بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 27 فبراير 2025

Textual description of firstImageUrl

ج13: قصة النبي أيوب عليه السلام - لماذا قال الله عن أيوب أنه صابرا أواب ولم يقل أنه كان راضيا - ما هو سر وصول المؤمن لتذوق حال المؤمن الأواب - كيف نجمع بين حال الرضا والأخذ بالأسباب.

 بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة قصص من كتب التفاسير

قصة النبي أيوب عليه السلام

بين الحقيقة القرآنية وخرافات في بعض الكتب التفسيرية

مع كشف العيوب في روايات قيلت عن النبي أيوب -

- ومقارنة بين أيوب القرآن وأيوب التوراة -

مع توضيح حقيقة (مسني الشيطان بنصب وعذاب)-

(الفصل الثالث عشر)

لماذا قال الله عن أيوب أنه صابرا أواب ولم يقل أنه كان راضيا - ما هو سر وصول المؤمن لمقام الأواب - كيف نجمع بين حال الرضا والأخذ بالأسباب.

#- فهرس:

:: الفصل الثالث عشر :: عن قصة أيوب عليه السلام .. معنى صابرا أواب – ولماذا لم يقل الله عن أيوب أنه كان راضيا – وما سر وصول المؤمن لمقام الأواب ::

1- س21: لماذا قال الله عن أيوب أنه صابرا أواب ولم يقل (راضيا أواب) ليدل على أن صبره كان عن رضا حتى لا نظن أن صبره كان عن فقد حيلة وفي داخله سخط ؟

@- معنى: الصابر – الأواب.

2- س22: ما هو سر وصول المؤمن ليتذوق حال المؤمن الأواب وكيف نجمع بين حال الرضا والأخذ بالأسباب ؟

*******************

:: الفصل الثالث عشر ::

=================

..:: س21: لماذا قال الله عن أيوب أنه صابرا أواب ولم يقل (راضيا أواب) ليدل على أن صبره كان عن رضا حتى لا نظن أن صبره كان عن فقد حيلة وفي داخله سخط ؟ ::..

(معنى: الصابر – الأواب)

 

- قد يخطر ببالك فتقول: لماذا لم يمدح الله أيوب بأنه كان راضيا .. إذ أن المدح بكونه صابرا قد يسبب سؤال في العقل عند بعض المتبجحين على الأنبياء .. ويقولون: لعله كان صابرا اضطرارا لفقد الحيلة على دفع ما هو فيه وفي داخله سخط على ما حدث له وإلا كان الله وصفه بالرضا ؟!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

1- أنت لم تنتبه أخي الحبيب .. لأمر مهم ..

- هو أن الصبر على مراد الله مع الأوبة لله .. لا يتم إلا بالرضا عن مراد الله فينا ..

- إذ أن الأوَّاب .. هو الدائم الرجوع إلى ما فيه رضا مولاه .. سواء بالأفعال أو بالأقوال أو بالأحوال القلبية .. أي ظاهرا وباطنا يرضي مولاه ...

 

- فمفهوم مقام الأوبة مجملا: يدور في معنى الإنكسار والإفتقار إلى الله .. والرضا عن الله في أقواله (أوامره ونواهيه) .. وفي أفعاله (نفعا وضرا وبسطا وقبضا ويسرا وعسرا) .. ولذلك وصف القرآن الأواب بأنه يتقي الله كأنه يراه .. وله قلب منيب أي راجع إلى مولاه تائبا مخلصا راضيا متوكلا محبا له .. إذ قال الله تعالى: (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) ق:32-33.

 

2- والصبر: هو حال خضوع النفس أو الإستسلام وقت ابتلاء القهر دون اعتراض ومتأدبا مع ما أصبح عليه ولا يعيب الإنسان إن حدث له حزن وضيق حينئذ فهذا طبيعي ..، فإن صاحب ذلك الصبر حال تعلق بالله وخضوع ورجوع إلى الله لأنه على يقين بأن ما أصابه ما كان ليخطئه .. ويستمر بمناجاة ربه دون ملل أو سخط .. فهذا هو الصابر على البلاء الراضي بربه ..

 

- ولكن لما كان الصبر هو حال يظهر في الوجود آثاره ويراه الناس .. فتم وصف أيوب بالحال الظاهر منه ..، ثم أثبت لأيوب حال الرضا بلفظ (الأواب) ..

 

3- مقام الأوبة: لا يتم الدخول فيه إلا بالرضا عن فعل المولى معك .. ومعناه سقوط حجاب الأسباب من النفس .. في حال العطاء وفي حال السلب .. ولذلك قال عن أيوب حينما سلبه الله متعة الحياة: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ص:44 ..، وقال عن سليمان حينما وهبه متعة الحياة: (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ص:30 .. وإنما وصف الحق جل شأنه أيوب في حال ابتلاءه وسليمان في حال كرامته بأن كلاهما عبدا لله أواب .. لتعلم ان مقام العبودية يلازمه مقام الأوبة .. في حال الإبتلاء وحال الشكر .. أي الأواب متعلق بربه بسطا وقبضا ومنعا وعطاءا ونفعا وضرا ويسرا وعسرا ..

 

4- ومقام الأوبة .. ليس للأنبياء والمرسلين فقط .. لا .. بل للمؤمنين المتقين المحبين لمولاهم ومن يحاولون طاعته واجتناب معاصيه .. أيضا لهم منه نصيب .. كسائر الأحوال القلبية ولكن بقدر القرب من الله بقدر ما يكون إشراق نور الصفات الجمالية والجلالية في القلب .. ويكفيك دليل على أن مقام الأوبة للمؤمنين المتقين المحبين .. هو قوله تعالى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) ق:31-35.

 

#- إذن: الأواب هو مقام قلبي متاح لكل المؤمنين المحبين لمولاهم ولكن هم درجات في تحقيق هذا المقام .. حسب اجتهاد كل مؤمن محب في تعلقه بمولاه في حال اليسر والعسر والنفع والضر والقبض والبسط .. لأن الأواب هو المتعلق بربه في كل أحواله.

                                        

@- فحال الأواب كما تصفه الآيات هو: الذي يخاف الله دون أن يراه لأنه يعلم أن الله يراه .. حال قلبه كان مفتقرا ومنكسرا إلى الله بدوام الرجوع لمولاه دون ملل ولا سخط.

- وهذا لا يكون إلا لو كان المؤمن راضي بربه ومتعلقا به وراجيا فيه .. في كل أحواله.

 

#- خلاصة القول:

1- أيوب لم يكن صابرا فقط كما قد يتوهم البعض .. وإنما كان صبره عن رضا بمولاه فيما قدر وقضى ولذلك كان عبدا صادقا في مقام العبودية .. وأواب إلى مولاه لأنه لا يرى غيره ليرجع إليه في كل أحواله .. إذ هو القيوم جل شأنه ..

 

2- والأواب: هو المتعلق بربه في كل أحواله دون ملل أو سخط أو اعتراض .. ولا يكون هذا إلا عن رضا يسكن في قلبه تجاه ما يفعله الله معه في أقدار الحياة معه نفعا وضرا وقبضا وبسطا ومنعا وعطاء..، وأخص أحواله أنه قائما في مقام التوبة غير ملتفت لعمله ولذلك قلبه منكسر لربه لكونه يرى نفسه مقصرا مهما اجتهد .. ولا يمل رجاءه من الله.

 

#- ملحوظة هامة أخي الحبيب:

- بعض التفاسير تكتب أن معنى لفظ (أواب) في حق أيوب أنه كان يرجع من المعصية إلى الطاعة .. وهذا كلام باطل .. لأن سبب تفسيرهم هذا مرتبط بما نقلوه من خرافات قيلت حول قصة أيوب وأن ما حدث له كان نتيجة ذنب قد فعله .. وسبق وتكلمنا عن هذه الجزئية في الفصل الثاني فارجع إليها .. وانتبه.

- والله أعلم. 

 

**************************

 

..:: س22: ما هو سر وصول المؤمن لمقام الأواب أو تذوق حال الأوبة وكيف نجمع بين حال الرضا والأخذ بالأسباب ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- اعلم أخي الحبيب أن سر نجاح المؤمن الأواب من وجهة نظري:

1- هو من طريقة تعامله مع القضاء والقدر .. إذ أن لهم في ذلك فهم دقيق .. وهذا ما يجعلهم يلجئون دائما لله في حال العسر واليسر والقبض والبسط والنفع والضر ..

 

- بل وتجدهم في حال دائم من التوبة حتى ولو بدون ذنوب فعلوها .. ولهم حال من الإخلاص والرضا والتوكل واللجوء إلى الله مهما بلغوا أعلى مقام في العبودية (كالنبي محمد صلى الله عليه وسلم) .. أو هاجمتهم أقصى مصاعب الحياة (كالنبي أيوب) .. أو فتحت لهم من كرامات الأرض الظاهرة والتصرفات الروحانية (كالنبي سليمان) ..

 

- فالمؤمن الأواب: لما كان يعلم أن مولاه هو الفعال للأسباب .. وهو الفعال لما يريد .. والأسباب من مظاهر إرادته .. فهو يسقط الأسباب .. ويلجأ للمسبب الذي سمح وأذن بحدوث هذا السبب في الوجود .. ولذلك هم في حال رضا وتعلق دائم بمولاهم لأنه القيوم المتصرف في الوجود منفردا بكن فيكون.  

 

2- المؤمن ينظر للأحداث من حوله سلبا وإيجابا .. ويقول أن الذي أذن بذلك هو الله .. لأن قانون الأسباب لا ينفعل من ذاته وإنما بإرادة الله .. وإلا كانت النار أحرقت إبراهيم .. وما كانت العصا تحولت لحية تسعى .. وما كان النبي صلى الله عليه وسلم صعد لمقام الخصوصية عند العرش لأن الله أراد مناجاته في ذلك المقام .. وهكذا ..

 

- فقانون الأسباب يتحرك وينفعل بمراد الخالق وليس بمراد الخلق .. فمثلا مهما فعل أهل الشر .. فقانون الأسباب لا ينفعل معهم إلا لو أذن الله لهم بأن ينفعل معهم قانون الأسباب الذي يخدمهم لحدوث هذا الشر .. فقد يأتي العدو بغواصات حربية ثم لم يأذن الله لهم بأذية الخلق .. فيأمر البحر فيبتلعهم .. أو يأتون بطائرات مدمرة ولم يأذن الله بحدوث تأثير منها فيأمر السماء بريح تعميهم وتدمرهم .. وهكذا .. أو قد يسلط عليهم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فيدمروهم .. أو حسب تدبير الله مهما كان .. 

 

- إذن: المؤمنين المحبين يعلمون هذه الحقيقة الوجودية .. أن المتصرف في الوجود هو الله بكل يقين .. ولا شيء يحدث إلا بإذن منه .. وخلاف ذلك فلن يحدث شيء في الوجود ..

 

- ولذلك كان المؤمن منهم أواب إلى الله في كل أحواله .. لأن الله هو المتصرف في الوجود سلبا وإيجابا .. لأنه القيوم جل شأنه .. القائم على تدبير ملكه لا شريك له.

 

3- وهناك فرق أخي الحبيب بين الرضا بالمقسوم وبين الأخذ بالأسباب .. !!

- فالرضا حقيقة في القلب كطاعة لله في الباطن .. والأخذ بالأسباب طاعة لله في الظاهر ..

#- فمثلا: الحقيقة القلبية وقت الإبتلاء هي الرضا بما قسمه الله .. لأن الله أذن بذلك لحكمة هو يعلمها .. (والحزن والضيق لا يخالف الرضا) .. وإنما المخالفة تكون لو القلب سخط واعتراض على تدبير الله.

 

- ولكن هذه الحقيقة القلبية ليس معناها أن لا تستخدم قانون الأسباب الذي خلقه لك لتنتفع به لدفع هذا البلاء عنك .. مثل أن تأخذ الدواء عسى أن يجعل الله لك فيه شفاء .. ولكن أنت في باطنك راضي بما ارتضاه الله لك من مرض .. ولكنك تتوكل عليه سآئله رحمته من قانون الأسباب عسى أن يجعل لك فيها وسيلة رحمة بالشفاء .. وسواء حدث الشفاء أم لم يحدث فحقيقة الرضا بالمقسوم لك هي حقيقة ثابته في قلبك .. فافهم هذا الكلام لأنه نفيس.

 

- إذن: كلما وجدت فرصة في قانون الأسباب لتنتفع به ولم تنتفع لدفع الضرر عن نفسك .. فأنت الملام لأنك لم تتأدب مع الله بقانون الظاهر .. وإنما جعلت نفسك فوق مراد الله منك .. وهذه شهوة تريد أن تظهر بها على أنك الشخص الذي لا مثيل لك في زمنك .. ولو لم يكن لقانون الأسباب رحمة من الله لنا .. لما أرشد أيوب لأسباب الأرض لينتفع بها.. ولما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتداوى.

 

- ملحوظة: قانون الأسباب لا علاقة له بالسبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب والذين من أوصافهم أنهم كانوا لا يسترقون .. لأن النبي لم يقل عنهم لم يتطيبون أم لم يتداوون .. !!

- وكلمة يسترقون .. من الرقية وهي الكلام المنطوق المؤثر بالشفاء في نفس المرقي .. والمقصد بلا يسترقون أي لا يطلبون الرقية معتقدين فيها بأن لها أثر فعل لبركة خاصة فيها من ذاتها دون إذن من الله .. لأن قلوبهم محققة بأن المؤثر هو الله إن شاء أوجد أثر الرقية في النفس وإن شاء منعها .. فحالهم الرضا مهما كانت النتيجة .. فإن طلبوا الرقية فحالهم الرضا بنتيجة تلك الرقية مهما كانت لأن القلوب راضية بفعل مولاها معها .. وكيف يخرجك مولاك من معيته وأنت متعلقا به وراجيا فيه ملتمسا بركته من كلامه ؟!! أبعد أن يقربك منه بكلام القرآن مثلا لتستشفى به على يد بعض الصالحين أو من تحسبهم كذلك .. أتظن بعد ذلك يطردك عنه ؟!!

- أكيد ..لا.

 

@- وأخيرا أقول لك أخي الحبيب عن ملحوظة هامة جدا:

- كل مؤمن قد ذاق من مقام الأوبة .. كحال مؤقت .. مثل الذي ينجذب بقلبه فيشعر وكأنه يناجي ربه في حضور قلبي غريب .. قد يكون للحظات .. أو أزيد .. وقد يكون متكررا كل يوم .. أو في أوقات مختلفة في اليوم .. أو من حاله التعلق بربه في كل أنفاسه.

 

- والحال سمي حالا لأنه متقلب .. ولكن ينقلب الحال لمقام حينما يثبت المؤمن في ذلك الحال ويصبح وصفا له دائم .. وهذه كرامة كبيرة جدا .. ولا ينالها عبدا في أي صفة قلبية إلا من لم يلتفت إليها إلا مجرد رجاء من الله منه أن يرزقه بها ..

- وقد تخطيء وتذنب .. فليس هذا معناه أن الله سيسلبك صفة نورانية رزقك بها في قلبك .. طالما أنت غير مستبيح لخطأك وتعود لربك وتستغفر وتتوب .. ولذلك قال تعالى في أوصاف المؤمنين الذين يدخلون الجنة كما ذكرنا منذ قليل: (أواب حفيظ) .. أي دائم الرجوع لله في كل أحواله ظاهرا وباطنا ملتزما بربه أي بما أمره به ونهاه عنه .. وحفيظ لعهده مع الله مهما حدثت منه غفلات أو زلات لأنه آيب إلى ربه بالتوبة وتصحيح ما أخطأ فيه .. وهكذا حاله لأنه غير مستبيح لمعاصيه وإن كانت نفسه تغلبه.. ولكنه يعود فيستغفر ويتوب .. وهكذا ..

- فانتبه لما ذكرته لك .. ولا تجعل الشيطان يتلاعب بك.

 

#- وكلما اختفت صفة نورانية من قلبك كانت تقربك لربك .. فهذا ليس معناه أنك سُلبت .. لا .. (طالما لم تستبيح الخطأ) .. وإنما معناه ان الله يؤدبك لتصحح من حالك الذي أنت عليه .. فإذا أصلحته رد إليك ما كان لك .. والله غفور رحيم جواد كريم.

- والله أعلم. 

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 9 تعليقات:

  1. ربنا يجعلنا من الأوابين ويُدخلنا برحمته في عباده الصالحين.

    جزاك الله خيراً يا أستاذ خالد

    ردحذف
  2. قلوب متلهفة تبغي المزيد من نبع المدونة النقي الصافي...

    عادل هنيدي=
    ☆ " أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" ...
    ما أجملها من كلمات... !! تستوطن القلب فتحول صحرائه جنة من عظيم صدقها...
    أحبك الله كما أحببت رسوله... أخي الطيب خالد...فما أتعس من لم يعرفك ولم يعلم بقدرك وشرف عظمتك...

    نزار=
    ☆ والله لقد زدتمونا عطشا والله، فاحترقت قلوبنا لشدة وقع الرسالة عليها، وننتظر بصبر قاتل حقا المزيد من هذا النبع الذي أمدك به رب العالمين ...زادكم الله فضلا وعلما وفهما... ورزقكم قرب الصديقين وكتبكم منهم ومن الشهداء المدافعين عنه صلى الله عليه وبارك عليه وعلى آله وسلم تسليما... اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين...
    لا تطيلوا الإنتظار علينا سيدي خالد والله لقد أشعلتم فتيلة في قلبي أرجو أن لا تخمد بعد اليوم...

    هالة فهمي=
    ☆ سيدي خالد...
    سأمدحك قبلت أم أبيت...
    فأنت حقا:
    طبيب القلوب ومربي النفوس... تجلى الله عليك بنوره فأنرت قلوبا كانت مضللة فتخلت وتحلت حتى أصبحت قنديلا ينير هدى من ضلوا مثله...

    سامي صنهاجي=
    ☆ موضوع في غاية الأهمية... أكيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يوصف بالجاهل وهو أعلم الخلق...
    أنا متعطش لما سيكتبه الأستاذ خالد في الموضوع الآتي إن شاء الله... بارك الله في الأستاذ خالد... وفعلا أنا أشتاق للمدونة...

    الغنية بالله=
    ☆ لولا محبة رسول الله في قلبك... لما تشوقت وبذلت في التحري في الحقيقة الجوهرية لنبينا الأعظم...معلمنا ومربينا الجليل...
    نحن متشوقين حقا بإذن الله لما هو آتي من الرسالة المباركة ببركة محبة الله ورسوله لنتنور ونستزيد سقاءا وفهما وتذوقا من ينبوعك الفياض ببركة الله...

    هبة الجاويش=
    ما أعمق هذه الرسالة وما شدة أهميتها للجميع... أنتظر بشوق الجزء القادم إن شاء الله...

    إنجي=
    ☆ أجمل ما في الأمر= أن مواضيع المدونة لها فترة تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وعلى  آله وصحبه وسلم... ولهذا أثره الواضح على المدونة وأحوالها...
    لا تتأخر علينا يا أ.خالد ولا تتركنا في شوق...
    ===========

    بصراحة من يقرأ لك يا سيدي ما تكتبه عن رسول الله...يشك في حبه لرسول الله أو يشك  هل حبه يرتقي إلى حبك له...
    زادك الله مددا وفيضا من عطائه ...
    (النبي الأمي ج1)

    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف
  3. ماشاء الله ..
    كلام جميييل ورااائع ..
    ربي يحققنا ويبلغنا رضاه ..
    بارك الله في نورك استاذنا الفاضل
    آمين يارب العالمين

    ردحذف
  4. الله .. الله
    الكلام جميل جداً ما شاء الله ، ربنا يعطيك الصحة يا استاذ خالد ويتقبل منك وومن الجميع أمين يا رب

    ردحذف
  5. #دوام الرجوع إلى الله .. في كل الأحوال ..
    مهما كان منك إلى الله من ذنوب أو معاصي
    ومهما كان من الله إليك من نفع أو ضر .. .
    ومهما كان حالك من قبض أو بسط .. عسر أو يسر .
    فلا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه ..

    اللهم ارزقنا دوام التوبة والإخلاص والرضا واليقين والتوكل مع التمكين
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  6. التوبة توبة.نصوحا
    النوبة أنيبوا إليه
    الاوبة كان للاوابين غفورا
    الاوهة ابراهيم كان اواه حليم

    ردحذف
  7. جميل هذا الفهم الدقيق

    شكرا جزيلاً استاذ خالد .. على هذا الفهم العميق والدقيق .. الحمد لله

    الله يبارك في حضرتك يارب
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  8. جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده وفتح عليك بكل خير
    رسالة دي عميقة جدا وجميلة جدا وفيها من كلام ما يثلج الصدر ويحيي القلب ويبعث الامل
    ---------------------
    مقتطفات من الموضوع:

    🌹- كل مؤمن قد ذاق من مقام الأوبة .. كحال مؤقت .. مثل الذي ينجذب بقلبه فيشعر وكأنه يناجي ربه في حضور قلبي غريب .. قد يكون للحظات .. أو أزيد .. وقد يكون متكررا كل يوم .. أو في أوقات مختلفة في اليوم .. أو من حاله التعلق بربه في كل أنفاسه.

    🌹- والحال سمي حالا لأنه متقلب .. ولكن ينقلب الحال لمقام حينما يثبت المؤمن في ذلك الحال ويصبح وصفا له دائم .. وهذه كرامة كبيرة جدا .. ولا ينالها عبدا في أي صفة قلبية إلا من لم يلتفت إليها إلا مجرد رجاء من الله منه أن يرزقه بها ..
    -------------

    🌹- وقد تخطيء وتذنب .. فليس هذا معناه أن الله سيسلبك صفة نورانية رزقك بها في قلبك .. طالما أنت غير مستبيح لخطأك وتعود لربك وتستغفر وتتوب .. ولذلك قال تعالى في أوصاف المؤمنين الذين يدخلون الجنة كما ذكرنا منذ قليل: (أواب حفيظ) .. أي دائم الرجوع لله في كل أحواله ظاهرا وباطنا ملتزما بربه أي بما أمره به ونهاه عنه .. وحفيظ لعهده مع الله مهما حدثت منه غفلات أو زلات لأنه آيب إلى ربه بالتوبة وتصحيح ما أخطأ فيه .. وهكذا حاله لأنه غير مستبيح لمعاصيه وإن كانت نفسه تغلبه.. ولكنه يعود فيستغفر ويتوب .. وهكذا ..

    🌹- وكلما اختفت صفة نورانية من قلبك كانت تقربك لربك .. فهذا ليس معناه أنك سُلبت .. لا .. (طالما لم تستبيح الخطأ) .. وإنما معناه ان الله يؤدبك لتصحح من حالك الذي أنت عليه .. فإذا أصلحته رد إليك ما كان لك .. والله غفور رحيم جواد كريم.
    الأستاذ خالد أبوعوف
    ---------------

    ردحذف
  9. 🌺*إسم الله الوهاب*🌺

    ستلاحظ أن إسم الله الوهاب مرتبط دائمًا في القرآن الكريم بأشياء صعبة ومستحيلة..
    📍ففي قصة سليمان ، بماذا كان يدعو الله ؟
    " رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب "

    هل تتخيل مقدار اليقين الذي يدعو به الله ؟
    طلب مُلكاً لم ولن يكون لأحدٍ من قبله ولا من بعده..

    والنتيجة؟
    إستجاب له الله وأعطاه المُلك والحكم والنبوة ، وسخّر له الريح والطير والجن وكل شيء ..

    📍وفي قصة زكريا ، برغم أنه كان كبيراً في السن ، وزوجته كانت عاقر ، يعني مستحيل أن تُنجب..
    لكن شاهد الثقة واليقين عند زكريا عليه السلام عندما قال :
    " فهب لي من لدنك وليا .."
    فاستجاب له الله وأعطاه يحيي عليه السلام ..

    📍حتى في قصة إبراهيم عليه السلام كان يدعو الله ويقول :
    " رب هب لي من الصالحين "..
    فقط يريد ولداً صالح ، فاستجاب له الله وأعطاه إسماعيل وإسحاق ، ولم يكونا صالحين فقط ، بل أنبياء..

    فتأكد أن الهبة من الله لا تأتي على قدر سعيك..
    بل تأتي على قدر يقينك وثقتك بالله..
    وعلى قدر قوة الله الوهاب وتدبيره لك ..

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف