ج3: قصص غير صحيحة عن النبي مع المرأة الأجنبية - ما قصة وصحة الحديث الذي قيل فيه عن النبي أنه قال (مرت بي فلانه فوقع في قلبي شهوة النساء).

    بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصص غير صحيحة عن النبي مع المرأة الأجنبية

قيلت عن إعجاب النبي ببعض النساء لما رآهن  

(الفصل  الثالث )

#- فهرس:

:: الفصل الثالث:: في معرفة القصة الثانية من الرواية التي تقول أن النبي مرت به امرأة فوقع في نفسه أو قلبه شهوة النساء وذهب لجماع إحدى زوجاته وأصحابه جالسون بالخارج !! ::

1- س4: ما القصة الثانية وصحة الحديث الذي قيل فيه عن النبي أنه قال (مَرَّتْ بِي فُلَانَةُ فَوَقَعَ فِي قلبي شَهْوَةُ النِّسَاءِ) ؟

**********************

:: الفصل الثالث ::

**********************

..:: س4: ما القصة الثانية وصحة الحديث الذي قيل فيه عن النبي أنه قال (مَرَّتْ بِي فُلَانَةُ فَوَقَعَ فِي قلبي شَهْوَةُ النِّسَاءِ) ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- جاء في بعض الروايات قصة مشابهة تماما للقصة الأولى .. ولم أجد أحد من السابقين ظن أن بين القصتين اختلاف إلا في اللفظ فقط .. والقصة واحدة .. ولكني وجدت على الإنترنت البعض يظن أنها قصة مغايرة للقصة الأولى بسبب قوة الألفاظ التي في القصة التي سنذكرها الآن .. وهذه القصة أتت من طريق صحابي اسمه أبا كبشة الانصاري .. وإليك بيان ذلك:

 

1- (حديث ضعيف) .. حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ أَزْهَرَ بْنَ سَعِيدٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ .. إِذْ مَرَّتْ بِهِ امْرَأَةٌ فَقَامَ إِلَى أَهْلِهِ .. فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً ..

- فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ .. كَأَنَّهُ قَدْ كَانَ شَيْءٌ؟

- فَقَالَ: نَعَمْ، مَرَّتْ بِي فُلَانَةُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي شَهْوَةُ النِّسَاءِ .. فَقُمْتُ إِلَى بَعْضِ أَهْلِي .. وَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا .. فَإِنَّهُ مِنْ أَمَاثِلِ أَعْمَالِكُمْ إِتْيَانُ الْحَلَالِ) رواه أبو نعيم في الحلية ورواه الطبراني في الأوسط وقال: لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ .. (قلت خالد صاحب الرسالة): حديث ضعيف .. وفي السند (بكر بن سهل الدمياطي) شيخ الطبراني وهو ضعيف (راجع القاصي والداني لتراجم شيوخ الطبراني ترجمة رقم 304) ..، وفي السند (عبد الله بن صالح) كاتب الليث بن سعد .. وعبد الله ضعيف الحديث.

 

2- (حديث ضعيف جدا) .. حدثنا عمر، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، عن ابن وهبٍ، قال: حدثنا معاوية، عن أزهر بن سعيدٍ، عن أبي كبشة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إذ مرت بنا امرأةٌ .. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فدخل منزله .. ثم خرج إلينا وقد اغتسل ..

- فقلنا: نرى أن قد كان شيءٌ يا رسول الله؟!

- فقال: مرت بي فلانة، فوقعت في نفسي شهوة النساء، فقمت إلى بعض أهلي .. فوضعت شهوتي فيها .. وكذلك فافعلوا؛ فإنه من أماثل أعمالكم) رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول .. (قلت خالد صاحب الرسالة): في السند (عمر ابن أبي عمر العبدي البلخي) وهو واه .. أي ضعيف جدا .. أشار إليه ابن حجر في فتح الباري بأنه "واه" وذلك في شرح الحديث الأول من كتاب التعبير (ج12 ص370 حديث رقم 6982).

 

#- قوله (فوضعت شهوتي فيها): لا يمكن أن يكون من كلام النبي .. وإنما من إضافة أحد رواة هذا الحديث ولعله (عمر ابن أبي عمر) .. والله أعلم..

- وعموما الحديث ضعيف جدا .. فلا داعي للكلام على متنه .. إذ أن فساد سند الرواية يغني عن الكلام على متنها.

 

3- (حديث حسنه بعض العلماء – وهو ضعيف منكر) .. عَنْ أَزْهَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَرَازِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيَّ، قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي أَصْحَابِهِ .. فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ وَقَدِ اغْتَسَلَ ..

- فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ كَانَ شَيْءٌ ؟

- قَالَ: أَجَلْ .. مَرَّتْ بِي فُلَانَةُ .. فَوَقَعَ فِي قَلْبِي شَهْوَةُ النِّسَاءِ .. فَأَتَيْتُ بَعْضَ أَزْوَاجِي .. فَأَصَبْتُهَا .. فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا .. فَإِنَّهُ مِنْ أَمَاثِلِ أَعْمَالِكُمْ إِتْيَانُ الْحَلَالِ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، أزهر بن سعيد الحرازي، روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ابن سعد: كان قليل الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. (راجع تحقيق المسند حديث رقم 18029).

 

#- من معاني الحديث:

- معنى (مَرَّتْ بِي فُلَانَةُ): هل مرت به وهو جالس بين أصحابه فهو الوحيد الذي تحركت الشهوة فيه ؟ أم مرت به في وقت لم يكن معه فيه أصحابه وظل يفكر فيها ويفكر حتى غلبته الشهوة وكان ذلك أثناء جلوسه مع أصحابه فتركهم قرب منزله ودخل منزله ليجامع إحدى زوجاته وخرج إليهم ليخبرهم بالقصة ..؟!!

- وسواء حدث هذا أو ذاك .. فكلاهما لا يمكن حدوثه للنبي .. وسيأتي بيان ذلك في نقد الرواية في الفصل القادم إن شاء الله.

 

- معنى (فوقع في قلبي شهوة النساء): أي تحركت في قلبي الميل بالحاجة إلى ما يرغب فيه الرجل من المرأة .. وهو الرغبة في الجماع ..

- معنى (أصبتها): أي جامعتها.

- معنى (أماثل): أي من أفضل أعمالكم.

 

- ملحوظة مهمة: وهي أن محققو المسند جعلوا من هذا الحديث شاهد لحديث جابر بن عبد الله .. إذ قالوا: وله شاهد من حديث جابر. (راجع تحقيق المسند حديث رقم 18029)..، وكذلك الشيخ الألباني في (السلسلة الصحيحة ج1 ص470 حيث رقم 235) .. جعل حديث أبا كبشة الانصاري مؤيدا لحديث جابر بن عبد الله الذي رواه مسلم من طريق أبي الزبير.

 

@- وهذا الذي أظنه أن القصة واحدة وليست قصتين .. لأن هذه القصة أشبه ما يكون بالقصة الأولى .. مع فارق أن القصة الأولى التي ذكرناها في الفصل السابق ذكرت اسم الزوجة التي جامعها النبي ..!!

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- الكثير من علماء المسلمين قالوا بتحسين رواية الإمام أحمد .. وهذا هو الظاهر فعلا .. ولكن من المهم مراجعة احتمالية وجود علة في السند .. قبل الكلام عن المتن ..

 

#- أولا: (معاوية بن صالح) .. الذي انفرد بهذه الرواية عن أزهر بن سعيد الذي انفرد بهذه الرواية عن الصحابي أبي كبشة الأنصاري.

- (معاوية بن صالح بن حدير) .. وإن كان حسن الحديث ومقبول عند بعض أهل العلم ووثقه أحمد وابو زرعه وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم .. إلا أنه قد ضعفه آخرين بصورة مطلقة .. والبعض ضعفه إذا انفرد وما عدا ذلك فحديثه حسن " وهذا الرأي هو ما أظنه صواب – والله أعلم".

 

- والحديث الذي نتكلم عنه هنا في قصة النبي الذي رأى امرأة فوقعت شهوة النساء في قلبه .. قد انفرد به معاوية بن صالح كما قال الطبراني .. وانفراده بهذا الحديث لا يرتقي للإحتجاج به لأمرين:

- الأول: أن هذا الحديث من انفرادات معاوية بن صالح .. وإذا كان بعض أهل العلم وثقه وقبل حديثه .. فبعض أهل العلم ضعفه أيضا وهم سادة أهل العلم .. وإليك بعض من تكلموا فيه:

- قال ابن الجوزي رحمه الله: معاوية بن صالح كان يحيى بن سعيد لا يرضاه،  وقال الرازي لا يحتج به ، وقال الأزدي ضعيف. (الضعفاء والمتروكين ترجمة رقم 3355) ..، وقال عنه أبو حاتم الرازي: صالح الحديث، حسن الحديث، يُكتب حديثه ولا يحتج به. (التَّكْميل في الجَرْح والتَّعْدِيل لابن كثير ج1 ص70) ..، وقال يعقوب بن شيبة: قد حمل الناس عنه، ومنهم من يضعفه ومنهم من يرى أنه وسط ليس بالثبت ولا بالضعيف. (التَّكْميل في الجَرْح والتَّعْدِيل لابن كثير ج1 ص70) ..، وقال الساجي: ليس بالقوي، قال: وقال يحيى بن معين: ليس بالقوي، ولا جاء بمنكر..، وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وكذلك الفسوي والبرقي ..، وقال ابن القطان: مختلف فيه، ومن ضعفه ضعفه بسوء حفظه. (إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي ترجمة 4642) ..، وقال علاء الدين مغلطاي: وكان معاوية يغرب بحديث أهل الشام جدا (إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي ترجمة 4642) ..، وقال عنه الذهبي: صدوق (الكاشف ترجمة 5526).. وقد ذكره الذهبي في (الضعفاء ترجمة 6315) ، وقال ابن عدي: وما أرى بحديثه بأسا، وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في أحاديثه إفرادات. (الكامل في ضعفاء الرجال ترجمة 1888).

 

- الأمر الثاني: أن معاوية بن صالح كان يغرب في حديثه عن أهل الشام كما قال علاء الدين مغلطاي .. ومعاوية بن صالح روى هذا الحديث الذي نتكلم عنه عن (ازهر بن سعيد) وهو من أهل الشام .. وهذا الحديث لا نشك طرفة عين أنه من انفراداته وغرائبه التي لا يمكن قبولها من أجل أنه من رجال صحيح مسلم.

 

- إذن: حديث معاوية بن صالح .. قد يقبل حديثه إذا لم ينفرد أو لم يكن في حديثه غرابة .. وما عدا ذلك فهو غير مقبول وفي حديثه ضعف كما في الحديث الذي نتكلم عنه هنا .. والله أعلم.

   

#- ثانيا: (أزهر بن سعيد الحرازي) .. الذي انفرد بهذه الرواية عن الصحابي أبي كبشة الأنصاري.

- قال عنه ابن سعد: كان قليل الحديث .. (الطبقات الكبرى ترجمة 4710).

- وقال أبو داود: كان يسب عليا .. (إكمال تهذيب الكمال ترجمة 362 ج2 ص47).

- وقال أبو محمد بن الجارود في كتاب «الضعفاء»: كان يسب عليا ..، وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: يتكلمون فيه ..، وقال ابن خلفون في «الثقات»: تكلموا في مذهبه. (إكمال تهذيب الكمال ترجمة 362 ج2 ص48).

- وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة..، وقال ابن وضاح: ثقة شامي. (إكمال تهذيب الكمال ترجمة 362 ج2 ص48).

- وقال عنه بدر الدين العيني: صدوق . (مغاني الأخيار ج3 ص503 ترجمة رقم 36).

 

#- ومهما كان قول من قال .. فإن (أزهر بن سعيد) حتى ولو صدوق .. "ولا أقر بذلك" .. فهو لا يقبل تفرده بالرواية .. كما في الحديث الذي نتكلم عنه .. وهو ممن لا يحتج به إذا انفرد بالرواية كما في الحديث الذي نناقشه هنا.

  

- وعن نفسي لا أقبل حديثه لمَّا عرفت أنه من النواصب الذين يسبون الإمام علي رضي الله عنه .. فإذا كان يسب الإمام علي وهو زوج السيدة فاطمة ابنة النبي وأبو الحسن والحسين .. فما الغريب أن يقول بحديث مثل ذلك الحديث الذي قاله عن النبي صلى الله عليه وسلم بتلك الألفاظ التي لا يقال عنها إلا ألفاظ وقحة ..!!

- ومع ذلك يقول البعض الحديث : حسن ..!!

- عجبا ..!!

 

 #- ثالثا: البعض لازال يأتي بتصحيحات الشيخ الألباني للأحاديث ويريدون أن يجعلوها معتقد ديني ..!!

- فعند هذا الحديث (مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء ...) يقولون: أن الشيخ الألباني قال عن هذا الحديث أنه حديث حسن .. وذلك في السلسلة الصحيحة بحديث رقم 235 .. وزاد له شواهد تؤيده من حديث الصحابي جابر بن عبد الله وعبد الله بن مسعود.

 

- ولا يريد هؤلاء أن يفهموا شيئا آخر خلاف ما ذكره الشيخ الألباني .. وقد سبق وذكرت بعض من كلامهم في الفصل السابق أيضا .. وكيف يتبجحون على المؤمنين بكلام الشيخ الألباني ..

 

- وعموما ما نقلوه هو نقل صحيح من كلام الشيخ .. ولكن في تحسين الشيخ الألباني نظر .. ليه ؟

- لأن الشيخ الألباني .. عند كلامه على أحد طرق حديث الرقية (أذهب الباس رب الناس ...) .. فذكر طريق (أزهر بن سعيد) .. وقال بجهالة (أزهر بن سعيد الحرازي) وذلك بعد أن نقل كلام الذهبي عنه .. وهذا نص كلام الشيخ الألباني: (قال الذهبي في "الميزان": "تفرد عنه أزهر بن سعيد الحرازي"..، قلت (أي الشيخ الألباني): فهو في عداد المجهولين. (السلسلة الضعيفة حديث رقم 3357).

 

- فالشيخ الألباني هنا قال بضعف "أزهر بن سعيد الحرازي" .

 

- وفي الحديث رقم 235 من السلسة الصحيحة عند حديث : (مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء ...) قال الشيخ الألباني: (قلت: وهذا سند حسن إن شاء الله تعالى، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الحرازي .. ويقال فيه عبد الله بن سعيد الحرازي..، قال الحافظ في " التهذيب ": " لم يتكلموا إلا في مذهبه (يعني النصب) وقد وثقه العجلي وابن حبان "..، وقال في " التقريب ": " صدوق ". (السلسلة الصحيحة حديث رقم 235 ج1 ص471).

 

- فالشيخ الألباني هنا قال بتحسين "أزهر بن سعيد الحرازي" .. واحتج بتوثيق "العجلي وابن حبان" فيه ..!!

 

- علما بأن الشيخ الألباني لا يقبل بتوثيق "العجلي وابن حبان" إذا انفردوا بالتوثيق عن راوي .. وذلك لتساهلهما في توثيق الرواة .. ودليل ذلك ما ذكره رحمه الله في تحقيق الحديث رقم 3569 (خير الناس قرني ..) .. إذ قال في أحد رواة الحديث الذي ضعفه: "جهالة حال (يزيد بن عبد الرحمن الأودي) .. وتوثيق العجلي وابن حبان إياه مما لا يرفعها عندي؛ لتساهلهما في التوثيق؛ كما هو معروف عند أهل العلم". (السلسلة الضعيفة حديث رقم 2569 ج8 ص53).

 

#- والسؤال الآن: لماذ الشيخ الألباني جرح "أزهر بن سعيد" في حديث الرقية بأنه مجهول مستدلا بكلام نقله عن الذهبي .. وقال بتحسين حديث "أزهر بن سعيد" في حديث (مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء ...) مستدلال بكلام نقله عن ابن حجر وابن حبان والعجلي ؟!! في حين هو أصلا لا يقبل بتوثيق العجلي وابن حبان لو انفردا بالتوثيق وذلك لتساهلهما كما هو معروف عند أهل العلم .. كما هو قال ..!!

 

- مش كان من باب أولى لا يقبل توثيق العجلي وابن حبان في حديث ((مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء ...)) ...؟!! ..، أو كان من باب أولى ينقل كلام من وثقوا "أزهر بن سعيد" في حديث الرقية فيقبله هناك .. بدلا من نقل كلامهم في حديث ((مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء ...)) ...؟!!

 

- نترك الإجابة لمن يعظمون من تصحيحات الشيخ الألباني وكأنه معصوم من الخطأ ..!!

 

@- وخلاصة القول:

- إذا كان هذا هو حال هذا الحديث من حيث السند .. والبعض يريد أن يقبله على النبي صلى الله عليه وسلم ..

- ولا أعلم كيف ذلك .. ؟!!

- ولكن سأذكر لكم بعض آراء العلماء .. في قبول هذه الروايات وخاصة رواية حديث مسلم السابق ذكرها في الفصل السابق وهو حديث (النبي رأى امرأة فأعجبته) .. لتعرف كيف تم قبول هذه الروايات عند العلماء ..، أما عن رواية (مرت بي فلانه فوقع في قلبي شهوة النساء) فهي نادرة التفسيرات لأنها بالنسبة لمن قبل الرواية الأولى فهذه الرواية مقبولة عنده بالتبعية .. وما يقال في الحديث الأول يقال في الثاني .. ولذلك سأنقل في الفصل القادم إن شاء الله .. بعض من كلام العلماء فيما يتعلق بشرح حديث (النبي رأى امرأة فأعجبته) .. لتعرف وجهة نظر من قبل هذه الروايات.

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .