بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 10 أبريل 2025

Textual description of firstImageUrl

ج9: عن قوله تعالى (عبس وتولى) - لماذا استمر النبي في محاولة دعوة الكافر للإيمان طالما كان ظهر من حال الكافر أنه مستغني عن الإيمان بكفره - كيف يمكن تصور اجتهاد النبي في مسألة الإعراض عن الأعمى والإنشغال بدعوة الكافر - كيف يمكن فهم مسألة عتاب الله لنبيه من حيث كونه إنسانا مجتهد ومن حيث كونه نبيا رسولا.

     بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة قصص من كتب التفاسير

رسالة

الرأي الأولى في تفسير قوله تعالى (عبس وتولى)

وبيان حقيقة قصة النبي مع الصحابي ابن مكتوم

 (الفصل التاسع)


هل اجتهاد النبي في معاملته الاعمى من حيث كونه بشر مجتهد أم من حيث كونه نبيا رسولا

#- فهرس:

:: الفصل التاسع :: عن مسائل تتعلق عن حكم سيدنا محمد في مسألة الأعمى هل كان من حيث كونه مجتهد بقدراته البشرية أم من حيث كونه رسول ::

1- س27: لماذا استمر النبي في محاولة دعوة الكافر للإيمان طالما كان ظهر من حال الكافر أنه مستغني عن الإيمان بكفره ؟

2- س28: كيف يمكن تصور اجتهاد النبي في مسألة الإعراض عن الأعمى والإنشغال بدعوة الكافر ؟

3- س29: كيف يمكن فهم مسألة عتاب الله لنبيه من حيث كونه إنسانا مجتهد ومن حيث كونه نبيا رسولا ؟

*****************

:: الفصل التاسع ::

*****************

..:: س27: لماذا استمر النبي في محاولة دعوة الكافر للإيمان طالما كان ظهر من حال الكافر أنه مستغني عن الإيمان بكفره ؟ ::..

 

- قال تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ) عبس:1-11.

 

- قد يخطر على بالك سؤال فتقول: ما الذي جعل النبي يحاول مع الذي استغنى عن الإيمان طالما كان يظهر من حال الكافر أنه لا يستجيب للإيمان ؟!! خاصة وأن القرآن أخبر النبي أنه ليس عليه هداهم .. وإنما فقط عليه إنذارهم وتبليغهم دعوة الحق.. كما قال تعالى: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) البقرة:272.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- لفظ (استغنى) يدل على فعل الشيء عن رغبة وإصرار وطلب في تحقيق ذلك والمقصد هنا الاستغناء بالكفر عن الإيمان عن إصرار وعزيمة .. كلفظ الإستمناء (للذي يمارس العادة السرية) والإستحضار (للذي يقوم بتحضير الجن) .. فتبين من وراء ذلك أن اللفظ دال على تحقيق هذا الكافر في نفسه بعدم اتباع النبي مهما قال له النبي.

 

#- فإذا كنت فهمت ما سبق أخي الحبيب .. فالذي يظهر لي أن النبي استمر في محاولة دعوة الكافر للإيمان بالرغم من عدم استجابته .. فهذا أجد له سببين:

 

- السبب الأول: إشفاقا عليه .. خوفا من دخوله النار .. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّما مَثَلِي ومَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نارًا، فَلَمَّا أضاءَتْ ما حَوْلَهُ جَعَلَ الفَراشُ وهذِه الدَّوابُّ الَّتي تَقَعُ في النَّارِ يَقَعْنَ فيها، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ ويَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فيها، فأنا آخُذُ بحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، وهُمْ يَقْتَحِمُونَ فيها) صحيح البخاري.

 

- معنى (حُجزكم): هو المكان الذي يتم وضع الحزام فيه على البنطلون في زماننا هذا .. والمقصد هو محاولة المنع بقدر المستطاع.

- والمقصد بالنار هو تزيين المنفعة في الظاهر والحقيقة أنها مهلكة .. كذلك المعاصي قد تستلذ بفعلها وأنت غافل من أنها سبب دخولك الجحيم .. والنبي هو من يرشدك ليكشف لك الحقيقة حتى يبعد عن حال الغفلة التي أنت عليها..

 

- السبب الثاني: رجاء وأملا .. أن يكون لازال في قلبه منفذ لاستقبال نور القرآن .. "إذ لا يقين عنده بأن الله ختم على قلبه بالكفر" ولذلك يحاول مرارا وتكرارا ..

 

- فبالرغم من أن هذا الكافر كلما كان يعرض عليه النبي من آيات الله ما يؤكد به حجته أنه نبيا من الله وأن الله هو الإله الحق .. ويحاول معه النبي بشتى الطرق مرارا وتكرارا .. وكان هذا الكافر يقابل هذه الآيات بعدم القبول أو عدم الإهتمام مرارا وتكرارا .. إلا أن النبي كانت محاولته مع الكافر هي إشفاقا على الكافر مما يجهله من سوء المصير لو استمر على كفره .. وعسى أن يجد في قلبه ولو بصيص أمل من نور يصادف هذا النور القرآني الذي يقرأه عليه فيتحرك القلب للإيمان ..

 

- وهذا بخلاف الأعمى .. الذي كان النبي اطمئن له بإيمانه بربه والمرجو له حسن الخاتمة ..

 

- والله أعلم.

 

*********************

 

..:: س28: كيف يمكن تصور اجتهاد النبي في مسألة الإعراض عن الأعمى والإنشغال بدعوة الكافر ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- جال بخاطري هذا السؤال .. إذ قد سألت نفسي فقلت: لابد أن يكون النبي كان لديه اجتهاد حتى أعرض عن الاعمى وانشغل بدعوة الكافر .. فماذا قد يكون هذا الإجتهاد ؟!!

 

#- لعل أصل اجتهاد النبي في هذه المسألة مرتبط بالآتي – والله أعلم:

1- من حيث سبب الإهتمام بالكافر عن الإهتمام بالمؤمن الأعمى ..

- فقد يكون مستند النبي في ذلك هو قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء:107 .. ومن هذه الرحمة الإهتمام بهداية الخلق ..

- وقد يكون استند أيضا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) المائدة:67.ولمثل قوله تعالى (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ) غافر:18.

 

- فالذي يتولى مسئولية شيء .. هو قائم على أداء مهمته ولا يلتفت لغيرها .. ليقوم بحقها على أكمل وجه .. ولذلك استمر النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدعوة لهؤلاء الكفار أو لهذا الكافر (سواء كان فرد أو جماعة) .. إذ هم الأولى من وجهة نظر النبي حينئذ وذلك شفقة عليهم في محاولة إنقاذهم من كفرهم .. لأن الأعمى كان مؤمنا وقد اطمئن عليه بما رزقه الله من إيمان .. ولكن هم كفار ويحاول إنقاذهم من سوء الخاتمة.

 

- فإذا كان الأمر كذلك .. فمن الأدب عدم مقاطعة النبي في أداء مهمته .. إذ لا يليق بمؤمن فعل ذلك.

 

- ولكن .. لما كان الأعمى غير منتبها لذلك إذ غالبا جاء للنبي وهو في مكان مغلق ولذلك طلب الإستئذان وأخذ ينادي على النبي وهو لا يدرك أن مع النبي أحد .. فقد عاتب الله نبيه لأنه لم يأخذ في الحسبان أن من جاءه كان أعمى غير مدرك لما يحدث .. وبالتالي كل ما سبق وإن كان محل عذر للنبي إلا أنه في نفس الوقت كان محل عتاب لأن النبي فعل خلاف الأولى في اختياره واجتهاده .. إذ ترك الإهتمام بالمؤمن لكونه ظن أنه نجح في مهمته معه بكونه ساعده على الإيمان .. وذهب للإهتمام بمحاولة إيمان الكافر الذي استغنى بكفره عن الإيمان بالرغم من أنه كان في ردوده يظهر منه اعتراضه وجحوده للإيمان مستغنيا بكفره ..

 

2- أما من حيث اجتهاد النبي في مسألة رجوع الأعمى من حيث أتى ..

- قد يكون فعل النبي بالإشارة لقائد الأعمى بالرجوع به كما جاء به .. مستندا لقوله تعالى: (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ) النور:28 .. إضافة لأنه لم يكن على موعد وعده به النبي فخالفه فيه .. وليس في مجلس مع أهل الإيمان حتى يشك في وجود سبب خاص به للإعراض عنه .. فلا حرج حينئذ في الرجوع.

- ولذلك أشار النبي لقائد الأعمى أن يعود به من حيث جاء لانشغاله بمن يتكلم معهم .. وطالما الأعمى هو مؤمن فهو سيتفهم أن رجوعه بدون مقابلة النبي إنما هو لحكمة في نفس النبي صلى الله عليه وسلم .. ولعل قائد الأعمى أخبره بأن النبي أشار بالرحيل لوجود آخرين معه من جماعة قريش يدعوهم للإيمان .. والله أعلم .

 

- ولكن حتى ولو كان في ذلك عذر للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه فعل خلاف الأولى .. إذ الأولى هو الإهتمام بالمؤمن بل وجبر خاطر الأعمى لعماه بدلا من أن يجعله يعود وهو يظن أنه أخطأ في حق النبي وتأخذه الوساوس بأنه قد يكون النبي أعرض عنه لأنه أخطأ في حق النبي .. خاصة وأن هذا الكافر أو هؤلاء الكفار ما وجد النبي معهم أي نتيجة في تليين قلوبهم .. أو لعلهم كانوا ممن كان يدعوهم النبي لسنوات وظل حالهم كما هو الإستغناء بكفرهم عن الإيمان ..

 

#- ما سبق هو مجرد تصور فقط مني .. بما قد يكون محتمل أن يكون النبي استند إليه في انشغاله من استغنى عمن جاءه يسعى وهو يخشى .. وقد أكون مخطيء في ذلك .. والله أعلم.

 

- وأيا ما كان أسباب النبي التي بنى عليه اجتهاده .. فمن الواضح أن اجتهاد النبي بمحاولة التصدي للكافر طمعا في إيمانه .. لم يوافق عليه القرآن .. ليس لأن النبي عصى ربه في شيء لأنه لم يكن يوجد نهي مسبق وخالفه النبي .. لا ... وإنما لأن النبي فعل خلاف الأولى .. لأن الأولى في ذلك الموقف هو ترك من استغنى بكفره عن الإيمان ولا يرهق نفسه معه طالما ظهرت دلائل الإستغناء منه وبالتالي لا حرج على النبي في ترك الإهتمام به ..، وكان الأولى هو الإهتمام بمجيء الأعمى وتعريفه بالمزيد عن ربه وقرآنه حتى وإن كان سبقت له الحسنى بكونه من أهل الإيمان .. إذ أن الله يزيد الذين اهتدوا هدى.

 

#- إذن: حينما يقال عن النبي أنه فعل خلاف الأولى .. فإنما ذلك يقال في مسألة لم يأت فيها أمر إلهي مسبق .. ومعنى أنه "فعل خلاف الأولى" أي فعل خلاف الأصوب .. بالرغم من أن ما فعله كان صائب وصحيح .. ولكن ليس في هذا الموقف.

 

- والله أعلم.

 

************************

 

..:: س29: كيف يمكن فهم مسألة عتاب الله لنبيه من حيث كونه إنسانا مجتهد ومن حيث كونه نبيا رسولا ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أعلم أخي الحبيب .. أمر مهم:

- أنه لا يوجد عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن .. إلا من حيث أنه اختار بين ما هو صائب وأصوب .. من حيث أنه اجتهد بعقله في الإختيار ففعل خلاف الأصوب .. وإن كان فعله صائب ..

 

#- وإليك بيان لطيف وتفصيل بديع لهذه المسألة ليستقيم لك العلم في عقلك وقلبك:

- أولا: العتاب يأتي في الآيات للنبي من حيث كونه إنسان مجتهد حكم ببشريته وليس من حيث كونه نبيا رسولا ..

- أي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اجتهد بقدراته البشرية .. في اختيار القرار الأنسب في ذلك الموقف الذي حدث معه والذي يخدم به الدين قدر استطاعته .. ولكن لم يوافقه القرآن على هذا الإجتهاد حتى ولو كان صائب .. لأنه يوجد أصوب منه وهو الأولى الأخذ به لأنه الأكمل.  

 

- ثانيا: لم يكن عتاب الله لنبيه من حيث كونه رسول معصوم بوحي أنزل عليه ..

- لا تظن أن الله عاتب نبيه من حيث كونه رسولا .. لا .. فهذا لم يحدث في القرآن .. إذ أن غالب آيات العتاب أتت بلفظ بالنبي .. ولم يأت في أي آية فيها عتاب أن الله قال له (يا أيها الرسول) .. فهذا مستحيل .. ليه ؟

 

- لأن الله لو عاتبه من حيث كونه رسول .. فهذا معناه أنه كان معصوم بوحي .. وهذا بالتالي معناه أن النبي قد عصى ربه .. وهذا العصيان محال على النبي صلى الله عليه وسلم فعله بإجماع الأسوياء..، إذ كيف يحدث ذلك ويتعمد عصيان الله .. فهذا حينئذ فيه خلل في جميع الدين .. إذ ما المانع أن يكون عصى ربه في خلاف ذلك بزيادة أو نقصان في القرآن..!!

 

- ولكن لما كان عتاب الله لنبيه من حيث بشريته في اختياره للصواب وليس الأصوب .. فقد تبين لنا من ذلك أنه معصوم في تبليغ الرسالة بكل يقين .. إذ أن الإختيارت للنبي ببشريته تكن فيما لم يكن فيه وحي من الله مسبق في هذه المسألة التي اجتهد فيها ولذلك اجتهد فيها بقدر بشريته .

 

- فانتبه يا مؤمن جيدا لما ذكرته لك ..

 

 - والله أعلم.


*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 9 تعليقات:

  1. بسم الله ماشاء الله لاقوة الا بالله الله أكبر

    طيب
    يعني
    سحر شخص النبي محمد كان بمقام البشرية وليس بمقام الرسالة.
    يعني
    سحروه زي المرض البشري زي الملاريا والتيفوئيد.
    ومثلما سحروا شخص النبي موسى بسحر التخييل. فهم لم يسحروه بشيء أخل بالتوراة والزعوة إلى الله.
    فقذ
    تخييل بالعين لم يؤثر بالدعوة إلى الله
    يعني
    شيء يؤثر بالجسم وليس بالعقيدة بالشريعة بالدعوة الى الله العظيم

    ردحذف
  2. اللهم صل على سيدنا محمد ذو الخلق العظيم

    جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل
    آمين يارب العالمين

    ردحذف
  3. زادكم الله نورا استاذنا
    ان علمتنا معنى العصمة للنبي ،،
    وأن نفرق بين النبي والرسول .. من حيث نبوته ورسالته فيما أمره الله
    ومن حيث اجتهاده وبشريته فيما لم ينزل به وحي
    كما حصل في تلقيح ثمار النخيل
    وعندما قال له الصحابي هل هو الرأي والمشورة .. أم وحي يوحى

    فتعلمنا ألا تغلبنا العواطف وتعمينا عن رؤية الحق

    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  4. ضحكتني ههههه

    قصة مضحكة عن الزوجة الصالحة:
    يحكى أن هناك رجلا ذهب بزوجته لشيخ للقراءة عليها بعد الاشتباه أن بها مس !!
    وبعد القراءة تكلم الجني وقال انه مستعد للخروج لكن بشرط؟؟
    فرفض الشيخ وقال : تخرج بدون شروط
    فقال الجني : إسمع شرطي أولا .
    فقال الشيخ : هاته
    قال الجني : سأخرج منها وأدخل في زوجها !!
    فقفز الزوج من مكانه مرتعبا ....
    فقال الشيخ : لا
    قال الجني : تعرف لماذا أريد ان أتلبسه ؟
    فقال الشيخ : لماذا ؟؟
    قال الجني : لأنه لا يصلي !!
    فسأله الشيخ؟؟
    فنفى الزوج ذلك ....
    فقال الشيخ للجني :إسمع أخرج منها وكن قريبا من بيتهم فإن لم يصلي فإدخل فيه !!
    فوافق الجني ....
    وبعد فترة إتصلت المرأة تشكر الشيخ فسألها عن حال زوجها فقالت :
    هو الذي يفتح أبواب المسجد !!!!
    وملتزم بكل أوقات الصلاة.
    طلعت زوجته متفقه مع الشيخ ولا كان فيها جني ولا شي بس عشان تخلي زوجها يصلي،،،هههه

    ردحذف
  5. 🌹🌴

    #ـ تدبر

    ﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾

    ألا يكفيك أن الله معك..

    ‏لا تخف ولا تحزن! ،
    إن الله رادٌّ إليك ما فاتك،
    ومهوّنٌ عليك ما أصابك،
    وميسّر لك ما يسعدك،
    إن الله لا يُحملك ما لا طاقةَ لك به،
    وحَدُه الله يسمعك ، ويعلم بما في داخلك وما تعانيه وحدك ، سيَجبُرك ، وسينصرك ....

    فثق بالله ولا تعجز فهو القدير ومحال أن يترك محبيه.

    #- إطمئن.

    🌹🌴

    ردحذف
  6. ربنا يزيدك علما وهدى .
    ما فهمته ان عتاب الاحبه محبه لذا كان عتاب المولى للحبيب محمدا صلى الله عليه وسلم عتاب المحب للمحبوب ذاك المحبوب الذي دفعته انسانيته وقلبه الرحيم ان يحنو على هذا الكافر لعل نور الحق يقذف في قلبه ويتسلل رويدا رويدا فيذعن وينصاع فيشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله .أما الاخر فرسول الله صلى الله عليه وسلم مطمئن لحاله وتستحضرني الايه الكريمة (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22) من سورة الملك
    فالاعمى وان كان أعمى البصر الا انه رزق البصيرة والا ما كان ليدخل الإيمان قلبه اما الاخر أنعم الله عليه بالبصر ولكن استغنى عن الإيمان بربه فاستعلى وتكبر فهو أعمى البصيرة .فكم من أعمى مبصرا وكم من مبصر أعمى.
    اذن فالله سبحانه وتعالى كما ذكرت خاطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم الانسان وخاطب فيه بشريته فعاتبه ولم يخاطبه كنبي ورسول مكلف بالتبليغ ومعصوم عن كل ذله وخطأ .
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    ردحذف
  7. قصة الغزالة والأمل..

    يحكي أن في يوم من الايام كان هناك غزالة حامل وعندما اقتربت الغزالة من موعد الوضع، ذهبت الي مكان بعيد في اطراف الغابة بالقرب من نهر جاري، وهناك جاءتها علامات الولادة الاولي، وخلال ذلك بدأت السماء تغيم بشدة وتعالت حولها اصوات الرعد وضوء البرق المرعب الذي ادي الي اشتعال بعض الاشجار مما تسبب في حريق هائل بالغابة .

    نظرت الغزالة في رعب حولها فشاهدت صياد يقوم بوضع سهامه استعداداً لصيدها، وفي الجهة الاخري اسد يجري نحوها يريد أن يفترسها هي وجنينها الذي لم يأت بعد الي الدنيا، لم تجد الغزالة مفراً من هذا المأزق المرعب، فإنها اما تصبح وجبة للاسد الجائع، او تكون فريسة للصياد او تحرق حية في الغابة، او تغرق في مياة النهر .

    فكرت الغزالة قليلاً ثم قررت أن تفعل ما تقدر عليه لإنقاذ نفسها وتحاول لآخر نفس للنجاة بجنينها، قررت الغزالة أن تركز في ولادتها وهذا هو الامر الوحيد الذي في يديها فعله الآن، وفجأة اعمي البرق الصياد، وخرج السهم الذي كان موجهة إليها فأصاب الاسد الجائع، ونزلت الامطار بغزارة شديدة اطفأت حريق الغابة وهكذا نجت الغزالة بسلام وامان .

    الحكمة من القصة : هناك بعض اللحظات تشعر فيها أنك محاصر من جميع الاتجاهات، وتتأكد انك سوف تفشل لا محالة وليس هناك طريق للنجاة، كل ما عليك فعله في هذه اللحظات هو ان تفعل كل ما لديك وتحاول لآخر نفس وتترك كل شئ لله سبحانه وتعالي وتسلم له امرك، إياك ان تفقد الامل والثقة بالله عز وجل فهو القادر وحده علي حل جميع مشاكلك .

    فطمن قلبك بالله وكن مع الله ولا تبالي .
    🩷🌸

    ردحذف
  8. لا تيأسوا إذا أخَّر الله ما تُحبّون
    ولا تتأذّوا من مرارة القدر ولا تحزنوا إذا أُجبرتم على تعايش وضع قد يؤلمكم بل اصبروا وابتسموا، فالله سبحانه قال بكل رحمة "إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرا"..
    الله يُدبِّر لكم في الغيب أمور لو عَلمتموها لبكيتم فرحًا فهونًا على قلوبكم وأبشروا.".

    ثق بالله كزهرة نمَت على جانب الطريق
    لم يزرعها أحد ولم يسقِها أيُّ عابر
    فقط رعاها الله .
    ❤️❤️

    ردحذف
  9. جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وفتح عليك بفتوح العارفين يارب العالمين
    --------
    - أعلم أخي الحبيب .. أمر مهم:

    - أنه لا يوجد عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن .. إلا من حيث أنه اختار بين ما هو صائب وأصوب .. من حيث أنه اجتهد بعقله في الإختيار ففعل خلاف الأصوب .. وإن كان فعله صائب ..
    الأستاذ خالد أبوعوف
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف