بحث في المدونة من خلال جوجل

الاثنين، 28 أبريل 2025

Textual description of firstImageUrl

ج6: قصص غير صحيحة عن زواج النبي محمد من زينب - الآراء والروايات التي قيلت عن الصحابة في سبب زواج النبي محمد من زينب – وعلاقة ذلك بقصة داود في توراة اليهود.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصص غير صحيحة عن النبي مع المرأة الأجنبية

قيلت عن إعجاب النبي ببعض النساء لما رآهن

وقصة زواجة بالسيدة زينب بنت جحش   

(الفصل  السادس )
الآراء والروايات التي قيلت عن الصحابة في سبب زواج النبي محمد من زينب – وعلاقة ذلك بقصة داود في توراة اليهود

#- فهرس:

:: الفصل السادس:: عن الآراء والروايات التي قيلت عن الصحابة في سبب زواج النبي محمد من زينب – وعلاقة ذلك بقصة داود في توراة اليهود ::

1- س10: ما علاقة قصة النبي داود في التوراة بقصة زواج النبي من زينب ؟  

2- س11: ما هي الآراء والروايات التي قيلت عن الصحابة في سبب زواج النبي محمد من زينب بنت جحش ؟

#- الرواية الأولى: عن رأي منسوب للصحابي عبد الله بن عباس.

@- الخرافة تقول: "النبي أخفى في نفسه حبه لزينب".

- (تفسير منسوب بالكذب للصحابي بن عباس)

- ببساطة .. أقول لمن يزعم أن النبي أحب زينب وهواها لما رآها.

 

#- الرواية الثانية: عن الصحابي أنس بن مالك.

@- الخرافة تقول: "ذهب النبي لبيت زيد ورأى زينب فدخل في قلبه هواها" ..!!

@- والحقيقة بعنوان: "لم يذهب النبي أصلا لبيت زيد بن حارثة ولم يرى زينب أصلا " ..!!

- (قصة مزورة – وقصة صحيحة).

**********************

:: الفصل السادس ::

**********************

..:: س10: ما علاقة قصة النبي داود في التوراة بقصة زواج النبي من زينب ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- بالرغم من غرابة هذا السؤال في قصة زواج النبي من السيدة زينب بنت جحش .. وتسأل قائلا ما علاقة هذا النبي داود بقصة زواج النبي محمد من زينب .. ولكن حينما تقرأ قصة النبي داود التي ذكرتها التوراة الموجودة بأيدي اليهود .. ستفهم لماذا ذكرت هذا السؤال في قصة زواج النبي من زينب .. خاصة حينما أذكر لك الروايات التي قيلت في سبب زواج النبي من زينب .. وستدرك تمام الإدراك ما سبب تزوير الروايات على النبي محمد .. بل وستفهم من الذي قام بالتزوير أيضا ..

 

#- وإليك الرواية التوراتية في فعل النبي داود مع زوجة قائد جيشه:

- جاء في صفر صمويل الثاني: (وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟». 4فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى» ...) (صموئيل الثاني: اصحاح 11: 2-6).

 

- والقصة هي أن داود في ذات يوم .. رأى من على سطح بيته امرأة جميلة المنظر تستحم .. كان اسمها بثشبع وهي امرأة أوريّا الحثي قائد جيشه .. فدعاها واضطجع معها .. وحملت منه .. وخطط لطريقة لقتل أوريَّا في الحرب وقد حدث ذلك.. ثم بعد ذلك تزوج داود من بثشبع .. وبعد ولادة ابن الزنا قد مات بعد فترة .. ثم حملت مرة أخرى بثشبع من داود وكان ثمرة هذا الحمل الثاني هو سليمان ب داود.

 

#- وكان عمر داود وقت قعب هذه الخطيئة خمسون عاما تقريبا .. حسب ما وجدته في بعض تفسيرات قصة داود لشارحي الكتاب المقدس "التوراة".

 

#- والآن أخي الحبيب سيأتي سؤالك .. ما علاقة هذه القصة المزورة على داود عليه السلام لأنها مخالفة لما في القرآن .. بقصة زواج النبي محمد من زينب ؟!!

- هذا ما ستعرفه في السؤال القادم إن شاء الله ..

 

*********************

..:: س11: ما هي الآراء والروايات التي قيلت عن الصحابة في سبب زواج النبي محمد من زينب بنت جحش ؟ ::..

 

#- قال تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) الأحزاب:37-40.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- هناك آراء قيلت في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد اخفى في نفسه حبه لزينب .. وهناك روايات قيلت في حق النبي صلى الله عليه وسلم تشير لذلك .. وهذا ما ظهر في الروايات عن بعض الصحابة .. وهذا ما نناقشه في هذا الفصل إن شاء الله .. وفي فصل آخر نناقش ما ذكره التابعين وتابعي التابعين ..  


 

#- قال الإمام بن الجوزي رحمه الله (المتوفى: 597هـ):

- (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ) أي: تُسِرُّ وتُضْمِر في قلبك (مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) أي: مُظْهِره ..

- وفيه أربعة أقوال:

- أحدها: حُبّها .. قاله ابن عباس.

- والثاني: عهد عهده الله إِليه أنَّ زينب ستكون له زوجة، فلمَّا أتى زيد يشكوها، قال له: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ، وأخفى في نفسه ما الله مبديه .. قاله علي بن الحسين.

- والثالث: إِيثاره لطلاقها، قاله قتادة، وابن جريج، ومقاتل.

- والرابع: أن الذي أخفاه: إِن طلَّقها زيد تزوجتُها، قاله ابن زيد.

- قوله تعالى: (وَتَخْشَى النَّاسَ) فيه قولان:

- أحدهما: أنه خشي اليهود أن يقولوا: تزوَّج محمد امرأة ابنه، رواه عطاء عن ابن عباس.

- والثاني: أنه خشي لوم الناس أن يقولوا: أمر رجلاً بطلاق امرأته ثم نكحها.

- قوله تعالى: (وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ) أي: أولى في كل الأحوال. وليس المراد أنه لم يخش الله تعالى في هذه الحال ولكن لمَّا كان لخشيته بالخَلْق نوع تعلُّق قيل له: اللهُ أحقُّ أن تخشى منهم. (زاد المسير ج3 ص467).

 

#- فحاولت أن أتتبع هذه الأقوال المنسوبة لأصحابها والتي ذكرها الإمام بن الجوزي .. وذلك حتى أعرف ما هو صح نسبته لقائله وما لم يصح .. بل وما صح نسبته فأبحث عنه من أين أتى بتفسيره هذا .. والله ولي التوفيق.

 

==================

#- الرواية الأولى: عن رأي منسوب للصحابي عبد الله بن عباس.

(تفسير منسوب بالكذب للصحابي بن عباس)

 

@- الخرافة تقول: "النبي أخفى في نفسه حبه لزينب".

 

#- (أثر تفسيري مكذوب على الصحابي ابن عباس) .. روي عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ): تسر فِي نَفسك حبها وتزويجها. (المقباس في تفسير بن عباس ص354).

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

@- أولا: حقيقة تفسير بن عباس المنسوب لابن عباس.

1- التفسير المنسوب للصحابي عبد الله ابن عباس .. والمذكور في كتاب (المقباس في تفسير بن عباس) .. إنما هو رواية عن جماعة من الناس في سند مسلسل عن ابن عباس .. وليس ابن عباس هو الذي كتبه ..!!

 

2- وأتى في آخر السند الذي روى التفسير عن ابن عباس .. كان هكذا: (عَن مُحَمَّد بن مَرْوَان عَن الْكَلْبِيّ عَن ابي صَالح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ ...).

 

#- وإليك حال هؤلاء الذين رووا التفسير عن ابن عباس:

أ- (محمد بن مروان السُّدَّي): متهم بالكذب .. (تهذيب التهذيب ج9 ص437).

ب- (محمد بن السائب الكلبي): متهم بالكذب .. وقال عنه الحاكم: روى عن أبى صالح أحاديث موضوعة .  (تهذيب التهذيب ج9 ص437).

ج- (أبو صالح وهو باذام) .. قال عنه  ابن المدينى عن القطان عن الثوري: قال الكلبي: قال لى أبو صالح: كل ما حدثتك كذب ..، و قال ابن حبان : يحدث عن ابن عباس ، و لم يسمع منه. (تهذيب التهذيب ج1 ص417).

 

#- ولك أن تتخيل أخي الحبيب .. أن هؤلاء الكذابين هم الذين رووا عن بن عباس تفسيره ..

- ثم يقال بعد ذلك: وقال بن عباس .. بالكذب على بن عباس ..!!

@- وفي الحقيقة: أن ابن عباس بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. فلا ابن عباس قال هذا التفسير .. ولا حتى أي صحابي.  

 

3- ببساطة .. أقول لمن يزعم أن النبي أحب زينب وهواها لما رآها:

#- الذين يقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب زينب .. وكان ذلك سبب طلاق زيد ..

- فهنا أقول لهم: ألم يقل الله: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) ؟!

 

- وطالما الله قال أنه مبديه أي سيظهره للناس لا محالة .. فهل أظهر الله في آياته أن النبي أحب زينب أو هواها ؟!!

 

- أكيد .. لا .. بل قال: (زوجناكها) .. ولم يذكر شيء خلاف ذلك.

 

@- إذن: نحن أمام أحد أمرين:

- الأول: أن من قال بأن النبي أخفى حبه لزينب .. هو شخص كذاب على النبي .

 

- الثاني: أن الله هو الذي كذب على المؤمنين لأنه لم يبدي لهم أن النبي كان أحب زينب.

 

- وعلى هؤلاء الإختيار بين كونهم كذابين على النبي .. أو أن الله كذب في القرآن.

 

- وكلاهما مصيبة يحملوها أمام الله .. وإلا فليأتوا من نص الآية بما يدل على أن الله أبدى لنا أن النبي سقط في قلبه هوى وحب زينب.

- يعني هاتوا برهانكم إن كان لديكم ما يؤيد صدق كلامكم.

- بس كده .. هذا ببساطة .. ودون كلام كتير من القيل والقال.

 

@- ثانيا: الآثار المترتبة على تفسير بن عباس المكذوب عليه.

- من تلك الآثار التي ترتبت على تفسير ابن عباس المكذوب عليه وتناقله بين الناس .. هو ما أخذه بعض المفسرين كالإمام مقاتل بن سليمان .. وبني عليه تفسيره .. (ولم يذكر مقاتل تفسير بن عباس في تفسيره لهذه الآيات .. وإنما من الواضح أنه أخذ به أو بلغه فأعجبه وأصاب هوى في نفسه) .. ومما ذكره في تفسيره.

  

1- قال المفسر مقاتل بن سليمان (المتوفى:150 هـ):

أ- (ودخل بها زيد فلم يلبث إلا يسيرا .. حتى شكا إلى النبي- صلّى الله عليه وسلّم-

ما يلقى منها فدخل النبي- صلى الله عليه وسلم- فوعظها ..

- فلما كلمها أعجبه حسنها وجمالها وظرفها .. وكان أمرا قضاه الله عز وجل.

- ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم .. وفي نفسه منها ما شاء الله عز وجل .. فكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يسأل زيدا بعد ذلك كيف هي معك ؟ فيشكوها إليه ..

- فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم-: اتق الله وأمسك عليك زوجك .. وَفِي قلبه غَيْر ذَلِكَ) تفسير مقاتل بن سليمان ج3 ص493.

 

#- قلت خالد صاحب الرسالة - تعليق وتعقيب: ما ذكره مقاتل بن سليمان .. هو كذب صريح على النبي وعلى زينب لأنه لم يكن مع النبي .. بل ولا يعلم أصلا إن كانت هذه القصة حصلت من أساسه أم لا ؟!!

- والحقيقة التي أراها هي أن ما قاله في حق النبي والسيدة زينب .. إنما هو خيال شخص استولى على قلبه الشيطان فبال في قلبه .. فجعله يكتب هذا الكلام ..

 

ب- وقال المفسر مقاتل بن سليمان: (قالت زينب للنبي صلى الله عليه وسلم: قد جعلت أمري بيدك، يا رسول الله، فأنكحها النبي صلى الله عليه وسلم- زيدا.

- فمكثت عنده (أي عند زيد بقيت عنده كزوجة) حينا (أي زمنا) ..

- ثُمّ إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أتى زيدا .. فأبصر زينب قائمة .. وكانت حسناء بيضاء من أتم نساء قريش فهويها (أي سكنت هوى) النبي صلّى الله عليه وسلّم- فقال: سبحان الله مقلب القلوب .. ففطن زيد (أي انتبه زيد إلى أن النبي أعجبته زينب) .. فقال: يا رسول الله .. ائذن لي في طلاقها فإن فيها كبرا .. تعظم علي وتؤذيني بلسانها ..

- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك زوجك واتق الله، ثم إن زيدا طلقها بعد ذلك) تفسير مقاتل بن سليمان ج3 ص493.

 

#- قلت خالد صاحب الرسالة - تعليق وتعقيب: ما ذكره مقاتل بن سليمان لا يقل سفالة عما ذكره سابقا .. إلا أنه زاد شيئا وهو أن زيد فهم أن النبي أعجب بزينب .. فأراد أن يطلقها للنبي .. !! وهذا من الكذب على زيد إضافة لما كذب به على زينب وعلى النبي ..!!


@- ملحوظة: الإمام شمس الدين القرطبي رحمه الله (المتوفى: 671هـ) نقل عن مقاتل فقال:

- وقال مقاتل: "زوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا، ثم إنه عليه السلام أتى زيدا يوما يطلبه، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش ......." (تفسير القرطبي ج14 ص190).

 

#- قلت تعليقا على كلام القرطبي: ليس في تفسير "مقاتل" كلمة (جسيمة) التي ذكرها القرطبي عنه .. فلعل القرطبي كتبها وهما دون أن ينتبه ..!! والله أعلم.

    

ج- وقال المفسر مقاتل بن سليمان: ((وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ) يعني وتسر في قلبك يا محمد ليت أنه طلقها .. (مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) يعني مظهره عليك حين ينزل به قرآنا .. (وَتَخْشَى) قالة (النَّاسَ) في أمر زينب (وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ) في أمرها .. فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم- هذه الآية على الناس بما أظهر الله عليه من أمر زينب إذ هويها) تفسير مقاتل بن سليمان ج3 ص495.

 

#- قلت خالد صاحب الرسالة - تعليق وتعقيب: مقاتل بن سليمان يعلم أن الله لم يذكر في كتابه ولا في أحاديث النبي أن النبي أحب زينب .. ففعل فعل قبيح جدا في التفسير .. فذكر في ختام تفسير الآية (إذ هويها) ليوهمك أن الزواج تم بين النبي وزينب لأن النبي هويها .. وهذا كذب صريح على الله .. لأن الله لم يظهر أن النبي هواها .. وأن الزواج تم بين النبي وزينب لأن الله هو الذي أراد ذلك وليس النبي .. وكان السبب هو إسقاط معتقد "منع زواج الكفيل لامرأة الابن المتبنى" ..

- فلا أدري ماذا كان في نفس "مقاتل بن سليمان" وقت تفسيره لهذه الآيات ..!!

 

د- وقال المفسر مقاتل بن سليمان:  (قال أنس: "إن محمدا تزوج امرأة ابنه وهو ينهانا عن تزويجهن" .. فأنزل الله- تبارك وتعالى- في قولهم "مَا كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ" يقول فيما أحل الله له) تفسير مقاتل بن سليمان ج3 ص495.

 

#- قلت خالد صاحب الرسالة - تعليق وتعقيب: الرواية التي ذكرها على أنس بن مالك هي كذب .. إذ لم يرد عن أنس بن مالك رواية تقول بذلك .. وإنما الذي كان يقول بذلك هم اليهود والمنافقين..!!

 

هـ- وقال المفسر مقاتل بن سليمان:  ((سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ) يقول: هكذا كانت سنة الله في الذين خلوا من قبل محمد .. يعني داود النبي- صلى الله عليه وسلم- حين هوى المرأة التي فتن بها وهي امرأة أوريا بن حنان .. فجمع الله بين داود وبين المرأة التي هويها.

- وكذلك جمع الله عز وجل- بين محمد صلى الله عليه وسلم .. وبين زينب إذ هويها .. كما فعل بداود عليه السلام .. فذلك قوله عز وجل: (وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً):38 ..، فقدر الله عز وجل- لداود ومحمد تزويجهما). تفسير مقاتل بن سليمان ج3 ص495-496.

 

#- قلت خالد صاحب الرسالة - تعليق وتعقيب: من أحقر ما ذكره مقاتل بن سليمان هو مساواة داود التوراة بداود القرآن .. ثم مساواة داود التوراة بالنبي صلى الله عليه وسلم ..!! فجعل من كلاهما أن كلا منهما راى امرأة فأعجبته ثم تزوجها ..!!

 

- ولكن مقاتل نسى أن داود التوراة قد زنى بالمرأة التي أعجبته .. فهل كان يجروء بهذا القول في حق النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

 

- فما هذه الجرأة على الأنبياء .. وأي تفسير قبيح هذا أتى به مقاتل بن سليمان ؟!!

 

- حاشا لدواد والنبي محمد عليهما السلام مما نسبه الكذابون لهما ..!!

 

و- وقال المفسر مقاتل بن سليمان:  ((الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ) يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- خاصة (وَيَخْشَوْنَهُ) يعني النبي- صلى الله عليه وسلم-، يقول محمد يخشى الله أن يكتم عن الناس ما أظهر الله عليه من أمر زينب إذ هويها .. (وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ) في البلاغ عن الله- عز وجل- (وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً):39 .. يعني شهيدا في أمر زينب إذ هويها فلا شاهد أفضل من الله عز وجل) تفسير مقاتل بن سليمان ج3 ص498.

 

#- قلت خالد صاحب الرسالة - تعليق وتعقيب: لازال مقاتل بن سليمان .. يكذب في التفسير .. إذ ليس في كلام الله ما يدل على أن النبي هوى زينب .. ثم يجعل من الله شاهدا على حب النبي لزينب .. !!

- لا تعليق .. لأن هذا شيء مقرف جدا ومقزز .. ويكفي ما ذكرته سابقا !!

 

هـ- وقال المفسر مقاتل بن سليمان: عند قوله ((لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ تزويج نساء أَدْعِيائِهِمْ) .. قال مقاتل: يقول لكيلا يكون على الرجل حرج في أن يتزوج امرأة ابنه الذي تبناه وليس من صلبه .. (إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً) يعني حاجة وهو الجماع (وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا):37 .. يقول الله- عز وجل-: كان تزويج النبي- صلى الله عليه وسلم- زينب كائنا) مقاتل بن سليمان (المتوفى150 هـ) ج3 ص496.

 

#- قلت خالد صاحب الرسالة - تعليق وتعقيب:

@- هل لاحظت شيئا أخي الحبيب في تفسير "مقاتل بن سليمان" السابق ؟

- مقاتل بن سليمان .. لم يقل أن سبب الزواج من زينب هو لرفع الحرج عن الناس في الزواج من امرأة الإبن المتبني .. لأنه يريد أن يؤكد لك أن السبب هو أن النبي هوى زينب.. ولكنه أخفى في التفسير أن سبب الزواج هو لإسقاط معتقد فاسد كان عند العرب .. وكل همه هو أن يثبت أن سبب الزواج هو أن النبي هوى زينب ..

- وكل هذا بسبب تفسير قتادة ..!!

- فعلا شيء مقرف ..!!

 

#- ملحوظة: (مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي) إذا قرأت له قولا منسوبا للنبي أو لصحابي أو لغيرهما ..فتحقق أولا منه .. لن مقاتل بن سليمان متهم بالكذب في رواية الحديث .. بالرغم من أنه مقبول كمفسر .. ولكن مطعون عليه فيما هو منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم ..

- ولما اتهمه الإمام النسائي بالكذب قال: "الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ أربعة: إِبْرَاهِيم بْن أَبي يَحْيَى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بْن سُلَيْمان بخراسان، ومُحَمَّد بْن سَعِيد ويعرف بالمصلوب بالشام" ..، ولما كذبه نب حيان قال: وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان: كَانَ يأخذ عَن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم وكان مشبها، يشبه الرب عزوجل بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك فِي الحديث.(راجع تهذيب الكمال ترجمة رقم 6161).


#- والغرض مما سبق هو أن تعرف أن ما بني على باطل فهو باطل ..

- والنبي صلى الله عليه وسلم بريء مما نسب إليه من محبته لزينب .. إذ لم يذهب أصلا لزينب .. والمفسرون لم يشاهدوه يذهب لذينب ولم يقل صحابي بهذا .. فكيف عرفوا أنه رآها وأعجبته بل وطمع قلبه فيها .. فما هذه الوساخات ..!!

- يا لها من جرأة على النبي ..!!

  

 

=======================

 

#- الرواية الثانية: عن الصحابي أنس بن مالك.

(قصة مزورة – وقصة صحيحة)

 

@- الخرافة تقول: "ذهب النبي لبيت زيد ورأى زينب فدخل في قلبه هواها"..!!

@- الحقيقة تقول: "لم يذهب النبي أصلا لبيت زيد بن حارثة ولم يرى زينب" ..!!

 

#- ملحوظة: هذا الرواية التي سأذكرها لك الآن وهي رواية (مؤمل بن إسماعيل) .. إنما هي من تخريف بعض الرواة - أي تخريف (مؤمل) بسبب سوء حفظه .. والنتيجة هي قصة مكذوبة على النبي.

 

1- القصة الغير صحيحة المروية عن أنس بن مالك.

- (حديث باطل – مقلوب المتن) .. عن مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: (أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ فَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ (أي ميل قلبي) - لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ حَمَّادٍ، أَوْ فِي الْحَدِيثِ - فَجَاءَ زَيْدٌ يَشْكُوهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ، وَاتَّقِ اللهَ " قَالَ: فَنَزَلَتْ: {وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37] ، إِلَى قَوْلِهِ {زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37] يَعْنِي زَيْنَبَ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده ضعيف، وفي متنه غرابة، مؤمل بن إسماعيل سييء الحفظ. وقد رواه جماعة من الثقات عن حماد بن زيد دون قوله: "أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزل زيد بن حارثة فرأى امرأته زينب، فكأنه دخله" .. (تخريج المسند حديث رقم 12511).

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- هذا الحديث السابق فيه أربعة علل:

- الأولى: هو ضعف (مؤمل بن إسماعيل) .. فهو سيء الحفظ جدا .. وقد تفرد في الرواية عن عن (حماد بن زيد) .. بجزئية (أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ فَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ) .. و (مؤمل) ممن لا يقبل تفرده بالرواية وزيادته شاذة منكره .. ولذلك كان قال عنه البخاري أنه منكر الحديث.

 

- الثانية: اضطراب (مؤمل) في الرواية حينما قال: (لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ حَمَّادٍ، أَوْ فِي الْحَدِيثِ) .. فهو لا يعلم هذه الجزئية عمن أخذها .. وهذه الجزئية أصلا في الحقيقة لا في الحديث ولا قالها (حماد بن زيد) .. وسأثبت لك ذلك بالدليل.

 

- الثالثة: لو كان النبي دخله هوى في قلبه ناحية زينب .. فهذا اتهام للنبي بأن في قلبه مرض حتى طمع فيها وأصبح يفكر فيها .. وهذا من أحقر ما يمكن تصوره في صبي وليس في نبي ..!!

 

- الرابعة: قوله (ما الله مبديه) ينفي أن يكون النبي قد دخله شيء في قلبه ناحية زينب وإلا كان الله قد ذكر ذلك في القرآن .. لأن الله مبدي أي مظهر للناس ما أخفاه النبي وهو زواجه من زينب وليس حبه لزينب كما يفتري الكذابين على النبي .. وإلا فليأتوا بما قاله الله وذكر فيه أن سبب تزويج النبي من زينب هو أنه هوى زينب ..!!

- وراجع ما ذكرته منذ قليل في ختام التعليق على رواية بن عباس.

 

2- القصة الصحيحة عن أنس بن مالك .. ودليل إثبات بطلان ما قاله (مؤمل بن إسماعيل) عن (حماد بن زيد):

أ- (حديث صحيح) .. عن مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: (جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو (أي يشكو سوء معاملة زينب له) .. فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اتَّقِ اللَّهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ»، قَالَ أَنَسٌ: لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا (أي خافيا شيئا من القرآن) لَكَتَمَ هَذِهِ (أي هذه الآية لما فيها من العتاب له) .. قَالَ: فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ) صحيح البخاري.

 

ب- (حديث صحيح) .. عن مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37] نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ) صحيح البخاري.

 

ج- (حديث صحيح) .. عن عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: (جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ أَهْلَكَ» ، فَنَزَلَتْ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37]) رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في دلائل النبوة وأبي عوانه في مستخرجه والحاكم في المستدرك.

 

د- (حديث صحيح) .. عن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: (لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ} [الأحزاب: 37] فِي شَأْنِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، جَاءَ زَيْدٌ يَشْكُو فَهَمَّ بِطَلَاقِهَا فَاسْتَأْمَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ} [الأحزاب: 37]) رواه الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

 

هـ- (حديث صحيح) .. عن مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: (جَاءَ زَيْدٌ يَشْكُو امْرَأَتَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُمْسِكَهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37]) النسائي في السنن الكبرى.

 

@- مما سبق أخي الحبيب .. ستلاحظ شيء .. أن الرواية عن (حماد بن زيد) والتي رواها عنه خمسة من تلامذته لم يأتوا فيها بجزئية: (أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ فَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ) ..!!

 

#- فهذا بسبب سوء حفظ (مؤمل بن إسماعيل) .. فقام بتركيب نصوص على نصوص .. وجعل منها حديث .. ومن النصوص التي خلطها على رواية حماد بن يزيد .. هو ما أخذه من رواية بن سعد في الطبقات الكبرى المروية عن التابعي محمد بين يحيى بن حبان .. وجاء فيها أن النبي ذهب لزيد منزله وفتحت له زينب وأعجبته .. !! وسيأتي هذه الرواية في الفصل القادم إن شاء الله .. وإنما فقط احببت ان اوضح لك أن (مؤمل) خلط الرويات ببعضها وقال برواية فاسدة لأنه سيء الحفظ ويفسد الأحاديث.

 

- وفي العموم .. أقول أن الجزئية المشار إليها وهي (أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ فَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ) .. لا قالها (حماد بن زيد) ولا قالها (أنس بن مالك) .. وإنما قام بإضافتها للرواية (مؤمل بن إسماعيل) إذ أخذ هذا الجزء من رواية أخرى وقام بتركيبها على رواية (حماد بن زيد) وتوهم أن كلاهما رواية واحدة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!!

 

- ونستكمل في الفصل القادم إن شاء الله باقي الروايات المنقولة عن التابعين وتابعي التابعين .. والله ولي التوفيق.


*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف