .. لَمْ يَضْحَكْ مُنْذُ
خُلِقَ وَلَوْ ضَحِكَ إِلَى أَحَدٍ لَضَحِكِ إِلَيْكَ ..
-
قَالَ: ثُمَّ رَكِبَ مُنْصَرِفًا (أي ركب البراق من بيت المقدس
حينما وصلا هو جبريل لهناك) ..
-
فبينما هو في بعض الطريق مَرَّ بِعِيرٍ لِقُرَيْشٍ تَحْمِلُ طَعَامًا .. مِنْهَا
جَمَلٌ عَلَيْهِ غِرَارَتَانِ غِرَارَةٌ سَوْدَاءُ وَغِرَارَةٌ بَيْضَاءُ ..
فَلَمَّا حَاذَى بِالْعِيرِ نَفَرَتْ مِنْهُ .. وَاسْتَدَارَتْ وَصُرِعَ (أي سقط) ذَلِكَ الْبَعِيرُ وَانْكَسَرَ ..
-
ثُمَّ إِنَّهُ مَضَى فَأَصْبَحَ فَأَخْبَرَ عَمَّا كَانَ ..
#-
فَلَمَّا سَمِعَ الْمُشْرِكُونَ قَوْلَهُ .. أَتَوْا أَبَا بَكْرٍ
..
-
فَقَالُوا: يَا أَبَا بَكْرٍ هَلْ لَكَ فِي صَاحِبِكَ (أي هل عرفت خبر صاحبك الذي
حكاه)؟
-
يُخْبِرُ أَنَّهُ أَتَى فِي ليلته هذه مسيرة شهر ورجع في ليلته.
-
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنْ كَانَ قَالَهُ فَقَدْ صَدَقَ ..
وَإِنَّا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا .. نصدقه عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ ..
#-
فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا عَلَامَةُ مَا تَقُولُ ؟
-
قَالَ مَرَرْتُ بِعِيرٍ لِقُرَيْشٍ وَهِيَ فِي مكان كذا وكذا فنفرت الإبل مِنَّا ..
وَاسْتَدَارَتْ وَفِيهَا بَعِيرٌ عَلَيْهِ غِرَارَتَانِ غِرَارَةٌ سَوْدَاءُ
وَغِرَارَةٌ بَيْضَاءُ .. فَصُرِعَ فَانْكَسَرَ ..
-
فَلَمَّا قَدِمَتِ الْعِيرُ (أي رجعت القافلة) سَأَلُوهُمْ فَأَخْبَرُوهُمُ
الْخَبَرَ عَلَى مِثْلِ مَا حدثهم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ..
-
وَمَنْ ذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ..
-
وَسَأَلُوهُ وَقَالُوا: هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى؟
-
قال: نعم.
-
قالوا فصفهم لنا ؟
-
قال: أَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ (أي أسمر) كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَزْدِ
عَمَّانَ (أي مثل رجال قبيلة كبيرة سكنت الجزيرة العربية) .. وَأَمَّا عِيسَى فَرَجَلٌ
رَبْعَةٌ (أي متوسط القامة) سَبْطٌ (أي سهل الشعر) تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ (أي في وجهه احمرار) كَأَنَّمَا يَتَحَادَرُ مِنْ
شَعْرِهِ الْجُمَانُ (أي اللؤلؤ والمقصد أن شعره فيه
خصلات لونها أبيض فضي)) ذكره بن كثير في تفسيره رواية عن أبي
حاتم .. وقال بن كثير: هذا سياق فيه غرائب عجيبة ..، وقال الشيخ الألباني: " آفته خالد بن
يزيد" .. فإنه ضعيف مع كونه فقيها .. وقد اتهمه ابن معين كما في
"التقريب"" (راجع الاسراء والمعراج للألباني ص48).
#- خلاصة القول
أخي الحبيب:
-
الحديث الصحيح في قصة الإسراء والمعراج يغنيك عن الضعيف .. وقد ذكرت لك ما يطمئن قلبك من الروايات
الصحيحة التي تجمع القصة في روايات بسيطة .. وقد ذكرت لك أيضا من ضعيف الروايات
الكبيرة والمنتشرة في كتب التراث .. إذ أن المعرفة بالضعيف تعطيك خبرة بما لم يصح
لتكون على علم به.
- وكما ذكرت لك سابقا .. ليس معنى أن الحديث ضعيف فهذا
معناه ان كله ضعيف .. لا .. وإنما قد تكون أجزاء منه أتت في الحديث الصحيح .. فما كان
موافقا للصحيح فهو صحيح .. ولكن ما لم يكن له وجود في الصحيح .. أو مخالف للحديث
الصحيح .. فلا نعتمده ولا نقف عنده وليس حجة في شيء ..
- والله أعلم .
- بعض مما تعلمته من رحلة الإسراء والمعراج❤️🥰🥀🥳🌹❤️🩹..
ردحذف1- القراءة في قصص الأنبياء ليست شئ عابر بل هي وسيلة حتى يثبت الإيمان بداخلك وترتقي في علاقتك مع الله .
2- من عامل الله باليقين كان حقا على الله أن يرضيه وألا يخيب ظنه فيه.
3- من عامل الله بحسن الظن وطول الصبر أذاقه الله لذة الأنس وفرحة القلب وجمال القرب.
4- من كان مع الله في كل حال كان الله معه في كل الأوقات وتجلى عليه بالصبر الجميل الذى يجعله يكمل الطريق بعناية الجليل دون الشعور بالضيق لأنه يرى أن الله هو الفاعل الوحيد وأن طالما أذن الله وقدر فهذا بلا شك الخير والخبر الأكيد لأن رب الخير لا يأتي إلا بالخير .
5- كلما تطهرت وصفا قلبك كلما إزدت قربا وتذوقت حلاوة الإيمان من الله الحنان المنان .
6- الله إذا أحب عبدا اصطفاه وشدد عليه بالابتلاء حتى يقربه إليه ويجعله يصل لمقام المحبين ليرى من جمال صنع الله في أرضه وسماه نتيحة الرضا والإخلاص.
7- كلما توجهت إلى الله بالحمد والشكر في أصعب الأوقات كلما طيب الله خاطرك بلطيف الكلام ومسح على قلبك بالحب والجمال ومحى عنك كل الأحزان .
8- كلما صبرت على الإيذاء كلما كنت مع الأحباب وكلما إرتقيت في الأحوال والصفات والمقام وكلما دخلت في حضرة الله الملك القدوس السلام .
9- حينما تفقد الكثير فأعلم أن الله سيراضيك وستحصل على الخير الكثير.
10- كلما أحببت الخير للجميع كلما كنت ممدود وموصول من رب العالمين وأن الخير إذا ضاع مع البشر لا يضيع عند رب البشر.
11- كلما صبرت في حب كلما فزت بنوال القرب.
12- كلما عاملت الله بالحب كلما عاملك بالود والإحسان وكلما كانت عيناه ترعاك ويسخر لك كل العباد والأسباب تخدمك كيفما يشاء .
13- الله إذا أحب عبدا ملأ قلبه بالإيمان ووصل به إلى عنان السماء فهو القدير سبحانه جل في علاه.
14- حب الله والسير إلى الله هو أساس لكل شئ جميل بالحياة وهو رمز المحبة والإصطفاء.
15- كلما التزمت الأدب مع الله وقت الابتلاء كلما أدهشك بعطاياه .
16- كلما تراعى الله وتتقيه قدر الإمكان في المعاملات والعبادات كلما فاض عليك بالجمال والجلال وزادك نور فأصبحت ترى وتسمع بالله .
17- لكل حزن نهاية والفرج قريب ليس ببعيد حينما يريد يأذن ويجيب فلا داعي للقلق بل لابد من التفويض والتسليم لرب العالمين.
18- الرضا هو رضا القلب عن مولاه في كل الأحوال وهو سبب في رفع كل بلاء مهما طال فكن على يقين بأنه رب جميل مستحيل أن يعذب محبيه بل هو بهم رحيم .
19- الله حكم عدل لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون .
20- لا وصول بدون اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فكان لنا خير رسول.❤️
قال تعالى ﴿ وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسنًا ﴾
ردحذفرُبَّ كلمة طيبة لا تلقي لها بالاً أيقظت أملاً في نفس غيرك وأنت لاتدري،
فلا تحقرنّ من الطّيّبات شيئًا...🌺🌻
ومهما بلغ بك اليأس فليكن حُسن ظنك بالله أقوى من يأسك ، فما ضاقت عليك الدّنيا إلا بلطف الله فُرجت، وما تَعسرت إلا وتَيسرت وما أظلم ليل الألم إلا وأعقبه شروق الأمل🌻
ردحذفليست مشكلة أن تكتشف أنك لم تكن على صواب بالأمس ، وتقرر
ردحذفأن تفعل الصواب اليوم ..
يجب أن تتقّبَل فكرة أنك أنسان يُخطئ ويصيب ، فلا يوجد أحد كامل..
ليس هناك أحد كل إختياراته صحيحة ، كلنا نُخطئ وعلينا أن نتعلم من أخطائنا ..
ليس المفروض أصلاً أن تفعل كل شيء صحيح دائماً ، لكن المهم أن تظل تحاول ، والأهم أن ترضي ربك ثم ضميرك فى كل أفعالك..
أحياناً يكون الدافع الحقيقي للتغيير أنك تكتشف أخيرًا أنك أهم من كل مايحدث فى حياتك..
وأن سلامك النفسي والداخلي أهم من أي شيء فى الدنيا .. فاهتم بنفسك جيداً ودللها وأحبها ، لأنها تستحق ٠٠
قال تعالى:
ردحذف*"أليسَ الله بكافٍ عبده"*
👈🏻ألا تكفيك كفاية الله لك؟
الله يكفيك ويغنيك ويُدبر كل شئونك ..
بددّ مخاوف قلبك وثق بربك فإنه على كل شيء قدير.♥️
« من أجمل أقوال شمس الدين التبريزي :
ردحذف- كُن على مَقرُبة من أي شخص يجعلك سعيداً، لِتشعُر أنَّك ما زلت حياً.
- كيف يمكن للبذرة أنْ تُصدِّق أنَّ هناك شجرة ضخمة مُخبَّأة داخلها ؟ ما تبحث عنه موجود بداخلك.
- أياً كان ما يحدث لك، لا تقع في اليأس ! حتى لو أُغلقت جميع الأبواب، سيظهر لك طريق سري لا يعرفه أحد.
- لِكُل ليل قمر، حتى ذلك الليل الذي بأعماقك.
- إقترب مِمَّن يفتحون في روحك نوافذ من نور، و يقولون لك أنه في وُسعك أن تُضيء العالَم.
- أحب الأشخاص الأقوياء... و خاصة أولئك الذين تكمن قوتهم في رقتهم و عطفهم.
- لا يوجد أسهل من الكراهية و البغضاء ؛ أما الحُب، فهو يحتاج نفساً عظيمة.
- تبتعد الأشياء عنك بقدر حاجتك لها، و تقترب منك بقدر زهدك فيها.
- يجب عليك أن تفهم أن هذا السن مجرد رقم، لا يشكل حقيقتك أبداً ! ربما تكون طفلاً بسن الستين، أو شيخاً بسن العشرين.
ما أروع ما نقلته لنا مما عشته سيدي...
ردحذفتجاربك صقلتك...فنقلتها لنا لتصقلنا...
فباتت حكم خالدة...
وما أروع أسئلة نزار...حيث يهتم فيها بدقائق الأمور... ولا يطمئن إلا بعد التوغل ويخرج منك لطائفك وأنوارك... فسبحان من خلق فأبدع...!!
👍 ألا يكفيك كرامة " لا إله إلا الله محمد رسول الله"؟!!
فهل وفيت القيام بحقها؟!...
👍 الرسول حضروا له الجن... وكثير من التابعين والعلماء حضر مجالسهم الجن.. ولكن؟!!...
هل التفت أحد من العلماء إليهم على أنهم منحة ربانية؟!!.. لا.. بل كان العلماء هم المنحة الربانية للجن الذين حضروهم... ( فرق بين الطالب والمطلوب)..
👍 القلب مرآة ينعكس فيها مشاهد الجمال والجلال... بقدر صفائه... والروح هو الوسيلة لذلك... والذي ييسر لك هذه الوسيلة هو قرين الخير" أن كنت من أهل الخير"
👍 القلب له عين " وهي الروح"... وحتى ترى العين فلا بد من نقاء وصفاء تستمده من القلب... والقلب يستمد هذا النقاء من عمل النفس خيرا أم شرا... وحسب عقيدتها أيضا... (فالكل مرتبط ببعضه)
👍 صلاح النفس وتزكيتها= قلب سليم= مشاهدة صادقة= ومعرفة حق...
أي...
نفس مطمئنة= صفاء قلب ينعكس عليه أنوار الحق " جمال وجلال" بواسطة الروح التي ترى بواسطة امدادات القوى الروحية أو الروحانية في الإنسان...
👍 الروح عين القلب... وهذه العين لا ترى إلا بواسطة روحية أو روحانية... وحتى ترى العين أنوار أو ظلمات... فهذا يتوقف على خيرية النفس وشرها... وعقيدتها حق أم باطل...
👍 النفس تذنب... فتظهر نقطة سوداء في القلب "حجاب"... فيحدث إنحراف في مشاهدات الروح بقدر ما تم كسبه في القلب... فيتسلط قرين السوء على مشاهدات الروح وتنعكس في قلبك فترى مشاهدات باطلة...
👍 لو القلب في صفاء خيري أو إيماني... فالروح ستستمد بواسطة الملك المصاحب لها... وتحدث انكشاف المعرفة والحقائق في القلب...
(ج5 لمحات من حياتي= كل هذا في تعليق ولا يزال... سوف اخصص له تعليق آخر...
فما بالك بالموضوع!! فلا تحرموا قلوبكم هذه الأنوار)
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله....
بعض نصائح الاستاذ خالد أبوعوف بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج:
ردحذف🌹- إلي عايز يوجه حد ويحرك قلبه إيمانيا يستحيل بالقيل والقال( يعني ليس بالقراءة من الكتب ونقل دون انفعال قلبي )
🌹- موضوع التوجيه و التعليم و مساعدة الغير لازم يكون الارسال قوي ( المتحدث) عشان القلب ( السامع) يستجيب مهما كان ضعيف
🌹- كلما يقوى الإرسال( ده مش حيحصل الا من حضور القلب) كلما القلب لي قدامك يبدأ ينشط و يتأثر بكلامك ويعمل به
🌹- عيش سوي عشان تعرف تساعد الناس وتساعد نفسك
🌹- حتعيش نرجسي ( تبقى عايش لنفسك وشايف نفسك إنك إنت إللي بتفهم وإنت لي صح وأنك انت إللي عندك العلم كله ومفيش غيرك.....) إنت بتعبد نفسك
🌹- حتساعدك نفسك إزاي اذا كنت أنت أعمى مش عايز تشوف نفسك أساسا
🌹- حتساعد غيرك إزاي قبل ما تتهم نفسك
🌹- ازاي تتصور إن الرحمة والرأفة ربنا حيدخلها في قلبك ويتنقل ليك نفحة من نفحات النبي صلى الله عليه و سلم إللي ربنا اداهاله ( رؤوف رحيم) نفحة الرأفة والرحمة
طول ما انت معتقد في نفسك إن انت مفيش زيك وانت العالم ....
🌹- صفات الرحمة عشان تتحرك في القلب لازم تسقط نفسك وتتهمها بالتقصير وإن الناس كلها ممكن تبقى أحسن منك وتحسن الظن فيهم
🌹- صفات الرحمة عشان تتحرك لازم تتبع النبي صلى الله عليه و سلم وتحاول تكون مقتدي به مش بنفسك
وتنالها عطورة الشطورة...
حذفقال عمر بن عبد العزيز : "كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون"، فقالوا: وكيف ذاك؟ قال: بأخلاقكم"، وصدق رحمة الله عليه؛ لأنّ التحلّي بالأخلاق الحميدة، والآداب الرّشيدة من أعظم الطّرق للدّعوة إلى الله، وممّا يجعل الضالّ يقبل عائدا إلى مولاه...
نعم كونوا دعاةً؛ لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "بَلِّغُوا عَنِّي وَلَو آيَةً" قال العلماء: "بلِّغوا" تكليف، و "عنِّي" تشريف، و "لو آية" تخفيف.
"وأنتم صامتون" فإذا عجز المسلم عن الكلام، والأمر بالخير والنّهي عن المعاصي والآثام، فعليه أن يكون داعيةً إلى الله وهو صامت ساكت، أي دون أمر ولا نهي، وهذا يستطيعه كلّ أحد...
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله....،
🟢- منهج الذكر عزيمة تقوي بها نفسك حتى تكون ذاكر لله اطول فترة ممكنة
حذف🟢رزق انعكاس الأذكار على القلب يتوقف على معاملاتك مع الناس واسلوبك وطبيعتك في العلاقة مع الله ( كمحافظتك على الفروض ...)
⛔️-سوء المعاملة مع الاخر هو الذي يسبب الحجاب
⛔️- ما يفسد حالك هو لسانك( التحدث عن الاخر بالغيبة والنميمة)
⛔️- كلما زاد سوء الظن بداخلك كلما ارتفعت نسبة الحجاب عندك عن تلقي الخير من الله
فكلما زاد سوء الظن كلما زاد الحجاب على النفس
الأستاذ خالد أبوعوف
" وأعلم أنك ستربي أولياء أنت لست منهم"
ردحذفسبحان الله... لم أقرأ أعجب من هذا... وهي جملة عميقة فعلا كما قالت هبة...
هذا جعل منك حصن منيع غير قابل للإختراق... الا في الوقت الذي يريد بإذنه سبحانه...
==========
لولا عمق أهداف الإنسان في هذه الدنيا التي يزرعها الله في قلبه...لما صبر... وربما انهار واندثر...
ولعل لك منزلة عند الله أعلى من الأولياء وأنت لا تعلم... والله أعلم...
《ج5 لمحات من حياتي》
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله....،
قطر الندى:
ردحذف《1》كيف ننشغل بالله عز وجل؟
ما بين رؤية الأذى وإماطته... تكون إنشغلت بالله عقلا وقلبا وجارحة... أي كان لك علما وحالا وعملا مشغولا بالله...
فما بالك لو طبقنا ذلك في عباداتنا ومعاملاتنا ... وفي كل وقت ولحظة تمر بنا...شغلنا أنفسنا بالله بهذه الطريقة... ويكون لنا فيها علم وحال وعمل...
فهل يمكن للشيطان أو النفس أن تسيطر علينا..؟!!... مستحيل...فأنت مشغول بالله... وطالما مشغول بالله فأنت في حصنه وأمانه... واذا قدر عليك أمرا أقلقك..!!
فما عليك إلا أن تضيف التسليم والرضا... فأنت عبد وهو الرب يحكم ما يشاء...
والله أعلم...
《ج5 لمحات من حياتي》
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...