ج14: عن قوله (عبس وتولى) - كيف يمكن من خلال كلام العلماء تفسير أول آيات من سورة عبس من حيث قوله (عبس وتولى) هو عتاب للنبي - كيف رأيت (خالد صاحب الرسالة) تفسير أول آيات من سورة عبس من حيث (عبس وتولى) لغير النبي والمقصد هو جبر خاطر النبي - ماذا يمكن أن نفهم من قصة النبي مع الأعمى في سورة عبس - ما الذي أرجوه منك أخي الحبيب حينما تقرأ في العلم مهما كان وخاصة العلم الديني.

بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة قصص من كتب التفاسير

رسالة

الرأي الأولى في تفسير قوله تعالى (عبس وتولى)

وبيان حقيقة قصة النبي مع الصحابي ابن مكتوم

 (الفصل الرابع عشر)

#- فهرس:

:: الفصل الرابع عشر والأخير :: مسائل ختامية عن تفسير الآيات الأولى من سورة عبس في قصة النبي مع الأعمى – وختام الرسالة ::

1- س46: كيف يمكن من خلال كلام العلماء تفسير أول آيات من سورة عبس من حيث قوله (عبس وتولى) هو عتاب للنبي ؟

2- س47: كيف رأيت (خالد صاحب الرسالة) تفسير أول آيات من سورة عبس من حيث (عبس وتولى) لغير النبي والمقصد هو جبر خاطر النبي ؟

3- س48: ماذا يمكن أن نفهم من قصة النبي مع الأعمى في سورة عبس ؟

4- س49: ما الذي أرجوه منك أخي الحبيب حينما تقرأ في العلم مهما كان وخاصة العلم الديني ؟

5- ختام الرسالة – والحمد لله رب العالمين.

*****************

:: الفصل الرابع عشر – والأخير ::

*****************

 

..:: س46: كيف يمكن من خلال كلام العلماء تفسير أول آيات من سورة عبس من حيث قوله (عبس وتولى) هو عتاب للنبي ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- بافتراض أن العتاب موجه إلى النبي ..

- وبافتراض أصل القصة هنا تقول: أن بن ام مكتوم أتى للنبي وكان معه قائده الذي يسير به .. فلما وصل إلى بيت النبي .. أو المكان الجالس فيه النبي مع كفار مكة .. سواء كان شخص واحد أو جماعة .. فأشار النبي لقائد عبد الله بن مكتوم أن ينتظر قليلا حتى ينتهي من مجلسه .. ولكن لعل عبد الله فهم من قائده أن النبي يجلس مع أحد يعلمه الدين .. وهذا جعل عبد الله بن أم مكتوم أن يرفع صوته وينادي على النبي أنه أتى ليتعلم منه أمورا في الدين .. فهو أولى أن يدخل ويتعلم أيضا .. وهنا أصابت النبي الدهشة وكره من عبد الله فعله هذا وظهر العبوس على وجهه .. وكرر النبي الإشارة لقائد الأعمى بأن يعود به في وقت آخر .. ثم عاد النبي ليوجه كلامه لمن يجالسهم.

#- فيكون التفسير كالآتي – والله أعلم:

1- أعلمت أيها النبي .. بحال من عبس عند مجيء الأعمى له والصحيح القلب .. وتولى عنه منشغلا بالأعمى القلب طمعا في إيمانه ..

- فإن كنت تعلم يا نبي الله أن الكلام موجه إليك .. فما يدريك لعل من هو أعمى العين أولى بالعناية منك لصحة قلبه .. فيستجيب قلبه سريعا بالتزكية ويستجيب قلبه للإيمان فينتفع بذلك في دنياه وآخرته.

- وتفصيل ما حدث عجيب منك لأنه مخالف لما كان هو أولى لك فعله .. إذ أن هذا الذي استغنى عن الإيمان بالقرآن لغروره بماله ومكانته .. فأنت له تتصدى لتبليغه آيات القرآن وحاله أنه مستغني عن ذلك لأنه لا يستجيب لك .. وأما من أتاك يسعى مجتهدا وحاله هو الخوف من الله واليوم الآخر فيكون قرارك في ذلك هو أن تنشغل عنه بهذا المستغني عن آياتنا .. ؟!!

 

- كلا أيها النبي .. لا تعود لمثل هذا الفعل مرة أخرى .. إذ ليس عليك هداهم .. فإنما أنت منذر .. وهذه الآيات القرآنية هي موعظة .. فمن شاء أن يهتم بذكر الله فهذا اختياره .. ومن لم يشأ فهذا اختياره .. إذ ليس عليك هداية الناس إن أنت فقط إلا نذير .. تذكرهم بكلام الله .. فمن شاء آمن ومن شاء كفر.

 

- والمقصد من العتاب السابق هو:

- " أن المؤمن الأعمى بعينه .. أولى لك أن تهتم به .. من الكافر الأعمى بقلبه .. طالما كان يظهر من حاله الإستغناء عما تقوله له".

 

- والله أعلم.

 

*********************

 

..:: س47: كيف رأيت (خالد صاحب الرسالة) تفسير أول آيات من سورة عبس من حيث (عبس وتولى) لغير النبي والمقصد هو جبر خاطر النبي ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- قبل أن أذكر لك ما خطر ببالي من تفسير لأول عشر آيات من سورة عبس .. أريد أن أذكر لك ملاحظات.

1- الملاحظة الأولى: كنت أثناء الرسالة أحيانا أكتب وأقول: "هذا على افتراض أن التفسير في قوله (عبس وتولى) يتعلق بعتاب النبي" .. ولم أفصح عما أقصده .. وكنت أقصد بذلك أن في خاطري تفسير آخر لا يتعلق بالعتاب أصلا .. وإنما يتعلق بجبر خاطر النبي صلى الله عليه وسلم .. وأعلم أنه لا وجود لما خطر على بالي في كتب التفسير لأنه مجرد ظن قد طننته .. وافتراض قد افترضته .. وهو خاص بكون القرآن لا يعاتب النبي في سورة عبس .. وإنما يلاطف النبي ويراضيه في نفسه ويجبر بخاطره من باب (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) فاطر:8 .. إذ أن تفسيري الذي أذكره لك فقد افترضته بناء على أن النبي تضايق من فراق الكافر من مجلسه وكان يرجو إيمانه .. في حين أتى الأعمى بن أم مكتوم وكان في ذلك انصراف الكافر عنه.

- وهذه الجزئية في كون الكافر الموصوف في الآيات بقوله (من استغنى) .. أن يكون هو المحتمل بوصوف (عبس وتولى) .. وذلك حينما أخذت هذا الإحتمال بما قاله (أبو تمام علي بن محمَّد بن أحمد البصري – المتوفى في القرن الرابع الهجري) ..، وبما قال (أبو جعفر الداودي - المتوفى: 402هـ) وكلاهما أشار إلى أن المقصد قد يكون هو الكافر وليس النبي .. وسبق وذكرت كلام هؤلاء العلماء في الفصل الثاني من الرسالة تحت عنوان: (س2: ما هي الآراء التي ذكرها العلماء وغيرهم في تفسير قوله تعالى (عبس وتولى) ؟) .. والرأي الأول لأبي تمام ذكره القاضي عياض .. والرأي الثاني للداودي قد ذكره ابن حجر العسقلاني.

 

2- وقد صادفتني كثيرا من الإشكاليات لو أخذت بهذا الرأي .. إذ كيف يتم تفسير باقي الآيات وربطها ببعض .. لأن الضمائر في الآيات بكاف الخطاب .. أو لفظ (فأنت) .. لا يمكن أن تكون لغير النبي .. وطالما كانت في صورة عتاب .. فلا يمكن أن يكون أول السورة (عبس وتولى) يتعلق بغير النبي حينئذ .. إذ ما الفرق بين العتاب بين أول آية وما بعد ثاني آية .. وفي الجميع هو عتاب ..!!  

 

- أما عن أغرب ما يمكن تصوره .. أن يقال بأن المقصود أول عشر آيات من سورة عبس هو عتاب للكافر أو عتاب لصحابي .. فهذا ما لا معقولية فيه .. إذ أن القول بنزول القرآن عتابا لكافر هو كلام بليد جدا لمن يقول به .. والتصور بأن القرآن نزل كعتاب لصحابي بلا دليل على ذلك .. ثم نسبة القدرة له على تزكية النفوس تخلية وتحلية في زمن النبي وفي مكة في زمن المؤمنين فيه قلة وقد هاجر من هاجر في ذلك الوقت .. ثم نسبة مجيء الأعمى له وهو يسعى مجتهدا في مجالسته ليتزكى منه .. ثم يقال أن هذه الآية نزلت في صحابي عتابا له .. فهذا من اللامعقول تصوره .. ولا عجب لو قلت أن هذا من الخرافة الواضحة في التفسير .. وكأن الوحي نزل بقوله (أنت) لمخاطبة الصحابي والنبي ما هو إلا واسطة في ذلك .. فلماذا لم يأت الأعمى للنبي من باب أولى ليتزكى من النبي بدلا من الصحابي .. ؟!! لأن هذا كلام غير معقول أصلا تصوره ولا يمكن قبوله عقلا ولا تفسيرا فضلا عن أنه قولا كذب قيل اتهاما لبعض الصحابة لما يتفق وبعض الطوائف ..!!

 

3- ثم تبقى السؤال حينئذ معي .. هل يمكن أخذ رأى الإمامين الداودي وأبو تمام .. في كون (عبس وتولى) خاصة بالكافر الذي استغنى .. ؟!!

 

- ولكن لو كانت باقي الآيات تتكلم عن العتاب .. فلا يمكن أن يكون أول الآيات يتكلم عن غير النبي كما سبق وقلت .. فكيف نظرت حينئذ للآيات ؟!!

 

- بعد مراجعة للآيات .. وحاولت أن أنظر للآيات بنظرة أخرى وتوقفت عن فكرة العتاب .. فتسائلت وقلت: ماذا لوكانت الآيات من بعد الآية الثانية تكلمت عن جبر خاطر النبي وليس عتاب له ؟!!

 

#- قد تكون الفكرة غريبة شويتين .. ولكن حينما طبقتها على الآيات وجدتها محتملة المعنى .. مع افتراضات معينة وضعتها .. وإليك بيان ذلك:

 

- بافتراض أن أول آيتين تكلمتا عن المستغني بكفره عن الإيمان .. ثم العتاب بلطيف الخطاب وجبرا لخاطر النبي صلى الله عليه وسلم ..

- وقد تكون القصة هكذا:

- أن عبد الله بن أم مكتوم جاء للنبي مناديا عليه مريدا للدخول .. وكان مع النبي أحد الكفار .. فلما رأى هذا الكافر عبد الله بن أم مكتوم يريد الدخول عند النبي .. فنفر من ذلك واستقبح أن يجالس الفقراء ومن ليس له شأن .. فتولى هذا الكافر عن مجالسة النبي .. مما أصاب النبي بحزن ظنا منه أنه لو لم يكن أتى عبد الله بن أم مكتوم لكان من الممكن أن يجد لكلامه مع هذا الكافر سبيل لإيمانه ..

 

- وما أظنه هنا "على افتراض صحة ما ذكرته" .. هو أن القرآن حينئذ لم ينزل للعتاب وإنما للتلطف بحال النبي وجبرا لخاطره .. بناء على ما حدث .. وإليك بيان ذلك:

 

#- فيكون التفسير كالآتي - والله أعلم:

- عجبا لمن عبس وتولى .. لما جاء إلى النبي الصحابي الأعمى ليجالسه ..

- فحزن النبي لذهاب الكافر إذ كان يرجو إيمانه ..

- فأراد الله أن يجبر بخاطر نبيه بمن أتاه .. فقال له: وما يدريك يا محمد ؟ لعل هذا الأعمى العين هو عين الخير إذ قد يكون جاء ليتزكى منك بفضائل الأعمال مع الله فيظهر أثر التزكي عليه بما يرتقي به إلى مقامات أهل القرب .. أو لعله يتذكر بالقرآن ما كان غافلا عنه أو يتم تذكرته بما لم يعلمه .. فينتفع بذلك من تذكرته بالقرآن.

 

- أما هذا الكافر الأعمى القلب الذي استغنى "وكنت تظن فيه إمكانية الإيمان" .. فأنت ترهق نفسك بالتصدي له حتى يؤمن .. في حين أنه ليس عليك حرج أو إثم إن لم يزكى أو يذكر بالقرآن .. لأنه ليس عليك هداهم .. وإنما أنت هادي من حيث الإرشاد ولكن التمكين من القلب فهذه ليست مهمتك.

 

- وأما من جاءك خصيصا مجتهدا في السعي إليك وحال قلبه الخشية من ربه فأنت عنه تنشغل بالتفكر حزنا فيمن تولى وقد استغنى ..

- كلا يا حبيبنا .. لا تقسو على نفسك بالحزن على من لم يهتم بالقرآن .. لأن القرآن تذكرة لمن يطلبه وليس لمن استغنى عنه .. فمن شاء أن يهتم بذكر الله فهذا اختياره .. ومن لم يشأ فهذا اختياره .. إذ ليس عليك هداية الناس إن أنت فقط إلا نذير .. تذكرهم بكلام الله .. فمن شاء آمن ومن شاء كفر.

 

- والله أعلم بمراده.

 

#- ملحوظة هامة جدا:

- ما سبق من تفسير .. هذا مجرد تصور تفسيري للآيات .. قد أكون مخالف فيه للسلف والخلف .. من حيث تحويل فكرة العتاب إلى التلطف بحال النبي وجبر خاطره .. إلا أنني لم أخالف معاني القرآن .. وإنما نظرت لأسلوب القرأن بأنه قد يحتمل معنى آخر خلاف ما هو ظاهر النص للوهلة الأولى يحتمله خاصة مع الروايات التي كانت تدعم هذا الرأي .. وإن كان لم يصح منها شيئا والمقبول منها متهم أيضا ..!!

 

- ولا أجزم بصحة هذا التفسير ولا حتى باحتمالية صحته .. إذ من يقرر ذلك هم العلماء الأفاضل .. وإنما ما ذكرته فقط هو محاولة فقط لفهم آخر بنظرة أخرى لآيات كلام الله في قصة النبي والأعمى.

 

- والله أعلم بمراده.

 

2- تركت هذا الرأي في ختام الرسالة .. لاهتمامي بما اتفق عليه العلماء خلال رسالتي وهو أن العتاب من أول آية هو خاص بالنبي .. فهذا لكونه رأي صحيح ولا مخالفة فيه لعقيدة القرآن ولا لعصمة النبي .. فضلا عن أن من أنكر واعترض على العتاب من أول آية في سورة عبس .. فقد أنكر واعترض بما ليس فيه دليل إذ قد أخذ ما يترائى مع مذهبه ليحتج به دون أن ينظر لحقيقة الآيات التي أشار |إليها ليؤكد رأيه بها .. ولذلك من غريب احتجاجهم "بأن النبي على خلق عظيم فلا يصدر منه العبوس والتولى" ..!!

- وكأن آيات العتاب لما أتت لتصحح هذا الفعل .. لم تكن من كماليات أخلاق النبي الذي كان قرآنا يمشي على الأرض من خلال اتباعه للقرآن ..!!

- عجبا ..!!

 

*******************

 

..:: س48: ماذا يمكن أن نفهم من قصة النبي مع الأعمى في سورة عبس ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- من الأمور التي قد أفهمها من قصة النبي مع الاعمى التي أتت في أول سورة عبس:

1- أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس معصوما من الخطأ من حيث كونه بشرا لأنه في اجتهاده قد يخطيء .. بالرغم من كونه خليل الله وحبيبه بل وسيد الخلق في مكانته عند ربه .. إلا أنه لازال محكوم ببشريته وله اجتهاداته في الحياة والمنفصلة عن الوحي ..

- فالنبي لا يكون مؤيدا بالوحي في كل أوقات الحياة .. وإنما هو فقط مؤيد وقتما يؤيده الله بذلك .. فإن وجدت خطأ من النبي فاعلم أن النبي تكلم باجتهاده البشري ولم يتكلم بوحي من الله.

 

2- حينما تدعو إلى الله .. فليكن محل اهتمامك هو من استجاب لله .. ولا تتطلع وترهق نفسك مع من استغنى عن سماع الإيمان منك كلما كررت عليه ما تدعوه إليه .. إذ لا نفع فيه في ذلك الوقت .. وإن كان يمكن ذلك في وقت آخر ..

 

3- لا تظن أن مكانة القوم تكسبك تأييدا في دعوتك لله .. وإنما الله يؤيد دينه بمن يشاء سواء كانوا أغنياء أو بسطاء .. وإنما أنت تعمل ما عليك وهو يدبر لك ما هو صالح لك.

 

4- القصة تشير إلى يقين النبي في صدق إيمان الأعمى .. ورحمة النبي بالكافر ..

أ- فالنبي موقن بصدق إيمان الأعمى .. وإلا ما كان انشغل عنه .. فالتمس بذلك الإيمان الساكن في قلب الاعمى عذرا له في نفسه بتأخيره قليلا لمقابلته ..

ب- والنبي كان فيه رحمة بالكافر .. في حرصه وخوفه عليه من الكفر حتى لا يدخل في غضب الله وعذابه .. فأراد الإهتمام به عسى أن يجد نور الإيمان منفذا له في صدره وقلبه.

- والله أعلم.

 

*******************

 

..:: س49: ما الذي أرجوه منك أخي الحبيب حينما تقرأ في العلم مهما كان وخاصة العلم الديني ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- تأدب أخي الحبيب .. بأن تعتقد أن ما تحمله من علم محتمل فيه خطأ .. وأن ما يحمله الآخر من علم محتمل أن يكون فيه صوابا لما أنت تحمله من خطأ .. إذ ليس كل ما تقرأه أو تسمعه في العلم هو حق .. بل هو حق من وجهة نظر من يتكلم به أو يكتبه .. وتظل وجهة نظر محتملة للصواب والخطأ.

 

- وإذا كان القرآن هو الحق .. إلا أن تفسيره محتمل للصواب .. وكذلك محتمل للخطأ .. لأنه عن اجتهاد بشري .. إذ قد يفوت المفسر فيه جزئية معينة لم ينتبه لها .. وقد تسبب له قصة معينة إشكالية مع آية كما رأينا في قصة النبي والأعمى وكيف تسببت الروايات في التأثير على كتابات المفسرين في شرح آية (عبس وتولى).

 

- والله أعلم.

 

*******************

 

:: ختام " رسالة الرأي الأولى في تفسير قوله تعالى (عبس وتولى) " ::

 

- الحمد لله رب العالمين .. على ما أمدني به من العزيمة والقوة والعقل في الرد على ما سخرني فيه وأعانني عليه بمدد منه .. وأسأله القبول .. وأسأله الرضا عني وأن يغفر لي ويرحمني ويعفو عني .. وأن يرزقني القلب السليم ودوام معيته حتى يقبضني إليه وهو راض عني .. آمين يارب العالمين.

 

- اللهم اغفر لوالدي وارحمهما واعفو عنهما واجعلهما نورا .. واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ..  في كل زمان ومكان .. آمين يا رب العالمين .

اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

اللهم عفوك ورضاك

وأسألك القبول

ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

- وبهذا يكون ختام "رسالة الرأي الأولى في تفسير قوله تعالى (عبس وتولى) " بتاريخ 16/إبريل/2025 .. وقد تم بداية رفعها على مدونة الروحانيات في الإسلام بتاريخ 25/مارس/2025 .. والحمد لله على ما أكرمني به من كتابة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

****************************

 

- ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ .  وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الصافات 180-182 ..

- سبحان الله وبحمده – سبحانك اللهم وبحمدك – أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .. والحمد لله رب العالمين .

- اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وأبلغه مني السلام .. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. والحمد لله رب العالمين

اللهم كما أعنتني .. فتقبل مني يا أرحم الراحمين

آمين يارب العالمين 

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .